المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مــمــيز ] *☆ فضفضة .. ادبية ☆*



صدى صوت
02-01-2017, 07:16 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=8899 (http://up.omaniaa.co/)

♢○♢○♢○♢○♢○♢○♢○♢○♢

http://up.omaniaa.co/do.php?img=8900 (http://up.omaniaa.co/)

اهلا وسهلا بكم احبتي عشاق الكلمة الحلوة و نبض الخفوق والمزاج العالي في موضوع جديد اتمنى ان ينال على رضاكم وان نجد فيه تفاعلكم المثري ومشاركاتكم الجميلة .

♢○♢○♢○♢○♢○♢○♢○♢

موضوعنا الجديد اسمه ( فضفضة ادبية )

http://up.omaniaa.co/do.php?img=8901 (http://up.omaniaa.co/)

فضفضة ادبية يختص بكل ماله علاقة بالادب عموما والشعر على وجه الخصوص ..

- مقالات ادبية .

- قصائد منتقاة بعناية لها قصة .

- حول شاعر له بصمه في عالم الادب مميزة .

- مسائل ادبية بحاجه لاجوبة .

- شاعر يحب ان يفضفض حول شعره او بعض افكاره .

- توجيه من شاعر لاخوانه الشعراء او نصيحه .

- مقترحات وافكار تقدم لتطوير سبلة كتاب الشعر .


- سوالف شعرية .


http://up.omaniaa.co/do.php?img=8902 (http://up.omaniaa.co/)

احبتي / الباب مفتوح للجميع وقلوبنا مفتوحه لكل عضو له رؤية معينه يحب ان يطرحها او ان يناقش فيها الاعضاء او الشعراء .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=8903 (http://up.omaniaa.co/)

نرحب بكم جميعا ويا مليوووون هلا فيكم .


اخوكم ابو سالم ( صدى صوت )

تباشيرالأمل
02-01-2017, 07:24 PM
مساءالشعر والذوق والأدب

مساء يترنم بجمال الكلمه. وعذوبة الحرف


يختال مداده طربا بعناق فضائاتكم


طبت وطاب عطائك. ...ابوسالم



طرح رااقي كما عودتنا دائما

صدى صوت
02-01-2017, 07:27 PM
هناك اعتقاد لدى البعض ان الشعر حالة ابداعية لا يمكن للشاعر ان يكتب قصيدته حتى تعتريه هذه الحالة, وانا اعتقد ان للابداع حالات في حياة الشاعر , لكنني لا اعتقد ان تلك الحالات تأتي دون مسببات مسبقة.

فالانسان بشكل عام والشاعر بشكل خاص مجموعة من الاحاسيس والمشاعر والمؤثرات الايجابية والسلبية التي تؤثّر على تصرفاته وانتاجه الادبي بما يسمى بالنسبة للشاعر محفّزات كتابة القصيدة وهي - من وجهة نظري - ثلاثة محفزات وسأسرد هذه المحفزات حسب اهميتها كما أرى, اول المحفزات: عثور الشاعر على فكرة جديدة لم يسبقه اليها أحد, والثاني: وجود من يبحث عن شعره من جمهوره أو من مجتمعه القريب، والثالث : وجود المناسبة التى تحفزه على كتابة القصيدة.

فالناظم لا يتأثر بهذا المحفّز ابداً أما المبدع فقد يتأثر بهذا المحفز بدرجات مختلفة.

يعد المحفز الاول وهو التقاط الشاعر فكرة جديدة او ما يسمى الفكرة البكر او الفكرة المبتدعة من أكبر الادلة على كون الشاعر مبدعاً او ناظماً

فهناك من يبدع في كل قصيدة وهناك من يبدع في كل عشر قصائد مرّة واحده وهكذا , وهنا لا بد ان نفرّق بين الشاعر المبدع والشاعر الناظم من وجهة نظري الشخصية ايضاً .

فالمبدع هو من يبتدع فكرة جديدة لم يسبقه اليها احد ويقوم بصياغتها في بيت شعري او اكثر فتصبح هذه الفكرة في ساحة الشعر مثل براءة الاختراع التي تسجل باسم صاحبها الى يوم القيامة وكل من اتى على هذه الفكرة من بعده يكون ناظماً او مقلداً وانا أرى ان الشاعر الذي يبتكر فكرة ابداعية واحدة في حياته ويقوم بصياغتها شعرياً بشكل رائع يسمى مبدعاً رغم انه لم يأت الا بفكرة ابداع واحدة .

بالنسبة للشاعر الناظم هو من يأخذ افكار المبدعين الموجودة والمتداولة اصلاً في الساحة الشعرية، ثم ينظمها في قالبه الشعري ويعيدها الى الساحة الشعرية من جديد. اذا هو لم يبتدع جديدا، بل قلّد المبدع ونظم افكاره.

وهناك محفزات اخرة نأمل ان نطرحها هنا للفائدة

تباشيرالأمل
02-01-2017, 07:33 PM
خربشات قلم

سر ياقلم واكتب مابدالي
سطر حروفا من حناياي
فيها تحياتي وطيب السلامي
اعذب من ريح النفل والخزامي
لأهل والوفاعزيزين الجنابي

وسلامتكم

اموووره
02-01-2017, 07:44 PM
مسايااا ...❤

موضوع جدآ جميل ولي عوده ان شاء الله للمشاركه ..
يعطيك العااافيه اخي صدى ..

مراااام
02-01-2017, 07:50 PM
مبدعين دائما في تنوع المواضيع النقاشية
و كل ما يخص الادب و الشعر.....
لكم كل الشكر استاذي
و ربي يعطيكم العافيه

صدى صوت
02-01-2017, 08:10 PM
مساءالشعر والذوق والأدب

مساء يترنم بجمال الكلمه. وعذوبة الحرف


يختال مداده طربا بعناق فضائاتكم


طبت وطاب عطائك. ...ابوسالم



طرح رااقي كما عودتنا دائما

نرقى بتفاعلكم الجميل استاذه تباشير .. يشرفني تواجدك هنا بارك الله فيك

صدى صوت
02-01-2017, 08:10 PM
مسايااا ...❤

موضوع جدآ جميل ولي عوده ان شاء الله للمشاركه ..
يعطيك العااافيه اخي صدى ..

مليووون هلا بالاستاذه امووورة .. البيت بيتك ويسعدنا تواجدك هنا

صدى صوت
02-01-2017, 08:11 PM
مبدعين دائما في تنوع المواضيع النقاشية
و كل ما يخص الادب و الشعر.....
لكم كل الشكر استاذي
و ربي يعطيكم العافيه

نتعلم منكم استاذه مرااام .. هلا ومليووون فيك جزاك الله خير

حسنة ₩
02-01-2017, 08:22 PM
احلى باقة ورد لصاحب الافكار الجميله استاذنا القدير صدى صوت على ابداعاته وافكاره الرائعه

http://up.omaniaa.co/do.php?img=8904 (http://up.omaniaa.co/)

لي عودة ومشاركات في الموضوع

غربة وطن
02-01-2017, 08:32 PM
دائما وابدا ما تكونون سباقين في طرح مثل هذي المواضيع الجميلة والهادفة،، شكرا لصاحب الطرح

نـــــــقــــــــاء
02-01-2017, 09:22 PM
طرح متميز
يعطيك العافية أخي صدى صوت
لي عودة للمشاركة بإذن الله

صدى صوت
02-01-2017, 09:35 PM
احلى باقة ورد لصاحب الافكار الجميله استاذنا القدير صدى صوت على ابداعاته وافكاره الرائعه

http://up.omaniaa.co/do.php?img=8904 (http://up.omaniaa.co/)

لي عودة ومشاركات في الموضوع

اخجلتيني بكرمك والذوق الرفيع ..
شكري لك اختي الكريمه حسنه

صدى صوت
02-01-2017, 09:36 PM
دائما وابدا ما تكونون سباقين في طرح مثل هذي المواضيع الجميلة والهادفة،، شكرا لصاحب الطرح

اسعدتينا بمرورك اختي الكريمه .. شكرا

صدى صوت
02-01-2017, 09:37 PM
طرح متميز
يعطيك العافية أخي صدى صوت
لي عودة للمشاركة بإذن الله

شكري وتقديري لك استاذه حلم

حلوة الشيم
02-01-2017, 10:48 PM
كيف تصْبِـحٓ شاعرا متمكنا؟؟؟

كيف تصبح شاعراً متمكنّاً من أجل أن تصبح شاعراً متمكناً يجب إدراك الأمور التالية:
امتلاك موهبة كتابة الشعر: إنّ امتلاك موهبة كتابة الشعر، تعتبر الخطوة الأولى والمهمة في أن يصبح الإنسان شاعراً؛ لأنّ الموهبة تساعد على تحقيق النجاح في مجالها، والشاعر الموهوب هو الذي يعمل على تنمية موهبته الشعرية، ويحرص على صقلها لتطويرها في المستقبل بشكل أفضل.

إتقان اللغة العربيّة الفصحى:
يجب على الشاعر أن يتقن اللغة العربية الفصحى، ويدرك مفرداتها وتراكيبها، حتى ينجح بأن يكون شاعراً متمكناً، فاللغة تساهم أفضل مساهمة في تطوير القصيدة الشعرية، من خلال وضع الكلمات في أماكنها، ومعرفة معانيها، مما يساهم في نجاح كتابة قصيدة ذات معانٍ واضحة، وبطريقة متمكنة.
معرفة علم العَروض:
إنّ الطريق نحو الشعر هو معرفة علم العَروض، وبحوره، وقوافيه؛ فلن تكون القصيدة ذات صوت متناسق إذا لم تكتب وفقاً لقوافٍ محددة، عن طريق التدرب على إتقان بحور الشعر العربي، وحفظ مفاتيحه، وقوافيه، ممّا يساعد الشاعر على اختيار البحر الذي يناسبه في كتابة قصيدته الشعرية. ومن الممكن دراسة بحور الشعر وعلم العَروض عن طريق توزيع البحور الستة عشر على شكل مجموعات، ومن ثمّ وضع كل بحريْن في مجموعة، وتعلمهما، وحفظهما حتى يتمّ التمكن من دراسة جميع بحور الشعر العربي.
القراءة لشعراء آخرين
: تساهم قراءة قصائد لشعراء آخرين من عدة عصور مختلفة، في التمكن من التعلم منهم، والتعرف على أسلوبهم، وإدراك مراحل تطور الشعر العربي عبر الزمن، ممّا يساهم في معرفة الصور الشعرية المختلفة، وهكذا يصبح الشاعر أكثر تمكناً من كتابة الشعر، والتعرف عليه بشكل أفضل

صدى صوت
02-01-2017, 11:33 PM
يقولون ان لكل مقام مقال والقول هذا ينطبق على اشياء كثيرة في الحياة اليومية .. ينطبق على الشاعر ايضا ..
عندما يلقي الشاعر قصيدة يفترض ان تكون متوائمه مع المتلقين ، متوائمه مع المناسبة ، متوائمه مع الظروف المحيطه كلها اي ان تكون القصيدة ذات معنى وان لا تخرج عن نطاق المناسبة والا ستكون كمن يغرد خارج السرب .
بعض الناس يتحفظون على بعض المفردات ولا يتقبلونها سواء دينيا او اخلاقيا او اجتماعيا ويجب على الشاعر مراعاة ذلك جيدا كي لا يقابل بالاستهجان والانتقاد .
كمن يلقي قصيدة عاطفية في مناسبة دينيه او وطنية فللقصيدة العاطفية مكانها وزمانها وناسها وللقصيدة الوطنية مكانها وزمانها وناسها وللدينية كذلك .
كذلك نجد ان شاعرا ما يقول شعر حكمة ونصيحه وهو غير متقيد بما يقول فهذا ممن ينطبق عليه القول ( يقولون مالا يفعلون ) .
فاختيار الموضوع المناسب للمكان والزمان والمستمعين المناسبين يجب ان يكون من الف باء الشاعر .

شكرا لكم

ابوقيس99
02-01-2017, 11:39 PM
في الليالي المقبلات ::يا لطيف المنطقي
يالنجوم الجاريات :: .يا امانينا اشرقي

الشعر عميق المعنى عذب الوصف جميل التعبير هو ابتكار
وابداع ينسج ابياته وجماله الشاعر .
بين جمال الاهداب قد أسكن اللطيوف
وكيف للطيور أن تحلق بدون أن تنزل على الأغصان أكانت خضراء أم يابسه، الشعر له نور ورموز يأخذها الشاعر من الطبيعه، ويضعها في قلب من يحب الطبيعة ثم ينتج منها
قصايد جميلة كالوحة الرسام المبتكر، كذا هم الشعراء
يجعلون شعرهم ذو عذوبه يتذوقه الآخرين،

تراني مااحتمل أكثر $وعقلي وكل إحساسي
يطول الوقت وتتأخر $ واناحابس أنفاسي


وانت بعالم آخر $ وموجك طامي وقاسي
واكتب شعري ابدفتر$واغذي بشعري جلاسي

تشكر ياصدى صوت على هذا الابداع المتميز
تقبل تحياتي اخي الغالي

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
03-01-2017, 12:21 AM
محجوز ولي عودة قوية إن شاء الله

حبي خالص
03-01-2017, 07:50 AM
موضوع جداً راائع
وليس بجديد عليك أخي صدى مثل هذه المواضييع الرائعه والمتميزه بأفكارها الساميه

لي عوده بكل تأكيد

اموووره
03-01-2017, 08:22 AM
كيف تنمي موهبة الشعر


الشعر هو ذلك الكلام المنظم الذي يعبر عن فكرة عامة رئيسية لشعور حسي في خيال الشاعر بغض النظر عن كونه شعر عمودي أو شعر حر وغالبا ما يكون موضوع القصيدة هو المعيار الذي يحدد صورة الألفاظ التي تطغي على شكل القصيدة وقد يرى البعض انه قادر على كتابة بيت أو اكثر ومن ثم يتبادر اليه انه لايصلح أن يكون شاعرا متناسيا في الوقت نفسه أن الشعر لا يصطنع ولكن قد يلد المرءوتولد معه كل العوامل التي تؤهله بأن يغوص في أعماق الشعر ويبحر فيه
ما أردت توضيحه أنك عندما تستشعر بأنك قادر على الكتابة فما عليك الا تنمية هذه الموهبة
من خلال مجاراة قصائد الكبار والشعراء المعروفين والاطلاع على قصائدهم وقراءة معاني المفردات ودراسة الأوزان والتفعيلات في البحور المختلفة ومعرفة الوزن والقافية
وتركيبة القصائد وفهم تسلسل الأفكار وبنيتها ووحدتها ومع مرور الوقت ستلحظ التغيير والتطوير في نمط الكتابة لديك ولابد من التركيز على معرفة معاني المفردات من خلال المعاجم المختلفة وبذلك تكون قد أخذت بمعظم العوامل المساعدة لتنمية موهبة الشعر والتي هي أصلا مغروسة فيك

نسر البوادي
03-01-2017, 08:25 AM
موضوع رائع وراقي اخي صدى صوت يعطيكم الف عافيه
لي عوده باذن الله

حبي خالص
03-01-2017, 12:43 PM
بعض الامور التي تجعل الشاعر محترف في الكتابه


الانغماس في بحور الشعر ..

إقرأ وأستمع إلى أكبر عدد ممكن من القصائد الشعرية، لا تقتصر على شاعر أو مدرسة شعرية بعينها، بل إقرأ في كافة الأزمنة والأساليب حتى تكون ذو ثقافة واسعة، وتتمكن من تحديد اتجاهك وأسلوبك بحرية وبناء على دراية ومعرفة، فأسوء ما قد يواجه الشاعر هو قلة ثقافته، خاصة الثقافة الشعرية.

تحديد أسلوب ومدرسة الشعر ...

يختلف نوع وشكل وأسلوب القصيدة بالتأكيد تبعاً للغرض من كتابتها، فالقصيدة التي ستكتبها للحصول على درجة جيدة في صف اللغه العربية، تختلف بالتأكيد في كل شيء عن تلك التي ستكتبها لتعبر فيها عن حبك لحبيبك، كذلك يجب أن تضع في حسبانك ذوق وثقافة المستمعين، فلا يجب أن تكتب قصيدة عامية أو ساخرة مثلاً لتلقيها في ندوة شعرية يحضرها كبار الشعراء، يجب أن يتناسب أسلوبك مع الجو العام للمكان الذي ستلقى فيه.

صدى صوت
03-01-2017, 01:17 PM
شرفتمونا بمشاركاتكم .. الف شكر للجميع

Raba
03-01-2017, 02:15 PM
موضوع جميل يعطيك العافية عزيزي صدى صوت

صدى صوت
03-01-2017, 02:53 PM
هل انتم معي في ان العلاقات الاجتماعيه يعتبر عامل مهم من عوامل نجاح الشاعر ؟
في رأيي ان الشاعر مهما كان مجيدا مبدعا ولكن علاقاته الاجتماعيه ضيقه ومحدودة تجد انتشاره محدودا في نطاق ضيق .
البعض يقول انا شاعر وشعري يتحدث عني وشعري هو سفيري للناس وهذا كلام معقول في حالة ان الشاعر في الاصل معروف لدى الناس ولكن اذا كان لا يعرفه احد فكيف لشعره ان يتحدث عنه ؟

☆ تركية ☆
03-01-2017, 03:15 PM
هل انتم معي في ان العلاقات الاجتماعيه يعتبر عامل مهم من عوامل نجاح الشاعر ؟
في رأيي ان الشاعر مهما كان مجيدا مبدعا ولكن علاقاته الاجتماعيه ضيقه ومحدودة تجد انتشاره محدودا في نطاق ضيق .
البعض يقول انا شاعر وشعري يتحدث عني وشعري هو سفيري للناس وهذا كلام معقول في حالة ان الشاعر في الاصل معروف لدى الناس ولكن اذا كان لا يعرفه احد فكيف لشعره ان يتحدث عنه ؟

نعم نعم العلاقات الاجتماعيه مهمه جدا لاي شاعر .. بعض الشعراء المعروفين تقدم لهم دعوات لاقامة ندوات او مهرجانات او ملتقيات شعريه .. فلماذا قدمت لهم هذه الدعوات ؟ لانهم معروفين لدى المجتمع ولدى المسؤولين ايضا .. فكيف لمسؤول ان يقدم دعوة لشاعر غير معروف مهما كان شعره ابداعا ؟

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
03-01-2017, 03:58 PM
بداية كل الشكر والتقدير لأخي و صديقي الأستاذ القدير الكاتب/ صدى صوت على جهوده الكبيرة التي نرى بصمات قلمه واضحة فيها هنا بسبلة الشعر خاصة والسبلة بشكل عام .. يعطيه ربي ألف صحة وعافية وأسأل الله له دوام التوفيق والنجاح الذي بجد يسعد قلوبنا لأنه إضافة للسبلة والسبلة بكل أسرتها تستحق
فكل العرفان والامتنان لك أخي الغالي صدى
الحقيقة هذا الموضوع من بارحة أمس شدني واتحمست جدا للأفكار الجميلةوالهادفة التي تحتويه ..
لن أطيل كثيرا حتى أعطي فرصة لبقية أقلام رفاقي .. فقط سأتكلم عن جزئية مهمة جدا على صلة كبيرة بحياتنا الأدبية وعالم الكتابة ألا وهي ظاهرة الأخطاء الكثيرة جدا التي تحدث عند استخدامنا للهمزات في كتابات نصوصنا وبالذات النصوص المكتوبة بالفصحى
فمن الأخطاء الإملائية التي يقع فيها الكثيرون
إضافة الألِف بعد الهمزة المسبوقة بألِف
مثلًا:
البعض يكتب: شربتُ ماءاً كثيرا ، شاهدتُ بناءاً عاليا ، "كنتُ مستاءاً " ...إلخ
والصحيح .. ماءً ، إناءً ، مستاءً
ــــــ
فالألِف لا تُضاف بعد الهمزة المسبوقة بألِف ، حتى في الشِّعر لا يجوز إطلاقها في قافية الهمزة إذا وافقت الحالة المذكورة.
...
ولكن إذا كانت الهمزة غير مسبوقة بألِف فلا مانع من إضافتها بعدها في حالة النصب
مثلًا:
ازداد سوءًا ، رأيتُ ضوءًا ...إلخ
عسى أن تسمح ظروفي لاحقا للمداخلة معكم بشكل أوسع إن شاء الله

ورد القرنفل 1
03-01-2017, 09:57 PM
مساء التألق والتميز والجمال
موضوع رائع استاذي وهذا ليس بجديد عليك
لي عودة بإذن الله

تحياتي،،

حسنة ₩
04-01-2017, 12:34 PM
السلام عليكم وشكرا لاستاذنا على طرح هذا الموضوع .

كيف تصبح شاعرا في 10 خطوات :

الجزء 1
https://youtu.be/VwksLUQh-gw

الجزء2
https://youtu.be/hgLzUMR-Iho

الجزء3
https://youtu.be/j6lk08fMvko

وداد روحي
04-01-2017, 01:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضفضة أدبية من العنوان والتعمق فيه نشاهد حسن الاختيار
موضوع يستحق الوقوف عليه ومتابعته ومناقشته عن كثب
والنظر إلى محتواه من زوايا عديدة وليس من زاوية واحدة
أتمنى أن يسعفني الوقت للحضور مجددا بالموضوع
كالمعتاد اختيارات موفقة للمواضيع أستاذي / صدى صوت
احترامي لشخصك الكريم..

بن الريان @
04-01-2017, 02:08 PM
أنت كل الذوق يا شاعر وأديب ***
*** وأنت لمحتك بين كل مربع وصوب

يا صديق الناس وع العالم حبيب***
*** يحفظك ربي على كل الدروب
-------------------------
تسجيل حضور أستاذي ولي رجعه دائما مميز بو سالم

صدى صوت
04-01-2017, 02:13 PM
شكرا شكرا شكرا لكل الاسماء الغاليه على قلوبنا من الذين مروا وكانت لهم بصمه في هذا الموضوع .. حضوركم تاج نضعه فوق رؤوسنا وتشريف لنا .. بارك الله فيكم جميعا ..

حسنة ₩
04-01-2017, 03:37 PM
+( المحسنات البديعية السجع والجناس والطباق والمقابلة )

المحسنات البديعيةهي من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة و مؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها و تأثيرها و أصبحت دليل ضعف الأسلوب ، وعجز الأديب .
%تذكر أن :
المحسنات تسمى أيضاً " الزينة اللفظية - الزخرف البديعي - اللون البديعي - التحسين اللفظي " .
1 - الطباق :
هو الجمع بين الكلمة وضدها في الكلام الواحد .
وهو نوعان :
أ - طباق إيجابي : إذا اجتمع في الكلام المعنى وعكسه .
مثل :
ô (لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى).
ô(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران: 26 - 27).
ب - طباق سلبي : هو أن يجمع بين فعلين أحدهما مثبت ، والآخر منفي ، أو أحدهما أمر و الأخر نهي .
مثل :
ô(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر: من الآية9) .
ô(فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْن) (المائدة: من الآية44).
2 - المقابلة :
هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر أو جملة ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب .
مثل :
ô (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث) (الأعراف: من الآية157).
ô (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل من5 : 10) .
ô (اللهم أعطِ منفقا خلفا و أعطِ ممسكا تلفا) .
الأثر الفني للتضاد والمقابلة :
يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه و إثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده .
تدريبات :
استخرج كل طباق أو مقابلة مما يأتي :
1 - (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (النحل:20).
2 - (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً) (مريم: من الآية11) .
3 - (فَلِيَضْحَكوا قَليلاً وَلِيَبْكوا كَثيراً) .
4 - (تَحْسَبُهُم جَميعاً وقُلوبُهُمْ شَتَّى) .
5 - (وتَحْسَبُهُمْ أيقاظاً وهم رُقودٌ) .
6 - (حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمكارِهِ والنَّارُ بِالشَّهوات)
7 - (النَّاسُ نِيام فإذا ماتوا انتَبَهوا)
8 - (كفى بالسَّلامَة داءً)
9 - (إنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَخيلَ في حَياتِهِ والسَّخيَّ بَعْدَ موته)
10 - (جُبِلَتْ القُلوبُ على حُبِّ من أحْسَنَ إلَيها وبُغْضِ من أساءَ إلَيها)
11 - (احذَروا من لا يُرْجى خَيْرُهُ ولا يؤْمَنُ شَرُّهُ).
12 - يقول الفرزدق: والشَّيبُ يَنْهُضُ في الشَّبابِ كأنَّهُ * ليلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ
13 - يقول البُحتري: وأمَّةٌ كان قُبْحُ الجَوْرِ يُسْخِطها * دَهراً فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْلِ يُرْضيها
14 - كتب أحمد حسن الزيات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية :
" شيَّع الناسُ بالأمسِ عاماً ، قالوا إنهُ نهايةُ الحربِ ، واستقبلوا اليومَ عامًا يقولون إنهُ بدايةُ السَّلْمِ , وما كانتْ تلك الحربُ التي حسِبوها انتهت ، ولا هذه السلمُ التي زعموها ابتدأتْ ، إلاّ ظُلْمةً أعقبَها عمَى ، وإلاّ ظلمًا سَيَعْقُبُهُ دمارٌ " .
15 - قال المتنبي : ومن يك ذا فم مرٍّ مريضٍ يجد مُرًّا به الماء الزلالا
16 - أُلامُ لِما أُبدى عليكَ من الأسَى وإنِّى لأُخفى منكَ أضعافَ ما أُبدى
17 - {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}
18 - {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ...}
19 - قال المتنبي : فَلاَ الْجُودُ يُفْنِي الْمَالَ وَالْجَدُّ مُقْبلٌ * وَلاَ الْبُخْلُ يُبْقي الْمَالَ وَالْجّدُّ مُدْبِرُ (الْجَدُّ: الحظ والنصيب)

3 - الجناس :
ôاتفاق أو تشابه كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى ، وهو نوعان :
أ - جناس تام (موجب) :
و هو ما اتفقت فيه الكلمتان في أربعة أمور :
نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها
مثل :
ô(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة) (الروم: من الآية55)
ô(صليت المغرب في أحد مساجد المغرب)
ô(يقيني بالله يقيني)
ô(أَرْضِهم مادمت في أَرْضِهم)
ب - جناس ناقص (غير تام) :
و هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة : نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها .
مثل :
ôالاختلاف في نوع الحروف : مثل قول أبي فراس الحمداني :
من بحر شعرك أغترف .. وبفضل علمك أعترف
ôالاختلاف في عدد الحروف :
فيا راكب الوجناء (الناقة الشديدة)هل أنت عالم .. فداؤك نفسي كيف تلك المعالم
ôالاختلاف في الترتيب : مثل قول أبي تمام : بيض الصفائح(السيوف) لا سود الصحائف(م صحيفة).
ôالاختلاف في الضبط : كقول خليل مطران :
يا لها من عَبْرَة للمستهام (الهائم)وعِبْرَة للرائي
ôسر جمال الجناس:
أنه يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن . كما يؤدِّى إلى حركة ذهنية تثير الانتباه عن طريق الاختلاف في المعنى ، ويزداد الجناس جمالاً إذا كان نابعاً من طبيعة المعاني التي يعبر عنها الأديب ولم يكنْ متكلَّفاً وإلا كان زينة شكلية لا قيمة لها
ôالخلاصة في سر جماله : أنه يعطى جرساً موسيقياً تطرب له الأذن ويُثير الذهن لما ينطوي عليه من مفاجأة تقوى المعنى .
تدريبات على الجناس :
عين كل جناس فيما يأتي ، وبين نوعه :
1 - قال رسولُ الله :إنَّ الرفق لا يكونُ في شيءٍ إلا زانهُ ، ولا يُنْزَعُ منْ شيءٍ إلاّ شأنَهُ .
2 - ومن دعائه عليه السلام: (اللهم استر عوراتنا ، وآمن روعاتنا) .
3 - قال أعرابي: (رحم الله امرأً أمسك ما بين فكيه ، وأطلق ما بين كفيه) .
4 - (فاختر لنا حماماً ندخلْهُ ، وحجّاماً نستعمله ، وليكن الحمام واسع الرقعة ، نظيف البقعة ، طيب الهواء ، معتدل الماء)
5 - (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) .
6 - قالت الخنساءُ : إنَّ البكاءَ هوَ الشفا ءُ من الجوى بينَ الجوانِح
7 - قال أبو البهاء ُ زهير : أرى قومًا بُليتُ بهم نصيبي منهمُ نَصَبِي.
8 - قال الشاعر الهادي اليمني : فيا ليالي الرضا علينا عودي ليخضر منك عودي
9 - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟‍‍!!
10 - " كم من أمير رفعت له علامات .... فلما علا مات "
11 - أتظنّ قلباً منك يوماً قد خلا وهواك ما بين الضلوع تخلّلا
12 - يا من يضيع عمره في اللهو أمسك .. واعلم بأنك ذاهب كذهاب أمسك
13 - قال الشاعر : القَلْبُ منِّيَ صَبُّ ****والدَّمْعُ مِنِّيَ صَبُّ
14 - قال الشاعر :
إنْ تُلقكَ الغُرْبةُ في معشرٍ **** قدْ أجمعوا فيكَ على بغضهمْ
فدارِهمْ ما دُمتَ في دارِهمْ **** وأرْضِهمْ ما دُمتَ في أرضِهمْ
15 - قال الشاعر : عضَّنا الدهرُ بِنابهْ **** ليْتَ ما حلَّ بِنابهْ
16 - قال الشاعر : عفاء على هذا الزَّمانِ فإنهُ **** زَمانُ عقوقٍ لا زَمانُ حقوقِ .
17 - قال سيدنا علي - رضي الله عنه - : الدنيا دار ممر ، والآخرة دار مقر .

4- السجع :
ô هو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثر في الحرف الأخير.
ô أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة] ، ويكون في النثر فقط
مثل :
ô (الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع).
ô (المعالي عروس مهرها بذل النفوس).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتي (أي إثمي) ، وَأجِبْ دَعْوَتي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ... ] .
من السجع ما يسمى " الترصيع " ، وهو أن تتضمن القرينة الواحدة سجعتين أو سجعات
ôكقول الحريري : " فهو يطبعالأسجاعبجواهرلفظه ، ويقرعالأسماعبزواجروعظه "
سر جمال السجع :
يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن إذا جاء غير متكلف .
%تذكر :
ôأن الشعر يحْسُنُ بجمال قوافيه ، كذلك النثر يَحْسُنُ بتماثل الحروف الأخيرة من الفواصل.
ôأجمل أنواع السجع ما تساوت فقراته مثل :
ô (الحقد صدأ القلوب ، واللجاج سبب الحروب) اللجاج : التمادي في الخُصومة
ôإذا لم يكن هناك سجع بين الجمل يسمى الأسلوب مترسلاً .
تدريبات على السجع :
1 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" إنَّ الله حرَّمَ عليكُمْ عقوقَ الأمهاتِ ، ومنْعًا وهاتِ ، ووأدَ البناتِ ، وكرِهَ لكمْ قِيلَ وقالَ ، وكثرةَ السُّؤالِ ، وإضاعةَ المالِ " متفق عليه .
2 - كتب أبو الطيب الوشَّاء : " اعلمْ أنَ عِمادَ الظَّرفِ عندَ الظُّرفاءِ ، وأهلِ المعرفةِ والأدباءِ ، حفظُ الجوارِ ، والوفاءُ بالذِّمارِ [كل ما يُحمى من شرف وكرامة ..إلخ] ، والأنفة منَ العارِ ، وطلبُ السلامةِ منَ الأوزارِ . ولنْ يكونَ الظريفُ ظريفًا حتى تجتمعَ فيه خِصالٌ أربعٌ : الفصاحةُ والبلاغةُ والعفةُ والنزاهةُ ؟ "
3 - قال أبو عمرو بن العلاء
" مِمَّا يَدُلَّ على حريَّةِ الرجلِ ، وكرمِ غريزَتِهِ ، حنينُهُ إلى أوطانِهِ ، وتشوُّقُِهُ إلى متقدَّمِ إخوانهِ ، وبكاؤُهُ على ما مضى من زمانِهِ " .
4 - الحر إذا وعد وَفَى ، وإذا أعان كَفَى ، وإذّا مَلَك عَفَا .
5 - الحمد لله القديم بلا بداية ، والباقي بلا نهاية .
6 - وسئل حكيم عن أكرم الناس عشْرة فقال : " مَنْ إذا قَرُب مَنَح ، وإذا بَعُدَ مَدَح ، وإذا ضُويِق سَمح " .
7 - قيل لأعرابي : ما خَيْرُ العنب ؟ قال : ما اخْضرَّ عُودُه ، وطال عَمُودُه ، وعَظُم عُنْقُوده .
8 - حامي الحقيقة محمود الخليقة مهدي الطريقة نفاع وضرار .
9 - أن الهوى في الحجيج هوى قلوب لا هوى جيوب.


5 - التورية :
هي ذكر كلمة لها معنيان أحدهما قريبظاهر غير مقصود والآخر بعيدخفي وهو المقصود و المطلوب ، وتأتي التورية في الشعر و النثر .
مثل :
ôقول الشبراوي : فقد ردت الأمواج سائلهنهراً .
[سائله] : لها معنيان الأول قريب وهو " سيولة الماء " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " سائل العطاء " و هو المراد .
[نهراً]: لها معنيان الأول قريب وهو " نهر النيل " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " الزجر والكف " و هو المراد .
ôأيها المعرض عنا حسبك الله تعالى
[تعالى] : لها معنيان الأول قريب وهو " تعاظموعلا " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " طلبالحضور " و هو المراد .
ôقال حافظ مداعبا شوقي
يقولون إن الشوق نار ولوعة .. فما بال شوقي اليوم أصبح باردا
(شوقى) شدة الشوق (شوقى)اسم الشاعر
غير مقصود وهو المقصود
ôفرد عليه شوقي قائلا :
وحملت إنسانا وكلبا أمانة .. فضيعها الإنسان والكلبحافظ .
(حافظ) صانها (حافظ) اسم الشاعر
غير مقصود وهو المقصود
ô النهر يشبه مبردا فلأجل ذا يجلوا الصدى
(الصدى) الصدأ (الصدى) العطش
غير مقصود وهو المقصود
ôسر جمال التورية :
تعمل على جذب الانتباه و إيقاظ الشعور و إثارة الذهن ونقل إحساس الأديب.
تدريبات على التورية :
1- سأل واحد صديقه : أين أبوك ؟
فقال : (في الفرن). فقال : (حماه الله) !!
2 - (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)(الذاريات:47)
3 - وقال نصير الدين الحمامي :
أبيات شعرك كالقصـور ولا قصور بها يعوق
ومن العجائب لفظها حر ومعناها رقيق
4 - قال أبو الحسن الجزار:
كيف لا أشكر الجزارة ما عشت حفاظا وأهجر الآدابا ؟
وبها صارت ال************ ترجينني وبالشعر كنت أرجو ال************ا
5 - سنشكر يوم لهو قد تقضّى بساقية تقابلنا بنهر

السفينة
04-01-2017, 08:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله
كعادتك يا عزيزي بوسالم .. مواضيع تجذب القارئ اليها لما لها من فوائد ومتعه رائعة في اكتشاف هذا العالم الابداعي في عذب المفردات.. نتمنى ان نستفيد منكم ومن خبراتكم .. حفظك الرحمن ورعاك

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
05-01-2017, 01:31 PM
في موضوع ( النقد ) كجانب آخر من جوانب الحياة الادبية طبيعتي النفسية لا تسمح لي أبدا أن أحرج او أجرح أي مخلوق على الرغم وبكل تواضع من قدرتي ولله الحمد على نقد أي موضوع أدبي نقد هادف وعادة في غالب الأحوال اذا يوجد في النص خلل معين او أخطاء نحوية واضحة أحب أن ابادر وبمحبة وحماس ونية صافية أن أتواصل على الخاص مع صاحب النص حرصا على مشاعره وأيضا من باب الإحترام والتقدير لشخصه .. أسلوب الفظاظة واستعراض العضلات القلمية وبشكل مفتوح لا يروق لي أبدا .. هذا العالم المليء بالمخالب والانياب غالبية الشعراء يتجنبوه وكان المرحوم نزار قباني يكره كره العمى النقد الذي يحطم من الشاعر ويشوه نصه .. في زمن العصر الذهبي للنقد الأدبي العربي المعاصر وتحديدا في القرن العشرين الميلادي الفائت كانت المرحومة نازك الملائكة كل يوم تنزل مقال تسحق فيه وبهجوم شرس كل شاعر أو شاعرة من الشعراء الكبار مثل نزار والبياتي وصلاح عبدالصبور والسياب وغيرهم كثير وكان نزار يفطس ضحك ومرة سألوه ليش عم تضحك رد بتهكم :
--نستغرب فقط من اجتماع المشرحة والشاعرية في شاعرة واحدة !!
وعلمت نازك عن طريق صديق بكلامه فغضبت من نزار أشد الغضب وبصعوبة بعد فترة تراضوا .. الشاعر الحقيقي يا رفاقي ينأى بنفسه وبجماله الداخلي ونقائه من السقوط في هذا الوحل القذر .. لكن طبعا مش معنى كلامي هذا أن نلغي النقد من الحياة الأدبية .. النقد جزء مهم وأساسي وبه تستقيم وترتقي النصوص واللغة بل أعتبره أهم حارس أمين لكل ما يفرزه العقل والوجدان شرط أن يكون منصفا وحياديا ويعرف بتمكن كيف يضيء مداخل النص ويكتشف فيه جمالياته وأسراره بشكل يضيف للنص لا ينقص منه ويعزز من قدرة الكاتب لا يحطمه ويضعفه .. فهناك نقد بناء وهناك نقد هدام وأعتقد أن وجود ( ناقد أكاديمي متخصص ) قمين بوضع النصوص والأعمال الأدبية وحتى الفنية بيد أمينة ضليعة تعرف كيف تتعاطى مع المادة التي أمامها بشكل حيادي ومنصف .
وجهة نظر .

وداد روحي
05-01-2017, 03:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت مسبقا منذ عدة سنوات عن النقد البناء الهادف سبلة الإبداع الفكري
ولكن ساتطرق في فضفضتي عن التعالي لدى بعض الكتاب والذين ينظرون إلى بعض الأقلام نظرة دنيوية وكأنهم هم العمالقة فقط متناسين انهم يوما ايضا كانوا طلبة تعلموا من مدارس الشعر المختلفة لذلك اصبحوا كتاب يشار لهم بالبنان
لذا الاحظ أن البعض يتعالى في عدم الرد على بعض النصوص وكأنه هو في القمة هذا الأمر ليس وليد اليوم في السبلة فقد عشت اعوام عديدة هنا وتعلمت من العمالقة الحقيقين هنا وعشنا معهم فترات البعض منهم كان يشجع الاقلام الصغيرة ويثني عليها والبعض كان يتعالى
ومازالت هناك حادثة في ذهني حدثت في عام 2010 تقريبا
عندما قامت عضوة بإنزال قصيدة أو خاطرة لا اذكر بالضبط ولكن كان هناك تهجم من الإداريين في القسم بشكل اثارني جدا ورغم أنني كنت في بداياتي في السبلة ولم اكن أزور القسم إلا قليل إلا أنني بدون شعور وجدتني أثور عليهم وأدافع عنها بدون سبب لأن ألمني عندما قالت أعتذر منكم وسوف اوادع السبلة
كانت هذه العضوة بحاجة إلى تشجيع ودعم بكلمات لطيفة لتحسن من كتاباتها ومطالبتها بالقراءة ولكن ان تعامل بذلك الشكل لن أرضاه لها ولا لنفسي فما كان مني إلا أن وقفت في صفها وتنازعت في أمرها..
مارأيكم وداد في تلك الأيام لا احد يعرفها ولا يعلم إذا كانت تكتب أم لا ﻻن كان الاستيلاء على ناس معينين هم لهم الأولوية في كل الأقسام وبعد ثورتي خرجت من السبلة وفي اليوم الثاني وجدت مواضيعي التي لا يطلع عليها إلا القلة قد استحوذت الصفحات الاولى في كل الأقسام التي كنت أقوم بالتنزيل فيها
فهل كنت احتاج إلى المدافعة لكي لا يسلط قلمي ولساني عليهم
سبحان الله موقف مازال في الذاكرة ولولا هذه العضوة لن يعرفني احد إلى اليوم..
لذلك اناشد من البعض أن يتنازل عن البرج الذي هو فيه ويتواضع للجميع فليس كل قلم يكتب يعرف إلا من خلال تعامله مع الأعضاء باحترام وتقدير وتشجيع ومهما كان من يكتب إذا رايت منه أنه غير مبالي لما أكتب من الطبيعي أن يتجنب الأخرين الولوج إلى مواضيعه والرد عليها
على قولنا(محد احسن من احد)
والبقية معهم قانون بترد على موضوعي برد وإذا لم ترد سوف أعمل لك طاف..
في رايي طالما هناك اعضاء جدد عليكم بتشجيعكم بدون نقد جارح للاستمرار فكل نقد جارج سببا في الاحباط والتراجع للخلف
نحتاج إلى نقد يدفعنا إلى الاستمرار
عذرا لصراحتي
وشكرا لكم مرة أخرى
احترامي لكم

صدى صوت
05-01-2017, 06:37 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=8929 (http://up.omaniaa.co/)

☆ تركية ☆
05-01-2017, 09:59 PM
قديماً قيل (لا يوجد أبخل من الشعراء) بمعنى أن الشاعر قلما يحذف بيتاً من الشعر قاله ولو كان فيه نظر، أو كان ثقيلاً على السمع، فهو يبخل به؛ لأنه من ضمن إبداعه، ثم إن كثيراً من الشعراء لا يراجعون قصائدهم بعد إبداعها، بل ينشرونها مباشرة، وتسير بين الناس، ولو تأنى الشاعر في الإذاعة والنشر لكان أقدر الناس على ملاحظة البيت (العائب) أو الثقيل؛ لأن الشاعر هو ناقد شعره الأول.
ومدرسة (عبيد الشعر بقيادة زهير بن أبي سلمى) هي مدرسة المراجعة والتنقيح والتدقيق وهو ما لا يتوافر لدى كثير من الشعراء.
إذن ليس المقصود ببخل الشعراء المعنى المادي، بل المقصود هو بخلهم بحذف بيت (عائب) من قصيدة جميلة، أو (قصيدة كاملة رديئة) من (ديوان رائع) والكمال لله وحده، فمن بحث عن عيب فسوف يجده هنا أو هناك.. ونحن لا نبحث عن عيوب ولكن نحاول تقديم ملاحظات نقدية على أبيات وردت في قصائد جميلة ولم تكن تلك الأبيات بمستوى القصيدة، وأليكم بعض الأمثلة:
(جبل الريان) لجرير
بَانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بَانَا،
وقطعوا منْ حبالِ الوصلِ أقرانا
حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بَدَلاً
بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
قَدْ كنْتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَرَبٍ
مروعاً منْ حذارِ البينِ محزانا
لوْ تعلمينَ الذي نلقى أويتِ لنا
أوْ تَسْمَعِينَ إلى ذي العرْشِ شكوَانَا
كصاحبِ الموجِ إذْ مالتْ سفينتهُ
يدعو إلى اللهِ أسراراً وإعلانا
يا أيّهَا الرّاكِبُ المُزْجي مَطيّتَهُ،
بَلِّغْ تَحِيّتَنَا، لُقّيتَ حُمْلانَا
بلغْ رسائلَ عنا خفَّ محملها
عَلى قَلائِصَ لمْ يَحْمِلْنَ حِيرَانَا
تُهدي السّلامَ لأهلِ الغَوْرِ من مَلَحٍ،
هَيْهَاتَ مِنْ مَلَحٍ بالغَوْرِ مُهْدانَا
أحببْ إلىّ بذاكَ الجزعِ منزلة ً
بالطلحِ طلحاً وبالأعطانِ أعطانا
يا ليتَ ذا القلبَ لاقى منْ يعللهُ
أو ساقياً فسقاهُ اليومَ سلوانا
ما كنتُ أولَ مشتاقٍ أخي طربٍ
هَاجَتْ لَهُ غَدَوَاتُ البَينِ أحْزَانَا
يا أمَّ عمرو جزاكَ اللهُ مغفرة ً
رُدّي عَلَيّ فُؤادي كالّذي كانَا
ألستِ أحسنَ منْ يمشي على قدمٍ
يا أملحَ الناسِ كلَّ الناسِ إنساناً
لقدْ كتمتُ الهوى حتى تهيمنى
لا أستطيعُ لهذا الحبَّ كتمانا
(كادَ الهوى يومَ سلمانينَ يقتلني
وَكَادَ يَقْتُلُني يَوْماً بِبَيْدَانَا
وَكَادَ يَوْمَ لِوَى حَوّاء يَقْتُلُني
لوْ كُنتُ من زَفَرَاتِ البَينِ قُرْحانَا)
كيفَ التّلاقي وَلا بالقَيظِ مَحضَرُكُم
مِنّا قَرِيبٌ، وَلا مَبْداكِ مَبْدَانَا؟
إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ،
قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ بهِ،
وهنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا
ماذا لقيتُ منَ الأظعانِ يومَ قنى ً
يتبعنَ مغترباً بالبينِ ظعانا
أتبعتهمْ مقلةٌ انسانها غرقٌ
هلْ ما ترى تاركٌ للعينْ انسانا
يا حبذا جبلُ الريانِ منْ جبلٍ
وَحَبّذا ساكِنُ الرّيّانِ مَنْ كَانَا
وَحَبّذا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِية ٍ
تأتيكَ من قبلَ الريانِ أحيانا
هلَ يرجعنَّ وليسَ الدهرُ مرتجعاً
عيشٌ بها طالما احلولي وما لانا
أزْمانَ يَدعُونَني الشّيطانَ من غزَلي،
وكنَّ يهوينني إذْ كنتُ شيطانا)
الله يرحمك يا عود شراها لي

من «واحد» جابها للسوق جالبها
جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِم
شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ
فقول جرير:
(كادَ الهوى يومَ سلمانينَ يقتلني
وَكَادَ يَقْتُلُني يَوْماً بِبَيْدَانَا
وَكَادَ يَوْمَ لِوَى حَوّاء يَقْتُلُني
لوْ كُنتُ من زَفَرَاتِ البَينِ قُرْحانَا)
عليه ملاحظة وهي تكرار أن الموت كاد يقتله أكثر من مرة حتى إن اعرابياً لما سمع ذلك قال ساخراً: (هذا يزعم أنه لن يموت فقد تركه الموت ثلاث مرات)!
(يالله وانا طالبك حمرا هوى بالي) للشاعر فراج بن ريفه القحطاني
يالله وانا طالبك حمراً هوى بالي
لا روّح الجيش طفّاحٍ جنايبها
لا روّح الجيش حاديها أشهب اللالي
لاهي تورد وسيعٍ صدر راكبها
اللي على كورها واللي بالحبالي
واللي على المردفه واللي بغاربها
لا روّحت مع سباريت الخلا الخالي
كنّ الذيابه تنهّش من ترايبها
تزها السفايف وتزها الخرج وحبالي
ومجربه بالسرا فالليل صاحبها
(الله يرحمك ياعود شرا هالي
من واحد جابها للسوق جالبها)
فهذه القصيدة من أجمل القصائد وهي طويلة ومعروفة ورغم جمالها نجد أن البيت الذي وضعناه بين قوسين فيه ملاحظة بلاغية وهو قول الشاعر:
(من واحد جابها للسوق جالبها)..
فلو قال: (من جاهل جابها للسوق جالبها)
لكان أبلغ لأن كلمة (واحد) لا تدل على الأصالة والقيمة النادرة للمجلوب كما أن التعبير كله (من واحد جابها للسوق جالبها) تحصيل حاصل لكن وضع كلمة (جاهل) مكان (واحد) يدل على أصالة المجلوب وقيمته النادرة وذلك ما لا يدركه الجاهل.
(والمتنبي)
ولا يكاد يوجد شاعر تخلو قصائده كلها من العيوب فالمتنبي في قصيدته المشهورة
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ
ورد فيها هذا البيت الذي فيه عيوب واضحة وهو قوله:
(جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِمْ
شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ)
فلفظة (جفخت) منكرة و ثقيلة و هو يقصد (فخرت) فلو قال
(فخرت وهم لا يفخرون بها
شيم على الحسب الأغر دلائل)
لكان جرس البيت أجمل ودلالة الكلمة أوضح فإن كلمة (جفخت) توحي بالانتفاخ الأجوف، وفي البيت عيب آخر وهو تقارب الضمائر وبعد العائد في قوله (بها) والتقاء الضميرين (بها بهم) ثقيل ومضطرب كما لا يخفى.. قارن بين هذا البيت الثقيل وبين البيت الثاني في نفس القصيدة:
(ما نالَ أهْلُ الجاهِلِيّةِ كُلُّهُمْ
شِعْرِي ولا سمعتْ بسحري بابِلُ)
فهذا البيت جميل بليغ خالٍ من التعقيد وجرسه الموسيقي متناغم داخل البيت بعكس بيت (جفخت)!!

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
06-01-2017, 12:10 AM
قديماً قيل (لا يوجد أبخل من الشعراء) بمعنى أن الشاعر قلما يحذف بيتاً من الشعر قاله ولو كان فيه نظر، أو كان ثقيلاً على السمع، فهو يبخل به؛ لأنه من ضمن إبداعه، ثم إن كثيراً من الشعراء لا يراجعون قصائدهم بعد إبداعها، بل ينشرونها مباشرة، وتسير بين الناس، ولو تأنى الشاعر في الإذاعة والنشر لكان أقدر الناس على ملاحظة البيت (العائب) أو الثقيل؛ لأن الشاعر هو ناقد شعره الأول.
ومدرسة (عبيد الشعر بقيادة زهير بن أبي سلمى) هي مدرسة المراجعة والتنقيح والتدقيق وهو ما لا يتوافر لدى كثير من الشعراء.
إذن ليس المقصود ببخل الشعراء المعنى المادي، بل المقصود هو بخلهم بحذف بيت (عائب) من قصيدة جميلة، أو (قصيدة كاملة رديئة) من (ديوان رائع) والكمال لله وحده، فمن بحث عن عيب فسوف يجده هنا أو هناك.. ونحن لا نبحث عن عيوب ولكن نحاول تقديم ملاحظات نقدية على أبيات وردت في قصائد جميلة ولم تكن تلك الأبيات بمستوى القصيدة، وأليكم بعض الأمثلة:
(جبل الريان) لجرير
بَانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بَانَا،
وقطعوا منْ حبالِ الوصلِ أقرانا
حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بَدَلاً
بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
قَدْ كنْتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَرَبٍ
مروعاً منْ حذارِ البينِ محزانا
لوْ تعلمينَ الذي نلقى أويتِ لنا
أوْ تَسْمَعِينَ إلى ذي العرْشِ شكوَانَا
كصاحبِ الموجِ إذْ مالتْ سفينتهُ
يدعو إلى اللهِ أسراراً وإعلانا
يا أيّهَا الرّاكِبُ المُزْجي مَطيّتَهُ،
بَلِّغْ تَحِيّتَنَا، لُقّيتَ حُمْلانَا
بلغْ رسائلَ عنا خفَّ محملها
عَلى قَلائِصَ لمْ يَحْمِلْنَ حِيرَانَا
تُهدي السّلامَ لأهلِ الغَوْرِ من مَلَحٍ،
هَيْهَاتَ مِنْ مَلَحٍ بالغَوْرِ مُهْدانَا
أحببْ إلىّ بذاكَ الجزعِ منزلة ً
بالطلحِ طلحاً وبالأعطانِ أعطانا
يا ليتَ ذا القلبَ لاقى منْ يعللهُ
أو ساقياً فسقاهُ اليومَ سلوانا
ما كنتُ أولَ مشتاقٍ أخي طربٍ
هَاجَتْ لَهُ غَدَوَاتُ البَينِ أحْزَانَا
يا أمَّ عمرو جزاكَ اللهُ مغفرة ً
رُدّي عَلَيّ فُؤادي كالّذي كانَا
ألستِ أحسنَ منْ يمشي على قدمٍ
يا أملحَ الناسِ كلَّ الناسِ إنساناً
لقدْ كتمتُ الهوى حتى تهيمنى
لا أستطيعُ لهذا الحبَّ كتمانا
(كادَ الهوى يومَ سلمانينَ يقتلني
وَكَادَ يَقْتُلُني يَوْماً بِبَيْدَانَا
وَكَادَ يَوْمَ لِوَى حَوّاء يَقْتُلُني
لوْ كُنتُ من زَفَرَاتِ البَينِ قُرْحانَا)
كيفَ التّلاقي وَلا بالقَيظِ مَحضَرُكُم
مِنّا قَرِيبٌ، وَلا مَبْداكِ مَبْدَانَا؟
إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ،
قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ بهِ،
وهنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا
ماذا لقيتُ منَ الأظعانِ يومَ قنى ً
يتبعنَ مغترباً بالبينِ ظعانا
أتبعتهمْ مقلةٌ انسانها غرقٌ
هلْ ما ترى تاركٌ للعينْ انسانا
يا حبذا جبلُ الريانِ منْ جبلٍ
وَحَبّذا ساكِنُ الرّيّانِ مَنْ كَانَا
وَحَبّذا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِية ٍ
تأتيكَ من قبلَ الريانِ أحيانا
هلَ يرجعنَّ وليسَ الدهرُ مرتجعاً
عيشٌ بها طالما احلولي وما لانا
أزْمانَ يَدعُونَني الشّيطانَ من غزَلي،
وكنَّ يهوينني إذْ كنتُ شيطانا)
الله يرحمك يا عود شراها لي

من «واحد» جابها للسوق جالبها
جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِم
شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ
فقول جرير:
(كادَ الهوى يومَ سلمانينَ يقتلني
وَكَادَ يَقْتُلُني يَوْماً بِبَيْدَانَا
وَكَادَ يَوْمَ لِوَى حَوّاء يَقْتُلُني
لوْ كُنتُ من زَفَرَاتِ البَينِ قُرْحانَا)
عليه ملاحظة وهي تكرار أن الموت كاد يقتله أكثر من مرة حتى إن اعرابياً لما سمع ذلك قال ساخراً: (هذا يزعم أنه لن يموت فقد تركه الموت ثلاث مرات)!
(يالله وانا طالبك حمرا هوى بالي) للشاعر فراج بن ريفه القحطاني
يالله وانا طالبك حمراً هوى بالي
لا روّح الجيش طفّاحٍ جنايبها
لا روّح الجيش حاديها أشهب اللالي
لاهي تورد وسيعٍ صدر راكبها
اللي على كورها واللي بالحبالي
واللي على المردفه واللي بغاربها
لا روّحت مع سباريت الخلا الخالي
كنّ الذيابه تنهّش من ترايبها
تزها السفايف وتزها الخرج وحبالي
ومجربه بالسرا فالليل صاحبها
(الله يرحمك ياعود شرا هالي
من واحد جابها للسوق جالبها)
فهذه القصيدة من أجمل القصائد وهي طويلة ومعروفة ورغم جمالها نجد أن البيت الذي وضعناه بين قوسين فيه ملاحظة بلاغية وهو قول الشاعر:
(من واحد جابها للسوق جالبها)..
فلو قال: (من جاهل جابها للسوق جالبها)
لكان أبلغ لأن كلمة (واحد) لا تدل على الأصالة والقيمة النادرة للمجلوب كما أن التعبير كله (من واحد جابها للسوق جالبها) تحصيل حاصل لكن وضع كلمة (جاهل) مكان (واحد) يدل على أصالة المجلوب وقيمته النادرة وذلك ما لا يدركه الجاهل.
(والمتنبي)
ولا يكاد يوجد شاعر تخلو قصائده كلها من العيوب فالمتنبي في قصيدته المشهورة
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ
ورد فيها هذا البيت الذي فيه عيوب واضحة وهو قوله:
(جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِمْ
شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ)
فلفظة (جفخت) منكرة و ثقيلة و هو يقصد (فخرت) فلو قال
(فخرت وهم لا يفخرون بها
شيم على الحسب الأغر دلائل)
لكان جرس البيت أجمل ودلالة الكلمة أوضح فإن كلمة (جفخت) توحي بالانتفاخ الأجوف، وفي البيت عيب آخر وهو تقارب الضمائر وبعد العائد في قوله (بها) والتقاء الضميرين (بها بهم) ثقيل ومضطرب كما لا يخفى.. قارن بين هذا البيت الثقيل وبين البيت الثاني في نفس القصيدة:
(ما نالَ أهْلُ الجاهِلِيّةِ كُلُّهُمْ
شِعْرِي ولا سمعتْ بسحري بابِلُ)
فهذا البيت جميل بليغ خالٍ من التعقيد وجرسه الموسيقي متناغم داخل البيت بعكس بيت (جفخت)!!
جزيل الشكر والتقدير لما تفضلت به أختي الكريمة الكاتبة / تــركـيـة
وأضيف بالقول من واقع تجربتي المتواضعة بأن القصيدة تمر حتى تصل إلى القارىء بخمس مراحل تقريبا وهي باختصار شديد :
1 ــ مرحلة ما قبل ولادة القصيدة وهي الحالة التي تداهم الشاعر فجأة وكما لو كانت برقا يلمع أو وحيا يأتي من سماء الالهام بدون توقع مسبق وتأتي غالبا من مؤثرات بعضها خارجي من واقع الحياة أو العالم المرتبط بالشاعر في مدلوله المكاني والزماني وما يتعلق بهما من أحوال وأحداث وحوادث .. وبعضها داخلي مرتبط بحياة الشاعر الخاصة والتي تتصادم معها شتى المؤثرات .. لذلك الشعراء هم أكثر الناس حساسية مع ما يصادفهم من أشياء أو حوادث وخصوصا في مجال الحب أو المسلمات التي يؤمن بها الشاعر في حياته ولا يستطيع التنازل عنها .
2 . مرحلة مخاض القصيدة أو ما يسمى بالرسم الأولي للنص وهي من أعنف المراحل وأشدها وقعا على النفس خصوصا وأنها مرتبطة مباشرة بالوجدان أو المشاعر وفيها يجد الشاعر نفسه محاصرا من كل اتجاه بالشعر وينعكس ذلك جليا ويمكن ملاحظته من الخفقان المتسارع للقلب .. عرق يتصبب .. شرود كلي وانفصال تام عن الزمن والمكان والاشخاص .. رؤية صور ورؤى لا يمكن للشخص العادي أن يراها في حالته العادية .. سماع صوت بهيئة شعر يترافق مع ألم داخلي حاد يحسه الشاعر الى درجة أنه يكتب النص وهو يبكي وقد يسد جو الكتابة عنه شهية الأكل ويترك كل شيء عدا قصيدته التي تلبسته بأبياتها وزلازلها وحرائقها . فالشعر ليس نزهة على الاطلاق بل معاناة يعيشها الشاعر بكل قلبه وروحه ومشاعره .
3 . مرحلة قراءة ما تم نزفه أو كتابته وهي مرحلة مهمة جدا لأن مخاض القصيدة لم ينته بعد وإن فتر قليلا زخم تواتر كلماته لكن هناك أبيات مختبئة لم تظهر بعد في رحلة نزف النص وأذكر أن نصا شعريا كتبته من بيتين فقط وتركته وما كدت أرجع إليه حتى شعرت أن هطولا جديدا حصل على الورق فصار البيتان قصيدة كاملة من 32 بيتا على بحر الوافر .. فشيطان الشعر مخادع .. إن تركك لحظات لكن ثق أنه سيرجع لك وبصورة أقوى من سابقتها .
4 . مرحلة الصياغة الأخيرة للنص ولا تحصل إلا بعد أن تكون راضيا تماما عن النص الذي كتبته أو على الأقل راض عنه من الناحية الفنية ومطمئن إلى جودته ولو بدرجة ( جيد ) .. بعض الأخوة كما تفضلت أختي تركية فور إنتهائهم من كتابة النص يقومون بنشره في مواقع النشر النتية أو عرضه مباشرة على الجروبات والرفاق مقرونا بهذه العبارة الاعتدادية ( نص طازج الحين كاتبه ) ولذلك أصبح من السهل معرفة النص المنشور على عجالة من النص المتأني الذي منحه صاحبه كل اهتمامه واشتغاله عليه تنقيحا ومراجعة بحيث لا يتركه إلا وهو راضٍ تماما عنه على الاقل بينه وبين نفسه كمقيم أول للنص .
5 . مرحلة نشر النص وهي آخر مرحلة في مشوار الرحلة مع النص وقد لا يصل إليها الشاعر بمعنى أنه يركن نصه في الأدراج وقد ينشره بعد فترة طويلة وثمة شعراء ماتوا وما تزال لديهم مسودات قصائد لم تنشر مطلقا في حياتهم أو لم يسعفهم الموت لنشرها فرحلوا عنها .
عميق تقديري لك

الفيلسوف 16
07-01-2017, 10:23 PM
خلونا نتكلم بصراحه .. لما ندش سبلة كتاب الشعر نضطر نكذب احيانا ونقول يا سلام يا سلام ونصفق لقصايد مفروض ترمى بحر ستين لا شيء الا لان كتابها ما عندهم استعداد يسمعوا كلمة حق في كتاباتهم بس يحبوا التصفيق .. وهؤلاء لا يمكن ان يكونوا شعراء في اي يوم من الايام .. لانهم يغلقون اسماعهم عن كلمة تفيدهم ..

ابوقيس99
07-01-2017, 11:34 PM
السلام عليكم
انا مع الأخ الشاعر سعيد الغافري هناك أشخاص لا تقبل
النقد وطبعا انا واحد منهم اذا لم تعجبك قصيدتي فلا
تعلق عليها ومر عليها مر الكرام
نحن هنا في سبلة الشعر تعلمنا من الشاعر الكبير والريس المباشر رايق البال أن لا ننتقد أحد بل نشجع الشعراء على العطاء أكان شاعر متمكن أو غير ذلك
فيه هناك شعراء تكون بدايتهم من هنا سبلة كتاب الشعر
فهل نقوم نهاجمهم وننتقدهم طبعا لا بل نحاول نساعدهم
على التجديد في قصائدهم ونمد لهم يد العون
وبعد محاولات عدة سيتمكن هذا الشاعر من كتابة
قصايد رأيعة يتتلذذ بها ذواق الشعر

فأهلا بمن لديه ميول إلى الشعر ولديه قدرات شعريه
فيتفضل سبلة كتاب الشعر مفتوحة للجميع ويا مرحبا

حسنة ₩
08-01-2017, 03:20 PM
السلام عليكم
انا مع الأخ الشاعر سعيد الغافري هناك أشخاص لا تقبل
النقد وطبعا انا واحد منهم اذا لم تعجبك قصيدتي فلا
تعلق عليها ومر عليها مر الكرام
نحن هنا في سبلة الشعر تعلمنا من الشاعر الكبير والريس المباشر رايق البال أن لا ننتقد أحد بل نشجع الشعراء على العطاء أكان شاعر متمكن أو غير ذلك
فيه هناك شعراء تكون بدايتهم من هنا سبلة كتاب الشعر
فهل نقوم نهاجمهم وننتقدهم طبعا لا بل نحاول نساعدهم
على التجديد في قصائدهم ونمد لهم يد العون
وبعد محاولات عدة سيتمكن هذا الشاعر من كتابة
قصايد رأيعة يتتلذذ بها ذواق الشعر

فأهلا بمن لديه ميول إلى الشعر ولديه قدرات شعريه
فيتفضل سبلة كتاب الشعر مفتوحة للجميع ويا مرحبا
بس في رأيي عندما نشجع كاتب نشعر بأن لديه طاقة شعريه جيده فهذا أمر جميل ومطلوب ولكن تصفيقنا لشاعر يكتب اي كلام يعني لا موضوع جيد ولا موسيقى شعريه ولا سبك صحيح ويكتب هكذا دائما فهذا يعني اننا نخدعه ونكذب عليه وكان من الاولى توجيه طاقته الكتابيه لاشياء مفيدة بدل ان يزحم المنتدى بكتابات لا قيمة لها .

ابوقيس99
09-01-2017, 07:07 AM
انا معك استاذه حسنه كلامك صحيح لكن يجب ألا ننتقده
من أول وهله لكن لو ضل يكتب قصائده بنفس الطريقه
العوجا ولم يغير في أسلوب الوزن والسبك والموسقى

انتيه هنا قلتي اذا أستمر دايما
هنا يجب علينا تنبيهه بشكل فردي وليس جماعي
أعني اذا انتقد أحد الأعضاء لا نقوم كلنا بالنقد
بل واحد يكفي مع تأييد من بعض الأعضاء
وهنا سوف يلتفت إلى أخطائه ويعيد صياغتها
أما إذا استمر بنفس الأسلوب ممكن توجيهه

حسنة ₩
09-01-2017, 08:14 AM
ما هو الشعر؟ هذا السؤال البسيط و المعقد في الوقت ذاته! ما هو الشعر إن لم يكن ضرباً من الجمال؟ ما هو الشعر إن لم يكن رسم بالألفاظ التي يتم اختيارها بعناية لتعبر عن سيل من العواطف الإنسانية؟ ما هو الشعر إن لم يكن كما هو اسمه شعوراً إنسانياً صادقاً؟

ما هو الشعر إن لم يكن محاولة لفهم العالم بوسائل بشرية بالاستعانة باللغة بكامل عناصرها التي تتوفر لذلك الإنسان المحظوظ الذي يمتلك تلك القدرة على حياكة الكلمات لتصنع نسيجاً جميلاً.. كما الجمال نفسه.

ما هو الشعر إن لم يكن لإثارة الأحاسيس الناعمة لدى كاتبه أو سامعه أو قارئه على حد سواء؟ ما هو الشعر إن لم يكن ذاك الشعور الفياض الذي يداعب عيون وآذان وعقول ووجدان البشر.. ليس كل البشر وإنما فقط أولئك الذين يملكون حظاً من الحس الموسيقي.. والحس اللغوي.. والقلوب التي تتوق لتذوق الجمال في مخلوقات الله.

ما هو الشعر إن لم يكن مصدره ذلك اللغز العذب الذي يسمونه إلهاماً؟ وما إدراك ما الإلهام؟ وما هو الشعر إن لم يكن فناً كسائر الفنون.. لا يكون فناً بغير الجمال.. الذي يجذب حواس الإنسان.. إن تبقى لديه شيء منها.

الشعر جمال وغموض محبب يبعث النشوة في القلوب.. شلال يتدفق من مشاعر الإنسان حين يحدث ذلك التفاعل الغريب المفاجئ بين عناصر الطبيعة وعناصر الإنسان وعناصر اللغة..

ولا يمكن في رأيي أن يكون الشعر شعراً إذا كان مباشراً ودقيقاً وصريحاً كقطعة مأخوذة من كتاب فيزياء.. لا يمكن أن يكون الشعر شعراً إلا إذا رافقه شعور بالاكتشاف.. و شعور بالحقيقة.. و لا يمكن أن يكون الشعر شعراً إلا إذا كان مدعوماً بوعي بواقع العالم ونظرة معينة للأشياء.. أو ربما ما نسميه ثقافة.

الشعر محتوى والشعر شكل يتفاعلان فيخرج منهما سيمفونيات لغوية وأدبية وفنية رائعة تعبر عن ذكاء الإنسان وتميزه عن باقي المخلوقات..

الشعر والجمال والمتعة.. طاقة إبداعية خلاقة.. تتجلى فيها النفس ويكافئ الإنسان نفسه بما يقول أو يكتب لا يهمه ما يقوله الآخرون من نقد أو إطراء.. إنه مكافئة للذات.. من عناء العمل.. أو قل هروباً من أوقات الملل والرتابة.. وممارسة لصنع الكلمات الجميلة تنطق بالمشاعر الإنسانية الصادقة.. ولا أقصد هنا الشعر الذي يكتب تكسباً للمال أو الشهرة.. أو نفاقاً.. من نوع ما.

الشعر للعيون الجميلة.. ولابتسامات الأطفال.. ولألوان الطبيعة بأشكالها المتعددة.. الشعر للمعاناة.. للانتظار.. للموعد الذي نتعذب انتظاراً له.. وللشوق في القلوب العطشى..

الشعر موهبة ومثابرة لصقل تلك المنحة الإلهية.. الشعر مناجاة.. الروح للروح.. و أشياء أخرى.

الشعر صناعة لغوية.. للتعبير عن ذواتنا.. عن إنسانيتنا.. وأحلامنا التائهة..

الشعر إيحاءات.. إيماءات.. وتخيلات ترسم بالكلمات.. صور ومشاعر وتأملات.. ترافقها موسيقى عذبة داخلية تتخلل سيل الكلمات وانسيابها.. وحوار هادئ بين الشاعر وقصيدته.. فكل قصيدة هي مولود جميل يولد للتو.. ينتظر تعميده لينضم إلى جماهير الأعمال الفنية الجميلة..

ألحان و آلام.. ومواويل.. وخواطر تنتظم في أسطر بطريقة معينة.. فيها الحساسية للأشياء.. والعمق في فهم الأمور..

الشعر محاولة صادقة لسبر أغوار الروح وكشف الحقيقة والتعبير عنها. إنه التعبير عن المشاعر والآراء مدعومة بالعاطفة.. فلا شعر أو فن دون عاطفة صادقة.

هل خطر ببالك أن تتأمل منظر غروب الشمس أو طلوع الفجر؟ وهل فكرت أن ترسم هذا المنظر لا بالألوان وإنما بالكلمات؟ هذا هو الشعر. نتأمل الكون ومخلوقات الله على الأرض و نراقب النجوم ثم نستوحي المعاني الجميلة ونفتش في اللغة فنجد الكلمات الرقيقة للتعبير عنها في نسق لغوي جميل تطرب له الآذان عندما يسمع وتعشقه العين عندما يُقرأ.

إنه التجربة التي يعيشها الإنسان حين يتصور.. يتخيل موضوع القصيدة مثل أن نتخيل شجرة.. لا بد أن نراها حتى لو لم تكن هناك أمامنا ثم نتصور مشاعرنا نحوها بكل التفاصيل، رائحتها، منظرها، شكلها، و غير ذلك.

تعالوا نتخيل منظر النار مثلاً ونتصور اللهب، ألسنة اللهب، وهي تمتد لتطال الأشياء، ومشاعرنا نحو الدفء المنبعث منها أو الخوف من انتشارها.

من منا لم ير البراعم في الحديقة، تتفتح الزهور، وتتنفس الهواء النقي؟ لابد و أن اللغة، أي لغة، مليئة بكلمات تصلح للتعبير عن هذه المعاني الجميلة.

و لنتخيل منظر الشمعة وهي تحترق أو تحرق نفسها ولهبها البرتقالي يتراقص بشكل جميل، و كذلك ذلك الصوت المنبعث من فرقعة النار تطلق شرراً من موقد الحطب في برد الشتاء..بإمكاننا تصور تفتح الزهور و هي تبكي، و بتلات الزهر تعانق قطر الندى.

في الشعر صورة أو تصوير وتصور لابد من دعوة القارئ أو السامع للمشاركة في تأملها. ألوان الزهرة، و ما قد ترمز إليه، و ضياء النهار، و الظلال، و ما لها من رموز ممكنة في ثقافتنا.

هل هناك عصافير، بلابل، عنادل في المكان؟ هل هي في حالة الطيران أم في حالة الوقوف على الأغصان؟ هل هي صامتة متأملة أم جذلة تبعث الأصوات الجميلة في الأفق؟ ماذا تقول؟

إن الشعر ابتعاد عن عالم الواقع و هروب إلى الخيال الجميل. عالم الأحلام و التأملات و تحقيق كل شيء في عالم اللاشيء. جرب أن تغمض عينيك لحظات، و تنسم عبير الزهور في الحديقة، أو ربما حاول لمس بتلات الأزهار (و لا تحاول قطفها إذا سمحت). اعمل كل ذلك ثم تناول قلماً و اكتب أي شيء يأتي إلى الخاطر..

إن صوغ الشعر جزء من الأحلام، و الشاعر لا بد أنه حالم. أحلام اليقظة، و حملقة في الفراغ فيما قد يبدو تصرفاً غريباً بالنسبة إلى البعض. حين يتنفس الدماغ.. و يتحرر العقل من قيود الواقع و قوالب المجتمع.. يكون الشعر ممكناً.

والأوزان والقافية مهمان للشعر، لكنهما يستعملان بحذر، فإذا جاءت القافية- الموسيقى- بشكل عفوي كان بها، وإلا فلا ضرورة برأيي أن نضحي بالمعنى أو الصورة من أجل الوزن.

القارئ وحده هو الذي يقرر كيف يفسر أو يفهم المعاني في القصيدة. و لا مبرر لأن يحاول الشاعر تفسير كل شيء، فتتحول القصيدة إلى موعظة أو نصاً إرشادياً مملاً. الشعر احترام لذكاء القراء وأذواقهم و يجب ترك مجال واسع لهم للتأويل.

في الشعر وصف، و في الشعر سخرية، و في الشعر نقد، و في الشعر خواطر و تأملات. و مصادر الفكرة في الشعر متعددة، و هي وسائل الإلهام تأتي من الواقع، من الملاحظات أو المشاهدات اليومية، من الناس والأشياء الجميلة وغير الجميلة.

في الختام، الشعر موهبة، و الموهبة هبة من الله لعباده المتأملين في سحر هذا الكون الواسع. الشعر متعة في قراءته و كتابته و سماعه، لأنه كلام جميل غير ملوث بفيروسات الواقع المؤلم. الشعر ذوق لا يتأتي إلا لأصحاب الذوق الرفيع من عاشقي الجمال الباحثين عن الطمأنينة.

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
09-01-2017, 09:20 AM
ما هو الشعر؟ هذا السؤال البسيط و المعقد في الوقت ذاته! ما هو الشعر إن لم يكن ضرباً من الجمال؟ ما هو الشعر إن لم يكن رسم بالألفاظ التي يتم اختيارها بعناية لتعبر عن سيل من العواطف الإنسانية؟ ما هو الشعر إن لم يكن كما هو اسمه شعوراً إنسانياً صادقاً؟

ما هو الشعر إن لم يكن محاولة لفهم العالم بوسائل بشرية بالاستعانة باللغة بكامل عناصرها التي تتوفر لذلك الإنسان المحظوظ الذي يمتلك تلك القدرة على حياكة الكلمات لتصنع نسيجاً جميلاً.. كما الجمال نفسه.

ما هو الشعر إن لم يكن لإثارة الأحاسيس الناعمة لدى كاتبه أو سامعه أو قارئه على حد سواء؟ ما هو الشعر إن لم يكن ذاك الشعور الفياض الذي يداعب عيون وآذان وعقول ووجدان البشر.. ليس كل البشر وإنما فقط أولئك الذين يملكون حظاً من الحس الموسيقي.. والحس اللغوي.. والقلوب التي تتوق لتذوق الجمال في مخلوقات الله.

ما هو الشعر إن لم يكن مصدره ذلك اللغز العذب الذي يسمونه إلهاماً؟ وما إدراك ما الإلهام؟ وما هو الشعر إن لم يكن فناً كسائر الفنون.. لا يكون فناً بغير الجمال.. الذي يجذب حواس الإنسان.. إن تبقى لديه شيء منها.

الشعر جمال وغموض محبب يبعث النشوة في القلوب.. شلال يتدفق من مشاعر الإنسان حين يحدث ذلك التفاعل الغريب المفاجئ بين عناصر الطبيعة وعناصر الإنسان وعناصر اللغة..

ولا يمكن في رأيي أن يكون الشعر شعراً إذا كان مباشراً ودقيقاً وصريحاً كقطعة مأخوذة من كتاب فيزياء.. لا يمكن أن يكون الشعر شعراً إلا إذا رافقه شعور بالاكتشاف.. و شعور بالحقيقة.. و لا يمكن أن يكون الشعر شعراً إلا إذا كان مدعوماً بوعي بواقع العالم ونظرة معينة للأشياء.. أو ربما ما نسميه ثقافة.

الشعر محتوى والشعر شكل يتفاعلان فيخرج منهما سيمفونيات لغوية وأدبية وفنية رائعة تعبر عن ذكاء الإنسان وتميزه عن باقي المخلوقات..

الشعر والجمال والمتعة.. طاقة إبداعية خلاقة.. تتجلى فيها النفس ويكافئ الإنسان نفسه بما يقول أو يكتب لا يهمه ما يقوله الآخرون من نقد أو إطراء.. إنه مكافئة للذات.. من عناء العمل.. أو قل هروباً من أوقات الملل والرتابة.. وممارسة لصنع الكلمات الجميلة تنطق بالمشاعر الإنسانية الصادقة.. ولا أقصد هنا الشعر الذي يكتب تكسباً للمال أو الشهرة.. أو نفاقاً.. من نوع ما.

الشعر للعيون الجميلة.. ولابتسامات الأطفال.. ولألوان الطبيعة بأشكالها المتعددة.. الشعر للمعاناة.. للانتظار.. للموعد الذي نتعذب انتظاراً له.. وللشوق في القلوب العطشى..

الشعر موهبة ومثابرة لصقل تلك المنحة الإلهية.. الشعر مناجاة.. الروح للروح.. و أشياء أخرى.

الشعر صناعة لغوية.. للتعبير عن ذواتنا.. عن إنسانيتنا.. وأحلامنا التائهة..

الشعر إيحاءات.. إيماءات.. وتخيلات ترسم بالكلمات.. صور ومشاعر وتأملات.. ترافقها موسيقى عذبة داخلية تتخلل سيل الكلمات وانسيابها.. وحوار هادئ بين الشاعر وقصيدته.. فكل قصيدة هي مولود جميل يولد للتو.. ينتظر تعميده لينضم إلى جماهير الأعمال الفنية الجميلة..

ألحان و آلام.. ومواويل.. وخواطر تنتظم في أسطر بطريقة معينة.. فيها الحساسية للأشياء.. والعمق في فهم الأمور..

الشعر محاولة صادقة لسبر أغوار الروح وكشف الحقيقة والتعبير عنها. إنه التعبير عن المشاعر والآراء مدعومة بالعاطفة.. فلا شعر أو فن دون عاطفة صادقة.

هل خطر ببالك أن تتأمل منظر غروب الشمس أو طلوع الفجر؟ وهل فكرت أن ترسم هذا المنظر لا بالألوان وإنما بالكلمات؟ هذا هو الشعر. نتأمل الكون ومخلوقات الله على الأرض و نراقب النجوم ثم نستوحي المعاني الجميلة ونفتش في اللغة فنجد الكلمات الرقيقة للتعبير عنها في نسق لغوي جميل تطرب له الآذان عندما يسمع وتعشقه العين عندما يُقرأ.

إنه التجربة التي يعيشها الإنسان حين يتصور.. يتخيل موضوع القصيدة مثل أن نتخيل شجرة.. لا بد أن نراها حتى لو لم تكن هناك أمامنا ثم نتصور مشاعرنا نحوها بكل التفاصيل، رائحتها، منظرها، شكلها، و غير ذلك.

تعالوا نتخيل منظر النار مثلاً ونتصور اللهب، ألسنة اللهب، وهي تمتد لتطال الأشياء، ومشاعرنا نحو الدفء المنبعث منها أو الخوف من انتشارها.

من منا لم ير البراعم في الحديقة، تتفتح الزهور، وتتنفس الهواء النقي؟ لابد و أن اللغة، أي لغة، مليئة بكلمات تصلح للتعبير عن هذه المعاني الجميلة.

و لنتخيل منظر الشمعة وهي تحترق أو تحرق نفسها ولهبها البرتقالي يتراقص بشكل جميل، و كذلك ذلك الصوت المنبعث من فرقعة النار تطلق شرراً من موقد الحطب في برد الشتاء..بإمكاننا تصور تفتح الزهور و هي تبكي، و بتلات الزهر تعانق قطر الندى.

في الشعر صورة أو تصوير وتصور لابد من دعوة القارئ أو السامع للمشاركة في تأملها. ألوان الزهرة، و ما قد ترمز إليه، و ضياء النهار، و الظلال، و ما لها من رموز ممكنة في ثقافتنا.

هل هناك عصافير، بلابل، عنادل في المكان؟ هل هي في حالة الطيران أم في حالة الوقوف على الأغصان؟ هل هي صامتة متأملة أم جذلة تبعث الأصوات الجميلة في الأفق؟ ماذا تقول؟

إن الشعر ابتعاد عن عالم الواقع و هروب إلى الخيال الجميل. عالم الأحلام و التأملات و تحقيق كل شيء في عالم اللاشيء. جرب أن تغمض عينيك لحظات، و تنسم عبير الزهور في الحديقة، أو ربما حاول لمس بتلات الأزهار (و لا تحاول قطفها إذا سمحت). اعمل كل ذلك ثم تناول قلماً و اكتب أي شيء يأتي إلى الخاطر..

إن صوغ الشعر جزء من الأحلام، و الشاعر لا بد أنه حالم. أحلام اليقظة، و حملقة في الفراغ فيما قد يبدو تصرفاً غريباً بالنسبة إلى البعض. حين يتنفس الدماغ.. و يتحرر العقل من قيود الواقع و قوالب المجتمع.. يكون الشعر ممكناً.

والأوزان والقافية مهمان للشعر، لكنهما يستعملان بحذر، فإذا جاءت القافية- الموسيقى- بشكل عفوي كان بها، وإلا فلا ضرورة برأيي أن نضحي بالمعنى أو الصورة من أجل الوزن.

القارئ وحده هو الذي يقرر كيف يفسر أو يفهم المعاني في القصيدة. و لا مبرر لأن يحاول الشاعر تفسير كل شيء، فتتحول القصيدة إلى موعظة أو نصاً إرشادياً مملاً. الشعر احترام لذكاء القراء وأذواقهم و يجب ترك مجال واسع لهم للتأويل.

في الشعر وصف، و في الشعر سخرية، و في الشعر نقد، و في الشعر خواطر و تأملات. و مصادر الفكرة في الشعر متعددة، و هي وسائل الإلهام تأتي من الواقع، من الملاحظات أو المشاهدات اليومية، من الناس والأشياء الجميلة وغير الجميلة.

في الختام، الشعر موهبة، و الموهبة هبة من الله لعباده المتأملين في سحر هذا الكون الواسع. الشعر متعة في قراءته و كتابته و سماعه، لأنه كلام جميل غير ملوث بفيروسات الواقع المؤلم. الشعر ذوق لا يتأتي إلا لأصحاب الذوق الرفيع من عاشقي الجمال الباحثين عن الطمأنينة.
عاصفة تصفيق حارة لأجمل تعليق راق من أروع كاتبة
أتفق وبقناعةتامة مع كل ما ذكرته أختي الغالية الكاتبة القديرة حسنة .. هو ذا بالفعل الشعر وهي ذي صورته وروحه الحقيقية
كل التقدير لك

حبي خالص
09-01-2017, 09:26 AM
السلام عليكم

استميحك عذراً شاعرنا ابو قيس
النقد ربما يكون بداية إيجابيه للشاعر وليس للشاعر فقط
بل في كل مجال النقد يعتبر خطوه جديه للتطوير وإعطاء الأجمل
بشرط أن يكون هذا النقد بناء .. وليس بشكل كبير لدرجة أن يصل لمرحلة إحباط الشخص

الشخص الناجح صدقني غالباً هو من تعرض للنقد وأخذ هذا النقد بشكل إيجابي
لبذل المزيد من الجهد وإعطاء الأجمل

ابوقيس99
09-01-2017, 11:53 AM
القول ما قالت حسنة ويبين عليها عصبت علي وأنهالت
بتلك السطور والكلمات الرايعة الرقيقة العذبة تعليق من اجمل التعليقات في السبلة العمانية لله درك من كاتبة
ما اعتقد عاد اقدر اناقش الاستاذه حسنة بعد اليوم
ارفع القبعة اجلال وتقدير لهذه الثائرة الجميلة
المتألقة،

حبي خالص
09-01-2017, 12:02 PM
القول ما قالت حسنة ويبين عليها عصبت علي وأنهالت
بتلك السطور والكلمات الرايعة الرقيقة العذبة تعليق من اجمل التعليقات في السبلة العمانية لله درك من كاتبة
ما اعتقد عاد اقدر اناقش الاستاذه حسنة بعد اليوم
ارفع القبعة اجلال وتقدير لهذه الثائرة الجميلة
المتألقة،


هههههههههه يا حليلك يا بو قيس

صدى صوت
09-01-2017, 12:04 PM
فضفضه تثير الحماس بكم ايها الاحبة .. نقاشات نحتاج اليها دائما ..

صدى صوت
09-01-2017, 04:46 PM
هل اصدق الشعر اكذبه ؟
:::::::::::::::::::::::::::::::::
مدخل :

قال الشاعر :

وين انت ياللي كل مامر ذكراك
توقد فتيل الشوق وتذوب الأضلاع
تعال .. واجلس صبلي من شفاياك
هيل الكلام .. اللي تصبّه بالاسماع
أزريت لاشبع من سوالفك.. وأرواك
ياللي سواليفك خزامى.. ونعناع


جمال الشعر يكمن في عذوبة مفرداته، والجزالة، وعمق العبارة، وسبك المضمون.. وهناك العديد من القصائد التي لا تخلو من المبالغة في وصف الخيال لأبعد الحدود، وكذلك عذوبة العاطفة، ونجد فيها الجمال والإبداع خاصة في الصور الشاعرية، ومع هذا الجمال وهذا الإبداع وعذوبة المفردة إلا أن المتلقي قد يشعر بحجم المبالغة، وعظمة الإحساس..

وفي هذا الاتجاه يقول سعد علوش:

أنا الفقير اللي بعد حبّك أمير
وأنا الأمير اللي فقربي رجائي
وأنا الثقيل الممتلي صدق تعبير
ومعاك أحس إني شقي ومرائي
خذني معك للصبح.. للحلم.. للغير
كل شي من غيرك كئيب وبدائي
بعثرني.. رتبني.. مكان ومشاوير
أنا ضحية هالدهاء النسائي


ومع كل هذا الجمال، وهذا الإبداع في القصائد الشعرية إلا أن هناك قصائد لا تخلو من بعض الأبيات التي تجعل المتلقي في حيرة من أمره وتثير الكثير من التساؤلات بالرغم من جمال القصيدة.. يقول الأستاذ محمد مهاوش الظفيري: (قراءة النصوص الشعرية قريبة من عمل الفلسفة مع شيء من التحفظ، إذ إن الفلسفة تقوم على إثارة التساؤلات عن المكونات الأولية للشيء، والمكون الأساسي للنص الشعري هو اللغة، لهذا يدور عمل قارئ النصوص على تفحّص هذه المكونات اللغوية).

ويظل الشعر حتى عند من لا يستحسن المبالغة في بعض القصائد، والتفنن في انتقاء الكلمات..

(أعذبه أكذبه).

قبل النهاية للشاعر بدر الظاهري:
قال أول الحب نظره قلت لا سمره
حطبت كل الضلوع لجمرها الكاوي
من يوم جا للشفق قبل اللقا حمره
وأنا أعزم الليله اللي بردها ضاوي .

☆ تركية ☆
10-01-2017, 11:38 PM
هناك من الشعر المشتهر ما لا قيمة له سواء من ناحية الفكره او المعنى حيث تجده يأخذك الى البحر ويرجعك وانت تشعر بالعطش ولكن له محبيه واحيانا يقال على هيئة التندر به او السخريه ..
ومنه هذه الابيات والتي قال على قولها الكثير من الشعراء مع تنويع بعض الكلمات او شيء من المعاني :


---------------------
عجب عجب عجب عجب .. قطط سود ولها ذنب

تصطاد الفأر من الأوكار .. وترمي القدر فتنقلب

البطة لا منقار لها .. والوزة يعجبها الرطب

الأرنب أذنه قد قطعت .. والثعلب ذيله منتصب

عجب عجب عجب عجب .. قطط سود ولها ذنب .

☆ تركية ☆
10-01-2017, 11:41 PM
ويقول الشاعر عبدالستار نور علي ::

غضبٌ، غضبٌ،
غضبٌ، غضبُ،
قططٌ سودٌ،
قططٌ غَضَبُ! *
تصطادُ الدَسْمَ منَ الذَهَبِ،
ذهبٌ سُوْدٌ،
ذهبٌ ذهبُ!
وجيوبٌ تُملَأُ، تنتهِبُ،
وعيونٌ ترقبُ، تنتحبُ،
وبطونُ الغرثى تلتهبُ،
غرثى بعراقٍ يُستَلَبُ
لا يتعافى، لا ينتصبُ !

هل يُكتَمُ في القلبِ الغضبُ؟!

عُرجانٌ، عُورانٌ، نُصُبُ،
أصنامٌ تلعبُ، تغتصِبُ،
هل يُخمَدُ بركانٌ غَضِبُ؟!

☆ تركية ☆
10-01-2017, 11:44 PM
السكرانُ
صاحي القومِ في ثوبِ عافية،
يدري أنَّ الزمنَ رمادُ سيجارةٍ تحترقُ
في فمٍ مليانٍ بالكلامِ الممنوعِ منَ الصرفِ.
فاصرفْ أواخرَ الأسماءِ بقهوةٍ منْ شِـعرٍ غاضب!
السكرانُ بكأسٍ مضمّخةٍ بالكلمةِ اللهبِ
ثوريٌّ على حصانٍ منَ الشمسِ والغضبِ.
فاهبطْ منْ علياءِ السرجِ في الوادي المقدّسِ نَـوى!
ينوي الفارسُ، راجلاً على شوكٍ من قتادِ الروحِ،
أنْ يرفعَ رايةَ الغضبِ في ساحاتِ اعتصامِ الأقلام.
سكارى الأناملِ المُغَمَّسةِ في دمِ القلبِ
ينثرونَ السُكّرَ والنشوةَ والهيلَ في شرابٍ
من ينبوعِ الآمال.
سكارى كؤوسِ الطلى هم أصحى وأنقى وأقوى
منْ صخورِ الشواطئ الغربيةِ.
سكارى المالِ غضبٌ وبيلٌ يستحقُ البركانَ الجارفَ.
سكارى الكأسِ الملأى فرحٌ بالنزف وبالصدعِ،
وإيقادٌ للقلبِ على ضوء الشمعِ،
وفي محرابِ القلمِ النبعِ،
أملٌ في غضبٍ عارم، لا يبقي ولا يذر.
أنْ يغضبَ شابندرُ كلماتِ العاصفةِ
نحضى بكؤوسِ الغضبِ الساطع،
في وجهِ سكونِ العاصفةِ
في صحراءِ الكلامِ، وآبارِ النفطِ،
وشفطِ النفطِ ،
وكراسي السحتِ الغارقِ
في مستنقعِ لصوص التاريخِ الأهوجِ.
كيف نفكُّ الطلسمَ؟
الجنيُّ الخاتلُ في دهاليزِ الأبيضِ
صاحبُ مفتاحِ الطلسمِ المليانِ
بجرذانِ المالِ العام الفلتان!
ازرعْ كلماتِ الريحِ العاتيةِ، وافلحْ!
ثمّ احصدْ قمحَ الكلماتِ!
وناولْني رغيفَ التنورِ المسجورِ
في مرجلةِ التاريخِ اللاعنِ
حاملي الحقائبِ الفاتحةِ أفواهَها،
عبيدَ المالِ، أصحابَ الياقاتِ البيضِ القادمةِ
منْ خلفِ بحارِ القاراتِ السرية!

☆ تركية ☆
10-01-2017, 11:48 PM
وهنا مثال آخر على السماجة الشعريه لشاعر قديم إسمه ( بن سودون)





عجب عجب عجب عجب بقر تمشى ولها ذنــــــــب‏ .. ولها في بزبزها لبــــــــــن
يبدو للناس إذا حلبـــــــــوا‏ .. من اعجب مافي مصر يرى
الكرم يرى فيه العنب .. والنخل يرى فيه بلح
وايضا يرى فيه رطب
والمركب مع ما قد وسعت .. في البحر بحبل تنسحب
والناقة لامنقار لها .. والوزة ليس لها قنب
والخيمة قال النــــــــاس إذا نصبت فالحبل لها طنـــــــب‏
لابد لهذا من سبب
حزر فزر ماذا السبب
لا تغضب يوما إن شتمـــت .. والناس إذا شتموا غضبوا‏
زهر الكتان مع البلســـــان .. هما لونان ولا كـــــــــــــذب‏
البيض إذا جاعوا أكلــــــــــوا .. والسمر إذا عطشوا شربــــوا‏ ‎

و :
” ‎ البحر بحر والنخيل نخيل ... والفيل فيل والزراف طويل والأرض أرض والسماء خلافها... والطير فيما بينهن يجول
وإذا تعاصفت الرياح بروضة ... فالأرض تثبت والغصون تميل
والماء يمشي فوق رمل قاعد ... ويرى له مهما مشى سيلول‎

صدى صوت
11-01-2017, 06:50 PM
اضافات جدا رائعه استاذه تركيه ..
الف شكر