المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : داعش» يعزز خطوطه الأمامية في عين العرب



عطر الاحساس
13-10-2014, 10:33 AM
استمرت المعارك في مدينة عين العرب السورية امس وامتدت إلى الشوارع رغم تراجع حدتها لاحقاً، بالتزامن مع استقدام التنظيم تعزيزات عسكرية الى خطوطه الامامية وارسال المزيد من المتطرفين، في وقت شن الائتلاف الدولي غارات جديدة على مواقع التنظيم في محيط وداخل المدينة، وأدت الى تحجيم تحركاته، وفي حين اقتربت الاشتباكات من معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا، أخلى الجيش التركي الشريط الحدودي من ساكنيه، وأعلنه منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأحد بالاقتراب منها.

وأكدت مصادر كردية داخل مدينة عين العرب حسب ما نقل موقع «روسيا اليوم» أن حدة الاشتباكات تراجعت بين المقاتلين الاكراد وعناصر داعش على الجبهتين الشرقية والجنوبية للمدينة. واوضحت أن «داعش» يسيطر على الجزء الشرقي والجنوبي لمدينة عين العرب، فيما ظلت الأحياء الأخرى بما فيها معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا تحت سيطرة المقاتلين الأكراد. وأشار الى محاولات عناصر التنظيم اختراق أحياء بالمدينة، لكن المقاتلين الأكراد صدوا تلك المحاولات.

هدوء وقلق

في السياق أوضح مقاتلون من «وحدات حماية الشعب» الكردية حسب ما نقل عنهم موقع «سي.ان.ان العربي»، إن ساعات الفجر شهدت مواجهات استمرت لساعتين في الجانب الشرقي للمدينة، وتوقفت المواجهات بعد ذلك بحيث لم يعد يُسمع صوت الطلقات النارية أو قذائف المدافع. وأضافوا أن هذا الوضع أدى إلى شعور المدافعين عن المدينة بالقلق حيال إمكانية وجود «خطة ما» لدى عناصر التنظيم.

حرب شوارع وتعزيزات

وجاءت تلك التصريحات بعد ان قال ضابط عسكري كردي تحدث إلى وكالة «رويترز» من عين العرب، التي يطلق عليها أيضا كوباني، إن تنظيم داعش جلب مزيدا من الدبابات والمدفعية الثقيلة إلى الخطوط الأمامية، وأن المعارك التي تدور من شارع إلى شارع تجعل من الصعب على الطائرات الحربية استهداف مواقع التنظيم. حسب ما نقل موقع «سكاي نيوز عربية».

من جهته قال رئيس مجلس الدفاع عن كوباني عصمت الشيخ، «لدينا مشكلة وهي الحرب التي تدور بين المنازل». وأضاف أن «الضربات الجوية تفيدنا، لكن تنظيم داعش يستقدم دبابات وقطع مدفعية من الشرق. لم نكن نرى معهم دبابات ولكن شهدنا أمس دبابات تي-57».

ارسال مقاتلين

في السياق اكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس امس ان تنظيم داعش يجلب «مقاتلين من الرقة وحلب»، معقلي التنظيم الرئيسيين في شمال سوريا، مشيرا الى ان قيادته لجأت كذلك «الى ارسال اشخاص غير ملمين كثيرا بالامور القتالية». واضاف ان التنظيم المتطرف «وضع كل ثقله في المعركة»، معتبرا انها «معركة حاسمة بالنسبة للتنظيم، اذ ان خسارته لها ستزعزع صورته امام المتطرفين».

غارات التحالف

ويستميت المقاتلون الاكراد في دفاعهم عن مدينتهم وقد شنوا عدة هجمات وعلى اكثر من جبهة استهدفت احداها آليات للتنظيم كانت تحاول الدخول الى المدينة، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 36 مقاتلا متطرفاً على الاقل. في موازاة ذلك، تشن قوات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات متواصلة على معاقل الجهاديين بينها تسع غارات قبيل منتصف ليل السبت وفجر امس استهدفت خصوصا الاحياء الشرقية، بحسب المرصد. ولفت المرصد الى «سقوط قتلى بين المتطرفين وتدمير آليات» في هذه الضربات الجوية، دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.

وضع خطير

من جهة اخرى ذكر وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل أن الوضع في بلدة عين العرب مازال «خطيرا»، مضيفا أن «الضربات الجوية بقيادة أميركية ضد مواقع داعش أحرزت بعض التقدم».، مؤكدا ان المعركة مع التنظيم ستطول.

وفي حديثه أمام مؤتمر صحفي في تشيلي الليلة قبل الماضية ، قال هاغل إنه على الرغم من التقدم، مازال مقاتلو داعش يسيطرون على مواقع استراتيجية في ضواحي البلدة. وأضاف «نبذل كل ما بوسعنا من خلال ضرباتنا الجوية للمساعدة في إبعاد تنظيم داعش».

وقال هاغل أيضا إن بلاده حققت تقدما كبيرا في المحادثات مع المسؤولين الاتراك بشأن خطط أنقرة لتدريب متمردين سوريين معتدلين وتقديم معدات في القتال ضد تنظيم داعش.

معبر حدودي

الى ذلك نقل موقع «الجزيرة نت» عن مصادر من «وحدات حماية الشعب الكردية» أن مقاتلي تنظيم داعش تراجعوا عن معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا نحو سبعمائة متر إضافة إلى كيلومتر واحد عن المربع الأمني، وبحسب المصادر نفسها شوهدت جثث لمقاتلي التنظيم منذ ساعات الفجر الأولى لم يتم إخلاؤها من المنطقة، في حين تم إخلاء العديد من الجرحى صباح امس عبر المعبر.

تأهب تركي

وعززت القوات التركية وجودها على الجانب التركي من الحدود تحسبا لجميع الاحتمالات، بما فيها وقوع معبر مرشد بينار الحدودي في يد مقاتلي تنظيم داعش.

ونتيجة اقتراب الاشتباكات من المعبر الحدودي، أخلى الجيش التركي الشريط الحدودي من ساكنيه، وأعلن أن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأحد بالاقتراب منها.

وذكر موقع «الجزيرة نت» ان الجيش التركي دفع بمزيد من الآليات العسكرية والدبابات باتجاه الحدود مع سوريا قبالة عين العرب. وأضاف أن القوات التركية تمركزت اول من أمس على بعد أمتار قليلة من الحدود، ونشرت دبابتين قبالة المعبر مباشرة، إضافة إلى نشر دبابات ومدرعات عسكرية في التلال القريبة المشرفة على المنطقة، لكن تلك القوات تراجعت قليلا صباح امس، وأعادت انتشارها على تلال قرب الحدود.

نارين عفرين.. اسم حركي لامرأة تقود المقاتلين الأكراد

تقود المقاتلة الكردية ميسا عبدو، إلى جانب مقاتل آخر القوات الكردية، التي تدافع عن مدينة عين العرب «كوباني» السورية في مواجهة تنظيم «داعش» المتطرف.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن «ميسا عبدو المعروفة باسمها الحربي نارين عفرين تقود قوات (وحدات حماية الشعب) إلى جانب محمود برخدان (المقاوم بالكردية) في عين العرب».

ويخوض مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الأكراد معارك ضارية مع تنظيم «داعش»، الذين يشنون منذ نحو شهر هجوماً على المدينة المحاذية لتركيا، بهدف السيطرة عليها.

وتنشط «وحدات حماية الشعب» في المناطق التي تسكنها غالبية من الأكراد في سوريا، وتحديداً في شمال وشمال شرق هذا البلد الذي يمزقه نزاع دام منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وينظر إليها على أنها الفرع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي النافذ.

وتحمل ميسا عبدو (40 عاماً) كباقي المقاتلين الأكراد اسماً حربياً هو نارين عفرين، في إشارة إلى منطقة عفرين السورية التي تتحدر منها، والواقعة في محافظة حلب التي تضم عين العرب أيضاً.

وقال الناشط الكردي في عين العرب مصطفى عبدي لفرانس برس إن «الأشخاص الذين يعرفونها يقولون، إنها مثقفة وذكية، وتتميز بهدوئها». وأضاف: «إنها قدوة في الأخلاق والطيبة رغم قساوة الحياة العسكرية، وهي تتفهم نفسية مقاتليها، وتناقشهم في مشكلاتهم بشكل مباشر».

وتحمل العديد من النساء الكرديات السلاح في سوريا والعراق ومناطق أخرى، ويقاتل معظمهن في صفوف حزب العمال الكردستاني التركي. وفي الخامس من أكتوبر، نفذت المقاتلة الكردية ديلار جينكسيميس المعروفة باسم عفرين ميركان عملية انتحارية ضد موقع لعناصر تنظيم داعش عند أطراف عين العرب. وهذه أول عملية انتحارية لمقاتلة كردية منذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس 2011.

رندويلا
13-10-2014, 08:46 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
13-10-2014, 10:48 PM
كل الشكر لك اختي على نقل الخبر
تحياتي لك