صدى صوت
09-05-2017, 06:21 PM
أثير – المختار الهنائي
قال معالي الدكتور مهاتير محمد إنه من المهم أن تنبع القيم من الأعلى وذلك لجعل المواطن يثق بالحكومة وبأصحاب القيادات عبر غرسها أولا في الوزراء والمسؤولين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي حضرته “أثير” أثناء ملتقى الدقم الثالث المقام صباح اليوم تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات الدولية والممثل الخاص لجلالة السلطان.
وفي سؤال طرحته عضو مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية آن الكندية حول إسهامه في غرس وبناء القيم في ماليزيا، أجاب معاليه قائلا “تغيير نظام القيم للناس صعب جدا، لذا قمنا بالتركيز على مبدأ القيادة بالاقتداء ، وذلك بغرسها أولا في الوزراء والمسؤولين وأصحاب القيادات في الدولة، عبر القيام بالكثير من الورش والدورات لأنه من المهم أن تنبع القيم من الأعلى وذلك لنجعل المواطن يثق بالحكومة ويقتدي بأصحاب القيادات”.
وأضف مهاتير محمد أثناء المؤتمر الصحفي “لقد درست وتابعت نظام القيم والمبادئ للعديد من الشعوب مثل الكوريين والصينيين واليابانيين والأوروبيين ووجدت أن المبادئ اليابانية شدتني كثيرا وهي ما جعلتهم يرتقون بدولتهم واقتصادهم، فاليابانيون مثلا عدد منهم يقتلون أنفسهم إذا شعروا بالفشل والعار مما قاموا به ، وبالطبع نحن لا نريد أن نستنسخ فكرة قتل النفس لكن فكرة الاتقان في العمل وتحمل المسؤولية والشعور بالذنب حينما نتراخى ونتهاون في أعمالنا، وهناك قيم أخرى كثيرة مهمة منها العمل الجاد والأمانة وعدم الكذب والتزييف وهي قيم موجودة في القرآن الكريم لكنها غير متبعة للأسف لدينا”.
وكان الدكتور مهاتير محمد قد تحدث في كلمة افتتاح الملتقى حول فرص نمو الشركات التجارية والاستثمارية في ظل الركود الاقتصادي وفرص الاستثمار ورؤوية التنوع الاقتصادي، وأكد فيها أن شواطئ السلطنة وبحرها جذابة جدا للسياح، ويمكن تحويل هذه الشواطئ الى أصول يمكن استثمارها”.
وحول التجربة الماليزية قال الدكتور مهاتير إن الدولة قامت بفتح الأراضي والغابات لزراعتها، لتوفير المطاط الطبيعي الذي كان عليه طلب عال، وبهذه الطريقة تم حل جزء من البطالة، فقد كان الفدان الواحد في الزراعة يوفر 500 وظيفة، وقررت الحكومة الاستفادة من تجربة البرازيل في المطاط، ونقت التجربة وطورتها على عكس البرازيل التي لم تطور تجربتها.
ثم بدلا عن أشجار المطاط تم زراعة أشجار النخيل للاستفادة من زيت النخيل الذي زاد الطلب عليه مع تراجع الطلب على المطاط الطبيعي بسبب ظهور المطاط الصناعي ، ثم وجدت الحكومة الماليزية بأن الاستثمار الصناعي يحتاج لمساحة أقل وينتج عائدا اقتصاديا أكبر، لذا تم فتح المجال للشركات الأجنبية، وذلك لقلة الخبرة في الصناعات التحويلية، فارتأت الدولة ألا تكون وطنية زيادة عن اللزوم. وتم طلب الاستثمار الأجنبي في المجال الصناعي، فالصناعات تحتاج لأيدٍ عاملة كثيرة، وهذا عامل مسهم في القضاء على البطالة. وقامت الدولة بتسهيل الإجراءات على الشركات الخارجية وإعفائهم من الضرائب لأجل المزيد من الاستثمارات.
ولأجل تطوير المهارات قال مهاتير بأن ماليزيا قامت بالتركيز على التعليم وأنفقت 25% من الموازنة لأجله. كما قررت ماليزيا جعل التعليم صناعة ومصدر دخل للدولة، وتم بناء العديد من المدارس والجامعات، واليوم تملك ماليزيا 100 ألف طالب أجنبي يدرس فيها.
قال معالي الدكتور مهاتير محمد إنه من المهم أن تنبع القيم من الأعلى وذلك لجعل المواطن يثق بالحكومة وبأصحاب القيادات عبر غرسها أولا في الوزراء والمسؤولين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي حضرته “أثير” أثناء ملتقى الدقم الثالث المقام صباح اليوم تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات الدولية والممثل الخاص لجلالة السلطان.
وفي سؤال طرحته عضو مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية آن الكندية حول إسهامه في غرس وبناء القيم في ماليزيا، أجاب معاليه قائلا “تغيير نظام القيم للناس صعب جدا، لذا قمنا بالتركيز على مبدأ القيادة بالاقتداء ، وذلك بغرسها أولا في الوزراء والمسؤولين وأصحاب القيادات في الدولة، عبر القيام بالكثير من الورش والدورات لأنه من المهم أن تنبع القيم من الأعلى وذلك لنجعل المواطن يثق بالحكومة ويقتدي بأصحاب القيادات”.
وأضف مهاتير محمد أثناء المؤتمر الصحفي “لقد درست وتابعت نظام القيم والمبادئ للعديد من الشعوب مثل الكوريين والصينيين واليابانيين والأوروبيين ووجدت أن المبادئ اليابانية شدتني كثيرا وهي ما جعلتهم يرتقون بدولتهم واقتصادهم، فاليابانيون مثلا عدد منهم يقتلون أنفسهم إذا شعروا بالفشل والعار مما قاموا به ، وبالطبع نحن لا نريد أن نستنسخ فكرة قتل النفس لكن فكرة الاتقان في العمل وتحمل المسؤولية والشعور بالذنب حينما نتراخى ونتهاون في أعمالنا، وهناك قيم أخرى كثيرة مهمة منها العمل الجاد والأمانة وعدم الكذب والتزييف وهي قيم موجودة في القرآن الكريم لكنها غير متبعة للأسف لدينا”.
وكان الدكتور مهاتير محمد قد تحدث في كلمة افتتاح الملتقى حول فرص نمو الشركات التجارية والاستثمارية في ظل الركود الاقتصادي وفرص الاستثمار ورؤوية التنوع الاقتصادي، وأكد فيها أن شواطئ السلطنة وبحرها جذابة جدا للسياح، ويمكن تحويل هذه الشواطئ الى أصول يمكن استثمارها”.
وحول التجربة الماليزية قال الدكتور مهاتير إن الدولة قامت بفتح الأراضي والغابات لزراعتها، لتوفير المطاط الطبيعي الذي كان عليه طلب عال، وبهذه الطريقة تم حل جزء من البطالة، فقد كان الفدان الواحد في الزراعة يوفر 500 وظيفة، وقررت الحكومة الاستفادة من تجربة البرازيل في المطاط، ونقت التجربة وطورتها على عكس البرازيل التي لم تطور تجربتها.
ثم بدلا عن أشجار المطاط تم زراعة أشجار النخيل للاستفادة من زيت النخيل الذي زاد الطلب عليه مع تراجع الطلب على المطاط الطبيعي بسبب ظهور المطاط الصناعي ، ثم وجدت الحكومة الماليزية بأن الاستثمار الصناعي يحتاج لمساحة أقل وينتج عائدا اقتصاديا أكبر، لذا تم فتح المجال للشركات الأجنبية، وذلك لقلة الخبرة في الصناعات التحويلية، فارتأت الدولة ألا تكون وطنية زيادة عن اللزوم. وتم طلب الاستثمار الأجنبي في المجال الصناعي، فالصناعات تحتاج لأيدٍ عاملة كثيرة، وهذا عامل مسهم في القضاء على البطالة. وقامت الدولة بتسهيل الإجراءات على الشركات الخارجية وإعفائهم من الضرائب لأجل المزيد من الاستثمارات.
ولأجل تطوير المهارات قال مهاتير بأن ماليزيا قامت بالتركيز على التعليم وأنفقت 25% من الموازنة لأجله. كما قررت ماليزيا جعل التعليم صناعة ومصدر دخل للدولة، وتم بناء العديد من المدارس والجامعات، واليوم تملك ماليزيا 100 ألف طالب أجنبي يدرس فيها.