المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قفزة فنية بمثابرة الناجحين.. تثبت أركان دوري المحترفين !



بركان
24-05-2017, 08:04 AM
أطلق الحكام في ليلة الجمعة الماضية صافرة النهاية لبطولة دوري المحترفين لكرة القدم بعد مسيرة طويلة استمرت حافلة بالعطاء والأداء والطموحات طوال الموسم وتباينت خلالها العديد من الصور والمشاهد التي تعبر عن رغبة الأندية وقبلها اتحاد الكرة في إحداث تطور ملحوظ في المسابقة الأولى.

حملت ليلة الختام عنوان الإجادة والإصرار على التفوق عند جميع الفرق وكان اليوم الأخير أشبه بماراثون كروي مثير تزاحمت خلاله الطموحات وكثرت التحديات وتعالت أصوات الأمنيات، كل فريق يبحث عن غايته في الليلة الأخيرة.

ثبتت النسخة الرابعة أركان بطولة المحترفين لتتجاوز أي حديث عن التراجع عن الفكرة أو المشروع الذي أطلق في ظل غياب المعينات الفنية والإدارية والمالية التي تحول الاحتراف إلى حقيقة وليس شعارا على الورق.

أكدت بطولة دوري الأضواء أنها رغم النواقص والسلبيات وغياب تطبيق كل معايير الاحتراف بأنها قادرة أن تمضي بخطوات ثابتة وواثقة لتفرض نفسها وتصبح واقعا يحدث التغيير في الكرة العمانية ويحدث الكثير من الحراك وسط الأندية والجماهير.

قدمت نهائيات النسخة الرابعة من دوري المحترفين دلالات واضحة على نجاح الفكرة وقدرتها على تجاوز الصعوبات الفنية لتبلغ الغايات وتحقق الاستقرار في المنافسة لتمضي من تطور لتطور وتضع كتفها بكتف أكبر الدوريات في المنطقة وتحقق غاية إفراز لاعبين قادرين على تحمل المسؤوليات والدفاع عن السلطنة في المحافل الدولية في تشكيلات المنتخبات الوطنية والمنتخب الأول بصفة خاصة.

في ليلــــة الجمعة كانت الإثارة حاضــــرة في مختلف الملاعب التي شهدت مباريات الجولة الأخيرة من الدوري فيما خطف ملعب مجمع ظفار الأضواء والاهتمام في مباراة أشــبه بالفاصلة بين ظفار والشباب لتحديد بطل الدوري.

لم تخل مباراة من الإثارة والقوة والندية ورفعت جميع الفرق شعار الفوز وكسب النقاط الثلاث ليعيش كل متابع ومراقب للدوري قمة الإثارة في الميادين وذلك لأن الفرص كانت موجودة وكذلك الاحتمالات وبإمكان أي فريق أن يحقق في الجولة الأخيرة هدفه في الفوز باللقب أو تحسين المركز أو تفادي الملحق.
شواهد عديدة تشير إلى أن المنافسة القوية وتقارب المستويات الفنية وتشابه ظروف الأندية هي التي قادت إلى أن لا يحسم اللقب أو تحدد هوية الفريق الذي سيلعب الملحق إلا في الجولة الأخيرة من المنافسة.

والشواهد نفسها تحدثت عن أن هذا يعكس تميزا واضحا وندية بارزة شهدتها الجولات الماضية نسبية لتتساوى في الطموحات والرغبات والأحلام والحرص على النتائج الإيجابية وتثبيت الأقدام في السباق وتحقيق الأهداف.

دخل ظفار والشباب مباراتهما الحاسمة بحسابات واضحة تحدد مصير اللقب وكانت الدراما حاضرة في ملعب المباراة والفرحة تنتقل من المدرج البرتقالي إلى الأحمر لتبقى فيه حتى النهاية ويتوج ظفار باللقب بعد مباراة تاريخية حفلت بكل عناصر التشويق والإثارة والمتعة الكروية.
وضعت إيجابيات النسخة الرابعة أسسا جيدة لاستمرارية بطولة دوري المحترفين بقوة وأن يتصاعد مستواها الفني وتعود الحيوية والنشاط من جديد للمدرجات وتكتمل عناصر النجاح والتجويد لتحقق المنافسات أرقاما جديدة في كل جوانبها الفنية والإدارية والتنظيمية والمالية وهو ما يسهل مهمة الوصول إلى الاحتراف الحقيقي.

حالة فريق –*النصر رابعا .. وخطوة تنتظر ما بعدها
حصل فريق النصر على المركز الرابع في تقدم واضح لمستوى الفريق وتسحن في مركزه مقارنة بوضعه في المواسم الماضية وهو ما يضاعف من مسؤولية الفريق الأزرق بأن يحرص على الاستفادة من هذه الدفعة المعنوية في المزيد من العمل لدعم الفريق حتى يعود في الموسم المقبل وينافس على لقب الدوري.
استفاد النصر في هذا الموسم من تراجع نتائج فنجاء بطل النسخة الماضية والسويق الوصيف وصعد مع الشباب وظفار ليكونا ضمن الفرق التي حسنت مواقعها وتصنيفها في الدوري بجانب العروبة صاحب المركز الثالث الذي ظل يحافظ على وجوده في المراكز الأولى.
يحتاج نادي النصر لدراسة واقعه الفني والإداري بشكل والعمل على توفير فاتورة تجهيز فريق كامل المواصفات للموسم الجديد حتى يواصل صعوده ويزيد من خطواته تجاه القمة والمقدمة.

بورصة الأهداف –*المهاجم الوطني يكسب الرهان في سابقة جديدة
اعتمدت جميع الفرق في الموسم على القوة الهجومية الضاربة وذلك من خلال تعزيز القدرات بضم لاعبين مهاجمين يمتازون باللمسة الأخيرة القاتلة وذلك من واقع بحث كل الفرق على النتائج الإيجابية.

تفــــوق هداف الرستاق عصام البارحي على نفسه وظــــروف فريقه ليتوج باللقب بعد أن بــــرز المهاجم الأجنبي بصورة لافتة في النسخة الماضيــة لبطــــــولة دوري المحترفين وحل الثنائي فيدران (صحار) وفينسو (مسقط) في المركزين الأول والثاني برصيد 14 هدفا للأول و12 هدفا للثاني.
تفوق مهاجم الرستاق على المهاجم الأجنبي هذه المرة وعلى أسماء وطنية بارزة من المهاجمين المعروفين ونجح في أن ينال لقب الهداف بجدارة مسجلا 16 هدفا ليحطم رقم الموسم الماضي أيضا.

سجل المهاجم الوطني عصام سابقة جديدة بحصوله على لقب الهداف رغم هبوط فريقه مبكرًا للدرجة الأولى وهو ما يعني أن اللاعب تغلب على ظروف فريقه الفنية وصنع لوحده الفارق في معظم المباريات واستفاد من كل الفرص ليسجل الأهداف.

حل اللاعب فرانك المحترف في صفوف النهضة ولاعب فريق صحم محمد الغساني ولكل منهما ١٥ هدفا وحل في المركز الثالث لاعب فريق الشباب البرازيلي لوكاس ولاعب فريق فنجاء شوقي الرقادي ولكل منهما (١٣) هدفا.

وفي المركز الرابع لاعب فريق صحار خليفة الجهوري ومحترف النصر المالي سامبا ولاعب فريق ظفار الغاني لاوسن ولاعب فريق فنجاء عبدالعزيز المقبالي ولاعب نادي عمان المنذر العلوي ولكل منهم (١٠) أهداف.

الركن الفني –*المدرب المساعد .. يتحول لبطل
تعاقد نادي ظفار في الدور الثاني مع المدرب المغربي مولاي حسن مراد الذي بدأ مسيرته التدريبية في دوري المحترفين مساعدا ثم مدربا لصحار لينتقل إلى ظفار في توقيت صعب وحساس والفريق يقاتل من اجل اللقب.

نجح المدرب المغربي في أن يدخل التاريخ ويحقق اللقب الغالي لنادي ظفار ومؤكدا أنه عند حسن الظن ويستحق الثقة.
تعامل مدرب ظفار المغربي بشكل جيد في الشوط الثاني لمباراة فريقه أمام الشباب ونجح في قلب الموازين عبر عدة تغييرات ليرجح كفة ظفار بعد أن كان خاسرا بهدف ويمضي بثبات نحو منصة التتويج.

الشباب كان الطرف الأفضل فنيا ويملك عناصر جيدة تصنع الفارق على عكس ظفار، إلا أن البصمة الفنية شكلت الفارق في المباراة ومنحت ظفار اللقب في واحدة من أصعب المباريات التي خاضها في الموسم.

كسب المدرب المغربي مراد المنافسة الثنائية بينه والمدرب الوطني سالم سلطان وكسب إشادة وتقدير إدارة وجماهير ظفار فيما خرج سلطان من الملعب وتطارده الكثير من علامات استفهام في عيون جمهور الشباب.

دائرة الضوء –*عادة تغيير المدربين .. الشباب يدفع ضريبة الوطن
باتت عادة إقالة المدربين تهدد تطور ونجاح بطولة دوري المحترفين بالرغم من ظهور الأدلة الفنية التي تدل على وجود تطور يساعد الدوري ليستمر بقوة ويحقق مكاسب كبيرة وهو الأمر الذي يتطلب وقفة من جانب إدارة الأندية حتى تجد حلا لهذه الظاهرة التي تخصم كثيرا من الاستقرار وتؤثر على نجاحات الفرق في الدوري.
استمرار مجزرة المدربين التي راح ضحيتها غالبيتهم تهدد الدوري والنجاحات التي يستهدفها اتحاد الكرة وفي الوقت ذاته يشوش على المستويات الفنية للفرق في الدوري ويهز الثقة في اللاعبين قبل المدربين.

الملاحظ أن المدربين باتوا يتبادلون مواقعهم بين الأندية ويحقق بعضهم النجاح مع ناديه الجديد وهو ما يدل على أن المشكلة ليست في المدرب وأن القرارات تستهدف إيجاد أجواء جديدة ليس إلا وتغيير الحظ في بعض الأحيان.

حان الوقت لتتجاوز الإدارات نظرية أن المدرب دائما هو (شماعة) تعلق عليها إخفاقات الفريق وتجعله كبش فداء لتأكيد قدرتها على العمل وتلبية طموحات الجماهير.
العجيب والغريب في الدوري أن إقالة المدربين باتت تتكرر بصورة متواصلة والمنافسة تدخل مراحلها الحاسمة رغم القناعات بأن المشكلة ليست في المدرب ولكن يبدو أن الأمر أصبح عادة للهروب من الواقع.

بدأ الشباب هو الفريق الأكثر ضررا بعد ذهاب مدربه (المعلم) وليد السعدي الذي تم اختياره ضمن الجهاز الفني للمنتخب الأول واستجاب النادي والمدرب لنداء الوطن ووجد الشباب صعوبة في محافظة البديل على الصدارة ثم الدفاع عن فرصة الفوز باللقب.

شروق
■استحق فريق مسقط الإشادة والتحية على نجاحه في تجاوز (فخ) الملحق ليحافظ على مقعده بدوري الأضواء بنقطة كسبها في مباراته الأخيرة أمام السويق بهدفين للكل متجاوزا الظروف التي جعلته يفقد بعض النقاط التي كانت كفيلة بإبعاده عن منطقة الخطر.

دخل فريق مسقط مباراته الأخيرة أمام السويق بحسابات معقدة وعينه على الفرق الأخرى التي تتشارك معه في فرص خوض الملحق وهو ما ضاعف من الضغوط وأثر على الأداء في بعض الأحيان، إلا أن الطموح كان حاضرا وقاد الفريق لتسجيل هدفين والخروج بنقطة كانت كافية بأن تمنحه إذن البقاء بدوري الأضواء.
التعادل الأخير في الدوري يعتبر من أهم النتائج التي حققها فريق مسقط في مسيرته خلال الموسم لكونه حافظ على الطموحات وجدد موعد النادي مع بطولة جديدة لدوري المحترفين مع دروس مهمة تفرض على الإدارة دراستها حتى لا يستمر سيناريو البحث عن البقاء في نهاية كل موسم.

■ استرد فريق الشباب بعضا مما فقده من بريق ولمعان في مبارياته الثلاث التي سبقت مباراة الختام أمام ظفار وقدم واحدة من أجمل مبارياته في الموسم وكان قريبا من تحقيق الفوز بعد إدراكه لهدف التعادل وخذله الوقت فقط حيث أظهر إصرارا وحماسا في الدقائق الأخيرة وتسابق لاعبوه بحثا عن شباك ظفار، إلا أن صافرة الحكم كانت أسرع منهم.

ورغم خسارة الشباب لفرصة الفوز باللقب وحصوله على لقب الوصيف، إلا أنه يستحق التقدير على ما قدمه من مستويات قوية تضعه في قائمة الفرق الكبيرة التي تملك القدرة لزيادة القوة والإثارة في المنافسة.
مركز الوصيف سيكون حافزا ودافعا لفريق الشباب للاستمرارية القوية والعودة بطموحات كبيرة في الموسم المقبل لتعويض ما فاته والعودة من جديد لسكة الألقاب.

■ شكلت بعض الجماهير حضورا جيدا وتبدلا للواقع لحد كبير مقارنة مع المواسم الماضية التي كانت المدرجات فيها تشكو من الصمت والهدوء وشهد اليوم الأخير للبطولة تميزا كبيرا في التشجيع والمساندة.
تصدر جمهور الشباب قائمة أفضل الجماهير في الدوري وقدم أنموذجا رائعا في الدعم والمناصرة ولعب دورا جيدا في مساندة اللاعبين وتحفيزهم لتحقيق النتائج الإيجابية.
استحقت جماهير الشباب الإشادة من الجميع لتكون من نصيبها كأس أفضل جمهور في الدوري وهي تقدم النموذج المثالي للتشجيع وللجمهور دور في دعم الأندية وتطوير الكرة من خلال الدعم المعنوي الذي يعتبر من أهم عوامل نجاحات المستديرة وإثراء المباريات بالأداء القوي والجاد.
جماهير الشباب ينتظرها تحد كبير في الموسم المقبل يتمثل في استمرار الدعم والتشجيع وأن لا يكون ما حدث من حضور جميل هو ظاهرة واستثناء وليس قاعدة ستمضي عليها في المواسم المقبلة.

■ استحق الحكام التقدير على ما بذلوه من جهد شاق في إدارة المباريات وتجاوز الضغوطات التي تفرضها عليهم حساسية بعض المواجهات الصعبة التي كانت تتطلب حضورا جيدا في الملعب وصحوة تلتقط كل شاردة وواردة.
لم تخل المباريات من الأخطاء التحكيمية وهو أمر طبيعي يحدث في الدوريات الكبيرة وأيا كانت الأخطاء فهي لم تكن مقصودة وتعتبر المحصلة جيدة وتمنح الحكام وسام النجاح لما قدموه من جهد كبير وعمل جيد في دعم واستقرار ونجاح دوري المحترفين.

غروب
■ ظهر فريق الخابورة في هذا الموسم وهو يعاني من غياب اللاعبين الذين يصنعون الفارق في المباريات بعد أن غابت عن تشكيلته في النسخة الماضية بعض الأسماء التي كانت تمثل ثقلا فنيا كبيرا في الفريق الأزرق وهو ما جعله يخسر بعض النقاط ويدخل نفسه في حسابات مباراة الملحق وهو ما يفرض عليه الاستفادة من الخبرات التي كسبها في الدوري القوي لتفادي طموح فريق مرباط الذي يأمل في الصعود.
دفع فريق الخابورة فاتورة تذبذب المستوى الفني في خسارة الكثير من النقاط والتي كان بعضها في متناول يده وقريبة منه إلا أن الضعف الفني الذي لازم الفريق في مسيرته أثر كثيرا على قدرته في تحقيق النتائج الإيجابية والدفاع عن طموحاته في البقاء من دون معاناة في دوري الأضواء.
عانى الفريق الأصفر من عدم وجود خط هجوم قوي يستغل الفرص ويترجم جهود الفريق إلى أهداف ترجح الكفة وفي الوقت ذاته لم يكن الأداء الدفاعي في قمته وكثرت الأخطاء التي قادت لخسارة العديد من المباريات.

■ ظهر فريق الرستاق متعبا في مبارياته الأخيرة ووضح أن البدايات القوية كانت تحتاج لعملية ضخ دماء جديدة وهو أمر لم يتحقق للفريق وهو ما قد أثر سلبا على مسيرته ثم على النتائج ووضعه في موقف صعب جعله يعاني بشكل كبير ويخسر النقاط بشكل متواصل ليجد نفسه في نهاية الأمر مهددا بالهبوط لدوري الأولى.
تضرر فريق الرستاق كثيرا من ثبات المستوى الفني وهو ما جعله يتعرض للخسارة في المباريات المهمة التي كان يمكن أن تمنحه تقدما في الترتيب فيما لم ينجح في تحقيق النتائج الإيجابية إلا في مباريات محدودة فقط.

■ تأثرت غالبية الفرق بغيابات اللاعبين عن التدريبات لارتباطهم بواجبات عملهم في الجهات المختلفة وهو ما سبب صداعا مستمرا للمدربين وحال دونهم وتصحيح الأخطاء وتجويد الأداء ليجدوا أنفسهم في نهاية الأمر ضحية النتائج السلبية.
أظهرت الغيابات فوارق واضحة في الأداء عند المقارنة بين مباريات الدوري ويتوقع أن يستمر الأمر في النســــخة المقبلة في حال لم يتم تطبيق الاحتراف بشـــــكل كامل ويتفرغ اللاعبون لممارسة كرة القدم فقط.
يؤثر ارتباط اللاعبين بوظائف غير ممارسة الكرة كثيرا على مردودهم وبالتالي ينعكس سلبا على المنافسة الأولى في مسابقات الكرة العمانية ومتى ما كان انضباط اللاعب وانتظامه في التدريبات بشكل يومي الحلقة الأضعف فإن هذا يقلل من نجاحات البطولة ويقلل سرعة تطورها.
سيكون على المسؤولين في اتحاد الكرة العمل بجد من أجل إيجاد حلول لوضعية اللاعب العماني الذي لا يزال بعيدا عن الاحتراف بسبب ارتباطه بالعمل في الدوائر الحكومية أو الخاصة.

منقول .

مفآهيم آلخجل
24-05-2017, 03:49 PM
كل آلشكر لك على آلخبر..~