المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات تجنبى قولها لأبنك حتى لا تجرحيه...]



مفآهيم آلخجل
13-10-2014, 05:18 AM
كل أم تسعى لتربية أبنائها بطريقة سليمة و تحاول أن يحصلوا منها على أقصى رعاية لكن أحذرى
فكثيراً ما نؤذي أولادنا من دون قصد منّا وكثيراً ما نحطّم نفسيتهم ونحن نبتسم وكأن العالم بألف خير، غافلين عن أن عالمهم هم قد تحطم في اللحظة التي تفوهنا بها بكلمة او بعبارة معينة.






كلمات تجنبى قولها لأبنك تجرحيه








إن لم تسمع الكلمة سيأتي "أبو كيس"، ويخطفك"، "إن لم تنهِ دروسك فلن تحصل على هدية"...،
نبدأ بتهديدات لا أساس لها وننتهي بفقدان مصداقيتنا في عيون أولادنا الكلام المبطّن هو من الطرق الأكثر اعتماداً في تربية الأطفال. يطلب الراشدون من أولادهم قول الحقيقة ولكنهم لا يترددون في استخدام الكذب ليفرضوا الطاعة على أولادهم:






أنت غير نافع"، "لقد رفضت العديد من الوظائف لأعتني بك وأربيك"، وعبارات أشدّ قسوة بعد
يكتشف الطفل شخصيته وهويته من خلال الملاحظات التي يوجهها له والداه ويضطر للتعايش مع الصورة التي يكوّنانها عنه، فينتهي به الأمر غالباً بعيش حياة لا تخصه. لقد تعرّضنا جميعنا مثلاً في الصغر الى كلمات قاسية والتقاط الولد لهذه الرسائل قد يولّد لديه شعوراً بالذنب يقوده الى التقيّد بمثال الوالد أو الوالدة، حتى وإن اضطر الى الابتعاد عن حقيقته العميقة ليحقق ذلك.






الأم تقول لأبنها : كفى، ضاق خلقي منك"؟
الواقع أن الأم التي تقول هذه العبارة تجد صعوبة في تقبّل طفلها واعتباره ابنها. هو طفل فُرض عليها بالصدفة أو نتيجة ظروف خارجة عن إرادتها، أو ربما شعرت أنها أصغر سناً من أن تتحمل مسؤوليته. والولد الذي يضيق خلق والديه منه يشعر بهذا الرفض فهو يظهر في طريقتهما في التحدث اليه وفي نبرتهما، وما أبرع الأولاد في استشفاف النبرات! وإن هذا الرفض بالذات هو الذي يجعله يزعج والديه لدرجة أن يضيق خلقهما، فتُسدّ الطريق أمام أي إمكانية حوار بينه وبين والديه.






وكم من أب يقول لابنته:
" كفّي عن تناول السكاكر، ستصبحين بدينة مثل أمك"؟ وما عساها الإبنة تفهم هنا غير احتقار أبيها لأمها، فهو يبدو لها وكأنه يلوم نفسه على زواجه من تلك المرأة، والمعنى الضمني هو "إن أردت أن أحبك فلا تصبحي نسخة عن والدتك القبيحة". فتتحول هذه العبارة بالنسبة الى تلك الفتاة أشبه بلعنة لأنها اذا أصبحت شبيهة والدتها فقدت حبّ والدها وهذا التلاعب الذي يمارسه الوالد قاسٍ وشرير. إنه يهدّد ابنته بالنبذ والابعاد إن حدث وأصبحت مثل والدتها، مع سكاكر او من دونها، لا سيما وان الوالد هو الرجل المثالي بالنسبة الى ابنته، ويشكّل تلقائياً مثال الرجال الذين قد تقع في حبّهم في المستقبل. فيا له من ابتزاز بارع!






وكم من مرة، لا بل من مرات، نقول لابننا "أنظر في عينيّ عندما أتكلّم معك"؟
قد تبدو هذه العبارة بريئة من الخارج لكنها قاتلة بالنسبة للطفل الذي يتلقاها. الأطفال لا يحبون الغرباء الذين ينظرون في أعينهم لأن ذلك يخيفهم. العينان الجاحظتان المفتوحتان على مداهما أو النظرة القاسية أمور شبيهة بالتنويم المغنطيسي تشلّ الأطفال وتخيفهم، وليس أمام الطفل سوى وسيلة واحدة لحماية نفسه، ألا وهي إشاحة نظره والنظر في الفراغ متمنياً لو تنشق الأرض وتبتلعه.
إذا أجبرتم الطفل على النظر في عينيكم عندما تؤنبونه فإن حدقتيه تضيقان تلقائياً، فيضع بالتالي حاجزاً بينكم وبينه. واذا مارستم هذه اللعبة أكثر مما ينبغي فسيبني جداراً شاهقاً لا يمكن تجاوزه ليحمي نفسه منكم، فتخسرونه في النهاية. فالأولاد يكرهون الراشدين الذين يحاولون إخضاعهم بهذه الطريقة.




(انني اعلم انك تستطيع فعل افضل من ذلك)
لاتحبطي طفلك ابداً, وانتي تعرفين انه قادر على اعطاء افضل من ذلك بكثير اما في المدرسه او الرياضه او في الموسيقى اوغيرها, وكما اتمنى منك عدم قول بعض العبارات المحبطه كقول” انت كسول” ، او حتى بتعليق يجعله يشعر وكانك لم تهتمي بالجهد الذي قام به، بل على العكس قومي بتحفيزه وتشجيعه ليبذل جهدا اكثر . كما نقول ماكريدي: اذا كنتى تريدين لابنك ان يبذل جهدا اكبر في المهام او الاعمال المنزليه يجب ان تكوني واضحه لما ستقدمين له بعد ما ينتهي . مثلا :اذا انتهيت من ترتيب غرفتك فسامنحك وقتا للخروج من المنزل واللعب, وينطبق ايضا على الدراسه فمثلا: فالذي ينهي واجبه في الوقت المحدد ، فسيحصل على وقت اضافي في الجلوس على الكمبيوتر .
(هل انت متأكد انك تريد كعكه اخرى)
من المؤكد، ان يوجد هناك عبارات جيدة للمحافظة على صحة طفلك وسلامتة, ولكن من الافضل ان توجهي طفلك توجيه واضح بالكلام كتشجيعه على ان يبعد الصوره السلبية عن جسمه, وتقول ماكريدي: اذا كنتي تعانين من قله اكل طفلك في المنزل فاستخدمي معه الحركات وليست الكلمات مثلا ضعي في مطبخك بعض من الغذاء الصحي بدلا من الحلويات واخلقي عادات صحيه في عائلتك كالمشي بعد وجبه العشاء. فبهذه الطريقه فان كان هناك كعك في احدى الحفلات ستجدين طفلك يسارع لاحذه وسيفعل كما تفعلين تماما انتبهي بان تخلطي رسالتك له، كان تمنعيه من اكل البسكويت وانتي تاكلي البطاطس المقليه امامه. وبالمناسبه فان ماكريدي تقول: الشئ نفسه ينطبق على طفلك فقولك انه” أكول” قد يوذيه، فينبغي عليك تجنب التسميات . وكذلك قولك انه طفل صعب ارضائه وانه كالذي يحارب لياكل ماأصعب التعامل معه . لانك بهذه الطريقه ستحولين الغذاء الذي اكله الطفل الي طاقه سلبيه . حاولي بقدر الامكان ان تجعلي ماياكله يعود عليه بالفائده الايجابيه كقولك : جيدا جيدا اراك تحاول ان تشرب حساء الكوسه .




(انت دائما…. ) او ( انت ابدا ما……..)
من الاشياء التي لايمكن انكارها هو اننا دائما ما نرمي الكلام فمثلا قولك : انت دائما تنسى وضع جواربك في السله او انت لا تتذكر الاتصال بي ابدا عندما تريد انت تتأخر, فعليك ان تكوني حذره لان هذه الكلمتان هما كالالغام . يقول البروفسور جن بيرمان معالج نفسي ومألف كتاب دليل ” من أ الى ي لنشر السعاده والثقه لدى الاطفال“: ان في قلب الاطفال سمات تجعلهم يتمسكون بالحياه فقول (انت دائما) او (انت ابدا) فسيصبح هذه السمه دائما بالطفل فقولك لطفلك انه دائما ينسى ان يكلمك تجعله اكثر عرضه كطفل دائما ما ينسى الاتصال . فعوضا عن ذلك اسال طفلك عن كيف يمكن لك ان تساعده في تغير هذه العاده . ويقترح البرفسور بيرمان الى قولك لطفلك: انني الاحظ ان لديك صعوبه بان تتذكر ان ترجع كتبك المدرسيه الى المنزل فماذا يمكنني ان افعل لاساعدك ؟ .




( لماذا لا تصبح مثل اختك او اخوك؟)
يجب عليك معرفه ان كلمه الاشقاء والمنافسه دائما مايسيران جنبا الى جنب, وان اي شي يقوله الاباء حتما يسحدث مقارنه بينهم ،وبذلك فسيشعل لهب الغيره وهذا طبيعي . وتقول ماكريدي: أن قلتي على سبيل المثال : ان اخوك صوته جميل ويعرف كيف يعزف على البيانو، لماذا لا تصبح مثله؟ فكأنك تخبري طفلك ان البيانو شيء خاص باخيه ولن يصل اليه. فمقارنه الاشقاء بعضهم في بعض وتقسيمهم الى فئات فواحدا ذكي واخر رياضي ستعيقهم عن فهم معنى الاخوه الصحيح . فبدلا من ذلك حاولي ان تشجعي كل طفل بما هو جيد به وبتعدي عن المقارنه.




(اخبرتك بأن الانتظار الي اللحظه الاخيره كان خطأ)
أن كنتي تقولي مرارا لطفلك الذي يدرس في المرحله المتوسطه بأنه اذا لعب بالكمبيوتر وقت الظهيره فلن يجد الوقت الكافي للدراسه لاختبار الرياضيات, تخيلي مذا سيحدث؟ فأنه سيبدا بالدراسه متأخرا، ويذهب للمدرسه وهو نعسان ،وايضا غير مستعد للاختبار، وبذالك فلن يستطيع الحل جيدا ولن يعطي كما هو بالعاده . فأن قلتي لطفلك “انني قد اخبرتك بذلك” ففي الواقع كأنك تقولين لطفلك انك دائما على صواب وعلى العكس فأنه دائما على خطأ . تقول ماكريدي:
عندما يعود طفلك من المدرسه وقد حصل على درجات ضعيفه، فان اردتي ان تحثيه قتجنب قول ” الم اقل لك ذلك” وبدلا من ذلك حاولي طرح بعض الطرق الذكيه التي ستساعده في الدراسه في المره القادمه. وايضا حاولي استخراج الايجابيات التي يعملها من خلال متابعتك له . وتقول ماكريدي : على سبيل المثال, فأن كان قد رتب غرفته عندما امرتيه بذلك، فقولي له ” اليس من السهل عليك الان ان تجد كل ماتريد عندما اصبحت غرفتك مرتبه؟”. دائما اجعلي السيطره والقوه معه، وليس معك.




( انت الافضل في لعبه كره القدم )
قد يبدو من الطبيعي ان احباطك لطفلتك قد يكون ضار بها، كقولك لها “انتي لستي بفنانه”، ولكن في الواقع حتى تصريحك لايجابياتها قد تحد من مهاراتها . تقول ماكريدي: ان قولك لطفلتك دائما “كم انتي ذكيه” فمع مرور الوقت قد تصبح متردده في تجربه الاشياء الجديده، او متردده من خوض التحديات خوفا من ان لا تكون ذكيه بعد الان. وبذلك ستحصل على درجه جيده بدلا من الممتاز. وأيضا يمكن ان تأتي بنتائج عكسيه فأن كانت طفلتك تعاني من الدراسه، وقد قلتي لها ” يبدو انك ذكيه جدا” فقد تشعر بالاحباط لعدم ارتقائها لمستوى التسميه التي اعطيتها اياها. ومثالا اخر اذا كانت طفلتك ليست بلاعبة كره قدم جيده، ولكن تستمتع بالعب بها، فهذا جيدا. ولكن اذا شعرت بانها ليست جيده في لعب كره القدم ، فانها قد تكون اقل حماسا في تجربه رياضه اخرى في وقت لاحق. وتقول ماكريدي: بدلا من التركيز في عمل طفلتك المجهد ،حاولي بكل جهدك ان تكتشفي جميع مهاراتها ، او بماذا ابدعت في مشروعها الدراسي.




( لاتقلق ، فأن اول يوم دراسي سيكون على مايرام )
ماهو الخطأ في محاوله تهدئه الطفل من توتره والقلق؟ فأذا قلتي لطفلك “لا تقلق” فأنتي بذلك تحبسين مشاعره . يقول الدكتور بيرمان : الى الان لاتزال طفلتك تقلق من اول يوم دراسي، وتقلق لانها ستقلق، او لانك مستائه لقلقها . والشيء نفسه ينطبق على قولك ” لا تبكي” او ” لا تغضبي” . وعلى العكس، فيجب عليك ان تقولي لها : هل بأمكانك ان تخبريني مالذي يقلقك حتى نتمكن من مناقشته؟.




( لاني قلت لك ذلك)
يجب علينا ان نذهب جميعا ،وكل مايجب عليكم هو الخروج من المنزل, وايضا لا املك وقتا كافيا لاشرح لكم لماذا عليكم ان تغلقو جهاز الكمبيوتر وتذهبو معي الى المناسبه العائليه او الى مراجعه الطبيب او حتى الي اداء شعيره دينيه. يقول الدكتور بيرمان: “لاني قلت لك ذلك” ان هذه الكلمه قد تضع السيطره الكامله في يدك، وقد تتجاهلين رأي طفلك الشخصي، و ايضا تتجاهلين قدرته على استنتاج الامور. ويقول: “لاني قلت لك ذلك” ان هذه الكلمه ايضا قد تجعل طفلك يفقد امكانية فهم مايحدث . فلنقل ان اطفالك لايريدون زياره عمتهم المسنَه في هذا اليوم المشمس، بل كانو يرغبون بركوب دراجاتهم بدلا من الزياره . ولكن “لانك قلت ذلك”فان هذه الكلمه تجعل اطفالك يشعرون بأنهم لايمكنهم فعل مايستطيعون فعله . ولكن بدلا من ذلك حاولى ان تقولي لهم “انني اعلم انكم ترغبون ركوب دراجتكم ،ولكن العمه كلارا تحب ان تراكم ،ويجب علينا ان نبذل قصارى جهدنا لاسعادها” . فبهذه الطريقه حتى وان لازالو متذمرين، سيهتمون لمشاعرها، وبالاضافه الى ذلك قد يتعلمون درسا قيما عن اهميه ترابط الاسره.




(اتمنى انك لا تشنق نفسك مثل جاك ،فأنا لا احب هذا الطفل)
من المؤكد ان بعض الاباء لا يحبون “هذا الطفل” لاي سبب كان. ولكن ان قلتي لطفلك ان (هذا الطفل) لايمكن ان يكون صديقك ،فبالتالى سيكون طفلك اكثر تمسكا به . يقول الدكتور بيرمان : اولا حاولى ان تقيَمي ما الذي يجعلك لاتحبي جاك؟ هل فقط لاته ليس من مستواك؟ ام لانه يفعل بعض الالعاب الخطره ولا تريدين من طفلك تعلمها؟ فأن كان سببك الاول فلابد من عدم منع طفلك منه، وان كان سببك الثاني فعليك ان تطرحي على طفلك بعض الاسأله المفتوحه، كقولك هل احببت مافعله جاك بشنق نفسه؟ ماذا كانت ردت فعل اصحابك؟ . يقول د/بيرمان: الفكره من طرح مثل هذه الاسأله على طفلك هو المحافظه على التواصل الدائم بينكم وبهذا نأمل ان يكون النقاش بينكم يدور حول القيم الصحيحه والقيم الخاطأه وهكذا.




(انه ليس جيدا مافعلتيه دعني افعل)
عندما تطلبين من طفلتك ان تقوم بتحريك الحساء او طي المناشف او غسيل السياره، بالتأكيد انك كنتي تريدين المساعده منها ولكنها لم تقم بالعمل الجيد، بغض النظر عن مدى مهرتك في فعل هذه المهام ، فقد يكون من الصعب عليك ان لا تمنعي نفسك من ايقافها وأخد المهمه منها. ولكن عليك معرفه انه من الخطأ ان تأخذي منها المهمه، لانها بذلك لن تتمكن من التعلم . وبالتالي فأنها ستكون في المره القادمه اكثر تخوفا في فعل ماتأمرينها به . يقول الدكتور بيرمان: ان وجدتي الطي غير مرتب او السياره ليست بالنظيفه، فأما ان تدعيها تذهب او ان تتدخلي ولكن بطريقه تعاون وليس بطريقه رفضك لعملها، كقولك لها ” هل تريدين ان اريك ماهي الخدعه التي علمتني اياها امي في طي المناشف”.




"هو كده وخلاص"
هذه واحدة من أسوأ العبارات على الإطلاق. فهي غير منطقية ومحبطة وتشبه إلى حد كبير عبارات تصدر من طفل ذي أربع سنوات.
إذا كنت تريدين من المراهق أن يتصرف بمسئولية كالبالغين عليك أن تعامليه على أنه بالغ، ولذلك عليك أن تقدمي إليه الأسباب وليس "هو كده وخلاص" لأنها عبارة تترجم في عقل المراهق هكذا: "معنديش سبب فأنا بخنق عليك".




"يجب أن تكون قد عرفت ماذا تريد أن تفعل بحياتك"
ابنك المراهق في هذه المرحلة في منتهى الحيرة. فهو لا يعرف حتى ماذا يختار للإفطار، ويغير ملابسه خمسة مرات قبل الاستقرار على زي معين. كيف يمكن إذا أن تتوقعي منه أن يحدد ماذا يريد أن يفعل في حياته لمدة 60 عاما قادمة مثلا؟




"عندما كنت في مثل سنك، مررت بما تمر به أنت الآن"
لا طبعا. فزمن مراهقتك يعتبر في العصر الحجري بالنسبة لزمن ابنك. لم يكن لديكِ إنترنت ولا هاتف محمول ولا فيس بوك. أي خطأ ارتكبتِه لم يكن لديه الفرصة للانتشار على الإنترنت في خلال 10 دقائق مثلما من الممكن أن يحدث الآن. الشىء الوحيد الذي يمكنك أن تفعليه، هو التعبير عن تعاطفك وتفهمك وليس خطابا مفصلا عن تفاصيل حياتك كمراهقة في زمن مختلف.




"عندما كنت في سنك، كنت أسير 15 كيلومترات للذهاب للمدرسة وأكل مرة واحدة يوميا وأذاكر على لمبة جاز"
لا شىء مما تقولينه سيبدو كأنه قصة معاناة وتحدي وإثارة. فالعالم بالنسبة للمراهق يدور حوله وليس حولك. هو المهم ليس إلا.




"أنت كسول"
ربما يبدو أن ابنك يقضي يومه على فيس بوك وحجرته أصبحت منطقة محظورة ولياقته البدنية متدنية. ولكن هذا لا يعني بالنسبة له أنه كسول. بل يرى أنه عندما يصبح في يوم من الأيام مثل صاحب فيس بوك"مارك زوكربرج" ويمتلك المليارات من الأموال سوف تشكرينه على كونه كسول.




"لماذا لا تكون مثل أخيك الأصغر؟"
هل تطلبي من ابنك المراهق أن يصبح مؤدبا مثل أخيه البالغ من العمر ثلاثة سنوات؟ هذا الطفل الصغير الذي يجري وراءك في كل مكان كالبهلوان؟ هكذا سيفكر ابنك المراهق. لا تطلبي منه أن يقلد أخيه الصغير، ولا حتى أخيه الكبير. فهو يرى نفسه مستقلا ومميزا وليس بحاجة أن يتشبه بأحد أو يقلد أحد ليحوز رضا آخر.




أن تنظري له النظرة "إياها" أو كما نقول بالعامية "تزغري له"
في هذه المرحلة - المراهقة - النظرة لا تحل ولا تربط، هي مستفزة بدرجة كافية ليتجاهلها ابنك ويغض الطرف عنها.




"هل سترتدي هذا القميص ونحن في الطريق لجدتك؟" أو "ألن تغسل شعرك؟"
المراهقون يرتدون ما يحبون وقت ما يحبون. وعليه، فلا يحب أن تنتقدي ملابس ابنك أو تأمريه أن يبدلها إذا كان ذاهبا في مشوار معك. هو حتى يرفض أن تشعري بالخجل من مظهره الذي يرى أنه يعبر عنه تماما ويناسبه.




"لماذا لا تستضيف أصدقاءك في البيت بدلا من الخروج؟"
ملحوظة مهمة يا ماما العزيزة، المراهق يتوق دائما للخروج. فحياته في المدينة تتمحور حول الكافيهات أو النوادي أو السيبرات أو أماكن البلاي ستيشن أو المولات. حتى لو كانت “الخروجة” في الشارع المجاور ليأكل مع أصحابه أيس كريم من الكشك على الناصية. فهي أفضل بالنسبة له من الجلوس في البيت. المراهق يعلم أنك بسؤالك هذا تريدين أن تراقبي تصرفاته هو وأصحابه وتكتشفى ما إذا كان يشرب سجائر أو يرتكب ما هو أسوأ لا قدر الله.




"الحياة صعبة"
ربما كان هذا صحيحا، ولكن ليس دورك كأم أن تقولي له أن الحياة صعبة و"تسوديها في وشه" وإنما أن تكوني عاملا مساهما في تحسين هذه الحياة بالنسبة لإبنك.

بدر الدجى
13-10-2014, 03:57 PM
يعطيج العافية ع الطرح الرائع ^_^

أمآني!
13-10-2014, 06:13 PM
يعطيكك آلعآإفيةة ع آلطرح!