المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ قـصـة بـقـلـمــي ] ( قرن الرحى )



صدى صوت
10-04-2017, 08:42 PM
( حارة الرحى هي الحارة التي ولدت فيها .. واحداث القصة حقيقية عايشتها )

♢♡♢♡♢♡♢♡

ها هي السماء ملبدة بالغيوم .. غيوم اشبه بحدبة جبل ابيض تحيط به الوان رمادية داكنة لها امتداد رأس كبير مفلطحة لا تلبث ان تراها متفرقة حتى تتلاصق لتكون بقعة واسعة تشي بهطول قريب .
عند خروجنا من المسجد الصغير الوحيد وسط مزارع النخيل اجد كل المصلين يرفعون رؤوسهم نحو تلك الغيوم .. بعضهم مستبشر بنعمة آتية من السماء والبعض اﻵخر بدأ يتمتم بكلمات تنم عن بعض تذمر ويسأل الله الرحمة .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9993 (http://up.omaniaa.co/)
المسجد الوارد في الاحداث

قليلون أولئك الذين يسكنون في بيوت مبنية من الطين او الاسمنت فأغلب بيوت سكان حارة ( قرن الرحى) لا تعدو عن كونها ( عرشانا) او ما يحلو للبعض ات يسميه ( صنادق ) وهذه الصنادق مبنية من خشب ( البليوت) واسقفها في الغالب بصفائح (الشينكو) المعدنية .
تذمرهم ليس ازدراءا بنعمة الله فالكل يحب هطول المطر ولكن لظروف سكناهم ومعاناتهم التي تستمر طيلة ايام المطر وما يعقبه من جريان السيول والاوحال التي تملأ المكان .. يشعرون بأن ظروفا غير اعتيادية ستمر عليهم لايام وايام .
عدنا انا ووالدي وأخي الصغير الى بيتنا .. كانت أمي تعد لنا عشاءا خفيفا بعد ان انتهت من اعداد طعام الغداء .. لا غرابة في ذلك ففي مثل هذه الظروف تعودنا ان نستعد لأسوأ الاحتمالات .. فالمطر سيبلل الحطب الذي جمعه والدي ولن تستطيع امي تجهيز طعام العشاء فالمطبخ بلا سقف وكل ما في الامر فقد كان مبنيا من سعف نخيل متوسط الطول مشدود الى بعضه ببعض حبال من الالياف .
الغيوم تتكاثف وتدريجيا تتحول الى اللون الرمادي الداكن .. بقعة الغيوم تتمدد الى كل الاتجاهات والرياح بدأت تهب .
جمعت أمي ما تبقى من اخشاب وغطتها بغطاء بلاستيكي قديم كي تتمكن من استخدامه فيما بعد وطلبت منا ان يجمع كل واحد منا فراش نومه من على ( المنامة ) وندخله الى داخل الخيمة ..
ابي كان يتأكد من كمية ( الكيروسين ) في الفنر وفي القنينة البلاستيكية تحسبا لأي ظرف .
طلب من اخي ان يطفيء مولد الكهرباء الصغير وان يقوم بتغطيته ب(الطربال) كي لا يتأثر بقطرات المياه المنهمرة من السماء .
جمعت اختي كل الملابس المنشورة على الحبل الممدود بين نخلتين وها هي أمي تتأكد من حماية البقرة وابنها المربوطين في عمود خشبي وسط الزريبة المبنية هي ايضا من سعف النخيل .
بعيد العصر بقليل نسمع هزيم الرعد يدوي .. رفع والداي ايديهما نحو السماء في حركة تلقائية يدعوان الله ان يرحمنا برحمته .
إلتفت إلي والدي مبتسما ابتسامة افهمها جيدا ليسألني : هل انت خائف ؟ اجبته نافيا ولكن في قرارة نفسي كنت اشعر بهلع .. هلعي ذاك ليس من صوت الرعد فحسب بل ﻷنني كنت اقرأ الرعب في عيون والداي وجدتي .
تبسمت قليلا ثم سألت والدي : هل سيكون غزيرا كالعادة ؟
طمأنني والدي بقوله وأدرك انه لا يرغب في تخويفي : ننتظر رحمة ونعمة من ربك .. ثق بالله يا بني .
لحظات صمت ما لبثت طويلا حتى عكر صفوها صوت الرعد المدوي من جديد ..نظر والدي إلى أمي .. شعرت لحظتها ان قرارا ما سيتخذ في هذه اللحظات .. سترك يا رب .
سألت أمي والدي : هل ..... ؟
رد عليها وفي عينيه بعض انكسار : وهل أمامنا خيار آخر ؟
اظهرت أمي امتعاضها وقالت بصوت خفيف وهي تجز على اسنانها : كم أكره هذا الحل ولكن ليس أمامنا سواه اﻵن .
أعلم جيدا أن أمي لا تطرب كثيرا للمطر ككثيرين غيرها في ( قرن الرحى ) ليس كرها فيه - كما اسلفت - ولكن لما يسببه لنا من مصاعب نعيشها ﻻيام نضطر فيها الى ان نتخلى قليلا عن بعض كبرياءنا .
المطر يمثل لنا بالرغم من حاجتنا الماسة اليه كثير من الفوضى الحياتية .. بلل ووحل وتساقط قطرات الماء من سقف منزلنا ومخاطر سقوط بعض الاشجار .
الرياح بدأت تراقص اشجار النخيل السامقة حول بيتنا المتواضع القابع في وسطها .
اتخيل دائما سقوط احداهن بعد ان يعييها الرقص فوق سقف منزلنا .
لا زلت اتذكر مطر العام الفائت عندما تهاوت سبع نخلات حول منزل جارنا (مصبح) ولولا عناية الله الرحيم لكانت قضت على المنزل ومن فيه .
منظر النخيل وهي جاثية حول بيته سببت رعب حقيقي لكل من يعيشون في ( قرن الرحى ) ومن يومها وعقدة سقوط النخيل ما انفكت تلازمني عند رؤية اية سحابة في السماء .
ها هو الرذاذ بدا يتساقط ناعما .. بلل ملابسي قليلا وعندها طلب مني والدي ان ادخل العريش كي اتجنب بللا اكثر لملابسي .
بدا والدي مرتبكا .. زادت قطرات الرذاذ حتى تحولت الى مطر وصوت الرعد يزداد قربا منا .
أذن المؤذن لصلاة المغرب ولكن والدي قرر ان نصلي في البيت تحسبا لظروف السماء .. فلو ذهبنا للمسجد لا شك ان والدتي واختي وجدتي ستبقيان في هلع .
لم نستطع ان نشغل مولد الكهرباء الصغير خوفا من أي ماس كهربائي فأشعلت امي ( الفنر ) المعلق في وسط سقف العريش .
العريش اﻵن مملوء بكل اثاث البيت المتواضع وبعض اواني الطبخ وصغيرين من صغار الماعز .. لا يكاد يتسع لشيء آخر .
كانت جدتي ام والدتي تجلس في ركن وتسبح وتذكر الله .. ثم سألت أمي : هل سنذهب الليلة ؟
فتبسمت أمي في وجه والدتها العجوز ووضعت يدها على كتفها الايمن ثم قالت لها : اغلب الظن كذلك .. لا حل آخر افضل .
اطرقت جدتي رأسها وسمعتها تتمتم بالحوقلة وهي شبه منزعجة ولكنها لا ترغب في ابداء انزعاجها فهي تعلم الحال جيدا .
فتحت والدتي طنجرة العشاء وغرفت ما فيها من طعام في صحن معدني من النوع الرخيص ازرق اللون به اشكال زهور حمراء وصفراء صممت من غير عناية لرخصه .
تجمعنا كلنا على المائدة الارضية وذكرنا اسم الله وتعشينا تحت ضوء الفنر .. بعض فراشات صغيرة بيضاء تحوم حول الفنر يجذبها ضوءه المتحرك .
صوت الرعد يبدد لحظات الصمت التي تلف المكان .. وضوء البرق اللامع يحول الليل الى نهار .. تواصل لمعان البرق وها هو المطر بدأ يهطل بشكل اقوى عن ذي قبل .
قال ابي بحزم : هيا ...
مشى في درب ضيقة متعرجة تحفها من جانب مزرعة نخيل ومن جانب ساقية فلج وسرنا وراءه ولمعان ضوء البرق المتواصل يغنينا عن اشعال المصباح اليدوي الذي تحمله جدتي في يدها .
بقيت والدتي لوحدها في البيت .. طرقنا باب جارنا عبدالله لنستأذنه في ان نبات (كعادتنا في مثل هذه الاجواء) في بيته خوفا من المطر . رحب بنا وأدخلنا الى غرفة طينية واسعة نوعا ما .. تنفصل عن باقي البيت .. مملوءة بالاواني الفخارية تلك التي تستخدم عادة لحفظ التمور .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=9994 (http://up.omaniaa.co/)
بيت جارنا الذين اوينا اليه وقت المطر

ذهب والدي مسرعا كي يلحق على امي فهي في البيت بمفردها .
كنا قلقين على أبي من المطر او ان تنزلق قدمه في الطين بسبب رطوبة الارض وقلقين على امي لمكوثها بمفردها في هذا الوضع .
الغرفة مظلمة الا من ضوء خافت لفنر موجود على روزنة صغيره على احدى جدرانها .. دمعت عيناي .. رأفة بابي وأمي فهما يكرهان مجيئنا الى هنا ولكن للظروف احكام .. احكام تجبرنا في كل مرة ان نأت الى هذه الغرفة الكئيبة وكأننا مجرمون فارون من العدالة .
الليل طويل والمطر لا يتوقف والرعد يكاد ان يزلزل المكان .
اخي واختي متكوران الى جانب جدتي التي لم تفتأ تسبح وتدعو الله ملتصقان الى جسدها الضئيل وكأنهما يستمدان منها بعض قوة .
لم يشعر احد منهم بما اصابني في تلك اللحظة .. زممت على شفتي كي لا يشعر احد بذاك الكم الهائل من الالم .. ألم من الصعوبة بمكان ان اتحمله .. شعرت بغثيان وارتعاش بجميع مفاصلي وتسارع في دقات قلبي الصغير ..
تنبهت جدتي لصوت نشيجي الذي حاولت جاهدا ألا ابديه .. اقتربت مني ومسحت على شعري المبلل بماء المطر .. سألتني بصوت متهدج خفيض : هل لدغتك عقرب ؟ اجبتها بنعم .
اشعلت مصباحها اليدوي وشقت قطعة من غطاء راسها الاسود وربطت به على عضدي كي لا يمرر السم الى تحت ابطي .. واخذت ترقيني ببعض آيات قرآنية لا تجيد تلاوتها جيدا وتقرأ ادعية وتنفث حيث موضع اللدغة .
اﻷلم شديد واعجز عن وصفه وفوق ذلك كنت قلقا من ان تلدغ تلك العقرب جدتي العجوز التي تحاول ان تبقى صامدة امامنا او تلدغ اخي الصغير او اختي .
استمر الالم لأكثر من ساعة كاملة حتى بدأ يهدا رويدا رويدا .
السماء لا تزال ترعد ودويه كالرجفة تزلزل الارض والجدران .
كنا نرقب ضوء البرق من بعض فتحات صغيرة اعلى جدار الغرفة هيأت لدخول الضوء والهواء .. لا اخفيكم ان ذلك الضوء كان يؤانسنا بعض الشيء في ظلمة تلك الغرفة الكئيبة .
وضعت رأسي على حجر جدتي بعد سماعي لدوي صاعقة لا اخالها بعيدة عنا كثيرا ..
مسحت جدتي على خدي وهي تقول : اذكر الله يا بني وسبح كثيرا عل الله يرحمنا وحاول ان تنام كما اخوتك .
لم نسمع اذان الفجر في تلك الليلة فبطبيعة الحال ما كان من اليسر ان يخرج احدهم من بيته لشدة وغزارة المطر .
سألت جدتي ان كان علينا ان نعود الى بيتنا اﻵن فقد خف انهمار المطر .. قالت لي : فلنصل قبلا صلاة الفجر .. خرجت لأستطلع الوضع خارج الغرفة وتوضأت بماء المطر الذي تخزن في بعض الاواني المصفوفة خارج الغرفة .. ربما وضعها جارنا عبدالله لغرض الوضوء .. ثم اخبرت جدتي بمكان الماء وايقظت اخي واختي وصلينا الفجر وقررنا العودة الى بيتنا .
ها هو الغد قد اشرق .. وسماءه لا تزال ملبدة بالغيوم وبعض قطرات مطر ونسيم يهب علينا باردا ..
كنت قلقا على جدتي وكيف ستتمكن من السير على هذه الارض الرطبة !!
لا ادري .. ربما فهمت جدتي ما كنت افكر فيه فقالت لي : لا تخشى شيئا فانا ما زلت قوية .. ألا تراني يا ولد ؟ هل تظن ان جدتك عجوز ؟ ها انا ذي اسير بلا عكاز .. فضحكنا معا ..
سرنا في نفس الدرب الضيقة المتعرجة التي اتينا منها .
الساقية اﻵن تفيض بماء السيل والارض وحلة وليس من السهل السير عليها بدون تركيز الى مواطيء اقدامنا .
وجدنا امي تبكي ببعض استعبار .. هرعنا اليها لنسألها : ماذا بك يا امي ؟ ماذا اصابك ؟ اين والدي ؟ ردت بألم لم نعهده من قبل : ابوكم بخير .
اذن ماالذي حصل ؟ قالت : ماتت البقرة وابنها من غزارة المطر .. لم يستطيعا تحمل هطول المياه على جسديهما لفترة طويلة .
نعلم مدى تعلق والدتي ببقرتها وعنايتها بها وبابنها ولذا ففقدانهما تعتبر فاجعة مؤلمة ولكن مع ذلك ندرك مدى ايمانها بقضاء الله وقدره .
هدأت السماء وتوقفت الرياح وقطرات الماء لا تزال تقطر من سعف النخيل اللامعة واشجار الليمون و الجوافة كقطرات ندى مشكلة صورة جميلة كأحلى ما في ايام المطر .
رائحة سعف النخيل المبللة تضوح في المكان عطرا باريسيا منعشا .
استاذنت انا واخي لنتمشى قليلا في مزارع النخيل القريبة ولم يمانع والدي ولكنه طلب منا ان نتوخى الحذر .
سرنا باتجاه ساقية الفلج الرئيسية فوجدنا اهل حارة ( قرن الرحى ) متجمعون بالقرب منها صغارا وكبارا يشاهدون منظر المياه المتدفقة بغزارة في تلك الساقية .. مياه ذات لون بني مغبر مستبشرين بموسم مخصب ..
فجأة سمعنا اصوات طلقات بندقية بل بنادق تتكاثر وبعض صيحات متوالية آتية من بعيد لم افهمها جيدا .
ماالذي حدث ؟ لماذا الطلقات والصيحات ؟ قال احدهم : على ما يبدو ان ( الفلج طاح ) !!!
الفلج طاح ؟ ماذا يعني ؟
قال : اي تهاوت بعض ( ثقاب ) الفلج من شدة المطر وهذا يعني ان الفلج سينقطع الى حين اصلاح ثقابه .. وهذه تعد مشكلة كبرى تحل بالبلد !!!
الفلج هو اهم مصدر من مصادر المياه لدينا كما تعلم .عدنا الى البيت فسألت ابي : هل سمعت طلقات وصياح يا ابي ؟
قال : نعم لقد ( طاح الفلج ) وعلينا ان نسرع في اصلاح ثقابه المتهاوية ولكن لا بد من ان ننتظر حتى يهدا الجو وتجف الارض .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=9995 (http://up.omaniaa.co/)
منظر عام لحارة قرن الرحى

توقفت قليلا عن الكلام ودمعة تنحدر على خدي .. سألني ابني : مايبكيك يا والدي ؟
قلت له : كانت حياتنا صعبة قاسية جدا ولكن بالرغم من ذلك كنا سعداء لا نحمل هموما كثيرة .
كنت صغيرا في مثل سنك تقريبا .. كان ابواي حولي وجدتي واخي واختي اسرة صغيرة متماسكة رغم الصعاب والفقر والجهل والخوف .
رحم الله ابي وجدتي الحنونه واطال في عمر امي .. ذهبوا جميعا وتباعدت المسافات بيني وبين اخي واختي .. الدنيا يا بني اخذت كل منا الى جهة ..
الاسرة التي كنت اعيش في كنفها لم تعد باقية وها انا اﻵن اعيش مع اسرة جديدة .. انت واخوانك وامك .
هي الدنيا يا بني لا تبقي حالا .. أياما ليتها تعود .

قلم / خليفة سالم

♡سدرة المنتهى♡
10-04-2017, 09:36 PM
( حارة الرحى هي الحارة التي ولدت فيها .. واحداث القصة حقيقية عايشتها )

♢♡♢♡♢♡♢♡

ها هي السماء ملبدة بالغيوم .. غيوم اشبه بحدبة جبل ابيض تحيط به الوان رمادية داكنة لها امتداد رأس كبير مفلطحة لا تلبث ان تراها متفرقة حتى تتلاصق لتكون بقعة واسعة تشي بهطول قريب .
عند خروجنا من المسجد الصغير الوحيد وسط مزارع النخيل اجد كل المصلين يرفعون رؤوسهم نحو تلك الغيوم .. بعضهم مستبشر بنعمة آتية من السماء والبعض اﻵخر بدأ يتمتم بكلمات تنم عن بعض تذمر ويسأل الله الرحمة .
قليلون أولئك الذين يسكنون في بيوت مبنية من الطين او الاسمنت فأغلب بيوت سكان حارة ( قرن الرحى) لا تعدو عن كونها ( عرشانا) او ما يحلو للبعض ات يسميه ( صنادق ) وهذه الصنادق مبنية من خشب ( البليوت) واسقفها في الغالب بصفائح (الشينكو) المعدنية .
تذمرهم ليس ازدراءا بنعمة الله فالكل يحب هطول المطر ولكن لظروف سكناهم ومعاناتهم التي تستمر طيلة ايام المطر وما يعقبه من جريان السيول والاوحال التي تملأ المكان .. يشعرون بأن ظروفا غير اعتيادية ستمر عليهم لايام وايام .
عدنا انا ووالدي وأخي الصغير الى بيتنا .. كانت أمي تعد لنا عشاءا خفيفا بعد ان انتهت من اعداد طعام الغداء .. لا غرابة في ذلك ففي مثل هذه الظروف تعودنا ان نستعد لأسوأ الاحتمالات .. فالمطر سيبلل الحطب الذي جمعه والدي ولن تستطيع امي تجهيز طعام العشاء فالمطبخ بلا سقف وكل ما في الامر فقد كان مبنيا من سعف نخيل متوسط الطول مشدود الى بعضه ببعض حبال من الالياف .
الغيوم تتكاثف وتدريجيا تتحول الى اللون الرمادي الداكن .. بقعة الغيوم تتمدد الى كل الاتجاهات والرياح بدأت تهب .
جمعت أمي ما تبقى من اخشاب وغطتها بغطاء بلاستيكي قديم كي تتمكن من استخدامه فيما بعد وطلبت منا ان يجمع كل واحد منا فراش نومه من على ( المنامة ) وندخله الى داخل الخيمة ..
ابي كان يتأكد من كمية ( الكيروسين ) في الفنر وفي القنينة البلاستيكية تحسبا لأي ظرف .
طلب من اخي ان يطفيء مولد الكهرباء الصغير وان يقوم بتغطيته ب(الطربال) كي لا يتأثر بقطرات المياه المنهمرة من السماء .
جمعت اختي كل الملابس المنشورة على الحبل الممدود بين نخلتين وها هي أمي تتأكد من حماية البقرة وابنها المربوطين في عمود خشبي وسط الزريبة المبنية هي ايضا من سعف النخيل .
بعيد العصر بقليل نسمع هزيم الرعد يدوي .. رفع والداي ايديهما نحو السماء في حركة تلقائية يدعوان الله ان يرحمنا برحمته .
إلتفت إلي والدي مبتسما ابتسامة افهمها جيدا ليسألني : هل انت خائف ؟ اجبته نافيا ولكن في قرارة نفسي كنت اشعر بهلع .. هلعي ذاك ليس من صوت الرعد فحسب بل ﻷنني كنت اقرأ الرعب في عيون والداي وجدتي .
تبسمت قليلا ثم سألت والدي : هل سيكون غزيرا كالعادة ؟
طمأنني والدي بقوله وأدرك انه لا يرغب في تخويفي : ننتظر رحمة ونعمة من ربك .. ثق بالله يا بني .
لحظات صمت ما لبثت طويلا حتى عكر صفوها صوت الرعد المدوي من جديد ..نظر والدي إلى أمي .. شعرت لحظتها ان قرارا ما سيتخذ في هذه اللحظات .. سترك يا رب .
سألت أمي والدي : هل ..... ؟
رد عليها وفي عينيه بعض انكسار : وهل أمامنا خيار آخر ؟
اظهرت أمي امتعاضها وقالت بصوت خفيف وهي تجز على اسنانها : كم أكره هذا الحل ولكن ليس أمامنا سواه اﻵن .
أعلم جيدا أن أمي لا تطرب كثيرا للمطر ككثيرين غيرها في ( قرن الرحى ) ليس كرها فيه - كما اسلفت - ولكن لما يسببه لنا من مصاعب نعيشها ﻻيام نضطر فيها الى ان نتخلى قليلا عن بعض كبرياءنا .
المطر يمثل لنا بالرغم من حاجتنا الماسة اليه كثير من الفوضى الحياتية .. بلل ووحل وتساقط قطرات الماء من سقف منزلنا ومخاطر سقوط بعض الاشجار .
الرياح بدأت تراقص اشجار النخيل السامقة حول بيتنا المتواضع القابع في وسطها .
اتخيل دائما سقوط احداهن بعد ان يعييها الرقص فوق سقف منزلنا .
لا زلت اتذكر مطر العام الفائت عندما تهاوت سبع نخلات حول منزل جارنا (مصبح) ولولا عناية الله الرحيم لكانت قضت على المنزل ومن فيه .
منظر النخيل وهي جاثية حول بيته سببت رعب حقيقي لكل من يعيشون في ( قرن الرحى ) ومن يومها وعقدة سقوط النخيل ما انفكت تلازمني عند رؤية اية سحابة في السماء .
ها هو الرذاذ بدا يتساقط ناعما .. بلل ملابسي قليلا وعندها طلب مني والدي ان ادخل العريش كي اتجنب بللا اكثر لملابسي .
بدا والدي مرتبكا .. زادت قطرات الرذاذ حتى تحولت الى مطر وصوت الرعد يزداد قربا منا .
أذن المؤذن لصلاة المغرب ولكن والدي قرر ان نصلي في البيت تحسبا لظروف السماء .. فلو ذهبنا للمسجد لا شك ان والدتي واختي وجدتي ستبقيان في هلع .
لم نستطع ان نشغل مولد الكهرباء الصغير خوفا من أي ماس كهربائي فأشعلت امي ( الفنر ) المعلق في وسط سقف العريش .
العريش اﻵن مملوء بكل اثاث البيت المتواضع وبعض اواني الطبخ وصغيرين من صغار الماعز .. لا يكاد يتسع لشيء آخر .
كانت جدتي ام والدتي تجلس في ركن وتسبح وتذكر الله .. ثم سألت أمي : هل سنذهب الليلة ؟
فتبسمت أمي في وجه والدتها العجوز ووضعت يدها على كتفها الايمن ثم قالت لها : اغلب الظن كذلك .. لا حل آخر افضل .
اطرقت جدتي رأسها وسمعتها تتمتم بالحوقلة وهي شبه منزعجة ولكنها لا ترغب في ابداء انزعاجها فهي تعلم الحال جيدا .
فتحت والدتي طنجرة العشاء وغرفت ما فيها من طعام في صحن معدني من النوع الرخيص ازرق اللون به اشكال زهور حمراء وصفراء صممت من غير عناية لرخصه .
تجمعنا كلنا على المائدة الارضية وذكرنا اسم الله وتعشينا تحت ضوء الفنر .. بعض فراشات صغيرة بيضاء تحوم حول الفنر يجذبها ضوءه المتحرك .
صوت الرعد يبدد لحظات الصمت التي تلف المكان .. وضوء البرق اللامع يحول الليل الى نهار .. تواصل لمعان البرق وها هو المطر بدأ يهطل بشكل اقوى عن ذي قبل .
قال ابي بحزم : هيا ...
مشى في درب ضيقة متعرجة تحفها من جانب مزرعة نخيل ومن جانب ساقية فلج وسرنا وراءه ولمعان ضوء البرق المتواصل يغنينا عن اشعال المصباح اليدوي الذي تحمله جدتي في يدها .
بقيت والدتي لوحدها في البيت .. طرقنا باب جارنا عبدالله لنستأذنه في ان نبات (كعادتنا في مثل هذه الاجواء) في بيته خوفا من المطر . رحب بنا وأدخلنا الى غرفة طينية واسعة نوعا ما .. تنفصل عن باقي البيت .. مملوءة بالاواني الفخارية تلك التي تستخدم عادة لحفظ التمور .
ذهب والدي مسرعا كي يلحق على امي فهي في البيت بمفردها .
كنا قلقين على أبي من المطر او ان تنزلق قدمه في الطين بسبب رطوبة الارض وقلقين على امي لمكوثها بمفردها في هذا الوضع .
الغرفة مظلمة الا من ضوء خافت لفنر موجود على روزنة صغيره على احدى جدرانها .. دمعت عيناي .. رأفة بابي وأمي فهما يكرهان مجيئنا الى هنا ولكن للظروف احكام .. احكام تجبرنا في كل مرة ان نأت الى هذه الغرفة الكئيبة وكأننا مجرمون فارون من العدالة .
الليل طويل والمطر لا يتوقف والرعد يكاد ان يزلزل المكان .
اخي واختي متكوران الى جانب جدتي التي لم تفتأ تسبح وتدعو الله ملتصقان الى جسدها الضئيل وكأنهما يستمدان منها بعض قوة .
لم يشعر احد منهم بما اصابني في تلك اللحظة .. زممت على شفتي كي لا يشعر احد بذاك الكم الهائل من الالم .. ألم من الصعوبة بمكان ان اتحمله .. شعرت بغثيان وارتعاش بجميع مفاصلي وتسارع في دقات قلبي الصغير ..
تنبهت جدتي لصوت نشيجي الذي حاولت جاهدا ألا ابديه .. اقتربت مني ومسحت على شعري المبلل بماء المطر .. سألتني بصوت متهدج خفيض : هل لدغتك عقرب ؟ اجبتها بنعم .
اشعلت مصباحها اليدوي وشقت قطعة من غطاء راسها الاسود وربطت به على عضدي كي لا يمرر السم الى تحت ابطي .. واخذت ترقيني ببعض آيات قرآنية لا تجيد تلاوتها جيدا وتقرأ ادعية وتنفث حيث موضع اللدغة .
اﻷلم شديد واعجز عن وصفه وفوق ذلك كنت قلقا من ان تلدغ تلك العقرب جدتي العجوز التي تحاول ان تبقى صامدة امامنا او تلدغ اخي الصغير او اختي .
استمر الالم لأكثر من ساعة كاملة حتى بدأ يهدا رويدا رويدا .
السماء لا تزال ترعد ودويه كالرجفة تزلزل الارض والجدران .
كنا نرقب ضوء البرق من بعض فتحات صغيرة اعلى جدار الغرفة هيأت لدخول الضوء والهواء .. لا اخفيكم ان ذلك الضوء كان يؤانسنا بعض الشيء في ظلمة تلك الغرفة الكئيبة .
وضعت رأسي على حجر جدتي بعد سماعي لدوي صاعقة لا اخالها بعيدة عنا كثيرا ..
مسحت جدتي على خدي وهي تقول : اذكر الله يا بني وسبح كثيرا عل الله يرحمنا وحاول ان تنام كما اخوتك .
لم نسمع اذان الفجر في تلك الليلة فبطبيعة الحال ما كان من اليسر ان يخرج احدهم من بيته لشدة وغزارة المطر .
سألت جدتي ان كان علينا ان نعود الى بيتنا اﻵن فقد خف انهمار المطر .. قالت لي : فلنصل قبلا صلاة الفجر .. خرجت لأستطلع الوضع خارج الغرفة وتوضأت بماء المطر الذي تخزن في بعض الاواني المصفوفة خارج الغرفة .. ربما وضعها جارنا عبدالله لغرض الوضوء .. ثم اخبرت جدتي بمكان الماء وايقظت اخي واختي وصلينا الفجر وقررنا العودة الى بيتنا .
ها هو الغد قد اشرق .. وسماءه لا تزال ملبدة بالغيوم وبعض قطرات مطر ونسيم يهب علينا باردا ..
كنت قلقا على جدتي وكيف ستتمكن من السير على هذه الارض الرطبة !!
لا ادري .. ربما فهمت جدتي ما كنت افكر فيه فقالت لي : لا تخشى شيئا فانا ما زلت قوية .. ألا تراني يا ولد ؟ هل تظن ان جدتك عجوز ؟ ها انا ذي اسير بلا عكاز .. فضحكنا معا ..
سرنا في نفس الدرب الضيقة المتعرجة التي اتينا منها .
الساقية اﻵن تفيض بماء السيل والارض وحلة وليس من السهل السير عليها بدون تركيز الى مواطيء اقدامنا .
وجدنا امي تبكي ببعض استعبار .. هرعنا اليها لنسألها : ماذا بك يا امي ؟ ماذا اصابك ؟ اين والدي ؟ ردت بألم لم نعهده من قبل : ابوكم بخير .
اذن ماالذي حصل ؟ قالت : ماتت البقرة وابنها من غزارة المطر .. لم يستطيعا تحمل هطول المياه على جسديهما لفترة طويلة .
نعلم مدى تعلق والدتي ببقرتها وعنايتها بها وبابنها ولذا ففقدانهما تعتبر فاجعة مؤلمة ولكن مع ذلك ندرك مدى ايمانها بقضاء الله وقدره .
هدأت السماء وتوقفت الرياح وقطرات الماء لا تزال تقطر من سعف النخيل اللامعة واشجار الليمون و الجوافة كقطرات ندى مشكلة صورة جميلة كأحلى ما في ايام المطر .
رائحة سعف النخيل المبللة تضوح في المكان عطرا باريسيا منعشا .
استاذنت انا واخي لنتمشى قليلا في مزارع النخيل القريبة ولم يمانع والدي ولكنه طلب منا ان نتوخى الحذر .
سرنا باتجاه ساقية الفلج الرئيسية فوجدنا اهل حارة ( قرن الرحى ) متجمعون بالقرب منها صغارا وكبارا يشاهدون منظر المياه المتدفقة بغزارة في تلك الساقية .. مياه ذات لون بني مغبر مستبشرين بموسم مخصب ..
فجأة سمعنا اصوات طلقات بندقية بل بنادق تتكاثر وبعض صيحات متوالية آتية من بعيد لم افهمها جيدا .
ماالذي حدث ؟ لماذا الطلقات والصيحات ؟ قال احدهم : على ما يبدو ان ( الفلج طاح ) !!!
الفلج طاح ؟ ماذا يعني ؟
قال : اي تهاوت بعض ( ثقاب ) الفلج من شدة المطر وهذا يعني ان الفلج سينقطع الى حين اصلاح ثقابه .. وهذه تعد مشكلة كبرى تحل بالبلد !!!
الفلج هو اهم مصدر من مصادر المياه لدينا كما تعلم .عدنا الى البيت فسألت ابي : هل سمعت طلقات وصياح يا ابي ؟
قال : نعم لقد ( طاح الفلج ) وعلينا ان نسرع في اصلاح ثقابه المتهاوية ولكن لا بد من ان ننتظر حتى يهدا الجو وتجف الارض .
توقفت قليلا عن الكلام ودمعة تنحدر على خدي .. سألني ابني : مايبكيك يا والدي ؟
قلت له : كانت حياتنا صعبة قاسية جدا ولكن بالرغم من ذلك كنا سعداء لا نحمل هموما كثيرة .
كنت صغيرا في مثل سنك تقريبا .. كان ابواي حولي وجدتي واخي واختي اسرة صغيرة متماسكة رغم الصعاب والفقر والجهل والخوف .
رحم الله ابي وجدتي الحنونه واكال في عمري امي .. ذهبوا جميعا وتباعدت المسافات بيني وبين اخي واختي .. الدنيا يا بني اخذت كل منا الى جهة ..
الاسرة التي كنت اعيش في كنفها لم تعد باقية وها انا اﻵن اعيش مع اسرة جديدة .. انت واخوانك وامك .
هي الدنيا يا بني لا تبقي حالا .. أياما ليتها تعود .

قلمك يحث الشخص على الاندماج مع القصه ..
بصدق كأني موجوده انا هناك ..
امكن ما عايشة مثل هالاجواء بس مثل حكايات الاباء و الاجداد تثبت مدى معاناتهم في ما مضى في مثل هذي الاجواء ..

مائة بيسة
10-04-2017, 09:52 PM
ربي يحفظ لك عائلتك...عجبتني القصة وعشت الأحداث حتى تخيلت الوجوه..تفاصيل البيوت والحياة الصعبة لكنها كانت جميلة...وفقت استاذي الكريم
أكثر محطة حسيت بقوة الألم المطر ينهمر وتتالم من العقرب وضليت صامت وجدتك ربي يرحمها صمودها رغم كبر سنها

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

rrrose
10-04-2017, 10:12 PM
نعم كان وصف حياة أجدادنا لنا مثل وصف قلمك يا صدى صوت
ما شاء الله قصة طيبه ومرتبة.بارك الله فيك.

ابوقيس99
10-04-2017, 11:15 PM
قصة جميلة راقت لي استاذي أبو سالم حارت قرن الرحى
أبدعت في وصفها ياصدى صوت ذكرتنا يوم كنا نسكن بيوتات الطين ذلك الزمان الطيب الحلو
الله عليك اخي صدى كم شعرت بجمال سطورك
لا عدمنا قلمك الذهبي وحروفك الماسية كم انت رايع حين تكتب من القلب وكم انت رايع حين تكتب عن الماضي
سلمت يمناك اخي الغالي

ورد القرنفل 1
10-04-2017, 11:28 PM
الله الله عليك استااذي
سرد راائع جدا كأأننا معكم في القصه عشنا بكل اجوائها وتفاصيلها
ولكن هكذا الحياة لا شيء يظل كما كان كل شيء تغير ...بالرغم من بساطة الحياة قديما
ولكن اكثر الفه وسعاده من الان...
رحم الله الاموات وادخلهم الله جنته وحفظ الله اسرتك ودمت في سعااده
مميز استااذي،،

الفيلسوف 16
10-04-2017, 11:51 PM
وانا اقرأ هذي القصة بل وانا اغوص في احداثها حسيت ببرد .. حسيت وكأني واحد من الاشخاص الموجودين في القصة ..
انت كاتب مبدع ينقصك الانتشار .

أحاسيس إنسان
11-04-2017, 12:14 AM
السلام عليكم

قصه مؤثرة أخي خليفه

وليست بغريبه مما عشناه بذاك الزمان
فقد عايشت مثل قصتك ولن أنسى أحداثها ما حييت


مبدع عزيزي في سرد قصتك

فعلا كانت الحياة جداً قاسيه ومازالت بعض الأسر تعانيها

الحمد لله على ما نحن عليه بحاضرنا

وللماضي ذكريات وقصص لا تُنتسى

نديم الماضي
11-04-2017, 12:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا فيك اخي العزيز صدى صوت
جميل ماخطته اناملك قصه بالفعل اكثر من رائعه سرد جميل للقصه استوقفتي
احادثها وكأني في نفس المكان
قصه تحمل في طياتها كثير من المعاني
كانت تحكي عن اشياء واقعيه..

وفقت اخي في سرد القصه

بارك الله فيك يعطيك العافيه..

طبيب الزجاج
11-04-2017, 07:08 AM
الاروع سرد القصه وانك منها والذي يقرأها يعيش وقتها واحداثها ...
ابدعت شكرا لك

أم سعاد
11-04-2017, 07:32 AM
أبدعت في سرد القصة عشنا معك التفاصيل أثناء القراءة
تحياتي لك .. بانتظار القادم الأجمل

حنااايا..الروح
11-04-2017, 07:40 AM
أستاذ صدى
أعجبتني تفاصيل القصة الصغيرة
كرائحة جريد النخيل وتلبد الغيوم ..وكأنني اشمها
قصة جدا رائعه ووصف مبدع..المطر له نكهة خاصة
هو رمز التجدد والحياة..لكن ظروف المعيشة والحياة البسيطة
سببت تذمرات لطيفة مطوقة بالرضا
فعلى الرغم من الخسائر الا ان الرضا بعطايا الله اكبر واروع

أبدعت أستاذ في السرد
يعطيك الف عافية على السطور الذهبية

Raba
11-04-2017, 07:57 AM
قصة جميلة تقشعر البدن يعطيك العافية عزيزي ،،
والحمد لله على كل حال ،، ربي يرحم والدك وجدتك ويرحم موتانا وموتى المسلمين يا رب

حسنة ₩
11-04-2017, 08:10 AM
التفاصيل الدقيقة للاحداث والمكان طبعت القصة بطابع جميل تملؤه المصداقية وتجعل القاريء يعيش الاحداث وكأنه جزء منها .
انا اقرأ لكاتب جميل .

نسر البوادي
11-04-2017, 08:48 AM
دى صوت طرح رائع مفعم بالخيال عشناه في الطفوله
يعطيك الف عافيه

بو الحمد
11-04-2017, 08:49 AM
فلتسمح لي أستاذي صدى صوت


من باب التوضيح لبعض المفردات التي قد تكون غريبة على البعض ::

http://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/s480x480/e15/10012571_494850513970213_1609082676_n.jpg?ig_cache _key=NjkxMTI2NDYxNDQzNzMzODAw.2


الفنر ... قنديل يعمل على اشتعال الغاز ليضيء المكان

http://www.majalisna.com/gallery/139/139_3431_1067422080.jpg


الروزنه : رف داخل الجدار ... تحفظ فيه الحاجيات الصغيرة والكتب وبعض الأواني ...



كعادتك سيدي ... أنيق الحرف

ما أجمل تصويرك للأحداث ومسلسل تتابعها ...

لقد أضفت لملامح الماضي ألوان زاهية ... كان مصدرها قلمك الراقي ...

أبدعت أستاذي صدى ...

أسلوب تشويقي جاذب ...

خيال واسع لِأفق غير محدود ...

برغم بساطة المكان والانسان ... إلا أن هناك مبدع مختبئ خلف ذاك القش ...



لقد أشعلت استاذي فينا ذكريات الماضي الجميل ...


بوركت يمناك ...

☆ تركية ☆
11-04-2017, 09:50 AM
لا شك ان هذه صورة واحدة من آلاف الصور التي تشكل فترات صعبة عاشها اجدادنا .. صورة برغم جمال قلم الاستاذ الا انها تحملنا على البكاء .. وضع حياتي صعب عاشه اهلونا ..
احداث القصة تلامس في كل واحد منا شيئا ما ..
قصة من اروع ما يكون .. وسلاسة قلم تأخذنا بين طياتها لنعيش الاحداث وكأننا كنا هناك ..
منظر الغيوم وبعدها الرعد والبرق المخيف في بيئة زراعية ومسكن غير آمن ..
لدغة العقرب وصبر بطل القصة وحرصه على ان لا يزعج جدته واخوانه .. حتى الصلاة لم يتغافلها والبسملة قبل تناول الطعام والفراشات التي تحوم حول الفنر وغيرها من التفاصيل الدقيقة التي اثرت الاحداث .
تحية من القلب لقلمك المبدع

أميرة الروح
11-04-2017, 10:21 AM
قصة جميلة جدا عشنا احداثها بكل خطوة
سرد رائع استاذ ابدعت في كتابة القصة
وفقك الله
بأنتظار المزيد من القصص من كتاباتك
بارك الله فيك

صدى صوت
11-04-2017, 12:27 PM
قلمك يحث الشخص على الاندماج مع القصه ..
بصدق كأني موجوده انا هناك ..
امكن ما عايشة مثل هالاجواء بس مثل حكايات الاباء و الاجداد تثبت مدى معاناتهم في ما مضى في مثل هذي الاجواء ..

شكرا جزيلا استاذه سدرة على جمال حضورك .. سعدت بك

صدى صوت
11-04-2017, 12:29 PM
ربي يحفظ لك عائلتك...عجبتني القصة وعشت الأحداث حتى تخيلت الوجوه..تفاصيل البيوت والحياة الصعبة لكنها كانت جميلة...وفقت استاذي الكريم
أكثر محطة حسيت بقوة الألم المطر ينهمر وتتالم من العقرب وضليت صامت وجدتك ربي يرحمها صمودها رغم كبر سنها

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

الف الف شكر لك استاذه 100 بيسة على تعليقك الجميل ومرورك البهي ..

صدى صوت
11-04-2017, 12:31 PM
نعم كان وصف حياة أجدادنا لنا مثل وصف قلمك يا صدى صوت
ما شاء الله قصة طيبه ومرتبة.بارك الله فيك.

كل التقدير لك اختي روز على مرورك الرائع .. سعدت بك

فِدَىْ قَابُوسٌ المُعَظّمْ
11-04-2017, 03:21 PM
سرد جميل ومشوق للاحداث
ك عادتك استاذ تدخلنا في تفاصيل الحدث باسلوب مشوق وبأدق التفاصيل الجميله

قرية الرحى ليست بغريبه علي واعرفها جيدا


جزيل الشكررر لك

مفآهيم آلخجل
11-04-2017, 03:56 PM
مسآأإء آلخير
مبدع قلمك في آلسرد..كأننآ كنآ موجودون معك ،، لقد عآيشتنآ بسبب سرد جميع آلتفآصيل..~

صدى صوت
11-04-2017, 05:54 PM
قصة جميلة راقت لي استاذي أبو سالم حارت قرن الرحى
أبدعت في وصفها ياصدى صوت ذكرتنا يوم كنا نسكن بيوتات الطين ذلك الزمان الطيب الحلو
الله عليك اخي صدى كم شعرت بجمال سطورك
لا عدمنا قلمك الذهبي وحروفك الماسية كم انت رايع حين تكتب من القلب وكم انت رايع حين تكتب عن الماضي
سلمت يمناك اخي الغالي

ربي يسعدك ابو قيس..
شكرا لك على حضورك الجميل

صدى صوت
11-04-2017, 05:55 PM
الله الله عليك استااذي
سرد راائع جدا كأأننا معكم في القصه عشنا بكل اجوائها وتفاصيلها
ولكن هكذا الحياة لا شيء يظل كما كان كل شيء تغير ...بالرغم من بساطة الحياة قديما
ولكن اكثر الفه وسعاده من الان...
رحم الله الاموات وادخلهم الله جنته وحفظ الله اسرتك ودمت في سعااده
مميز استااذي،،

شكرا جزيلا استاذه ورد .. سعدت بمرورك جدا

صدى صوت
11-04-2017, 05:56 PM
وانا اقرأ هذي القصة بل وانا اغوص في احداثها حسيت ببرد .. حسيت وكأني واحد من الاشخاص الموجودين في القصة ..
انت كاتب مبدع ينقصك الانتشار .

احسنت اخي الفيلسوف .. اسعدني كثيرا مرورك

صدى صوت
11-04-2017, 05:57 PM
السلام عليكم

قصه مؤثرة أخي خليفه

وليست بغريبه مما عشناه بذاك الزمان
فقد عايشت مثل قصتك ولن أنسى أحداثها ما حييت


مبدع عزيزي في سرد قصتك

فعلا كانت الحياة جداً قاسيه ومازالت بعض الأسر تعانيها

الحمد لله على ما نحن عليه بحاضرنا

وللماضي ذكريات وقصص لا تُنتسى



الف شكر لمرورك عزيزي احاسيس انسان .. سعدت بك

صدى صوت
11-04-2017, 05:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا فيك اخي العزيز صدى صوت
جميل ماخطته اناملك قصه بالفعل اكثر من رائعه سرد جميل للقصه استوقفتي
احادثها وكأني في نفس المكان
قصه تحمل في طياتها كثير من المعاني
كانت تحكي عن اشياء واقعيه..

وفقت اخي في سرد القصه

بارك الله فيك يعطيك العافيه..

وعليك السلام ورحمة الله اخي نديم .. اسعدني حضورك السامق بارك الله فيك

صدى صوت
11-04-2017, 06:00 PM
الاروع سرد القصه وانك منها والذي يقرأها يعيش وقتها واحداثها ...
ابدعت شكرا لك

استاذي العزيز طبيب الزجاج .. لمررك طعم الفرح .. اسعدتني كثيرا .. جزاك الله خير

صدى صوت
11-04-2017, 06:01 PM
أبدعت في سرد القصة عشنا معك التفاصيل أثناء القراءة
تحياتي لك .. بانتظار القادم الأجمل

استاذه ام سعاد لك فائق الشكر والتقدير على مرورك الجميل

صدى صوت
11-04-2017, 06:02 PM
أستاذ صدى
أعجبتني تفاصيل القصة الصغيرة
كرائحة جريد النخيل وتلبد الغيوم ..وكأنني اشمها
قصة جدا رائعه ووصف مبدع..المطر له نكهة خاصة
هو رمز التجدد والحياة..لكن ظروف المعيشة والحياة البسيطة
سببت تذمرات لطيفة مطوقة بالرضا
فعلى الرغم من الخسائر الا ان الرضا بعطايا الله اكبر واروع

أبدعت أستاذ في السرد
يعطيك الف عافية على السطور الذهبية

حنابا الروح القديرة .. شكري وتقديري لشخصك الكريم على مرورك الجميل

صدى صوت
11-04-2017, 09:39 PM
قصة جميلة تقشعر البدن يعطيك العافية عزيزي ،،
والحمد لله على كل حال ،، ربي يرحم والدك وجدتك ويرحم موتانا وموتى المسلمين يا رب

شكرا ومليون استاذه ضي .. مرورك تشريف

صدى صوت
11-04-2017, 09:41 PM
التفاصيل الدقيقة للاحداث والمكان طبعت القصة بطابع جميل تملؤه المصداقية وتجعل القاريء يعيش الاحداث وكأنه جزء منها .
انا اقرأ لكاتب جميل .

الغالية حسنه يسعدني تواجدك دائما .. انتي رائعه

صدى صوت
11-04-2017, 09:44 PM
دى صوت طرح رائع مفعم بالخيال عشناه في الطفوله
يعطيك الف عافيه

شكرا اخي نسر البوادي على مرورك الطيب . بارك الله فيك

البوسعيدي2012
12-04-2017, 07:58 AM
قصة رائعة بما فيها من كلمات
سلمت يداك عزيزي

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
12-04-2017, 11:30 AM
ما أروع هذا الجمال الذي تتسربل به نصوصك الفخمة والانيقة والكثيرة التميز أسلوبا ولغة
و أظنني أجدك تضفي عليها الكثير من نفسك ووهجك
لتملك ملامسة روح القارئ بكل قوة .. وهذا أهم ما يميزك كقلم أصيل مبدع
لذا أعذر تبعثر حروفي أمامك
دمتِ نابضا .. عاطرا بكل أبجدية نصوصك التي تستحق أن تعاش
كل والمحبة والتقدير لك صديقي وأخي الغالي الكاتب القدير / صدى صوت

صدى صوت
12-04-2017, 03:13 PM
فلتسمح لي أستاذي صدى صوت


من باب التوضيح لبعض المفردات التي قد تكون غريبة على البعض ::

http://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/s480x480/e15/10012571_494850513970213_1609082676_n.jpg?ig_cache _key=NjkxMTI2NDYxNDQzNzMzODAw.2


الفنر ... قنديل يعمل على اشتعال الغاز ليضيء المكان

http://www.majalisna.com/gallery/139/139_3431_1067422080.jpg


الروزنه : رف داخل الجدار ... تحفظ فيه الحاجيات الصغيرة والكتب وبعض الأواني ...



كعادتك سيدي ... أنيق الحرف

ما أجمل تصويرك للأحداث ومسلسل تتابعها ...

لقد أضفت لملامح الماضي ألوان زاهية ... كان مصدرها قلمك الراقي ...

أبدعت أستاذي صدى ...

أسلوب تشويقي جاذب ...

خيال واسع لِأفق غير محدود ...

برغم بساطة المكان والانسان ... إلا أن هناك مبدع مختبئ خلف ذاك القش ...



لقد أشعلت استاذي فينا ذكريات الماضي الجميل ...


بوركت يمناك ...

بارك الله فيك اخي بو حمد .. حضورك واضافتك تعني لي الشيء الكثير .. اشكرك جزيل الشكر ووافر التقدير

صدى صوت
12-04-2017, 03:14 PM
لا شك ان هذه صورة واحدة من آلاف الصور التي تشكل فترات صعبة عاشها اجدادنا .. صورة برغم جمال قلم الاستاذ الا انها تحملنا على البكاء .. وضع حياتي صعب عاشه اهلونا ..
احداث القصة تلامس في كل واحد منا شيئا ما ..
قصة من اروع ما يكون .. وسلاسة قلم تأخذنا بين طياتها لنعيش الاحداث وكأننا كنا هناك ..
منظر الغيوم وبعدها الرعد والبرق المخيف في بيئة زراعية ومسكن غير آمن ..
لدغة العقرب وصبر بطل القصة وحرصه على ان لا يزعج جدته واخوانه .. حتى الصلاة لم يتغافلها والبسملة قبل تناول الطعام والفراشات التي تحوم حول الفنر وغيرها من التفاصيل الدقيقة التي اثرت الاحداث .
تحية من القلب لقلمك المبدع

ابنتي العزيزة تركية الف شكر لك على دعمك الدائم لي .. تسعديني دائما بارك الله فيك

صدى صوت
12-04-2017, 03:16 PM
قصة جميلة جدا عشنا احداثها بكل خطوة
سرد رائع استاذ ابدعت في كتابة القصة
وفقك الله
بأنتظار المزيد من القصص من كتاباتك
بارك الله فيك

الجميل هو تواجدك بين هذه الاسطر اختي القديرة اميرة الروح .
.شكرا شكرا

صدى صوت
12-04-2017, 03:21 PM
سرد جميل ومشوق للاحداث
ك عادتك استاذ تدخلنا في تفاصيل الحدث باسلوب مشوق وبأدق التفاصيل الجميله

قرية الرحى ليست بغريبه علي واعرفها جيدا


جزيل الشكررر لك

احسنت اخي فدا .. مرورك محل تقدير .. قرن الرحى المذكورة في القصة هي حارة بوسط مزارع النخيل ببلدة الدريز بعبري .. هجرها سكانها بعد النص الثاني من الثمانينيات من القرن الماضي بعد ان تم ادخال الكهرباء الحكوميه الى البلدة ولم تنل هذه الحارة نصيبها من الخدمة .. ومرت عليها فترات قحط مات على اثرها معظم نخيلها واشجارها وما تبقى سوى القليل كذلك مع مرور السنين مات معظم كبارها وبقي ابناؤهم والاحفاد ..
شكرا جزيلا لمرورك

صدى صوت
12-04-2017, 03:23 PM
مسآأإء آلخير
مبدع قلمك في آلسرد..كأننآ كنآ موجودون معك ،، لقد عآيشتنآ بسبب سرد جميع آلتفآصيل..~

هلا ومليون بالاستاذه مفاهيم الخجل القديرة .. اشادتك شهادة عزيزة بحق قلمي المتواضع .
الف الف شكر لشخصك الكريم

صدى صوت
12-04-2017, 03:58 PM
قصة رائعة بما فيها من كلمات
سلمت يداك عزيزي

الاروع منها هو حضورك اخي البوسعيدي .. شكرا لك

صدى صوت
12-04-2017, 03:59 PM
ما أروع هذا الجمال الذي تتسربل به نصوصك الفخمة والانيقة والكثيرة التميز أسلوبا ولغة
و أظنني أجدك تضفي عليها الكثير من نفسك ووهجك
لتملك ملامسة روح القارئ بكل قوة .. وهذا أهم ما يميزك كقلم أصيل مبدع
لذا أعذر تبعثر حروفي أمامك
دمتِ نابضا .. عاطرا بكل أبجدية نصوصك التي تستحق أن تعاش
كل والمحبة والتقدير لك صديقي وأخي الغالي الكاتب القدير / صدى صوت

شكرا لك اخي الشاعر سعيد على كلماتك السخيه .. حضورك بحد ذاته تشجيع لهذا القلم البسبط فأنت قامة ادبية .
شكرا شكرا شكرا

روانـــــووو
12-04-2017, 06:51 PM
السلام عليكم

استمتعت بقراءة هذه القصة المبهرة حقاً لكني أحسست قليلاً بأنها قصيرة ثم تيقنت بعد ذلك أنني عشت أحداثها وكأنني إحدى الشخصيات فيها ولذلك أطمع في المزيد !

راقت لي طريقة السرد فهي تجذب القراء كما فعلت بي

الرياح بدأت تراقص اشجار النخيل السامقة حول بيتنا المتواضع القابع في وسطها .
اتخيل دائما سقوط احداهن بعد ان يعييها الرقص فوق سقف منزلنا .

التشبيهات والدقة :(

احكام تجبرنا في كل مرة ان نأت الى هذه الغرفة الكئيبة وكأننا مجرمون فارون من العدالة

. بعض فراشات صغيرة بيضاء تحوم حول الفنر يجذبها ضوءه المتحرك .

جذبني هذا الطرح كما جذب الجميع بالفعل أنت كاتب مبدع ينقصك الإنتشار .. !!
أسأل الله لك التوفيق

صدى صوت
12-04-2017, 08:03 PM
السلام عليكم

استمتعت بقراءة هذه القصة المبهرة حقاً لكني أحسست قليلاً بأنها قصيرة ثم تيقنت بعد ذلك أنني عشت أحداثها وكأنني إحدى الشخصيات فيها ولذلك أطمع في المزيد !

راقت لي طريقة السرد فهي تجذب القراء كما فعلت بي

الرياح بدأت تراقص اشجار النخيل السامقة حول بيتنا المتواضع القابع في وسطها .
اتخيل دائما سقوط احداهن بعد ان يعييها الرقص فوق سقف منزلنا .

التشبيهات والدقة :(

احكام تجبرنا في كل مرة ان نأت الى هذه الغرفة الكئيبة وكأننا مجرمون فارون من العدالة

. بعض فراشات صغيرة بيضاء تحوم حول الفنر يجذبها ضوءه المتحرك .

جذبني هذا الطرح كما جذب الجميع بالفعل أنت كاتب مبدع ينقصك الإنتشار .. !!
أسأل الله لك التوفيق

اشكرك اختي روان على كلماتك الطيبة .. الفكرة تحتمل كتابة عدة اجزاء لانها ببساطة تتحدث عن حياة معينه في بيئة معينه وزمن معين . وربما سيكون هناك اجزاء اخرى اذا اراد الله ..
تحيتي الى قلمك الجميل

نوارة الكون
13-04-2017, 08:29 AM
قصتك اخي الفاضل ذمرتني بايام مرت علينا كنا صغاروعشنا نفس الاجواء منالامطار والسكنفي بيوت السعف والطين قصه راقت لي وسرد رائع جدا دمت متميزا بكتاباتك ربي يعطيك العافيه
طرح يستحق التقييم وبجداره

اموووره
13-04-2017, 08:31 AM
صباحووو

قصه وسرد جداً مميزين ..!
بجد حسيت روووحي واحد من افراد العائلة وحسيت بإحساسهم وحتى تخيلت الاجواء وحسيت ببروده الهواء وحسيت بخوفك من سقوط النخيل لاني بعد كنت اخاف من هالشي وانا صغيره وشميت العطر الباريسي بعد ههه ..!
بجد تمنيت ان تطول القصه اكثر من كذا او بالاحرى ما ابيها تنتهي ..!
حياه بسيطه ولكنها اجمل بكثير من حياتنا هذه ..!

هههه بالاول بعض الكلمات معرفتهم مثل الفنر وغيرهم ..!
عاد بعدين فهمت المعنى ..!
يعطيك مليون عااافيه استاااذي ..!
دمت ودام نبض قلمك ..!

تحياااتي / اموووره

حبي خالص
13-04-2017, 09:24 AM
استاذي وصاحب القلم الذهبي
صدى صوت

قصه قليل في حقها أن نقول راائعه
بل هي أكثر من ذلك
سرد مميز ..
تصوير أدق التفاصيل بمهاره ..

راائع انت .. تمكنت أن تضع القارئ أن يعايش الأحداث
ويتصورها وكأنه أحد أفراد العائله
حقاً مميز استاذي

دمت بروعة قلمك

صدى صوت
13-04-2017, 01:33 PM
قصتك اخي الفاضل ذمرتني بايام مرت علينا كنا صغاروعشنا نفس الاجواء منالامطار والسكنفي بيوت السعف والطين قصه راقت لي وسرد رائع جدا دمت متميزا بكتاباتك ربي يعطيك العافيه
طرح يستحق التقييم وبجداره

عندما تلامس احداث القصة شيء في المتلقي فهذا امر يسعد الكاتب دائما وهذا هو الطموح الاسمى في الكتابة ..
شكرا جزيلا لك عزيزتي الاستاذه نوارة الكون على مرورك وتقييمك

صدى صوت
13-04-2017, 01:34 PM
صباحووو

قصه وسرد جداً مميزين ..!
بجد حسيت روووحي واحد من افراد العائلة وحسيت بإحساسهم وحتى تخيلت الاجواء وحسيت ببروده الهواء وحسيت بخوفك من سقوط النخيل لاني بعد كنت اخاف من هالشي وانا صغيره وشميت العطر الباريسي بعد ههه ..!
بجد تمنيت ان تطول القصه اكثر من كذا او بالاحرى ما ابيها تنتهي ..!
حياه بسيطه ولكنها اجمل بكثير من حياتنا هذه ..!

هههه بالاول بعض الكلمات معرفتهم مثل الفنر وغيرهم ..!
عاد بعدين فهمت المعنى ..!
يعطيك مليون عااافيه استاااذي ..!
دمت ودام نبض قلمك ..!

تحياااتي / اموووره

شكرا الف شكر وشكر لك عزيزتي الاستاذه القديرة اموووره على تعليقك الرائع وهذا مبعث سعادة لي .

صدى صوت
13-04-2017, 01:43 PM
استاذي وصاحب القلم الذهبي
صدى صوت

قصه قليل في حقها أن نقول راائعه
بل هي أكثر من ذلك
سرد مميز ..
تصوير أدق التفاصيل بمهاره ..

راائع انت .. تمكنت أن تضع القارئ أن يعايش الأحداث
ويتصورها وكأنه أحد أفراد العائله
حقاً مميز استاذي

دمت بروعة قلمك


اشكرك كثيرا استاذه حبي خالص على تعليقك اللطيف الذي اسعدني والحمد لله على كل حال

صدى صوت
13-04-2017, 01:45 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=10018 (http://up.omaniaa.co/)
الطريق المؤدي الى حارة قرن الرحى ..

ضياء القرآن
14-04-2017, 02:37 PM
السلام عليكم..
قصة رائعة وفي نفس الوقت مؤثرة جدًا..
سبحان الله لم نعش بذاك الزمن ولكنني تخيلت وأنا أقرأ القصة..
.
.

حفظكم الله ورزقكم كل خير

صدى صوت
14-04-2017, 05:11 PM
السلام عليكم..
قصة رائعة وفي نفس الوقت مؤثرة جدًا..
سبحان الله لم نعش بذاك الزمن ولكنني تخيلت وأنا أقرأ القصة..
.
.

حفظكم الله ورزقكم كل خير

اهلا بالاستاذه ضياء .. الروعة في حضورك طال عمرك .. اشكرك على مرورك الجميل بارك الله فيك

فارسة ما تهاب خيول الغدر
15-04-2017, 12:04 AM
سرد جميل...��

صدى صوت
15-04-2017, 12:55 AM
سرد جميل...��

شكرا جزيلا استاذه فارسة ما تهاب خيول الغدر على مرورك .
جمل الله ايامك بالسعادة

نـــــــقــــــــاء
15-04-2017, 06:08 PM
كانت أياما صعبة لكنها جميلة ليتها تتكرر ليتذوقها هذا الجيل ...
طرح وسرد جميل أخي صدى صوت .

صدى صوت
15-04-2017, 07:27 PM
كانت أياما صعبة لكنها جميلة ليتها تتكرر ليتذوقها هذا الجيل ...
طرح وسرد جميل أخي صدى صوت .

كل زمان بظروفه وناسه واوضاعه ...
شكرا جزيلا استاذه حلم .. بارك الله فيك .. سعدت بمرورك

شموس الحق
17-04-2017, 08:13 AM
اخي صدى صوت ..قصة حملت بين سطورها قصة الامس الجميلة وصورت لنا مشهد اختلطت فيه مشاعر
الفرحة والالم والخوف ..وقصة ارتباط الانسان بالطبيعة الجميلة والقاسية في بعض الاحيان ..مشهد تفتقده
اجيال ما يسمى بالسوشيال ميديا المشغولين بهواتفهم ولا يعلمون شيئا عن فرحة المطر والم لدغة العقرب ..
دمت مبدعا اخي .. تحياتي وتقديري

صدى صوت
17-04-2017, 12:05 PM
اخي صدى صوت ..قصة حملت بين سطورها قصة الامس الجميلة وصورت لنا مشهد اختلطت فيه مشاعر
الفرحة والالم والخوف ..وقصة ارتباط الانسان بالطبيعة الجميلة والقاسية في بعض الاحيان ..مشهد تفتقده
اجيال ما يسمى بالسوشيال ميديا المشغولين بهواتفهم ولا يعلمون شيئا عن فرحة المطر والم لدغة العقرب ..
دمت مبدعا اخي .. تحياتي وتقديري

نفتقد تلك الحياة بطبيعتها التي لم تخالطها تقنيات اليوم .. بالرغم من صعوبة الحياة بمقاييس اليوم الا ان الناس كانوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي جدا .. فالتأقلم بحد ذاته يساعد على اعطاء الحياة نكهة جميله .
اشكرك اخي ناصر وبارك الله فيك

☆ تركية ☆
17-04-2017, 11:12 PM
وعودة لابداع الاستاذ الكبير .. قرأنها مرة ومرتين وثلاث وفي كل مرة احس بروح صدى صوت تحلق حول المكان واشعر بالرحمة وهو يتألم ويحاول الا يخيف اسرته الصغيره رغم صغر سنه ..
قمة وكلمة اديب تستحقها عن جدارة ..

صدى صوت
18-04-2017, 11:17 AM
وعودة لابداع الاستاذ الكبير .. قرأنها مرة ومرتين وثلاث وفي كل مرة احس بروح صدى صوت تحلق حول المكان واشعر بالرحمة وهو يتألم ويحاول الا يخيف اسرته الصغيره رغم صغر سنه ..
قمة وكلمة اديب تستحقها عن جدارة ..

شكرا يا تركية .. ربي يجزيك الجنة ويحفظك ..
شكرا لك

القيصـــــر
20-04-2017, 12:13 PM
من عايش نفس الوضع يعرف جيدا ما هي الخسائر المحتمله
وكم من الألم سوف يرهق كثيرا من النفوس نسأل الله السلامه
إستاذي الفاضل عدت بي 10 سنوات للوراء عايشنا نفس الوضع
أو ربما أسوأ ( إعصار جونو ) 2007
لك تقديري وإحترامي على هكذا طرح راقي ومفردات جميله
سلمت أناملك ،،

صدى صوت
20-04-2017, 03:01 PM
من عايش نفس الوضع يعرف جيدا ما هي الخسائر المحتمله
وكم من الألم سوف يرهق كثيرا من النفوس نسأل الله السلامه
إستاذي الفاضل عدت بي 10 سنوات للوراء عايشنا نفس الوضع
أو ربما أسوأ ( إعصار جونو ) 2007
لك تقديري وإحترامي على هكذا طرح راقي ومفردات جميله
سلمت أناملك ،،

تتشابه حياتنا في بعض تفاصيلها وتختلف باختلاف شخوصها .. الشكر والتقدير الكبير لشخصك الكريم اخي القيصر على مرورك الجميل

رايق البال
27-04-2017, 09:02 PM
هلا فيك خليفه ..
لي عوده ان شاء الله للقراءه بتمعن لهذه القصه الرائعه بالتأكيد
الف شكر لإبداعك وتفاعلك الجميل
طابت ايامك ..

صدى صوت
28-04-2017, 03:07 PM
هلا فيك خليفه ..
لي عوده ان شاء الله للقراءه بتمعن لهذه القصه الرائعه بالتأكيد
الف شكر لإبداعك وتفاعلك الجميل
طابت ايامك ..

اشكرك استاذي ويا هلا بك بأي وقت

رايق البال
01-05-2017, 09:17 AM
هلا فيك خليفه ..
من النادر ان نلتقي بهكذا نوعية قصصيه تصور لنا الاحداث وكأننا نرى مشاهدها ونعيشها كواقع فعلي خاصة اذا كانت القصه تحمل نكهة الماضي الذي استحضرناه من خلال قلمك الرائع في تجسيده بكل براعه ..
احييك على هذا الابداع وعلى تمكنك من ادواتك الكتابيه والاخراجيه وهم قلة من يستطيعوا ذلك ..
الف شكر لإبداعك وتفاعلك الجميل وعذرا لتأخري بالوصول
طابت صباحاتك ..
( يضاف النص في مكتبة النصوص المميزه)

صدى صوت
01-05-2017, 11:49 AM
هلا فيك خليفه ..
من النادر ان نلتقي بهكذا نوعية قصصيه تصور لنا الاحداث وكأننا نرى مشاهدها ونعيشها كواقع فعلي خاصة اذا كانت القصه تحمل نكهة الماضي الذي استحضرناه من خلال قلمك الرائع في تجسيده بكل براعه ..
احييك على هذا الابداع وعلى تمكنك من ادواتك الكتابيه والاخراجيه وهم قلة من يستطيعوا ذلك ..
الف شكر لإبداعك وتفاعلك الجميل وعذرا لتأخري بالوصول
طابت صباحاتك ..
( يضاف النص في مكتبة النصوص المميزه)

كلامك استاذي القدير شهادة اعتز فيها ..
هذا حافز لي للكتابة .. ونسأل الله التيسير

الف الف شكر لتعليقك المحفز .

تباشيرالأمل
01-05-2017, 12:01 PM
استاذي الكريم
هيضت شجووني
غفرالله لوالديك وجدتك
ولممتي واموات المسلمين
حياتهم صعبه ومتعبه
لكن قلوبهم مليئه بالايمان والرضى
ألف شكر لك

الفيلسوف 16
01-05-2017, 12:26 PM
بالرغم من الامية الا انهم متمسكين بدينهم .. الدين عندهم فطرة وحياة وهذا ما لمسناه خلال تصوير ذلك الواقع..

صدى صوت
01-05-2017, 01:35 PM
استاذي الكريم
هيضت شجووني
غفرالله لوالديك وجدتك
ولممتي واموات المسلمين
حياتهم صعبه ومتعبه
لكن قلوبهم مليئه بالايمان والرضى
ألف شكر لك

وغفر لجميع موتى المسلمين .. شكري وامتناني لشخصك الكريم استاذه تباشير ..

صدى صوت
01-05-2017, 01:38 PM
بالرغم من الامية الا انهم متمسكين بدينهم .. الدين عندهم فطرة وحياة وهذا ما لمسناه خلال تصوير ذلك الواقع..

نعم هم مسلمون متمسكون بدينهم رغم اميتهم .. الصلاة لا يفوتونها او يأخرونها وصومهم واذكارهم وصدقتهم .. من كان في مزرعته منتوجات فواكه كالمناجو والعنب والجوافه والرطب فلا بد ان يعطي جيرانه منه .. حتى الغداء والعشاء لا بد ان يعطي جاره .. كانت حياة جميلة والناس قريبة من بعض ومتعاونين لان كل واحد منهم بحاجة للاخر ..
شكرا الفيلسوف