شموس الحق
29-05-2017, 09:26 AM
رحل ليعود ..
وحملت حقيبتي.. مرغما .. وحيدا في المطار..ارمق خيالا يودعني خلف الزجاج ..تجرعت سم الفراق .. امسح دمعتي الثكلى.. كطفل يتيم ..خنقتني لحظة فراق اخيرة .. ألعن الفقد ..والغياب ..مؤلمة هي الغربة ..فراق هذا المكان .. قرار مؤلم بحق .. ذلك الوجه المجهر بالحب..يحمل عينان زائغتان ..تبدو لي الحياة كذبة قصيرة .. وألم فراق .. لم يبقى لي شيئا سواه.. , وذكرى تبوح بالنسيان...زيف المأساة...مرهقة مشاوير العمر...وضجة المطارات..حلقت بعيدا ..ثمة طيف يلاحقني .. كلمات منقوشة في جدار الذاكرة .. يتردد صداها ليل نهار .. تناثرت في جسدي تشققات من زمان الصبر ..خلف سياج الغربة.. يبدو ان الفقد لم يعتقني من قضبان الالم ..كما كنت اتصور .. أنهكني الحنين سريعا ..محاط باكوام من الذكريات ..لم ترق لي مطارات العالم .. وشرفات البحر .. ومقاهي المهجر .. لم تعد الجريدة رفيقة غربتي..تشبه فنجان قهوة مكسور..الوحدة تلاحقني ..كاشباح ليل في سديم ظلام .. ها أنذا افكرللعودة اليها من جديد ..رياح الشوق حطمت عزمي .. أعلنت قرار العودة سريعا .. وتناثرت بقايا حطام قرار رحيل الامس البعيد .. يناديني سياج حديقتها..ذابلة الا من بقايا اغصان متشابكة ومكسورة ..واكوام من بقايا زهور يابسة .. ورائحة الظلام والسكون ..ها أنذا اعود من جديد.. الى ذات المطار.. اعلم انها لن تستقبلني ...كما لم تودعني في المطار .. لا أعلم عنها شيئا .. عالمها لم يبدو كما كان ..لم اتخيل الموقف بعد.. رغم كل شي ..لم ولن اصدق قدري ..سأعود ..فهي نهاية هذا العمر..والمشوار.. في مدرج الهبوط ..راودني القلق من جديد..تهافت الحنين سريعا ..تضاعف الالم في طريق العودة ..تسارعت نبضات القلب..كاني مرغما ان اشقى .. بهذا القدر المكتوب ..واصلت مسيري اليها ..مسرعا .. اترقب باب السور .. ووحشة الحديقة .. وبقايا امطار..في ارض يسكنها الوحل .. رائحة معتقة تملأ اركان المكان.. ولجت من الباب..جسدي ينتفض بسبب برودة الامطار..لمحت خيالها..صوتها ..أنينها ..كانها تترقب عودتي .. الشوق ينازعني..لمحتها تمد كفيها ..لطفل عاد من مدرسته .. لكهل عاد من غربته .. تسارعت الخطى اليها ..وللدمع قصة اخرى .. جثوت على ترابها..اقبل ثراها ..اناجيها..بكيت كثيرا ..حتى ازهر التراب .. اصرخ ملء فمي ..اني مشتاق اليك .. جدتي.. رحمك الله..
بقلمي / ناصر الضامري
وحملت حقيبتي.. مرغما .. وحيدا في المطار..ارمق خيالا يودعني خلف الزجاج ..تجرعت سم الفراق .. امسح دمعتي الثكلى.. كطفل يتيم ..خنقتني لحظة فراق اخيرة .. ألعن الفقد ..والغياب ..مؤلمة هي الغربة ..فراق هذا المكان .. قرار مؤلم بحق .. ذلك الوجه المجهر بالحب..يحمل عينان زائغتان ..تبدو لي الحياة كذبة قصيرة .. وألم فراق .. لم يبقى لي شيئا سواه.. , وذكرى تبوح بالنسيان...زيف المأساة...مرهقة مشاوير العمر...وضجة المطارات..حلقت بعيدا ..ثمة طيف يلاحقني .. كلمات منقوشة في جدار الذاكرة .. يتردد صداها ليل نهار .. تناثرت في جسدي تشققات من زمان الصبر ..خلف سياج الغربة.. يبدو ان الفقد لم يعتقني من قضبان الالم ..كما كنت اتصور .. أنهكني الحنين سريعا ..محاط باكوام من الذكريات ..لم ترق لي مطارات العالم .. وشرفات البحر .. ومقاهي المهجر .. لم تعد الجريدة رفيقة غربتي..تشبه فنجان قهوة مكسور..الوحدة تلاحقني ..كاشباح ليل في سديم ظلام .. ها أنذا افكرللعودة اليها من جديد ..رياح الشوق حطمت عزمي .. أعلنت قرار العودة سريعا .. وتناثرت بقايا حطام قرار رحيل الامس البعيد .. يناديني سياج حديقتها..ذابلة الا من بقايا اغصان متشابكة ومكسورة ..واكوام من بقايا زهور يابسة .. ورائحة الظلام والسكون ..ها أنذا اعود من جديد.. الى ذات المطار.. اعلم انها لن تستقبلني ...كما لم تودعني في المطار .. لا أعلم عنها شيئا .. عالمها لم يبدو كما كان ..لم اتخيل الموقف بعد.. رغم كل شي ..لم ولن اصدق قدري ..سأعود ..فهي نهاية هذا العمر..والمشوار.. في مدرج الهبوط ..راودني القلق من جديد..تهافت الحنين سريعا ..تضاعف الالم في طريق العودة ..تسارعت نبضات القلب..كاني مرغما ان اشقى .. بهذا القدر المكتوب ..واصلت مسيري اليها ..مسرعا .. اترقب باب السور .. ووحشة الحديقة .. وبقايا امطار..في ارض يسكنها الوحل .. رائحة معتقة تملأ اركان المكان.. ولجت من الباب..جسدي ينتفض بسبب برودة الامطار..لمحت خيالها..صوتها ..أنينها ..كانها تترقب عودتي .. الشوق ينازعني..لمحتها تمد كفيها ..لطفل عاد من مدرسته .. لكهل عاد من غربته .. تسارعت الخطى اليها ..وللدمع قصة اخرى .. جثوت على ترابها..اقبل ثراها ..اناجيها..بكيت كثيرا ..حتى ازهر التراب .. اصرخ ملء فمي ..اني مشتاق اليك .. جدتي.. رحمك الله..
بقلمي / ناصر الضامري