المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو عبيدة عامر بن الجراح



*نجم الليل*
06-06-2017, 06:02 PM
🌺📗مقتطفات من كتاب📗🌺
🌸العظماء المائة🌸
🌹للكاتب : جهاد الترباني🌹


⭐أبو عبيدة عامر بن الجراح⭐
🌼أمين هذه الأمة🌼


قال رسول الله ﷺ :
" إن لكل أمة أمين ، وأمين هذه اﻷمة عامر بن الجراح " .

لمعرفة صعوبة المعركة التي خاضها أبو عبيدة رضي الله عنه لنعد إلى أحداث غزوة بدر الكبرى ، رأى أبو عبيدة رضي الله عنه أن هناك رجلاً من المشركين يتتبعه ، لكن أبي عبيدة رضي الله عنه أخذ يتجنبه ، إلا أن إصرار ذلك المشرك على قتاله جعل أبو عبيدة رضي الله عنه يواجهه وجهاً لوجه .
قبل أن نعرف هوية ذلك المشرك ﻻ بد أن نرى التصوير الرباني لهذه اللحظة ، والتي نزل فيها وفي حق أبي عبيدة رضي الله عنه آيات تتلى إلى يوم القيامة :
( ﻻ تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ) .. إلى آخر الآية من سورة المجادلة .
لقد كان ذلك المشرك الجراح أبو أبي عبيدة نفسه ، فقتل أبو عبيدة رضي الله عنه أباه ، أو قل : قتل أبو عبيدة الكفر في أبيه ، فقد أدرك أبو عبيدة رضي الله عنه أنه بين خيارين اثنين ﻻ ثالث لهما : الأهل أو الإسلام ، فلم يكن عليه صعباً أبداً أن يختار ، فقد أفلح وكان من حزب الله واختار الإسلام .
وفي أحد هل تذكر طلحة رضي الله عنه وقتاله المستميت عن رسول الله ﷺ وإقبال إبي بكر الصديق رضي الله عنه على رسول الله ﷺ وهو يردد : كن طلحة الحقيقة .
لم يكن أبا بكر رضي الله عنه وحده الذي يجري ، إنما لحق به رجلاً من المشرق طويل القامة نحيف الجسم . وصفه أبو بكر رضي الله عنه في حديث عائشة رضي الله عنها بقوله :
إنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيراناً فقلت : اللهم اجعله طاعة لتوافينا إلى رسول الله ﷺ ، فإذا أبو عبيدة هناك ، رأى الإثنان أن رسول الله ﷺ قد أصيب في وجهه حتى دخلت في وجنتيه حلقتان من المغفر ( خوذة المحاربين ) فأراد أبو بكر رضي الله عنه نزعهما إلا أن أبا عبيدة رضي الله عنه قال له :
( أسألك بالله يا أبا بكر إﻻ تركتني )
فعض أبو عبيدة رضي الله عنه الحلقة الحديدية التي كانت في وجنة رسول الله ﷺ ، وأخذ يشدها بأسنانه حتى سقطت إحدى أسنانه ، ثم عض بأسنانه الحلق الثانية والدماء تسيل على فمه حتى نزع الحلقة الحديدية الثانية وسقطت معه سن ثانية ، فكان أبو عبيدة رضي الله عنه أثرماً بين الناس لفقدانه ثنيتيه في تلك الحادثة التي أنقذ بها رسول الله ﷺ .
وفي اليرموك والذي تولى فيها قيادة الجيش انتصر على نصف مليون من الروم قبل أن ينتشر طاعون عمواس في الشام ، فخاف عليه الفاروق رضي الله عنه من الموت فبعث برسالة إليه يستقدمه بحجة إبعاده عن خطر المرض ويأتي به إلى المدينة فبعث إليه :
( إني قد عرضت إلي حاجة وﻻ غنى بي عنك فيها فعجل إلي ) .
فلما قرأها أبو عبيدة رضي الله عنه عرف غاية عمر رضي الله عنه وأنه يريد أن ينقذه من الموت فبعث له :
( إلى أمير المؤمنين السلام عليك وبعد : إني قد عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك فإني جندي من أجناد المسلمين ﻻ أرغب بنفسي عنهم ) .
فلما قرأ عمر رضي الله عنه الرسالة أجهش بالبكاء ، فقيل له : هل مات أبو عبيدة ؟ فقال عمر رضي الله عنه : ﻻ ولكن كأنه مات ، فأجهش أهل المدينة بالبكاء .
وما هي إلا أيام حتى انتشر الطاعون في جسد أمين الأمة فاستشهد أبو عبيدة رضي الله عنه وأرضاه بعد أن حمل الراية إلى مدن الشام وقراها .
فلا يُسَبِّح الله شيخ في دمشق ، وﻻ يولد عالم في حماة ، وﻻ تصلي عجوزاً في عمان ، وﻻ يذكر الله بصيدا ، وﻻ يرفع أذان من مآذن الأقصى ، وﻻ يجاهد بطل في غزة ، وﻻ يستشهد بطل في رام الله ، إﻻ وكان لأبي عبيدة رضي الله عنه مثل أجرهم ، ﻻ ينقص من أجرهم شيئاً فرحمك الله يا أمين الأمة ورضي عنك وأرضاك .

ولكن ما قصة معركة اليرموك ؟ ولماذا كانت أيام اليرموك من أيام الله الخالدة ؟ ومن ذلك البطل الذي سأل أبو عبيدة رضي الله عنه سؤاﻻً عجيباً قبل أن يدخل بقدميه إلى الموت ؟ ولماذا بكى أبو عبيدة رضي الله عنه حين سمع السؤال ؟ ولماذا اعتبر عظيماً استثنائياً في هذا الكتاب ؟ .....

🌿🌷🌿🌷🌿🌷🌿




مفآهيم آلخجل
08-06-2017, 10:10 AM
جزآك الله خيرآ على آلطرح...~