المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التــجويد (1)



روانـــــووو
18-02-2017, 01:57 AM
التــجويد (1)
التجويد:
فالتجويد لغة:
هو الإتيان بالشيء الجيد.
وقد عرّفه العلماء في اصطلاحهم، بقولهم:
هو علم يعرف به إخراج كل حرف من مخرجه، متصفا بصفاته.
والهدف من تعلّم هذا العلم؟
هو صون اللسان عن الوقوع في اللحن في لفظ القرآن الكريم، حال الأداء. ولذلك كانت مراعاة قوانينه في القراءة فرض عين على كل مكلف.
# ونبتدئ هذه الأحكام، بما اعتاد البداءة به علماء التجويد، وهو:
1-أحكام الأستعاذة والبسملة:
أ‌-حكم الاستعاذة؟
القول الاول :(سنة مستحبة) وهي مطلوبة عند تلاوة القرآن الكريم، على الرغم من أنها ليست منه.
القول الثاني : (واجبة) خصوصا عند البدء بالقراءة، سواء أكانت القراءة من أول السورة، أو من خلالها.
والدليل على ذلك: هو قوله تعالى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ.
ويسن الجهر بها في حالتين:
1 - عند القراءة في المحافل.
2 - عند التعلم والتعليم، وذلك لينصت الحاضرون للقراءة من أولها.
ويسرّ بها في أربع حالات:
1- في الصلاة.
2 - في القراءة السرية.
3 - في الدور، عند ما يقرأ جهرا مع جماعة ولا يكون هو المبتدئ.
4 - إذا كان خاليا، سواء أقرأ سرا أم جهرا.
ب‌-حكم البسملة :
البسملة كلمة منحوتة من قولك: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
(وتجب قراءتها)..( عند حفص) .. في أول كل سورة، إلّا في أول سورة براءة.
وأما قراءتها في أواسط السور، فللقارئ الخيار، إن شاء بسمل، وإن شاء اكتفى بالاستعاذة.
ج- حكم البسملة بين سورتين:
إذا وقعت البسملة بين سورتين، فهناك أربعة أوجه محتملة للوصل والقطع.
ثلاثة منها جائزة، وواحد ممتنع، نبينها فيما يلي:
1-قطع الكلّ: أي قطع آخر السورة عن البسملة، وقطع البسملة عن أول السورة التالية، وهذا الوجه جائز شرعا.
2 - وصل البسملة مع أول السور التالية. وهو وجه جائز أيضا.
3 - وصل الكلّ: أي وصلها مع السورة التي قبلها، والسورة التي بعدها. وهو وجه جائز أيضا.
4 - وصل آخر السورة بالبسملة، وقطعها عن بداية السورة التالية. وهو وجه ممتنع شرعا لأنه يوهم أن البسملة من آخر السورة السابقة.
د- حكم ابتداء القراءة:
إذا ابتدأ القارئ القراءة، فله الخيار بين واحد من الأوجه الأربعة التالية:
1-قطع الجميع: أي قطع الاستعاذة عن البسملة، وقطع البسملة عن بداية السورة.
2 - قطع الاستعاذة عن البسملة، ووصل السملة ببداية السورة.
3 - وصل الاستعاذة بالبسملة، وقطع البسملة عن بداية السورة.
4 - وصل الجميع: أي وصل الاستعاذة بالبسملة، ووصل البسملة ببداية السورة.
2- أحكام النون الساكنة والتنوين:
للنون الساكنة والتنوين (في الرفع والنصب والجر) أربعة أحكام، هي:
1-الإدغام
2- الإقلاب
3- الإخفاء
4- الإظهار
وسوف نتناولها بالحديث واحدا بعد الآخر.
آ- الإدغام: هو
لغة هو: إدخال الشيء في الشيء.
واصطلاحا هو: التقاء حرف ساكن بحرف متحرك، بحيث يصيران حرفا مشددا كالثاني، يرتفع اللسان عنده ارتفاعة واحدة.
أحرف الادغام :
تدغم النون الساكنة أو التنوين إذا وقع بعدها- في الكلمة التالية- أحد الأحرف الستة التالية: ي- ر- م- ل- ون. وقد جمعت في كلمة (يرملون).
أنواعه:
للإدغام نوعان:
1- إدغام بغنة (إدغام ناقص)يكون مع أحد الأحرف التالية: ي- وم- ن المجموعة في كلمة (يومن). هذا وينبغي أن يعلم أن الواو والياء لا يرسم عليهما الشدة، دون سواهما.
مثال ذلك: مِنْ ماءٍ* وتلفظ مماء مع الغنة- مِنْ نَصِيبٍ وتلفظ (منّصيب) مع الغنة- رَجُلٌ مِنْ* وتلفظ (رجلمّن) مع الغنة- خَيْرٌ نُزُلًا وتلفظ (خير نزلا) مع الغنة.
ويسمى هذا الإدغام ناقصا، لذهاب الحرف فقط (النون أو التنوين) وبقاء الصفة (الغنة).







والغنة: صوت لذيذ، يخرج من خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم، المركب فوق غار الحنك الأعلى، لا عمل للسان فيه. ويغن هذا الحرف بمقدار حركتين، والحركة هي بمقدار بسط الإصبع أو قبضها (بمقدار ثانية).
2-إدغام بلا غنة (إدغام كامل)
يكون مع أحد الحرفين التاليين: ل- ر، مثال ذلك:
مِنْ لَدُنْهُ*: تلفظ: (ملّدنه) - هُدىً لِلْمُتَّقِينَ: تلفظ
(هد للمتّقين).
مِنْ رِزْقِ*: تلفظ (مرزق) - مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً: تلفظ
(من ثمر ترزّقا).
ويسمى هذا الإدغام كاملا، لذهاب الحرف (النون أو التنوين) والصفة (الغنة) معا.







ب- الإقلاب:
الإقلاب لغة: هو: تحويل الشيء عن وجهه.
واصطلاحا، هو: قلب النون الساكنة أو التنوين ميما، مع مراعاة الغنة، وله حرف واحد هو الباء.
ويأتي في كلمة وفي كلمتين، مثال ذلك:
يُنْبِتُ لَكُمْ: تلفظ (يمبت لكم) مع الغنة- سميع بصير: تلفظ (سميعمبصير) مع الغنة. مِنْ بَعْدِ*: تلفظ (ممبعد) مع الغنة- بغيا بينهم: تلفظ: (بغيمبينهم) مع الغنة.

ج- الإخفاء:
تعريفه:
الإخفاء لغة هو: الستر.
واصطلاحا هو: النطق بحرف ساكن، غير مشدد، على صفة بين الإظهار والإدغام، مع بقاء الغنة في الحرف الأول (النون الساكنة أو التنوين)، ويغنّ هذا الحرف بمقدار حركتين.
أحرفه: يقع الإخفاء على النون الساكنة أو التنوين، إذا أتى بعده حرف من الأحرف التي تسمى أحرف الإخفاء الخمسة عشر التالية:
ص- ذ- ث- ج- ش- ق- س- ك- ض- ظ- ز- ت- د- ط- ف.
وقد جمعت هذه الأحرف في أوائل كلمات البيت التالي:
صف ذا ثنا جود شخص قد سما كرما ... ضع ظالما زد تقى دم طالبا فترى
مثال ذلك: عَنْ صَلاتِهِمْ- وَانْصُرْنا*- رِيحاً صَرْصَراً*- مِنْ ذَهَبٍ*- وَأَنْذِرْهُمْ*- ظِلٍّ ذِي
د- الإظهار:
تعريفه: الإظهار لغة هو: البيان،
اصطلاحا هو: النطق بالحرف من مخرجه من غير غنة.





أحرفه: يقع الإظهار على النون الساكنة أو التنوين، إذا أتى بعده أحد الحروف الستة، المسماة أحرف الحلق، وهي: الهمزة والهاء، والعين والحاء، والغين والخاء.
ويسمى هذا الإظهار حلقيا، تلفظ فيه النون الساكنة أو التنوين، دون غنة، مع إظهار الحرف الذي بعدهما مستقلا عنهما، مثال ذلك: مَنْ أَحْسَنُ*- يَنْأَوْنَ- كُفُواً أَحَدٌ- مِنْ هادٍ*- يَنْهَوْنَ*- جُرُفٍ هارٍ.
3- أحكام الميم الساكنة:
للميم الساكنة ثلاثة أحكام، هي:
آ- الإدغام
ب- الإخفاء
ج- الإظهار.





آ- الإدغام:
تدغم الميم الساكنة في ميم مثلها متحركة (واقعة في بداية كلمة أخرى)، فتصيران ميما واحدة مشددة، ويسمى إدغاما شفويا أو متماثلا، مع مراعاة وجود غنة كاملة. مثال ذلك: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ*- لَهُمْ مَثَلًا*- وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ*- أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ.

ب- الإخفاء:
تخفى الميم الساكنة، إذا وقع بعدها- في الكلمة التالية- حرف الباء، ويسمى إخفاء شفويا، لخروج الحرفين (الميم والباء) من الشفة، مثال ذلك: يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ- يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ*- فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ*.





ج- الإظهار:
تظهر الميم الساكنة، إذا وقع بعدها حرف من أحرف الإظهار، وهي جميع الأحرف الهجائية عدا الميم والباء، ويسمى إظهارا شفويا، مثال ذلك: أَمْ كُنْتُمْ*- أَمْ حَسِبْتُمْ*- يَمْشُونَ*- تُمْسُونَ- الْحَمْدُ*.
وتكون أشد إظهارا مع الواو والفاء، مثال ذلك: وَهُمْ فِيها*- هم في رحمة الله- أنتم وما- عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ.
4- أحكام الميم والنون المشددتين:
تجب الغنة في الميم والنون المشددتين في حالة الوصل والوقف، سواء أوقعت في وسط الكلمة أم في آخرها، وسواء أكانت في الاسم أم في الفعل أم في الحرف.
ومقدار غنتها حركتان، والحركة- كما أشرنا سابقا- بمقدار قبض الإصبع أو بسطه، مثال ذلك: هَمَّازٍ- هَمَّتْ*- فَأَمَّا*- جَهَنَّمُ*- إِنَّ*.
5 - أحكام الإدغام:
تعريفه:
هو إدخال حرف ساكن (غير مدى)، بحرف متحرك بعده، وذلك بحذف الساكن وتشديد المتحرك.





أقسامه:
ينقسم الإدغام إلى ثلاثة أقسام، هي:




آ- إدغام المتماثلين: وهو أن يكون الحرفان المتتاليان متحدين في المخرج من الفم، ومتحدين أيضا في الصفة، سواء أوقعا في كلمة واحدة أم في كلمتين متتاليتين، مثال ذلك:
يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ- آوَوْا وَنَصَرُوا*- قَدْ دَخَلُوا- فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ- اضْرِبْ بِعَصاكَ*.





ب- إدغام المتجانسين: هو أن يكون الحرفان المتتاليان متحدين في المخرج من الفم، ومختلفين في بعض الصفات،
وذلك منحصر في سبعة أحرف:
1 - الدال مع التاء، مثل: قَدْ تَبَيَّنَ*- وَجَدْتُمْ*- أَرَدْتُمْ*.
2 - التاء مع الدال، مثل: أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ
3 - التاء مع الطاء، مثل: قالَتْ طائِفَةٌ* وَدَّتْ طائِفَةٌ.
4 - الذال مع الظاء، مثل: إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِذْ ظَلَمْتُمْ.
5 - الباء مع الميم، مثل: ارْكَبْ مَعَنا.
6 - الطاء مع التاء، مثل: بَسَطْتَ أَحَطْتُ فَرَّطْتُمْ
ج- إدغام المتقاربين وهو أن يكون الحرفان المتتاليان متقاربين في المخرج والصفة. وهو منحصر في حرفين، هما:
1 - اللام مع الراء، مثل بَلْ رَفَعَهُ- قُلْ رَبِّ*.
2 - القاف مع الكاف، مثل: نَخْلُقْكُمْ. وذلك بحذف صفة الاستعلاء عن القاف، وهو الوجه الأرجح.
المصدر
من كتاب (المختصر المفيد في أحكام التجويد )
وسوف أكمل لكم بقية الاحكام التجويدية في وقت لاحق .

سهل الباطن
18-02-2017, 11:22 AM
موضوع جميل ومنسق وفيه الفائدة العظيمة
بارك الله فيك
يستحق التقيم
ادارة السبلة الاسلامية

تباشيرالأمل
18-02-2017, 11:54 AM
طاب يومك روان
جزاك ربي خيرا
موضوع مفيد يقوم اللسان
ويحسن القراءة
بورك فيك

روانـــــووو
18-02-2017, 12:10 PM
موضوع جميل ومنسق وفيه الفائدة العظيمة
بارك الله فيك
يستحق التقيم
ادارة السبلة الاسلامية

أخي سهل الباطن جزاك الله خيراً وتسلم على المرور والتقييم لنا الفائدة جميعاً

مفآهيم آلخجل
19-02-2017, 06:19 PM
جزآك الله خيرآ على آلطرح عزيزتي،،~