المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ



seajie
04-05-2017, 09:53 AM
القول في تأويل قوله : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ...) سورة النساء الآيه 79
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك "، ما يصيبك، يا محمد، من رخاء ونعمة وعافية وسلامة، فمن فضل الله عليك، يتفضل به عليك إحسانًا منه إليك = وأما قوله: " وما أصابك من سيئة فمن نفسك "، يعني: وما أصابك من شدة ومشقة وأذى ومكروه =" فمن نفسك "، يعني: بذنب استوجبتها به، اكتسبته نفسك،
...

فما نفعله يعود لنا مستقبلا وسأذكر بعض الامثله ...
- شخص يعيب الناس ودائما يبحث وينبش في عيوبهم -- عادته السيئه سوف تنطبع في نفسه وسيصبح شخصا متشائما كما يفعل مع من حوله أي انه سيلقي بنفسه الى التهلكه ودون ان يدري .
- شخص يهتم بالمضاهر سيصاحب امثاله من الناس .. فلن يتعرف سوى على امثاله وسيحكمون عليه بمظهره اي انه سيعاني من عادته .
- شخص يمارس الزنى سيتأثر به من يصاحبه وستنتشر هذه العاده في من حوله وقد تعود عليه فعلته في ابنته من شخص تأثر به سابقاً ..
- شخص يفعل الخير ويحب مساعدة الناس فإنه سيصاحب الأخيار ويتأثر بهم وسيجد خيراً بإذن الله تعالى ..

الكاتب - أحمد الغيثي