المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روح الشــباب تتوهــج في المـيدان.. وسـباق الصدارة في غرفة الانتظار



بركان
22-02-2017, 08:06 AM
تحافظ بطولة دوري المحترفين على معادلة التنافس بين الفـــــرق الطامحة في اللقب والباحثة عن مخرج ومهرب من القاع والهــــــبوط لدوري الأولى وهـــــو ما يمنحها بعضا من الإثارة والقوة ويتيح الفرصة امام تطور حقيقي في مستوى بعض الفرق التي لا ترضى حتى الآن بما تحققه من نتائج وتتطلــــع للأفضل.
لا يزال (جراب) الدوري مليئا بالفرص والمفاجآت التي يمكنها ان تقود لمعادلة جديدة وتقود لانقلاب كبير في الترتيب العام وسط رغبات ستظل حاضرة من الجميع لتحسين الصورة والمحافظة على التفوق ويمثل حصد النقاط هما مشتركا وهدفا تتساوى فيه جميع الأندية بحثا عن رصيد يمنح حرية التجوال فيما تبقى من مباريات بعيدا عن الضغوط النفسية والفنية التي تؤثر سلبا على العطاء والأداء.
يرفض الصراع على الصدارة ان يتوقف ويرفض أن يدخل في هدنة ليشتد بصورة أكبر بوقوف أكثر من فريق على رصيف القمة وهو ما يصدر مؤشرات حقيقية عن تضاعف الاثارة في الجولات المقبلة المتبقية من عمر البطولة والتي ستحدد مصير اللقب وتكشف هوية البطل.
رغم المباريات المضغوطة واللعب المتواصل الا ان المنافسة تتزايد قوة واثارة وتشتد بقوة على الصدارة والمنطقة الدافئة في ظل وجود رغبة مشتركة بين الفرق بحثا عن قائمة الكبار والتقدم بخطوات واثقة وثابتة في السباق وتحقيق الطموحات.
يجد فريق الشباب القابض بقوة على الصدارة نفسه وسط حصار كامل من الثنائي ظفار والعروبة وتقترب المسافة ويتقلص الفارق وهو ما يضع بطل الدوري الأول أمام تحد كبير ويلزمه بأن يحافظ على فارق النقطة إذا لم ينجح في زيادته.
وحسب الوقائع الحالية تدخل كل الخيارات في حيز الاحتمالات بشأن الصدارة وكذلك صراع القاع في ظل مؤشرات تقارب المستوى الفني بين جميع الفرق وما يمكن ان يسفر نتيجة الصدامات التي ستحدث في الجولات المقبلة بين الفرق المتصارعة على الصدارة والباحثة عن حزام الامان وتأمل الخروج من حسبة الهبوط.
هناك بعض المؤشرات التي تجعل من صدور بعض القرارات المصيرية في السباق بين الفرق على كسب النقاط ليتطلب الأمر بعض الوقت فقط خاصة فيما يتعلق بالهبوط ولكن في ظل غياب الفوارق الكبيرة في النقاط من الصعب اصدار الأحكام حاليا وكرة القدم لا تعترف دائما بمثل هذه الحسابات ودائما ما تكون المفاجآت حاضرة في مسارها.
وتعتبر الملاحظة المهمة والتي تكشف عن واقع متواصل تتمثل في ان هناك فرقا خسرت الكثير في مسيرتها الحالية وضاعت هويتها وافتقدت ملامحها واضاعت فرصا ذهبية كانت متاحة أمامها لتسجل حضور أفضل وتقدم نفسها في شكل يتناسب مع طموحات وأمنيات جماهيرها التي قامت بواجبها وقدمت ما استطاعت له سبيلا في مجالات الدعم المعنوي والتحفيز لتقديم المستويات الفنية القوية والنتائج الايجابية.

الركن الفني –
فوارق في النتائج .. وفوز كبير لمسقط
تتباين مشاهد وصور الفرق في الدوري وهو ما يثمر عن اختلاف النتائج المستمر في الجولات ويحمل العديد من المؤشرات التي تؤكد بان كل الفرق تتساوى في بحثها عن الفوز وكل فريق يدخل الملعب يركز جيدا على النقاط دون أي مخاوف حتى وان كانت هناك فوارق مثبتة في دفتر الافضلية.
استثمر فريق النهضة صحوته بفوز غال على الرستاق خارج ملعبه معبرا عن طموحه الكبير في ان لا يبتعد عن القمة ويكون قريبا والتقدم الى الصدارة في انتظار اللحظة والفرصة ليعيد أيامه الماضية التي كان يجلس على قمة الترتيب العام لفرق الدوري.
وتعادل اشبه بالخسارة مقولة تجسدت بكل معانيها في التعادل الذي انتهت إليه المباراة التي جمعت فريقي صحار والخابورة حيث كان كل منهما يبحث عن النقاط الثلاث عسى ولعل ان يتقدم خطوة نحو المقدمة وكسب الثقة حتى يبتعد قليلا عن المؤخرة. وأكد فريق العروبة بأنه عازم على قول كلمته في الدوري حيث عاد من جديد لتحقيق النتائج الإيجابية بعد الخسارة الماضية في ملعبه والتي افقدته التوازن وابعدته خطوة عن الشباب وظفار بعد أن كان الفارق بينه وبينهما نقطة.
ويبرز الفوز الكبير الذي حققه مسقط على النصر باعتباره الحدث الابرز في الجولة الماضية ويكشف عن الحالة الفنية التي يعيشها الدوري وتجعل كل شي ممكنا.

دائرة الضوء –
صراع ثلاثي.. والحسابات مفتوحة
تجتهد فرق الصدارة المتقاربة في رصيدها ويمتلك أي منها فرصة القفز والجلوس على المركز الأول لتوسيع فارق النقاط فيما بينها وهو الأمر الذي لم ينجح فيه أي فريق حتى الآن لاستمرار الفارق الضئيل من النقاط الذي لا يتجاوز نقطة او نقطتين بين الشباب المتصدر وظفار الثاني والعروبة صاحب المركز الثالث وهو ما يجعل الحسابات مفتوحة أمام الفرق الثلاثة لأن تحـــــقق مرادها وتتقدم الى المركز الأول خلال الجولات المقبلة.
في حسابات أي فريق من الفرق الثلاثة يعتبر الحرص على كسب النقاط كاملة الهدف الأساسي الذي يدخل الفريق من اجله الملعب ويدافع عنه بقوة رافضا أي مجال لتلقى الخسارة وهو ما يعتبر تحديا كبيرا سيكشف أي الفرق تملك القوة والقدرة لكسب التحدي.
على ضوء الوقائع الحالية فان كل الاحتمالات بشأن البطل تظل مفتوحة والذي يمكن أن يكون من الفرق الثلاثة الشباب وظفار والعروبة وفي ذات الوقت يمكن ان يحدث غير ذلك وتشهد المنافسة فيما تبقى من مراحلها تغييرات كبيرة ويظهر مرشح جديد للقب.
هناك مؤشرات عديدة تؤثر في حسابات الصدارة في ظل مؤشرات تقارب المستوى الفني بين الفرق الثلاثة المتصارعة على اللقب وما يمكن ان يسفر عن نتيجة الصدامات التي ستحدث في الجولات القريبة المقبلة بين فرق المراكز المتقاربة.

بورصة الأهداف –
مهاجــم قـناصيثبـت نفسه..ومؤشـر جيد
واصل نجم الرستاق عصام البارحي قبضته في صدارة الهدافين برصيد ١١ هدفا مؤكدا سطوع نجمه كهداف يمتاز بالقدرة على التسجيل والاستفادة من الفرص رغم ظروف فريقه الذي لم يستفد من وجوده بالصورة المطلوبة في تحسين موقفه في الترتيب.
ويلي عصام في الترتيب لاعب فريق صحار خليفة الجهوري برصيد ١٠ أهداف والمحترف فرانك في صفوف النهضة برصيد بنفس رصيد الأهداف ولاعب الشباب يونس المشيفري ٨ أهداف وكل من محترف النصر سامبا ولاعب صحم محمد الغساني ٧ أهداف.
قفز مؤشر الأهداف لتشهد الجولة الماضية تسجيل (21) هدفا عن طريق كل من المغربي عبد الرزاق بن تايري (النصر) والبرازيلي لوكاس وعمر المالكي ويونس المشيفري من ركلة جزاء (الشباب) والكرواتي فيدران جيرس (هدفين) ومحمد الحبسي (هدفين) ومحمد العامري (مسقط) ووجدي الملكي والمحترف فرانك (هدفين) (النهضة) والكرواتي ادمير (هدفين) والياس ماجوري (ظفار) وعبدالله دنج من ضربة جزاء (صحم) وسامح الحمراشدي وفهد الهاشمي (الرستاق) ومحمد تقي (العروبة) وشوقي الرقادي (فنجاء) وحاتم الحمحمي من ركلة جزاء (نادي عمان).

حكاية فريق –
جعلان.. وعقبات في كل ميدان
لم يشأ فريق جعلان الوافد الجديد لدوري الأضواء ان يتعرض لمثل هذا الموقف في مشواره بدوري المحترفين الذي صعد له بطموحات كبيرة وأمنيات واسعة لجماهيره بأن يكون الصعود بداية لميلاد فريق عملاق يحجز مقعده مع الكبار في البطولة الأولى.
حتى الآن لم ينجح جعلان في تفادي عقبات الميدان وتعرض لعدد من الخسائر ليفقد في بعض المباريات نقاطا كانت قريبة منه وذلك نتيجة الأداء الباهت وهو ما يتطلب وقفة لمراجعة المشوار وتحسين ما يمكن تحسينه في الوقت المتبقي الصعب.
يحتاج فريق جعلان لعمل كبير وتوظيف سليم لقدرات اللاعبين حتى يبتعد عن المركز الأخير الذي يجلس فيه وحيدا وبفارق لا يقل عن 4 نقاط عن أقرب منافسيه وهو ما يعني ان الفريق يحتاج الى الفوز في أكثر من مباراة ويتقدم خطوة للأمام.
مشكلة جعلان تتمثل في وجود فرق كبيرة في المراكز الأخيرة مثل السويق لذلك ستكون مهمته صعبة في إزاحة الفرق التي تتقدم عليه وذلك من خلال حصد النقاط من دون توقف ووضع حد للخسارة على الأقل في ثلاث مباريات متتالية قادمة.

شروق –
■ استحق فريق الشباب الصدارة ولم يترك مسألة الحسم للصدفة او هدايا تقدمها له الفرق الأخرى فكان يملك روح الانتصار ويلبس العزيمة والاصرار ويرفض اي تراجع او خسارة النقاط وهو ما جعله يحافظ على صدارة الأول بعد مرور جولتين من الدور الثاني الحاسم.
ونجح الشباب في التعامل بشكل طيب مع الضغوط التي حاصرته عقب بروزه المفاجئ في الدور الأول من الدوري ونجاحه في انتزاع الصدارة من فريق ظفار الذي كان يعتبره الغالبية الحصان الأسود في هذا الموسم.
الانتصارات المتوالية التي يحققها الشباب تمنحه المزيد من الثقة والحوافز وتخلق حالة من التضامن بين الجميع في النادي حتى يواصل الفريق النجاحات والانتصارات ويحافظ على القمة من دون ان يفرط فيها حتى يصل الى النهائيات السعيدة.

■ استرد فريق فنجاء بعضا مما فقده بريق ولمعان كان محصورا عليه في الموسم الماضي من خلال فوزه باللقب وحفظ الفريق الاصفر ماء وجهه لحد ما بحصوله على فوزين مع بداية الدور الثاني ليضع بذلك حدا لتراجع المستوى الفني للفريق الذي اثار قلقا كبيرا عند جماهيره.
الأداء الذي يقدمه فنجاء حاليا يبدو لحد ما قفزة في المستوى مقارنة بالتراجع الذي كان عليه الفريق في مراحل سابقة ليتمكن الفريق من تجاوز تذبذب مستوياته الفنية التي أثرت عليه كثيرا وجعلته يتنازل طوعا عن رحلة الدفاع عن اللقب ويتحول لمتفرج على الفرق التي تتنافس على الصدارة ولديها مطامع واضحة في لقبه.
ظهرت القوة الهجومية الضاربة لفريق فنجاء بقوة وشكلت أبرز عوامل حسم الفريق للقمة التي جمعته بفريق السويق وفي واحدة من اهم المباريات في حسابات الفريقين لتساويهما في حالة التراجع الفني والبحث عن الثقة والنتائج الإيجابية.

■ قدمت بعض الجماهير نموذجا رائعا في الحرص على التواجد خلف فرقها في معظم المباريات وتقديم الدعم والسند الذي يقود الى بر الأمان ولعب الدور الإيجابي في تقديم الدعم المعنوي الذي يفجر الطاقات ويمنح الحوافز ويقود للنتائج الإيجابية.
دور الجمهور يعتبر مهما للغاية في لعبة كرة القدم وفي غيابه تصبح المنافسة من دون أي طعم وتفتقر للدوافع التي تحفز اللاعب لتقديم أفضل ما عنده وتجاوز المواقف الصعبة التي تواجهه خلال التسعين دقيقة.

غروب –
■ عندما نجح فريق السويق في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي وتأهل بجدارة لدوري المجموعات نجح في رسم الفرحة في قسمات وجوه جمهوره وزاد من رصيد الثقة عندهم ليعود من جديد ويقدم الأفضل في الدوري ويعوض غيابه في الدور الأول ويبعد نفسه عن أي مواقف محرجة لا تتناسب وتاريخه ومكانته.
ويبدو ان الفريق الأصفر الذي عانى من عدم الاستقرار الفني في بداية الموسم لم يحقق تلك التوقعات وخسر مباراة مهمة كانت تعتبر مقياسا حقيقيا لمقدرة الفريق للعودة بقوة من جديد والدفاع عن مكانته وقدرته في التصاعد للأفضل.
خسارة السويق اصابت جماهيره بالإحباط ولكنها لن تغتال الامنيات بالتحسن والعودة في ظل وجود العديد من الفرص المتاحة والممكنة.

■ ظهر فريق صحار متعبا في مبارياته الأخيرة وأوضح بأن ثمة امرا مفقود في الأداء أحد فرقا واضحا بين المستويات الجيدة التي قدمها الأخضر في الدور الأول وبداياته في الدور الثاني.
تضرر فريق صحار كثيرا من تذبذب المستوى الفني وخسر بعض النقاط التي كانت في متناول يده ويبدو ان شعور الفريق بالأمان والثقة جعلاه يخسر حالة الصحوة الفنية التي كان عليها في الدور الأول.
تذبذب الفريق ظهر واضحا في مباراته الماضية أمام الخابورة ليرتضى التعادل وهو ما جعله يخسر تقدمه ومركزه ليحتاج لعودة سريعة ومعالجات فورية تقضي على السلبيات والأخطاء وتصحح الوضعية الفنية للفريق ليعود لكسب النقاط.

■ أطلت من جديد ظاهرة الأخطاء التحكيمية القاتلة او المؤثرة والتي تنتج عن اصدار الحكم لقرار غير سليم يتضرر منه اللاعب والنادي معا ويمكن ان يتسبب في خسارة الفريق لجهوده نتيجة سوء تقدير او غياب المتابعة الجيدة للكرة.

■ الأخطاء التحكيمية واردة في لعبة كرة القدم ولا مفر منها الا ان الأخطاء الكبيرة الناتجة عن سوء تقدير تتطلب الوقفة والعمل على معالجتها من خلال مساحة التعاون المتوفرة بين الحكم ومساعديه.
امام لجنة الحكام مهمة صعبة لكسب ثقة الأندية واللاعبين من خلال إيجاد سبيل للتقليل من الأخطاء المؤثرة والقرارات التي يتضرر منها اللاعب والنادي كما حدث في بعض الحالات في الجولة الأخيرة.


منقول .