المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مــمــيز ] ☆♢☆ يوميات ~ صدى ~ صوت ☆♢☆



صدى صوت
25-02-2017, 07:10 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=9438 (http://up.omaniaa.co/)

تمرّ بنا الحياة سريعاً، وفيها من المواقف المفرحة، والمواقف المحزنة والمواقف المضحكه ما نتمنى لو أننا أرّخناها، وسجلناها، حتى نستطيع تذكر تاريخها، وتفاصيلها، وأسبابها،

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9439 (http://up.omaniaa.co/)

ونندم أشد الندم على عدم تسجيلنا لهذه الأحداث المهمّة، والتي قد تكون سبباً في تغيير شخصيتنا، أو تغيير نمط حياتنا بأكمله. الشخص الذي يدوّن مذكراته اليوميّة يستطيع أن يعرف على الأمد البعيد المنحنيات التي تعرّضت لها شخصيّتة صعوداً، أو هبوطاً، مروراً بالأشخاص الذي أثروا فيه إيجاباً، أو سلباً، والمواقف التي غيّرت مسار حياته، فيقارن بين ما كان عليه، ثمّ ما وصل إليه، ويميّز أصحابه من أعدائه، من خلال مسيرة حياته معهم.

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9440 (http://up.omaniaa.co/)

في هذا الموضوع اسجل بعض الوشوشات الوجدانيه والمواقف التي تمر بنا في حياتنا ..
انا لا ادعي بأني كاتب او اديب ولكنها محاولة تسجيل يوميات وتسليط ضوء على نقاط مهمة في حياتنا اليومية بالقدر الذي استطيعه واتمنى ان ينال هذا العمل على استحسانكم ..

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9442 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي / خليفه سالم

صدى صوت
26-02-2017, 06:25 AM
اهلا وسهلا بالجميع
فقط احببت ان انوه ان اليوميات يكتبها صدى صوت فقط وان من يحب ان يتفاعل معنا جزاه الله خير يكون تفاعله في الردود او التعليق فقط ..
شاكرين تفهمكم وسائلين المولى عزوجل لنا وللجميع التوفيق .

صدى صوت
26-02-2017, 07:04 AM
1 ☆ تربيه

نقول دائما ان التربيه تبدأ من البيت لا من اي مكان آخر وانما الاماكن الاخرى كالمدرسة مثلا فما هي الا مكمله ولا يمكننا اعتبارها المكان الاول لتنشئة الطفل .
تربية الطفل في البيت تسهم في تنشئة شخصيته ايجابا او سلبا وذلك على حسب نوعية التربية .
لا انسى اني كنت في يوم من الايام اتجول في مركز تجاري ضخم في احدى الدول الخليجيه . مركز ذي اربعة ادوار وحاولت جاهدا ان اسبر اغوار هذا المركز باحثا عن هدية ذات قيمة لأم العيال .
كان بصحبتي اثنين من ابنائي يرافقانني في رحلتي هذه قالا لي : تعبنا ولانستطيع المواصله . فجلسا في مقهى يبدو من شكل استقباله ومناضده وكراسيه ووعماله ذوي البذلات الموحده وربطات العنق انه مقهى راق ومريح وايضا غال .
واصلت مسيري وفي احدى ادوار المجمع جاءني طفل اتصور انه في الثانيه عشره من العمر .. يرتدي بنطالا رائعا وقميصا لونه ازرق غامق به بعضا من الخطوط الجميلة .. وتسريحة شعر تضفي عليه شيئا من الاناقة سلم علي بمنتهى الادب وسألني ان كان لدي هاتف نقال .. في الحقيقة كان هاتفي في يدي ولا مجال لدي لاخفاءه ..
لا اخفيكم سرا ان الشك عصف بتفكيري ساعتها .. كنت احدث نفسي بأنه ربما يكون من هؤلاء (النشالين) .. قد اناوله الهاتف ويهرب به ولا حيلة لي على الجري وراءه فالسن له احكام .. كل هذا التفكير كان في ثوان معدوده ..
ماذا ارد عليه ؟
قلت له : نعم لدي .
قال : عمو من فضلك هل ممكن اتصل على هاتف والدي ؟
قلت له : اتحفظ رقم والدك ؟
قال نعم .
ذكر لي رقم هاتف والده وظهر لي اسم والده عن طريق تطبيق يظهر اسماء اصحاب الارقام الغير مسجله بالهاتف .. قلت له هل اسم والدك فلان ؟
قال بلكنة خليجية جميلة اعرفها جيدا : نعم هذا اسم والدي .
اتصلت بالرقم وناولته الهاتف وما زالت الشكوك والهواجيس تعصف بذهني .. اناوله ويهرب بالهاتف .. لا لا لن يهرب .. بل يهرب وصعب ان اركض وراءه ..
كلم والده بأسلوب مهذب واضح : اسمعه يقول له : ابوي .. حمود ( بتشديد الميم ) ضاع منا بالمجمع وما حصلناه ويش نسوي ؟
على ما يبدو ومن طريقة رد الطفل فهمت ان والده طمأنه بأنه قريب منهم وسيأت حالا .. وادعه بطريقة رائعه وبكلمات مؤدبة .
نظر الي وناولني هاتفي وتناول يدي وقبلها بطريقة راقية .. قال لي : شكرا عمو .. بارك الله فيك .. ربي يجزيك الف خير .. وانصرف .
بصراحه .. خجلت من نفسي وكيف كانت هواجيس الشك تحوم في مخيلتي .. اعجبت جدا بأسلوب هذا الطفل .. كيف كان يكلم والده وقبلها كيف سألني عن اذا كان لدي هاتف في حين انه كان يرى هاتفي بيدي ولكن مدخل كلامه كان مهذبا .. كيف كان اسلوبه الرقيق في تقديم آيات الشكر لي بعد ان قدمت له خدمة .
اعجابي بهذا الطفل كان من طريقة تربيته ..
كيف تعامل معي وهو لا يعرفني .. لذلك اقول ان تنشئة الطفل في البيت هي حجر الاساس وما يأت بعدها فهي مكملات فقط .. تساعد على عملية التوازن بين ما تعلمه في بيته وما يعايشه في مدرسته او الشارع او مع اقرانه او اي شخص آخر .

مع محبتي ،،،،،
نلتقي مع حديث آخر ان شاء الله .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=9446 (http://up.omaniaa.co/)

تباشيرالأمل
26-02-2017, 08:09 AM
صباح الخير
طابت أيامك أستاذي
جميلة جدا الفكره
متابعين لماتطرح


..

حبي خالص
26-02-2017, 08:24 AM
السلام عليكم

فكره جميله ورائعه من صاحب الأفكار المميزه استاذي / صدى صوت

متابعه لأحداثك ان شاء الله
دمت برقي

أميرة الروح
26-02-2017, 09:30 AM
صباح الخير
موضوع جميل أستاذ
متابعين لك لما يخط قلم يدك
بارك الله فيك

مائة بيسة
26-02-2017, 01:10 PM
جميل متابعة لك...




https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

الفيلسوف 16
26-02-2017, 01:16 PM
من اجمل الافكار هذي .. فعلا تستحق لقب اديب استاذي العزيز . فكرة لم اجد من يتطرق لها كموضوع مخصص لليوميات يكتبها كاتب واحد .
متابعين لك وبالتوفيق .

نـــــــقــــــــاء
26-02-2017, 01:23 PM
جميل جدا
متابعين لليوميات بإذن الله تعالي.

همس الأفكار
26-02-2017, 02:34 PM
أستاذ صدى
موضوعك اضافة رائعه للعامه
متابعين لك بشوق
وكلنا ثقة أنها ستكون يوميات قيمة

موضوع يستحق التقييم
جزيل الشكر لجهودك
بارك الله فيك ...

صدى صوت
26-02-2017, 03:40 PM
اشكركم جزيل الشكر على تفاعلكم الجميل وان شاء الله نواصل ليوميات اجمل .
حياتكم طيبه دائما

كونوا معنا دائما ،،،،

صدى صوت
27-02-2017, 07:07 AM
2 ☆ فضول

احيانا نصاب بشيء من الفضول يأت بنتائج غير محببه او على عكس ما نتوقع .. قد تكون نتيجة الفضول الوقوع في مشكلة او الوقوع في موقف محرج او احيانا اكتشاف أمر كان غير واضح او معرفة حقيقة شخص كنا لا نعرفه جيدا بالرغم من علاقتنا به .
كنت ذات مرة ذاهبا الى مركز تجاري في ولايتنا لاشتري بعض الاحتياجات .. المركز التجاري نسبيا كان كبيرا مقارنة بباقي المراكز الاخرى بالولاية ، يرتاده اهل الولاية لما يحتويه من سلع متعدده تغنيهم عن الذهاب الى ولاية اخرى بعيده او الذهاب الى عدة محلات للحصول على كامل احتياجاتهم ..
عند المدخل الجانبي والى الجانب الداخلي كانت بعض المقاعد الحديدية فضية اللون لامعة مرصوصه بعضها الى بعض وتجلس عليها سيدة منقبة ويبدو عليها الضجر لان ابنها يبكي بشكل ممل ويكلمها بشكل شبه متواصل : ماما .. ماما .. ماما وهي لا ترد عليه وكأنها لا تسمعه ..
اخوكم كان بين يديه عربة يدفعها و يمشي على مهل ولفت انتباهه وضع السيدة وابنها وهو محمر الوجه والعينين وعلى ما يبدو انها تنتظر السيارة التي ستغادر مكانها بها ..
كنت احدث نفسي وانا ارى الطفل ذي الخمس سنوات وهو يبكي ويظهر عليه علامات الارهاق من كثر البكي او ربما كان يحاول استفزاز والدته لامر ما .. كنت اقول في ذات نفسي : ما هذا القلب المتجمد ؟ اتترك ابنها يبكي ولا تحاول حتى اسكاته او تهدئته ؟ ام غريبة ..
واصلت مسيري وابتعت ما كنت ذاهب لشرائه من احتياجات في فترة وجيزة وعدت ادفع عربتي متجها الى نفس المدخل الذي ولجت منه .. واذا بالسيدة في نفس مكانها والطفل يبكي منهكا بحدة اقل بكثير عن السابق .. شعرت بشيء من الرحمة تجاه هذا الطفل وبعض الحنق تجاه والدته .. سلمت عليها وردت بصوت هاديء جدا يكاد لا يسمع ..
قلت لها : لفت انتباهي طفلك وهو يبكي .. قالت بنفس الصوت الهاديء : نعم .. لا بأس سيسكت حتما .. قلت لها : بامكاني مساعدته ان كان يرغب في شراء شيء ما .. احسبني مثل والده !!
ردت بشء من الملل : شكرا لك ..الولد سيسكت ولا تحمل هما .
قلت لها بشيء من العنترية : ابدا والله .. اسمحيلي ان اشتري للولد ما يرغب فيه فهو كإبني .
قالت ويظهر انها لا تحب ان ترفع صوتها وكأنها تجز على اسنانها : استطيع ان اشتري له ما يريد ولكن دعه يبكي وسيسكت عندما يتعب .
قلت لها : ارجوك اختي اسمحيلي بأن اشتري له ما يود شراؤه فهذا طفل صغير ..
قالت وهي تنفث انفاس الضجر من الحاحي عليها : لا بأس .. لك ذلك ان شئت ..
قلت لها : فقط اسمحيلي ان اضع اغراضي في السيارة واعود اليه .. لم ترد علي وولت بوجهها الى جهة اخرى .
حملت اغراضي الى السيارة وعدت وانا اتوسم فعل الخير في هذا الطفل المسكين الذي انهكه طول البكاء والرجاء .. عدت اليهما واستأذنتها لان يذهب طفلها معي الى حيث يريد شراء حاجته وقد تكون لعبة و يسعده اقتناءها ..
ذهبنا انا والطفل وهي يسير امامي الى حيث محل العاب الكترونية .. وانا اشعر بسعادة غامرة لاني سأدخل الفرحة الى قلب هذا الطفل المسكين ..
قلت له : تفضل حبيبي ماذا تود ان تشتري ؟
لم يتكلم .. فقط نظر الي ثم التفت الى بائع الالعاب الوافد .. ثم اشار الى علبة كبيرة نوعا ما مقارنة بعلب العاب الاطفال .. قال بصوت خجول : اريد هذه .
ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
سألت البائع عما في هذه العلبه .. قال لي بلكنة متكسرة : (لعبة الكترونية .. هو يجي قبل سيم سيم ماما بس ما يشتري )
قلت له وانا اشعر ببعض الاستفزاز من طريقته في الكلام :
( ما في مشكل صديق .. كم فلوس ) ؟
رد علي بذات اللكنة المتكسرة : 75 ريال !!!!
قلت له وانا اشعر بصدمة من هول ما سمعت : بكم ؟ 75 ماذا ؟
قال لي بهدوء : 75 ريالا عمانيا بابا !!!
نظرت الى الطفل وشعرت وكأني اريد ان اقرص اذنه بقوه ..
قلت للبائع : شكرا صديق خلاص خلي .. ما يريد ..
انحنيت بجسمي الى حيث مستوى الطفل وهمست له : هل تعرف المكان الذي تجلس فيه امك ؟
هز رأسه وهو يشعر بيأس وحزن غريبين .. قائلا : نعم .. اعرف مكانها ..
قلت له : اذهب حالا الى حيث امك واياك ان اسمع صوتك او اراك تبكي والا ..
ركض الطفل كالريح ولم يعقب ..
وخرجت انا من مخرج آخر غير ذاك الذي تجلس الى قربه تلك السيدة .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9462 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي : صدى صوت

حنااايا..الروح
27-02-2017, 07:34 AM
استاذ صدى صوت
ما شاء الله سرد رائع ووصف جميل لاحداث
وافكار رائعة بين ثنايا الموضوع
عجبتني قصة الفضول
وبالفعل احيانا المقصد يكون بنيه حسنه بس النتيجة معاكسة
اذا شفت ياهل يتمردغ بالتراب لا تسأل امه وش فيه
شي من اليهال يشيبوا الرأس

كل الشكر استاذي الفاضل
تقبل مروري

اموووره
27-02-2017, 08:43 AM
صباحووو

موضوع جداً جميل استاااذي وهالشي مب غريب عليك صاحب الأفكااار القميلة ..
متااابعين ليومياتك فور شووور ..
يعطيك ألف عافيه ..

نـــــــقــــــــاء
27-02-2017, 08:49 AM
أما سالفة
وكيف خليته يروح وحده عن يتوه في الطريق مسكين .

☆ تركية ☆
27-02-2017, 12:55 PM
يوميات اكثر من رائعه استاذي القدير ابو سالم ..
ومكتوبه بأسلوب سلس كوجبة خفيفه .
شكرا استاذي على هذا الموضوع الابداعي الجميل ..
متابعين

حبي خالص
27-02-2017, 01:45 PM
2 ☆ فضول

احيانا نصاب بشيء من الفضول يأت بنتائج غير محببه او على عكس ما نتوقع .. قد تكون نتيجة الفضول الوقوع في مشكلة او الوقوع في موقف محرج او احيانا اكتشاف أمر كان غير واضح او معرفة حقيقة شخص كنا لا نعرفه جيدا بالرغم من علاقتنا به .
كنت ذات مرة ذاهبا الى مركز تجاري في ولايتنا لاشتري بعض الاحتياجات .. المركز التجاري نسبيا كان كبيرا مقارنة بباقي المراكز الاخرى بالولاية ، يرتاده اهل الولاية لما يحتويه من سلع متعدده تغنيهم عن الذهاب الى ولاية اخرى بعيده او الذهاب الى عدة محلات للحصول على كامل احتياجاتهم ..
عند المدخل الجانبي والى الجانب الداخلي كانت بعض المقاعد الحديدية فضية اللون لامعة مرصوصه بعضها الى بعض وتجلس عليها سيدة منقبة ويبدو عليها الضجر لان ابنها يبكي بشكل ممل ويكلمها بشكل شبه متواصل : ماما .. ماما .. ماما وهي لا ترد عليه وكأنها لا تسمعه ..
اخوكم كان بين يديه عربة يدفعها و يمشي على مهل ولفت انتباهه وضع السيدة وابنها وهو محمر الوجه والعينين وعلى ما يبدو انها تنتظر السيارة التي ستغادر مكانها بها ..
كنت احدث نفسي وانا ارى الطفل ذي الخمس سنوات وهو يبكي ويظهر عليه علامات الارهاق من كثر البكي او ربما كان يحاول استفزاز والدته لامر ما .. كنت اقول في ذات نفسي : ما هذا القلب المتجمد ؟ اتترك ابنها يبكي ولا تحاول حتى اسكاته او تهدئته ؟ ام غريبة ..
واصلت مسيري وابتعت ما كنت ذاهب لشرائه من احتياجات في فترة وجيزة وعدت ادفع عربتي متجها الى نفس المدخل الذي ولجت منه .. واذا بالسيدة في نفس مكانها والطفل يبكي منهكا بحدة اقل بكثير عن السابق .. شعرت بشيء من الرحمة تجاه هذا الطفل وبعض الحنق تجاه والدته .. سلمت عليها وردت بصوت هاديء جدا يكاد لا يسمع ..
قلت لها : لفت انتباهي طفلك وهو يبكي .. قالت بنفس الصوت الهاديء : نعم .. لا بأس سيسكت حتما .. قلت لها : بامكاني مساعدته ان كان يرغب في شراء شيء ما .. احسبني مثل والده !!
ردت بشء من الملل : شكرا لك ..الولد سيسكت ولا تحمل هما .
قلت لها بشيء من العنترية : ابدا والله .. اسمحيلي ان اشتري للولد ما يرغب فيه فهو كإبني .
قالت ويظهر انها لا تحب ان ترفع صوتها وكأنها تجز على اسنانها : استطيع ان اشتري له ما يريد ولكن دعه يبكي وسيسكت عندما يتعب .
قلت لها : ارجوك اختي اسمحيلي بأن اشتري له ما يود شراؤه فهذا طفل صغير ..
قالت وهي تنفث انفاس الضجر من الحاحي عليها : لا بأس .. لك ذلك ان شئت ..
قلت لها : فقط اسمحيلي ان اضع اغراضي في السيارة واعود اليه .. لم ترد علي وولت بوجهها الى جهة اخرى .
حملت اغراضي الى السيارة وعدت وانا اتوسم فعل الخير في هذا الطفل المسكين الذي انهكه طول البكاء والرجاء .. عدت اليهما واستأذنتها لان يذهب طفلها معي الى حيث يريد شراء حاجته وقد تكون لعبة و يسعده اقتناءها ..
ذهبنا انا والطفل وهي يسير امامي الى حيث محل العاب الكترونية .. وانا اشعر بسعادة غامرة لاني سأدخل الفرحة الى قلب هذا الطفل المسكين ..
قلت له : تفضل حبيبي ماذا تود ان تشتري ؟
لم يتكلم .. فقط نظر الي ثم التفت الى بائع الالعاب الوافد .. ثم اشار الى علبة كبيرة نوعا ما مقارنة بعلب العاب الاطفال .. قال بصوت خجول : اريد هذه .
ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
سألت البائع عما في هذه العلبه .. قال لي بلكنة متكسرة : (لعبة الكترونية .. هو يجي قبل سيم سيم ماما بس ما يشتري )
قلت له وانا اشعر ببعض الاستفزاز من طريقته في الكلام :
( ما في مشكل صديق .. كم فلوس ) ؟
رد علي بذات اللكنة المتكسرة : 75 ريال !!!!
قلت له وانا اشعر بصدمة من هول ما سمعت : بكم ؟ 75 ماذا ؟
قال لي بهدوء : 75 ريالا عمانيا بابا !!!
نظرت الى الطفل وشعرت وكأني اريد ان اقرص اذنه بقوه ..
قلت للبائع : شكرا صديق خلاص خلي .. ما يريد ..
انحنيت بجسمي الى حيث مستوى الطفل وهمست له : هل تعرف المكان الذي تجلس فيه امك ؟
هز رأسه وهو يشعر بيأس وحزن غريبين .. قائلا : نعم .. اعرف مكانها ..
قلت له : اذهب حالا الى حيث امك واياك ان اسمع صوتك او اراك تبكي والا ..
ركض الطفل كالريح ولم يعقب ..
وخرجت انا من مخرج آخر غير ذاك الذي تجلس الى قربه تلك السيدة .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9462 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي : صدى صوت



ههههههههههههه دمعة عيني من الضحك
أذكر الفضول يذبح البنات
بس طلع فضولك عجيب استاذي ههههه امزح

غالباً تكون نيتنا حسنه وبهدف تقديم الخير
بس نتيجة هالشي تكون صدمه أحياناً
كسر خاطري الياهل مسكين فرحان ورجع له الامل بعد ما يأس من امه
وما مداه فرحته تكتمل يا عمري عليه رجعت تنكسر وأكثر من الإنكسار السابق ههههه

يوميات جميله استاذي
متابعه لك

صدى صوت
27-02-2017, 04:06 PM
يشرفني مروركم ومتابعتكم الطيبه .. تواجدكم هنا يعطيني دفعة حماسية للمواصلة ..
الف شكر لكم وانا سعيد عندما اجد هذه التجربة وقد نالت على استحسانكم .
ربي لا يحرمني منكم ..

صوت الحمام
27-02-2017, 06:52 PM
السلام عليكم

يوميات جميلة ومفيدة أيضا
بأسلوب سلس وممتع
متابعة لك بكل تأكيد

"أما السالفة الي حدثت مع الطفل مضحكة جداً "

كل التوفيق لك
واعذرنا ان حصل تقصير

( يضاف لمكتبة العامة ليسهل الرجوع إليه)

صدى صوت
27-02-2017, 09:57 PM
السلام عليكم

يوميات جميلة ومفيدة أيضا
بأسلوب سلس وممتع
متابعة لك بكل تأكيد

"أما السالفة الي حدثت مع الطفل مضحكة جداً "

كل التوفيق لك
واعذرنا ان حصل تقصير

( يضاف لمكتبة العامة ليسهل الرجوع إليه)

تسلمي والله استاذه صوت الحمام ..
محشومه اختي انتي وكل الطاقم عن التقصير .
الف شكر بتواجدك في هذا الموضوع

♧مهااا♧
27-02-2017, 10:05 PM
ههه .. ما اعتقد في أم قاسي قلبها على ولدها الا اذا خلل عاطفي حاد ...فشكله هو مشيب راسها ..ومخلنه مو بس ابيض .. ابيض واحمر واخضر واصفر ...
بس عاد استاذ انت لو كملت جميلك :rolleyes:
ما يغلا عليه بعد الجهد الي بذله في البكا ...
سرد جميل ..يعطيك العافية استاذ

صدى صوت
28-02-2017, 12:49 AM
3 ☆ الرحيل الصعب

كل انسان جبل على الحب .. فالحب فطرة طبيعية في كيان الانسان شاء ذلك ام أبى .. فقط ما يفرق بين شخص وآخر هو النظرة العامه لمعنى الحب .. هناك من يتعامل معه على انه وسيلة وهناك من يتعامل معه على انه حياة .. كالماء فيها وكالهواء وكالمأكل وككل شيء مهم .. فلا تكتمل الحياة بدون حب ..
لا استطيع اختزال علاقة حب دامت لسنوات في بعض سطور ولكن في الحقيقة تم اختزالها في ايام قلائل ..
دائما الاشياء التي تسعدنا .. تنتهي بألم .. لا ادري ان كنت محقا في حكمي هذا ام هو مجرد تصور بأن السعادة لها تاريخ صلاحية وان الامل الجميل عمره قصير مهما طالت ايامه .
علاقتي بها كانت علاقة حياة .. كانت تدخل في ادق تفاصيل حياتي .. حتى في اختياراتي .. فأحتاج الى ألف عمر حتى أنسى لحظة من تفاصيل تلك الحياة .. ولكن قلتها وما زلت اقولها : ليتك دعيت الرحيل يرحل لوحده .. وبقيت .. فخسارتي لك لا تعنيني بعدها اي خسارة .
بعد كل تلك الاعوام على الرحيل اصبحت اتوسل الصدف للقاء من لا امل لي بلقاءها ..
صدفة واحدة جمعتني بها في مكان ما وعندما رأتني ارتبكت وتغيرت ملامح وجهها وشعرت بأنها تتمنى لو تطير .. حملت طفل كان معها على ما يبدو انه طفلها ومشت والى جانبها رجل اغلب الاحتمالات انه زوجها .. لم تشأ ان تقع عينها على عيني فكل تفكيرها كان منصبا على كيفية البعد عن هذا المكان .. تسمرت في مكاني لم استطع الحراك .. وزاد وجيب قلبي وشعرت بأنه سيخرج من صدري محلقا وراءها .. مشت بسرعه ولم تلتفت مشيت اجر اقدامي .. لا ادري الى اين ... هل امشي وراءها ام اترك المكان ..
نسيانها وقطع صلتي بها ومحوها من كياني اصبح واجب انساني علي القيام به .. فالقلب لم يعد يحتمل الوجع .. والحنين اقسى انواع العطش وانا في صحراء قاحلة المدى ولا بد لي ان اعود .. كنت اتمنى واحلم واتخيل الصدفة التي تجمعني بها بعد كل تلك السنون التي مرت على فراقها .. وعندما جمعتنا الصدفة قتلت تاريخ عظيم من الحب ومن الامل .
تلك الصدفة كانت مجرمة قاتله مع سبق الاصرار والترصد .. الصدفة قررت ان تصفي كل شيء وتنهي كل شيء يتعلق بهذه العلاقة ..
هل كانت علاقة عابرة ؟ ربما رغم انها دامت لثلاث سنوات ولكنها تبقى عابرة سواء دامت لسنوات ام دامت لساعات ادرك تماما انها في النهاية عبرت وانتهت ولا اريد ان اقلل من قيمة هذه العلاقة العابرة فقد كانت اجمل علاقة حب .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9500 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،

اموووره
28-02-2017, 05:53 AM
3 ☆ الرحيل يترك وراءه .. قاتل .. وقتيل

كل انسان جبل على الحب .. فالحب فطرة طبيعية في كيان الانسان شاء ذلك ام أبى .. فقط ما يفرق بين شخص وآخر هو النظرة العامه لمعنى الحب .. هناك من يتعامل معه على انه وسيلة وهناك من يتعامل معه على انه حياة .. كالماء فيها وكالهواء وكالمأكل وككل شيء مهم .. فلا تكتمل الحياة بدون حب ..
لا استطيع اختزال علاقة حب دامت لسنوات في بعض سطور ولكن في الحقيقة تم اختزالها في ايام قلائل ..
دائما الاشياء التي تسعدنا .. تنتهي بألم .. لا ادري ان كنت محقا في حكمي هذا ام هو مجرد تصور بأن السعادة لها تاريخ صلاحية وان الامل الجميل عمره قصير مهما طالت ايامه .
علاقتي بها كانت علاقة حياة .. كانت تدخل في ادق تفاصيل حياتي .. حتى في اختياراتي .. فأحتاج الى ألف عمر حتى أنسى لحظة من تفاصيل تلك الحياة .. ولكن قلتها وما زلت اقولها : ليتك دعيت الرحيل يرحل لوحده .. وبقيت .. فخسارتي لك لا تعنيني بعدها اي خسارة .
بعد كل تلك الاعوام على الرحيل اصبحت اتوسل الصدف للقاء من لا امل لي بلقاءها ..
صدفة واحدة جمعتني بها في مكان ما وعندما رأتني ارتبكت وتغيرت ملامح وجهها وشعرت بأنها تتمنى لو تطير .. حملت طفل كان معها على ما يبدو انه طفلها ومشت والى جانبها رجل اغلب الاحتمالات انه زوجها .. لم تشأ ان تقع عينها على عيني فكل تفكيرها كان منصبا على كيفية البعد عن هذا المكان .. تسمرت في مكاني لم استطع الحراك .. وزاد وجيب قلبي وشعرت بأنه سيخرج من صدري محلقا وراءها .. مشت بسرعه ولم تلتفت مشيت اجر اقدامي .. لا ادري الى اين ... هل امشي وراءها ام اترك المكان ..
نسيانها وقطع صلتي بها ومحوها من كياني اصبح واجب انساني علي القيام به .. فالقلب لم يعد يحتمل الوجع .. والحنين اقسى انواع العطش وانا في صحراء قاحلة المدى ولا بد لي ان اعود .. كنت اتمنى واحلم واتخيل الصدفة التي تجمعني بها بعد كل تلك السنون التي مرت على فراقها .. وعندما جمعتنا الصدفة قتلت تاريخ عظيم من الحب ومن الامل .
تلك الصدفة كانت مجرمة قاتله مع سبق الاصرار والترصد .. الصدفة قررت ان تصفي كل شيء وتنهي كل شيء يتعلق بهذه العلاقة ..
هل كانت علاقة عابرة ؟ ربما رغم انها دامت لثلاث سنوات ولكنها تبقى عابرة سواء دامت لسنوات ام دامت لساعات ادرك تماما انها في النهاية عبرت وانتهت ولا اريد ان اقلل من قيمة هذه العلاقة العابرة فقد كانت اجمل علاقة حب .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9500 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،

يالله شسمهه عورني فوادي 😢😢
انزين ليش تركتوا بعض 💔

حبي خالص
28-02-2017, 08:08 AM
3 ☆ الرحيل الصعب

كل انسان جبل على الحب .. فالحب فطرة طبيعية في كيان الانسان شاء ذلك ام أبى .. فقط ما يفرق بين شخص وآخر هو النظرة العامه لمعنى الحب .. هناك من يتعامل معه على انه وسيلة وهناك من يتعامل معه على انه حياة .. كالماء فيها وكالهواء وكالمأكل وككل شيء مهم .. فلا تكتمل الحياة بدون حب ..
لا استطيع اختزال علاقة حب دامت لسنوات في بعض سطور ولكن في الحقيقة تم اختزالها في ايام قلائل ..
دائما الاشياء التي تسعدنا .. تنتهي بألم .. لا ادري ان كنت محقا في حكمي هذا ام هو مجرد تصور بأن السعادة لها تاريخ صلاحية وان الامل الجميل عمره قصير مهما طالت ايامه .
علاقتي بها كانت علاقة حياة .. كانت تدخل في ادق تفاصيل حياتي .. حتى في اختياراتي .. فأحتاج الى ألف عمر حتى أنسى لحظة من تفاصيل تلك الحياة .. ولكن قلتها وما زلت اقولها : ليتك دعيت الرحيل يرحل لوحده .. وبقيت .. فخسارتي لك لا تعنيني بعدها اي خسارة .
بعد كل تلك الاعوام على الرحيل اصبحت اتوسل الصدف للقاء من لا امل لي بلقاءها ..
صدفة واحدة جمعتني بها في مكان ما وعندما رأتني ارتبكت وتغيرت ملامح وجهها وشعرت بأنها تتمنى لو تطير .. حملت طفل كان معها على ما يبدو انه طفلها ومشت والى جانبها رجل اغلب الاحتمالات انه زوجها .. لم تشأ ان تقع عينها على عيني فكل تفكيرها كان منصبا على كيفية البعد عن هذا المكان .. تسمرت في مكاني لم استطع الحراك .. وزاد وجيب قلبي وشعرت بأنه سيخرج من صدري محلقا وراءها .. مشت بسرعه ولم تلتفت مشيت اجر اقدامي .. لا ادري الى اين ... هل امشي وراءها ام اترك المكان ..
نسيانها وقطع صلتي بها ومحوها من كياني اصبح واجب انساني علي القيام به .. فالقلب لم يعد يحتمل الوجع .. والحنين اقسى انواع العطش وانا في صحراء قاحلة المدى ولا بد لي ان اعود .. كنت اتمنى واحلم واتخيل الصدفة التي تجمعني بها بعد كل تلك السنون التي مرت على فراقها .. وعندما جمعتنا الصدفة قتلت تاريخ عظيم من الحب ومن الامل .
تلك الصدفة كانت مجرمة قاتله مع سبق الاصرار والترصد .. الصدفة قررت ان تصفي كل شيء وتنهي كل شيء يتعلق بهذه العلاقة ..
هل كانت علاقة عابرة ؟ ربما رغم انها دامت لثلاث سنوات ولكنها تبقى عابرة سواء دامت لسنوات ام دامت لساعات ادرك تماما انها في النهاية عبرت وانتهت ولا اريد ان اقلل من قيمة هذه العلاقة العابرة فقد كانت اجمل علاقة حب .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9500 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،




ياااااا الله شي محزن

ما أصعب الفراق بين شخصين جمعهم الحب لسنوات
ولكنها الأقدار استاذي وليس كل ما نتمناه يمشي على نفس الوتيره
جميل هو الحب ودائماً الجمال يرتسم بالبدايات

أعذرني بهذه الكلمه استاذي ... لم توفق عندما قلت بأن الصدفه التي جمعتكم قتلت تاريخ بالحب
فهيهات هيهات أن ننسى من نحب .. وأنا على يقين بأنك لم ولن تنسى واختيار كلمة قتلت
ما هو سواء كبرياء منك .. ولتقنع نفسك بأن التاريخ قتل ,,

جميل هو سردك استاذي وجميله يومياتك تاره تبحر بنا في ثقافات التربيه الجميله
وتاره تضحكنا بيومياتك الفكاهيه وتاره أخرى تعزف بقلوبنا لحناً شجياً

مبدع بكل حللك استاذي
بإنتظار الموقف القادم من يومياتك

مائة بيسة
28-02-2017, 09:39 AM
يالله عورني قلبي...
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

مائة بيسة
28-02-2017, 09:44 AM
2 ☆ فضول

احيانا نصاب بشيء من الفضول يأت بنتائج غير محببه او على عكس ما نتوقع .. قد تكون نتيجة الفضول الوقوع في مشكلة او الوقوع في موقف محرج او احيانا اكتشاف أمر كان غير واضح او معرفة حقيقة شخص كنا لا نعرفه جيدا بالرغم من علاقتنا به .
كنت ذات مرة ذاهبا الى مركز تجاري في ولايتنا لاشتري بعض الاحتياجات .. المركز التجاري نسبيا كان كبيرا مقارنة بباقي المراكز الاخرى بالولاية ، يرتاده اهل الولاية لما يحتويه من سلع متعدده تغنيهم عن الذهاب الى ولاية اخرى بعيده او الذهاب الى عدة محلات للحصول على كامل احتياجاتهم ..
عند المدخل الجانبي والى الجانب الداخلي كانت بعض المقاعد الحديدية فضية اللون لامعة مرصوصه بعضها الى بعض وتجلس عليها سيدة منقبة ويبدو عليها الضجر لان ابنها يبكي بشكل ممل ويكلمها بشكل شبه متواصل : ماما .. ماما .. ماما وهي لا ترد عليه وكأنها لا تسمعه ..
اخوكم كان بين يديه عربة يدفعها و يمشي على مهل ولفت انتباهه وضع السيدة وابنها وهو محمر الوجه والعينين وعلى ما يبدو انها تنتظر السيارة التي ستغادر مكانها بها ..
كنت احدث نفسي وانا ارى الطفل ذي الخمس سنوات وهو يبكي ويظهر عليه علامات الارهاق من كثر البكي او ربما كان يحاول استفزاز والدته لامر ما .. كنت اقول في ذات نفسي : ما هذا القلب المتجمد ؟ اتترك ابنها يبكي ولا تحاول حتى اسكاته او تهدئته ؟ ام غريبة ..
واصلت مسيري وابتعت ما كنت ذاهب لشرائه من احتياجات في فترة وجيزة وعدت ادفع عربتي متجها الى نفس المدخل الذي ولجت منه .. واذا بالسيدة في نفس مكانها والطفل يبكي منهكا بحدة اقل بكثير عن السابق .. شعرت بشيء من الرحمة تجاه هذا الطفل وبعض الحنق تجاه والدته .. سلمت عليها وردت بصوت هاديء جدا يكاد لا يسمع ..
قلت لها : لفت انتباهي طفلك وهو يبكي .. قالت بنفس الصوت الهاديء : نعم .. لا بأس سيسكت حتما .. قلت لها : بامكاني مساعدته ان كان يرغب في شراء شيء ما .. احسبني مثل والده !!
ردت بشء من الملل : شكرا لك ..الولد سيسكت ولا تحمل هما .
قلت لها بشيء من العنترية : ابدا والله .. اسمحيلي ان اشتري للولد ما يرغب فيه فهو كإبني .
قالت ويظهر انها لا تحب ان ترفع صوتها وكأنها تجز على اسنانها : استطيع ان اشتري له ما يريد ولكن دعه يبكي وسيسكت عندما يتعب .
قلت لها : ارجوك اختي اسمحيلي بأن اشتري له ما يود شراؤه فهذا طفل صغير ..
قالت وهي تنفث انفاس الضجر من الحاحي عليها : لا بأس .. لك ذلك ان شئت ..
قلت لها : فقط اسمحيلي ان اضع اغراضي في السيارة واعود اليه .. لم ترد علي وولت بوجهها الى جهة اخرى .
حملت اغراضي الى السيارة وعدت وانا اتوسم فعل الخير في هذا الطفل المسكين الذي انهكه طول البكاء والرجاء .. عدت اليهما واستأذنتها لان يذهب طفلها معي الى حيث يريد شراء حاجته وقد تكون لعبة و يسعده اقتناءها ..
ذهبنا انا والطفل وهي يسير امامي الى حيث محل العاب الكترونية .. وانا اشعر بسعادة غامرة لاني سأدخل الفرحة الى قلب هذا الطفل المسكين ..
قلت له : تفضل حبيبي ماذا تود ان تشتري ؟
لم يتكلم .. فقط نظر الي ثم التفت الى بائع الالعاب الوافد .. ثم اشار الى علبة كبيرة نوعا ما مقارنة بعلب العاب الاطفال .. قال بصوت خجول : اريد هذه .
ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
سألت البائع عما في هذه العلبه .. قال لي بلكنة متكسرة : (لعبة الكترونية .. هو يجي قبل سيم سيم ماما بس ما يشتري )
قلت له وانا اشعر ببعض الاستفزاز من طريقته في الكلام :
( ما في مشكل صديق .. كم فلوس ) ؟
رد علي بذات اللكنة المتكسرة : 75 ريال !!!!
قلت له وانا اشعر بصدمة من هول ما سمعت : بكم ؟ 75 ماذا ؟
قال لي بهدوء : 75 ريالا عمانيا بابا !!!
نظرت الى الطفل وشعرت وكأني اريد ان اقرص اذنه بقوه ..
قلت للبائع : شكرا صديق خلاص خلي .. ما يريد ..
انحنيت بجسمي الى حيث مستوى الطفل وهمست له : هل تعرف المكان الذي تجلس فيه امك ؟
هز رأسه وهو يشعر بيأس وحزن غريبين .. قائلا : نعم .. اعرف مكانها ..
قلت له : اذهب حالا الى حيث امك واياك ان اسمع صوتك او اراك تبكي والا ..
ركض الطفل كالريح ولم يعقب ..
وخرجت انا من مخرج آخر غير ذاك الذي تجلس الى قربه تلك السيدة .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9462 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي : صدى صوت

خخخخخ جميل...مشكلة الاطفال مايقدروا اي شي يريدونه
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

☆ تركية ☆
28-02-2017, 10:30 AM
3 ☆ الرحيل الصعب

كل انسان جبل على الحب .. فالحب فطرة طبيعية في كيان الانسان شاء ذلك ام أبى .. فقط ما يفرق بين شخص وآخر هو النظرة العامه لمعنى الحب .. هناك من يتعامل معه على انه وسيلة وهناك من يتعامل معه على انه حياة .. كالماء فيها وكالهواء وكالمأكل وككل شيء مهم .. فلا تكتمل الحياة بدون حب ..
لا استطيع اختزال علاقة حب دامت لسنوات في بعض سطور ولكن في الحقيقة تم اختزالها في ايام قلائل ..
دائما الاشياء التي تسعدنا .. تنتهي بألم .. لا ادري ان كنت محقا في حكمي هذا ام هو مجرد تصور بأن السعادة لها تاريخ صلاحية وان الامل الجميل عمره قصير مهما طالت ايامه .
علاقتي بها كانت علاقة حياة .. كانت تدخل في ادق تفاصيل حياتي .. حتى في اختياراتي .. فأحتاج الى ألف عمر حتى أنسى لحظة من تفاصيل تلك الحياة .. ولكن قلتها وما زلت اقولها : ليتك دعيت الرحيل يرحل لوحده .. وبقيت .. فخسارتي لك لا تعنيني بعدها اي خسارة .
بعد كل تلك الاعوام على الرحيل اصبحت اتوسل الصدف للقاء من لا امل لي بلقاءها ..
صدفة واحدة جمعتني بها في مكان ما وعندما رأتني ارتبكت وتغيرت ملامح وجهها وشعرت بأنها تتمنى لو تطير .. حملت طفل كان معها على ما يبدو انه طفلها ومشت والى جانبها رجل اغلب الاحتمالات انه زوجها .. لم تشأ ان تقع عينها على عيني فكل تفكيرها كان منصبا على كيفية البعد عن هذا المكان .. تسمرت في مكاني لم استطع الحراك .. وزاد وجيب قلبي وشعرت بأنه سيخرج من صدري محلقا وراءها .. مشت بسرعه ولم تلتفت مشيت اجر اقدامي .. لا ادري الى اين ... هل امشي وراءها ام اترك المكان ..
نسيانها وقطع صلتي بها ومحوها من كياني اصبح واجب انساني علي القيام به .. فالقلب لم يعد يحتمل الوجع .. والحنين اقسى انواع العطش وانا في صحراء قاحلة المدى ولا بد لي ان اعود .. كنت اتمنى واحلم واتخيل الصدفة التي تجمعني بها بعد كل تلك السنون التي مرت على فراقها .. وعندما جمعتنا الصدفة قتلت تاريخ عظيم من الحب ومن الامل .
تلك الصدفة كانت مجرمة قاتله مع سبق الاصرار والترصد .. الصدفة قررت ان تصفي كل شيء وتنهي كل شيء يتعلق بهذه العلاقة ..
هل كانت علاقة عابرة ؟ ربما رغم انها دامت لثلاث سنوات ولكنها تبقى عابرة سواء دامت لسنوات ام دامت لساعات ادرك تماما انها في النهاية عبرت وانتهت ولا اريد ان اقلل من قيمة هذه العلاقة العابرة فقد كانت اجمل علاقة حب .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9500 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،
كل يوم نكتشف فيك ابداعا مميزا ..
بالرغم من انك لم تقم بتهويل وصف العلاقة واحداثها الا انك جعلتنا نعيشها وكأننا نراك وانت تعيش الموقف وانت تحيا في تلك العلاقة التي كان نهايتها فراق ووجع للقلب .
انت جميل في سردك وفي نزف قلمك استاذي ..
متابعين ليومياتك .
وفقك الرحمن

حنااايا..الروح
28-02-2017, 10:59 AM
بداية الحب من اجمل العلاقات التى تمر علينا بغض النظر عن النهاية التي يتوجب بها
فالحب لا يقاس بالسنين او الايام انما بالاثر الذي خلفه بين خفايا قلوبنا
مهما مرت الايام والسنين لكن مجرد صدفة متربصة تعيد لنا كل تلك المشاعر الجياشة وكأنها
وليدة اللحظة وكل تلك الشجون والخواطر

استاذي الفاضل لقد حلقت بنا الى تلك اللحظات بحلوة ومرها وكأننا شهود عيان حضرنا القضية بكامل تفاصيل وادق حذافيرها
ابدعت في الوصف..ربما لان الشعور الصادق النابع من القلب دائما ما يفرض نفسه ويبقى بالذاكرة كأبهى حلة

جزيل الشكر لك على مشاطرتنا لهذه التجربة ..ابدعت استاذي

تقبل مروري

همس الأفكار
28-02-2017, 11:06 AM
3 ☆ الرحيل الصعب

كل انسان جبل على الحب .. فالحب فطرة طبيعية في كيان الانسان شاء ذلك ام أبى .. فقط ما يفرق بين شخص وآخر هو النظرة العامه لمعنى الحب .. هناك من يتعامل معه على انه وسيلة وهناك من يتعامل معه على انه حياة .. كالماء فيها وكالهواء وكالمأكل وككل شيء مهم .. فلا تكتمل الحياة بدون حب ..
لا استطيع اختزال علاقة حب دامت لسنوات في بعض سطور ولكن في الحقيقة تم اختزالها في ايام قلائل ..
دائما الاشياء التي تسعدنا .. تنتهي بألم .. لا ادري ان كنت محقا في حكمي هذا ام هو مجرد تصور بأن السعادة لها تاريخ صلاحية وان الامل الجميل عمره قصير مهما طالت ايامه .
علاقتي بها كانت علاقة حياة .. كانت تدخل في ادق تفاصيل حياتي .. حتى في اختياراتي .. فأحتاج الى ألف عمر حتى أنسى لحظة من تفاصيل تلك الحياة .. ولكن قلتها وما زلت اقولها : ليتك دعيت الرحيل يرحل لوحده .. وبقيت .. فخسارتي لك لا تعنيني بعدها اي خسارة .
بعد كل تلك الاعوام على الرحيل اصبحت اتوسل الصدف للقاء من لا امل لي بلقاءها ..
صدفة واحدة جمعتني بها في مكان ما وعندما رأتني ارتبكت وتغيرت ملامح وجهها وشعرت بأنها تتمنى لو تطير .. حملت طفل كان معها على ما يبدو انه طفلها ومشت والى جانبها رجل اغلب الاحتمالات انه زوجها .. لم تشأ ان تقع عينها على عيني فكل تفكيرها كان منصبا على كيفية البعد عن هذا المكان .. تسمرت في مكاني لم استطع الحراك .. وزاد وجيب قلبي وشعرت بأنه سيخرج من صدري محلقا وراءها .. مشت بسرعه ولم تلتفت مشيت اجر اقدامي .. لا ادري الى اين ... هل امشي وراءها ام اترك المكان ..
نسيانها وقطع صلتي بها ومحوها من كياني اصبح واجب انساني علي القيام به .. فالقلب لم يعد يحتمل الوجع .. والحنين اقسى انواع العطش وانا في صحراء قاحلة المدى ولا بد لي ان اعود .. كنت اتمنى واحلم واتخيل الصدفة التي تجمعني بها بعد كل تلك السنون التي مرت على فراقها .. وعندما جمعتنا الصدفة قتلت تاريخ عظيم من الحب ومن الامل .
تلك الصدفة كانت مجرمة قاتله مع سبق الاصرار والترصد .. الصدفة قررت ان تصفي كل شيء وتنهي كل شيء يتعلق بهذه العلاقة ..
هل كانت علاقة عابرة ؟ ربما رغم انها دامت لثلاث سنوات ولكنها تبقى عابرة سواء دامت لسنوات ام دامت لساعات ادرك تماما انها في النهاية عبرت وانتهت ولا اريد ان اقلل من قيمة هذه العلاقة العابرة فقد كانت اجمل علاقة حب .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9500 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،


كلنا نتفق في أن الحب شيء جميل ...
ولكن أعتقدُ أن هذا الجمال في الغالب لايتكمل الى نهايته
ولذلك اصبحتُ اكره هذه العلاقات ...

الحب اذا دخل في قلب شخص من الصعب أن ينسى تفاصيله وذكرياته !
ومع مرور الأيام قد تكون هذه الذكريات موجعه لا اكثر !...

مازلتُ اتأثرُ بهذه العلاقات عندما اسمعها من اقرب الاشخاص لي
اشعر وكأنني احمل نفس الاحساس الذي يشعروا به...


استاذ شكراً لمشاركتنا ذلك
رائعه هي يومياتك ....

الفيلسوف 16
28-02-2017, 11:27 AM
لا شك ان الصدفة التي تجمع حبيبين بعد مرور سنين تنبش كل الذكريات وهي ذباحه .. خصوصا ان كانت الصدفة مثلما وصفها الاستاذ .
شكرا من الاعماق على هذه اليوميات الجميلة التي تجعل السبلة العامه قبلة للقراء .

صدى صوت
28-02-2017, 04:47 PM
اشكركم وافر الشكر والتقدير على اضفاء لمسات المتابعه على هذه اليوميات والتي آمل ان تكون فعلا ممتعه .
سعيد بكم

سارة الوهيبي
28-02-2017, 08:27 PM
جمال باذخ يسيطر على كل صفحة استاذي ابو سالم
سأسجل اسمي كمتابعة ليومياتك اللطيفة العميقة..

روانـــــووو
28-02-2017, 09:48 PM
السلام عليكم
موضوع يبدو أنه متميز لي عودة للقراءة إن شاء الله ..:cool:

صدى صوت
28-02-2017, 10:28 PM
جمال باذخ يسيطر على كل صفحة استاذي ابو سالم
سأسجل اسمي كمتابعة ليومياتك اللطيفة العميقة..

الجمال في تواجدك اختي سارة .. السبلة تفتقدك .
شكرا جزيلا لحضورك الراقي

صدى صوت
28-02-2017, 10:29 PM
السلام عليكم
موضوع يبدو أنه متميز لي عودة للقراءة إن شاء الله ..:cool:

اهلا وسهلا بالاخت العزيزة روان .. تشريف طال عمرك

صدى صوت
28-02-2017, 10:32 PM
4 ☆ زيارة مريض

زيارة المريض ينبغي أن لا تطول , بل تكون الزيارة خفيفة حتى لا يشق عليه , أو يشق على أهله ، فإن المريض قد تمر به حالات أو أوقات يتألم فيها من المرض ، أو يفعل ما لا يحب أن يطلع عليه أحد , فإطالة الجلوس عنده يوقعه في الحرج .
ولكن البعض لا يدرك هذا بل يظن ان ذلك من علامات المودة .
لا انسى ان خالتي - رحمها الله - كانت ترقد بالمستشفى وقد استأجر لها ابناؤها غرفة خاصة لتكون في معزل عن ازعاج المرضى او الزوار فهي بحاجة الى مزيد من الهدوء والراحة حيث انها كانت تشتكي من ضيق في التنفس وآلام بالصدر ولكن اين للبعض ان يفهم عبارة ( يا ليت من زار وخفف ) ؟
طرقت باب غرفتها استأذن الدخول فردت علي مجموعة من الاصوات من الداخل : ادخل ..
من هؤلاء ؟ اكثر من صوت واحد في الداخل .. اصوات نسائية ..
فتحت الباب رويدا واذا بحشود بشرية تلبس العبايات السوداء وقد تحول لون الغرفة الى الاسود .. اثنتا عشرة امرأة يزرن خالتي دفعة واحده .. اين خالتي ؟ قلت في نفسي .
اثنتان على كرسيين الى جانبي السرير واثنتان تجلسان على سريرها والبعض وقوف والاخريات يجلسن على الارض يتناولن القهوة ..
يا ربي !! ما فائدة الغرفة الخاصه اذن ؟
زكم انفي من روائح العطور المتنوعه تلك التي تستخدمها النساء الكبيرات في السن بالاضافه الى روائح البخور وروائحهن التي لا اعرف كيف اوصفها .
سمعت خالتي تناديني بصوت ضعيف مبحوح : تعال يا بني .. سأموت . لا استطيع ان اتنفس جيدا .. يا الهي .. هؤلاء النسوة ( شفطن ) كل اوكسوجين الغرفه ..
كيف اتصرف ؟
- شكرا للزيارة خالاتي بامكانكن الذهاب اﻵن .
- هيه .. عاد يروغنا .. ما يبغانا نجلس .. ( تمتمت احداهن)
- قالت اخرى بصوت غاضب : خلا حريم نسير .. برايها واحليلها ام عوض اشوفها ما رايمه تتنسخ !!!
خرجن جميعهن من الغرفة وقد اخذن كل علب العصير والماء وبعض الأكل الموجود بطاولة خالتي .. و .. علبة الكلينكس .
رحمها الله ماتت خالتي بعد تلك الزيارة بيومين .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9517 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،

حسنة ₩
01-03-2017, 01:22 AM
4 ☆ زيارة مريض

زيارة المريض ينبغي أن لا تطول , بل تكون الزيارة خفيفة حتى لا يشق عليه , أو يشق على أهله ، فإن المريض قد تمر به حالات أو أوقات يتألم فيها من المرض ، أو يفعل ما لا يحب أن يطلع عليه أحد , فإطالة الجلوس عنده يوقعه في الحرج .
ولكن البعض لا يدرك هذا بل يظن ان ذلك من علامات المودة .
لا انسى ان خالتي - رحمها الله - كانت ترقد بالمستشفى وقد استأجر لها ابناؤها غرفة خاصة لتكون في معزل عن ازعاج المرضى او الزوار فهي بحاجة الى مزيد من الهدوء والراحة حيث انها كانت تشتكي من ضيق في التنفس وآلام بالصدر ولكن اين للبعض ان يفهم عبارة ( يا ليت من زار وخفف ) ؟
طرقت باب غرفتها استأذن الدخول فردت علي مجموعة من الاصوات من الداخل : ادخل ..
من هؤلاء ؟ اكثر من صوت واحد في الداخل .. اصوات نسائية ..
فتحت الباب رويدا واذا بحشود بشرية تلبس العبايات السوداء وقد تحول لون الغرفة الى الاسود .. اثنتا عشرة امرأة يزرن خالتي دفعة واحده .. اين خالتي ؟ قلت في نفسي .
اثنتان على كرسيين الى جانبي السرير واثنتان تجلسان على سريرها والبعض وقوف والاخريات يجلسن على الارض يتناولن القهوة ..
يا ربي !! ما فائدة الغرفة الخاصه اذن ؟
زكم انفي من روائح العطور المتنوعه تلك التي تستخدمها النساء الكبيرات في السن بالاضافه الى روائح البخور وروائحهن التي لا اعرف كيف اوصفها .
سمعت خالتي تناديني بصوت ضعيف مبحوح : تعال يا بني .. سأموت . لا استطيع ان اتنفس جيدا .. يا الهي .. هؤلاء النسوة ( شفطن ) كل اوكسوجين الغرفه ..
كيف اتصرف ؟
- شكرا للزيارة خالاتي بامكانكن الذهاب اﻵن .
- هيه .. عاد يروغنا .. ما يبغانا نجلس .. ( تمتمت احداهن)
- قالت اخرى بصوت غاضب : خلا حريم نسير .. برايها واحليلها ام عوض اشوفها ما رايمه تتنسخ !!!
خرجن جميعهن من الغرفة وقد اخذن كل علب العصير والماء وبعض الأكل الموجود بطاولة خالتي .. و .. علبة الكلينكس .
رحمها الله ماتت خالتي بعد تلك الزيارة بيومين .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9517 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،

السلام عليك استاذي .. اولا اسجل اعجابي باطروحاتك الاكثر من رائعه والاسلوب الظريف الشيق في السرد .
بالفعل البعض لا يراعي ظروف المريض ويطيل المكوث عنده وهذا خطأ يقع فيه الكثيرين .
يوميات جميلة
عجبتني طريقة وصف الموقف وخاصة ( علبة الكلينكس ) هههه
تسلم استاذي
متابعة ليومياتك الجميلة .

مس ماريانا
01-03-2017, 07:48 AM
صباحك ورد
اخي صدى لموضوع طابع خاص وجميل في السبلة العامة ..متابعين لك بشوق ولهفة..

حفظك الله اخي

حبي خالص
01-03-2017, 09:15 AM
4 ☆ زيارة مريض

زيارة المريض ينبغي أن لا تطول , بل تكون الزيارة خفيفة حتى لا يشق عليه , أو يشق على أهله ، فإن المريض قد تمر به حالات أو أوقات يتألم فيها من المرض ، أو يفعل ما لا يحب أن يطلع عليه أحد , فإطالة الجلوس عنده يوقعه في الحرج .
ولكن البعض لا يدرك هذا بل يظن ان ذلك من علامات المودة .
لا انسى ان خالتي - رحمها الله - كانت ترقد بالمستشفى وقد استأجر لها ابناؤها غرفة خاصة لتكون في معزل عن ازعاج المرضى او الزوار فهي بحاجة الى مزيد من الهدوء والراحة حيث انها كانت تشتكي من ضيق في التنفس وآلام بالصدر ولكن اين للبعض ان يفهم عبارة ( يا ليت من زار وخفف ) ؟
طرقت باب غرفتها استأذن الدخول فردت علي مجموعة من الاصوات من الداخل : ادخل ..
من هؤلاء ؟ اكثر من صوت واحد في الداخل .. اصوات نسائية ..
فتحت الباب رويدا واذا بحشود بشرية تلبس العبايات السوداء وقد تحول لون الغرفة الى الاسود .. اثنتا عشرة امرأة يزرن خالتي دفعة واحده .. اين خالتي ؟ قلت في نفسي .
اثنتان على كرسيين الى جانبي السرير واثنتان تجلسان على سريرها والبعض وقوف والاخريات يجلسن على الارض يتناولن القهوة ..
يا ربي !! ما فائدة الغرفة الخاصه اذن ؟
زكم انفي من روائح العطور المتنوعه تلك التي تستخدمها النساء الكبيرات في السن بالاضافه الى روائح البخور وروائحهن التي لا اعرف كيف اوصفها .
سمعت خالتي تناديني بصوت ضعيف مبحوح : تعال يا بني .. سأموت . لا استطيع ان اتنفس جيدا .. يا الهي .. هؤلاء النسوة ( شفطن ) كل اوكسوجين الغرفه ..
كيف اتصرف ؟
- شكرا للزيارة خالاتي بامكانكن الذهاب اﻵن .
- هيه .. عاد يروغنا .. ما يبغانا نجلس .. ( تمتمت احداهن)
- قالت اخرى بصوت غاضب : خلا حريم نسير .. برايها واحليلها ام عوض اشوفها ما رايمه تتنسخ !!!
خرجن جميعهن من الغرفة وقد اخذن كل علب العصير والماء وبعض الأكل الموجود بطاولة خالتي .. و .. علبة الكلينكس .
رحمها الله ماتت خالتي بعد تلك الزيارة بيومين .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9517 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،



الله يرحم خالتك ويجعل مثواها جنة الفردوس
ويرحم جميع موتانا وموتى المسلمين

هههههههههه وأنا أقرأ حسيت نفسي كأني موجوده بنفس المكان
هالموقف ذكرني بحالة ولد خالي الله يرحمه
هو كان بغرفه جماعيه طبعاً مش خاصه .. بحكم نصح الطبيب بهالشي يحتاج لسماع أصوت الآخرين ووو
كان تعبان أثر حادث وعاملين له فتحه للنفس .. كنت بزياره له وأنا داشه حسيت نفسي بختنق عطور الزوار للمرضى الآخرين
والأدهى والأمر ... شباب بزيارته وريحتهم عطر فريد من نوعه ..( ريحة سجائر ) حرام هالوضع مافي مراعاه لحال المريض
وإذا صار انتقاد للأمر .. كانت الردود قاسيه .. ما أعتب على كبار السن فثقافتهم بسيطه بهالامور
ولكن عتابي لشاب واعي مثقف .. تدش على مريض وانت متبخر سجائر .. بجد لوعان
تعب ولد خالي بيومها كثير ... وتكاثف الجميع بمنع الزياره عليه


سرد مميز كالعاده يتسم بطرافته وإختصار رائع
متابعه ليومياتك الجميله والمفيده استاذي
دمت بتميز

☆ تركية ☆
01-03-2017, 10:38 AM
ما شاء الله مواضيع متنوعه وجميلة .
زيارات المرضى مطلوبة لكن احيانا تكون متعبة للمريض وخاصة لما يطول الزوار .
عجبتني اليومية وخاتمتها كانت رغم انها تحدث دائما لكنها مضحكه
يعطيك العافيه استاذ

صدى صوت
01-03-2017, 11:35 AM
شكرا لكم على تشريفكم لنا في هذا الموضوع ..
جزاكم الله خيرا

الفيلسوف 16
01-03-2017, 12:32 PM
موضوع جميل لليومية الرابعه .. تحدث كثيرا في معظم المستشفيات .
استمتعت بقراءتها استاذي .
يعطيك العافيه

مائة بيسة
01-03-2017, 12:44 PM
4 ☆ زيارة مريض

زيارة المريض ينبغي أن لا تطول , بل تكون الزيارة خفيفة حتى لا يشق عليه , أو يشق على أهله ، فإن المريض قد تمر به حالات أو أوقات يتألم فيها من المرض ، أو يفعل ما لا يحب أن يطلع عليه أحد , فإطالة الجلوس عنده يوقعه في الحرج .
ولكن البعض لا يدرك هذا بل يظن ان ذلك من علامات المودة .
لا انسى ان خالتي - رحمها الله - كانت ترقد بالمستشفى وقد استأجر لها ابناؤها غرفة خاصة لتكون في معزل عن ازعاج المرضى او الزوار فهي بحاجة الى مزيد من الهدوء والراحة حيث انها كانت تشتكي من ضيق في التنفس وآلام بالصدر ولكن اين للبعض ان يفهم عبارة ( يا ليت من زار وخفف ) ؟
طرقت باب غرفتها استأذن الدخول فردت علي مجموعة من الاصوات من الداخل : ادخل ..
من هؤلاء ؟ اكثر من صوت واحد في الداخل .. اصوات نسائية ..
فتحت الباب رويدا واذا بحشود بشرية تلبس العبايات السوداء وقد تحول لون الغرفة الى الاسود .. اثنتا عشرة امرأة يزرن خالتي دفعة واحده .. اين خالتي ؟ قلت في نفسي .
اثنتان على كرسيين الى جانبي السرير واثنتان تجلسان على سريرها والبعض وقوف والاخريات يجلسن على الارض يتناولن القهوة ..
يا ربي !! ما فائدة الغرفة الخاصه اذن ؟
زكم انفي من روائح العطور المتنوعه تلك التي تستخدمها النساء الكبيرات في السن بالاضافه الى روائح البخور وروائحهن التي لا اعرف كيف اوصفها .
سمعت خالتي تناديني بصوت ضعيف مبحوح : تعال يا بني .. سأموت . لا استطيع ان اتنفس جيدا .. يا الهي .. هؤلاء النسوة ( شفطن ) كل اوكسوجين الغرفه ..
كيف اتصرف ؟
- شكرا للزيارة خالاتي بامكانكن الذهاب اﻵن .
- هيه .. عاد يروغنا .. ما يبغانا نجلس .. ( تمتمت احداهن)
- قالت اخرى بصوت غاضب : خلا حريم نسير .. برايها واحليلها ام عوض اشوفها ما رايمه تتنسخ !!!
خرجن جميعهن من الغرفة وقد اخذن كل علب العصير والماء وبعض الأكل الموجود بطاولة خالتي .. و .. علبة الكلينكس .
رحمها الله ماتت خالتي بعد تلك الزيارة بيومين .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9517 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،

ربي يرحمها ويغفر لها....ناس بجد مالها احترام عذرا ع
ذي الكلمة بس فعلاً لكل شي احترام
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

صدى صوت
02-03-2017, 12:35 AM
اسعدتموني بمرورك الباسق .. اشكركم

صدى صوت
02-03-2017, 01:27 AM
5 ☆ الفرحة

اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
والنساء كذلك ..
لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9536 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،،

حسنة ₩
02-03-2017, 06:32 AM
سرد ذكريات اكثر من رائع .. اخذتنا معك الى زمان اول .. زمان اجدادنا وآباءنا وكيف كانت حياتهم ورغم قساوة الحياة الا انهم كانوا متعايشين مع الاوضاع ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي جدا .
..
شكرا استاذي .. صرت انتظر كتاباتك بشكل يومي ..
تقديري

حبي خالص
02-03-2017, 10:07 AM
5 ☆ الفرحة

اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
والنساء كذلك ..
لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9536 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،،


رغم إنني لم أعيش الزمان الذي تتحدث عنه ولكنني سمعت عنه الكثير والكثير من أبي
وأمي رحمها الله
كانت فرحتهم بالعيد رغم بساطة الحياه ولكنها لا تعادلها فرحه
التجمعات والالفه التي تجمعهم تميز مثل هذه المناسبات
الآن أصبحنا نفتقد لمثل هذه التجمعات حتى بالمناسبات لم تعد كالسابق
وإذا سألنا أحداً عن فرحته بالعيد يكون الرد زي أي يوم عادي
سبحان الله ... صرنا نتمنى نعيش زمانهم ببساطته


مميز كالعاده استاذي
يعطيك الله العافيه .. وبإنتظار المزيد من يومياتك

الفيلسوف 16
02-03-2017, 10:55 AM
5 ☆ الفرحة

اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
والنساء كذلك ..
لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9536 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،،

الله الله على زمان اول . حلقت بنا الى ذاك الزمان الجميل ...حياة بسيطه لكنها جميلة

عحبتني جدا هذه العبارة ( افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم .. )
دعوة للفرحه والبعد عن التخاصم وتضييع العمر في الزعل .
الف شكر لك استاذي على ما تقدم من يوميات جميلة .
متابعين ان شاء الله

صدى صوت
02-03-2017, 11:31 AM
سرد ذكريات اكثر من رائع .. اخذتنا معك الى زمان اول .. زمان اجدادنا وآباءنا وكيف كانت حياتهم ورغم قساوة الحياة الا انهم كانوا متعايشين مع الاوضاع ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي جدا .
..
شكرا استاذي .. صرت انتظر كتاباتك بشكل يومي ..
تقديري

شكرا لحضورك الجميل ومتابعتك لنا في هذه اليوميات .. سعيد بك

صدى صوت
02-03-2017, 11:32 AM
رغم إنني لم أعيش الزمان الذي تتحدث عنه ولكنني سمعت عنه الكثير والكثير من أبي
وأمي رحمها الله
كانت فرحتهم بالعيد رغم بساطة الحياه ولكنها لا تعادلها فرحه
التجمعات والالفه التي تجمعهم تميز مثل هذه المناسبات
الآن أصبحنا نفتقد لمثل هذه التجمعات حتى بالمناسبات لم تعد كالسابق
وإذا سألنا أحداً عن فرحته بالعيد يكون الرد زي أي يوم عادي
سبحان الله ... صرنا نتمنى نعيش زمانهم ببساطته


مميز كالعاده استاذي
يعطيك الله العافيه .. وبإنتظار المزيد من يومياتك

كل الشكر والتقدير لحضورك الجمبل استاذه حبي خالص .. تشريف وإسعاد لنا .

صدى صوت
02-03-2017, 11:34 AM
الله الله على زمان اول . حلقت بنا الى ذاك الزمان الجميل ...حياة بسيطه لكنها جميلة

عحبتني جدا هذه العبارة ( افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم .. )
دعوة للفرحه والبعد عن التخاصم وتضييع العمر في الزعل .
الف شكر لك استاذي على ما تقدم من يوميات جميلة .
متابعين ان شاء الله

تعجز الكلمات ان تفيك حقك اخي الفيلسوف .. متابعتك ومشاركتك ومساندتك لنا محل تقدير واعجاب .. شكرا شكرا

مائة بيسة
02-03-2017, 11:59 AM
5 ☆ الفرحة

اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
والنساء كذلك ..
لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9536 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،،

رغم ماعشت بتلك الايام بس بالصورة اللي نقلتها حسيت بجمال الماضي
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

رايق البال
02-03-2017, 12:02 PM
هلا بالجميع ..
من الرائع ان نتابع يوميات جميله وراقيه بهذا الشكل خاصة وانها تشمل جوانب مختلفه بالحياه ومانصادفه من احداث شبه يوميه ..
تابعت كل ماتم طرحه منذ بداية طرحه ولكن لمشاغلي لم استطع المرور وعذرا لتأخري بالوصول ..
سرد قصصي جميل اهنئك عليه واحييك صدى وبالفعل تملك قلم جدا راقي وعذب وسلس فيما يطرحه خاصة وان ماتم طرحه شمل عدة جوانب ومواقف ..
الف شكر لك ولإبداعك المستمر في كل جنبات هذا المنتدى الشامخ الذي يزخر بأقلام شابه ومثقفه يشار لها بالبنان بدون مجامله والشكر مني موصول لطاقم العامه الرائع ولكل من مر وشارك بالتعليق على هذه اليوميات التي بعضها تصادف معنا وعشناه في صور شتى ..
تمنياتي لك وللجميع كل التوفيق والسعاده والنجاح ان شاء الله
زانت ايامكم ..
اخوكم / الرايق

☆ تركية ☆
02-03-2017, 01:25 PM
السلام عليكم ..
اخذتنا استاذي الى عالم جميل كنا نسمع عنه .. مهما كان من زمن صعب الا انه كان جميلا لبساطته ..
شكرا لك وجزاك الله خيرا

صدى صوت
02-03-2017, 01:54 PM
رغم ماعشت بتلك الايام بس بالصورة اللي نقلتها حسيت بجمال الماضي
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

اهلا بالاخت العزيزة 100 بيسه مرورك هنا غاية سعادتي .. تجربة متواضعه ورأيكم يهمني لا ريب ..
شكرا

صدى صوت
02-03-2017, 01:56 PM
هلا بالجميع ..
من الرائع ان نتابع يوميات جميله وراقيه بهذا الشكل خاصة وانها تشمل جوانب مختلفه بالحياه ومانصادفه من احداث شبه يوميه ..
تابعت كل ماتم طرحه منذ بداية طرحه ولكن لمشاغلي لم استطع المرور وعذرا لتأخري بالوصول ..
سرد قصصي جميل اهنئك عليه واحييك صدى وبالفعل تملك قلم جدا راقي وعذب وسلس فيما يطرحه خاصة وان ماتم طرحه شمل عدة جوانب ومواقف ..
الف شكر لك ولإبداعك المستمر في كل جنبات هذا المنتدى الشامخ الذي يزخر بأقلام شابه ومثقفه يشار لها بالبنان بدون مجامله والشكر مني موصول لطاقم العامه الرائع ولكل من مر وشارك بالتعليق على هذه اليوميات التي بعضها تصادف معنا وعشناه في صور شتى ..
تمنياتي لك وللجميع كل التوفيق والسعاده والنجاح ان شاء الله
زانت ايامكم ..
اخوكم / الرايق

شرفتني بمرورك اخي واستاذي الغالي رايق البال .. لي الشرف والفخر عندما اجدكم تآزرونني بحضوركم في هذه التجربة البسيطه .
الف شكر وتقدير لك اخي

صدى صوت
02-03-2017, 01:57 PM
السلام عليكم ..
اخذتنا استاذي الى عالم جميل كنا نسمع عنه .. مهما كان من زمن صعب الا انه كان جميلا لبساطته ..
شكرا لك وجزاك الله خيرا

اهلا بالاخت الغاليه تركية .. شكري وتقديري لشخصك الكريم سيدتي .. شكرا جزيلا

الفضل10
02-03-2017, 02:01 PM
1 ☆ تربيه

نقول دائما ان التربيه تبدأ من البيت لا من اي مكان آخر وانما الاماكن الاخرى كالمدرسة مثلا فما هي الا مكمله ولا يمكننا اعتبارها المكان الاول لتنشئة الطفل .
تربية الطفل في البيت تسهم في تنشئة شخصيته ايجابا او سلبا وذلك على حسب نوعية التربية .
لا انسى اني كنت في يوم من الايام اتجول في مركز تجاري ضخم في احدى الدول الخليجيه . مركز ذي اربعة ادوار وحاولت جاهدا ان اسبر اغوار هذا المركز باحثا عن هدية ذات قيمة لأم العيال .
كان بصحبتي اثنين من ابنائي يرافقانني في رحلتي هذه قالا لي : تعبنا ولانستطيع المواصله . فجلسا في مقهى يبدو من شكل استقباله ومناضده وكراسيه ووعماله ذوي البذلات الموحده وربطات العنق انه مقهى راق ومريح وايضا غال .
واصلت مسيري وفي احدى ادوار المجمع جاءني طفل اتصور انه في الثانيه عشره من العمر .. يرتدي بنطالا رائعا وقميصا لونه ازرق غامق به بعضا من الخطوط الجميلة .. وتسريحة شعر تضفي عليه شيئا من الاناقة سلم علي بمنتهى الادب وسألني ان كان لدي هاتف نقال .. في الحقيقة كان هاتفي في يدي ولا مجال لدي لاخفاءه ..
لا اخفيكم سرا ان الشك عصف بتفكيري ساعتها .. كنت احدث نفسي بأنه ربما يكون من هؤلاء (النشالين) .. قد اناوله الهاتف ويهرب به ولا حيلة لي على الجري وراءه فالسن له احكام .. كل هذا التفكير كان في ثوان معدوده ..
ماذا ارد عليه ؟
قلت له : نعم لدي .
قال : عمو من فضلك هل ممكن اتصل على هاتف والدي ؟
قلت له : اتحفظ رقم والدك ؟
قال نعم .
ذكر لي رقم هاتف والده وظهر لي اسم والده عن طريق تطبيق يظهر اسماء اصحاب الارقام الغير مسجله بالهاتف .. قلت له هل اسم والدك فلان ؟
قال بلكنة خليجية جميلة اعرفها جيدا : نعم هذا اسم والدي .
اتصلت بالرقم وناولته الهاتف وما زالت الشكوك والهواجيس تعصف بذهني .. اناوله ويهرب بالهاتف .. لا لا لن يهرب .. بل يهرب وصعب ان اركض وراءه ..
كلم والده بأسلوب مهذب واضح : اسمعه يقول له : ابوي .. حمود ( بتشديد الميم ) ضاع منا بالمجمع وما حصلناه ويش نسوي ؟
على ما يبدو ومن طريقة رد الطفل فهمت ان والده طمأنه بأنه قريب منهم وسيأت حالا .. وادعه بطريقة رائعه وبكلمات مؤدبة .
نظر الي وناولني هاتفي وتناول يدي وقبلها بطريقة راقية .. قال لي : شكرا عمو .. بارك الله فيك .. ربي يجزيك الف خير .. وانصرف .
بصراحه .. خجلت من نفسي وكيف كانت هواجيس الشك تحوم في مخيلتي .. اعجبت جدا بأسلوب هذا الطفل .. كيف كان يكلم والده وقبلها كيف سألني عن اذا كان لدي هاتف في حين انه كان يرى هاتفي بيدي ولكن مدخل كلامه كان مهذبا .. كيف كان اسلوبه الرقيق في تقديم آيات الشكر لي بعد ان قدمت له خدمة .
اعجابي بهذا الطفل كان من طريقة تربيته ..
كيف تعامل معي وهو لا يعرفني .. لذلك اقول ان تنشئة الطفل في البيت هي حجر الاساس وما يأت بعدها فهي مكملات فقط .. تساعد على عملية التوازن بين ما تعلمه في بيته وما يعايشه في مدرسته او الشارع او مع اقرانه او اي شخص آخر .

مع محبتي ،،،،،
نلتقي مع حديث آخر ان شاء الله .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=9446 (http://up.omaniaa.co/)

استاذي الكريم /

عن تلك التربية :
التي بتنا اليوم نحار عند نطق حروفها بعدما أمست تلك الكلمة الغريبة
في ظل اعتلال الموازين وتفشي المحاذير التي يخشى المربي الوقوع فيها
أولئك الذين لهم يُربي .

فدوماً أقوال :
أن تربية الأبناء تكون كما أبديتموه استاذي الكريم أن تكون منشأها البيت
، لتكون لهم بها تلكم الهالة التي تحفظهم من تكالب الحتوف ، وتلك المخاطر التي تحيط وتحيق بالجموع
من الأبناء الذين يكونون عند مفترق طرق حين يكون الذي تعلموه على محك التمحيص
، وما يعتري تلك الطريق التي يسلكونها حين يخالطهم القرين .

عن ذاك الموقف :
في ذلك " المول " حين جاء من يطلب الهاتف ليحادث الأب
حين عصفة بفكرك الظنون عن أي جنس هو ؟؟!
أيكون لص مغمور ؟! أم مستغل الطيبة من شخص
وقور ؟!

وهنا :
كان لك حق التحفظ والخوف من المجهول ، لتواتر القصص والحكايا
عن اللصوص الذين يتصيدون الحظوظ ، فوجب الحذر على الأثر ،
لتكون الخدمة على قدر الحاجة وعلى ما تقتضيه الأمور .

عن ذاك التقبيل والثناء من الصغير :
تبقى الأخلاق هي منبتها ونتاج ذاك الغرس الذي
يكون الثمر على قدر معاهدة المزروع .

وأنا أذكر كذلك ذاك الموقف الذي يُشابه موقفك
وإن كان في المضمون :
كنت في المخبز وإذا بأطفال يُسلمون علي
ويقبلون يدي وهم من :
أسرة عريقة لها وزنها في المجتمع وأصلهم
في الأرض له جذور ،

لنخرج بتلك النتيجة :
مفادها أن التربية يكون موطنها من بيت ذلك المخلوق .


" نُبارك لأنفسنا هذا العطاء
الذي لا ينفذ معينه حين يتفجر من بين يدي
ربان السفينة الذي وجوده معنا هنا لنا أعظم غنيمة " .


دمتم بخير .....

صدى صوت
02-03-2017, 04:40 PM
استاذي الكريم /

عن تلك التربية :
التي بتنا اليوم نحار عند نطق حروفها بعدما أمست تلك الكلمة الغريبة
في ظل اعتلال الموازين وتفشي المحاذير التي يخشى المربي الوقوع فيها
أولئك الذين لهم يُربي .

فدوماً أقوال :
أن تربية الأبناء تكون كما أبديتموه استاذي الكريم أن تكون منشأها البيت
، لتكون لهم بها تلكم الهالة التي تحفظهم من تكالب الحتوف ، وتلك المخاطر التي تحيط وتحيق بالجموع
من الأبناء الذين يكونون عند مفترق طرق حين يكون الذي تعلموه على محك التمحيص
، وما يعتري تلك الطريق التي يسلكونها حين يخالطهم القرين .

عن ذاك الموقف :
في ذلك " المول " حين جاء من يطلب الهاتف ليحادث الأب
حين عصفة بفكرك الظنون عن أي جنس هو ؟؟!
أيكون لص مغمور ؟! أم مستغل الطيبة من شخص
وقور ؟!

وهنا :
كان لك حق التحفظ والخوف من المجهول ، لتواتر القصص والحكايا
عن اللصوص الذين يتصيدون الحظوظ ، فوجب الحذر على الأثر ،
لتكون الخدمة على قدر الحاجة وعلى ما تقتضيه الأمور .

عن ذاك التقبيل والثناء من الصغير :
تبقى الأخلاق هي منبتها ونتاج ذاك الغرس الذي
يكون الثمر على قدر معاهدة المزروع .

وأنا أذكر كذلك ذاك الموقف الذي يُشابه موقفك
وإن كان في المضمون :
كنت في المخبز وإذا بأطفال يُسلمون علي
ويقبلون يدي وهم من :
أسرة عريقة لها وزنها في المجتمع وأصلهم
في الأرض له جذور ،

لنخرج بتلك النتيجة :
مفادها أن التربية يكون موطنها من بيت ذلك المخلوق .


" نُبارك لأنفسنا هذا العطاء
الذي لا ينفذ معينه حين يتفجر من بين يدي
ربان السفينة الذي وجوده معنا هنا لنا أعظم غنيمة " .


دمتم بخير .....

اهلا بالاخ القدير المثقف الفضل .. جمال مرورك اضاف للموضوع بهاءا وقيمة .. من كل قلبي اشكرك .. جزيت خيرا

السفينة
02-03-2017, 08:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله .. كتابة التاريخ شيء مهم في حياة الإنسان كما أشرت عزيزي صدى صوت .. فهناك الكثير ليكتبه الشخص عن تفاصيل حياته سوى كانت بالصيغة المطلقة أو من خلف الكواليس أو عبارة عن وشوشة حنونة على الجميع .. فهي بلا شك ستكون مرجع له ولكل ما أراد أن يبقى تاريخه يذكر .. فهذا الأفضل حتى تأتي الأجيال وتتحدث عن من سبقها في هذه الحياة الفانية .. متابعتنا لك تشريف عزيزي .. وهي فرصة لنا أيضا للتقرب والاستفادة من خبراتكم .. وربما سنحذو حذوكم .. فهذا تشجيع لنا أيضاً من خلال مبادرتك الطيبة .. بوركت الأقلام عزيزي .. حفظك الرحمن ورعاك.

صدى صوت
02-03-2017, 10:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله .. كتابة التاريخ شيء مهم في حياة الإنسان كما أشرت عزيزي صدى صوت .. فهناك الكثير ليكتبه الشخص عن تفاصيل حياته سوى كانت بالصيغة المطلقة أو من خلف الكواليس أو عبارة عن وشوشة حنونة على الجميع .. فهي بلا شك ستكون مرجع له ولكل ما أراد أن يبقى تاريخه يذكر .. فهذا الأفضل حتى تأتي الأجيال وتتحدث عن من سبقها في هذه الحياة الفانية .. متابعتنا لك تشريف عزيزي .. وهي فرصة لنا أيضا للتقرب والاستفادة من خبراتكم .. وربما سنحذو حذوكم .. فهذا تشجيع لنا أيضاً من خلال مبادرتك الطيبة .. بوركت الأقلام عزيزي .. حفظك الرحمن ورعاك.

اشكرك استاذي السفينه على مشاركتك الطيبة وكلامك المحفز .
اسعدتني بكلماتك الجميلة .
تقديري لك

نـــــــقــــــــاء
02-03-2017, 10:32 PM
5 ☆ الفرحة

اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
والنساء كذلك ..
لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9536 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،،

فعلا كانت أياما جميلة على الرغم من عدم وجود الكهرباء وصعوبة الحصول على الماء ...
عشنا بعضا من هذه الأيام
عشناها دون كهرباء ولا إنترنت ولكنها كانت جميلة ..
سرد رائع أخي صدى
متابعين لليوميات .

طبيب الزجاج
03-03-2017, 06:37 AM
السلام عليكم وأسعد الله يومكم بكل خير
جميل ما خطه قلمك هنا اخي صدي بارك الله فيك
حروف تجمع الحاضر والماضي مع ذكريات حلوه ومره لكنها تبقي في الذاكره وايضا ابداع في لون الوصف والشرح بما تكتب ...

بالتوفيق ان شاء الله

صدى صوت
03-03-2017, 03:11 PM
فعلا كانت أياما جميلة على الرغم من عدم وجود الكهرباء وصعوبة الحصول على الماء ...
عشنا بعضا من هذه الأيام
عشناها دون كهرباء ولا إنترنت ولكنها كانت جميلة ..
سرد رائع أخي صدى
متابعين لليوميات .

تسلمي استاذه حلم .. ومتابعتك لنا تشريف ومحل افتخار

صدى صوت
03-03-2017, 03:13 PM
السلام عليكم وأسعد الله يومكم بكل خير
جميل ما خطه قلمك هنا اخي صدي بارك الله فيك
حروف تجمع الحاضر والماضي مع ذكريات حلوه ومره لكنها تبقي في الذاكره وايضا ابداع في لون الوصف والشرح بما تكتب ...

بالتوفيق ان شاء الله

اسعدك الرحمن ووفقك ورزقك اعالي الجنان ..
استاذي القدير طبيب الزجاج .. شرفت الموضوع بحضورك وادخلت الفرحة الى النفس بمرورك ..
جزاك ربي خيرا

ضحية غرامك
04-03-2017, 12:20 AM
السلام عليكم...
ماشاءالله عليك استاذ صدى...
كلمة مبدع قليلة في حقك...
بارك الله فيك استاذي ..
متابعة لك

صدى صوت
04-03-2017, 10:16 AM
السلام عليكم...
ماشاءالله عليك استاذ صدى...
كلمة مبدع قليلة في حقك...
بارك الله فيك استاذي ..
متابعة لك

اهلا بالعزيزة ضحية غرامك .. كلماتك الطيبة اخجلتني .. اشكرك جزيل الشكر اختي .. حضورك تشريف

صدى صوت
04-03-2017, 06:52 PM
احبتي .. يومياتنا مستمرة وعناوين جديدة متنوعه ستستمتعون بها بإذن الله ..
كونوا معنا ..
مشاركتكم لنا دافع للاستمرارية

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9557 (http://up.omaniaa.co/)

محبتي

صدى صوت
04-03-2017, 11:37 PM
6 ☆ فقدان للوعي

فات الاوان .. جملة تقتل فينا كل نسائم الامل والتفكير في الاجمل والتغيير الى الافضل .. تجعلنا نحفر في عقلنا اللاواعي نقطة النهاية قبل ان نبدأ .. فماذا ستكون النتيجه لو اقدمنا على عمل نشعر بأننا لن ننجح فيه وانه لا يتناسب ومقدرتنا الابداعيه .. نخلق حالة من الخمول الشعوري بأهمية اي عمل جديد او في القيام بتغيير في نوعية حياتنا وطريقة تعاطينا مع اشياء جديدة ..
ان ثمة يأس واحباط كبيرين داخلاني عندما كنت ادرس بالصف " الاول ثانوي" جعلاني لا اشعر بقيمة المرحلة الدراسيه التي يجب علي العمل عليها بكل جد .. كلمات تتردد من بعض اصدقائي بأن الدراسة لا جدوى منها واننا يجب ان ننتبه لحياتنا ونبحث عن عمل فهؤلاء الذين اكملوا الثانوية العامة لم يكونوا بأحسن حال من غيرهم ممن لا يحملون اي شهادة .. كان هذا الموضوع حديث الساعه الذي يتردد في جنبات غرفة الصف همسا او اثناء الفسحة .. كل ما نفعله اﻵن مجرد ( مضيعة للعمر ) ..
تأثرت كثيرا بهذه الاقوال المتكررة .. وكأنها اصبحت جزء من المقرر الدراسي .. وصلت الى مرحلة اللا اهتمام بدراستي .. كان جل تفكيري منصب في كيفية اقناع اهلي بأنه يجب علي ان اترك المدرسة وابحث عن عمل .. لن تكون المسألة بتلك السهولة بالتأكيد .. تغيرت حياتي حتى وصلت الى مرحلة يأس .. واكتشفت ان اليأس هو حل امثل لاي مشكلة لانه بكل بساطه يعفيني من عناء اي محاولة .. كنت اسير وكأني فاقد للوعي .. فقدت الشعور بقيمة الدراسة و ليس لي مقدرة على ان افاتح اسرتي بالامر ..
يأست واهملت كل شيء .. لم اعد احس بقيمة حياتي ووجودي .. ( تلخبطت ) مفاهيمي .. هل انا على حق ام هي مجرد اغماءة وحتما سأفيق منها .. ولكن متى ؟ لا اعلم .
تلك الجمل والكلمات التي كانت تتكرر على مسامعي واستقرت في العقل الباطن ( اللاوعي ) تحولت مع كثرة التكرار الى قناعة تسيرني دونما شعور ..
عبارات سلبية كانت تعطي اشارات واوامر للعقل بالتوقف عن كل شيء ..
وكانت نتيجة الفصل الدراسي الاول ( بالنسبة لي ) متوقعه ولكنها كانت صادمة لاسرتي ..
رسبت في مواد مختلفه .. لم اهتم .. لم ابك او تدمع عيني حسرة على وضعي ..
لم ابرر فشلي لاسرتي وليكن ما يكون.. لا شيء يهم .. فأنا لست اول من يفشل ولن اكون آخرر الفاشلين .
اخذني ( مربي الصف ) وقد كانت علاقتي به جيده جدا .. اخذني من يدي وضغط عليها وقال لي : هل بإمكااننا ان نتحدث في موضوع هام ؟
قلت له : بالتأكيد .
سألني عما بي وان كنت اواجه اي مشكلة في حياتي .. كان اسلوبه اسلوب ( مرب حقيقي ) كلماته تشعرك باللاغربة امامه وبالاطمئنان .. وكأنك امام مرآة صافية صادقة .. نظراته كاانت مملوؤة بالحنان .. لاول مرة رغم علاقتي الطيبة به اشعر بضآلة نفسي امامه .. وامام نفسي وامام الدنيا بحالها .
قال لي : دعنا من الاسباب التي ادت الى هذه النتيجة .. لا يهمنا الخوض فيها ..
يجب ان يكون لديك أمل .. طموح .. نظرة تفاءلية .. ان تستخدم عقلك لا عقل غيرك ... رزقك الله بعقل فاستخدمه .. لا تغلق الباب .. فالشمس لا تزال تشرق كل يوم رغم الغيوم التي تحجبها احيانا .. فالقوة تنبع من الداخل اولا ..
قلت له .. لا فائدة .. انتهى كل شيء .. وانا لا اريد اي شيء .
سألني : لماذا ؟
قلت له : راحت علينا يا استاذ .
بادرني بكلامه : لمثل هذه العبارة تأثير سوداوي سلبي تؤثر على حياتنا بشكل كبير .
الحياة امامك ..استمتع بحياتك .. كن سعيدا ما دمت حيا لا ترهن احلامك بتجربة لم تكن موفقه ... كلنا نمر احيانا بفترات غير جيده في حياتنا ..
انت تستطيع ان تحسن علاقتك بنفسك وتستطيع ان تقف فالكبوة لا تقتلنا او تنهي مسيرتنا ان شئنا ذلك .
كلماته كانت عجيبه .. مؤثرة . ساحرة .. جعلتني اراجع نفسي واعيد حساباتي من جديد ..
لم يتطرق الى فشلي في الدراسه او المواد التي اخفقت فيها ولكن حدثني عن ماذا يجب ان اكون .. عن الشمس واشراقها وعن الامل والتفاؤل .
اعدت ترتيب اوراقي وهذبت افكاري و تأملت في الحياة جيدا ...
ما زال هناك بريق يسطع ..
لم يتفاجأ معلمي بنتيجتي في نهاية العام الدراسي فهو كان يعرف جيدا ان لدي بذرة خاملة ونشطها ببضع كلمات محفزة .. فرق شاسع بين من يقتل وبين من يحيي .
لم يفت الاوان بعد لنبدأ من جديد ..

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9560 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

الفيلسوف 16
05-03-2017, 06:33 AM
السلام عليكم .. هذا التنوع الجميل في افكار اليوميات يزيدها ألقا وجمالا وقوة .
موضوع اليأس من مرحلة ما بعد الدراسة تجده يتردد احيانا بين اوساط الطلاب وخصوصا اولئك البلداء يحاولون تمرير فشلهم للآخرين .. والبعض منهم بالفعل مؤثر وله طريقته المحبطه .

انت رائع ونحن متابعون لك عزيزي الاستاذ .

شموس الحق
05-03-2017, 07:56 AM
هكذا هي الحياة .. دروس وعبر ومواقف..جميل ان نتاملها بشيء من التمحيص والتدقيق ..اما ان تكون لنا درس او عبرة وفكرة ..
يبدو ان هذا الموقف طمنني من ناحية ان حريص كل الحرص حينما ادخل مجمعا تجاريا او مكانا عاما مكتظا بالناس اتاكد اولا من
حفظ ابنائي لرقم هاتفي لاستخدامه في حالة الضياع دون الحاجة الى ذرف الدموع واللجوء لرجال الامن ..شكرا اخي صدى صوت
على مثل هذه الفكرة الفريدة..تحياتي وتقديري

حبي خالص
05-03-2017, 08:25 AM
6 ☆ فقدان للوعي

فات الاوان .. جملة تقتل فينا كل نسائم الامل والتفكير في الاجمل والتغيير الى الافضل .. تجعلنا نحفر في عقلنا اللاواعي نقطة النهاية قبل ان نبدأ .. فماذا ستكون النتيجه لو اقدمنا على عمل نشعر بأننا لن ننجح فيه وانه لا يتناسب ومقدرتنا الابداعيه .. نخلق حالة من الخمول الشعوري بأهمية اي عمل جديد او في القيام بتغيير في نوعية حياتنا وطريقة تعاطينا مع اشياء جديدة ..
ان ثمة يأس واحباط كبيرين داخلاني عندما كنت ادرس بالصف " الاول ثانوي" جعلاني لا اشعر بقيمة المرحلة الدراسيه التي يجب علي العمل عليها بكل جد .. كلمات تتردد من بعض اصدقائي بأن الدراسة لا جدوى منها واننا يجب ان ننتبه لحياتنا ونبحث عن عمل فهؤلاء الذين اكملوا الثانوية العامة لم يكونوا بأحسن حال من غيرهم ممن لا يحملون اي شهادة .. كان هذا الموضوع حديث الساعه الذي يتردد في جنبات غرفة الصف همسا او اثناء الفسحة .. كل ما نفعله اﻵن مجرد ( مضيعة للعمر ) ..
تأثرت كثيرا بهذه الاقوال المتكررة .. وكأنها اصبحت جزء من المقرر الدراسي .. وصلت الى مرحلة اللا اهتمام بدراستي .. كان جل تفكيري منصب في كيفية اقناع اهلي بأنه يجب علي ان اترك المدرسة وابحث عن عمل .. لن تكون المسألة بتلك السهولة بالتأكيد .. تغيرت حياتي حتى وصلت الى مرحلة يأس .. واكتشفت ان اليأس هو حل امثل لاي مشكلة لانه بكل بساطه يعفيني من عناء اي محاولة .. كنت اسير وكأني فاقد للوعي .. فقدت الشعور بقيمة الدراسة و ليس لي مقدرة على ان افاتح اسرتي بالامر ..
يأست واهملت كل شيء .. لم اعد احس بقيمة حياتي ووجودي .. ( تلخبطت ) مفاهيمي .. هل انا على حق ام هي مجرد اغماءة وحتما سأفيق منها .. ولكن متى ؟ لا اعلم .
تلك الجمل والكلمات التي كانت تتكرر على مسامعي واستقرت في العقل الباطن ( اللاوعي ) تحولت مع كثرة التكرار الى قناعة تسيرني دونما شعور ..
عبارات سلبية كانت تعطي اشارات واوامر للعقل بالتوقف عن كل شيء ..
وكانت نتيجة الفصل الدراسي الاول ( بالنسبة لي ) متوقعه ولكنها كانت صادمة لاسرتي ..
رسبت في مواد مختلفه .. لم اهتم .. لم ابك او تدمع عيني حسرة على وضعي ..
لم ابرر فشلي لاسرتي وليكن ما يكون.. لا شيء يهم .. فأنا لست اول من يفشل ولن اكون آخرر الفاشلين .
اخذني ( مربي الصف ) وقد كانت علاقتي به جيده جدا .. اخذني من يدي وضغط عليها وقال لي : هل بإمكااننا ان نتحدث في موضوع هام ؟
قلت له : بالتأكيد .
سألني عما بي وان كنت اواجه اي مشكلة في حياتي .. كان اسلوبه اسلوب ( مرب حقيقي ) كلماته تشعرك باللاغربة امامه وبالاطمئنان .. وكأنك امام مرآة صافية صادقة .. نظراته كاانت مملوؤة بالحنان .. لاول مرة رغم علاقتي الطيبة به اشعر بضآلة نفسي امامه .. وامام نفسي وامام الدنيا بحالها .
قال لي : دعنا من الاسباب التي ادت الى هذه النتيجة .. لا يهمنا الخوض فيها ..
يجب ان يكون لديك أمل .. طموح .. نظرة تفاءلية .. ان تستخدم عقلك لا عقل غيرك ... رزقك الله بعقل فاستخدمه .. لا تغلق الباب .. فالشمس لا تزال تشرق كل يوم رغم الغيوم التي تحجبها احيانا .. فالقوة تنبع من الداخل اولا ..
قلت له .. لا فائدة .. انتهى كل شيء .. وانا لا اريد اي شيء .
سألني : لماذا ؟
قلت له : راحت علينا يا استاذ .
بادرني بكلامه : لمثل هذه العبارة تأثير سوداوي سلبي تؤثر على حياتنا بشكل كبير .
الحياة امامك ..استمتع بحياتك .. كن سعيدا ما دمت حيا لا ترهن احلامك بتجربة لم تكن موفقه ... كلنا نمر احيانا بفترات غير جيده في حياتنا ..
انت تستطيع ان تحسن علاقتك بنفسك وتستطيع ان تقف فالكبوة لا تقتلنا او تنهي مسيرتنا ان شئنا ذلك .
كلماته كانت عجيبه .. مؤثرة . ساحرة .. جعلتني اراجع نفسي واعيد حساباتي من جديد ..
لم يتطرق الى فشلي في الدراسه او المواد التي اخفقت فيها ولكن حدثني عن ماذا يجب ان اكون .. عن الشمس واشراقها وعن الامل والتفاؤل .
اعدت ترتيب اوراقي وهذبت افكاري و تأملت في الحياة جيدا ...
ما زال هناك بريق يسطع ..
لم يتفاجأ معلمي بنتيجتي في نهاية العام الدراسي فهو كان يعرف جيدا ان لدي بذرة خاملة ونشطها ببضع كلمات محفزة .. فرق شاسع بين من يقتل وبين من يحيي .
لم يفت الاوان بعد لنبدأ من جديد ..

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9560 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي



يوميات متجدده وفكر راقي وسرد جداً رائع
هكذا هو .. صدى صوت مبدع أينما كان
يعطيك الله العافيه استاذي
وبإنتظار جديدك هنا

نسر البوادي
05-03-2017, 08:32 AM
تسلم استاذي متابعين يعطيك الف عافيه

الفضل10
05-03-2017, 08:39 AM
2 ☆ فضول

احيانا نصاب بشيء من الفضول يأت بنتائج غير محببه او على عكس ما نتوقع .. قد تكون نتيجة الفضول الوقوع في مشكلة او الوقوع في موقف محرج او احيانا اكتشاف أمر كان غير واضح او معرفة حقيقة شخص كنا لا نعرفه جيدا بالرغم من علاقتنا به .
كنت ذات مرة ذاهبا الى مركز تجاري في ولايتنا لاشتري بعض الاحتياجات .. المركز التجاري نسبيا كان كبيرا مقارنة بباقي المراكز الاخرى بالولاية ، يرتاده اهل الولاية لما يحتويه من سلع متعدده تغنيهم عن الذهاب الى ولاية اخرى بعيده او الذهاب الى عدة محلات للحصول على كامل احتياجاتهم ..
عند المدخل الجانبي والى الجانب الداخلي كانت بعض المقاعد الحديدية فضية اللون لامعة مرصوصه بعضها الى بعض وتجلس عليها سيدة منقبة ويبدو عليها الضجر لان ابنها يبكي بشكل ممل ويكلمها بشكل شبه متواصل : ماما .. ماما .. ماما وهي لا ترد عليه وكأنها لا تسمعه ..
اخوكم كان بين يديه عربة يدفعها و يمشي على مهل ولفت انتباهه وضع السيدة وابنها وهو محمر الوجه والعينين وعلى ما يبدو انها تنتظر السيارة التي ستغادر مكانها بها ..
كنت احدث نفسي وانا ارى الطفل ذي الخمس سنوات وهو يبكي ويظهر عليه علامات الارهاق من كثر البكي او ربما كان يحاول استفزاز والدته لامر ما .. كنت اقول في ذات نفسي : ما هذا القلب المتجمد ؟ اتترك ابنها يبكي ولا تحاول حتى اسكاته او تهدئته ؟ ام غريبة ..
واصلت مسيري وابتعت ما كنت ذاهب لشرائه من احتياجات في فترة وجيزة وعدت ادفع عربتي متجها الى نفس المدخل الذي ولجت منه .. واذا بالسيدة في نفس مكانها والطفل يبكي منهكا بحدة اقل بكثير عن السابق .. شعرت بشيء من الرحمة تجاه هذا الطفل وبعض الحنق تجاه والدته .. سلمت عليها وردت بصوت هاديء جدا يكاد لا يسمع ..
قلت لها : لفت انتباهي طفلك وهو يبكي .. قالت بنفس الصوت الهاديء : نعم .. لا بأس سيسكت حتما .. قلت لها : بامكاني مساعدته ان كان يرغب في شراء شيء ما .. احسبني مثل والده !!
ردت بشء من الملل : شكرا لك ..الولد سيسكت ولا تحمل هما .
قلت لها بشيء من العنترية : ابدا والله .. اسمحيلي ان اشتري للولد ما يرغب فيه فهو كإبني .
قالت ويظهر انها لا تحب ان ترفع صوتها وكأنها تجز على اسنانها : استطيع ان اشتري له ما يريد ولكن دعه يبكي وسيسكت عندما يتعب .
قلت لها : ارجوك اختي اسمحيلي بأن اشتري له ما يود شراؤه فهذا طفل صغير ..
قالت وهي تنفث انفاس الضجر من الحاحي عليها : لا بأس .. لك ذلك ان شئت ..
قلت لها : فقط اسمحيلي ان اضع اغراضي في السيارة واعود اليه .. لم ترد علي وولت بوجهها الى جهة اخرى .
حملت اغراضي الى السيارة وعدت وانا اتوسم فعل الخير في هذا الطفل المسكين الذي انهكه طول البكاء والرجاء .. عدت اليهما واستأذنتها لان يذهب طفلها معي الى حيث يريد شراء حاجته وقد تكون لعبة و يسعده اقتناءها ..
ذهبنا انا والطفل وهي يسير امامي الى حيث محل العاب الكترونية .. وانا اشعر بسعادة غامرة لاني سأدخل الفرحة الى قلب هذا الطفل المسكين ..
قلت له : تفضل حبيبي ماذا تود ان تشتري ؟
لم يتكلم .. فقط نظر الي ثم التفت الى بائع الالعاب الوافد .. ثم اشار الى علبة كبيرة نوعا ما مقارنة بعلب العاب الاطفال .. قال بصوت خجول : اريد هذه .
ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
سألت البائع عما في هذه العلبه .. قال لي بلكنة متكسرة : (لعبة الكترونية .. هو يجي قبل سيم سيم ماما بس ما يشتري )
قلت له وانا اشعر ببعض الاستفزاز من طريقته في الكلام :
( ما في مشكل صديق .. كم فلوس ) ؟
رد علي بذات اللكنة المتكسرة : 75 ريال !!!!
قلت له وانا اشعر بصدمة من هول ما سمعت : بكم ؟ 75 ماذا ؟
قال لي بهدوء : 75 ريالا عمانيا بابا !!!
نظرت الى الطفل وشعرت وكأني اريد ان اقرص اذنه بقوه ..
قلت للبائع : شكرا صديق خلاص خلي .. ما يريد ..
انحنيت بجسمي الى حيث مستوى الطفل وهمست له : هل تعرف المكان الذي تجلس فيه امك ؟
هز رأسه وهو يشعر بيأس وحزن غريبين .. قائلا : نعم .. اعرف مكانها ..
قلت له : اذهب حالا الى حيث امك واياك ان اسمع صوتك او اراك تبكي والا ..
ركض الطفل كالريح ولم يعقب ..
وخرجت انا من مخرج آخر غير ذاك الذي تجلس الى قربه تلك السيدة .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9462 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي : صدى صوت

استاذي الكريم /

عن ذاك الفضول :
الذي كنتم أهله في ذلك الموقف الذي يدل أن للفضول محامد
ومثالب ، أما عن فضولكم فضاك الفضول المحمود حينما اتقدت
الرحمة في قلبك وحرك مشاعرك بكاء ذلك الطفل المحتاج لتلك اللعبة
التي لا يلتفت للكم والكيف من أجل الحصول عليها !

في حال الأم :
أجد في تغاضيها وعدم الالتفات لتوسلات ابنها أنه نوع من التربية
وإن كانت لدى البعض الافلاس من جلب الطريقة التي يُسكت بها
ذاك الصراخ لذلك الطفل اللحوح البّكاء !

لذلك :
يركن للصمت حتى ينتهي الأمر .

عن ذاك التدخل :
لم يأتي من قبلكم من أول وهلة وهذا يُدلل بأنكم لستم
من الذين يحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم !ّ

بل :
تدخلتم بعدما تجاوز فيكم حد الصبر
بعدما رأيتم ذلك الطفل وقد أنهكه وأعياه
طول الصياح .

موقف الأم من طلبكم :
أعجبني تصرفها بعدما أعادت لكم ذات الجواب ،
الذي قابلتموه بالإصرار على مد يد المساعدة بعدما
أغرتكم النتيجة من ادخال الفرحة في قلب ذلك الطفل المحروم ،

عندما خضعت :
الأم وسلمت لتجعل الحكم عن ذاك التجاهل لصياح الطفل أنتم
من ينطق به ليكون الفعل هو المترجم لذاك القول .

فكانت النتيجة :
ارجاع الابن لحضن امه بعدما انكشف لكم
علة الاسباب .

ختاماً أقول :
" كثّر الله ذاك الفضول الذي يفضي
للخير وكفكفة الدموع ، ومواساة
كل موجوع " .

دمتم بخير ...

الفضل10
05-03-2017, 08:50 AM
3 ☆ الرحيل الصعب

كل انسان جبل على الحب .. فالحب فطرة طبيعية في كيان الانسان شاء ذلك ام أبى .. فقط ما يفرق بين شخص وآخر هو النظرة العامه لمعنى الحب .. هناك من يتعامل معه على انه وسيلة وهناك من يتعامل معه على انه حياة .. كالماء فيها وكالهواء وكالمأكل وككل شيء مهم .. فلا تكتمل الحياة بدون حب ..
لا استطيع اختزال علاقة حب دامت لسنوات في بعض سطور ولكن في الحقيقة تم اختزالها في ايام قلائل ..
دائما الاشياء التي تسعدنا .. تنتهي بألم .. لا ادري ان كنت محقا في حكمي هذا ام هو مجرد تصور بأن السعادة لها تاريخ صلاحية وان الامل الجميل عمره قصير مهما طالت ايامه .
علاقتي بها كانت علاقة حياة .. كانت تدخل في ادق تفاصيل حياتي .. حتى في اختياراتي .. فأحتاج الى ألف عمر حتى أنسى لحظة من تفاصيل تلك الحياة .. ولكن قلتها وما زلت اقولها : ليتك دعيت الرحيل يرحل لوحده .. وبقيت .. فخسارتي لك لا تعنيني بعدها اي خسارة .
بعد كل تلك الاعوام على الرحيل اصبحت اتوسل الصدف للقاء من لا امل لي بلقاءها ..
صدفة واحدة جمعتني بها في مكان ما وعندما رأتني ارتبكت وتغيرت ملامح وجهها وشعرت بأنها تتمنى لو تطير .. حملت طفل كان معها على ما يبدو انه طفلها ومشت والى جانبها رجل اغلب الاحتمالات انه زوجها .. لم تشأ ان تقع عينها على عيني فكل تفكيرها كان منصبا على كيفية البعد عن هذا المكان .. تسمرت في مكاني لم استطع الحراك .. وزاد وجيب قلبي وشعرت بأنه سيخرج من صدري محلقا وراءها .. مشت بسرعه ولم تلتفت مشيت اجر اقدامي .. لا ادري الى اين ... هل امشي وراءها ام اترك المكان ..
نسيانها وقطع صلتي بها ومحوها من كياني اصبح واجب انساني علي القيام به .. فالقلب لم يعد يحتمل الوجع .. والحنين اقسى انواع العطش وانا في صحراء قاحلة المدى ولا بد لي ان اعود .. كنت اتمنى واحلم واتخيل الصدفة التي تجمعني بها بعد كل تلك السنون التي مرت على فراقها .. وعندما جمعتنا الصدفة قتلت تاريخ عظيم من الحب ومن الامل .
تلك الصدفة كانت مجرمة قاتله مع سبق الاصرار والترصد .. الصدفة قررت ان تصفي كل شيء وتنهي كل شيء يتعلق بهذه العلاقة ..
هل كانت علاقة عابرة ؟ ربما رغم انها دامت لثلاث سنوات ولكنها تبقى عابرة سواء دامت لسنوات ام دامت لساعات ادرك تماما انها في النهاية عبرت وانتهت ولا اريد ان اقلل من قيمة هذه العلاقة العابرة فقد كانت اجمل علاقة حب .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9500 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،

استاذي الكريم /
عن ذاك الرحيل :
ففي هذه الحياة :

نسير على وهادها سير المنقاد إلى المقدر له
مع تزودنا بزاد الخيار ليكون لنا الاختيار ، نُخالط
الناس نمتزج بهم ليكون الذوبان في الذوات لنكون
معهم بالأجساد وبالأرواح نتصل .

تمر الساعات والأيام ولربما الأعوام ، وتحتدم
بين حناياها العلاقة ليكون الحب والاندماج .

يستمر الحال :
على ذلك المنوال وقد يتخللها الصفاء
ويعكر الصفاء داعي الخلاف
وسرعان ما نخرج من عنقه إما
بطيب الفؤاد أو ببعض الجراح
التي تثعب دماً وتستدعي منا تضميدها .

عن ذات الرحيل :
قد يكون تارة باختيار
وتارة أخرى يأتي بالإكراه

عندما تسود الدنيا في وجه أحدهم
ويستنفذ كل البدائل وهو يحاول
لملمة المتبعثر وذاك الشتات .

فمن كان رحيلة باختيار:
يبقى أنينه لا ينقطع وهو ينوح باضطراب
واقع الحال .

أما من كان رحيله باكراه :
فحق له أن يرحل بصمت بعدما
انقطعت من يديه كل الاسباب
التي تحفظ له ذاك البقاء ،
يذهب بعيداً وهو يحمل جميل الذكرى
التي قضاها مع من قاسمهم الحياة .

عن تجربتي مع ذاك الرحيل :
فقد تجرعت مر غصته وشربت علقم كأسه
بعدما تبخر الحلم بعدما تعاهدنا سقي غرسه ،
وتواعدنا أن نقطف يانع ثمره ، سحبنا معاً
ساعات الأيام قضيناها ونحن نرسم الأحلام ،
ندافع عنها كُلما تسلل إليها من يُحاول سلبها
أو وأدها ، تقاسمنا معاً الحزن والفرح ،
وذاك البكاء والضحك ، نواسي بعضنا عن المصاب
ونبارك لأنفسنا إذا ما تقدمنا والحظ قد أبلج سناه .

وما بعد ذاك :
غير سماع قد أزف الرحيل وبأن الوقت قد حان
فانصبوا خيام النحيب !

توادعنا وتلك الغصة تخنق فينا الوتين ،
نرمق ملامح بعضنا وكأننا نُخزنها لتكون لنا
ذكرى نسبر بها لجج السنين ،

حتى انقطع حبل الوصال ليكوينا الحنين ،
ونبكي حالنا مُحاولين التسليم
بأنه القدر الذي يفرض بسلطانها
عكس ما نريد .

ختاماً :
يبقى الرحيل فَرضٌ قد فُرض
علينا وما علينا غير التسليم .

دمتم بخير ....

مائة بيسة
05-03-2017, 10:47 AM
موضوع ولااروع...تابعت اخر موضوع عن فقدان الوعي ..
كثير تصير هالامور نتأثر بسبب سلبية الاخرين
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

صدى صوت
05-03-2017, 11:51 AM
السلام عليكم .. هذا التنوع الجميل في افكار اليوميات يزيدها ألقا وجمالا وقوة .
موضوع اليأس من مرحلة ما بعد الدراسة تجده يتردد احيانا بين اوساط الطلاب وخصوصا اولئك البلداء يحاولون تمرير فشلهم للآخرين .. والبعض منهم بالفعل مؤثر وله طريقته المحبطه .

انت رائع ونحن متابعون لك عزيزي الاستاذ .

الجميل هو تواجدك اخي الفيلسوف .. شكرا لك من الاعماق

صدى صوت
05-03-2017, 11:52 AM
هكذا هي الحياة .. دروس وعبر ومواقف..جميل ان نتاملها بشيء من التمحيص والتدقيق ..اما ان تكون لنا درس او عبرة وفكرة ..
يبدو ان هذا الموقف طمنني من ناحية ان حريص كل الحرص حينما ادخل مجمعا تجاريا او مكانا عاما مكتظا بالناس اتاكد اولا من
حفظ ابنائي لرقم هاتفي لاستخدامه في حالة الضياع دون الحاجة الى ذرف الدموع واللجوء لرجال الامن ..شكرا اخي صدى صوت
على مثل هذه الفكرة الفريدة..تحياتي وتقديري

من اعماق القلب اهديك شكري وتقديري اخي ناصر .. مرورك فخر لنا ..
بارك الله فيك

صدى صوت
05-03-2017, 11:53 AM
يوميات متجدده وفكر راقي وسرد جداً رائع
هكذا هو .. صدى صوت مبدع أينما كان
يعطيك الله العافيه استاذي
وبإنتظار جديدك هنا

كلماتك الحميلة تاج افتخار .. حضورك تشريف اختي العزيزة حبي خالص

صوت الحمام
05-03-2017, 11:54 AM
السلام عليكم

أمتعتني جداً بهذه المقالة الجميلة..

(الحياة امامك ..استمتع بحياتك .. كن سعيدا ما دمت حيا لا ترهن احلامك بتجربة لم تكن موفقه ... كلنا نمر احيانا بفترات غير جيده في حياتنا ..
انت تستطيع ان تحسن علاقتك بنفسك وتستطيع ان تقف فالكبوة لا تقتلنا او تنهي مسيرتنا ان شئنا ذلك .)

كلمات جاءت في وقتها
شكراً لك أسعدت روحي..

واصل تمتلك قلم يشعر بنا
كل التوفيق لك

صدى صوت
05-03-2017, 11:54 AM
تسلم استاذي متابعين يعطيك الف عافيه

ربي يسلمك ويعافيك اخي نسر البوادي .. شكرا لك ويا مرحبابك

صدى صوت
05-03-2017, 11:57 AM
6 ☆ فقدان للوعي

فات الاوان .. جملة تقتل فينا كل نسائم الامل والتفكير في الاجمل والتغيير الى الافضل .. تجعلنا نحفر في عقلنا اللاواعي نقطة النهاية قبل ان نبدأ .. فماذا ستكون النتيجه لو اقدمنا على عمل نشعر بأننا لن ننجح فيه وانه لا يتناسب ومقدرتنا الابداعيه .. نخلق حالة من الخمول الشعوري بأهمية اي عمل جديد او في القيام بتغيير في نوعية حياتنا وطريقة تعاطينا مع اشياء جديدة ..
ان ثمة يأس واحباط كبيرين داخلاني عندما كنت ادرس بالصف " الاول ثانوي" جعلاني لا اشعر بقيمة المرحلة الدراسيه التي يجب علي العمل عليها بكل جد .. كلمات تتردد من بعض اصدقائي بأن الدراسة لا جدوى منها واننا يجب ان ننتبه لحياتنا ونبحث عن عمل فهؤلاء الذين اكملوا الثانوية العامة لم يكونوا بأحسن حال من غيرهم ممن لا يحملون اي شهادة .. كان هذا الموضوع حديث الساعه الذي يتردد في جنبات غرفة الصف همسا او اثناء الفسحة .. كل ما نفعله اﻵن مجرد ( مضيعة للعمر ) ..
تأثرت كثيرا بهذه الاقوال المتكررة .. وكأنها اصبحت جزء من المقرر الدراسي .. وصلت الى مرحلة اللا اهتمام بدراستي .. كان جل تفكيري منصب في كيفية اقناع اهلي بأنه يجب علي ان اترك المدرسة وابحث عن عمل .. لن تكون المسألة بتلك السهولة بالتأكيد .. تغيرت حياتي حتى وصلت الى مرحلة يأس .. واكتشفت ان اليأس هو حل امثل لاي مشكلة لانه بكل بساطه يعفيني من عناء اي محاولة .. كنت اسير وكأني فاقد للوعي .. فقدت الشعور بقيمة الدراسة و ليس لي مقدرة على ان افاتح اسرتي بالامر ..
يأست واهملت كل شيء .. لم اعد احس بقيمة حياتي ووجودي .. ( تلخبطت ) مفاهيمي .. هل انا على حق ام هي مجرد اغماءة وحتما سأفيق منها .. ولكن متى ؟ لا اعلم .
تلك الجمل والكلمات التي كانت تتكرر على مسامعي واستقرت في العقل الباطن ( اللاوعي ) تحولت مع كثرة التكرار الى قناعة تسيرني دونما شعور ..
عبارات سلبية كانت تعطي اشارات واوامر للعقل بالتوقف عن كل شيء ..
وكانت نتيجة الفصل الدراسي الاول ( بالنسبة لي ) متوقعه ولكنها كانت صادمة لاسرتي ..
رسبت في مواد مختلفه .. لم اهتم .. لم ابك او تدمع عيني حسرة على وضعي ..
لم ابرر فشلي لاسرتي وليكن ما يكون.. لا شيء يهم .. فأنا لست اول من يفشل ولن اكون آخرر الفاشلين .
اخذني ( مربي الصف ) وقد كانت علاقتي به جيده جدا .. اخذني من يدي وضغط عليها وقال لي : هل بإمكااننا ان نتحدث في موضوع هام ؟
قلت له : بالتأكيد .
سألني عما بي وان كنت اواجه اي مشكلة في حياتي .. كان اسلوبه اسلوب ( مرب حقيقي ) كلماته تشعرك باللاغربة امامه وبالاطمئنان .. وكأنك امام مرآة صافية صادقة .. نظراته كاانت مملوؤة بالحنان .. لاول مرة رغم علاقتي الطيبة به اشعر بضآلة نفسي امامه .. وامام نفسي وامام الدنيا بحالها .
قال لي : دعنا من الاسباب التي ادت الى هذه النتيجة .. لا يهمنا الخوض فيها ..
يجب ان يكون لديك أمل .. طموح .. نظرة تفاءلية .. ان تستخدم عقلك لا عقل غيرك ... رزقك الله بعقل فاستخدمه .. لا تغلق الباب .. فالشمس لا تزال تشرق كل يوم رغم الغيوم التي تحجبها احيانا .. فالقوة تنبع من الداخل اولا ..
قلت له .. لا فائدة .. انتهى كل شيء .. وانا لا اريد اي شيء .
سألني : لماذا ؟
قلت له : راحت علينا يا استاذ .
بادرني بكلامه : لمثل هذه العبارة تأثير سوداوي سلبي تؤثر على حياتنا بشكل كبير .
الحياة امامك ..استمتع بحياتك .. كن سعيدا ما دمت حيا لا ترهن احلامك بتجربة لم تكن موفقه ... كلنا نمر احيانا بفترات غير جيده في حياتنا ..
انت تستطيع ان تحسن علاقتك بنفسك وتستطيع ان تقف فالكبوة لا تقتلنا او تنهي مسيرتنا ان شئنا ذلك .
كلماته كانت عجيبه .. مؤثرة . ساحرة .. جعلتني اراجع نفسي واعيد حساباتي من جديد ..
لم يتطرق الى فشلي في الدراسه او المواد التي اخفقت فيها ولكن حدثني عن ماذا يجب ان اكون .. عن الشمس واشراقها وعن الامل والتفاؤل .
اعدت ترتيب اوراقي وهذبت افكاري و تأملت في الحياة جيدا ...
ما زال هناك بريق يسطع ..
لم يتفاجأ معلمي بنتيجتي في نهاية العام الدراسي فهو كان يعرف جيدا ان لدي بذرة خاملة ونشطها ببضع كلمات محفزة .. فرق شاسع بين من يقتل وبين من يحيي .
لم يفت الاوان بعد لنبدأ من جديد ..


http://up.omaniaa.co/do.php?img=9561 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

صدى صوت
05-03-2017, 12:00 PM
استاذي الكريم /
عن ذاك الرحيل :
ففي هذه الحياة :

نسير على وهادها سير المنقاد إلى المقدر له
مع تزودنا بزاد الخيار ليكون لنا الاختيار ، نُخالط
الناس نمتزج بهم ليكون الذوبان في الذوات لنكون
معهم بالأجساد وبالأرواح نتصل .

تمر الساعات والأيام ولربما الأعوام ، وتحتدم
بين حناياها العلاقة ليكون الحب والاندماج .

يستمر الحال :
على ذلك المنوال وقد يتخللها الصفاء
ويعكر الصفاء داعي الخلاف
وسرعان ما نخرج من عنقه إما
بطيب الفؤاد أو ببعض الجراح
التي تثعب دماً وتستدعي منا تضميدها .

عن ذات الرحيل :
قد يكون تارة باختيار
وتارة أخرى يأتي بالإكراه

عندما تسود الدنيا في وجه أحدهم
ويستنفذ كل البدائل وهو يحاول
لملمة المتبعثر وذاك الشتات .

فمن كان رحيلة باختيار:
يبقى أنينه لا ينقطع وهو ينوح باضطراب
واقع الحال .

أما من كان رحيله باكراه :
فحق له أن يرحل بصمت بعدما
انقطعت من يديه كل الاسباب
التي تحفظ له ذاك البقاء ،
يذهب بعيداً وهو يحمل جميل الذكرى
التي قضاها مع من قاسمهم الحياة .

عن تجربتي مع ذاك الرحيل :
فقد تجرعت مر غصته وشربت علقم كأسه
بعدما تبخر الحلم بعدما تعاهدنا سقي غرسه ،
وتواعدنا أن نقطف يانع ثمره ، سحبنا معاً
ساعات الأيام قضيناها ونحن نرسم الأحلام ،
ندافع عنها كُلما تسلل إليها من يُحاول سلبها
أو وأدها ، تقاسمنا معاً الحزن والفرح ،
وذاك البكاء والضحك ، نواسي بعضنا عن المصاب
ونبارك لأنفسنا إذا ما تقدمنا والحظ قد أبلج سناه .

وما بعد ذاك :
غير سماع قد أزف الرحيل وبأن الوقت قد حان
فانصبوا خيام النحيب !

توادعنا وتلك الغصة تخنق فينا الوتين ،
نرمق ملامح بعضنا وكأننا نُخزنها لتكون لنا
ذكرى نسبر بها لجج السنين ،

حتى انقطع حبل الوصال ليكوينا الحنين ،
ونبكي حالنا مُحاولين التسليم
بأنه القدر الذي يفرض بسلطانها
عكس ما نريد .

ختاماً :
يبقى الرحيل فَرضٌ قد فُرض
علينا وما علينا غير التسليم .

دمتم بخير ....

سيدي الكريم الكاتب الجميل الفضل .. كلنا بيننا امور متشابهات .. تختلف بعض التفاصيل والاسماء وتبقى نقاط التشابه حاضرة .
لك فائق الحب والتقدير على تحليلاتك الاكثر من رائعه .
وبانتظارك هنا دائما .

صدى صوت
05-03-2017, 12:02 PM
موضوع ولااروع...تابعت اخر موضوع عن فقدان الوعي ..
كثير تصير هالامور نتأثر بسبب سلبية الاخرين
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

100 بيسة حضورك له تقدير طيب عندنا .. اشكرك وابعث اليك ايات التقدير .
تحياتي اليك

صدى صوت
05-03-2017, 12:05 PM
السلام عليكم

أمتعتني جداً بهذه المقالة الجميلة..

(الحياة امامك ..استمتع بحياتك .. كن سعيدا ما دمت حيا لا ترهن احلامك بتجربة لم تكن موفقه ... كلنا نمر احيانا بفترات غير جيده في حياتنا ..
انت تستطيع ان تحسن علاقتك بنفسك وتستطيع ان تقف فالكبوة لا تقتلنا او تنهي مسيرتنا ان شئنا ذلك .)

كلمات جاءت في وقتها
شكراً لك أسعدت روحي..

واصل تمتلك قلم يشعر بنا
كل التوفيق لك

استاذه صوت الحمام حضورك هنا مبلغ السعادة ..
وعندما تلامس حروفنا شيء لدى احدكم فهذا غاية المراد ..
نسأل الله ان يوفق الجميع

الف شكر وتقدير ..

الفضل10
05-03-2017, 12:38 PM
4 ☆ زيارة مريض

زيارة المريض ينبغي أن لا تطول , بل تكون الزيارة خفيفة حتى لا يشق عليه , أو يشق على أهله ، فإن المريض قد تمر به حالات أو أوقات يتألم فيها من المرض ، أو يفعل ما لا يحب أن يطلع عليه أحد , فإطالة الجلوس عنده يوقعه في الحرج .
ولكن البعض لا يدرك هذا بل يظن ان ذلك من علامات المودة .
لا انسى ان خالتي - رحمها الله - كانت ترقد بالمستشفى وقد استأجر لها ابناؤها غرفة خاصة لتكون في معزل عن ازعاج المرضى او الزوار فهي بحاجة الى مزيد من الهدوء والراحة حيث انها كانت تشتكي من ضيق في التنفس وآلام بالصدر ولكن اين للبعض ان يفهم عبارة ( يا ليت من زار وخفف ) ؟
طرقت باب غرفتها استأذن الدخول فردت علي مجموعة من الاصوات من الداخل : ادخل ..
من هؤلاء ؟ اكثر من صوت واحد في الداخل .. اصوات نسائية ..
فتحت الباب رويدا واذا بحشود بشرية تلبس العبايات السوداء وقد تحول لون الغرفة الى الاسود .. اثنتا عشرة امرأة يزرن خالتي دفعة واحده .. اين خالتي ؟ قلت في نفسي .
اثنتان على كرسيين الى جانبي السرير واثنتان تجلسان على سريرها والبعض وقوف والاخريات يجلسن على الارض يتناولن القهوة ..
يا ربي !! ما فائدة الغرفة الخاصه اذن ؟
زكم انفي من روائح العطور المتنوعه تلك التي تستخدمها النساء الكبيرات في السن بالاضافه الى روائح البخور وروائحهن التي لا اعرف كيف اوصفها .
سمعت خالتي تناديني بصوت ضعيف مبحوح : تعال يا بني .. سأموت . لا استطيع ان اتنفس جيدا .. يا الهي .. هؤلاء النسوة ( شفطن ) كل اوكسوجين الغرفه ..
كيف اتصرف ؟
- شكرا للزيارة خالاتي بامكانكن الذهاب اﻵن .
- هيه .. عاد يروغنا .. ما يبغانا نجلس .. ( تمتمت احداهن)
- قالت اخرى بصوت غاضب : خلا حريم نسير .. برايها واحليلها ام عوض اشوفها ما رايمه تتنسخ !!!
خرجن جميعهن من الغرفة وقد اخذن كل علب العصير والماء وبعض الأكل الموجود بطاولة خالتي .. و .. علبة الكلينكس .
رحمها الله ماتت خالتي بعد تلك الزيارة بيومين .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9517 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي ،،،

استاذي الكريم /
عن زيارة المريض :
ما ينقصنا هي تلك الثقافة التي ضاعت في
متاهات الجهل الذي عمّ الكثير !
بعدما تبلد فيهم الحس ،وتجمدت فيهم
المشاعر والاحاسيس ،

حتى :
تجاهلوا تلك الحاجة التي هي حق لذاك المريض
أن ينعم بالراحة ، وأن لا يشق عليه ،
وأن لا أن يُحّمل مالا يطيق !!

وقد :
أشار وصّرح الإسلام حين نطق به سيد الخلق اجمعين
عن وجوب تخفيف الزيارة لينعم المريض بلزوم الراحة .

هي :
تلكم الآداب التي وجب على الجميع التحلي بها ، وأن نضع أنفسنا
مكان ذلك المريض لنعرف عن حاجاته ، ونحس بمعاناته إذا ما
استرسلنا في الحديث وطال بنا المقام وذاك المقال لنزيد المريض مرضاً آخر
يعاني منه التعب والضيق .

من هنا :
وجب علينا معرفة آداب الزيارة
وكيف تكون تخفيفاً لا ارهاقاً
ومعاناة لذاك المريض .


دمتم بخير ...

حسنة ₩
05-03-2017, 01:54 PM
كالزهرة الملأى بالرحيق تجذب النحل لتصنع منه عسلا مصفى .. هكذا هو ابو سالم وهكذا هي مواضيعه ..
موضوع اليوم جميل جدا ويمس شريحة كبيرة من الطلاب ..
اشخاص مؤثرة وآخرون يتأثرون بأفكارهم ..
سلمت استاذي على هكذا عطاء

صدى صوت
05-03-2017, 03:35 PM
استاذي الكريم /
عن زيارة المريض :
ما ينقصنا هي تلك الثقافة التي ضاعت في
متاهات الجهل الذي عمّ الكثير !
بعدما تبلد فيهم الحس ،وتجمدت فيهم
المشاعر والاحاسيس ،

حتى :
تجاهلوا تلك الحاجة التي هي حق لذاك المريض
أن ينعم بالراحة ، وأن لا يشق عليه ،
وأن لا أن يُحّمل مالا يطيق !!

وقد :
أشار وصّرح الإسلام حين نطق به سيد الخلق اجمعين
عن وجوب تخفيف الزيارة لينعم المريض بلزوم الراحة .

هي :
تلكم الآداب التي وجب على الجميع التحلي بها ، وأن نضع أنفسنا
مكان ذلك المريض لنعرف عن حاجاته ، ونحس بمعاناته إذا ما
استرسلنا في الحديث وطال بنا المقام وذاك المقال لنزيد المريض مرضاً آخر
يعاني منه التعب والضيق .

من هنا :
وجب علينا معرفة آداب الزيارة
وكيف تكون تخفيفاً لا ارهاقاً
ومعاناة لذاك المريض .


دمتم بخير ...

استاذ الفضل بطلتك الجميلة اضفت للموضوع قوة .. جزاك الله خيرا .. واشكرك

صدى صوت
05-03-2017, 03:35 PM
كالزهرة الملأى بالرحيق تجذب النحل لتصنع منه عسلا مصفى .. هكذا هو ابو سالم وهكذا هي مواضيعه ..
موضوع اليوم جميل جدا ويمس شريحة كبيرة من الطلاب ..
اشخاص مؤثرة وآخرون يتأثرون بأفكارهم ..
سلمت استاذي على هكذا عطاء

شكري وامتناني لتواجدك المستمر اختي حسنه .. سعدت بك

☆ تركية ☆
05-03-2017, 04:55 PM
هنا نجد ما يدفعنا للمتابعه والى ان نتشوق الى ما بعده .. قلم نكن له كل احترام .. قلم جاد وممتع ويتميز بسهولة الطرح وعمق الفكرة .
متابعون ليومياتك عزيزي الاستاذ صدى صوت .

واصل تدخينك يغريني ..
رجل في لحظة تدخين .

صدى صوت
05-03-2017, 08:21 PM
هنا نجد ما يدفعنا للمتابعه والى ان نتشوق الى ما بعده .. قلم نكن له كل احترام .. قلم جاد وممتع ويتميز بسهولة الطرح وعمق الفكرة .
متابعون ليومياتك عزيزي الاستاذ صدى صوت .

واصل تدخينك يغريني ..
رجل في لحظة تدخين .

مرحبا بالاستاذه القديرة تركية .. يسعدني دائما تواجدك وكلماتك الندية تكليف لنا باختيار ما يليق بكم ..
نسأل الله التوفيق

صدى صوت
06-03-2017, 12:27 AM
7 ☆ اول راتب

كلنا ينتظر الوظيفه بفارغ الصبر .. يتخيل كيف ستكون حياته ... شكله .. هندامه .. وضعه بين الناس .. بعد دراسة وصبر وعناء استحق الجائزة .. جائزته هي الوظيفة.. والتي من خلالها سيحقق احلامه .. كل منا له حلم يعمل من اجل تحقيقه ..
وتحقق الحلم .. لم انم طوال ليلة اول يوم اتسلم فيه عملي .. قبل اذان الفجر صحوت .. ياااه مازالت الساعه الرابعه ..
بعد تناولي للافطار جاءتني امي تبارك لي وتدعو لي بالخير وبالتوفيق وان يجعل الله في طريقي من يساندني وان يبعد الله عني كل العراقيل .. دعوات اعرف انها نابعة من قلب ام ..
بعدها سألتني : متى ستتقاضى الراتب ؟
قلت لها مبتسما : غالبا بعد شهرين .
استغربت امي كلامي ..
شهرين ؟ قلت لها : ربما .. يقولون هذا ولكني غير متأكد . قالت : هل اخبروك كم سيكون راتبك ؟
ابتسمت لها قائلا : لا ولكن ربما خمسمائة ريال .
قالت لي : حسنا .. ان شاء الله سيكون اكثر من هذا .. عندما تستلم راتبك اخبرني قبل ان تصرفه .
قلت في نفسي : حسنا يا امي فأنا اعرف مصيره جيدا .
مر الشهر الاول ولم اتسلم راتبي .. كنت في احر الشوق لاستلام اول راتب لي في حياتي .. اول راتب له وضع خاص .. ولا ننسى ابدا هذا الراتب بالذات قل ام كثر .
أبي رحمه الله لم يسألني ولكن كانت دعواته لي بالتوفيق لا تتوقف .. لم يهتم بما سأتقاضاه من مال بقدر اهتمامه بأداء واجبي الوظيفي ومراعاة ضميري والخوف من الله عزوجل .
لا انسى وصيته لي بأن اراعي مواعيد دوامي ولا اتأخر ولا اعطي لنفسي اعذارا لاتأخر او اخرج مبكرا ..
بعد مرور شهرين تسلمت راتبين دفعة واحدة .. فرحت كثيرا .. كدت اطير من الفرح .. لم يكن الوضع المادي لدينا ضعيفا ولكن هذين الراتبين جاءا من كد يميني .. جهدي انا ..
سألتني امي مجددا عن راتبي !! في الحقيقه انا اعلم انها غير محتاجه لمالي ولا هي طماعة او من عشاق المال بل تسألني وتكرر السؤال لسبب آخر انا اعرفه جيدا .
اخبرتها بما تقاضيت من راتبين فابتسمت ..
آآآه .. ابتسامة اعرفها ايضا جيدا .. اذن .. اقول على راتبي السلام .
لا اعلم ان كانت لدى الآخرين عادة توزيع اول راتب .. عادة جرت في كل بيوتات قريتنا ..
لم اشأ ان اكذب على امي فأنا لم اتعود الكذب عليها ..
قالت لي اسمع يا بني : هذا اول مال تتقاضاه من وظيفتك الجديدة فلا بد ان نفرح بك وبه ..
قلت في نفسي : نعم نعم فلنفرح .. لا اعلم كيف افرح ولكن فلنفرح .. الراتبين لا يلبثان في يد امي اكثر من يومين ..
اسمع يا بني : لا بد ان اعطي خالاتك وبناتها .. تعرف هذه عادتنا وان لم اعطهن سيزعلن منا .. وايضا ليدعون لك بالخير.. صحيح هي وبناتها لسن في حاجة ولكنها جرت العادة ولا اود ان اكون مقصرة او اقل منهم .. ايضا عماتك والجارات .. طبعا لا بد ان نولم للجيران .. قلت لها : نعم فلنولم للجيران ولم لا ؟
قالت : الاهم من هؤلاء جارتنا " عذوب " .. سألتها : ولماذا " عذوب " بالذات يا امي ؟ ما دخل "عذوب" في راتبي ؟
قالت : عذوب ان لم اعطها ستذمنا اينما حلت ..
قلت لها : يعني (سد حنك ) ..
آآه يا راتبي العزيز طرت ما بين عذوب واخواتها ..
وزعت امي الراتبين واولمت للجارات بذبيحه ..
وبقيت انا بلا مال .. حتى لمصروف الشهر رجعت اقترض من ابي ..
عادة لا اعلم منبعها .. عادة لا تسمح لاي منا بالفرح بأول راتب .
ولكن بعض عاداتنا مقدسة لا يمكن لاحد منا التنصل منها .. او تجاهلها .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9563 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

بوعبود/عبدالملك
06-03-2017, 01:58 AM
شكرا عزيزي دائما مميز بكتاباتك ومواضيعك ..الله يوفقك يارب ..

نوارة الكون
06-03-2017, 08:44 AM
صباح الخير
فكره جميله استاذي
متابعين لك ان شاء الله

حبي خالص
06-03-2017, 08:57 AM
7 ☆ اول راتب

كلنا ينتظر الوظيفه بفارغ الصبر .. يتخيل كيف ستكون حياته ... شكله .. هندامه .. وضعه بين الناس .. بعد دراسة وصبر وعناء استحق الجائزة .. جائزته هي الوظيفة.. والتي من خلالها سيحقق احلامه .. كل منا له حلم يعمل من اجل تحقيقه ..
وتحقق الحلم .. لم انم طوال ليلة اول يوم اتسلم فيه عملي .. قبل اذان الفجر صحوت .. ياااه مازالت الساعه الرابعه ..
بعد تناولي للافطار جاءتني امي تبارك لي وتدعو لي بالخير وبالتوفيق وان يجعل الله في طريقي من يساندني وان يبعد الله عني كل العراقيل .. دعوات اعرف انها نابعة من قلب ام ..
بعدها سألتني : متى ستتقاضى الراتب ؟
قلت لها مبتسما : غالبا بعد شهرين .
استغربت امي كلامي ..
شهرين ؟ قلت لها : ربما .. يقولون هذا ولكني غير متأكد . قالت : هل اخبروك كم سيكون راتبك ؟
ابتسمت لها قائلا : لا ولكن ربما خمسمائة ريال .
قالت لي : حسنا .. ان شاء الله سيكون اكثر من هذا .. عندما تستلم راتبك اخبرني قبل ان تصرفه .
قلت في نفسي : حسنا يا امي فأنا اعرف مصيره جيدا .
مر الشهر الاول ولم اتسلم راتبي .. كنت في احر الشوق لاستلام اول راتب لي في حياتي .. اول راتب له وضع خاص .. ولا ننسى ابدا هذا الراتب بالذات قل ام كثر .
أبي رحمه الله لم يسألني ولكن كانت دعواته لي بالتوفيق لا تتوقف .. لم يهتم بما سأتقاضاه من مال بقدر اهتمامه بأداء واجبي الوظيفي ومراعاة ضميري والخوف من الله عزوجل .
لا انسى وصيته لي بأن اراعي مواعيد دوامي ولا اتأخر ولا اعطي لنفسي اعذارا لاتأخر او اخرج مبكرا ..
بعد مرور شهرين تسلمت راتبين دفعة واحدة .. فرحت كثيرا .. كدت اطير من الفرح .. لم يكن الوضع المادي لدينا ضعيفا ولكن هذين الراتبين جاءا من كد يميني .. جهدي انا ..
سألتني امي مجددا عن راتبي !! في الحقيقه انا اعلم انها غير محتاجه لمالي ولا هي طماعة او من عشاق المال بل تسألني وتكرر السؤال لسبب آخر انا اعرفه جيدا .
اخبرتها بما تقاضيت من راتبين فابتسمت ..
آآآه .. ابتسامة اعرفها ايضا جيدا .. اذن .. اقول على راتبي السلام .
لا اعلم ان كانت لدى الآخرين عادة توزيع اول راتب .. عادة جرت في كل بيوتات قريتنا ..
لم اشأ ان اكذب على امي فأنا لم اتعود الكذب عليها ..
قالت لي اسمع يا بني : هذا اول مال تتقاضاه من وظيفتك الجديدة فلا بد ان نفرح بك وبه ..
قلت في نفسي : نعم نعم فلنفرح .. لا اعلم كيف افرح ولكن فلنفرح .. الراتبين لا يلبثان في يد امي اكثر من يومين ..
اسمع يا بني : لا بد ان اعطي خالاتك وبناتها .. تعرف هذه عادتنا وان لم اعطهن سيزعلن منا .. وايضا ليدعون لك بالخير.. صحيح هي وبناتها لسن في حاجة ولكنها جرت العادة ولا اود ان اكون مقصرة او اقل منهم .. ايضا عماتك والجارات .. طبعا لا بد ان نولم للجيران .. قلت لها : نعم فلنولم للجيران ولم لا ؟
قالت : الاهم من هؤلاء جارتنا " عذوب " .. سألتها : ولماذا " عذوب " بالذات يا امي ؟ ما دخل "عذوب" في راتبي ؟
قالت : عذوب ان لم اعطها ستذمنا اينما حلت ..
قلت لها : يعني (سد حنك ) ..
آآه يا راتبي العزيز طرت ما بين عذوب واخواتها ..
وزعت امي الراتبين واولمت للجارات بذبيحه ..
وبقيت انا بلا مال .. حتى لمصروف الشهر رجعت اقترض من ابي ..
عادة لا اعلم منبعها .. عادة لا تسمح لاي منا بالفرح بأول راتب .
ولكن بعض عاداتنا مقدسة لا يمكن لاحد منا التنصل منها .. او تجاهلها .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9563 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي




ههههه ذكريات جميله وبطريقه سرد رائعه
موضوع أول راتب سبحان الله مع الأغلب كذا
ما يكفي نحن نفرح لازم نفرح الغير به
بس يظل شعور جداً جميل بصراحه
نحس بقيمه السعاده أكثر
وتستاهل عذوب ههههه في نسخ كثيره منها ههههه

أبدعت استاذي كالعاده .. وبإنتظارك بكل شوق

الفضل10
06-03-2017, 09:41 AM
6 ☆ فقدان للوعي

فات الاوان .. جملة تقتل فينا كل نسائم الامل والتفكير في الاجمل والتغيير الى الافضل .. تجعلنا نحفر في عقلنا اللاواعي نقطة النهاية قبل ان نبدأ .. فماذا ستكون النتيجه لو اقدمنا على عمل نشعر بأننا لن ننجح فيه وانه لا يتناسب ومقدرتنا الابداعيه .. نخلق حالة من الخمول الشعوري بأهمية اي عمل جديد او في القيام بتغيير في نوعية حياتنا وطريقة تعاطينا مع اشياء جديدة ..
ان ثمة يأس واحباط كبيرين داخلاني عندما كنت ادرس بالصف " الاول ثانوي" جعلاني لا اشعر بقيمة المرحلة الدراسيه التي يجب علي العمل عليها بكل جد .. كلمات تتردد من بعض اصدقائي بأن الدراسة لا جدوى منها واننا يجب ان ننتبه لحياتنا ونبحث عن عمل فهؤلاء الذين اكملوا الثانوية العامة لم يكونوا بأحسن حال من غيرهم ممن لا يحملون اي شهادة .. كان هذا الموضوع حديث الساعه الذي يتردد في جنبات غرفة الصف همسا او اثناء الفسحة .. كل ما نفعله اﻵن مجرد ( مضيعة للعمر ) ..
تأثرت كثيرا بهذه الاقوال المتكررة .. وكأنها اصبحت جزء من المقرر الدراسي .. وصلت الى مرحلة اللا اهتمام بدراستي .. كان جل تفكيري منصب في كيفية اقناع اهلي بأنه يجب علي ان اترك المدرسة وابحث عن عمل .. لن تكون المسألة بتلك السهولة بالتأكيد .. تغيرت حياتي حتى وصلت الى مرحلة يأس .. واكتشفت ان اليأس هو حل امثل لاي مشكلة لانه بكل بساطه يعفيني من عناء اي محاولة .. كنت اسير وكأني فاقد للوعي .. فقدت الشعور بقيمة الدراسة و ليس لي مقدرة على ان افاتح اسرتي بالامر ..
يأست واهملت كل شيء .. لم اعد احس بقيمة حياتي ووجودي .. ( تلخبطت ) مفاهيمي .. هل انا على حق ام هي مجرد اغماءة وحتما سأفيق منها .. ولكن متى ؟ لا اعلم .
تلك الجمل والكلمات التي كانت تتكرر على مسامعي واستقرت في العقل الباطن ( اللاوعي ) تحولت مع كثرة التكرار الى قناعة تسيرني دونما شعور ..
عبارات سلبية كانت تعطي اشارات واوامر للعقل بالتوقف عن كل شيء ..
وكانت نتيجة الفصل الدراسي الاول ( بالنسبة لي ) متوقعه ولكنها كانت صادمة لاسرتي ..
رسبت في مواد مختلفه .. لم اهتم .. لم ابك او تدمع عيني حسرة على وضعي ..
لم ابرر فشلي لاسرتي وليكن ما يكون.. لا شيء يهم .. فأنا لست اول من يفشل ولن اكون آخرر الفاشلين .
اخذني ( مربي الصف ) وقد كانت علاقتي به جيده جدا .. اخذني من يدي وضغط عليها وقال لي : هل بإمكااننا ان نتحدث في موضوع هام ؟
قلت له : بالتأكيد .
سألني عما بي وان كنت اواجه اي مشكلة في حياتي .. كان اسلوبه اسلوب ( مرب حقيقي ) كلماته تشعرك باللاغربة امامه وبالاطمئنان .. وكأنك امام مرآة صافية صادقة .. نظراته كاانت مملوؤة بالحنان .. لاول مرة رغم علاقتي الطيبة به اشعر بضآلة نفسي امامه .. وامام نفسي وامام الدنيا بحالها .
قال لي : دعنا من الاسباب التي ادت الى هذه النتيجة .. لا يهمنا الخوض فيها ..
يجب ان يكون لديك أمل .. طموح .. نظرة تفاءلية .. ان تستخدم عقلك لا عقل غيرك ... رزقك الله بعقل فاستخدمه .. لا تغلق الباب .. فالشمس لا تزال تشرق كل يوم رغم الغيوم التي تحجبها احيانا .. فالقوة تنبع من الداخل اولا ..
قلت له .. لا فائدة .. انتهى كل شيء .. وانا لا اريد اي شيء .
سألني : لماذا ؟
قلت له : راحت علينا يا استاذ .
بادرني بكلامه : لمثل هذه العبارة تأثير سوداوي سلبي تؤثر على حياتنا بشكل كبير .
الحياة امامك ..استمتع بحياتك .. كن سعيدا ما دمت حيا لا ترهن احلامك بتجربة لم تكن موفقه ... كلنا نمر احيانا بفترات غير جيده في حياتنا ..
انت تستطيع ان تحسن علاقتك بنفسك وتستطيع ان تقف فالكبوة لا تقتلنا او تنهي مسيرتنا ان شئنا ذلك .
كلماته كانت عجيبه .. مؤثرة . ساحرة .. جعلتني اراجع نفسي واعيد حساباتي من جديد ..
لم يتطرق الى فشلي في الدراسه او المواد التي اخفقت فيها ولكن حدثني عن ماذا يجب ان اكون .. عن الشمس واشراقها وعن الامل والتفاؤل .
اعدت ترتيب اوراقي وهذبت افكاري و تأملت في الحياة جيدا ...
ما زال هناك بريق يسطع ..
لم يتفاجأ معلمي بنتيجتي في نهاية العام الدراسي فهو كان يعرف جيدا ان لدي بذرة خاملة ونشطها ببضع كلمات محفزة .. فرق شاسع بين من يقتل وبين من يحيي .
لم يفت الاوان بعد لنبدأ من جديد ..

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9560 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي
استاذي الكريم /

فات الأوان :
هي كلمة تصرع كل محولات الانعاش التي ترد الروح لذاك القانط
من انفراجة الكرب الذي طوق خاصرة المحاولة !

هي :
المحّطمة لكل مبادرة
للنهوض من جديد ،

هي :
لا تخرج إلا ممن فقد الاتزان
ولا يرى غير اللون القاتم
من السواد !

وفي ظني :
أنها لا تخرج إلا ممن ليس له هدف ولا طموح حينما
اصطدم قارب سعيه بصخرة الظروف .

فلو :
تأملنا ومضينا بخيالنا إلى تلك المطبات والعقبات التي
وضعت على قارعة الطريق الذي منه نسلك
للوصول للهدق المنشود لوجدناها القاصمة لكل ادعاء
بأن هدفي كذا وذاك لأن منها يكون التمحيص واختبار النيات

فمن :
صدق عزمه ووافق قوله فعله سيمضي في دربه ،
ليحقق هدفه من غير أن يلتفت للوراء ،

ومن :
غير أن يستمع لتمتمات وهمسات التحبيط
التي تُقيد الساعي في ذاك الطريق .

في المحصلة :
علينا معرفة ما نُريد في هذه الحياة
ليكون للحياة معناً نعيش فيها
من أجل غاية وهدف نسعى لتحقيقه وبلوغ هامته ،

لا:
أن نعيش واقعنا ونحن نخبط خبط عشواء
نجهل بذلك :
" المبدأ والمصير " .

فمن :
عاش وهو يحمل الهدف بين حنانيه
أضاف للحياة معناً حينها يستمتع في حياته
لكونه :
أصبح إضافة وذاك " الصفر "
الذي على يمين " الواحد " .

بعكس :
الذي يعيش على هامش الحياة
ليس له هدف غير تمضية الوقت
على الذي لا يعود عليه وعلى غيره بالمنفعة ،
بل لعله يكون على نفسه وغيره وبال
وهلاك !

فهو :
" الصفر " على يسار " الواحد " .


دمتم بخير ...

اموووره
06-03-2017, 10:13 AM
7 ☆ اول راتب

كلنا ينتظر الوظيفه بفارغ الصبر .. يتخيل كيف ستكون حياته ... شكله .. هندامه .. وضعه بين الناس .. بعد دراسة وصبر وعناء استحق الجائزة .. جائزته هي الوظيفة.. والتي من خلالها سيحقق احلامه .. كل منا له حلم يعمل من اجل تحقيقه ..
وتحقق الحلم .. لم انم طوال ليلة اول يوم اتسلم فيه عملي .. قبل اذان الفجر صحوت .. ياااه مازالت الساعه الرابعه ..
بعد تناولي للافطار جاءتني امي تبارك لي وتدعو لي بالخير وبالتوفيق وان يجعل الله في طريقي من يساندني وان يبعد الله عني كل العراقيل .. دعوات اعرف انها نابعة من قلب ام ..
بعدها سألتني : متى ستتقاضى الراتب ؟
قلت لها مبتسما : غالبا بعد شهرين .
استغربت امي كلامي ..
شهرين ؟ قلت لها : ربما .. يقولون هذا ولكني غير متأكد . قالت : هل اخبروك كم سيكون راتبك ؟
ابتسمت لها قائلا : لا ولكن ربما خمسمائة ريال .
قالت لي : حسنا .. ان شاء الله سيكون اكثر من هذا .. عندما تستلم راتبك اخبرني قبل ان تصرفه .
قلت في نفسي : حسنا يا امي فأنا اعرف مصيره جيدا .
مر الشهر الاول ولم اتسلم راتبي .. كنت في احر الشوق لاستلام اول راتب لي في حياتي .. اول راتب له وضع خاص .. ولا ننسى ابدا هذا الراتب بالذات قل ام كثر .
أبي رحمه الله لم يسألني ولكن كانت دعواته لي بالتوفيق لا تتوقف .. لم يهتم بما سأتقاضاه من مال بقدر اهتمامه بأداء واجبي الوظيفي ومراعاة ضميري والخوف من الله عزوجل .
لا انسى وصيته لي بأن اراعي مواعيد دوامي ولا اتأخر ولا اعطي لنفسي اعذارا لاتأخر او اخرج مبكرا ..
بعد مرور شهرين تسلمت راتبين دفعة واحدة .. فرحت كثيرا .. كدت اطير من الفرح .. لم يكن الوضع المادي لدينا ضعيفا ولكن هذين الراتبين جاءا من كد يميني .. جهدي انا ..
سألتني امي مجددا عن راتبي !! في الحقيقه انا اعلم انها غير محتاجه لمالي ولا هي طماعة او من عشاق المال بل تسألني وتكرر السؤال لسبب آخر انا اعرفه جيدا .
اخبرتها بما تقاضيت من راتبين فابتسمت ..
آآآه .. ابتسامة اعرفها ايضا جيدا .. اذن .. اقول على راتبي السلام .
لا اعلم ان كانت لدى الآخرين عادة توزيع اول راتب .. عادة جرت في كل بيوتات قريتنا ..
لم اشأ ان اكذب على امي فأنا لم اتعود الكذب عليها ..
قالت لي اسمع يا بني : هذا اول مال تتقاضاه من وظيفتك الجديدة فلا بد ان نفرح بك وبه ..
قلت في نفسي : نعم نعم فلنفرح .. لا اعلم كيف افرح ولكن فلنفرح .. الراتبين لا يلبثان في يد امي اكثر من يومين ..
اسمع يا بني : لا بد ان اعطي خالاتك وبناتها .. تعرف هذه عادتنا وان لم اعطهن سيزعلن منا .. وايضا ليدعون لك بالخير.. صحيح هي وبناتها لسن في حاجة ولكنها جرت العادة ولا اود ان اكون مقصرة او اقل منهم .. ايضا عماتك والجارات .. طبعا لا بد ان نولم للجيران .. قلت لها : نعم فلنولم للجيران ولم لا ؟
قالت : الاهم من هؤلاء جارتنا " عذوب " .. سألتها : ولماذا " عذوب " بالذات يا امي ؟ ما دخل "عذوب" في راتبي ؟
قالت : عذوب ان لم اعطها ستذمنا اينما حلت ..
قلت لها : يعني (سد حنك ) ..
آآه يا راتبي العزيز طرت ما بين عذوب واخواتها ..
وزعت امي الراتبين واولمت للجارات بذبيحه ..
وبقيت انا بلا مال .. حتى لمصروف الشهر رجعت اقترض من ابي ..
عادة لا اعلم منبعها .. عادة لا تسمح لاي منا بالفرح بأول راتب .
ولكن بعض عاداتنا مقدسة لا يمكن لاحد منا التنصل منها .. او تجاهلها .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9563 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

صباحووو ..


هههه قصه حلوه ذكرتني بأول راتب لي بالوزاره ..
عاد رواتب الوزارات ما يتجاوز ال700 ريال اول ما تعينت ..
وشسمهه معندنا هالعاده تبع التوزيع بس نعمل وليمه كصدقه ..
عاد انا محشروني الا الصغيرين ..
اخذتهم ياخذوا اغراض ونص الراتب باي باي ..
بس شسمهه حلو تحس بفرحه يوخي ^^

متااابعة ليومياتك اخوي صدى ..
يعطيك ألف عاااافية ..

الفيلسوف 16
06-03-2017, 10:43 AM
صباح الخير استاذي .. يومية رائعه وذكرى جميلة رغم ان الراتبين طاروا الا انها تبقى ذكرى راسخه في الذهن ..
وجبة صباحيه صرنا ننتظرها كل يوم لنستمتع بها .

شكرا استاذي

مس ماريانا
06-03-2017, 11:46 AM
ربي يسعد صباحك بآخر ربع ساعة من الصباح ..

يوميات جميلة جدا ..متابعين لك بصمت استاذ..
موفق

مائة بيسة
06-03-2017, 12:19 PM
اممم جميل بس ماعندنا هالعادة..

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

محامي السبلة
06-03-2017, 12:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
أسعدني المرور في هذا الموضوع الجميل ، والجميل في ذلك هي خربشات الأقلام عن يوميات قد تكون جميله وقد تكون مؤلمة لكن يبقى لها صدها، أستمر بارك الله فيك.
تحياتي

همس الأفكار
06-03-2017, 01:17 PM
7 ☆ اول راتب

كلنا ينتظر الوظيفه بفارغ الصبر .. يتخيل كيف ستكون حياته ... شكله .. هندامه .. وضعه بين الناس .. بعد دراسة وصبر وعناء استحق الجائزة .. جائزته هي الوظيفة.. والتي من خلالها سيحقق احلامه .. كل منا له حلم يعمل من اجل تحقيقه ..
وتحقق الحلم .. لم انم طوال ليلة اول يوم اتسلم فيه عملي .. قبل اذان الفجر صحوت .. ياااه مازالت الساعه الرابعه ..
بعد تناولي للافطار جاءتني امي تبارك لي وتدعو لي بالخير وبالتوفيق وان يجعل الله في طريقي من يساندني وان يبعد الله عني كل العراقيل .. دعوات اعرف انها نابعة من قلب ام ..
بعدها سألتني : متى ستتقاضى الراتب ؟
قلت لها مبتسما : غالبا بعد شهرين .
استغربت امي كلامي ..
شهرين ؟ قلت لها : ربما .. يقولون هذا ولكني غير متأكد . قالت : هل اخبروك كم سيكون راتبك ؟
ابتسمت لها قائلا : لا ولكن ربما خمسمائة ريال .
قالت لي : حسنا .. ان شاء الله سيكون اكثر من هذا .. عندما تستلم راتبك اخبرني قبل ان تصرفه .
قلت في نفسي : حسنا يا امي فأنا اعرف مصيره جيدا .
مر الشهر الاول ولم اتسلم راتبي .. كنت في احر الشوق لاستلام اول راتب لي في حياتي .. اول راتب له وضع خاص .. ولا ننسى ابدا هذا الراتب بالذات قل ام كثر .
أبي رحمه الله لم يسألني ولكن كانت دعواته لي بالتوفيق لا تتوقف .. لم يهتم بما سأتقاضاه من مال بقدر اهتمامه بأداء واجبي الوظيفي ومراعاة ضميري والخوف من الله عزوجل .
لا انسى وصيته لي بأن اراعي مواعيد دوامي ولا اتأخر ولا اعطي لنفسي اعذارا لاتأخر او اخرج مبكرا ..
بعد مرور شهرين تسلمت راتبين دفعة واحدة .. فرحت كثيرا .. كدت اطير من الفرح .. لم يكن الوضع المادي لدينا ضعيفا ولكن هذين الراتبين جاءا من كد يميني .. جهدي انا ..
سألتني امي مجددا عن راتبي !! في الحقيقه انا اعلم انها غير محتاجه لمالي ولا هي طماعة او من عشاق المال بل تسألني وتكرر السؤال لسبب آخر انا اعرفه جيدا .
اخبرتها بما تقاضيت من راتبين فابتسمت ..
آآآه .. ابتسامة اعرفها ايضا جيدا .. اذن .. اقول على راتبي السلام .
لا اعلم ان كانت لدى الآخرين عادة توزيع اول راتب .. عادة جرت في كل بيوتات قريتنا ..
لم اشأ ان اكذب على امي فأنا لم اتعود الكذب عليها ..
قالت لي اسمع يا بني : هذا اول مال تتقاضاه من وظيفتك الجديدة فلا بد ان نفرح بك وبه ..
قلت في نفسي : نعم نعم فلنفرح .. لا اعلم كيف افرح ولكن فلنفرح .. الراتبين لا يلبثان في يد امي اكثر من يومين ..
اسمع يا بني : لا بد ان اعطي خالاتك وبناتها .. تعرف هذه عادتنا وان لم اعطهن سيزعلن منا .. وايضا ليدعون لك بالخير.. صحيح هي وبناتها لسن في حاجة ولكنها جرت العادة ولا اود ان اكون مقصرة او اقل منهم .. ايضا عماتك والجارات .. طبعا لا بد ان نولم للجيران .. قلت لها : نعم فلنولم للجيران ولم لا ؟
قالت : الاهم من هؤلاء جارتنا " عذوب " .. سألتها : ولماذا " عذوب " بالذات يا امي ؟ ما دخل "عذوب" في راتبي ؟
قالت : عذوب ان لم اعطها ستذمنا اينما حلت ..
قلت لها : يعني (سد حنك ) ..
آآه يا راتبي العزيز طرت ما بين عذوب واخواتها ..
وزعت امي الراتبين واولمت للجارات بذبيحه ..
وبقيت انا بلا مال .. حتى لمصروف الشهر رجعت اقترض من ابي ..
عادة لا اعلم منبعها .. عادة لا تسمح لاي منا بالفرح بأول راتب .
ولكن بعض عاداتنا مقدسة لا يمكن لاحد منا التنصل منها .. او تجاهلها .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9563 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي



ههه سبحان الله أول مرة اسمع بهذه العادة :)

متابعين لك استاذ
وفقك الله

صدى صوت
06-03-2017, 02:20 PM
7 ☆ اول راتب

كلنا ينتظر الوظيفه بفارغ الصبر .. يتخيل كيف ستكون حياته ... شكله .. هندامه .. وضعه بين الناس .. بعد دراسة وصبر وعناء استحق الجائزة .. جائزته هي الوظيفة.. والتي من خلالها سيحقق احلامه .. كل منا له حلم يعمل من اجل تحقيقه ..
وتحقق الحلم .. لم انم طوال ليلة اول يوم اتسلم فيه عملي .. قبل اذان الفجر صحوت .. ياااه مازالت الساعه الرابعه ..
بعد تناولي للافطار جاءتني امي تبارك لي وتدعو لي بالخير وبالتوفيق وان يجعل الله في طريقي من يساندني وان يبعد الله عني كل العراقيل .. دعوات اعرف انها نابعة من قلب ام ..
بعدها سألتني : متى ستتقاضى الراتب ؟
قلت لها مبتسما : غالبا بعد شهرين .
استغربت امي كلامي ..
شهرين ؟ قلت لها : ربما .. يقولون هذا ولكني غير متأكد . قالت : هل اخبروك كم سيكون راتبك ؟
ابتسمت لها قائلا : لا ولكن ربما خمسمائة ريال .
قالت لي : حسنا .. ان شاء الله سيكون اكثر من هذا .. عندما تستلم راتبك اخبرني قبل ان تصرفه .
قلت في نفسي : حسنا يا امي فأنا اعرف مصيره جيدا .
مر الشهر الاول ولم اتسلم راتبي .. كنت في احر الشوق لاستلام اول راتب لي في حياتي .. اول راتب له وضع خاص .. ولا ننسى ابدا هذا الراتب بالذات قل ام كثر .
أبي رحمه الله لم يسألني ولكن كانت دعواته لي بالتوفيق لا تتوقف .. لم يهتم بما سأتقاضاه من مال بقدر اهتمامه بأداء واجبي الوظيفي ومراعاة ضميري والخوف من الله عزوجل .
لا انسى وصيته لي بأن اراعي مواعيد دوامي ولا اتأخر ولا اعطي لنفسي اعذارا لاتأخر او اخرج مبكرا ..
بعد مرور شهرين تسلمت راتبين دفعة واحدة .. فرحت كثيرا .. كدت اطير من الفرح .. لم يكن الوضع المادي لدينا ضعيفا ولكن هذين الراتبين جاءا من كد يميني .. جهدي انا ..
سألتني امي مجددا عن راتبي !! في الحقيقه انا اعلم انها غير محتاجه لمالي ولا هي طماعة او من عشاق المال بل تسألني وتكرر السؤال لسبب آخر انا اعرفه جيدا .
اخبرتها بما تقاضيت من راتبين فابتسمت ..
آآآه .. ابتسامة اعرفها ايضا جيدا .. اذن .. اقول على راتبي السلام .
لا اعلم ان كانت لدى الآخرين عادة توزيع اول راتب .. عادة جرت في كل بيوتات قريتنا ..
لم اشأ ان اكذب على امي فأنا لم اتعود الكذب عليها ..
قالت لي اسمع يا بني : هذا اول مال تتقاضاه من وظيفتك الجديدة فلا بد ان نفرح بك وبه ..
قلت في نفسي : نعم نعم فلنفرح .. لا اعلم كيف افرح ولكن فلنفرح .. الراتبين لا يلبثان في يد امي اكثر من يومين ..
اسمع يا بني : لا بد ان اعطي خالاتك وبناتها .. تعرف هذه عادتنا وان لم اعطهن سيزعلن منا .. وايضا ليدعون لك بالخير.. صحيح هي وبناتها لسن في حاجة ولكنها جرت العادة ولا اود ان اكون مقصرة او اقل منهم .. ايضا عماتك والجارات .. طبعا لا بد ان نولم للجيران .. قلت لها : نعم فلنولم للجيران ولم لا ؟
قالت : الاهم من هؤلاء جارتنا " عذوب " .. سألتها : ولماذا " عذوب " بالذات يا امي ؟ ما دخل "عذوب" في راتبي ؟
قالت : عذوب ان لم اعطها ستذمنا اينما حلت ..
قلت لها : يعني (سد حنك ) ..
آآه يا راتبي العزيز طرت ما بين عذوب واخواتها ..
وزعت امي الراتبين واولمت للجارات بذبيحه ..
وبقيت انا بلا مال .. حتى لمصروف الشهر رجعت اقترض من ابي ..
عادة لا اعلم منبعها .. عادة لا تسمح لاي منا بالفرح بأول راتب .
ولكن بعض عاداتنا مقدسة لا يمكن لاحد منا التنصل منها .. او تجاهلها .


http://up.omaniaa.co/do.php?img=9565 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

صدى صوت
06-03-2017, 02:30 PM
شكرا عزيزي دائما مميز بكتاباتك ومواضيعك ..الله يوفقك يارب ..

شكري وتقديري لك اخي الكريم بو عبود / عبدالملك على تشريف يومياتنا .. بارك الله فيك

صدى صوت
06-03-2017, 02:31 PM
صباح الخير
فكره جميله استاذي
متابعين لك ان شاء الله

متابعتكم لنا تمنحنا طاقة الاستمراريه اختي القديرة نوارة ..
شكرا لك

صدى صوت
06-03-2017, 02:33 PM
ههههه ذكريات جميله وبطريقه سرد رائعه
موضوع أول راتب سبحان الله مع الأغلب كذا
ما يكفي نحن نفرح لازم نفرح الغير به
بس يظل شعور جداً جميل بصراحه
نحس بقيمه السعاده أكثر
وتستاهل عذوب ههههه في نسخ كثيره منها ههههه

أبدعت استاذي كالعاده .. وبإنتظارك بكل شوق

نعم تبقى ذكرى لا تنمحي بدليل انها لا تزال عالقة بالذهن .
نورتي اليوميات بتواجدك الذي نعتبره سندا لنا ..
الف شكر وتقدير

صدى صوت
06-03-2017, 02:35 PM
استاذي الكريم /

فات الأوان :
هي كلمة تصرع كل محولات الانعاش التي ترد الروح لذاك القانط
من انفراجة الكرب الذي طوق خاصرة المحاولة !

هي :
المحّطمة لكل مبادرة
للنهوض من جديد ،

هي :
لا تخرج إلا ممن فقد الاتزان
ولا يرى غير اللون القاتم
من السواد !

وفي ظني :
أنها لا تخرج إلا ممن ليس له هدف ولا طموح حينما
اصطدم قارب سعية بصخرة الظروف .

فلو :
تأملنا ومضينا بخيالنا إلى تلك المطبات والعقبات التي
وضعت على قارعة الطريق الذي منه نسلك
للوصول للهدق المنشود لوجدناها القاصمة لكل ادعاء
بأن هدفي كذا وذاك لأن منها يكون التمحيص واختبار النيات

فمن :
صدق عزمه ووافق قوله فعله سيمضي في دربه ،
ليحقق هدفه من غير أن يلتفت للوراء ،

ومن :
غير أن يستمع لتمتمات وهمسات التحبيط
التي تُقيد الساعي في ذاك الطريق .

في المحصلة :
علينا معرفة ما نُريد في هذه الحياة
ليكون للحياة معناً نعيش فيها
من أجل غاية وهدف نسعى لتحقيقه وبلوغ هامته ،

لا:
أن نعيش واقعنا ونحن نخبط خبط عشواء
نجهل بذلك :
" المبدأ والمصير " .

فمن :
عاش وهو يحمل الهدف بين حنانيه
أضاف للحياة معناً حينها يستمتع في حياته
لكونه :
أصبح إضافة وذاك " الصفر "
الذي على يمين " الواحد " .

بعكس :
الذي يعيش على هامش الحياة
ليس له هدف غير تمضية الوقت
على الذي لا يعود عليه وعلى غير بالمنفعة
بل لعله يكون على نفسه وغيره وبال
وهلاك !

فهو :
" الصفر " على يسار " الواحد " .


دمتم بخير ...

تحليلك الادبي العميق دليل عمق ثقافه ولذلك فنحن ننتظر حضورك اليومي عزيزي هنا .. بارك الله فيك

صدى صوت
06-03-2017, 02:38 PM
صباحووو ..


هههه قصه حلوه ذكرتني بأول راتب لي بالوزاره ..
عاد رواتب الوزارات ما يتجاوز ال700 ريال اول ما تعينت ..
وشسمهه معندنا هالعاده تبع التوزيع بس نعمل وليمه كصدقه ..
عاد انا محشروني الا الصغيرين ..
اخذتهم ياخذوا اغراض ونص الراتب باي باي ..
بس شسمهه حلو تحس بفرحه يوخي ^^

متااابعة ليومياتك اخوي صدى ..
يعطيك ألف عاااافية ..

زمان كانت الرواتب اقل بكثير عما هي عليه الان .. هذا الكلام له اكثر من 23 عاما .. ولكن لا بأس ان نجعل الوالده سعيدة وهي تشعر بالفخر وانها ليست بأقل من غيرها ..
مشاركتك لنا عامل اصيل من عوامل الاستمراريه اختي العزيزة اموووره .
شكرا لك

صدى صوت
06-03-2017, 04:02 PM
صباح الخير استاذي .. يومية رائعه وذكرى جميلة رغم ان الراتبين طاروا الا انها تبقى ذكرى راسخه في الذهن ..
وجبة صباحيه صرنا ننتظرها كل يوم لنستمتع بها .

شكرا استاذي

اهلا وسهلا بالعزيز الفيلسوف ..
اتمنى ان تكون وجبة خفيفة على القلب وصحيه في نفس الوقت .
شكرا اخوي وبارك الله فيك

صدى صوت
06-03-2017, 04:04 PM
ربي يسعد صباحك بآخر ربع ساعة من الصباح ..

يوميات جميلة جدا ..متابعين لك بصمت استاذ..
موفق

وربي يسعد ايامك عزيزتي مس مريانا .. نورتي اليوميات ونرجوا ان تتابعينا لنحظى بشرف التواجد .
شكرا

صدى صوت
06-03-2017, 04:06 PM
اممم جميل بس ماعندنا هالعادة..

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

مرحبا ب100 بيسه القديرة .. العادات عندنا تقريبا متشابهه ولكن قد لا نجدها في مجتمع ما .. ونجدها في مجتمعات اخرى .

بانتظارك هنا كل يوم .. شكرا لك

صدى صوت
06-03-2017, 04:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
أسعدني المرور في هذا الموضوع الجميل ، والجميل في ذلك هي خربشات الأقلام عن يوميات قد تكون جميله وقد تكون مؤلمة لكن يبقى لها صدها، أستمر بارك الله فيك.
تحياتي

اهلا بالاستاذ العزيز محامي السبلة .. حضورك هنا مفاجأة طيبه سيدي العزيز .
نورتنا واسعدتنا بتواجدك ونأمل ان لا تحرمنا من شرف المرور .
شكرا لك

صدى صوت
06-03-2017, 04:09 PM
ههه سبحان الله أول مرة اسمع بهذه العادة :)

متابعين لك استاذ
وفقك الله

ولنا الشرف في متابعتك لما نكتب هنا سيدتي همسه ..
بانتظارك كل يوم لنسعد بحضورك

شكرا لك

♧مهااا♧
06-03-2017, 04:13 PM
لو أنا كان هربت ومارجعت الا لما أخلص الراتب ههه..
نحن ماعندنا هالعاده ،، بس نعمل غدا للاهل ...
وطبعا عشان ربنا يباركلنا في اموالنا نتصدق للمحتاجين او لجمعية خيرية ..
في النهاية تبقى قناعات وعادات موروثة ..
والتنصل منها خطيئة ...

نـــــــقــــــــاء
06-03-2017, 04:58 PM
7 ☆ اول راتب

كلنا ينتظر الوظيفه بفارغ الصبر .. يتخيل كيف ستكون حياته ... شكله .. هندامه .. وضعه بين الناس .. بعد دراسة وصبر وعناء استحق الجائزة .. جائزته هي الوظيفة.. والتي من خلالها سيحقق احلامه .. كل منا له حلم يعمل من اجل تحقيقه ..
وتحقق الحلم .. لم انم طوال ليلة اول يوم اتسلم فيه عملي .. قبل اذان الفجر صحوت .. ياااه مازالت الساعه الرابعه ..
بعد تناولي للافطار جاءتني امي تبارك لي وتدعو لي بالخير وبالتوفيق وان يجعل الله في طريقي من يساندني وان يبعد الله عني كل العراقيل .. دعوات اعرف انها نابعة من قلب ام ..
بعدها سألتني : متى ستتقاضى الراتب ؟
قلت لها مبتسما : غالبا بعد شهرين .
استغربت امي كلامي ..
شهرين ؟ قلت لها : ربما .. يقولون هذا ولكني غير متأكد . قالت : هل اخبروك كم سيكون راتبك ؟
ابتسمت لها قائلا : لا ولكن ربما خمسمائة ريال .
قالت لي : حسنا .. ان شاء الله سيكون اكثر من هذا .. عندما تستلم راتبك اخبرني قبل ان تصرفه .
قلت في نفسي : حسنا يا امي فأنا اعرف مصيره جيدا .
مر الشهر الاول ولم اتسلم راتبي .. كنت في احر الشوق لاستلام اول راتب لي في حياتي .. اول راتب له وضع خاص .. ولا ننسى ابدا هذا الراتب بالذات قل ام كثر .
أبي رحمه الله لم يسألني ولكن كانت دعواته لي بالتوفيق لا تتوقف .. لم يهتم بما سأتقاضاه من مال بقدر اهتمامه بأداء واجبي الوظيفي ومراعاة ضميري والخوف من الله عزوجل .
لا انسى وصيته لي بأن اراعي مواعيد دوامي ولا اتأخر ولا اعطي لنفسي اعذارا لاتأخر او اخرج مبكرا ..
بعد مرور شهرين تسلمت راتبين دفعة واحدة .. فرحت كثيرا .. كدت اطير من الفرح .. لم يكن الوضع المادي لدينا ضعيفا ولكن هذين الراتبين جاءا من كد يميني .. جهدي انا ..
سألتني امي مجددا عن راتبي !! في الحقيقه انا اعلم انها غير محتاجه لمالي ولا هي طماعة او من عشاق المال بل تسألني وتكرر السؤال لسبب آخر انا اعرفه جيدا .
اخبرتها بما تقاضيت من راتبين فابتسمت ..
آآآه .. ابتسامة اعرفها ايضا جيدا .. اذن .. اقول على راتبي السلام .
لا اعلم ان كانت لدى الآخرين عادة توزيع اول راتب .. عادة جرت في كل بيوتات قريتنا ..
لم اشأ ان اكذب على امي فأنا لم اتعود الكذب عليها ..
قالت لي اسمع يا بني : هذا اول مال تتقاضاه من وظيفتك الجديدة فلا بد ان نفرح بك وبه ..
قلت في نفسي : نعم نعم فلنفرح .. لا اعلم كيف افرح ولكن فلنفرح .. الراتبين لا يلبثان في يد امي اكثر من يومين ..
اسمع يا بني : لا بد ان اعطي خالاتك وبناتها .. تعرف هذه عادتنا وان لم اعطهن سيزعلن منا .. وايضا ليدعون لك بالخير.. صحيح هي وبناتها لسن في حاجة ولكنها جرت العادة ولا اود ان اكون مقصرة او اقل منهم .. ايضا عماتك والجارات .. طبعا لا بد ان نولم للجيران .. قلت لها : نعم فلنولم للجيران ولم لا ؟
قالت : الاهم من هؤلاء جارتنا " عذوب " .. سألتها : ولماذا " عذوب " بالذات يا امي ؟ ما دخل "عذوب" في راتبي ؟
قالت : عذوب ان لم اعطها ستذمنا اينما حلت ..
قلت لها : يعني (سد حنك ) ..
آآه يا راتبي العزيز طرت ما بين عذوب واخواتها ..
وزعت امي الراتبين واولمت للجارات بذبيحه ..
وبقيت انا بلا مال .. حتى لمصروف الشهر رجعت اقترض من ابي ..
عادة لا اعلم منبعها .. عادة لا تسمح لاي منا بالفرح بأول راتب .
ولكن بعض عاداتنا مقدسة لا يمكن لاحد منا التنصل منها .. او تجاهلها .


http://up.omaniaa.co/do.php?img=9565 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

ما عندنا هذي العادة ولله الحمد
عندنا عشا أو غدا بس والبعض بس
والبعض ما يسووا شي .

☆ تركية ☆
06-03-2017, 06:29 PM
مساء الخير استاذي .. اعتذر على التأخر في الحضور ههه
في الحقيقه استغربت من هذه العاده واتساءل ان كانت لا تزال موجوده .. في رأيي لا بأس ان كان التصرف في بعض الريالات او عمل وليمة للجيران ولكن ان كان توزيع الراتب كاملا فسأضرب بالعادة عرض الحائط هههه
تسلم استاذي على السرد الجميل وعلى اطلاعنا على حياة اخرى كنا نجهلها .
متابعين متابعين

القعقــــــاع
06-03-2017, 06:57 PM
1 ☆ تربيه

نقول دائما ان التربيه تبدأ من البيت لا من اي مكان آخر وانما الاماكن الاخرى كالمدرسة مثلا فما هي الا مكمله ولا يمكننا اعتبارها المكان الاول لتنشئة الطفل .
تربية الطفل في البيت تسهم في تنشئة شخصيته ايجابا او سلبا وذلك على حسب نوعية التربية .
لا انسى اني كنت في يوم من الايام اتجول في مركز تجاري ضخم في احدى الدول الخليجيه . مركز ذي اربعة ادوار وحاولت جاهدا ان اسبر اغوار هذا المركز باحثا عن هدية ذات قيمة لأم العيال .
كان بصحبتي اثنين من ابنائي يرافقانني في رحلتي هذه قالا لي : تعبنا ولانستطيع المواصله . فجلسا في مقهى يبدو من شكل استقباله ومناضده وكراسيه ووعماله ذوي البذلات الموحده وربطات العنق انه مقهى راق ومريح وايضا غال .
واصلت مسيري وفي احدى ادوار المجمع جاءني طفل اتصور انه في الثانيه عشره من العمر .. يرتدي بنطالا رائعا وقميصا لونه ازرق غامق به بعضا من الخطوط الجميلة .. وتسريحة شعر تضفي عليه شيئا من الاناقة سلم علي بمنتهى الادب وسألني ان كان لدي هاتف نقال .. في الحقيقة كان هاتفي في يدي ولا مجال لدي لاخفاءه ..
لا اخفيكم سرا ان الشك عصف بتفكيري ساعتها .. كنت احدث نفسي بأنه ربما يكون من هؤلاء (النشالين) .. قد اناوله الهاتف ويهرب به ولا حيلة لي على الجري وراءه فالسن له احكام .. كل هذا التفكير كان في ثوان معدوده ..
ماذا ارد عليه ؟
قلت له : نعم لدي .
قال : عمو من فضلك هل ممكن اتصل على هاتف والدي ؟
قلت له : اتحفظ رقم والدك ؟
قال نعم .
ذكر لي رقم هاتف والده وظهر لي اسم والده عن طريق تطبيق يظهر اسماء اصحاب الارقام الغير مسجله بالهاتف .. قلت له هل اسم والدك فلان ؟
قال بلكنة خليجية جميلة اعرفها جيدا : نعم هذا اسم والدي .
اتصلت بالرقم وناولته الهاتف وما زالت الشكوك والهواجيس تعصف بذهني .. اناوله ويهرب بالهاتف .. لا لا لن يهرب .. بل يهرب وصعب ان اركض وراءه ..
كلم والده بأسلوب مهذب واضح : اسمعه يقول له : ابوي .. حمود ( بتشديد الميم ) ضاع منا بالمجمع وما حصلناه ويش نسوي ؟
على ما يبدو ومن طريقة رد الطفل فهمت ان والده طمأنه بأنه قريب منهم وسيأت حالا .. وادعه بطريقة رائعه وبكلمات مؤدبة .
نظر الي وناولني هاتفي وتناول يدي وقبلها بطريقة راقية .. قال لي : شكرا عمو .. بارك الله فيك .. ربي يجزيك الف خير .. وانصرف .
بصراحه .. خجلت من نفسي وكيف كانت هواجيس الشك تحوم في مخيلتي .. اعجبت جدا بأسلوب هذا الطفل .. كيف كان يكلم والده وقبلها كيف سألني عن اذا كان لدي هاتف في حين انه كان يرى هاتفي بيدي ولكن مدخل كلامه كان مهذبا .. كيف كان اسلوبه الرقيق في تقديم آيات الشكر لي بعد ان قدمت له خدمة .
اعجابي بهذا الطفل كان من طريقة تربيته ..
كيف تعامل معي وهو لا يعرفني .. لذلك اقول ان تنشئة الطفل في البيت هي حجر الاساس وما يأت بعدها فهي مكملات فقط .. تساعد على عملية التوازن بين ما تعلمه في بيته وما يعايشه في مدرسته او الشارع او مع اقرانه او اي شخص آخر .

مع محبتي ،،،،،
نلتقي مع حديث آخر ان شاء الله .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=9446 (http://up.omaniaa.co/)

السلام عليكم
متابع لك عزيزي صدى .. وحقيقة أعجبتني هذه القصة وتصرف الشاب اللبق قلما تجد مثله ..

بوركتم جميعا

الفضل10
06-03-2017, 06:58 PM
7 ☆ اول راتب

كلنا ينتظر الوظيفه بفارغ الصبر .. يتخيل كيف ستكون حياته ... شكله .. هندامه .. وضعه بين الناس .. بعد دراسة وصبر وعناء استحق الجائزة .. جائزته هي الوظيفة.. والتي من خلالها سيحقق احلامه .. كل منا له حلم يعمل من اجل تحقيقه ..
وتحقق الحلم .. لم انم طوال ليلة اول يوم اتسلم فيه عملي .. قبل اذان الفجر صحوت .. ياااه مازالت الساعه الرابعه ..
بعد تناولي للافطار جاءتني امي تبارك لي وتدعو لي بالخير وبالتوفيق وان يجعل الله في طريقي من يساندني وان يبعد الله عني كل العراقيل .. دعوات اعرف انها نابعة من قلب ام ..
بعدها سألتني : متى ستتقاضى الراتب ؟
قلت لها مبتسما : غالبا بعد شهرين .
استغربت امي كلامي ..
شهرين ؟ قلت لها : ربما .. يقولون هذا ولكني غير متأكد . قالت : هل اخبروك كم سيكون راتبك ؟
ابتسمت لها قائلا : لا ولكن ربما خمسمائة ريال .
قالت لي : حسنا .. ان شاء الله سيكون اكثر من هذا .. عندما تستلم راتبك اخبرني قبل ان تصرفه .
قلت في نفسي : حسنا يا امي فأنا اعرف مصيره جيدا .
مر الشهر الاول ولم اتسلم راتبي .. كنت في احر الشوق لاستلام اول راتب لي في حياتي .. اول راتب له وضع خاص .. ولا ننسى ابدا هذا الراتب بالذات قل ام كثر .
أبي رحمه الله لم يسألني ولكن كانت دعواته لي بالتوفيق لا تتوقف .. لم يهتم بما سأتقاضاه من مال بقدر اهتمامه بأداء واجبي الوظيفي ومراعاة ضميري والخوف من الله عزوجل .
لا انسى وصيته لي بأن اراعي مواعيد دوامي ولا اتأخر ولا اعطي لنفسي اعذارا لاتأخر او اخرج مبكرا ..
بعد مرور شهرين تسلمت راتبين دفعة واحدة .. فرحت كثيرا .. كدت اطير من الفرح .. لم يكن الوضع المادي لدينا ضعيفا ولكن هذين الراتبين جاءا من كد يميني .. جهدي انا ..
سألتني امي مجددا عن راتبي !! في الحقيقه انا اعلم انها غير محتاجه لمالي ولا هي طماعة او من عشاق المال بل تسألني وتكرر السؤال لسبب آخر انا اعرفه جيدا .
اخبرتها بما تقاضيت من راتبين فابتسمت ..
آآآه .. ابتسامة اعرفها ايضا جيدا .. اذن .. اقول على راتبي السلام .
لا اعلم ان كانت لدى الآخرين عادة توزيع اول راتب .. عادة جرت في كل بيوتات قريتنا ..
لم اشأ ان اكذب على امي فأنا لم اتعود الكذب عليها ..
قالت لي اسمع يا بني : هذا اول مال تتقاضاه من وظيفتك الجديدة فلا بد ان نفرح بك وبه ..
قلت في نفسي : نعم نعم فلنفرح .. لا اعلم كيف افرح ولكن فلنفرح .. الراتبين لا يلبثان في يد امي اكثر من يومين ..
اسمع يا بني : لا بد ان اعطي خالاتك وبناتها .. تعرف هذه عادتنا وان لم اعطهن سيزعلن منا .. وايضا ليدعون لك بالخير.. صحيح هي وبناتها لسن في حاجة ولكنها جرت العادة ولا اود ان اكون مقصرة او اقل منهم .. ايضا عماتك والجارات .. طبعا لا بد ان نولم للجيران .. قلت لها : نعم فلنولم للجيران ولم لا ؟
قالت : الاهم من هؤلاء جارتنا " عذوب " .. سألتها : ولماذا " عذوب " بالذات يا امي ؟ ما دخل "عذوب" في راتبي ؟
قالت : عذوب ان لم اعطها ستذمنا اينما حلت ..
قلت لها : يعني (سد حنك ) ..
آآه يا راتبي العزيز طرت ما بين عذوب واخواتها ..
وزعت امي الراتبين واولمت للجارات بذبيحه ..
وبقيت انا بلا مال .. حتى لمصروف الشهر رجعت اقترض من ابي ..
عادة لا اعلم منبعها .. عادة لا تسمح لاي منا بالفرح بأول راتب .
ولكن بعض عاداتنا مقدسة لا يمكن لاحد منا التنصل منها .. او تجاهلها .


http://up.omaniaa.co/do.php?img=9565 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

استاذي الكريم /
حقيقة ما تخيلت نفسي أعيش فهذاك الجو والوضع !!!
راتبي يتناهشوه فيومين وأنا جالس أكد مكده !!!
وهمه يضربوه على براد من غيررحمه ولا شفقه !!!

ما أقول هذا حسد !!!
ولاّ حقيقة شقى عمرك
يتبخر فلحظه !!!

ومع هذا :
علينا النظر للمسألة بمنظور إجتماعي بحت لنجد ذاك
الاحتفاء - عاد احتفاء سنوقيه ولا لوجه الله -
والمشاركة في فرحة العائلة ، وهذا ما شح أن نجده
في أماكن أخرى بعدما تباعدت الاجساد والقلوب ،
بذريعة الاشتغال والوقت المهدور في الجري هنا وهناك ،
من غير فائدة عليه تعود .


" نالك من الله الأجر ،
وأخلف لك الخير أينما تكون " .

دمتم بخير ...

حسنة ₩
06-03-2017, 07:40 PM
سيدي الكريم واستاذي اللامع .. اولا نمسك الخشب لا تقول حسنه حاسدة ههههه
بالرغم من ان عدد اليوميات لا يزال 7 يوميات الا انني اجد 12 صفحة مليئة بالمشاركات واكثر من 1700 مشاهدة هذا دليل على اقبال الناس على العمل الجاد الذي يحترم عقولهم و يعطيهم جرعات عسل مصفى بشكل متقن ..
وفقك الله عزيزي وان شاء الله دائما موفق
ونحن لك من المتابعين

صدى صوت
06-03-2017, 08:27 PM
لو أنا كان هربت ومارجعت الا لما أخلص الراتب ههه..
نحن ماعندنا هالعاده ،، بس نعمل غدا للاهل ...
وطبعا عشان ربنا يباركلنا في اموالنا نتصدق للمحتاجين او لجمعية خيرية ..
في النهاية تبقى قناعات وعادات موروثة ..
والتنصل منها خطيئة ...

اهلا بالاستاذه مها .. نورتي بطلتك وشرفتي اليوميات بحضورك الانيق .
شكرا لك

تابعونا

صدى صوت
06-03-2017, 08:28 PM
ما عندنا هذي العادة ولله الحمد
عندنا عشا أو غدا بس والبعض بس
والبعض ما يسووا شي .

جميل ان تتلاشى مثل هذه العادة المكلفه .. وليمة تجمع عليها الاهل يكفي ..

شكرا استاذه حلم ..
لا تبخلي علينا بالمتابعه .

صدى صوت
06-03-2017, 08:29 PM
مساء الخير استاذي .. اعتذر على التأخر في الحضور ههه
في الحقيقه استغربت من هذه العاده واتساءل ان كانت لا تزال موجوده .. في رأيي لا بأس ان كان التصرف في بعض الريالات او عمل وليمة للجيران ولكن ان كان توزيع الراتب كاملا فسأضرب بالعادة عرض الحائط هههه
تسلم استاذي على السرد الجميل وعلى اطلاعنا على حياة اخرى كنا نجهلها .
متابعين متابعين

عادات احيانا ترهق افراد المجتمع ولكن لا اعلم ان كانت قد تلاشت او لا تزال في بعض الاماكن ..
شكرا لك عزيزتي ..
وحضورك بأي وقت كان هو تشريف لنا .

صدى صوت
06-03-2017, 08:31 PM
السلام عليكم
متابع لك عزيزي صدى .. وحقيقة أعجبتني هذه القصة وتصرف الشاب اللبق قلما تجد مثله ..

بوركتم جميعا

ريسنا الكبير واستاذنا القدير القعقاع .. كم اسعدني حضورك وافرحني مرورك .. ومتابعتك لهذه اليوميات ..
هلا ومليون ترحيبه بك عزيزي القعقاع ..
شرف لنا ان تتابع ما نقدمه هنا .
سعدت بك

صدى صوت
06-03-2017, 08:32 PM
استاذي الكريم /
حقيقة ما تخيلت نفسي أعيش فهذاك الجو والوضع !!!
راتبي يتناهشوه فيومي وأنا جالس أكد مكده !!!
وهمه يضربوه على براد من غيررحمه ولا شفقه !!!

ما أقول هذا حسد !!!
ولاّ حقيقة شقى عمرك
يتبخر فلحظه !!!

ومع هذا :
علينا النظر للمسألة بمنظور إجتماعي بحت لنجد ذاك
الاحتفاء - عاد احتفاء سنوقيه ولا لوجه الله -
والمشاركة في فرحة العائلة ، وهذا ما شح أن نجده
في أماكن أخرى بعدما تباعدت الاجساد والقلوب ،
بذريعة الاشتغال والوقت المهدور في الجري هنا وهناك ،
من غير فائدة عليه تعود .


" نالك من الله الأجر ،
وأخلف لك الخير أينما تكون " .

دمتم بخير ...

لحضورك في هذه اليوميات نكهة خاصة عزيزي الفضل .. اتمنى ان لا تبخل علينا باضافاتك الرائعه ..
شكرا ومليون

صدى صوت
06-03-2017, 08:34 PM
سيدي الكريم واستاذي اللامع .. اولا نمسك الخشب لا تقول حسنه حاسدة ههههه
بالرغم من ان عدد اليوميات لا يزال 7 يوميات الا انني اجد 12 صفحة مليئة بالمشاركات واكثر من 1700 مشاهدة هذا دليل على اقبال الناس على العمل الجاد الذي يحترم عقولهم و يعطيهم جرعات عسل مصفى بشكل متقن ..
وفقك الله عزيزي وان شاء الله دائما موفق
ونحن لك من المتابعين

فضل من الله عزوجل ولوجودكم ومتابعتكم لهذه اليوميات الاثر الجميل ..
الف شكر ومثلها الف لروحك الغاليه عزيزتي حسنه .

صدى صوت
07-03-2017, 12:00 AM
8 ☆ حرز

من يظن ان الحياة تسير على مسار واحد فلا شك انه مخطيء في ظنه فالتحولات والتغيرات من طبع الحياة .. فلا بد ان يكون خط الحياة متعرج ونحن نسير في ذلك التعرج ، فالخط المستقيم يعني موت الارادة وموت الامل ..
عثرات الحياة تتوالى حالها حال النجاحات ولكن الفرق بينهما ان العثرات تأت بيسر والنجاحات تحتاج الى مجهود .
نصاب بخيبات أمل كثيرة لا نملك ادوات سلوكيه او فكرية او نفسيه للتعامل معها فنركن للاحباط وربما الاكتئاب ..
صدمات عاطفية تدفعنا لان نتصرف كمن يقوده قلب لا عقل فتلك الصدمات تحدث فارقا مهما في طريقة تعاملنا مع الحياة بشكل عام او مع من نتعامل معهم ممن هم حولنا .
فالتغير في التفكير او التقلبات العاطفيه امور حادثة شئنا ذلك ام ابينا .. تبقى المسألة هي مدى استعدادنا للتكيف مع كل المتغيرات وخصوصا المفاجئة .
الوصول الى حافة الانهيار التي اصبت بها ذات مرة كادت ان تفقدني ايماني بقيمة نفسي و تفقدني قيمة الايمان بكل شيء حولي ..
لم يكن صاحبي راض عما انا فيه ويحاول جاهدا ان يخرجني ولو بشكل جزئي من المحنة العاطفيه التي تعصف بكل جنبات حياتي ..
عرض علي فكرة السفر او ان اعرض نفسي على طبيب نفساني او ان اذهب الى " السيح " واصرخ واشكي بصوت عال ما اعانيه فذلك سيخفف من وطأة ما فيه .. لم ارد عليه .. فالخطب اكبر من هذه الحلول .. كان كل تفكيري منصب في كيفية استعادة ذلك الجزء المشرق من قلبي والذي قرر انهاء كل شيء لاسباب لم تقنعني ..
( انتظرتك طويلا .. فإلى متى .. شخص ما طلبني من والدي .. شاب لا يعوض ) وذهبت .. ذهبت بقرار لا رجعة فيه .. لم ابق على طريقة كي اقنعها بالعدول عن قرارها الا و سلكتها ولكن بلا جدوى.
اذن امامك خيار واحد لا ثان له .. وستعود اليك مرغمة .. هكذا قالها صاحبي .
انا لا اريدها مرغمة ولكن اريد قلبها كما كان وسافعل المستحيل كي تكون سعيدة ..
قال لي : اكتب لها .. استغربت حديثه وبادرني : اكتب لها حرز وستعود حتما !! لا .. هذا مستحيل . انا لست متخلفا او ضعيف ايمان . قال لي : هذا رأيي وفكر فيه ان كنت ترغب في عودتها .
تمر الايام وحالتي تزداد سوءا و عافت نفسي كل شيء .. كل شيء يذكرني بها .. حتى الاماكن التي كانت تجمعنا ..
ذات صباح ركبت سيارتي واخذت صاحبي معي وهو مستغرب من مجيئي في هذا الوقت المبكر على غير العادة .
الى اين ؟ لا اعلم ولكن سنرى ان كان احدهم سيستطيع ارجاعها .
قال لي انا لا اعرف احدا ولكن فلنذهب الى قرية بعيدة عنا " لزوم السريه " .
سألنا بعض المارة في تلك القرية عن شخص " يبصر " فدلنا احدهم على شخص له في هذه الامور .. رأيته يتمتم باستغفار وينظر الينا باستغراب .
ذهبنا الى المكان الذي وصفنا اياه ذلك الرجل .
مكان قذر .. كومة من حطب " السمر " وقربها محرقة .. قريبة من بيت هذا الرجل .. في مكان قرب واد صغير .. الى جانب تلك المحرقة يقعد رجل كبير في السن .. اسود وملابسه سوداء قذره .. لم ار في حياتي رجل بهذا القدر العظيم من القذارة .. مهنته حرق الحطب وصنع " صخام " ولذلك لونه ولون ملابسه تحولا الى لون الصخام الاسود ..
سألته وانا ما زلت في سيارتي لم انزل منها متأففا من ذلك المنظر ( المكان والرجل ) : اسأل عن بيت فلان .. اتعرفه ؟
رد علي : من انت ؟ قلت له فلان .. سألني : ماذا تريد من فلان ؟ قلت له اريد ان ابصر !!! قال لي : هل انت من رجال الامن ؟ رددت عليه بالنفي ولا اعلم لم سألني هذا السؤال الغريب .
قال : انا هو !!!
وصاحبي كان صامتا وشعرت بندمه على طرح الفكرة .
نزلت من سيارتي وقال لي اتبعني .. تبعته وروائح الماشيه ومخلفات الاغنام تملآن المكان .
ادخلني الى غرفة لم ار لها مثيلا في القذارة وسألته ان كان بامكاننا الجلوس خارج الغرفة .. فرائحة مخلفات الاغنام والبقر تعتبر عبيرا اذا ما قارناها برائحة تلك الغرفة .
شكوت له عن حالي وما انا فيه وفي قرارة نفسي احتقر نفسي لاني وصلت الى هذه المرحلة .. طلب مني احضار خاتم فضي فقلت له لا املك اي خاتم الان .. قال لي : اذهب الى السوق واشتر واحدا واعطاني مواصفاته واخبرني بإسم المحل .
لا نعرف المكان واخذنا معنا احد ابناءه ودلنا على المكان المقصود وعدنا .. اخذ الرجل الخاتم الفضي وادخله في فمه واخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه .. وانا اتصور نفسي كيف سآخذ ذلك الخاتم بعد ان يخرجه من فمه . قلت في نفسي ( يخرب بيت الحب .. شو بيذل ) اخرجه من فمه ولكم ان تتصورا الوضع .
قال لي البسه الان ، وخذ هذا اللبان واذهب الى حيث هي واحرقه وقل هذه الكلمات واتصل بها وستأتيك حالا .
رجعنا الى قريتنا بعد ان اعطيناه بعض المال .. وفعلت كل ما قاله لي ذلك الرجل .. صاحبي استأذن قبلها ان ارجعه الى بيته ..
حرقت اللبان واتصلت بها فردت علي و" فز قلبي " كلمتني وانا اكاد لا اصدق اذناي .. هل انا في حلم ؟
سمعتها تقول بصوت حاد لم اتعوده منها : من فضلك لا تتصل مرة اخرى وانساني للابد ولا تضطرني الى ان اتصرف معك تصرف يزعجك .. كدت ان اصاب بإغماءة من هول ما سمعت .. قلت لها بحزن : مستحيل ان تكوني انتي فلانه التي اعرفها .. فقالت : نعم .. انا لست فلانه التي تعرفها .. انا انسانه جديدة .. فتاة اخرى .. وانسى كل شيء .. وانهت المكالمه .
اتصلت بصاحبي واخبرته بما كان .. فطلب مني ان اهدأ واذهب الى بيتي واستحم واصلي ركعتين واحاول ان انسى ..
المسألة لم تكن بتلك السهولة وهذه التجربة علمتني ان اكون متوقعا مختلف النتائج وان اتصرف برباطة جأش وصلابة عود .
بعد كل هذه السنين التي مرت ايقنت ان لا قمة مسلك ولا درب اهدى من قبول قدر الله عزوجل .
اللجوء الى غير الله ضعف قد يوصلنا لمهالك ونهايات محزنه .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9567 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
07-03-2017, 12:09 AM
محجوز
لي عودة إن شاء الله

حسنة ₩
07-03-2017, 06:16 AM
صباح الخير ..
يومية مؤثرة بالرغم من اني ضد مسألة اللجوء الى المشعوذين الا ان الحالة النفسيه نتيجة الظرف العاطفي كان لها دور كبير في الوصول الى مرحلة الضعف الايماني .

شعرت بك وبما جاء في اليومية الجميلة وشعرت بأني كنت معك لدقة التصوير الوصفي .
شكرا استاذ صدى ومتابعين بإذن المولى

نـــــــقــــــــاء
07-03-2017, 06:42 AM
8 ☆ حرز

من يظن ان الحياة تسير على مسار واحد فلا شك انه مخطيء في ظنه فالتحولات والتغيرات من طبع الحياة .. فلا بد ان يكون خط الحياة متعرج ونحن نسير في ذلك التعرج ، فالخط المستقيم يعني موت الارادة وموت الامل ..
عثرات الحياة تتوالى حالها حال النجاحات ولكن الفرق بينهما ان العثرات تأت بيسر والنجاحات تحتاج الى مجهود .
نصاب بخيبات أمل كثيرة لا نملك ادوات سلوكيه او فكرية او نفسيه للتعامل معها فنركن للاحباط وربما الاكتئاب ..
صدمات عاطفية تدفعنا لان نتصرف كمن يقوده قلب لا عقل فتلك الصدمات تحدث فارقا مهما في طريقة تعاملنا مع الحياة بشكل عام او مع من نتعامل معهم ممن هم حولنا .
فالتغير في التفكير او التقلبات العاطفيه امور حادثة شئنا ذلك ام ابينا .. تبقى المسألة هي مدى استعدادنا للتكيف مع كل المتغيرات وخصوصا المفاجئة .
الوصول الى حافة الانهيار التي اصبت بها ذات مرة كادت ان تفقدني ايماني بقيمة نفسي و تفقدني قيمة الايمان بكل شيء حولي ..
لم يكن صاحبي راض عما انا فيه ويحاول جاهدا ان يخرجني ولو بشكل جزئي من المحنة العاطفيه التي تعصف بكل جنبات حياتي ..
عرض علي فكرة السفر او ان اعرض نفسي على طبيب نفساني او ان اذهب الى " السيح " واصرخ واشكي بصوت عال ما اعانيه فذلك سيخفف من وطأة ما فيه .. لم ارد عليه .. فالخطب اكبر من هذه الحلول .. كان كل تفكيري منصب في كيفية استعادة ذلك الجزء المشرق من قلبي والذي قرر انهاء كل شيء لاسباب لم تقنعني ..
( انتظرتك طويلا .. فإلى متى .. شخص ما طلبني من والدي .. شاب لا يعوض ) وذهبت .. ذهبت بقرار لا رجعة فيه .. لم ابق على طريقة كي اقنعها بالعدول عن قرارها الا و سلكتها ولكن بلا جدوى.
اذن امامك خيار واحد لا ثان له .. وستعود اليك مرغمة .. هكذا قالها صاحبي .
انا لا اريدها مرغمة ولكن اريد قلبها كما كان وسافعل المستحيل كي تكون سعيدة ..
قال لي : اكتب لها .. استغربت حديثه وبادرني : اكتب لها حرز وستعود حتما !! لا .. هذا مستحيل . انا لست متخلفا او ضعيف ايمان . قال لي : هذا رأيي وفكر فيه ان كنت ترغب في عودتها .
تمر الايام وحالتي تزداد سوءا و عافت نفسي كل شيء .. كل شيء يذكرني بها .. حتى الاماكن التي كانت تجمعنا ..
ذات صباح ركبت سيارتي واخذت صاحبي معي وهو مستغرب من مجيئي في هذا الوقت المبكر على غير العادة .
الى اين ؟ لا اعلم ولكن سنرى ان كان احدهم سيستطيع ارجاعها .
قال لي انا لا اعرف احدا ولكن فلنذهب الى قرية بعيدة عنا " لزوم السريه " .
سألنا بعض المارة في تلك القرية عن شخص " يبصر " فدلنا احدهم على شخص له في هذه الامور .. رأيته يتمتم باستغفار وينظر الينا باستغراب .
ذهبنا الى المكان الذي وصفنا اياه ذلك الرجل .
مكان قذر .. كومة من حطب " السمر " وقربها محرقة .. قريبة من بيت هذا الرجل .. في مكان قرب واد صغير .. الى جانب تلك المحرقة يقعد رجل كبير في السن .. اسود وملابسه سوداء قذره .. لم ار في حياتي رجل بهذا القدر العظيم من القذارة .. مهنته حرق الحطب وصنع " صخام " ولذلك لونه ولون ملابسه تحولا الى لون الصخام الاسود ..
سألته وانا ما زلت في سيارتي لم انزل منها متأففا من ذلك المنظر ( المكان والرجل ) : اسأل عن بيت فلان .. اتعرفه ؟
رد علي : من انت ؟ قلت له فلان .. سألني : ماذا تريد من فلان ؟ قلت له اريد ان ابصر !!! قال لي : هل انت من رجال الامن ؟ رددت عليه بالنفي ولا اعلم لم سألني هذا السؤال الغريب .
قال : انا هو !!!
وصاحبي كان صامتا وشعرت بندمه على طرح الفكرة .
نزلت من سيارتي وقال لي اتبعني .. تبعته وروائح الماشيه ومخلفات الاغنام تملآن المكان .
ادخلني الى غرفة لم ار لها مثيلا في القذارة وسألته ان كان بامكاننا الجلوس خارج الغرفة .. فرائحة مخلفات الاغنام والبقر تعتبر عبيرا اذا ما قارناها برائحة تلك الغرفة .
شكوت له عن حالي وما انا فيه وفي قرارة نفسي احتقر نفسي لاني وصلت الى هذه المرحلة .. طلب مني احضار خاتم فضي فقلت له لا املك اي خاتم الان .. قال لي : اذهب الى السوق واشتر واحدا واعطاني مواصفاته واخبرني بإسم المحل .
لا نعرف المكان واخذنا معنا احد ابناءه ودلنا على المكان المقصود وعدنا .. اخذ الرجل الخاتم الفضي وادخله في فمه واخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه .. وانا اتصور نفسي كيف سآخذ ذلك الخاتم بعد ان يخرجه من فمه . قلت في نفسي ( يخرب بيت الحب .. شو بيذل ) اخرجه من فمه ولكم ان تتصورا الوضع .
قال لي البسه الان ، وخذ هذا اللبان واذهب الى حيث هي واحرقه وقل هذه الكلمات واتصل بها وستأتيك حالا .
رجعنا الى قريتنا بعد ان اعطيناه بعض المال .. وفعلت كل ما قاله لي ذلك الرجل .. صاحبي استأذن قبلها ان ارجعه الى بيته ..
حرقت اللبان واتصلت بها فردت علي و" فز قلبي " كلمتني وانا اكاد لا اصدق اذناي .. هل انا في حلم ؟
سمعتها تقول بصوت حاد لم اتعوده منها : من فضلك لا تتصل مرة اخرى وانساني للابد ولا تضطرني الى ان اتصرف معك تصرف يزعجك .. كدت ان اصاب بإغماءة من هول ما سمعت .. قلت لها بحزن : مستحيل ان تكوني انتي فلانه التي اعرفها .. فقالت : نعم .. انا لست فلانه التي تعرفها .. انا انسانه جديدة .. فتاة اخرى .. وانسى كل شيء .. وانهت المكالمه .
اتصلت بصاحبي واخبرته بما كان .. فطلب مني ان اهدأ واذهب الى بيتي واستحم واصلي ركعتين واحاول ان انسى ..
المسألة لم تكن بتلك السهولة وهذه التجربة علمتني ان اكون متوقعا مختلف النتائج وان اتصرف برباطة جأش وصلابة عود .
بعد كل هذه السنين التي مرت ايقنت ان لا قمة مسلك ولا درب اهدى من قبول قدر الله عزوجل .
اللجوء الى غير الله ضعف قد يوصلنا لمهالك ونهايات محزنه .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9567 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

اللجوء لغير الله ضعف بالفعل
الظاهر أن المشعوذ عمل حرز تنافر وليس تٱلف ..

الفيلسوف 16
07-03-2017, 06:55 AM
السلام عليكم .. وجبة الافطار اليومية التي تعودنا عليها كل صباح من خلال هذه اليوميات الجميلة .
نعم .. يضعف ايمان احدنا احيانا نتيجة لظرف صعب قلب الموازين ولكن لا يصح الا الصحيح و القلب الجميل سرعان ما يعود الى جادة الصواب ..
فعلا اشعرتنا استاذي وكأننا كنا معك .. توصيف للحالة جميل .
شكرا استاذي

حبي خالص
07-03-2017, 08:42 AM
8 ☆ حرز

من يظن ان الحياة تسير على مسار واحد فلا شك انه مخطيء في ظنه فالتحولات والتغيرات من طبع الحياة .. فلا بد ان يكون خط الحياة متعرج ونحن نسير في ذلك التعرج ، فالخط المستقيم يعني موت الارادة وموت الامل ..
عثرات الحياة تتوالى حالها حال النجاحات ولكن الفرق بينهما ان العثرات تأت بيسر والنجاحات تحتاج الى مجهود .
نصاب بخيبات أمل كثيرة لا نملك ادوات سلوكيه او فكرية او نفسيه للتعامل معها فنركن للاحباط وربما الاكتئاب ..
صدمات عاطفية تدفعنا لان نتصرف كمن يقوده قلب لا عقل فتلك الصدمات تحدث فارقا مهما في طريقة تعاملنا مع الحياة بشكل عام او مع من نتعامل معهم ممن هم حولنا .
فالتغير في التفكير او التقلبات العاطفيه امور حادثة شئنا ذلك ام ابينا .. تبقى المسألة هي مدى استعدادنا للتكيف مع كل المتغيرات وخصوصا المفاجئة .
الوصول الى حافة الانهيار التي اصبت بها ذات مرة كادت ان تفقدني ايماني بقيمة نفسي و تفقدني قيمة الايمان بكل شيء حولي ..
لم يكن صاحبي راض عما انا فيه ويحاول جاهدا ان يخرجني ولو بشكل جزئي من المحنة العاطفيه التي تعصف بكل جنبات حياتي ..
عرض علي فكرة السفر او ان اعرض نفسي على طبيب نفساني او ان اذهب الى " السيح " واصرخ واشكي بصوت عال ما اعانيه فذلك سيخفف من وطأة ما فيه .. لم ارد عليه .. فالخطب اكبر من هذه الحلول .. كان كل تفكيري منصب في كيفية استعادة ذلك الجزء المشرق من قلبي والذي قرر انهاء كل شيء لاسباب لم تقنعني ..
( انتظرتك طويلا .. فإلى متى .. شخص ما طلبني من والدي .. شاب لا يعوض ) وذهبت .. ذهبت بقرار لا رجعة فيه .. لم ابق على طريقة كي اقنعها بالعدول عن قرارها الا و سلكتها ولكن بلا جدوى.
اذن امامك خيار واحد لا ثان له .. وستعود اليك مرغمة .. هكذا قالها صاحبي .
انا لا اريدها مرغمة ولكن اريد قلبها كما كان وسافعل المستحيل كي تكون سعيدة ..
قال لي : اكتب لها .. استغربت حديثه وبادرني : اكتب لها حرز وستعود حتما !! لا .. هذا مستحيل . انا لست متخلفا او ضعيف ايمان . قال لي : هذا رأيي وفكر فيه ان كنت ترغب في عودتها .
تمر الايام وحالتي تزداد سوءا و عافت نفسي كل شيء .. كل شيء يذكرني بها .. حتى الاماكن التي كانت تجمعنا ..
ذات صباح ركبت سيارتي واخذت صاحبي معي وهو مستغرب من مجيئي في هذا الوقت المبكر على غير العادة .
الى اين ؟ لا اعلم ولكن سنرى ان كان احدهم سيستطيع ارجاعها .
قال لي انا لا اعرف احدا ولكن فلنذهب الى قرية بعيدة عنا " لزوم السريه " .
سألنا بعض المارة في تلك القرية عن شخص " يبصر " فدلنا احدهم على شخص له في هذه الامور .. رأيته يتمتم باستغفار وينظر الينا باستغراب .
ذهبنا الى المكان الذي وصفنا اياه ذلك الرجل .
مكان قذر .. كومة من حطب " السمر " وقربها محرقة .. قريبة من بيت هذا الرجل .. في مكان قرب واد صغير .. الى جانب تلك المحرقة يقعد رجل كبير في السن .. اسود وملابسه سوداء قذره .. لم ار في حياتي رجل بهذا القدر العظيم من القذارة .. مهنته حرق الحطب وصنع " صخام " ولذلك لونه ولون ملابسه تحولا الى لون الصخام الاسود ..
سألته وانا ما زلت في سيارتي لم انزل منها متأففا من ذلك المنظر ( المكان والرجل ) : اسأل عن بيت فلان .. اتعرفه ؟
رد علي : من انت ؟ قلت له فلان .. سألني : ماذا تريد من فلان ؟ قلت له اريد ان ابصر !!! قال لي : هل انت من رجال الامن ؟ رددت عليه بالنفي ولا اعلم لم سألني هذا السؤال الغريب .
قال : انا هو !!!
وصاحبي كان صامتا وشعرت بندمه على طرح الفكرة .
نزلت من سيارتي وقال لي اتبعني .. تبعته وروائح الماشيه ومخلفات الاغنام تملآن المكان .
ادخلني الى غرفة لم ار لها مثيلا في القذارة وسألته ان كان بامكاننا الجلوس خارج الغرفة .. فرائحة مخلفات الاغنام والبقر تعتبر عبيرا اذا ما قارناها برائحة تلك الغرفة .
شكوت له عن حالي وما انا فيه وفي قرارة نفسي احتقر نفسي لاني وصلت الى هذه المرحلة .. طلب مني احضار خاتم فضي فقلت له لا املك اي خاتم الان .. قال لي : اذهب الى السوق واشتر واحدا واعطاني مواصفاته واخبرني بإسم المحل .
لا نعرف المكان واخذنا معنا احد ابناءه ودلنا على المكان المقصود وعدنا .. اخذ الرجل الخاتم الفضي وادخله في فمه واخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه .. وانا اتصور نفسي كيف سآخذ ذلك الخاتم بعد ان يخرجه من فمه . قلت في نفسي ( يخرب بيت الحب .. شو بيذل ) اخرجه من فمه ولكم ان تتصورا الوضع .
قال لي البسه الان ، وخذ هذا اللبان واذهب الى حيث هي واحرقه وقل هذه الكلمات واتصل بها وستأتيك حالا .
رجعنا الى قريتنا بعد ان اعطيناه بعض المال .. وفعلت كل ما قاله لي ذلك الرجل .. صاحبي استأذن قبلها ان ارجعه الى بيته ..
حرقت اللبان واتصلت بها فردت علي و" فز قلبي " كلمتني وانا اكاد لا اصدق اذناي .. هل انا في حلم ؟
سمعتها تقول بصوت حاد لم اتعوده منها : من فضلك لا تتصل مرة اخرى وانساني للابد ولا تضطرني الى ان اتصرف معك تصرف يزعجك .. كدت ان اصاب بإغماءة من هول ما سمعت .. قلت لها بحزن : مستحيل ان تكوني انتي فلانه التي اعرفها .. فقالت : نعم .. انا لست فلانه التي تعرفها .. انا انسانه جديدة .. فتاة اخرى .. وانسى كل شيء .. وانهت المكالمه .
اتصلت بصاحبي واخبرته بما كان .. فطلب مني ان اهدأ واذهب الى بيتي واستحم واصلي ركعتين واحاول ان انسى ..
المسألة لم تكن بتلك السهولة وهذه التجربة علمتني ان اكون متوقعا مختلف النتائج وان اتصرف برباطة جأش وصلابة عود .
بعد كل هذه السنين التي مرت ايقنت ان لا قمة مسلك ولا درب اهدى من قبول قدر الله عزوجل .
اللجوء الى غير الله ضعف قد يوصلنا لمهالك ونهايات محزنه .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9567 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي



يا هلا فيك استاذي وبيومياتك المتجدده والرائعه
عشت معك أجواء هذه اليوميه ...
عندما يكون المصيطر بالتفكير هو القلب ويرافقه حاله نفسيه سيئه
تكون التصرفات غير معتاده وإن كنا على يقين بأنه تصرف خاطى
إلا إننا نعتبره حلاً .. بالرغم إني ضد الطريق اللي مشى به صدى صووت
ولكن تظل ردة فعل لحاله نفسيه سيئه .. وليس عيباً أن نخطأ ... وإنما العيب أن نكرر الخطأ ولا نتخذ منه عبره ودرس
ومن خلال كلامك أيقنت بأنك ندمت على ما حدث .. ( بلا حب بلا وجع قلب ) هههههه اللي ربنا كاتبه هو اللي يصير

أعذرني على مداخلتي ..فأنا عندما أقرأ أجد نفسي منغرسه بالرد دون إراده

موضوع جداً راق لي أخي وأصبحت مدمنه عليه
يعطيك الله العافيه استاذ .. ودمت برقي فكرك

حامي الذمار
07-03-2017, 09:33 AM
صباح الخير !_
الحياة درب طويل ومثل ما ذكرت لآبد من تعرجات وتموجات تصاحبه ..لو كل شخص آخذ ويحصل على ما يريد لكنا بالجنة ..لكن بالحقيفة هذه الدنيا !_


المهم
نظرتي للحياة نظرة شمولية اطارها واسع لا يحده اشخاص او تطلعات او رغبات

مها كان جمال البنت او مقدار جاذبيتها أو حبي لها فاق حدود المعقول والمنقول يستحال ان ألجأ لمثل هذه الطرق المظلمة إلا اذا سقط الإطار الذي رسمته للحياة ..لكن الانسان بطبعه ضعيف في كل شي في رغباته في حبه في حياته .

إستمتعت بالقراءة !_
إستمر متابع لك 🤓

اموووره
07-03-2017, 10:05 AM
8 ☆ حرز

من يظن ان الحياة تسير على مسار واحد فلا شك انه مخطيء في ظنه فالتحولات والتغيرات من طبع الحياة .. فلا بد ان يكون خط الحياة متعرج ونحن نسير في ذلك التعرج ، فالخط المستقيم يعني موت الارادة وموت الامل ..
عثرات الحياة تتوالى حالها حال النجاحات ولكن الفرق بينهما ان العثرات تأت بيسر والنجاحات تحتاج الى مجهود .
نصاب بخيبات أمل كثيرة لا نملك ادوات سلوكيه او فكرية او نفسيه للتعامل معها فنركن للاحباط وربما الاكتئاب ..
صدمات عاطفية تدفعنا لان نتصرف كمن يقوده قلب لا عقل فتلك الصدمات تحدث فارقا مهما في طريقة تعاملنا مع الحياة بشكل عام او مع من نتعامل معهم ممن هم حولنا .
فالتغير في التفكير او التقلبات العاطفيه امور حادثة شئنا ذلك ام ابينا .. تبقى المسألة هي مدى استعدادنا للتكيف مع كل المتغيرات وخصوصا المفاجئة .
الوصول الى حافة الانهيار التي اصبت بها ذات مرة كادت ان تفقدني ايماني بقيمة نفسي و تفقدني قيمة الايمان بكل شيء حولي ..
لم يكن صاحبي راض عما انا فيه ويحاول جاهدا ان يخرجني ولو بشكل جزئي من المحنة العاطفيه التي تعصف بكل جنبات حياتي ..
عرض علي فكرة السفر او ان اعرض نفسي على طبيب نفساني او ان اذهب الى " السيح " واصرخ واشكي بصوت عال ما اعانيه فذلك سيخفف من وطأة ما فيه .. لم ارد عليه .. فالخطب اكبر من هذه الحلول .. كان كل تفكيري منصب في كيفية استعادة ذلك الجزء المشرق من قلبي والذي قرر انهاء كل شيء لاسباب لم تقنعني ..
( انتظرتك طويلا .. فإلى متى .. شخص ما طلبني من والدي .. شاب لا يعوض ) وذهبت .. ذهبت بقرار لا رجعة فيه .. لم ابق على طريقة كي اقنعها بالعدول عن قرارها الا و سلكتها ولكن بلا جدوى.
اذن امامك خيار واحد لا ثان له .. وستعود اليك مرغمة .. هكذا قالها صاحبي .
انا لا اريدها مرغمة ولكن اريد قلبها كما كان وسافعل المستحيل كي تكون سعيدة ..
قال لي : اكتب لها .. استغربت حديثه وبادرني : اكتب لها حرز وستعود حتما !! لا .. هذا مستحيل . انا لست متخلفا او ضعيف ايمان . قال لي : هذا رأيي وفكر فيه ان كنت ترغب في عودتها .
تمر الايام وحالتي تزداد سوءا و عافت نفسي كل شيء .. كل شيء يذكرني بها .. حتى الاماكن التي كانت تجمعنا ..
ذات صباح ركبت سيارتي واخذت صاحبي معي وهو مستغرب من مجيئي في هذا الوقت المبكر على غير العادة .
الى اين ؟ لا اعلم ولكن سنرى ان كان احدهم سيستطيع ارجاعها .
قال لي انا لا اعرف احدا ولكن فلنذهب الى قرية بعيدة عنا " لزوم السريه " .
سألنا بعض المارة في تلك القرية عن شخص " يبصر " فدلنا احدهم على شخص له في هذه الامور .. رأيته يتمتم باستغفار وينظر الينا باستغراب .
ذهبنا الى المكان الذي وصفنا اياه ذلك الرجل .
مكان قذر .. كومة من حطب " السمر " وقربها محرقة .. قريبة من بيت هذا الرجل .. في مكان قرب واد صغير .. الى جانب تلك المحرقة يقعد رجل كبير في السن .. اسود وملابسه سوداء قذره .. لم ار في حياتي رجل بهذا القدر العظيم من القذارة .. مهنته حرق الحطب وصنع " صخام " ولذلك لونه ولون ملابسه تحولا الى لون الصخام الاسود ..
سألته وانا ما زلت في سيارتي لم انزل منها متأففا من ذلك المنظر ( المكان والرجل ) : اسأل عن بيت فلان .. اتعرفه ؟
رد علي : من انت ؟ قلت له فلان .. سألني : ماذا تريد من فلان ؟ قلت له اريد ان ابصر !!! قال لي : هل انت من رجال الامن ؟ رددت عليه بالنفي ولا اعلم لم سألني هذا السؤال الغريب .
قال : انا هو !!!
وصاحبي كان صامتا وشعرت بندمه على طرح الفكرة .
نزلت من سيارتي وقال لي اتبعني .. تبعته وروائح الماشيه ومخلفات الاغنام تملآن المكان .
ادخلني الى غرفة لم ار لها مثيلا في القذارة وسألته ان كان بامكاننا الجلوس خارج الغرفة .. فرائحة مخلفات الاغنام والبقر تعتبر عبيرا اذا ما قارناها برائحة تلك الغرفة .
شكوت له عن حالي وما انا فيه وفي قرارة نفسي احتقر نفسي لاني وصلت الى هذه المرحلة .. طلب مني احضار خاتم فضي فقلت له لا املك اي خاتم الان .. قال لي : اذهب الى السوق واشتر واحدا واعطاني مواصفاته واخبرني بإسم المحل .
لا نعرف المكان واخذنا معنا احد ابناءه ودلنا على المكان المقصود وعدنا .. اخذ الرجل الخاتم الفضي وادخله في فمه واخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه .. وانا اتصور نفسي كيف سآخذ ذلك الخاتم بعد ان يخرجه من فمه . قلت في نفسي ( يخرب بيت الحب .. شو بيذل ) اخرجه من فمه ولكم ان تتصورا الوضع .
قال لي البسه الان ، وخذ هذا اللبان واذهب الى حيث هي واحرقه وقل هذه الكلمات واتصل بها وستأتيك حالا .
رجعنا الى قريتنا بعد ان اعطيناه بعض المال .. وفعلت كل ما قاله لي ذلك الرجل .. صاحبي استأذن قبلها ان ارجعه الى بيته ..
حرقت اللبان واتصلت بها فردت علي و" فز قلبي " كلمتني وانا اكاد لا اصدق اذناي .. هل انا في حلم ؟
سمعتها تقول بصوت حاد لم اتعوده منها : من فضلك لا تتصل مرة اخرى وانساني للابد ولا تضطرني الى ان اتصرف معك تصرف يزعجك .. كدت ان اصاب بإغماءة من هول ما سمعت .. قلت لها بحزن : مستحيل ان تكوني انتي فلانه التي اعرفها .. فقالت : نعم .. انا لست فلانه التي تعرفها .. انا انسانه جديدة .. فتاة اخرى .. وانسى كل شيء .. وانهت المكالمه .
اتصلت بصاحبي واخبرته بما كان .. فطلب مني ان اهدأ واذهب الى بيتي واستحم واصلي ركعتين واحاول ان انسى ..
المسألة لم تكن بتلك السهولة وهذه التجربة علمتني ان اكون متوقعا مختلف النتائج وان اتصرف برباطة جأش وصلابة عود .
بعد كل هذه السنين التي مرت ايقنت ان لا قمة مسلك ولا درب اهدى من قبول قدر الله عزوجل .
اللجوء الى غير الله ضعف قد يوصلنا لمهالك ونهايات محزنه .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9567 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي


صباحووو ...

الفراق أصعب ما يمر به العشاق ..
كلمة تحوي بين حروفها دموع وحزن وآهات وأشد الآلام ..
كألم جرحٍ يعجز أي شخصٍ عن مداواته ..
فالحب يتسلل بداخلنا ويمتلك قلوبنا ..
فكم هو صعبٍ أن تحب شخصٍ لا يبادلك الأحاسيس ..
والأصعب أن تستمر في حبك له رغم عدم إحساسه بك ..
فراقهم كالموت الصغير وكلهيب يبخر كل الأحاسيس الجميلة من القلب ..

قصه وسرد جداً جميل اندمجت فيها وااايد اخي صدى ..
فعلا الواحد احيانا عاطفته تغلب عليه ويعمل امور ميتوقع انه يعملها ..
ويبقى اللجوء إلى الله والإيمان بأن ما حُرمنا منه يبقى خيره لنا هو الحل الوحيد ..

متاااابعة لك أخي ..
وعذرآ عالإطاله ..
يعطيك العااافية ..

اموووره

همس الأفكار
07-03-2017, 10:48 AM
تصرف ليس بغريب !
فالحب يفقد الناس وعيهم
ولايعرفون الحق من الباطل ..
فكم من أشخاص يعتبرون الفراق عن الحبيب
اشبه بالموت أو ربما يتمنون الموت قبل ان يحين موعد الفراق !

ولذلك من الضروري أن يبتعد الإنسان عن هذا الطريق الغامض
.

استاذ لاشك ان تدبير الله أفضل من رغباتنا
ولو أدركنا الحكمة وراء اي تصرف لعجزنا عن شكره

بارك الله فيك

بو الحمد
07-03-2017, 11:50 AM
أخي الرائع ... صدى صوت


لقد قرأت لك كل اطروحاتك الجميلة ....

واحترت !!!! من أين أبدأ ...

ولكني ...

أعجبت كثيراً بقصة الحب والصدفة التي جمعت بينكما ...

فعلاً أستاذي .. موقف لاتحسد عليه ....

رغم قساوته .. وقساوة الأعراف

إلا انه وتأكد ليس قلبك وحده من نبض ... ههههه

يا ساتر ..... لقد تراقصت قلوبنا معك

الجميل ف الامر ....

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSTbic7L8xmRLsYg2bOseFIfGWfHmAft FNqchrTKBHw9hT113k2


تبقى ذكرى رائعة ... خالدة في سجلات مراحل العمر ..

كنت يا أستاذي الانيق رائعاً ف السرد ...


متابع لك و بشوق ..

صدى صوت
07-03-2017, 11:54 AM
محجوز
لي عودة إن شاء الله

الحجز بفلوس اخي سعيد ههههه
يا مرحبابك البيت بيتك

صدى صوت
07-03-2017, 11:56 AM
صباح الخير ..
يومية مؤثرة بالرغم من اني ضد مسألة اللجوء الى المشعوذين الا ان الحالة النفسيه نتيجة الظرف العاطفي كان لها دور كبير في الوصول الى مرحلة الضعف الايماني .

شعرت بك وبما جاء في اليومية الجميلة وشعرت بأني كنت معك لدقة التصوير الوصفي .
شكرا استاذ صدى ومتابعين بإذن المولى

صباح النور والسرور اختي العزيزة حسنة .. احيانا بعض الظروف تدفعنا للقيام بتصرفات ضد ما نؤمن به .

شكرا لتواجدك الانيق

صدى صوت
07-03-2017, 11:58 AM
اللجوء لغير الله ضعف بالفعل
الظاهر أن المشعوذ عمل حرز تنافر وليس تٱلف ..

استاذه حلم .. نورتي المكان .. شكله الشيبه تلخبط في المطلوب هههه
شكرا لحضورك الجميل

صدى صوت
07-03-2017, 11:59 AM
السلام عليكم .. وجبة الافطار اليومية التي تعودنا عليها كل صباح من خلال هذه اليوميات الجميلة .
نعم .. يضعف ايمان احدنا احيانا نتيجة لظرف صعب قلب الموازين ولكن لا يصح الا الصحيح و القلب الجميل سرعان ما يعود الى جادة الصواب ..
فعلا اشعرتنا استاذي وكأننا كنا معك .. توصيف للحالة جميل .
شكرا استاذي

الفيلسوف الانيق هلا ومليون بحضورك السامق ..
تواجدك رائع اخي
شكرا لك

صدى صوت
07-03-2017, 12:02 PM
يا هلا فيك استاذي وبيومياتك المتجدده والرائعه
عشت معك أجواء هذه اليوميه ...
عندما يكون المصيطر بالتفكير هو القلب ويرافقه حاله نفسيه سيئه
تكون التصرفات غير معتاده وإن كنا على يقين بأنه تصرف خاطى
إلا إننا نعتبره حلاً .. بالرغم إني ضد الطريق اللي مشى به صدى صووت
ولكن تظل ردة فعل لحاله نفسيه سيئه .. وليس عيباً أن نخطأ ... وإنما العيب أن نكرر الخطأ ولا نتخذ منه عبره ودرس
ومن خلال كلامك أيقنت بأنك ندمت على ما حدث .. ( بلا حب بلا وجع قلب ) هههههه اللي ربنا كاتبه هو اللي يصير

أعذرني على مداخلتي ..فأنا عندما أقرأ أجد نفسي منغرسه بالرد دون إراده

موضوع جداً راق لي أخي وأصبحت مدمنه عليه
يعطيك الله العافيه استاذ .. ودمت برقي فكرك

استاذه حبي خالص انتي منورة اليومية وخذي راحتك في الرد فلا حدود هنا .
(ولكن تظل ردة فعل لحاله نفسيه سيئه ) نعم فهي حالة عاطفية ادت انتكاستها لحالة نفسيه سيئة .

ربي يعطيك العافيه ويديم النعم علينا جميعا

شكرا لك

صدى صوت
07-03-2017, 12:06 PM
صباح الخير !_
الحياة درب طويل ومثل ما ذكرت لآبد من تعرجات وتموجات تصاحبه ..لو كل شخص آخذ ويحصل على ما يريد لكنا بالجنة ..لكن بالحقيفة هذه الدنيا !_


المهم
نظرتي للحياة نظرة شمولية اطارها واسع لا يحده اشخاص او تطلعات او رغبات

مها كان جمال البنت او مقدار جاذبيتها أو حبي لها فاق حدود المعقول والمنقول يستحال ان ألجأ لمثل هذه الطرق المظلمة إلا اذا سقط الإطار الذي رسمته للحياة ..لكن الانسان بطبعه ضعيف في كل شي في رغباته في حبه في حياته .

إستمتعت بالقراءة !_
إستمر متابع لك ��

اهلا اهلا بالاخ المهيب يا مرحبا بك عزيزي شرفت اليوميات .
نعم فالحياة هكذا لا تسير على خط مستقيم الا في حالة الموت .
نقول لن نفعل ولن نفعل عندما نكون في حالة هدوء نفسي واستقرار عاطفي ولكن لا نعلم الى ماذا تفضي بنا الظروف في احوال عسيرة غير طبيعيه .
نورت وشرفت اليوميات ونتمنى المتابعه

شكرا لك

صدى صوت
07-03-2017, 12:10 PM
صباحووو ...

الفراق أصعب ما يمر به العشاق ..
كلمة تحوي بين حروفها دموع وحزن وآهات وأشد الآلام ..
كألم جرحٍ يعجز أي شخصٍ عن مداواته ..
فالحب يتسلل بداخلنا ويمتلك قلوبنا ..
فكم هو صعبٍ أن تحب شخصٍ لا يبادلك الأحاسيس ..
والأصعب أن تستمر في حبك له رغم عدم إحساسه بك ..
فراقهم كالموت الصغير وكلهيب يبخر كل الأحاسيس الجميلة من القلب ..

قصه وسرد جداً جميل اندمجت فيها وااايد اخي صدى ..
فعلا الواحد احيانا عاطفته تغلب عليه ويعمل امور ميتوقع انه يعملها ..
ويبقى اللجوء إلى الله والإيمان بأن ما حُرمنا منه يبقى خيره لنا هو الحل الوحيد ..

متاااابعة لك أخي ..
وعذرآ عالإطاله ..
يعطيك العااافية ..

اموووره

الفراق صعب بالتأكيد والاصعب عدم المقدرة على النسيان ..
اتدرين يا سيدتي العزيزة امووورة ان المحاولات المتكررة للنسيان تعتبر ذكرى ؟
على العموم فالمرتكز الرئيسي لليومية هو اللجوء الى سبل غير صحيحه لحل المشاكل .

استاذه اموورة منورة اليوميات ومليون هلا فيك .

صدى صوت
07-03-2017, 12:12 PM
تصرف ليس بغريب !
فالحب يفقد الناس وعيهم
ولايعرفون الحق من الباطل ..
فكم من أشخاص يعتبرون الفراق عن الحبيب
اشبه بالموت أو ربما يتمنون الموت قبل ان يحين موعد الفراق !

ولذلك من الضروري أن يبتعد الإنسان عن هذا الطريق الغامض
.

استاذ لاشك ان تدبير الله أفضل من رغباتنا
ولو أدركنا الحكمة وراء اي تصرف لعجزنا عن شكره

بارك الله فيك

نعم هو كذلك .. فراق من كنا نعتبرهم هم القلب النابض لخياتنا ليس بالامر الهين .
وفقك الله اختي الكريمه .
نورتي ومرحبابك والله

صدى صوت
07-03-2017, 12:15 PM
أخي الرائع ... صدى صوت


لقد قرأت لك كل اطروحاتك الجميلة ....

واحترت !!!! من أين أبدأ ...

ولكني ...

أعجبت كثيراً بقصة الحب والصدفة التي جمعت بينكما ...

فعلاً أستاذي .. موقف لاتحسد عليه ....

رغم قساوته .. وقساوة الأعراف

إلا انه وتأكد ليس قلبك وحده من نبض ... ههههه

يا ساتر ..... لقد تراقصت قلوبنا معك

الجميل ف الامر ....

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSTbic7L8xmRLsYg2bOseFIfGWfHmAft FNqchrTKBHw9hT113k2


تبقى ذكرى رائعة ... خالدة في سجلات مراحل العمر ..

كنت يا أستاذي الانيق رائعاً ف السرد ...


متابع لك و بشوق ..

استاذنا الكاتب بو الحمد يا هلا بك واشرقت وانورت .
حضورك نعتبره شي مهم لليوميات .
الحب وصدفة اللقاء بعد الفراق قتاله .. وخصوصا ان كان الطرف الاخر نافر منك .

نورت اخي وبانتظار متابعتك لنا .
الف شكر

صدى صوت
07-03-2017, 12:17 PM
8 ☆ حرز

من يظن ان الحياة تسير على مسار واحد فلا شك انه مخطيء في ظنه فالتحولات والتغيرات من طبع الحياة .. فلا بد ان يكون خط الحياة متعرج ونحن نسير في ذلك التعرج ، فالخط المستقيم يعني موت الارادة وموت الامل ..
عثرات الحياة تتوالى حالها حال النجاحات ولكن الفرق بينهما ان العثرات تأت بيسر والنجاحات تحتاج الى مجهود .
نصاب بخيبات أمل كثيرة لا نملك ادوات سلوكيه او فكرية او نفسيه للتعامل معها فنركن للاحباط وربما الاكتئاب ..
صدمات عاطفية تدفعنا لان نتصرف كمن يقوده قلب لا عقل فتلك الصدمات تحدث فارقا مهما في طريقة تعاملنا مع الحياة بشكل عام او مع من نتعامل معهم ممن هم حولنا .
فالتغير في التفكير او التقلبات العاطفيه امور حادثة شئنا ذلك ام ابينا .. تبقى المسألة هي مدى استعدادنا للتكيف مع كل المتغيرات وخصوصا المفاجئة .
الوصول الى حافة الانهيار التي اصبت بها ذات مرة كادت ان تفقدني ايماني بقيمة نفسي و تفقدني قيمة الايمان بكل شيء حولي ..
لم يكن صاحبي راض عما انا فيه ويحاول جاهدا ان يخرجني ولو بشكل جزئي من المحنة العاطفيه التي تعصف بكل جنبات حياتي ..
عرض علي فكرة السفر او ان اعرض نفسي على طبيب نفساني او ان اذهب الى " السيح " واصرخ واشكي بصوت عال ما اعانيه فذلك سيخفف من وطأة ما فيه .. لم ارد عليه .. فالخطب اكبر من هذه الحلول .. كان كل تفكيري منصب في كيفية استعادة ذلك الجزء المشرق من قلبي والذي قرر انهاء كل شيء لاسباب لم تقنعني ..
( انتظرتك طويلا .. فإلى متى .. شخص ما طلبني من والدي .. شاب لا يعوض ) وذهبت .. ذهبت بقرار لا رجعة فيه .. لم ابق على طريقة كي اقنعها بالعدول عن قرارها الا و سلكتها ولكن بلا جدوى.
اذن امامك خيار واحد لا ثان له .. وستعود اليك مرغمة .. هكذا قالها صاحبي .
انا لا اريدها مرغمة ولكن اريد قلبها كما كان وسافعل المستحيل كي تكون سعيدة ..
قال لي : اكتب لها .. استغربت حديثه وبادرني : اكتب لها حرز وستعود حتما !! لا .. هذا مستحيل . انا لست متخلفا او ضعيف ايمان . قال لي : هذا رأيي وفكر فيه ان كنت ترغب في عودتها .
تمر الايام وحالتي تزداد سوءا و عافت نفسي كل شيء .. كل شيء يذكرني بها .. حتى الاماكن التي كانت تجمعنا ..
ذات صباح ركبت سيارتي واخذت صاحبي معي وهو مستغرب من مجيئي في هذا الوقت المبكر على غير العادة .
الى اين ؟ لا اعلم ولكن سنرى ان كان احدهم سيستطيع ارجاعها .
قال لي انا لا اعرف احدا ولكن فلنذهب الى قرية بعيدة عنا " لزوم السريه " .
سألنا بعض المارة في تلك القرية عن شخص " يبصر " فدلنا احدهم على شخص له في هذه الامور .. رأيته يتمتم باستغفار وينظر الينا باستغراب .
ذهبنا الى المكان الذي وصفنا اياه ذلك الرجل .
مكان قذر .. كومة من حطب " السمر " وقربها محرقة .. قريبة من بيت هذا الرجل .. في مكان قرب واد صغير .. الى جانب تلك المحرقة يقعد رجل كبير في السن .. اسود وملابسه سوداء قذره .. لم ار في حياتي رجل بهذا القدر العظيم من القذارة .. مهنته حرق الحطب وصنع " صخام " ولذلك لونه ولون ملابسه تحولا الى لون الصخام الاسود ..
سألته وانا ما زلت في سيارتي لم انزل منها متأففا من ذلك المنظر ( المكان والرجل ) : اسأل عن بيت فلان .. اتعرفه ؟
رد علي : من انت ؟ قلت له فلان .. سألني : ماذا تريد من فلان ؟ قلت له اريد ان ابصر !!! قال لي : هل انت من رجال الامن ؟ رددت عليه بالنفي ولا اعلم لم سألني هذا السؤال الغريب .
قال : انا هو !!!
وصاحبي كان صامتا وشعرت بندمه على طرح الفكرة .
نزلت من سيارتي وقال لي اتبعني .. تبعته وروائح الماشيه ومخلفات الاغنام تملآن المكان .
ادخلني الى غرفة لم ار لها مثيلا في القذارة وسألته ان كان بامكاننا الجلوس خارج الغرفة .. فرائحة مخلفات الاغنام والبقر تعتبر عبيرا اذا ما قارناها برائحة تلك الغرفة .
شكوت له عن حالي وما انا فيه وفي قرارة نفسي احتقر نفسي لاني وصلت الى هذه المرحلة .. طلب مني احضار خاتم فضي فقلت له لا املك اي خاتم الان .. قال لي : اذهب الى السوق واشتر واحدا واعطاني مواصفاته واخبرني بإسم المحل .
لا نعرف المكان واخذنا معنا احد ابناءه ودلنا على المكان المقصود وعدنا .. اخذ الرجل الخاتم الفضي وادخله في فمه واخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه .. وانا اتصور نفسي كيف سآخذ ذلك الخاتم بعد ان يخرجه من فمه . قلت في نفسي ( يخرب بيت الحب .. شو بيذل ) اخرجه من فمه ولكم ان تتصورا الوضع .
قال لي البسه الان ، وخذ هذا اللبان واذهب الى حيث هي واحرقه وقل هذه الكلمات واتصل بها وستأتيك حالا .
رجعنا الى قريتنا بعد ان اعطيناه بعض المال .. وفعلت كل ما قاله لي ذلك الرجل .. صاحبي استأذن قبلها ان ارجعه الى بيته ..
حرقت اللبان واتصلت بها فردت علي و" فز قلبي " كلمتني وانا اكاد لا اصدق اذناي .. هل انا في حلم ؟
سمعتها تقول بصوت حاد لم اتعوده منها : من فضلك لا تتصل مرة اخرى وانساني للابد ولا تضطرني الى ان اتصرف معك تصرف يزعجك .. كدت ان اصاب بإغماءة من هول ما سمعت .. قلت لها بحزن : مستحيل ان تكوني انتي فلانه التي اعرفها .. فقالت : نعم .. انا لست فلانه التي تعرفها .. انا انسانه جديدة .. فتاة اخرى .. وانسى كل شيء .. وانهت المكالمه .
اتصلت بصاحبي واخبرته بما كان .. فطلب مني ان اهدأ واذهب الى بيتي واستحم واصلي ركعتين واحاول ان انسى ..
المسألة لم تكن بتلك السهولة وهذه التجربة علمتني ان اكون متوقعا مختلف النتائج وان اتصرف برباطة جأش وصلابة عود .
بعد كل هذه السنين التي مرت ايقنت ان لا قمة مسلك ولا درب اهدى من قبول قدر الله عزوجل .
اللجوء الى غير الله ضعف قد يوصلنا لمهالك ونهايات محزنه .


http://up.omaniaa.co/do.php?img=9583 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

الفضل10
07-03-2017, 01:04 PM
8 ☆ حرز

من يظن ان الحياة تسير على مسار واحد فلا شك انه مخطيء في ظنه فالتحولات والتغيرات من طبع الحياة .. فلا بد ان يكون خط الحياة متعرج ونحن نسير في ذلك التعرج ، فالخط المستقيم يعني موت الارادة وموت الامل ..
عثرات الحياة تتوالى حالها حال النجاحات ولكن الفرق بينهما ان العثرات تأت بيسر والنجاحات تحتاج الى مجهود .
نصاب بخيبات أمل كثيرة لا نملك ادوات سلوكيه او فكرية او نفسيه للتعامل معها فنركن للاحباط وربما الاكتئاب ..
صدمات عاطفية تدفعنا لان نتصرف كمن يقوده قلب لا عقل فتلك الصدمات تحدث فارقا مهما في طريقة تعاملنا مع الحياة بشكل عام او مع من نتعامل معهم ممن هم حولنا .
فالتغير في التفكير او التقلبات العاطفيه امور حادثة شئنا ذلك ام ابينا .. تبقى المسألة هي مدى استعدادنا للتكيف مع كل المتغيرات وخصوصا المفاجئة .
الوصول الى حافة الانهيار التي اصبت بها ذات مرة كادت ان تفقدني ايماني بقيمة نفسي و تفقدني قيمة الايمان بكل شيء حولي ..
لم يكن صاحبي راض عما انا فيه ويحاول جاهدا ان يخرجني ولو بشكل جزئي من المحنة العاطفيه التي تعصف بكل جنبات حياتي ..
عرض علي فكرة السفر او ان اعرض نفسي على طبيب نفساني او ان اذهب الى " السيح " واصرخ واشكي بصوت عال ما اعانيه فذلك سيخفف من وطأة ما فيه .. لم ارد عليه .. فالخطب اكبر من هذه الحلول .. كان كل تفكيري منصب في كيفية استعادة ذلك الجزء المشرق من قلبي والذي قرر انهاء كل شيء لاسباب لم تقنعني ..
( انتظرتك طويلا .. فإلى متى .. شخص ما طلبني من والدي .. شاب لا يعوض ) وذهبت .. ذهبت بقرار لا رجعة فيه .. لم ابق على طريقة كي اقنعها بالعدول عن قرارها الا و سلكتها ولكن بلا جدوى.
اذن امامك خيار واحد لا ثان له .. وستعود اليك مرغمة .. هكذا قالها صاحبي .
انا لا اريدها مرغمة ولكن اريد قلبها كما كان وسافعل المستحيل كي تكون سعيدة ..
قال لي : اكتب لها .. استغربت حديثه وبادرني : اكتب لها حرز وستعود حتما !! لا .. هذا مستحيل . انا لست متخلفا او ضعيف ايمان . قال لي : هذا رأيي وفكر فيه ان كنت ترغب في عودتها .
تمر الايام وحالتي تزداد سوءا و عافت نفسي كل شيء .. كل شيء يذكرني بها .. حتى الاماكن التي كانت تجمعنا ..
ذات صباح ركبت سيارتي واخذت صاحبي معي وهو مستغرب من مجيئي في هذا الوقت المبكر على غير العادة .
الى اين ؟ لا اعلم ولكن سنرى ان كان احدهم سيستطيع ارجاعها .
قال لي انا لا اعرف احدا ولكن فلنذهب الى قرية بعيدة عنا " لزوم السريه " .
سألنا بعض المارة في تلك القرية عن شخص " يبصر " فدلنا احدهم على شخص له في هذه الامور .. رأيته يتمتم باستغفار وينظر الينا باستغراب .
ذهبنا الى المكان الذي وصفنا اياه ذلك الرجل .
مكان قذر .. كومة من حطب " السمر " وقربها محرقة .. قريبة من بيت هذا الرجل .. في مكان قرب واد صغير .. الى جانب تلك المحرقة يقعد رجل كبير في السن .. اسود وملابسه سوداء قذره .. لم ار في حياتي رجل بهذا القدر العظيم من القذارة .. مهنته حرق الحطب وصنع " صخام " ولذلك لونه ولون ملابسه تحولا الى لون الصخام الاسود ..
سألته وانا ما زلت في سيارتي لم انزل منها متأففا من ذلك المنظر ( المكان والرجل ) : اسأل عن بيت فلان .. اتعرفه ؟
رد علي : من انت ؟ قلت له فلان .. سألني : ماذا تريد من فلان ؟ قلت له اريد ان ابصر !!! قال لي : هل انت من رجال الامن ؟ رددت عليه بالنفي ولا اعلم لم سألني هذا السؤال الغريب .
قال : انا هو !!!
وصاحبي كان صامتا وشعرت بندمه على طرح الفكرة .
نزلت من سيارتي وقال لي اتبعني .. تبعته وروائح الماشيه ومخلفات الاغنام تملآن المكان .
ادخلني الى غرفة لم ار لها مثيلا في القذارة وسألته ان كان بامكاننا الجلوس خارج الغرفة .. فرائحة مخلفات الاغنام والبقر تعتبر عبيرا اذا ما قارناها برائحة تلك الغرفة .
شكوت له عن حالي وما انا فيه وفي قرارة نفسي احتقر نفسي لاني وصلت الى هذه المرحلة .. طلب مني احضار خاتم فضي فقلت له لا املك اي خاتم الان .. قال لي : اذهب الى السوق واشتر واحدا واعطاني مواصفاته واخبرني بإسم المحل .
لا نعرف المكان واخذنا معنا احد ابناءه ودلنا على المكان المقصود وعدنا .. اخذ الرجل الخاتم الفضي وادخله في فمه واخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه .. وانا اتصور نفسي كيف سآخذ ذلك الخاتم بعد ان يخرجه من فمه . قلت في نفسي ( يخرب بيت الحب .. شو بيذل ) اخرجه من فمه ولكم ان تتصورا الوضع .
قال لي البسه الان ، وخذ هذا اللبان واذهب الى حيث هي واحرقه وقل هذه الكلمات واتصل بها وستأتيك حالا .
رجعنا الى قريتنا بعد ان اعطيناه بعض المال .. وفعلت كل ما قاله لي ذلك الرجل .. صاحبي استأذن قبلها ان ارجعه الى بيته ..
حرقت اللبان واتصلت بها فردت علي و" فز قلبي " كلمتني وانا اكاد لا اصدق اذناي .. هل انا في حلم ؟
سمعتها تقول بصوت حاد لم اتعوده منها : من فضلك لا تتصل مرة اخرى وانساني للابد ولا تضطرني الى ان اتصرف معك تصرف يزعجك .. كدت ان اصاب بإغماءة من هول ما سمعت .. قلت لها بحزن : مستحيل ان تكوني انتي فلانه التي اعرفها .. فقالت : نعم .. انا لست فلانه التي تعرفها .. انا انسانه جديدة .. فتاة اخرى .. وانسى كل شيء .. وانهت المكالمه .
اتصلت بصاحبي واخبرته بما كان .. فطلب مني ان اهدأ واذهب الى بيتي واستحم واصلي ركعتين واحاول ان انسى ..
المسألة لم تكن بتلك السهولة وهذه التجربة علمتني ان اكون متوقعا مختلف النتائج وان اتصرف برباطة جأش وصلابة عود .
بعد كل هذه السنين التي مرت ايقنت ان لا قمة مسلك ولا درب اهدى من قبول قدر الله عزوجل .
اللجوء الى غير الله ضعف قد يوصلنا لمهالك ونهايات محزنه .


http://up.omaniaa.co/do.php?img=9583 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

استاذي الكريم /

عن سير الحياة :
هي تسير وفق ما خُلق ومُزجت به فهي لا تستقر على حال متقلبة الأحوال ،
إذا ما سارت بالمرء على مهاد الفرح انقلبت عليه لتذيقه أنواع الكرب ،
ولن يسلم من تقلباتها وتموجاتها ذاك الذي استنهض قلبه الايمان
فهو يعيش على رضا الرحمن ، أو ذاك الذي حالف الشيطان ليكون
من حلفه فهو على ما كان ويكون وما سوف يكون مع تطاول الزمان !

وما على الحصيف :
إلا معرفة ماهية الحياة وهذه الدنيا وحقيقتها ليعيش
بين جنبيها وهو مستقر الجَنان لا تهزه ارجافاتها ،
ولا تهده زمجراتها .

فمن كان :
بالدنيا أخبر كان في الحياة أسعد ،
كونه يمخر عبابها وهو واثق الخطى
بأنه لن ينال وينال منه إلا ما قدّر الله
له ولن يخطيه سهمها ،
ولن يجافيه نصيبها .

هو :
اليقين الذي لا يناكفه الشك لكونه بالله معتصم ،
وقد سكن قلبه باليقين وهو من الريبة محتجب .

أما :
ذاك الذي يعيش في سُهاد الضياع ،
لا يعلم أين مصيره ومنتهاه ، فهو هدف مشروع
لكل مغتال من الظروف التي تعصف بداره ،
حتى تسكن داره ، ليعيش كئيب حياته وهو يغري الموت
ويستعطفه كي يزور داره ، وينهي معاناته !

عن التغير :
هو ذاك الحصن الحصين إذا ما شيدنا بنيانه
وجعلنا التأقلم والتكيف هو ذاك الطود العظيم
الذي به نهّد بنيان كل متسلل يلوذ بحوزة أنفسنا ،
ليدمر جأشنا ونُسلّم سلاحنا لداعي
التثبيط ،

من :
خضع لداعي الانهزام عاش باقي الأيام
وهو جسد والروح عنه بعيد ،

قلما :
نجد من يرفع هامة تحديها للظروف
التي تعتريه ليريها شمم الهمة التي
لا تعرف التثبيط .

تلك :
الظروف هي الصاقل لمعدن المرء ،
وهي من تحدد ماهيته والكاشفة
لحقيقته ومحددة أصله ،

ومنها :
يُعرف الانسان وما هو عليه .

عن قصة الباصر :
هناك من يمتهن النصب على الناس ولو أصاب الراس
، وجلب المراد نيله ، أو أبعد ما أراد له ابعاده ،
وكل ذاك بأمر من بيده نفعه وضره .

ليبقى :
التسليم بما قضاه الله وارتضاه لعبده ،
والخيرة فيما اختاره الله ، فهو يعلم الخير والشر
الذي قد يناله العبد وهو ولي أمره .


دمتم بخير ...

☆ تركية ☆
07-03-2017, 02:33 PM
نحن لسنا بملائكة فمثلما نصيب في حياتنا فهناك اخطاء نرتكبها .. هذه هي الحياة .
يومية جميلة كالعادة ومتابعين لك استاذ ..

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
07-03-2017, 08:03 PM
أعتقد عن يقين أن أكثر القراء فرحا بهذه اليوميات الجميلة هو أنا .. أقولها بإحساس صادق ممزوج بالفرح الكبير والفخر .. فها هو أخي وصديقي الغالي الكاتب المبدع / صــدى صــوت يعود إلى قلمه مجددا بعد قطيعة دامت سنينا وحتمتها ظروف قاهرة أعرفها وعشتها معه .. يعود صديقي الجميل بكل وهجه وألقه مالئا حوض نهر عطائه القلمي بعد انقطاع عنه .. والغريبة أن تتلاقى أقدارنا في هذا التشابه الغريب العجيب ؛ فأنا أيضا قدر لي أن أغيب عن الساحة ست أو ثمان سنوات ، إنقطعت خلالها عن نشر أي شيء في الجرائد الورقية والمجلات التي كنت أواظب على مراسلتها بما تجود به القريحة من نصوص .. ست أو ثمان سنوات إختفيت وذبت في ظروف الحياة ومتاعبها لدرجة كدت أنسى أجمل جسر يربطني بهذا العالم ألا وهو الكتابة ، وظلت الأدراج المليئة بالمسودات مغلقة تنتظر الإفراج .. ومع ذلك ظل شيئا واحدا ولله الحمد لم أنقطع عنه أبدا ألا وهو القراءة ؛ فواصلتها مستغلا كتب مكتبتي الخاصة ..
وقتها أيضا كان صدى صوت ينشر في الصحف والمجلات مقالاته القوية والجريئة جدا وخصوصا في جريدة الوطن العمانية التي كانت حينها حتى عصر النت في أوج قوتها وانتشارها وشهرتها وربما كانت أيامها هي الجريدة الوحيدة التي يتهافت عليها الناس (( عملت فيها محررا صحفيا لبعض الوقت ثم تركتها من أجل مواصلة تعليمي الجامعي )) .. كنا أنا وصديقي ننشر باستمرار في هذه الجريدة قبل اكتساح عصر النت بمواقعه الالكترونية وجسور التواصل الاجتماعي المتنوعة فيه والتي بها اختفى أو كاد يختفي عصر الجريدة الورقية بكل ريحته وخشخشة أوراقه ولهفة إنتظار عدده الجديد ..
توقف صدى عن الكتابة دون أن ينقطع عن مرافقة خير جليس في الزمان .. ثم عاد إلى الحبر والورق .. يكتب ومضة سريعة لفكرة ما ، لكن سرعان ما تسحبه ظروف الحياة ومشاغلها .. كانت هذه الزخات الهاطلة على أوراقه تأتي عابرة وتروح وكنت ألاحظ هذا الشيء .. كان الوضع يضايقني بشدة ويحزنني في آن .. خفت على صديقي أن تنطفىء لديه تلك الموهبة الجميلة التي حباه الله بها .. خفت على قلمه .. تماما كما هو خاف على قلمي من التلاشي والانطفاء بسبب طول المدة التي انقطعتها عن عالم الكتابة سيما وأن الدنيا تغيرت وعالم الكتابة لم يعد ذلك الفضاء الضيق جدا والمحكوم بجريدة أو جريدتين وإنما فضاء حر مفتوح وواسع لحرية التعبير والتنفس بالكتابة ..
هنيئا لي بعودة قلمك صديقي بعد إنقطاع .. عدت صديقي بنفس وهجك ونفس لغتك الأدبية الجميلة ونفس روعة أسلوبك الأدبي المميز الذي تتميز به .. وهاهو نهر عطائك يجري قويا وصاخبا بنفس دفق شبابه وحرارته وروعة انسيابه .. وهاهو المدى الذي كان حتى الأمس مقفرا ومجدبا صار اليوم بيادرا ومروجا خضراء والسماء لا ينقطع هطول كلماتها بين حين وآخر خالقة في نفوسنا ظمأ الشوق المنتظر لجديد ما ستجود به علينا من زخات .. أديبا عرفتك جميل الروح والفكر والقلم وستظل كذلك صديقي .. فواصل .. واصل سكب مداد الروح وأنا قربك وقرب أبجدية قلبك .
محبتي وإجلالي لك
ســعيد

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
07-03-2017, 08:23 PM
8 ☆ حرز

من يظن ان الحياة تسير على مسار واحد فلا شك انه مخطيء في ظنه فالتحولات والتغيرات من طبع الحياة .. فلا بد ان يكون خط الحياة متعرج ونحن نسير في ذلك التعرج ، فالخط المستقيم يعني موت الارادة وموت الامل ..
عثرات الحياة تتوالى حالها حال النجاحات ولكن الفرق بينهما ان العثرات تأت بيسر والنجاحات تحتاج الى مجهود .
نصاب بخيبات أمل كثيرة لا نملك ادوات سلوكيه او فكرية او نفسيه للتعامل معها فنركن للاحباط وربما الاكتئاب ..
صدمات عاطفية تدفعنا لان نتصرف كمن يقوده قلب لا عقل فتلك الصدمات تحدث فارقا مهما في طريقة تعاملنا مع الحياة بشكل عام او مع من نتعامل معهم ممن هم حولنا .
فالتغير في التفكير او التقلبات العاطفيه امور حادثة شئنا ذلك ام ابينا .. تبقى المسألة هي مدى استعدادنا للتكيف مع كل المتغيرات وخصوصا المفاجئة .
الوصول الى حافة الانهيار التي اصبت بها ذات مرة كادت ان تفقدني ايماني بقيمة نفسي و تفقدني قيمة الايمان بكل شيء حولي ..
لم يكن صاحبي راض عما انا فيه ويحاول جاهدا ان يخرجني ولو بشكل جزئي من المحنة العاطفيه التي تعصف بكل جنبات حياتي ..
عرض علي فكرة السفر او ان اعرض نفسي على طبيب نفساني او ان اذهب الى " السيح " واصرخ واشكي بصوت عال ما اعانيه فذلك سيخفف من وطأة ما فيه .. لم ارد عليه .. فالخطب اكبر من هذه الحلول .. كان كل تفكيري منصب في كيفية استعادة ذلك الجزء المشرق من قلبي والذي قرر انهاء كل شيء لاسباب لم تقنعني ..
( انتظرتك طويلا .. فإلى متى .. شخص ما طلبني من والدي .. شاب لا يعوض ) وذهبت .. ذهبت بقرار لا رجعة فيه .. لم ابق على طريقة كي اقنعها بالعدول عن قرارها الا و سلكتها ولكن بلا جدوى.
اذن امامك خيار واحد لا ثان له .. وستعود اليك مرغمة .. هكذا قالها صاحبي .
انا لا اريدها مرغمة ولكن اريد قلبها كما كان وسافعل المستحيل كي تكون سعيدة ..
قال لي : اكتب لها .. استغربت حديثه وبادرني : اكتب لها حرز وستعود حتما !! لا .. هذا مستحيل . انا لست متخلفا او ضعيف ايمان . قال لي : هذا رأيي وفكر فيه ان كنت ترغب في عودتها .
تمر الايام وحالتي تزداد سوءا و عافت نفسي كل شيء .. كل شيء يذكرني بها .. حتى الاماكن التي كانت تجمعنا ..
ذات صباح ركبت سيارتي واخذت صاحبي معي وهو مستغرب من مجيئي في هذا الوقت المبكر على غير العادة .
الى اين ؟ لا اعلم ولكن سنرى ان كان احدهم سيستطيع ارجاعها .
قال لي انا لا اعرف احدا ولكن فلنذهب الى قرية بعيدة عنا " لزوم السريه " .
سألنا بعض المارة في تلك القرية عن شخص " يبصر " فدلنا احدهم على شخص له في هذه الامور .. رأيته يتمتم باستغفار وينظر الينا باستغراب .
ذهبنا الى المكان الذي وصفنا اياه ذلك الرجل .
مكان قذر .. كومة من حطب " السمر " وقربها محرقة .. قريبة من بيت هذا الرجل .. في مكان قرب واد صغير .. الى جانب تلك المحرقة يقعد رجل كبير في السن .. اسود وملابسه سوداء قذره .. لم ار في حياتي رجل بهذا القدر العظيم من القذارة .. مهنته حرق الحطب وصنع " صخام " ولذلك لونه ولون ملابسه تحولا الى لون الصخام الاسود ..
سألته وانا ما زلت في سيارتي لم انزل منها متأففا من ذلك المنظر ( المكان والرجل ) : اسأل عن بيت فلان .. اتعرفه ؟
رد علي : من انت ؟ قلت له فلان .. سألني : ماذا تريد من فلان ؟ قلت له اريد ان ابصر !!! قال لي : هل انت من رجال الامن ؟ رددت عليه بالنفي ولا اعلم لم سألني هذا السؤال الغريب .
قال : انا هو !!!
وصاحبي كان صامتا وشعرت بندمه على طرح الفكرة .
نزلت من سيارتي وقال لي اتبعني .. تبعته وروائح الماشيه ومخلفات الاغنام تملآن المكان .
ادخلني الى غرفة لم ار لها مثيلا في القذارة وسألته ان كان بامكاننا الجلوس خارج الغرفة .. فرائحة مخلفات الاغنام والبقر تعتبر عبيرا اذا ما قارناها برائحة تلك الغرفة .
شكوت له عن حالي وما انا فيه وفي قرارة نفسي احتقر نفسي لاني وصلت الى هذه المرحلة .. طلب مني احضار خاتم فضي فقلت له لا املك اي خاتم الان .. قال لي : اذهب الى السوق واشتر واحدا واعطاني مواصفاته واخبرني بإسم المحل .
لا نعرف المكان واخذنا معنا احد ابناءه ودلنا على المكان المقصود وعدنا .. اخذ الرجل الخاتم الفضي وادخله في فمه واخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه .. وانا اتصور نفسي كيف سآخذ ذلك الخاتم بعد ان يخرجه من فمه . قلت في نفسي ( يخرب بيت الحب .. شو بيذل ) اخرجه من فمه ولكم ان تتصورا الوضع .
قال لي البسه الان ، وخذ هذا اللبان واذهب الى حيث هي واحرقه وقل هذه الكلمات واتصل بها وستأتيك حالا .
رجعنا الى قريتنا بعد ان اعطيناه بعض المال .. وفعلت كل ما قاله لي ذلك الرجل .. صاحبي استأذن قبلها ان ارجعه الى بيته ..
حرقت اللبان واتصلت بها فردت علي و" فز قلبي " كلمتني وانا اكاد لا اصدق اذناي .. هل انا في حلم ؟
سمعتها تقول بصوت حاد لم اتعوده منها : من فضلك لا تتصل مرة اخرى وانساني للابد ولا تضطرني الى ان اتصرف معك تصرف يزعجك .. كدت ان اصاب بإغماءة من هول ما سمعت .. قلت لها بحزن : مستحيل ان تكوني انتي فلانه التي اعرفها .. فقالت : نعم .. انا لست فلانه التي تعرفها .. انا انسانه جديدة .. فتاة اخرى .. وانسى كل شيء .. وانهت المكالمه .
اتصلت بصاحبي واخبرته بما كان .. فطلب مني ان اهدأ واذهب الى بيتي واستحم واصلي ركعتين واحاول ان انسى ..
المسألة لم تكن بتلك السهولة وهذه التجربة علمتني ان اكون متوقعا مختلف النتائج وان اتصرف برباطة جأش وصلابة عود .
بعد كل هذه السنين التي مرت ايقنت ان لا قمة مسلك ولا درب اهدى من قبول قدر الله عزوجل .
اللجوء الى غير الله ضعف قد يوصلنا لمهالك ونهايات محزنه .


http://up.omaniaa.co/do.php?img=9583 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي
هههههههه يعني لازم تفتح المواجع الله يهديك صدى ؟؟
أصعب شيء في الحب أن تفقد فيه حبيبتك أو حبيبك .. في الحب الاقدار وحدها من تخطط وترسم في الخفاء مسار رحلة العلاقة .. تلك الانسانة التي أحببتها ما كنت أتصور أن القدر سيخطفها مني على هذا النحو القاسي والمؤلم .. كان ما نفعله من أجل التشبث بالآخر ضربا من الجنون .. لكنه جنون من ينشد الأمل في أي شيء ممكن به أن يستعيد سعادة قلبه وفرح عمره .. في الحب الانسان مستعد أن يضحي بأي شيء وأن يتنازل عن كل شيء بل يصل الأمر أن يتحالف حتى مع الشيطان إن كان هذا اللعين سيعيد الفردوس المفقود بتعبير الكاتبة أليف شافاق إن جاز الاقتباس .. لكن كما أسلفت القدر وحده هو من يرسم لنا خط البداية والوسط والنهاية .. قضي الأمر .. وأي محاولات مستميتة من جانبنا لإعادة الماء المسكوب على الأرض هي ضرب من العبث .. لكن الانسان بطبيعته يظل متعلقا بالأمل وناشدا ما يرجوه رغم يأسه واحباطه ورغم يقينه الداخلي أن الأمر أصبح في عداد المستحيل .. لكنه حتى آخر لحظة يظل معاندا اليأس ويمضي في بحثه ونشدانه وتوقه ولسان حاله يقول كما يقول إمرىء القيس :
بكي صاحبي لما رأى الموت دونه
وأيقن أنَّا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لا تبكِ عينك ، إنما
نحاول ملكا أو نموت فـنـعـذرا
يومية أدبية جديدة جميلة جدا جدا سردا وعرضا وأسلوبا ..
تبهرني حد الانتشاء هذه الصياغة الرائعة المتجاوزة للتقليد ..
قلمك مبدع أخي الغالي الكاتب القدير / صــدى صــوت
واصل سكبك
سأزرع وردة شــوق هنا في إنتظار جديدك إن شاء الله
محبتي واحترامي وتقديري لك

نـــــــقــــــــاء
07-03-2017, 09:49 PM
هههههههه يعني لازم تفتح المواجع الله يهديك صدى ؟؟
أصعب شيء في الحب أن تفقد فيه حبيبتك أو حبيبك .. في الحب الاقدار وحدها من تخطط وترسم في الخفاء مسار رحلة العلاقة .. تلك الانسانة التي أحببتها ما كنت أتصور أن القدر سيخطفها مني على هذا النحو القاسي والمؤلم .. كان ما نفعله من أجل التشبث بالآخر ضربا من الجنون .. لكنه جنون من ينشد الأمل في أي شيء ممكن به أن يستعيد سعادة قلبه وفرح عمره .. في الحب الانسان مستعد أن يضحي بأي شيء وأن يتنازل عن كل شيء بل يصل الأمر أن يتحالف حتى مع الشيطان إن كان هذا اللعين سيعيد الفردوس المفقود بتعبير الكاتبة أليف شافاق إن جاز الاقتباس .. لكن كما أسلفت القدر وحده هو من يرسم لنا خط البداية والوسط والنهاية .. قضي الأمر .. وأي محاولات مستميتة من جانبنا لإعادة الماء المسكوب على الأرض هي ضرب من العبث .. لكن الانسان بطبيعته يظل متعلقا بالأمل وناشدا ما يرجوه رغم يأسه واحباطه ورغم يقينه الداخلي أن الأمر أصبح في عداد المستحيل .. لكنه حتى آخر لحظة يظل معاندا اليأس ويمضي في بحثه ونشدانه وتوقه ولسان حاله يقول كما يقول إمرىء القيس :
بكي صاحبي لما رأى الموت دونه
وأيقن أنَّا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لا تبكِ عينك ، إنما
نحاول ملكا أو نموت فـنـعـذرا
يومية أدبية جديدة جميلة جدا جدا سردا وعرضا وأسلوبا ..
تبهرني حد الانتشاء هذه الصياغة الرائعة المتجاوزة للتقليد ..
قلمك مبدع أخي الغالي الكاتب القدير / صــدى صــوت
واصل سكبك
سأزرع وردة شــوق هنا في إنتظار جديدك إن شاء الله
محبتي واحترامي وتقديري لك


بالفعل أخي سعيد
يظل الإنسان يجاهد ويفعل المستحيل من أجل أن تبقى علاقته مع من أحب ولكن يحدث ما قدره الله أن يحدث مهما فعلنا من مستحيل أو ممكن .

صدى صوت
08-03-2017, 12:39 AM
9 ☆ علاقات

كثيرون هم من يؤمنون بمقولة اقارب عقارب مع ان هذه المقولة تسهم كثيرا في التباعد بين الاقرباء والى حد كبير تشكك في النوايا ..
لا اعلم - حقيقة - مصدر هذه المقولة ولكن هي على كل حال موجودة ..
الحياة قصيرة فهي كالثلج سريعة الذوبان ما ان تلامسها بعض ذرات شمس او حرارة حتى نجد ان من كنا ننعتهم بالعقارب قد ذهبوا .. ذهبوا الى حيث لا عودة .
اصبحت الكثير من العلاقات الانسانية مبنية على مصلحة .. وللعلم فهذا ليس شيئا سيئا ففي الغالب لا تدم العلاقات ان لم يكن بينها وسيط يدعى " المصلحه " .
قد تكون مصلحه مادية او معنوية او عاطفية او مصير مرتبط بآخر .. المهم هناك مصلحة ما .
احدى قريباتي دائمة العتاب .. انت لا تزورنا .. انت لا تسأل عنا .. انت متكبر .. انت .. انت ..
وتناست انها لا هي ولا اي من ابناءها يسألون او يزورون او حتى يتصلون هاتفيا .. لا اود ان ابرر او ان اشرح فلا وقت لدي لان ابرر ولا اود ايضا ان اعذر او حتى اعطي فرص اخرى لمن لا يهتم .. هذه القريبه انقطعت عن زيارتها لاكثر من عام لم تكلف نفسها بسؤال عن سبب غيابي الا اذا تصادفنا في مناسبة ما .. ونحن نعيش في نفس البلد وهي ليست بالمرأة المسنه المعذورة .
زارتني مرة واحده كانت تود ان اقدم لها خدمة ما ولم اقصر في تقديمها مع اني اؤمن بأن من يطرق بابك للحاجة فقط فلا حاجة له في حياتك من الاساس ومبدأ الاخذ بلا عطاء مبدأ لم يعد قويا .
لم يعد الزمان زمن العطاء فقط ولكن لا بد من تبادل ودي وان كانت مجرد زيارات متبادلة او اتصال هاتفي .. فمن يرى ان هذا الامر ذي شأن هين فلا حاجة لي به .
كنت دائما كثيرا من يجدوني ولكن بالمقابل قليلون من اجدهم ..
نعم علينا بالمبادرة وتكرارها مرارا ولكن على ان يكون هناك تبادل ومشاركة في المبادرة ..
لا نقول هنا بأنه اذا زرتني ازورك واذا تواصلت معي اتواصل معك ولكن قليل من تبادل التواصل قد يسهم اسهاما كبيرا في استمرارية العلاقات وخصوصا علاقات الاقارب . فالاهمال قتال .. والكثير من الاعذار قد لا تجدي نفعا عند كثرة الانقطاع .
اصبحنا نقول ليت قلوبنا متقاربة كجدران منازلنا .
التشاغل بالمشاغل وكثرة الاعذار باعدت القلوب عن بعضها .. حتى جارك احيانا لا تعرفه او لا تعرف عنه شيئا .. ولا نعني هنا بشمولية هذه الحالة على الجميع ..
كنا جيرانا واقارب كالاسرة الواحدة .. كل يسأل عن الكل ويزور الاخرين ويتناول القهوة .. قلوب متآلفة ..
كان لدينا جيرانا يفطرون كل يوم مع بعض .. وبعد الافطار يتناول القهوة ويذهبون كل في حال سبيله .. الان اين نحن من هذا ؟

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9588 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

☆ تركية ☆
08-03-2017, 06:37 AM
صباح الخير ..
العلاقات يجب ان تكون متبادلة بشكل صحيح فلا يكون احدهم يوصل والثاني لا يهتم .. نعم انا ضد مقولة اقارب عقارب فهي مقولة تجحف حق الاقارب فاذا كان هناك نماذج ضعيفة في العلاقات فهناك نماذج جيدة وتقارب ومحبة ومودة .
انا شخصيا احب ان اتزاور مع اهلي ولو تباعدت زياراتهم لنا ولكن من لا يهتم ولا يسأل فلا حق له في ان يطلب التواصل او الزيارة فقد قطع العلاقة من اساسها .

شكرا استاذي على فتح هذا الملف والذي اراه معقدا في العلاقات الاجتماعية رغم سبل المواصلات والتواصل المتوفرة بكثرة ولكن نجد من يتعذر بالانشغالات وقد تكون اعذارا وهمية .

تقديري

أم سعاد
08-03-2017, 08:28 AM
يسعد صباحكم جميعا .. يوميات جدا جميلة واصل إبداعات أستاذ صدى
وإذا شاء الله من متابعينك .. دمت في تميز

حبي خالص
08-03-2017, 08:40 AM
9 ☆ علاقات

كثيرون هم من يؤمنون بمقولة اقارب عقارب مع ان هذه المقولة تسهم كثيرا في التباعد بين الاقرباء والى حد كبير تشكك في النوايا ..
لا اعلم - حقيقة - مصدر هذه المقولة ولكن هي على كل حال موجودة ..
الحياة قصيرة فهي كالثلج سريعة الذوبان ما ان تلامسها بعض ذرات شمس او حرارة حتى نجد ان من كنا ننعتهم بالعقارب قد ذهبوا .. ذهبوا الى حيث لا عودة .
اصبحت الكثير من العلاقات الانسانية مبنية على مصلحة .. وللعلم فهذا ليس شيئا سيئا ففي الغالب لا تدم العلاقات ان لم يكن بينها وسيط يدعى " المصلحه " .
قد تكون مصلحه مادية او معنوية او عاطفية او مصير مرتبط بآخر .. المهم هناك مصلحة ما .
احدى قريباتي دائمة العتاب .. انت لا تزورنا .. انت لا تسأل عنا .. انت متكبر .. انت .. انت ..
وتناست انها لا هي ولا اي من ابناءها يسألون او يزورون او حتى يتصلون هاتفيا .. لا اود ان ابرر او ان اشرح فلا وقت لدي لان ابرر ولا اود ايضا ان اعذر او حتى اعطي فرص اخرى لمن لا يهتم .. هذه القريبه انقطعت عن زيارتها لاكثر من عام لم تكلف نفسها بسؤال عن سبب غيابي الا اذا تصادفنا في مناسبة ما .. ونحن نعيش في نفس البلد وهي ليست بالمرأة المسنه المعذورة .
زارتني مرة واحده كانت تود ان اقدم لها خدمة ما ولم اقصر في تقديمها مع اني اؤمن بأن من يطرق بابك للحاجة فقط فلا حاجة له في حياتك من الاساس ومبدأ الاخذ بلا عطاء مبدأ لم يعد قويا .
لم يعد الزمان زمن العطاء فقط ولكن لا بد من تبادل ودي وان كانت مجرد زيارات متبادلة او اتصال هاتفي .. فمن يرى ان هذا الامر ذي شأن هين فلا حاجة لي به .
كنت دائما كثيرا من يجدوني ولكن بالمقابل قليلون من اجدهم ..
نعم علينا بالمبادرة وتكرارها مرارا ولكن على ان يكون هناك تبادل ومشاركة في المبادرة ..
لا نقول هنا بأنه اذا زرتني ازورك واذا تواصلت معي اتواصل معك ولكن قليل من تبادل التواصل قد يسهم اسهاما كبيرا في استمرارية العلاقات وخصوصا علاقات الاقارب . فالاهمال قتال .. والكثير من الاعذار قد لا تجدي نفعا عند كثرة الانقطاع .
اصبحنا نقول ليت قلوبنا متقاربة كجدران منازلنا .
التشاغل بالمشاغل وكثرة الاعذار باعدت القلوب عن بعضها .. حتى جارك احيانا لا تعرفه او لا تعرف عنه شيئا .. ولا نعني هنا بشمولية هذه الحالة على الجميع ..
كنا جيرانا واقارب كالاسرة الواحدة .. كل يسأل عن الكل ويزور الاخرين ويتناول القهوة .. قلوب متآلفة ..
كان لدينا جيرانا يفطرون كل يوم مع بعض .. وبعد الافطار يتناول القهوة ويذهبون كل في حال سبيله .. الان اين نحن من هذا ؟

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9588 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي



صباح الإبداع والتألق المتجدد استاذي

يوميه تحاكي واقع محزن في العلاقات .. بالفعل العلاقات كادت تنقطع الا من رحم ربي
الجار لا يعلم شي عن جاره .. الأخ لا يزور أخاه الا بالشهر مره رغم قرب المسافه
ناهيك عن عتاب البعض بقلة زيارتنا لهم وهم تنعدم زيارتهم
نعم المبادره مطلوبه ومعاملة الناس بأخلاقي ليس باخلاقهم
شي جداً جميل وله أثره بالنفس .. ولكن الأكثر جمالاً هو التبادل بالزياره أو السؤال
حتى لا نشعر بأننا مصدر ثقل على الآخرين وإن قيمتنا لديهم تكمن فقط عند مبادرتنا بالسؤال
الظروف .. والتعذر بها .. حقيقه ما هي الا مبرر لإقناع أنفسنا
ولكن الواقع غير هذا .. لو وضعنا خطه صحيحه بحياتنا لوجدنا الوقت الكافي للعمل والزيارات وووو

الخميس الماضي تطرقت لنفس الموضوع مع أحدهم .. وكان الرد الظروف هي كذبه نكذبها نحن
فمن يجد وقت للتسوق يعقل أن لا يجد وقت لزيارة أقاربه ؟؟
بالفعل كلام منطقي وواقعي جداً.. فقط نحتاج لعمل خطه لحياتنا
وستعود تلك الايام الجميله

يعطيك الله العافيه أخي
وعذراً على المداخله والإطاله
دمت بخير

الفيلسوف 16
08-03-2017, 12:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله ..
اصبح الناس يعللون تكاسلهم عن زيارات بعض او التواصل مع الاخرين بالانشغالات والظروف .. وهذا شيء يباعد بين الناس .
نبحث لانفسنا عن اسباب للغياب ونقنع انفسنا بها للاسف .

شكرا استاذي على طرح هذه اليومية التي تلامس قلب الحقيقه .

حامي الذمار
08-03-2017, 12:17 PM
مساء الخير !_

تعودت على العتاب الحميمي من قبل كبار السن ليش يا فلان ما تزورنا ليش لايكون زعلان علينا اوشي ..

حتى ولو كنت زايرهم آمس بس فيه عادة عند الاشخاص كبار السن يريدوا يحسسوك انهم بحاجة إليك ولقربك وهذا معروف نفسياً !_

الأهل آقارب او عقارب?

يقول الفاروق :لو إطلع الناس على ما في قلوب بعضهم لما تصافحوا إلا بالسيوف .

آنا مؤمن ان الانسان يجب ان يعامل الاخرين بما يبدوه له يعني لا يدخل في نياتهم بالإضافة لمسة من الدهاء (طبعا يمكن كثير ما يوافقوني ع هالنقطة بس صدقوني مهم يكون لديك حس من الدهاء للعيش وسط البشر ههه )

متابع !_

نـــــــقــــــــاء
08-03-2017, 01:28 PM
9 ☆ علاقات

كثيرون هم من يؤمنون بمقولة اقارب عقارب مع ان هذه المقولة تسهم كثيرا في التباعد بين الاقرباء والى حد كبير تشكك في النوايا ..
لا اعلم - حقيقة - مصدر هذه المقولة ولكن هي على كل حال موجودة ..
الحياة قصيرة فهي كالثلج سريعة الذوبان ما ان تلامسها بعض ذرات شمس او حرارة حتى نجد ان من كنا ننعتهم بالعقارب قد ذهبوا .. ذهبوا الى حيث لا عودة .
اصبحت الكثير من العلاقات الانسانية مبنية على مصلحة .. وللعلم فهذا ليس شيئا سيئا ففي الغالب لا تدم العلاقات ان لم يكن بينها وسيط يدعى " المصلحه " .
قد تكون مصلحه مادية او معنوية او عاطفية او مصير مرتبط بآخر .. المهم هناك مصلحة ما .
احدى قريباتي دائمة العتاب .. انت لا تزورنا .. انت لا تسأل عنا .. انت متكبر .. انت .. انت ..
وتناست انها لا هي ولا اي من ابناءها يسألون او يزورون او حتى يتصلون هاتفيا .. لا اود ان ابرر او ان اشرح فلا وقت لدي لان ابرر ولا اود ايضا ان اعذر او حتى اعطي فرص اخرى لمن لا يهتم .. هذه القريبه انقطعت عن زيارتها لاكثر من عام لم تكلف نفسها بسؤال عن سبب غيابي الا اذا تصادفنا في مناسبة ما .. ونحن نعيش في نفس البلد وهي ليست بالمرأة المسنه المعذورة .
زارتني مرة واحده كانت تود ان اقدم لها خدمة ما ولم اقصر في تقديمها مع اني اؤمن بأن من يطرق بابك للحاجة فقط فلا حاجة له في حياتك من الاساس ومبدأ الاخذ بلا عطاء مبدأ لم يعد قويا .
لم يعد الزمان زمن العطاء فقط ولكن لا بد من تبادل ودي وان كانت مجرد زيارات متبادلة او اتصال هاتفي .. فمن يرى ان هذا الامر ذي شأن هين فلا حاجة لي به .
كنت دائما كثيرا من يجدوني ولكن بالمقابل قليلون من اجدهم ..
نعم علينا بالمبادرة وتكرارها مرارا ولكن على ان يكون هناك تبادل ومشاركة في المبادرة ..
لا نقول هنا بأنه اذا زرتني ازورك واذا تواصلت معي اتواصل معك ولكن قليل من تبادل التواصل قد يسهم اسهاما كبيرا في استمرارية العلاقات وخصوصا علاقات الاقارب . فالاهمال قتال .. والكثير من الاعذار قد لا تجدي نفعا عند كثرة الانقطاع .
اصبحنا نقول ليت قلوبنا متقاربة كجدران منازلنا .
التشاغل بالمشاغل وكثرة الاعذار باعدت القلوب عن بعضها .. حتى جارك احيانا لا تعرفه او لا تعرف عنه شيئا .. ولا نعني هنا بشمولية هذه الحالة على الجميع ..
كنا جيرانا واقارب كالاسرة الواحدة .. كل يسأل عن الكل ويزور الاخرين ويتناول القهوة .. قلوب متآلفة ..
كان لدينا جيرانا يفطرون كل يوم مع بعض .. وبعد الافطار يتناول القهوة ويذهبون كل في حال سبيله .. الان اين نحن من هذا ؟

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9588 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

الٱن أين نحن من هذا ؟,
الٱن نحن كل واحد مشغول ف هاتفه أو اللاب أو الٱيباد للأسف ..
زمان ما شغلهم هاتف ولا غيره حتى التلفزيون كان واحد ف كل حارة ..
وأصبح حتى الأطفال ما يحبوا الزيارات بسبب رغبتهم في الجلوس مع هذه الأجهزة .

حسنة ₩
08-03-2017, 02:01 PM
مرحبا ..
الي نشوفه ان الناس كل واحد مهتم بعمره وبأهل بيته وما يهتم لا بجيران ولا بأهل .. اكثر شي يجمعهم الحين العزاء ..
سبحان الله مع ان ديننا الحنيف اوصانا بالتراحم والتواد وصلة الرحم وان المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .. الحين الغالب ان كل واحد نفسي نفسي وبس .

شكري وعميق احترامي للمبدع الاستاذ صدى صوت

صدى صوت
08-03-2017, 02:44 PM
استاذي الكريم /

عن سير الحياة :
هي تسير وفق ما خُلق ومُزجت به فهي لا تستقر على حال متقلبة الأحوال ،
إذا ما سارت بالمرء على مهاد الفرح انقلبت عليه لتذيقه أنواع الكرب ،
ولن يسلم من تقلباتها وتموجاتها ذاك الذي استنهض قلبه الايمان
فهو يعيش على رضا الرحمن ، أو ذاك الذي حالف الشيطان ليكون
من حلفه فهو على ما كان ويكون وما سوف يكون مع تطاول الزمان !

وما على الحصيف :
إلا معرفة ماهية الحياة وهذه الدنيا وحقيقتها ليعيش
بين جنبيها وهو مستقر الجَنان لا تهزه ارجافاتها ،
ولا تهده زمجراتها .

فمن كان :
بالدنيا أخبر كان في الحياة أسعد ،
كونه يمخر عبابها وهو واثق الخطى
بأنه لن ينال وينال منه إلا ما قدّر الله
له ولن يخطيه سهمها ،
ولن يجافيه نصيبها .

هو :
اليقين الذي لا يناكفه الشك لكونه بالله معتصم ،
وقد سكن قلبه باليقين وهو من الريبة محتجب .

أما :
ذاك الذي يعيش في سُهاد الضياع ،
لا يعلم أين مصيره ومنتهاه ، فهو هدف مشروع
لكل مغتال من الظروف التي تعصف بداره ،
حتى تسكن داره ، ليعيش كئيب حياته وهو يغري الموت
ويستعطفه كي يزور داره ، وينهي معاناته !

عن التغير :
هو ذاك الحصن الحصين إذا ما شيدنا بنيانه
وجعلنا التأقلم والتكيف هو ذاك الطود العظيم
الذي به نهّد بنيان كل متسلل يلوذ بحوزة أنفسنا ،
ليدمر جأشنا ونُسلّم سلاحنا لداعي
التثبيط ،

من :
خضع لداعي الانهزام عاش باقي الأيام
وهو جسد والروح عنه بعيد ،

قلما :
نجد من يرفع هامة تحديها للظروف
التي تعتريه ليريها شمم الهمة التي
لا تعرف التثبيط .

تلك :
الظروف هي الصاقل لمعدن المرء ،
وهي من تحدد ماهيته والكاشفة
لحقيقته ومحددة أصله ،

ومنها :
يُعرف الانسان وما هو عليه .

عن قصة الباصر :
هناك من يمتهن النصب على الناس ولو أصاب الراس
، وجلب المراد نيله ، أو أبعد ما أراد له ابعاده ،
وكل ذاك بأمر من بيده نفعه وضره .

ليبقى :
التسليم بما قضاه الله وارتضاه لعبده ،
والخيرة فيما اختاره الله ، فهو يعلم الخير والشر
الذي قد يناله العبد وهو ولي أمره .


دمتم بخير ...

انت رائع عزيزي الفضل وانا سعيد لتواجدك واضافاتك المفيدة ..
شكرا لك جزيلا

صدى صوت
08-03-2017, 02:47 PM
نحن لسنا بملائكة فمثلما نصيب في حياتنا فهناك اخطاء نرتكبها .. هذه هي الحياة .
يومية جميلة كالعادة ومتابعين لك استاذ ..

نعم وكلنا معروضون لفترات ضعف وكلنا نقع في اخطاء فعندما يتغلب القلب على العقل لا شك ان العاطفه تغلب .
شكرا لك اختي العزيزة تركية

صدى صوت
08-03-2017, 02:52 PM
أعتقد عن يقين أن أكثر القراء فرحا بهذه اليوميات الجميلة هو أنا .. أقولها بإحساس صادق ممزوج بالفرح الكبير والفخر .. فها هو أخي وصديقي الغالي الكاتب المبدع / صــدى صــوت يعود إلى قلمه مجددا بعد قطيعة دامت سنينا وحتمتها ظروف قاهرة أعرفها وعشتها معه .. يعود صديقي الجميل بكل وهجه وألقه مالئا حوض نهر عطائه القلمي بعد انقطاع عنه .. والغريبة أن تتلاقى أقدارنا في هذا التشابه الغريب العجيب ؛ فأنا أيضا قدر لي أن أغيب عن الساحة ست أو ثمان سنوات ، إنقطعت خلالها عن نشر أي شيء في الجرائد الورقية والمجلات التي كنت أواظب على مراسلتها بما تجود به القريحة من نصوص .. ست أو ثمان سنوات إختفيت وذبت في ظروف الحياة ومتاعبها لدرجة كدت أنسى أجمل جسر يربطني بهذا العالم ألا وهو الكتابة ، وظلت الأدراج المليئة بالمسودات مغلقة تنتظر الإفراج .. ومع ذلك ظل شيئا واحدا ولله الحمد لم أنقطع عنه أبدا ألا وهو القراءة ؛ فواصلتها مستغلا كتب مكتبتي الخاصة ..
وقتها أيضا كان صدى صوت ينشر في الصحف والمجلات مقالاته القوية والجريئة جدا وخصوصا في جريدة الوطن العمانية التي كانت حينها حتى عصر النت في أوج قوتها وانتشارها وشهرتها وربما كانت أيامها هي الجريدة الوحيدة التي يتهافت عليها الناس (( عملت فيها محررا صحفيا لبعض الوقت ثم تركتها من أجل مواصلة تعليمي الجامعي )) .. كنا أنا وصديقي ننشر باستمرار في هذه الجريدة قبل اكتساح عصر النت بمواقعه الالكترونية وجسور التواصل الاجتماعي المتنوعة فيه والتي بها اختفى أو كاد يختفي عصر الجريدة الورقية بكل ريحته وخشخشة أوراقه ولهفة إنتظار عدده الجديد ..
توقف صدى عن الكتابة دون أن ينقطع عن مرافقة خير جليس في الزمان .. ثم عاد إلى الحبر والورق .. يكتب ومضة سريعة لفكرة ما ، لكن سرعان ما تسحبه ظروف الحياة ومشاغلها .. كانت هذه الزخات الهاطلة على أوراقه تأتي عابرة وتروح وكنت ألاحظ هذا الشيء .. كان الوضع يضايقني بشدة ويحزنني في آن .. خفت على صديقي أن تنطفىء لديه تلك الموهبة الجميلة التي حباه الله بها .. خفت على قلمه .. تماما كما هو خاف على قلمي من التلاشي والانطفاء بسبب طول المدة التي انقطعتها عن عالم الكتابة سيما وأن الدنيا تغيرت وعالم الكتابة لم يعد ذلك الفضاء الضيق جدا والمحكوم بجريدة أو جريدتين وإنما فضاء حر مفتوح وواسع لحرية التعبير والتنفس بالكتابة ..
هنيئا لي بعودة قلمك صديقي بعد إنقطاع .. عدت صديقي بنفس وهجك ونفس لغتك الأدبية الجميلة ونفس روعة أسلوبك الأدبي المميز الذي تتميز به .. وهاهو نهر عطائك يجري قويا وصاخبا بنفس دفق شبابه وحرارته وروعة انسيابه .. وهاهو المدى الذي كان حتى الأمس مقفرا ومجدبا صار اليوم بيادرا ومروجا خضراء والسماء لا ينقطع هطول كلماتها بين حين وآخر خالقة في نفوسنا ظمأ الشوق المنتظر لجديد ما ستجود به علينا من زخات .. أديبا عرفتك جميل الروح والفكر والقلم وستظل كذلك صديقي .. فواصل .. واصل سكب مداد الروح وأنا قربك وقرب أبجدية قلبك .
محبتي وإجلالي لك
ســعيد

صديقي الكاتب والشاعر سعيد .. معوقات وعراقيل تعترض الواحد منا في مشواره وليس كلنا لديه البارض ليتحدى الواقع فهناك الدراسة والعمل والاسرة تشغل الانسان .. ولكن ان كان هناك ثمة بذرة واصابها بعض ماء فتنبت من جديد ..
شكرا لك سيدي وشكرا لكل من شجعني ودفعني للكتابة

فرحت بتواجدك واتمنى تواجدك

صدى صوت
08-03-2017, 02:55 PM
هههههههه يعني لازم تفتح المواجع الله يهديك صدى ؟؟
أصعب شيء في الحب أن تفقد فيه حبيبتك أو حبيبك .. في الحب الاقدار وحدها من تخطط وترسم في الخفاء مسار رحلة العلاقة .. تلك الانسانة التي أحببتها ما كنت أتصور أن القدر سيخطفها مني على هذا النحو القاسي والمؤلم .. كان ما نفعله من أجل التشبث بالآخر ضربا من الجنون .. لكنه جنون من ينشد الأمل في أي شيء ممكن به أن يستعيد سعادة قلبه وفرح عمره .. في الحب الانسان مستعد أن يضحي بأي شيء وأن يتنازل عن كل شيء بل يصل الأمر أن يتحالف حتى مع الشيطان إن كان هذا اللعين سيعيد الفردوس المفقود بتعبير الكاتبة أليف شافاق إن جاز الاقتباس .. لكن كما أسلفت القدر وحده هو من يرسم لنا خط البداية والوسط والنهاية .. قضي الأمر .. وأي محاولات مستميتة من جانبنا لإعادة الماء المسكوب على الأرض هي ضرب من العبث .. لكن الانسان بطبيعته يظل متعلقا بالأمل وناشدا ما يرجوه رغم يأسه واحباطه ورغم يقينه الداخلي أن الأمر أصبح في عداد المستحيل .. لكنه حتى آخر لحظة يظل معاندا اليأس ويمضي في بحثه ونشدانه وتوقه ولسان حاله يقول كما يقول إمرىء القيس :
بكي صاحبي لما رأى الموت دونه
وأيقن أنَّا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لا تبكِ عينك ، إنما
نحاول ملكا أو نموت فـنـعـذرا
يومية أدبية جديدة جميلة جدا جدا سردا وعرضا وأسلوبا ..
تبهرني حد الانتشاء هذه الصياغة الرائعة المتجاوزة للتقليد ..
قلمك مبدع أخي الغالي الكاتب القدير / صــدى صــوت
واصل سكبك
سأزرع وردة شــوق هنا في إنتظار جديدك إن شاء الله
محبتي واحترامي وتقديري لك


في حياتنا تعترينا لحظات ضعف والغياب قاس على القلب ويضعفه وخصوصا رحيل من نحب
(في الحب الاقدار وحدها من تخطط وترسم في الخفاء مسار رحلة العلاقة )
نعم هي الاقدار وحدها من تخطط وترسم ونحن مؤمنون بأقدار الله عزوجل ..
تقبل شكري وحبي

صدى صوت
08-03-2017, 02:57 PM
أعتقد عن يقين أن أكثر القراء فرحا بهذه اليوميات الجميلة هو أنا .. أقولها بإحساس صادق ممزوج بالفرح الكبير والفخر .. فها هو أخي وصديقي الغالي الكاتب المبدع / صــدى صــوت يعود إلى قلمه مجددا بعد قطيعة دامت سنينا وحتمتها ظروف قاهرة أعرفها وعشتها معه .. يعود صديقي الجميل بكل وهجه وألقه مالئا حوض نهر عطائه القلمي بعد انقطاع عنه .. والغريبة أن تتلاقى أقدارنا في هذا التشابه الغريب العجيب ؛ فأنا أيضا قدر لي أن أغيب عن الساحة ست أو ثمان سنوات ، إنقطعت خلالها عن نشر أي شيء في الجرائد الورقية والمجلات التي كنت أواظب على مراسلتها بما تجود به القريحة من نصوص .. ست أو ثمان سنوات إختفيت وذبت في ظروف الحياة ومتاعبها لدرجة كدت أنسى أجمل جسر يربطني بهذا العالم ألا وهو الكتابة ، وظلت الأدراج المليئة بالمسودات مغلقة تنتظر الإفراج .. ومع ذلك ظل شيئا واحدا ولله الحمد لم أنقطع عنه أبدا ألا وهو القراءة ؛ فواصلتها مستغلا كتب مكتبتي الخاصة ..
وقتها أيضا كان صدى صوت ينشر في الصحف والمجلات مقالاته القوية والجريئة جدا وخصوصا في جريدة الوطن العمانية التي كانت حينها حتى عصر النت في أوج قوتها وانتشارها وشهرتها وربما كانت أيامها هي الجريدة الوحيدة التي يتهافت عليها الناس (( عملت فيها محررا صحفيا لبعض الوقت ثم تركتها من أجل مواصلة تعليمي الجامعي )) .. كنا أنا وصديقي ننشر باستمرار في هذه الجريدة قبل اكتساح عصر النت بمواقعه الالكترونية وجسور التواصل الاجتماعي المتنوعة فيه والتي بها اختفى أو كاد يختفي عصر الجريدة الورقية بكل ريحته وخشخشة أوراقه ولهفة إنتظار عدده الجديد ..
توقف صدى عن الكتابة دون أن ينقطع عن مرافقة خير جليس في الزمان .. ثم عاد إلى الحبر والورق .. يكتب ومضة سريعة لفكرة ما ، لكن سرعان ما تسحبه ظروف الحياة ومشاغلها .. كانت هذه الزخات الهاطلة على أوراقه تأتي عابرة وتروح وكنت ألاحظ هذا الشيء .. كان الوضع يضايقني بشدة ويحزنني في آن .. خفت على صديقي أن تنطفىء لديه تلك الموهبة الجميلة التي حباه الله بها .. خفت على قلمه .. تماما كما هو خاف على قلمي من التلاشي والانطفاء بسبب طول المدة التي انقطعتها عن عالم الكتابة سيما وأن الدنيا تغيرت وعالم الكتابة لم يعد ذلك الفضاء الضيق جدا والمحكوم بجريدة أو جريدتين وإنما فضاء حر مفتوح وواسع لحرية التعبير والتنفس بالكتابة ..
هنيئا لي بعودة قلمك صديقي بعد إنقطاع .. عدت صديقي بنفس وهجك ونفس لغتك الأدبية الجميلة ونفس روعة أسلوبك الأدبي المميز الذي تتميز به .. وهاهو نهر عطائك يجري قويا وصاخبا بنفس دفق شبابه وحرارته وروعة انسيابه .. وهاهو المدى الذي كان حتى الأمس مقفرا ومجدبا صار اليوم بيادرا ومروجا خضراء والسماء لا ينقطع هطول كلماتها بين حين وآخر خالقة في نفوسنا ظمأ الشوق المنتظر لجديد ما ستجود به علينا من زخات .. أديبا عرفتك جميل الروح والفكر والقلم وستظل كذلك صديقي .. فواصل .. واصل سكب مداد الروح وأنا قربك وقرب أبجدية قلبك .
محبتي وإجلالي لك
ســعيد


بالفعل أخي سعيد
يظل الإنسان يجاهد ويفعل المستحيل من أجل أن تبقى علاقته مع من أحب ولكن يحدث ما قدره الله أن يحدث مهما فعلنا من مستحيل أو ممكن .

هذا هو بالفعل استاذه حلم
شكرا لك

صدى صوت
08-03-2017, 06:51 PM
صباح الخير ..
العلاقات يجب ان تكون متبادلة بشكل صحيح فلا يكون احدهم يوصل والثاني لا يهتم .. نعم انا ضد مقولة اقارب عقارب فهي مقولة تجحف حق الاقارب فاذا كان هناك نماذج ضعيفة في العلاقات فهناك نماذج جيدة وتقارب ومحبة ومودة .
انا شخصيا احب ان اتزاور مع اهلي ولو تباعدت زياراتهم لنا ولكن من لا يهتم ولا يسأل فلا حق له في ان يطلب التواصل او الزيارة فقد قطع العلاقة من اساسها .

شكرا استاذي على فتح هذا الملف والذي اراه معقدا في العلاقات الاجتماعية رغم سبل المواصلات والتواصل المتوفرة بكثرة ولكن نجد من يتعذر بالانشغالات وقد تكون اعذارا وهمية .

تقديري

مساء الخير استاذه تركيه .. شكرا لمواظبتك على المتابعه المستمرة لليوميات واضافاتك الجميله

صدى صوت
08-03-2017, 06:53 PM
يسعد صباحكم جميعا .. يوميات جدا جميلة واصل إبداعات أستاذ صدى
وإذا شاء الله من متابعينك .. دمت في تميز

مرحبتين اختي ام سعاد .. اشكرك على مرورك الجميل .. سعدت بك

صدى صوت
08-03-2017, 06:54 PM
صباح الإبداع والتألق المتجدد استاذي

يوميه تحاكي واقع محزن في العلاقات .. بالفعل العلاقات كادت تنقطع الا من رحم ربي
الجار لا يعلم شي عن جاره .. الأخ لا يزور أخاه الا بالشهر مره رغم قرب المسافه
ناهيك عن عتاب البعض بقلة زيارتنا لهم وهم تنعدم زيارتهم
نعم المبادره مطلوبه ومعاملة الناس بأخلاقي ليس باخلاقهم
شي جداً جميل وله أثره بالنفس .. ولكن الأكثر جمالاً هو التبادل بالزياره أو السؤال
حتى لا نشعر بأننا مصدر ثقل على الآخرين وإن قيمتنا لديهم تكمن فقط عند مبادرتنا بالسؤال
الظروف .. والتعذر بها .. حقيقه ما هي الا مبرر لإقناع أنفسنا
ولكن الواقع غير هذا .. لو وضعنا خطه صحيحه بحياتنا لوجدنا الوقت الكافي للعمل والزيارات وووو

الخميس الماضي تطرقت لنفس الموضوع مع أحدهم .. وكان الرد الظروف هي كذبه نكذبها نحن
فمن يجد وقت للتسوق يعقل أن لا يجد وقت لزيارة أقاربه ؟؟
بالفعل كلام منطقي وواقعي جداً.. فقط نحتاج لعمل خطه لحياتنا
وستعود تلك الايام الجميله

يعطيك الله العافيه أخي
وعذراً على المداخله والإطاله
دمت بخير

كلماتك المحفزة الدائمه لها دور فعال في ضخ هذه اليوميات ونرجو من الله التوفيق
اشكرك

صدى صوت
08-03-2017, 06:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله ..
اصبح الناس يعللون تكاسلهم عن زيارات بعض او التواصل مع الاخرين بالانشغالات والظروف .. وهذا شيء يباعد بين الناس .
نبحث لانفسنا عن اسباب للغياب ونقنع انفسنا بها للاسف .

شكرا استاذي على طرح هذه اليومية التي تلامس قلب الحقيقه .

بأي شيء اوفيك حقك للمتابعه المستمرة لا اعلم ولكن اعلم ان لك من التقدير مالا اوصفه .

صدى صوت
08-03-2017, 06:57 PM
مساء الخير !_

تعودت على العتاب الحميمي من قبل كبار السن ليش يا فلان ما تزورنا ليش لايكون زعلان علينا اوشي ..

حتى ولو كنت زايرهم آمس بس فيه عادة عند الاشخاص كبار السن يريدوا يحسسوك انهم بحاجة إليك ولقربك وهذا معروف نفسياً !_

الأهل آقارب او عقارب?

يقول الفاروق :لو إطلع الناس على ما في قلوب بعضهم لما تصافحوا إلا بالسيوف .

آنا مؤمن ان الانسان يجب ان يعامل الاخرين بما يبدوه له يعني لا يدخل في نياتهم بالإضافة لمسة من الدهاء (طبعا يمكن كثير ما يوافقوني ع هالنقطة بس صدقوني مهم يكون لديك حس من الدهاء للعيش وسط البشر ههه )

متابع !_

اخي المهيب شرفت ونورت اليوميات .. الف شكر ومثله الف

صدى صوت
08-03-2017, 06:58 PM
الٱن أين نحن من هذا ؟,
الٱن نحن كل واحد مشغول ف هاتفه أو اللاب أو الٱيباد للأسف ..
زمان ما شغلهم هاتف ولا غيره حتى التلفزيون كان واحد ف كل حارة ..
وأصبح حتى الأطفال ما يحبوا الزيارات بسبب رغبتهم في الجلوس مع هذه الأجهزة .

الاستاذه القديرة حلم لك من الشكر اوفره .. بتواجدك نسعد ونتشرف

صدى صوت
08-03-2017, 07:00 PM
مرحبا ..
الي نشوفه ان الناس كل واحد مهتم بعمره وبأهل بيته وما يهتم لا بجيران ولا بأهل .. اكثر شي يجمعهم الحين العزاء ..
سبحان الله مع ان ديننا الحنيف اوصانا بالتراحم والتواد وصلة الرحم وان المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .. الحين الغالب ان كل واحد نفسي نفسي وبس .

شكري وعميق احترامي للمبدع الاستاذ صدى صوت

ابنتنا الغاليه حسنه بارك الله فيك ولك ووفقك لما فيه الصلاح .
شكرا لك

صدى صوت
08-03-2017, 11:25 PM
10 ☆ وأما بنعمة ربك فحدث


يوهمك البعض بأن حياته غير جيدة وان اموره لا تسير على ما يرام ولربما اقنع نفسه قبلا بذلك وآمن بأن حياته سيئة .. وهذا يأت على مر الايام بمردود غير سوي على مستوى حياته وحياة من هم في محيطه .
ربما هناك جذور لهذه النظرة الدونية وتحقير للنفس وتغافل عما جعله الله عزوجل له من نعمة - اقول ربما - فتجده يمد يده مستجديا الاخرين بعض المال وهو يملكه .. وهو في غير حاجة حقيقية لأن يفعل ذلك . وللاسف هذا أمر يتكرر كثيرا باختلاف الشخوص والمواقف .
ما زلت اتذكر ذلك الرجل المسن الذي قضى بعضا من السنوات وهو يتلقى العلاج لمرض مزمن .. كان في الغالب يرتدي " دشداشة " ومصر قديمين وعندما تراه تحس بالشفقة على حاله ورأيت البعض يعطف عليه ببعض الريالات .
يأت من قرية نائية ليتلقى جلسات العلاج ويعود الى قريته .. احضرت كرسيا وجلست الى جانب سريره وكلمته بكلام ودي وكان يرد علي بطريقة انسان يائس .
سألته عما به فرد علي : لا شيء !!
عمي هل انت على ما يرام ؟
قال : ليس كثيرا !!
قلت له : لو كانت لديك الرغبة في ان تحكي عما بك فأنا اسمعك .
قال لي : لا شيء سوى ما تراه من ضعفي بسبب مرضي المزمن اضافة الى الوضع المادي المتردي !!
قلت له : بالنسبة لظرفك الصحي فأنا اعرفه جيدا .. وانت والحمد لله افضل من غيرك وحالتك مع العلاج طيبه ومستقرة ..
انت قادر على المشي و على ان تعتمد في شؤونك الشخصيه وشؤون اسرتك على نفسك .. أليس كذلك ؟
دار بعينيه الى جهة اخرى فهو يعلم ان ما اقوله صحيحا .. قال بصوت خفيف كدت لا اسمعه بوضوح : نعم .
اذن مم تشتكي اﻵن ؟
قال لي : ظروفي المادية الصعبه بسبب مرضي . في الحقيقه تعاطفت معه كثيرا وشعرت بانقباض في قلبي فأنا ادرك بأن مشاكل الحياة لها وجوه عدة ومختلفه .
أليس لديك معاش تقاعدي ؟ قال : لا ولا حتى معاش ضمان اجتماعي .
تصور يا بني ان اولادي يذهبون الى مدارسهم صباح كل يوم بدون ان اعطيهم مائة بيسة للفسحة !!!
فما بالك عندما اقول لك انه يصعبني بل ويبكيني عدم مقدرتي على توفير حاجياتهم الاخرى الا بالنزر اليسير .
تعاطفت معه كثيرا وشعرت بمعاناته .
قلت له : اعانك الله يا عمي ويسر لك ورزقك من حيث لا تحتسب .
قررت ان اذهب رأسا الى المدير واعرض عليه أمر هذا الرجل عله بإمكانه مساعدته بطريقة او بأخرى .
شرحت للمدير قصة هذا الرجل وسألته ان كان بإمكانه مخاطبة وزارة التنمية الاجتماعيه ليجعلوا له معاشا اجتماعيا يعينه على قضاء حوائج اسرته .
رد علي المدير قائلا : اتفهم جيدا لمعاناته ولكن لا اريد ان افتح هذا الباب لاحد .. لو استطعنا مساعدته بشكل شخصي وسري فلنفعل ذلك .. أرجو ان تكون متفهما فلو فتحنا لواحد هذا الباب فلربما نجد غيره يسألنا القيام بذلك .. ولكن ابواب وزارة التمية مفتوحه للجميع ولو كان مستوفيا لشروط الاستحقاق فالوزارة لن تتأخر .
لم يقنعي رده وجال في ذهني ان هذا المدير لا يحب ان يساعد الناس فاستأذنته للخروج .
مرت ايام طوال اظنها بقدر عام بعد هذا الموقف وتوفي هذا الرجل . الغريب ان قريب له اعرفه عن قرب حكى لي بعد فترة طويلة من وفاته ان هذا الرجل يمتلك مزرعة كبيرة ووجدوا لديه حساب بنكي به حوالي ثلاثون ألف ريال هذا غير املاك اخرى كالمنزل الذي يؤجره ولكنه - رحمه الله - كان بخيلا .. حرم نفسه وعياله مما يملك .

فما قيمة ما كان يملكه وهو لم ينتفع به في حياته .
ما قيمة المال ان لم يسعدنا ويسعد اهلونا وعيالنا . فلنعط نعم الله علينا قدرها في الاستخدام الصائب ولا نحرم انفسنا ونظهر امام الاخرين بمظهر العوز والحاجه فإن الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9597 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

حسنة ₩
09-03-2017, 06:41 AM
صباح الخير ..
لا يجوز ادعاء الغقر فربك مقسم الارزاق وان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده .. استجداء الناس بعض المال ذل ودنية واليد العليا خير من اليد السفلى ..
يومية ممتازة ..
شكرا استاذي

نـــــــقــــــــاء
09-03-2017, 07:37 AM
10 ☆ وأما بنعمة ربك فحدث


يوهمك البعض بأن حياته غير جيدة وان اموره لا تسير على ما يرام ولربما اقنع نفسه قبلا بذلك وآمن بأن حياته سيئة .. وهذا يأت على مر الايام بمردود غير سوي على مستوى حياته وحياة من هم في محيطه .
ربما هناك جذور لهذه النظرة الدونية وتحقير للنفس وتغافل عما جعله الله عزوجل له من نعمة - اقول ربما - فتجده يمد يده مستجديا الاخرين بعض المال وهو يملكه .. وهو في غير حاجة حقيقية لأن يفعل ذلك . وللاسف هذا أمر يتكرر كثيرا باختلاف الشخوص والمواقف .
ما زلت اتذكر ذلك الرجل المسن الذي قضى بعضا من السنوات وهو يتلقى العلاج لمرض مزمن .. كان في الغالب يرتدي " دشداشة " ومصر قديمين وعندما تراه تحس بالشفقة على حاله ورأيت البعض يعطف عليه ببعض الريالات .
يأت من قرية نائية ليتلقى جلسات العلاج ويعود الى قريته .. احضرت كرسيا وجلست الى جانب سريره وكلمته بكلام ودي وكان يرد علي بطريقة انسان يائس .
سألته عما به فرد علي : لا شيء !!
عمي هل انت على ما يرام ؟
قال : ليس كثيرا !!
قلت له : لو كانت لديك الرغبة في ان تحكي عما بك فأنا اسمعك .
قال لي : لا شيء سوى ما تراه من ضعفي بسبب مرضي المزمن اضافة الى الوضع المادي المتردي !!
قلت له : بالنسبة لظرفك الصحي فأنا اعرفه جيدا .. وانت والحمد لله افضل من غيرك وحالتك مع العلاج طيبه ومستقرة ..
انت قادر على المشي و على ان تعتمد في شؤونك الشخصيه وشؤون اسرتك على نفسك .. أليس كذلك ؟
دار بعينيه الى جهة اخرى فهو يعلم ان ما اقوله صحيحا .. قال بصوت خفيف كدت لا اسمعه بوضوح : نعم .
اذن مم تشتكي اﻵن ؟
قال لي : ظروفي المادية الصعبه بسبب مرضي . في الحقيقه تعاطفت معه كثيرا وشعرت بانقباض في قلبي فأنا ادرك بأن مشاكل الحياة لها وجوه عدة ومختلفه .
أليس لديك معاش تقاعدي ؟ قال : لا ولا حتى معاش ضمان اجتماعي .
تصور يا بني ان اولادي يذهبون الى مدارسهم صباح كل يوم بدون ان اعطيهم مائة بيسة للفسحة !!!
فما بالك عندما اقول لك انه يصعبني بل ويبكيني عدم مقدرتي على توفير حاجياتهم الاخرى الا بالنزر اليسير .
تعاطفت معه كثيرا وشعرت بمعاناته .
قلت له : اعانك الله يا عمي ويسر لك ورزقك من حيث لا تحتسب .
قررت ان اذهب رأسا الى المدير واعرض عليه أمر هذا الرجل عله بإمكانه مساعدته بطريقة او بأخرى .
شرحت للمدير قصة هذا الرجل وسألته ان كان بإمكانه مخاطبة وزارة التنمية الاجتماعيه ليجعلوا له معاشا اجتماعيا يعينه على قضاء حوائج اسرته .
رد علي المدير قائلا : اتفهم جيدا لمعاناته ولكن لا اريد ان افتح هذا الباب لاحد .. لو استطعنا مساعدته بشكل شخصي وسري فلنفعل ذلك .. أرجو ان تكون متفهما فلو فتحنا لواحد هذا الباب فلربما نجد غيره يسألنا القيام بذلك .. ولكن ابواب وزارة التمية مفتوحه للجميع ولو كان مستوفيا لشروط الاستحقاق فالوزارة لن تتأخر .
لم يقنعي رده وجال في ذهني ان هذا المدير لا يحب ان يساعد الناس فاستأذنته للخروج .
مرت ايام طوال اظنها بقدر عام بعد هذا الموقف وتوفي هذا الرجل . الغريب ان قريب له اعرفه عن قرب حكى لي بعد فترة طويلة من وفاته ان هذا الرجل يمتلك مزرعة كبيرة ووجدوا لديه حساب بنكي به حوالي ثلاثون ألف ريال هذا غير املاك اخرى كالمنزل الذي يؤجره ولكنه - رحمه الله - كان بخيلا .. حرم نفسه وعياله مما يملك .

فما قيمة ما كان يملكه وهو لم ينتفع به في حياته .
ما قيمة المال ان لم يسعدنا ويسعد اهلونا وعيالنا . فلنعط نعم الله علينا قدرها في الاستخدام الصائب ولا نحرم انفسنا ونظهر امام الاخرين بمظهر العوز والحاجه فإن الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9597 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي

صباح الأرزاق المقسمة من الخالق الرزاق
يومية جميلة وتحدث كثيرا في المجتمع
كثير ناس للأسف عندهم مال وخلال لكن يبخلوا على نفسهم وأهلهم خوفا من نقصانه ومن تشوفهم تحس إنهم فقيرين منتفين وفي النهاية ما يستفيد من ماله شي غير تركه لأولاده وورثته .

حبي خالص
09-03-2017, 08:48 AM
10 ☆ وأما بنعمة ربك فحدث


يوهمك البعض بأن حياته غير جيدة وان اموره لا تسير على ما يرام ولربما اقنع نفسه قبلا بذلك وآمن بأن حياته سيئة .. وهذا يأت على مر الايام بمردود غير سوي على مستوى حياته وحياة من هم في محيطه .
ربما هناك جذور لهذه النظرة الدونية وتحقير للنفس وتغافل عما جعله الله عزوجل له من نعمة - اقول ربما - فتجده يمد يده مستجديا الاخرين بعض المال وهو يملكه .. وهو في غير حاجة حقيقية لأن يفعل ذلك . وللاسف هذا أمر يتكرر كثيرا باختلاف الشخوص والمواقف .
ما زلت اتذكر ذلك الرجل المسن الذي قضى بعضا من السنوات وهو يتلقى العلاج لمرض مزمن .. كان في الغالب يرتدي " دشداشة " ومصر قديمين وعندما تراه تحس بالشفقة على حاله ورأيت البعض يعطف عليه ببعض الريالات .
يأت من قرية نائية ليتلقى جلسات العلاج ويعود الى قريته .. احضرت كرسيا وجلست الى جانب سريره وكلمته بكلام ودي وكان يرد علي بطريقة انسان يائس .
سألته عما به فرد علي : لا شيء !!
عمي هل انت على ما يرام ؟
قال : ليس كثيرا !!
قلت له : لو كانت لديك الرغبة في ان تحكي عما بك فأنا اسمعك .
قال لي : لا شيء سوى ما تراه من ضعفي بسبب مرضي المزمن اضافة الى الوضع المادي المتردي !!
قلت له : بالنسبة لظرفك الصحي فأنا اعرفه جيدا .. وانت والحمد لله افضل من غيرك وحالتك مع العلاج طيبه ومستقرة ..
انت قادر على المشي و على ان تعتمد في شؤونك الشخصيه وشؤون اسرتك على نفسك .. أليس كذلك ؟
دار بعينيه الى جهة اخرى فهو يعلم ان ما اقوله صحيحا .. قال بصوت خفيف كدت لا اسمعه بوضوح : نعم .
اذن مم تشتكي اﻵن ؟
قال لي : ظروفي المادية الصعبه بسبب مرضي . في الحقيقه تعاطفت معه كثيرا وشعرت بانقباض في قلبي فأنا ادرك بأن مشاكل الحياة لها وجوه عدة ومختلفه .
أليس لديك معاش تقاعدي ؟ قال : لا ولا حتى معاش ضمان اجتماعي .
تصور يا بني ان اولادي يذهبون الى مدارسهم صباح كل يوم بدون ان اعطيهم مائة بيسة للفسحة !!!
فما بالك عندما اقول لك انه يصعبني بل ويبكيني عدم مقدرتي على توفير حاجياتهم الاخرى الا بالنزر اليسير .
تعاطفت معه كثيرا وشعرت بمعاناته .
قلت له : اعانك الله يا عمي ويسر لك ورزقك من حيث لا تحتسب .
قررت ان اذهب رأسا الى المدير واعرض عليه أمر هذا الرجل عله بإمكانه مساعدته بطريقة او بأخرى .
شرحت للمدير قصة هذا الرجل وسألته ان كان بإمكانه مخاطبة وزارة التنمية الاجتماعيه ليجعلوا له معاشا اجتماعيا يعينه على قضاء حوائج اسرته .
رد علي المدير قائلا : اتفهم جيدا لمعاناته ولكن لا اريد ان افتح هذا الباب لاحد .. لو استطعنا مساعدته بشكل شخصي وسري فلنفعل ذلك .. أرجو ان تكون متفهما فلو فتحنا لواحد هذا الباب فلربما نجد غيره يسألنا القيام بذلك .. ولكن ابواب وزارة التمية مفتوحه للجميع ولو كان مستوفيا لشروط الاستحقاق فالوزارة لن تتأخر .
لم يقنعي رده وجال في ذهني ان هذا المدير لا يحب ان يساعد الناس فاستأذنته للخروج .
مرت ايام طوال اظنها بقدر عام بعد هذا الموقف وتوفي هذا الرجل . الغريب ان قريب له اعرفه عن قرب حكى لي بعد فترة طويلة من وفاته ان هذا الرجل يمتلك مزرعة كبيرة ووجدوا لديه حساب بنكي به حوالي ثلاثون ألف ريال هذا غير املاك اخرى كالمنزل الذي يؤجره ولكنه - رحمه الله - كان بخيلا .. حرم نفسه وعياله مما يملك .

فما قيمة ما كان يملكه وهو لم ينتفع به في حياته .
ما قيمة المال ان لم يسعدنا ويسعد اهلونا وعيالنا . فلنعط نعم الله علينا قدرها في الاستخدام الصائب ولا نحرم انفسنا ونظهر امام الاخرين بمظهر العوز والحاجه فإن الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9597 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي



صباح الإبداع المتواصل والفكر السامي

يوميه رائعه لا تقل عن سابقيها
بالبدايه الله يرحم الرجال ويغفر له
للأسف الشديد استاذي.. أمثاله الكثير والكثير في المجتمع
لا زلنا نشاهد وجودهم .. أشخاص يمتلكون عمارات ورصيد بالبنوك
ومع هذا يسألون الناس إعطائهم .. إنه لشي مخجل أن نراهم بهذا الشكل

دائماً كنت أتعاطف مع رجل كبير بالسن فاقد لرجله .. ويستخدم يده
ما إن أرى حاله اتحمد ربي على نعمة الصحه وقلبي يحزن لرؤيته
يتجول بالشوارع .. ويسأل الناس إعطائه من مال الله
كنت اردد بيني وبين نفسي يا الله وين أولاده كيف يرضوا على أبوهم الذل وهو بهالحال
بيوم وأنا واصله للدوام شفته عند باب مقر عملي .. سلم عليّ ونزلت لمستواه اتكلم معاه
بعد ما راح .. زميلي بالعمل يقول اش فيه فلان .. استغربت معقول تعرفه وبالاسم
قال عز المعرفه تعرفي إن هالشخص يمتلك عمارات .. وحسابات بنكيه تعيشه ملك ..
بس هو البخل وهمه بتجميع المال أعماه ..
سبحان الله شو فايدة المال إذا ما صرفناه على أنفسنا وعيالنا وأعطينا حق ربنا بالصدقه
نسأل الله لنا ولهم الهدايه

بُوركت أناملك أخي .. بإنتظارك مع يوميه جديده

الفيلسوف 16
09-03-2017, 08:50 AM
صباح النعمة والحمد لله عليها ..
كثيرون هم من يدعون الفقر وهم يملكون من نعم الله الكثير .. هؤلاء لا يشكرون الله وشكر النعم من اسباب دوامها .
يسألون الناس الحافا ناهيك عن عدم اخراج زكاة او صدقة او مساعدة محتاح ..
البعض تجده يعيش في بيت متواضع ويقود سيارة قديمة وهو يملك من المال ما ان يستخدمه يكن في اسعد حال ولكن يكنزون المال ويحرمون انفسهم واهليهم ..
سبحان الله

شكرا استاذي على هذا الموضوع

☆ تركية ☆
09-03-2017, 10:52 AM
مرحبا بكم .. للاسف نرى البعض يطلب الناس والناس يتعاطفون معهم لعمل الخير ولكن هم يملكون ربما اكثر من اولئك الذي يعطونهم صدقة وهذا لا يجوز فمن اعطاه الله نعمة فليرعها ..
لا يذل الانسان نفسه والله اكرمه .
يضيق على نفسه وعلى عياله .. والنهاية يترك كل شيء وراءه وفوق هذا يحاسب عليه .
شكرا استاذي وجزيت الجنه

صدى صوت
09-03-2017, 02:34 PM
صباح الخير ..
لا يجوز ادعاء الغقر فربك مقسم الارزاق وان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده .. استجداء الناس بعض المال ذل ودنية واليد العليا خير من اليد السفلى ..
يومية ممتازة ..
شكرا استاذي

نعم لا يجوز ادعاء الفقر في حالة وحود النعمه فهذا جحود .
شكرا لتواجدك بارك الله فيك

صدى صوت
09-03-2017, 02:38 PM
صباح الأرزاق المقسمة من الخالق الرزاق
يومية جميلة وتحدث كثيرا في المجتمع
كثير ناس للأسف عندهم مال وخلال لكن يبخلوا على نفسهم وأهلهم خوفا من نقصانه ومن تشوفهم تحس إنهم فقيرين منتفين وفي النهاية ما يستفيد من ماله شي غير تركه لأولاده وورثته .

اهلا بالاستاذه حلم .. هناك مفاهيم يؤمن بها البعض ويتعاملون مع الحياة من خلالها ولا يهم ان كانت صحيحه او لا ..
جحود النعمه خطأ كبير .. ان لم استمتع بما رزقني اياه ربي وامتع اهلي واولادي فما فائدة المال اذن ؟
شاكر لك مرورك اختي

صدى صوت
09-03-2017, 02:46 PM
صباح الإبداع المتواصل والفكر السامي

يوميه رائعه لا تقل عن سابقيها
بالبدايه الله يرحم الرجال ويغفر له
للأسف الشديد استاذي.. أمثاله الكثير والكثير في المجتمع
لا زلنا نشاهد وجودهم .. أشخاص يمتلكون عمارات ورصيد بالبنوك
ومع هذا يسألون الناس إعطائهم .. إنه لشي مخجل أن نراهم بهذا الشكل

دائماً كنت أتعاطف مع رجل كبير بالسن فاقد لرجله .. ويستخدم يده
ما إن أرى حاله اتحمد ربي على نعمة الصحه وقلبي يحزن لرؤيته
يتجول بالشوارع .. ويسأل الناس إعطائه من مال الله
كنت اردد بيني وبين نفسي يا الله وين أولاده كيف يرضوا على أبوهم الذل وهو بهالحال
بيوم وأنا واصله للدوام شفته عند باب مقر عملي .. سلم عليّ ونزلت لمستواه اتكلم معاه
بعد ما راح .. زميلي بالعمل يقول اش فيه فلان .. استغربت معقول تعرفه وبالاسم
قال عز المعرفه تعرفي إن هالشخص يمتلك عمارات .. وحسابات بنكيه تعيشه ملك ..
بس هو البخل وهمه بتجميع المال أعماه ..
سبحان الله شو فايدة المال إذا ما صرفناه على أنفسنا وعيالنا وأعطينا حق ربنا بالصدقه
نسأل الله لنا ولهم الهدايه

بُوركت أناملك أخي .. بإنتظارك مع يوميه جديده

جزاك الله خيرا استاذه حبي خالص .. حضورك الدائم تشريف وكلماتك الطيبه وسام اضعه على صدري ..
الدنيا مليئة بالعجايب .. غني يسوي نفسه فقير .. وفقير تجديه بطران .. الغني والفقير يجب عليه شكر الله على ما فيه وما عنده .
من يتمكن الايمان من قلبه فسيعمل في حياته بما يرضي الله .
الف شكر لك اختي

صدى صوت
09-03-2017, 03:04 PM
صباح النعمة والحمد لله عليها ..
كثيرون هم من يدعون الفقر وهم يملكون من نعم الله الكثير .. هؤلاء لا يشكرون الله وشكر النعم من اسباب دوامها .
يسألون الناس الحافا ناهيك عن عدم اخراج زكاة او صدقة او مساعدة محتاح ..
البعض تجده يعيش في بيت متواضع ويقود سيارة قديمة وهو يملك من المال ما ان يستخدمه يكن في اسعد حال ولكن يكنزون المال ويحرمون انفسهم واهليهم ..
سبحان الله

شكرا استاذي على هذا الموضوع

اخي العزيز الفيلسوف طبت وطابت ايامك .. نعم فشكر الله يديم النعم .. ولكن البعض يتجاهلون ذلك ..
اشكرك جزيل الشكر على تواصلك الطيب

صدى صوت
09-03-2017, 03:06 PM
مرحبا بكم .. للاسف نرى البعض يطلب الناس والناس يتعاطفون معهم لعمل الخير ولكن هم يملكون ربما اكثر من اولئك الذي يعطونهم صدقة وهذا لا يجوز فمن اعطاه الله نعمة فليرعها ..
لا يذل الانسان نفسه والله اكرمه .
يضيق على نفسه وعلى عياله .. والنهاية يترك كل شيء وراءه وفوق هذا يحاسب عليه .
شكرا استاذي وجزيت الجنه

مرحبا بالاستاذه تركية .. الناس يبحثون عن الاجر وليس من اختصاص الناس البحث عن خلفية من يطلبهم .. تبقى المسألة تخص ذلك الذي يمد يده بإذلال يسأل الناس اعطوه او منعوه .
ناس كل همها جمع المال ولا تهم الطريقة انما فقط كيف يجمعون الاموال .

شكرا جزيلا اختي تركية

صدى صوت
09-03-2017, 07:26 PM
احبتي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اهلا بالجميع ..

كم كانت سعادتي وانا اعيش بينكم طيلة اسبوعين في يوميات اكتبها من الواقع وهي في الحقيقة اول تجربة حقيقيه لي ككاتب يوميات .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9607 (http://up.omaniaa.co/)

قد يظن البعض ان هذه اليوميات كتبت مسبقا ويتم نسخها ولكن في الواقع هي تكتب مباشرة في السبلة دون تدوين سابق ولم يتم نشرها في موقع آخر .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9613 (http://up.omaniaa.co/)

الاحتضان الجميل الذي حظيت به من قبل ادارة السبلة العامة شجعني كثيرا وترحيبهم بالفكرة كان له دور كبير في خلق جو جميل من التفاعل.

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9609 (http://up.omaniaa.co/)

اخواني / اخواتي اداريي السبلة العمانية بكافة اقسامها حضوركم
شرفني واعطاني دافعا قويا للاستمرارية .
شكرا لكل من لبى الدعوة وتعنى ليضع بصمته في هذه اليوميات .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9610 (http://up.omaniaa.co/)

احبتي اعضاء السبلة الكرام : سعادتي بكم وانتم تتابعون هذه اليوميات لا توصف وتشجيعكم كان الدينامو الذي يدفعني للمواصله فشكرا لكم جميعا .

اشكر كل من تواصل معي ليدلي باقتراحاته وآراءه التي احترمها واقدرها كثيرا ..
جميعكم سعدت بكم وانتم من يستحق كل جميل واسأل الله ان يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح وان يجعلوما نكتب مفيدا نافعا .
على امل ان نلتقي معكم في جزء ثان من هذه اليوميات نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.omaniaa.co/do.php?img=9612 (http://up.omaniaa.co/)

تقبلوا ودي واحترامي ..
اخوكم خليفه سالم ،،،،،

الفيلسوف 16
09-03-2017, 09:06 PM
استاذي القدير صدى صوت ..
سعدنا معك ومع يومياتك الجميلة على مدى هذين الاسبوعين .
استمتعنا لانا وجدنا مادة صيغت بأسلوب ادبي متمكن ولذلك تابعناك وكنت انا شخصيا انتظر التالي بفارغ الصبر .
شكرا جزيلا لك على ما قدمت ..
وبانتظار الجزء الثاني .

أريج الرياحين
10-03-2017, 01:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدى صوت.. هلا فيك
جميل أن تجد في نفسك القدرة
على تطويع موهبة الكتابة لديك
في تدوين مثل هذه اليوميات
اطلعت على بعض ما دونته
وبالفعل أرى أن هذه بداية جميلة
لمشوار أجمل أتمنى لك فيه التوفيق
تابع أخي فما تقدمه مميز جدا
أسعدك الرحمن ووفقك بكل ما تتمناه
خالص الود والتقدير
أريج الرياحين

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
10-03-2017, 10:36 AM
10 ☆ وأما بنعمة ربك فحدث


يوهمك البعض بأن حياته غير جيدة وان اموره لا تسير على ما يرام ولربما اقنع نفسه قبلا بذلك وآمن بأن حياته سيئة .. وهذا يأت على مر الايام بمردود غير سوي على مستوى حياته وحياة من هم في محيطه .
ربما هناك جذور لهذه النظرة الدونية وتحقير للنفس وتغافل عما جعله الله عزوجل له من نعمة - اقول ربما - فتجده يمد يده مستجديا الاخرين بعض المال وهو يملكه .. وهو في غير حاجة حقيقية لأن يفعل ذلك . وللاسف هذا أمر يتكرر كثيرا باختلاف الشخوص والمواقف .
ما زلت اتذكر ذلك الرجل المسن الذي قضى بعضا من السنوات وهو يتلقى العلاج لمرض مزمن .. كان في الغالب يرتدي " دشداشة " ومصر قديمين وعندما تراه تحس بالشفقة على حاله ورأيت البعض يعطف عليه ببعض الريالات .
يأت من قرية نائية ليتلقى جلسات العلاج ويعود الى قريته .. احضرت كرسيا وجلست الى جانب سريره وكلمته بكلام ودي وكان يرد علي بطريقة انسان يائس .
سألته عما به فرد علي : لا شيء !!
عمي هل انت على ما يرام ؟
قال : ليس كثيرا !!
قلت له : لو كانت لديك الرغبة في ان تحكي عما بك فأنا اسمعك .
قال لي : لا شيء سوى ما تراه من ضعفي بسبب مرضي المزمن اضافة الى الوضع المادي المتردي !!
قلت له : بالنسبة لظرفك الصحي فأنا اعرفه جيدا .. وانت والحمد لله افضل من غيرك وحالتك مع العلاج طيبه ومستقرة ..
انت قادر على المشي و على ان تعتمد في شؤونك الشخصيه وشؤون اسرتك على نفسك .. أليس كذلك ؟
دار بعينيه الى جهة اخرى فهو يعلم ان ما اقوله صحيحا .. قال بصوت خفيف كدت لا اسمعه بوضوح : نعم .
اذن مم تشتكي اﻵن ؟
قال لي : ظروفي المادية الصعبه بسبب مرضي . في الحقيقه تعاطفت معه كثيرا وشعرت بانقباض في قلبي فأنا ادرك بأن مشاكل الحياة لها وجوه عدة ومختلفه .
أليس لديك معاش تقاعدي ؟ قال : لا ولا حتى معاش ضمان اجتماعي .
تصور يا بني ان اولادي يذهبون الى مدارسهم صباح كل يوم بدون ان اعطيهم مائة بيسة للفسحة !!!
فما بالك عندما اقول لك انه يصعبني بل ويبكيني عدم مقدرتي على توفير حاجياتهم الاخرى الا بالنزر اليسير .
تعاطفت معه كثيرا وشعرت بمعاناته .
قلت له : اعانك الله يا عمي ويسر لك ورزقك من حيث لا تحتسب .
قررت ان اذهب رأسا الى المدير واعرض عليه أمر هذا الرجل عله بإمكانه مساعدته بطريقة او بأخرى .
شرحت للمدير قصة هذا الرجل وسألته ان كان بإمكانه مخاطبة وزارة التنمية الاجتماعيه ليجعلوا له معاشا اجتماعيا يعينه على قضاء حوائج اسرته .
رد علي المدير قائلا : اتفهم جيدا لمعاناته ولكن لا اريد ان افتح هذا الباب لاحد .. لو استطعنا مساعدته بشكل شخصي وسري فلنفعل ذلك .. أرجو ان تكون متفهما فلو فتحنا لواحد هذا الباب فلربما نجد غيره يسألنا القيام بذلك .. ولكن ابواب وزارة التمية مفتوحه للجميع ولو كان مستوفيا لشروط الاستحقاق فالوزارة لن تتأخر .
لم يقنعي رده وجال في ذهني ان هذا المدير لا يحب ان يساعد الناس فاستأذنته للخروج .
مرت ايام طوال اظنها بقدر عام بعد هذا الموقف وتوفي هذا الرجل . الغريب ان قريب له اعرفه عن قرب حكى لي بعد فترة طويلة من وفاته ان هذا الرجل يمتلك مزرعة كبيرة ووجدوا لديه حساب بنكي به حوالي ثلاثون ألف ريال هذا غير املاك اخرى كالمنزل الذي يؤجره ولكنه - رحمه الله - كان بخيلا .. حرم نفسه وعياله مما يملك .

فما قيمة ما كان يملكه وهو لم ينتفع به في حياته .
ما قيمة المال ان لم يسعدنا ويسعد اهلونا وعيالنا . فلنعط نعم الله علينا قدرها في الاستخدام الصائب ولا نحرم انفسنا ونظهر امام الاخرين بمظهر العوز والحاجه فإن الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9597 (http://up.omaniaa.co/)

مع محبتي


هههههههه ذكرتني بشخص .. تصوروا معي إلى أي حد وصل به البخل وإلى أي مدى توغل في القسوة على نفسه وحرمان حياته وأهله وأولاده من أدنى حقوق التمتع بالحياة التي وهبها لنا الله .. ظاهر ظاهر ملامحه الفقر والعوز وقلة ذات اليد ومن خلف غبار هذا الفقر المضلل يختفي رجل غني جدا جدا وتارس تارس فلوس .. تصوروا عثر عليه صديق لي يجمع فتات الخبز من أمام مطعم في كيس .. وصعق .. صعق صديقي لمرآه يقوم بهذا الفعل المذل للنفس وهو ـــ أي صديقي ـــ يعلم تمام العلم أن هذا الرجل غني ويقدر يشتري بماله بلادا كاملة .. بعد يومين أو ثلاثة حصل له انفجار في المخ وتوفي .. أولاده بعد انقضاء العزاء فورا ركضوا إلى المحكمة لإصدار وثيقة ( الاعلام الشرعي ) التي تحدد أيلولة الارث .. وفورا باشروا في اقتسام أمواله وعقاراته وفيه منهم إغتنى فجأة من نصيبه الذي أخذه من الارث ههههههه بالله عليك يا بخيل يا شحيح اليد يا مقتر ماذا نفعك بخلك وشحك وتقتيرك ؟؟ المال المكتنز والعقارات الكثيرة التي خلفتها هل ذهبت معك إلى آخرتك ؟؟ ظللت طوال عمرك حارم نفسك وأولادك من النعمة التي أنعمها الله عليك .. ما فائدة المال إن لم أستفيد منه واستثمره في حياتي ؟؟ ما فائدة هذا المال الذي أجمعه في حياتي ولا أستمتع بشيء منه ؟؟ ما فائدته طالما بعد ثلاثة أيام من رحيلي من الدنيا ينهض الأبناء والورثة ويتقاسمونه فيما بينهم وهم يضحكون وربما أحد منهم يدعو علي قائلا : الله يلعنه .. ظل يحرمنا من أبسط متع الحياة .. يغيب غابت عينه هههههههه
( أما بنعمة ربك فحدث )
( ولا تنس نصيبك من الدنيا )
( ولا تغلل يدك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا )
( ما أغنى عني ماليه . هلك عني سلطانيه )
( الذي جمع ماله وعدده . يحسب أن ماله أخلده )
آيات قرآنية صريحة لمن أراد أن يتذكر ويتدبر ويتأمل حياته ومصيره
فاجمع ما شئت .. إكنز ما شئت فلن تنال في نهايتك من كل هذه الاموال والقصور والعقارات والاراضي والجاه والسلطان إلا ذاك الكفن (( هذا إن رزقته )) وحفرة انت وحظك فيها يا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
نسأل الله السلامة وحسن الخاتمة
تحية كبيرة لك صديقي الغالي الكاتب القدير / صــــدى صـــــوت
لقلمك تقديري واحترامي

همس الأفكار
10-03-2017, 11:05 AM
ونحن نشكرك أستاذنا الفاضل
على هذه الافكار الابداعية
والموضوع المميز بفكرته

قضينا أوقات ممتعة ونحن نقرأُ يومياتك
استفدنا وتعلمنا ايضاً من بعض المواقف

ولاشك أن موضوعك اضافة قيمة للسبلة العامة
والتي ترحب بعودتك في اي وقت

جزيل الشكر لجهودك وعطائك
بارك الله فيك واسعدك

ورد القرنفل 1
10-03-2017, 02:26 PM
استاذي الرائع والمتألق
يوميات رائعه جدا لم يسعفنى الوقت للمشاركة ولكن كنا متابعين لك ...
دمت للتميز العنوان
ووفقك الله لما يحب ويرضى
دمت بسعاده،،

حامي الذمار
10-03-2017, 03:04 PM
السلام عليكم
جمعة مباركة!_

وأما بنعمة ربك فحدث !

عندي حقيقة تساؤل بخصوص هالموضوع !_
قد يكون له علاقة بطبيعة السلوك البشري

مالذي يدفع مليونير ان يستحوذ ظلماً وجوراً على قطعة أرض صغيرة جدا تابعة لآوقاف المسجد !!!

هل هالنوعية تؤمن حقيقةً بالحساب !
هل تؤمن بالبعث !
هل تؤمن بالله أصلاً !!!

مرة كنت في طريقي ولمحت شخص كبير في السن ينتظر سيارة ويلوح لسيارة الاجرة ومحد يوقف له !

المهم رحت اخلص مشواري ولما خلصت لازال الرجل موجود وتحت حرارة الشمس اشفقت عليه ووقفت له !

سألت عن علومه واخباره ووين رايح ف قررت اني اوصله للمكان مع انه مشوار شوي بعيد !

مشينا بالسيارة فقال لي ولدي انا ما مأكل شي من الصباح وحاس بجوع وفيني مرض بالقلب ...مريت البيت وجبت صحن فواكه مع عصاير !_

كملنا الطريق ف لمحت الرجال يتقلب وينافخ ومدري شو فيه حسيت بيموت او بيتوقف قلبه

المهم قبل لا نوصل للمكان اللي يريد يوصل له قال لي يريد ريال عشان يتغدى ما عنده فلوس !!!!!

نزلت الرجال مكانه وشل معاه الصحن ولا رجعه 😂😂


سألت عن الرجال وخبروني انه مليونيري معنده اراضي صناعية وسكنية وكراجات ومحلات ووووووو....

المهم لو شفته انا احتمال بصدمه عشان اريح الناس منه ههه

سبحان الله

صدق الرسول:

(لو كان لابن آدم واديانِ من مالٍ لابتغى ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب).

حسنة ₩
10-03-2017, 03:26 PM
خسارة واسمحولي ابدأ بهذه الكلمة السلبيه ..
خسارة ان يتوقف الاستاذ عن اعطاء دروسه اليوميه التي شعرنا وانها جزء من حياتنا ننتظرها بشوق كل صباح .
خسارة ان ننحرم من يوميات عشنا معها وكأننا كنا نشاهد مسلسلا شيقا .
سعدنا معك وبك استاذ صدى صوت ولكن ما يعزينا في توقفك عن الكتابة هو وعدك لنا بأن يكون هناك جزء آخر ..
وها نحن نوعز هذا الامر لادارة السبله العامة بأن تدعو الاستاذ للجزء الثاني بعد استراحة .

بحجم السماء اشكر الاستاذ القدير صاحب القلم الغزير والقلب الكبير والفكر المنير على امتاعنا بهذه اليوميات
سائلين الله عزوجل ان يوفقه ويديم عليه نعمة الصحة .
سلامي لقلبك .

بو الحمد
13-03-2017, 12:56 PM
http://www.egyptladies.net/img/uploads/1366755930726.jpg


أستاذي القدير ..... صدى صوت


ما أجمل ما أودعته هٌنا ...


كم انت راقي بإسلوبك الشيّق ....


لله درك من قلم ....


وٌدي

صدى صوت
13-03-2017, 03:17 PM
حبي وتقديري واحترامي لكل من مر وشارك وتابع ..
سعيد بكم جميعا ..
ربنا يرزقنا ان نقول صالحا وان يجمعنا على خير دائما .
شكرا لكم

تباريح
19-03-2017, 04:06 PM
1 ☆ تربيه

نقول دائما ان التربيه تبدأ من البيت لا من اي مكان آخر وانما الاماكن الاخرى كالمدرسة مثلا فما هي الا مكمله ولا يمكننا اعتبارها المكان الاول لتنشئة الطفل .
تربية الطفل في البيت تسهم في تنشئة شخصيته ايجابا او سلبا وذلك على حسب نوعية التربية .
لا انسى اني كنت في يوم من الايام اتجول في مركز تجاري ضخم في احدى الدول الخليجيه . مركز ذي اربعة ادوار وحاولت جاهدا ان اسبر اغوار هذا المركز باحثا عن هدية ذات قيمة لأم العيال .
كان بصحبتي اثنين من ابنائي يرافقانني في رحلتي هذه قالا لي : تعبنا ولانستطيع المواصله . فجلسا في مقهى يبدو من شكل استقباله ومناضده وكراسيه ووعماله ذوي البذلات الموحده وربطات العنق انه مقهى راق ومريح وايضا غال .
واصلت مسيري وفي احدى ادوار المجمع جاءني طفل اتصور انه في الثانيه عشره من العمر .. يرتدي بنطالا رائعا وقميصا لونه ازرق غامق به بعضا من الخطوط الجميلة .. وتسريحة شعر تضفي عليه شيئا من الاناقة سلم علي بمنتهى الادب وسألني ان كان لدي هاتف نقال .. في الحقيقة كان هاتفي في يدي ولا مجال لدي لاخفاءه ..
لا اخفيكم سرا ان الشك عصف بتفكيري ساعتها .. كنت احدث نفسي بأنه ربما يكون من هؤلاء (النشالين) .. قد اناوله الهاتف ويهرب به ولا حيلة لي على الجري وراءه فالسن له احكام .. كل هذا التفكير كان في ثوان معدوده ..
ماذا ارد عليه ؟
قلت له : نعم لدي .
قال : عمو من فضلك هل ممكن اتصل على هاتف والدي ؟
قلت له : اتحفظ رقم والدك ؟
قال نعم .
ذكر لي رقم هاتف والده وظهر لي اسم والده عن طريق تطبيق يظهر اسماء اصحاب الارقام الغير مسجله بالهاتف .. قلت له هل اسم والدك فلان ؟
قال بلكنة خليجية جميلة اعرفها جيدا : نعم هذا اسم والدي .
اتصلت بالرقم وناولته الهاتف وما زالت الشكوك والهواجيس تعصف بذهني .. اناوله ويهرب بالهاتف .. لا لا لن يهرب .. بل يهرب وصعب ان اركض وراءه ..
كلم والده بأسلوب مهذب واضح : اسمعه يقول له : ابوي .. حمود ( بتشديد الميم ) ضاع منا بالمجمع وما حصلناه ويش نسوي ؟
على ما يبدو ومن طريقة رد الطفل فهمت ان والده طمأنه بأنه قريب منهم وسيأت حالا .. وادعه بطريقة رائعه وبكلمات مؤدبة .
نظر الي وناولني هاتفي وتناول يدي وقبلها بطريقة راقية .. قال لي : شكرا عمو .. بارك الله فيك .. ربي يجزيك الف خير .. وانصرف .
بصراحه .. خجلت من نفسي وكيف كانت هواجيس الشك تحوم في مخيلتي .. اعجبت جدا بأسلوب هذا الطفل .. كيف كان يكلم والده وقبلها كيف سألني عن اذا كان لدي هاتف في حين انه كان يرى هاتفي بيدي ولكن مدخل كلامه كان مهذبا .. كيف كان اسلوبه الرقيق في تقديم آيات الشكر لي بعد ان قدمت له خدمة .
اعجابي بهذا الطفل كان من طريقة تربيته ..
كيف تعامل معي وهو لا يعرفني .. لذلك اقول ان تنشئة الطفل في البيت هي حجر الاساس وما يأت بعدها فهي مكملات فقط .. تساعد على عملية التوازن بين ما تعلمه في بيته وما يعايشه في مدرسته او الشارع او مع اقرانه او اي شخص آخر .

مع محبتي ،،،،،
نلتقي مع حديث آخر ان شاء الله .


في البداية أشكر صدى صوت على أختيارة القيم
لهذا الموضوع التوعوي أكثر مما إنه يحمل الذكرى الشيقة في المواقف المختلفة
...

أندمجت بالنص القصصي المطروح وضننت نفسي شريكة اللحظة في الموقف...
أشاطرك الرأي في أن التربية مصدرها البيت وصياغة السلوك الحقيقي لا ينبع إلا من البيت ..
فإن صلح البيت صلح الفرد... إن صاحبك في القصة مرت علية الأيام ولكن طيب أخلاقة مرت على كل من يفتح هذة الصفحة

تباريح
20-03-2017, 11:52 AM
2 ☆ فضول


ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
والا ..

: صدى صوت

هههه إنه الفضول القاتل
وانا من جهتي لا أشفق كثير على بكاء الأطفال المحمل بالمكيدة ، ولا أدري ماذا سأفعل حين أكون أم ؟؟أعتقد أنني سأكون صارمة إلى حد ما .. تحيتي لسردك

البوسعيدي2012
20-03-2017, 12:02 PM
بارك الله فيك

جميل جدا