Raba
26-03-2017, 01:41 PM
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته،،،
*الفرصة الثانية*
عبد الله المغلوث
عندما تم تعيين صديقي مديرا عاما لإحدى الإدارات في مؤسسة كبرى أعطاه سلفه توصيات عديدة، من أبرزها أن يعمل على فصل موظف بعينه نظرا لعدم انضباطه والتزامه في العمل، قام صديقي في أول يوم له في المنصب الجديد بالالتقاء بأكبر عدد من موظفي إدارته وكان من بينهم الموظف غير الملتزم. أخبره صديقي بأنه سمع عنه كلاما طيبا ويتطلع أن يشاهد إبداعه في المستقبل القريب. فوجئ هذا الموظف من كلام مديره الجديد كونه واجه انتقادات حادة من مديره السابق سرا وعلانية. لكن هذا الموظف حرص ألا يخيب ظن مديره الجديد فبذل جهدا مضاعفا. كان أول من يدخل الدوام وآخر من يخرج والأهم أنه كان أكثر من ينتج. بعد عام من العطاء بسخاء أشاد به مديره وسأل عن سر هذا التميز. فأجابه باختصار: “ثقتك بي”.
الثقة بالآخرين يا أصدقاء تخرج أفضل ما لدينا وعدم الثقة يخرج أسوأ ما فينا.
أيضا لا تنقل لزملائك وموظفيك كلاما سلبيا. انقل لهم ما يشحذ هممهم ويحفزهم. ساندهم وادعمهم وانصحهم بحب. السلبية لا تجلب إلا السلبية. أعط الآخرين فرصة ثانية. كلنا نحتاج إلى فرصة ثانية. كلنا نخطئ. والخطأ هو الذي يهدينا ويرشدنا وينيرنا.
قبل عدة سنوات كنت عضو لجنة تحكيم لاختيار مقدم لحفل كبير. اخترنا ستة. أحد الستة كان مرتبكا ومهزوزا ومتوترا أثناء أداء التجارب. قررنا أن نستبعده بشكل جماعي من دخول المرحلة التالية. قبل أن نودعه شكرته على المشاركة وهنأته مجاملة على أدائه، متمنيا أن نرى إبداعا أكبر منه في المستقبل. شكرني على إشادتي به وطلب مني فرصة ثانية لأنه لم يكن مستعدا في تجربته الأولى. استشرت الأعضاء فوافقوا شرط أن تكون دقيقتين فقط. صعد المسرح وحلق إبداعا حتى كاد يطير من فرط تألقه. تجاوز جميع المراحل وفاز على زملائه الخمسة. إنها الفرصة الثانية يا أصدقاء. تمنح الجميع ألقا وبريقا وضوءا. أرجوكم لا تحرموا أنفسكم والآخرين من الفرصة الثانية. الكل يستحق هذه الفرصة.
*الفرصة الثانية*
عبد الله المغلوث
عندما تم تعيين صديقي مديرا عاما لإحدى الإدارات في مؤسسة كبرى أعطاه سلفه توصيات عديدة، من أبرزها أن يعمل على فصل موظف بعينه نظرا لعدم انضباطه والتزامه في العمل، قام صديقي في أول يوم له في المنصب الجديد بالالتقاء بأكبر عدد من موظفي إدارته وكان من بينهم الموظف غير الملتزم. أخبره صديقي بأنه سمع عنه كلاما طيبا ويتطلع أن يشاهد إبداعه في المستقبل القريب. فوجئ هذا الموظف من كلام مديره الجديد كونه واجه انتقادات حادة من مديره السابق سرا وعلانية. لكن هذا الموظف حرص ألا يخيب ظن مديره الجديد فبذل جهدا مضاعفا. كان أول من يدخل الدوام وآخر من يخرج والأهم أنه كان أكثر من ينتج. بعد عام من العطاء بسخاء أشاد به مديره وسأل عن سر هذا التميز. فأجابه باختصار: “ثقتك بي”.
الثقة بالآخرين يا أصدقاء تخرج أفضل ما لدينا وعدم الثقة يخرج أسوأ ما فينا.
أيضا لا تنقل لزملائك وموظفيك كلاما سلبيا. انقل لهم ما يشحذ هممهم ويحفزهم. ساندهم وادعمهم وانصحهم بحب. السلبية لا تجلب إلا السلبية. أعط الآخرين فرصة ثانية. كلنا نحتاج إلى فرصة ثانية. كلنا نخطئ. والخطأ هو الذي يهدينا ويرشدنا وينيرنا.
قبل عدة سنوات كنت عضو لجنة تحكيم لاختيار مقدم لحفل كبير. اخترنا ستة. أحد الستة كان مرتبكا ومهزوزا ومتوترا أثناء أداء التجارب. قررنا أن نستبعده بشكل جماعي من دخول المرحلة التالية. قبل أن نودعه شكرته على المشاركة وهنأته مجاملة على أدائه، متمنيا أن نرى إبداعا أكبر منه في المستقبل. شكرني على إشادتي به وطلب مني فرصة ثانية لأنه لم يكن مستعدا في تجربته الأولى. استشرت الأعضاء فوافقوا شرط أن تكون دقيقتين فقط. صعد المسرح وحلق إبداعا حتى كاد يطير من فرط تألقه. تجاوز جميع المراحل وفاز على زملائه الخمسة. إنها الفرصة الثانية يا أصدقاء. تمنح الجميع ألقا وبريقا وضوءا. أرجوكم لا تحرموا أنفسكم والآخرين من الفرصة الثانية. الكل يستحق هذه الفرصة.