بركان
04-12-2016, 08:08 AM
خرج المتصدر ريال مدريد بأقل الأضرار الممكنة وحافظ على فارق الست النقاط مع مطارده ومضيفه برشلونة بتعادله معه (1-1)، يوم السبت، على ملعب "كامب نو" في الجولة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وإذا كان البعض يرى المباراة مثيرة بأحداثها خصوصا في الشوط الثاني، إلا أن نظرة ثانية عليها، تثبت أن الفريقين ارتكبا مجموعة من الأخطاء التكتيكية، وسط غياب الخطط الفنية المنفذة بإتقان، وفشل المدربين في ترك بصمة مؤثرة.
ولم يتعامل أي من المدربين مع المتغيرات خلال شوطي المباراة، وتعاملا مع المباراة بحذر مبالغ فيه، ما يرسم علامات استفهام حول قدرتهما على مواصلة المنافسة بهذا الزخم في ما تبقى من الموسم.
التقرير التالي يسلط الأضوء على أهم البوادر التي تشير إلى افتقاد الكلاسيكو لاستقرار فني وخططي من قبل طرفي المباراة:
ثقة مفقودة
حافظ برشلونة على تشكيلته الأساسية التي تعادلت مع سوسييداد (1-1) في الجولة الماضية، ما يعني أن "الرسام" أندريس إنييستا ليس في جاهزية بدنية عالية لبدء المباراة، لكن الأمر المستهجن كان الإبقاء على أندريه جوميز في خط الوسط، خصوصا إذا ما علمنا أن المدرب لويس إنريكي أسقط ألكانتارا خارج حساباته واستبعده من القائمة النهائية، ويبدو أن أنريكي غير مقتنع أيضا بإشراك دينيس سواريز أساسيا في مباراة مهمة كهذه.
النتيجة كانت اختفاء وسط برشلونة في الشوط الأول، ولم يظهر إيفان راكيتيتش إلا فيما ندر، واعتمد برشلونة على عودة ليونيل ميسي إلى الخلف لاستلام الكرة، أو إيصال الكرة الثلاثي الهجومي بتمريرة واحدة فقط وفي بعض الأحيان دون المرور بلاعبي الوسط.
من الأمور المستهجنة أيضا كان الحفاظ على الثنائي خافيير ماسكيرانو وجيرار بيكيه في عمق الدفاع رغم جاهزية صامويل أومتيتي، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على عدم ثقة إنريكي بأي من الصفقات الجديدة التي أبرمها الصيف الماضي، مع وجود أومتيتي ولوكاس ديني ودينيس سواريز وباكو ألكاسير على مقاعد البدلاء، إضافة إلى الحارس الإحتياطي سيليسين.
كل ما كان على برشلونة فعله في الشوط الثاني هو إجراء تبديل في خط الوسط، وبالفعل اشترك إنييستا بدلا من راكيتيتش، ليستلم الفريق الكاتالوني زمام المبادرة ويسجل هدف التقدم من رأسية سواريز.
تعنت ليس في محله
غامر إنريكي في إشراك بيكيه وماسكيرانو في عمق الخط الخلفي، أحدهما ليس مدافعا أصيلا، والآخر يعاني من انحدار مستواه في الشهر الأخير، لن نقول إنهما قدما مباراة سيئة، لكن استمرار الاستعانة بهما في مناسبات كهذه، لا يفيد الفريق في الناحية المستقبلية، أومتيتي كان جاهزا، وبيكيه كسر مصيدة التسلل في لقطة هدف ريال مدريد الذي أحرزه سيرجيو راموس، وعاب الإثنان غياب التفاهم بينهما في أكثر من مناسبة.
وصحيح أن سيرجي روبرتو يعتبر من الأوراق المميزة في صفوف برشلونة بفضل إمكانية مشاركته في أكثر من مركز، إلا أنه يغيب عن مستواه في المباريات الأخيرة، ولو لعب ريال مدريد بطريقة 4-3-3 لقدم اللاعب الشاب مباراة للنسيان، ويتوجب على برشلونة أيضا إعادة النظر في الاعتماد المبالغ فيه على جوردي ألبا على الجهة اليسرى، خصوصا وأنه يتردد في كثير من الأحيان وسريع الانفعال في أوقات أخرى.
تبديل يصعب تفسيره
لسنا هنا بصدد الجلوس مكان المدربين والحكم على أفعالهم، فبالتأكيد يرى كل منهما أفكاره الخاصة التي ربما لسنا على علم بخفاياها، لكن التبديل الذي أجراه مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان بعد تلقي مرماه لهدف سواريز، كان أمرا في غاية الغرابة، وربما يحق لإيسكو إظهار غضبه بعد خروجه من الملعب لحساب لاعب وسط دفاعي في شخص كاسيميرو.
فقد ريال مدريد حيويته في خط الوسط مع هذا التبديل، خصوصا وأن الثنائي الكرواتي لوكا مودريتش وماتيو كوفاسيتش بذلا جهدًا كبيرًا في الشوط الأول ولم يستطيعا تقديم الأداء البدني نفسه في الثاني، فصارت أفضلية برشلونة واضحة للعيان، وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة لولا تسرع نيمار في التسديد أمام المرمى.
كما أن الإصرار على إبقاء خاميس رودريجيز على مقاعد البدلاء يحتاج لتفسيرات من قبل الجهاز الفني، وهذا الأمر ليس من شأنه التقليل من البديل الآخر ماركو أسينسيو، لكنه سيضع النقاط على الحروف بالنسبة لمستقبل الدولي الكولومبي مع ريال مدريد.
في عداد المفقودين
واتضح خلال المباراة أن الوقت حان للتخلي عن الفرنسي كريم بنزيمة في تشكيلة ريال مدريد، فقد قدم المهاجم الفرنسي أداء عقيما وشكل عبئا على زميله كريستيانو رونالدو في خط المقدمة مع انتهاج زيدان لخطة اللعب 4-4-2 والتي تتطلب من رأس الحربة جهدا إضافيا والعودة بشكل أكبر إلى الخلف لاستلام الكرة.
منقول .
وإذا كان البعض يرى المباراة مثيرة بأحداثها خصوصا في الشوط الثاني، إلا أن نظرة ثانية عليها، تثبت أن الفريقين ارتكبا مجموعة من الأخطاء التكتيكية، وسط غياب الخطط الفنية المنفذة بإتقان، وفشل المدربين في ترك بصمة مؤثرة.
ولم يتعامل أي من المدربين مع المتغيرات خلال شوطي المباراة، وتعاملا مع المباراة بحذر مبالغ فيه، ما يرسم علامات استفهام حول قدرتهما على مواصلة المنافسة بهذا الزخم في ما تبقى من الموسم.
التقرير التالي يسلط الأضوء على أهم البوادر التي تشير إلى افتقاد الكلاسيكو لاستقرار فني وخططي من قبل طرفي المباراة:
ثقة مفقودة
حافظ برشلونة على تشكيلته الأساسية التي تعادلت مع سوسييداد (1-1) في الجولة الماضية، ما يعني أن "الرسام" أندريس إنييستا ليس في جاهزية بدنية عالية لبدء المباراة، لكن الأمر المستهجن كان الإبقاء على أندريه جوميز في خط الوسط، خصوصا إذا ما علمنا أن المدرب لويس إنريكي أسقط ألكانتارا خارج حساباته واستبعده من القائمة النهائية، ويبدو أن أنريكي غير مقتنع أيضا بإشراك دينيس سواريز أساسيا في مباراة مهمة كهذه.
النتيجة كانت اختفاء وسط برشلونة في الشوط الأول، ولم يظهر إيفان راكيتيتش إلا فيما ندر، واعتمد برشلونة على عودة ليونيل ميسي إلى الخلف لاستلام الكرة، أو إيصال الكرة الثلاثي الهجومي بتمريرة واحدة فقط وفي بعض الأحيان دون المرور بلاعبي الوسط.
من الأمور المستهجنة أيضا كان الحفاظ على الثنائي خافيير ماسكيرانو وجيرار بيكيه في عمق الدفاع رغم جاهزية صامويل أومتيتي، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على عدم ثقة إنريكي بأي من الصفقات الجديدة التي أبرمها الصيف الماضي، مع وجود أومتيتي ولوكاس ديني ودينيس سواريز وباكو ألكاسير على مقاعد البدلاء، إضافة إلى الحارس الإحتياطي سيليسين.
كل ما كان على برشلونة فعله في الشوط الثاني هو إجراء تبديل في خط الوسط، وبالفعل اشترك إنييستا بدلا من راكيتيتش، ليستلم الفريق الكاتالوني زمام المبادرة ويسجل هدف التقدم من رأسية سواريز.
تعنت ليس في محله
غامر إنريكي في إشراك بيكيه وماسكيرانو في عمق الخط الخلفي، أحدهما ليس مدافعا أصيلا، والآخر يعاني من انحدار مستواه في الشهر الأخير، لن نقول إنهما قدما مباراة سيئة، لكن استمرار الاستعانة بهما في مناسبات كهذه، لا يفيد الفريق في الناحية المستقبلية، أومتيتي كان جاهزا، وبيكيه كسر مصيدة التسلل في لقطة هدف ريال مدريد الذي أحرزه سيرجيو راموس، وعاب الإثنان غياب التفاهم بينهما في أكثر من مناسبة.
وصحيح أن سيرجي روبرتو يعتبر من الأوراق المميزة في صفوف برشلونة بفضل إمكانية مشاركته في أكثر من مركز، إلا أنه يغيب عن مستواه في المباريات الأخيرة، ولو لعب ريال مدريد بطريقة 4-3-3 لقدم اللاعب الشاب مباراة للنسيان، ويتوجب على برشلونة أيضا إعادة النظر في الاعتماد المبالغ فيه على جوردي ألبا على الجهة اليسرى، خصوصا وأنه يتردد في كثير من الأحيان وسريع الانفعال في أوقات أخرى.
تبديل يصعب تفسيره
لسنا هنا بصدد الجلوس مكان المدربين والحكم على أفعالهم، فبالتأكيد يرى كل منهما أفكاره الخاصة التي ربما لسنا على علم بخفاياها، لكن التبديل الذي أجراه مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان بعد تلقي مرماه لهدف سواريز، كان أمرا في غاية الغرابة، وربما يحق لإيسكو إظهار غضبه بعد خروجه من الملعب لحساب لاعب وسط دفاعي في شخص كاسيميرو.
فقد ريال مدريد حيويته في خط الوسط مع هذا التبديل، خصوصا وأن الثنائي الكرواتي لوكا مودريتش وماتيو كوفاسيتش بذلا جهدًا كبيرًا في الشوط الأول ولم يستطيعا تقديم الأداء البدني نفسه في الثاني، فصارت أفضلية برشلونة واضحة للعيان، وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة لولا تسرع نيمار في التسديد أمام المرمى.
كما أن الإصرار على إبقاء خاميس رودريجيز على مقاعد البدلاء يحتاج لتفسيرات من قبل الجهاز الفني، وهذا الأمر ليس من شأنه التقليل من البديل الآخر ماركو أسينسيو، لكنه سيضع النقاط على الحروف بالنسبة لمستقبل الدولي الكولومبي مع ريال مدريد.
في عداد المفقودين
واتضح خلال المباراة أن الوقت حان للتخلي عن الفرنسي كريم بنزيمة في تشكيلة ريال مدريد، فقد قدم المهاجم الفرنسي أداء عقيما وشكل عبئا على زميله كريستيانو رونالدو في خط المقدمة مع انتهاج زيدان لخطة اللعب 4-4-2 والتي تتطلب من رأس الحربة جهدا إضافيا والعودة بشكل أكبر إلى الخلف لاستلام الكرة.
منقول .