المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوباما والتحدّي التركي في المعركة ضد الإرهاب



عطر الاحساس
11-10-2014, 10:13 AM
لم يكن في حسبان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يصل الخلاف مع تركيا، حول مواجهة تنظيم داعش إلى شبه أزمة، بل إلى نوع من جولة «اختبار للإرادة» يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع أوباما، على حدّ تعبير صحيفة «نيويورك تايمز». وربما إلى لعبة «عضّ على الأصابع» بين الجانبين: من يصرخ أولاً ويضطر إلى تلبية شروط ومطالب الآخر.

الغيظ الأميركي من المعاندة التركية، ما عاد خافياً. تضاعف في الأيام الأخيرة مع تزايد خطر سقوط عين العرب. وأخذ شحنة من التأزم اليوم بعدما تردّد أن قائد الجيش التركي لم يقابل المبعوث الأميركي الخاص الجنرال المتقاعد جورج ألين والوفد المرافق، في أنقرة. وكان الجنرال في مهمة لحمل تركيا على تليين موقفها، على الأقل إزاء الوضع في المدينة المهدّدة.

سقوط هذه الأخيرة بات في تقدير الأميركيين، عملية محسومة في غياب النجدة العسكرية البرية، أو في حال استمرت تركيا في رفضها لتمرير إمدادات عبر حدودها، للمقاتلين الأكراد في المدينة. القراءات تميل إلى أن أنقرة لن توفّر أياً من الخيارين وعازمة على لعب ورقة عين العرب حتى النهاية.

وفي هذا الإطار ذكرت معلومات أن رئيس المخابرات التركية قام بزيارة إلى واشنطن. بسؤالها، لم تؤكد الخارجية ولم تنف. زعمت أنه لا علم لها بالأمر.

استراتيجية وتداعيات

في ضوء النتيجة المتوقعة، بدأت واشنطن تقلل من «الأهمية الاستراتيجية» للمدينة. «هي شجرة وليست الغابة» كما نسب إلى أحد المسؤولين قوله. لكن مثل هذا الترويج لم يكن طريق تسويقه سالكاً. فهناك تخوف من تداعيات خسارة هذه الجولة.

ليس لأن موقع عين العرب استراتيجي ويضمن أرجحية ميدانية قاطعة. بل لأن سقوطها يعني توسعاً إضافياً لداعش. حصيلة تتضارب مع الأغراض التي حددتها استراتيجية الإدارة وتمثل نكسة ولو محدودة لها.

ثم إن السقوط من شأنه توسيع شقة الخلاف مع تركيا التي تقول واشنطن إن مشاركتها في التحالف «أمر حيوي». يضاف إلى ذلك، أن تعذر إفشال هذا التوسع سينعكس على العلاقة مع الأكراد الذين تعوّل عليهم واشنطن إلى حدّ كبير في هذه المواجهة.

كما قد يجرّ إلى توسعات لاحقة. لاسيما إذا تعثّر تدبير أمر القوات البرية. وكانت تقارير قد ذكرت بأنه ليس من المستبعد، حصول هجوم واسع على بغداد؛ وذلك في ضوء معلومات عن حشود في مناطق مجاورة غرب العاصمة، كما عن قصور القوات العراقية في التصدي لها، وفق هذه المعلومات.

ليس هذا فحسب، بل إن المعاندة التركية، فاقمت الخلاف داخل الإدارة حول كيفية التعامل مع الوضع عند هذا المفصل الحسّاس. فريق من أركانها طرح إمكانية تلبية بعض مطالب تركيا. خاصة المنطقة العازلة. وزير الخارجية الأميركي جون كيري رأى أنه من الممكن النظر فيه.

لكن البيت الأبيض والبنتاغون سارعا إلى رفض الطرح علناً. وازداد وضع الإدارة صعوبة جرّاء المآخذ التي تنهال على سياستها التي أدت إلى المأزق الحالي والتي وردت على لسان مسؤولين سابقين لهم رصيد وازن من الثقة، مثل وزير الدفاع السابق ليون بانيتا وأخيراً الرئيس الأسبق جيمي كارتر.

حتى اللحظة، تبدو واشنطن وكأن المبادرة أفلتت من يدها وباتت بيد أردوغان. والخشية في واشنطن أن الرجل يحاول لعب دور كبير في المنطقة، قد يخرب عليها السعي لعقد ترتيبات إقليمية تقوم على عقد مقايضات تنشأ عنها معادلة جديدة لا توفر الحصة التي يراها أردوغان أن تركيا تستحقها. كل الاحتمالات مفتوحة والوضع الميداني قد يكون له الكلمة الأخيرة في تركيب المعادلات القادمة.

بـــن ظـــآآهـــــــر
11-10-2014, 10:43 AM
كل الشكر لك اختي عطر الاحساس على نقل الخبر

ملك الوسامه
11-10-2014, 11:33 PM
كل الشكر ع الخبر اختي

رندويلا
12-10-2014, 09:40 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر