المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عين العرب بيد «داعش» وتحذير أممي من مجازر



عطر الاحساس
11-10-2014, 10:11 AM
سيطر تنظيم داعش على «المربع الأمني» لوحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا في شمال سوريا، وبات على بعد كيلومتر واحد من الحدود التركية، في وقت حض مبعوث أممي أنقرة على السماح لأكراد تركيا بالدفاع عن المدينة لمنع وقوع مذبحة، بينما رفضت الإمارات المواقف الرمادية في مواجهة التنظيم مشددة على الحزم في محاربته.ويشمل المربع الأمني في عين العرب مركز الشرطة الرئيسي وبعض النقاط الأمنية والسجن، وتأتي السيطرة عليه غداة سيطرة مسلحي داعش على مبنى «الأسايش» أو قوات الأمن الكردية الذي يتحصن فيه المقاتلون الأكراد.ويشعر المدافعون الأكراد عن المدينة بالإحباط في ظل تناقص ذخيرتهم، مطالبين بتكثيف الغارات التي تنفذها قوات الائتلاف الدولي على مواقع التنظيم المتطرف، بحسب ما قال ناشط إعلامي كردي، مشددا على الخطر الذي يواجهه كل الذين لا يزالون داخل عين العرب من مقاتلين ومدنيين.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «سيطر مقاتلو تنظيم داعش على المربع الأمني في عين العرب» الواقع في شمال المدينة، ويضم مباني ومراكز تابعة للإدارة الذاتية الكردية.وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم الذين اقتحموا الاثنين الماضي عين العرب، ثالثة المدن الكردية في سوريا، «باتوا يسيطرون على 40 بالمئة من مساحتها»، وذلك بعد استحواذهم على شرقها، وتقدمهم من جهتي الجنوب والغرب.وأوضح عبد الرحمن ان «السيطرة على المربع الأمني تتيح لعناصر التنظيم التقدم نحو المعبر الحدودي مع تركيا إلى الشمال من المدينة»، مشيرا إلى أن السيطرة على المعبر «تعني محاصرتهم للمقاتلين الأكراد في عين العرب» من الجهات الأربع.وتبدو المعركة بين الطرفين غير متكافئة، إذ يشن التنظيم هجومه مستعيناً بآلاف المقاتلين المزودين بأسلحة ثقيلة، في حين يقوم مئات المقاتلين الأكراد بالدفاع عن مدينتهم بأسلحتهم الخفيفة وسط نقص في الإمدادات.ولم تفلح الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في وقف تقدم المقاتلين المتشددين. وقال عبد الرحمن إن «التحالف دمر آليات ومواقع لداعش، إلا أنه لم يعق إمداداتهم بالسلاح الآتية من معاقل لهم في الرقة وحلب (شمال)».وأوضح مدير إذاعة «آرتا اف.ام» الكردية مصطفى عبدي: «لا يبدو ان الضربات الجوية رغم كثافتها أعطت الفاعلية المطلوبة، لأن داعش يواصل تقدمه». وأوضح ان عناصر التنظيم يستخدمون السيارات المدنية ويرفعون أعلاما كردية عليها «للتمويه وتضليل طائرات الائتلاف».وأضاف «بعض المقاتلين يتصلون بي وهم يبكون ويقولون لي: نحن لا ندافع عن عين العرب فحسب، بل نكافح الإرهاب»، مضيفا «إنهم يطالبون التحالف بتكثيف ضرباته على داعش». ورأى ان خطر سقوط المدينة بشكل كامل بات كبيرا.وقال «كل مقاتل كردي بات مشروع شهيد»، مشيرا إلى أن هناك العديد من القناصة من تنظيم داعش منتشرون في المدينة. في المقابل، لجأ التنظيم مرة أخرى الى العمليات الانتحارية. فقد أفاد المرصد السوري عن تفجير مقاتل من التنظيم نفسه في عربة مفخخة أمس قرب مركز للقوات الكردية، من دون أن تعرف حصيلة التفجير.وبدأ تنظيم داعش هجومه في اتجاه عين العرب منذ 16 سبتمبر، وسيطر على مساحة شاسعة من القرى والبلدات في محيطها، ونزح نتيجة هذا الهجوم اكثر من 300 ألف شخص، وقتل اكثر من 500 معظمهم من مقاتلي الطرفين.موقف الدولةفي الأثناء، نشر معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية تغريدات على موقع «تويتر» قال فيها إن «الحوار الساخن حول إنقاذ عين العرب (كوباني) وسكانها يشهد حالة استقطاب، علينا جميعاً ألا نكون في المنطقة الرمادية في مواجهة وحشية وإرهاب داعش».وأضاف أن «الدفاع عن السنة لا يكون طريقه الدفاع عن داعش والقاعدة، رمادية المواقف ومسك العصى من منتصفها والدعم اللوجستي والسياسي الخجول تردد ومساومة». وأردف: «المصداقية في مواجهة خطر الإرهاب وتمدده أن تقول في الإعلام ما تقوله في اللقاءات والاجتماعات، فالشعوب تستحق الصراحة حيال خطر وجودي يتهددها».غارات للتحالفيأتي ذلك في وقت شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعد ظهر الجمعة ضربتين جويتين على مواقع لداعش في عين العرب. وارتفعت سحابتان من الدخان الكثيف فوق المدينة نتيجة هاتين الضربتين الجديدتين.وقبيل ذلك، هز انفجار قوي وسط المدينة. وبحسب المرصد، فإن هذا الانفجار سببه هجوم بسيارة مفخخة شنه المتشددون على بعد نحو 200 متر غرب المواقع الكردية. ولم تتوافر أي حصيلة للهجوم على الفور.وأعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي شن تسع ضربات جوية في سوريا استهدفت مقاتلي داعش الخميس والجمعة بينها سبع ضربات قرب عين العرب.تحذير من مذابحفي جنيف، حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من أن آلاف الأشخاص سيذبحون إذا سقطت عين العرب في أيدي مقاتلي داعش.وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي إن المدينة قد تلاقي نفس مصير بلدة سربرنيتشا التي قتل فيها 8000 مسلم بأيدي الصرب في عام 1995 في أسوأ فظائع تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية عندما تقاعست قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عن حمايتهم.وأضاف: إذا سقطت هذه البلدة فإن السبعمائة مقاتل الذين يدافعون عنها إضافة الى 12000 شخص المحاصرون داخلها، بخلاف المقاتلين سيذبحون على الأرجح.وأكد الدبلوماسي مستعيناً بصور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن «بين عشرة آلاف و13 ألفاً من السكان موجودون في موقع في منطقة الحدود - بين تركيا وسوريا - وأن كثيرين ما زالوا داخل المدينة». وأضاف «إذا سقطت (المدينة) سيتعرض المدنيون لمجزرة على الأرجح». وتساءل دي ميستورا «هل تتذكرون سربرنيتشا؟ نعم نتذكرها.لم ننس مطلقا وربما لن نغفر لأنفسنا أبداً». وأضاف: «عندما يكون هناك خطر وشيك لا ينبغي أن نلزم الصمت». ناشد دي ميستورا السلطات التركية كي تسمح بتدفق المتطوعين على الأقل ومعداتهم حتى يتمكنوا من دخول المدينة والمشاركة في عملية دفاع عن النفس.مقاتلات كنديةأكدت مصادر عسكرية كويتية بأن كندا سترسل إلى الكويت 6 مقاتلات «سي أف ـ 18» كحد أقصى تؤازرها طائرة للإمداد بالوقود أثناء التحليق وطائرتي استطلاع وطائرة لنقل الجنود، وستبدأ مهامها بمجرد وصولها المتوقع الأسبوع المقبل. وصرحت المصادر لصحيفة «الأنباء» الكويتية في عددها أمس بأن الطائرات الكندية ستشارك في ضربات التحالف الدولي ضد أهداف لتنظيم داعش وستنطلق من قواعد عسكرية في الكويت، مشددة على أن دور الكويت يقتصر على الدعم اللوجستي والإنساني فقط.الأكراد يدفنون القتلى في قبور مؤقتة داخل تركياإنهم ماتوا دفاعاً عن عين العرب .. لكن مقاتلي تنظيم داعش يحكمون سيطرتهم حول هذه المدينة الكردية الحدودية السورية، حتى ان أسرهم لا تعرف متى يمكنها العودة لإقامة مراسم الدفن اللائقة لهم.وبدلاً من ذلك يوارى المقاتلون الأكراد الثرى في قبور حفرت على عجل في تركيا على بعد نحو عشرة كيلومترات على الجانب الآخر من الحدود من المدينة التي قاتلوا لإنقاذها من المتشددين الذين يطبقون عليها.ودفن أول من امس تسعة مقاتلين أكراد من وحدات حماية الشعب الكردية بالقرب من سروج التي نقلوا إليها مصابين بجراح في المعارك الدائرة رحاها منذ ثلاثة أسابيع.وفي الانتظار أربعة قبور أخرى. وتذهب تقديرات المراقبين إلى أن بضع مئات ماتوا في كل من الجانبين حيث أظهر مقاتلو داعش المدججون بالسلاح تفوقهم على المدافعين الأكراد الأقل تسليحاً لكنهم يتحلون بالعزيمة والإصرار.وقال بكير شاه أحمد (71 عاماً) الذي كان يقف إلى جانب كومة من التراب «هذه أوقات عصيبة. أنا مسلم أيضا فلماذا يفعلون هذا؟».وتجمع نحو 300 من المعزين معظمهم رجال بالقرب من القبور التي تم تحديد مكانها بالحجارة ونثرت عليها بعض الزهور. وألقى رجل كردي سوري عظة عبر مكبر للصوت أثنى فيها على القتلى بوصفهم شهداء ودعا الآخرين إلى التضحية بأرواحهم.وتذهب التقديرات إلى أن 200 ألف شخص فروا من المعارك الدامية في عين العرب إلى تركيا ويقول مسؤولون أكراد ان بعض المدنيين ما زالوا محاصرين. وقد اصبح من المستحيل الذهاب في الاتجاه المقابل لأي سبب غير الانضمام للقتال.كان أحمد البالغ من العمر 35 عاماً الذي يتشح بالسواد اعتاد أن يتسلل عبر الأسلاك الشائكة على الحدود من تركيا إلى المدينة ليطمئن على قريبه سيدو محمد جومو وهو أب لأربعة أطفال عمره 40 عاماً، ولكنه الآن يدفنه في قبر حفر على عجل في تركيا.وقال أحمد الذي لم يذكر اسم أسرته: «قلوبنا تنفطر لرؤية هذا. أبلغنا مسؤولو المستشفى انه مات (الأربعاء)».

بـــن ظـــآآهـــــــر
11-10-2014, 10:43 AM
كل الشكر لك اختي عطر الاحساس على نقل الخبر

ملك الوسامه
11-10-2014, 11:12 PM
عين العرب منطقة استراتجية
كل الشكر على نقل الخبر اختي

um eram
11-10-2014, 11:26 PM
*كل الشكر اختي ع نقل الخبر

رندويلا
12-10-2014, 09:42 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر