المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسابقات تصدر برنامج النصف الثاني من الموسم كاملا وتراعي المشاركات الخارجية



بركان
11-01-2017, 08:46 AM
خارطة طريق إلى منصات التتويج

أكملت لجنة المسابقات باتحاد الكرة إصدار جدول مباريات الدور الثاني من بطولة دوري المحترفين للموسم الكروي الحالي بعد أن تمت مناقشته في أكثر من جلسة سابقة، وذلك بغرض إحداث التنسيق المطلوب بين برنامج إعداد المنتخب الوطني الأول ومشاركة الأندية في البطولات القارية والإقليمية والدولية.
ستنطلق مباريات الدور الثاني لدوري المحترفين في الثلاثين من شهر يناير الجاري، وتركت اللجنة تحديد مواعيد ختام البطولة لظروف مشاركة الأندية الخارجية ولذلك لم تحدد مواعيد مباريات الأسابيع الأخيرة وتركتها مفتوحة حتى يتسنى لها برمجة المباريات المتبقية على ضوء المستجدات التي تظهر.
يضع ظهور جدول المباريات جميع الأندية أمام المرحلة الجدية والحقيقية والبدء في التحضير الفني المناسب والاستفادة من الأيام القليلة المقبلة في ترتيب الأوراق وتجهيز الزاد لمسيرة طويلة تتطلب النفس الطويل والقدرات والإمكانات الكبيرة.
عودة دوران عجلة الدوري يعتبر تحديًا حقيقيًا لكل الأندية الطموحة والتي تفكر بجدية في أن تكون لها كلمة في الموسم وتعويض ما فاتها وألا تبعد كثيرًا عن دائرة الترشيح للبطولة.

ستكون الكرة في الملعب وتبرز التحديات واضحة لجميع الفرق في سعيها وبحثها عن تقاسم حصاد البطولة من النقاط والأهداف وكل حسب جهده وما قدمه من عطاء خلال الموسم الكروي وترجيح الكفة عبر الأفضلية.
خـــلال الدور الأول أضافت بعض الفرق أرقاما جديدة إلى الأرقام السابقة في سجلات المنافسة وأزاحت الستار عن مؤشرات لموسم جديد بمواصفات مختلفة وتستمر فيه رحلة البحث بالنسبة للفرق التي كانت قاب قوسين أو أدنى في الموسم الماضي من الفوز باللقب وخسرت الفرصة في الأمتار الأخيرة.
سيكون من الصعب التنبؤ مبكرًا بما سيكون عليه الدور الثاني في ظل تقارب المستويات الفنية للفرق والتساوي في الطموحات والحرص الذي سيكون قويًا في الدور الحاسم للفوز باللقب أو تحقيق هدف الحصول على مركز جيد أو ضمان مقعد الاستمرارية في دوري الأضواء.
تحتاج الأندية للعمل ومضاعفة الجهود لتنجح في تحقيق أهدافها وأن تتعامل بحذر مع جميع المباريات في ظل وجود مساحات كبيرة لحدوث المفاجآت والتقلبات التي تبدل الوقائع، وتؤثر في تحديد مراكز المقدمة والمؤخرة التي تشهد دائمًا صراعات قوية في بدايات الدور الثاني وتكشف عن الفرق الأبرز والأكثر جاهزيةً وأفضل استعدادًا.

هناك نقاط إيجابية فرضت نفسها في الدور الأول تمثلت في قوة التنافس وقوة السباق بحثًا عن النقاط في المقدمة والمؤخرة، وكانت النقاط قريبة بالنسبة لفرق المقدمة ومراكز الوسط والمؤخرة حيث يتصدر الشباب بفارق نقطة عن ظفار، ويقف العروبة قريبًا على بعد خطوة أيضًا من الصدارة.
ولم تخل المنافسة في الدور الأول أيضا من سلبية تذبذب المستوى، وهو الأمر المتكرر والمعتاد لجميع الفرق من دون استثناء لفريق من الفرق، وهذه (علة) ظلت تخصم كثيرًا من فرص نجاح تجربة الاحتراف وتقلل من سرعة الخطوات لبلوغ التطور الفني المتصاعد من بطولة لأخرى الذي يخطط له الاتحاد من خلال إطلاقه لدوري المحترفين، وهو ما يتطلب أن تجد له الأجهزة الفنية علاجا ناجعا يمنح دوري المحترفين في نسخته الثالثة شكلاً مغايرًا ويمنحه الثبات في الأداء عبر مراحل التنافس المتتالية.
هناك العديد من الملاحظات الخاصة بجدول الدور الثاني وبعض الأمور التي استحدثتها لجنة المسابقات في سعيها لتقديم برنامج مثالي ومقبول يحصل على رضاء وقبول الأندية ويوفر العدالة في المنافسة للجميع.

مبادئ عامة في البرمــجــة.. وتوزيــع الملاعب
جرت العادة أن تطبق لجنة المسابقات في برمجتها لمباريات الدوري معيار التصنيف على ضوء ترتيب الفرق في الموسم الماضي بعد أن كانت تعتمد اللجنة على نظام القرعة في المواسم الماضية ويأتي اعتماد معيار توزيع الفرق في جدول المباريات حسب المراكز التي حصلوا عليها تطبيقًا لمبدأ العدالة، ومنح كل فريق حقه من الأفضلية والاستفادة من حصاده وجهده في الموسم الماضي. واعتمدت لجنة المسابقات في جدول المباريات نظامًا يحول دون أن يؤدي أي فريق مباراتين متتاليتين على ملعبه أو خارج ملعبه لتفادي بعض الإشكاليات التي ظهرت في المواسم الماضية، وأدت إلى ظهور شكاوى عديدة من بعض الأنديـــة ومطالبتها بالعدالة وأن تتوزع الفرص على الأندية بالتساوي، وهو ما يحقق مبدأ المساواة في فرص تحقيق النتائج الإيجابية وكسب المعنويات خاصة وأن هناك بعض الفرق عانت من أداء مباراتين على التوالي خارج ملعبها في حين استفادت أخرى من أداء مباراتين متتاليتين في ملعبها، وهو ما منحها وضعية جيدة في السباق وجدول الترتيب.

الضغوط مستمرة.. وتفرضها ظــروف المنتخب
حرصت لجنة المسابقات في برنامجها للدور الثاني على تفادي الضغوط التي تمثل الهاجس الأكبر للأندية وتعتبرها واحدةً من العقبات التي تحول دونها وتحقيق طموحاتها كاملة.
وضعت لجنة المسابقات في طاولة (طبخ) البرنامج مشاركات الفرق في بطولات دوري أبطال العرب والبطولات الآسيوية وذلك من أجل منحها متسعًا جيدًا من الوقت يمنحها فرصة المشاركة في الدوري وأداء مبارياتها الخارجية دون أي ضغوط تؤثر سلبًا على مسيرتها.
وتولي لجنة المسابقات مشاركة الفرق الممثلة للكرة العمانية في البطولات الخارجية اهتماما كبيرا حتى تستطيع تحقيق نتائج ايجابية بمشاركاتها المختلفة بما يقود للتطور المنشود.
وقال رئيس لجنة المسابقات والنائب الأول لرئيس الاتحاد محسن المسروري بخصوص الضغوط إنها كانت خيارًا لا مفر منه في ظل تعدد المشاركات والاستحقاقات التي تنتظر المنتخب الوطني الأول ومشيرًا إلى أن اللجنة سعت واجتهدت بقدر الإمكان لإصدار برنامج مناسب وحرصوا على أن تكون الفرق متساوية في الضغوط لترسيخ مبادئ العدالة.

دعـم سفراء الكرة العمانية فــي البطـولات الخارجية
وضعت لجنة المسابقات في برمجة مباريات الدور الثاني نصب عينها مشاركة سفراء الكرة العمانية في البطولات الخارجية دوري أبطال العرب الذي يشارك فيه فنجاء وكأس الاتحاد الآسيوي الذي يشارك فيه السويق وصحم.
وظلت اللجنة في فترة مناقشة البرنامج تبحث عن وضعية مناسبة تساعد فريق السويق على أداء مباراته في تمهيدي الكأس أمام فريق الخليل الفلسطيني، وتم إشراك إدارة النادي في الأمر ومنحها ثلاثة خيارات بشأن برمجة مباريات الفريق في الأسابيع الأولى التي تتزامن مع مشاركة الفريق في مباراتي الذهاب والإياب في نهاية الشهر الجاري وبداية فبراير.
كذلك راعت اللجنة مشاركة الثنائي فنجاء وصحم بما يمنحهما الفرصة والوقت للاستفادة من مباريات الدوري وإقامة تجمعات قصيرة تسبق مبارياتهما حتى يستطيعا تحقيق النتائج الإيجابية، ويواصل كل منهما مسيرته الخارجية بنجاح ويبلغ الأدوار الختامية.
*

منقول .