شموس الحق
09-01-2017, 03:14 PM
رسالة الى صغيري
أعلم انك لاتعرفني كثيرا بعد .. لاني سافرت قبل شروق الشمس .. لا تتذكر تقاسيم وجهي وتموجاته .. لم تختزل ذاكرتك اشارات نداء حنيني وشوقي .. غريبة أناملي على صفحةوجهك البريء .. تشبهني كثيرا .. يؤلمك الفراق ويؤلمني .. يوم ميلادك يتوافق قليلا مع يوم ميلادي.. لذلك اعذرني كثيرا .. شهادة ميلادك متعبة .. تختزن الالم في ذاكرتها .. وداعك الاخير.. حينما كنت نائما .. ايقظ دمعة من عينك.. واخرى من عيني.. وقبلة من قلبي.. انتزقت على اثرها .. لا يزال المشهد الاخير مرسوم في عيني .. كان وعدا بالحب .. اكثر منه فراق ولحظات وداع .. مؤلمة شظايا الغياب والفقد.. ها أنت اليوم شقيا بحفل عيد ميلادك .. بمأتم غربتي .. تبحث في نقطة فراغ .. في لعبة تعصف بها رياح مجنونة .. اخفاها ظلام اسود .. محروم انت من اشياء كثيرة .. لا تعوض مطلقا .. اتذكر بداياتك.. محروم منها بشكل ابدي .. ثلاثون يوما فقط .. ربما اكثر بقليل .. لم تعرف فيها احد .. سواء مهد موحش .. ودموع ام سئمت المكان والزمان .. خطوط تعرجت على صفحات وجهها البريء .. ندمت صوت العصافير .. حينما افقت ذات صباح مظلم.. لم تجدني هناك .. بالقرب من مهدك كالعادة .. عدا بصمات الروح مطبوعة على صفحات خدك الايمن.. بكيت برهة .. ثم ساد صمت ممل .. اوحى اليك بافكار جنونية .. لم يحن وقتها بعد..رمقت وجه امك بابتسامة ساحرة .. عيون زائغة .. وبريئة .. تنتظر شمس الصباح .. تترقب موعد هبوط الطائرة .. تراقب مرآة عكست زوايا مريبة .. وصلتني اخيرا رسالتك .. لكنهامبتورة .. من اشياء كثيرة .. ومن حبك الابدي.. كلماتك لم تخرج عن دائرة الشوق.. ذابت الحروف بين ألمي.. شقية بالوانها ..تشبه زخرفات شقيقتك ..مولعة بالالوان .. تشبه امها .. كما انت تشبهني في المك.. اعماق تصرخ بالشوق .. حاصرتني اسئلتك كثيرا .. لم تجد جوابا شافيا .. طوقتني رائحة بقايا اناملك.. اشعلت شموع الامل والحرية .. اضحكتني كثيرا لحد البكاء .. كاني وسط اطفال سذج .. سرق خشوع صلواتي .. قراتها كثيرا بتمتمة غير مسموعة .. كمؤذن الفجر .. هربت من نخيل .. متناثرة في صحراء قاحلة.. ورأيتك هناك ذات مرة .. بعد عام كامل .. ربما اقل بقليل .. لم اعرفك حينها .. ولم تعرفني ايضا .. تاكدت بانك تشبهني كثيرا .. وتشبه المي .. ازهرت الدموع ورودا على صفحات خدك .. اعذرني لقسوتي معك كثيرا .. لم يكن قصدي .. حينما رحلت عنك .. تركتك وحيدا مرة اخرى .. تشبثت في حنايا الروح .. مثخن بالجراح والالم .. اعذرني لم ادرك السر بعد .. شروق صباحك البريء.. شمس طفولتك .. نور مهدك .. ستبقى ملاكا تغشى الظلام .. تنثر النور.. تبث رسائل حبك.. تنتظرني كالعادة .. خلف الباب .. تحمل شمعة املي .. وشمعة عيد ميلاك .. سأحمل لك هدية لا شك .. بالوان ورود الربيع .. ستعرفني حينذاك.. أقبلك مرة اخرى .. ومرات عديدة.. ستعود الى مهدك قرير العين .. الى ابتسامة امك الحانية .. تسمع قهقهات اشقائك .. يبحثون عنك .. ينادونك .. بعد عناء.. ستخرج لهم من بين رموش عيني .. تشبه اسمك.. ثم تعود مرة اخرى.. وتنام بسلام في احضان روحي .. في احشاء عمري .. . بقلمي ناصر الضامري
أعلم انك لاتعرفني كثيرا بعد .. لاني سافرت قبل شروق الشمس .. لا تتذكر تقاسيم وجهي وتموجاته .. لم تختزل ذاكرتك اشارات نداء حنيني وشوقي .. غريبة أناملي على صفحةوجهك البريء .. تشبهني كثيرا .. يؤلمك الفراق ويؤلمني .. يوم ميلادك يتوافق قليلا مع يوم ميلادي.. لذلك اعذرني كثيرا .. شهادة ميلادك متعبة .. تختزن الالم في ذاكرتها .. وداعك الاخير.. حينما كنت نائما .. ايقظ دمعة من عينك.. واخرى من عيني.. وقبلة من قلبي.. انتزقت على اثرها .. لا يزال المشهد الاخير مرسوم في عيني .. كان وعدا بالحب .. اكثر منه فراق ولحظات وداع .. مؤلمة شظايا الغياب والفقد.. ها أنت اليوم شقيا بحفل عيد ميلادك .. بمأتم غربتي .. تبحث في نقطة فراغ .. في لعبة تعصف بها رياح مجنونة .. اخفاها ظلام اسود .. محروم انت من اشياء كثيرة .. لا تعوض مطلقا .. اتذكر بداياتك.. محروم منها بشكل ابدي .. ثلاثون يوما فقط .. ربما اكثر بقليل .. لم تعرف فيها احد .. سواء مهد موحش .. ودموع ام سئمت المكان والزمان .. خطوط تعرجت على صفحات وجهها البريء .. ندمت صوت العصافير .. حينما افقت ذات صباح مظلم.. لم تجدني هناك .. بالقرب من مهدك كالعادة .. عدا بصمات الروح مطبوعة على صفحات خدك الايمن.. بكيت برهة .. ثم ساد صمت ممل .. اوحى اليك بافكار جنونية .. لم يحن وقتها بعد..رمقت وجه امك بابتسامة ساحرة .. عيون زائغة .. وبريئة .. تنتظر شمس الصباح .. تترقب موعد هبوط الطائرة .. تراقب مرآة عكست زوايا مريبة .. وصلتني اخيرا رسالتك .. لكنهامبتورة .. من اشياء كثيرة .. ومن حبك الابدي.. كلماتك لم تخرج عن دائرة الشوق.. ذابت الحروف بين ألمي.. شقية بالوانها ..تشبه زخرفات شقيقتك ..مولعة بالالوان .. تشبه امها .. كما انت تشبهني في المك.. اعماق تصرخ بالشوق .. حاصرتني اسئلتك كثيرا .. لم تجد جوابا شافيا .. طوقتني رائحة بقايا اناملك.. اشعلت شموع الامل والحرية .. اضحكتني كثيرا لحد البكاء .. كاني وسط اطفال سذج .. سرق خشوع صلواتي .. قراتها كثيرا بتمتمة غير مسموعة .. كمؤذن الفجر .. هربت من نخيل .. متناثرة في صحراء قاحلة.. ورأيتك هناك ذات مرة .. بعد عام كامل .. ربما اقل بقليل .. لم اعرفك حينها .. ولم تعرفني ايضا .. تاكدت بانك تشبهني كثيرا .. وتشبه المي .. ازهرت الدموع ورودا على صفحات خدك .. اعذرني لقسوتي معك كثيرا .. لم يكن قصدي .. حينما رحلت عنك .. تركتك وحيدا مرة اخرى .. تشبثت في حنايا الروح .. مثخن بالجراح والالم .. اعذرني لم ادرك السر بعد .. شروق صباحك البريء.. شمس طفولتك .. نور مهدك .. ستبقى ملاكا تغشى الظلام .. تنثر النور.. تبث رسائل حبك.. تنتظرني كالعادة .. خلف الباب .. تحمل شمعة املي .. وشمعة عيد ميلاك .. سأحمل لك هدية لا شك .. بالوان ورود الربيع .. ستعرفني حينذاك.. أقبلك مرة اخرى .. ومرات عديدة.. ستعود الى مهدك قرير العين .. الى ابتسامة امك الحانية .. تسمع قهقهات اشقائك .. يبحثون عنك .. ينادونك .. بعد عناء.. ستخرج لهم من بين رموش عيني .. تشبه اسمك.. ثم تعود مرة اخرى.. وتنام بسلام في احضان روحي .. في احشاء عمري .. . بقلمي ناصر الضامري