المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاعبونا بحاجة إلى ثقافة كروية..



بركان
19-12-2016, 11:29 AM
الأندية الرياضية مطالبة بالتكثيف من المحاضرات التثقيفية للاعبين
كرة القدم فن وثقافة وذوق وعلى الجميع التقيد بذلك

مسلسل تكتمل أحداثه ببطاقة صفراء أو حمراء .. مسلسل متذبذب … تفاصيله تظهر وتختفي … نهايته تقترب وتبعد في الوقت ذاته … كما تعودنا أن تكون هناك حلقات للمسلسلات التي نتابعها إلى أن يظهر المشهد الأخير والحلقة الأخيرة من المسلسل .. هذه المرة وعلى صفيح ساخن حالات ( الطرد ) و ( الانذارات ) متكررة وظهرت بشكل كبير في مباريات الكأس الغالية ..

هناك بعض الرسميات التي نتقيد بها في المباريات … وهناك بعض العادات والتقاليد التي لا غنى عنها في معيشتنا اليومية… وهناك الكثير من التعريفات التي تحمل الهوية العمانية …. وهناك كما تعلمون أعزائي القراء ان الرياضة أصبحت اليوم حالها من حال السفراء المتواجدين في شتى دول العالم .. وهناك الكثير من الرياضيين والمنتخبات أعدت سفيرة لدولهم بين دول العالم المختلفة … وهناك أيضا الكثير من الدول لم يعرف موقعها والقارة التي تنتمي إليها إلا من خلال الرياضة …. فالرياضة ليست هواية تمارس في الأندية والمنتخبات فقط الرياضة هي الروح المعنوية والثقة والقدوة لكل من ينتمي اليها … ودائما نسمع المقولة ( خلي روحك رياضية ) وتحمل هذه المقولة التسامح والحب والقدوة لكل من يمتهن هذه الرياضة أكان لاعبا أو إداريا أو فنيا أو حكما ..

هذا ما حدث بالضبط !!
في مباراة الكأس الغالية في دور الثمانية تعرض لاعب نادي بوشر مهند الشبلي للضرب الذي وصل به الى المستشفى وبعدها منحه حكم المباراة للكرت الأصفر !! ,,, والحادثة الأخرى القرار الذي أصدره الاتحاد العماني لكرة القدم والذي يقضي بمعاقبة اللاعب عبدالعزيز الشموسي لاعب نادي صحم بعد التعدي على لاعب نادي جعلان وايقافه 3 مباريات من مباريات الكأس الغالية !!! ,,, ( الضرب ) .. ( التعدي ) … ( مشادات الحكام ) كانت لا تتواجد في دورياتنا .. كنا نسمع عنها في الدوريات الأخرى البعيدة عنا .. ولكن للاسف في دورينا ومبارياتنا تحدث في ظل غياب الثقافة الرياضية وبالأخص ثقافة اللاعب صحيح أن ملاعبنا ليست الوحيدة الذي يحدث فيها مثل تلك المشادات ولكن سادت على المجتمعات الخليجية وأقرب حادثة في الدوري القطري بين فريقي نادي الشحانية ونادي الخور حيث فقد الحارس خليفة الدوسري أعصابه على محترف الخور البرازيلي ويلتون سوزا والحقه بالمشادات والضرب الى ان انتهت المباراة ونزل والد اللاعب ليهدئ من روع ابنه !!! بالرغم من انه كان من المفترض ان يمتلك أعصابه وأن يكون أكثر هدوءا لأن كرة القدم قبل ان تنطلق صافرة الحكم تكون بدايتها أخلاق واحترام ولكن هذه المواقف تظهر لنا أهمية الثقافة الرياضية في أذهان اللاعبين .

الصورة عن ألف كلمة !!
على الرغم من صدور قرارات الالتزام بالمباريات والاخلاقيات المتبعة في كل مباراة إلا أن هذا الكلام كان حبرا على ورق فقط …. قد لا يستوعب الكثير من لاعبينا أن الصورة بألف كلمة وليست بحاجة على تعليق يزيد منها … وقد لا يستوعب الكثير من اللاعبين بسرعة وسائل الاتصال الحديثة وسرعتها في الالتقاط والتوزيع وكل لاعب في النهاية يمثل نفسه ويمثل دولته والفريق المنتمي إليه فالعادات والتقاليد في فن التعامل لا ينبغي ان نتنازل عنها بمجرد فعل أو ردة فعل ، أين تطبيق ديننا الحنيف في التغاضي وأين دور الأندية لتثقيف اللاعبين في هذا الجانب اذا كانت الأندية تشد الهمة قبل التعاقد مع اللاعب وتدفع له المئات او الآلاف لكي يلعب ويشد من أزر الفريق ويقف معه حتى يحقق الانجاز أليس من الممكن أن بمجرد هذه الهفوات الصغيرة أن يفقد اللاعب مباراة مع ناديه .. حين نتحدث عن هذا الموضوع وللأسف الشديد كأننا نتحدث عن لاعب يلعب ولأول مرة في ناد وليس لاعبا صال وجال في الكثير من المباريات داخل وخارج السلطنة تخطت أعمارهم 25 عاما كيف لك أن تنشأ فيهم قيم في الأصل أنهم تعودوا عليها ولكن لم يجدوا الرقابة الكافية لتوجيههم الى الطرق الصحيحة .

أين ثقافة اللاعب ؟!!
،،، هناك الكثير والكثير من النقاط التي تساهم في زيادة ثقافة اللاعبين .. لأن اللاعب سفارة قائمة بذاتها وتأثيره كبير جدا في المجتمع وبالذات في فئة الشباب ولهذا يجب أن تكون تصرفاته متوازنة مع هذا التأثير واللاعب صاحب الثقافة الضحلة ينشر هذه الضحالة بتصرفاته و للأسف لا نجد أي اهتمام من ادارات الأندية ،فاللاعبون وبخاصة وهم يمثلون المنتخبات الوطنية وبخاصة في الاستحقاقات الدولية والقارية أكانوا من أجل البطولات او المعسكرات الخارجية مدهم بالكم الهائل من المحاضرات التعليمية عن كيفية التعامل مع العادات والتقاليد والقيم التي ينتمون اليها وعليهم التمعن في هذه الامور !! لأن ( اللاعب ) لا يملك الثقافة العالية في الكثير من الأمور الرياضية وللعلم إن الرياضة لا تحمل معنى اللعب فقط وانما هي فن وذوق وأخلاق !!
كما أن العملية التدريبية كان لابد أن تكون تعليمية تربوية وليست فقط في كيفية مقارعة الخصم داخل الملعب او المنافسة ولكن من اجل ان تكون هناك كلمة وهدف وسلوك راق لكل لاعب واقرب مثال الكابتن الحارس الامين علي الحبسي فقد كان المثل الذي يحتذى به داخل وخارج الملعب وقد التقطت له الكثير والكثير من الصور على المواقع التواصلية المختلفة ولكن لم نلاحظ ولم نشاهد اي تصرف غير أخلاقي لذا نرجو التنويه على غرس أخلاقيات كرة القدم بدايتها من الفرق التابعة للأندية حتى يصلوا الى المنتخبات الوطنية وهم في أكمل وجه .

اللعب باحترافية .. مجرد اسم !!
أربع سنوات وتطبيق الدوري الاحترافي مجرد اسم لا يوجد احترافية في التعامل ولا احترافية في الكرة فقط أجري خلف الكرة لتسدد الهدف !! من الواجب عندما نقول طبقنا اللعب الاحترافي أن نلعب باحترافية أن يكون بين اللاعب وزميله احترافية في التعامل كما أن الأمر مربوط بتصرفات ثقافة الحكام الذي هو أيضا بحاجة الى الكثير من الاجابات حول التصرفات التي تحدث أمامهم والاجراءات المتخذة ضد اللاعبين تظل في قفص الاتهام كما أن هناك الكثير من الأجيال القادمة للمنتخبات الوطنية وهناك منتخبات في فئة الناشئين والشباب والاولمبي ولاعبي الأندية ولا نتمنى أن يحذو حذو أخلاقيات غير مرغوب فيها من بعض اللاعبين كما ظهروا في مباريات الكأس ونتمنى أن يعوا من هم المسؤولون عنهم في غرس العادات الإيجابية كأن يكون هناك توعية بالالتزام بالعادات والتقاليد أينما تواجدوا مما يؤثر إيجابياً في نفسيتهم ويعد دور الاندية الرياضية كبير في توعية اللاعبين كما أن اللاعب ينبغي ان يدرك المعنى الحقيقي لثقافة الاحتراف وفهم قوانين كرة القدم حتى لا يقع تأخر فريقه من التقدم في أي مباراة تواجد بها وقد شاهدنا كثيرا من اللاعبين يقعون في أخطاء لا أعرف كيف أصفها !! لم يخرجوا منها إلا بالبطاقة الصفراء أو الحمراء وبالتالي الايقاف عن مواصلة اللعب لعدد من المباريات مثل هذه الأفعال تسهم مساهمة مباشرة في خسارة فرقهم لنتائج مباريات مهمة وذلك يعود لعدم الالمام بالثقافة الاحترافية.

نقاط لابد من الالتزام بها
هناك بعض النقاط التي ينبغي على كل لاعب التقيد بها للالمام الحقيقي بما يعرف بالثقافة الرياضية وتبدأ من مواصلة التعليم والمثابرة فعلى الاندية تشجيع اللاعبين على مواصلة تعليمهم حتى تسهل مخاطبتهم كما أن الأندية يطلب منها للحد من الاشكاليات وعمليات الاضراب التي تحدث في الملاعب من التكثيف من المحاضرات التثقيفية الخاصة بكافة القوانين التي تخص اللاعب واللاعب الخصم والمدرب والحكم وكل من هو متواجد في المباراة بالاضافة الى الالمام التام بقوانين كرة القدم وما وصلت إليه أضف الى ذلك الاهتمام بالنشء بالقاعدة وغرس القيم والمبادئ فيهم منذ الوهلة الأولى .

جريدة الوطن
19/12/2016

أفتخر عمانيه
19-12-2016, 08:03 PM
شكرا على الموضوع


تحياتي لك