المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القوات العراقية تنسحب من هيت بلا قتال



عطر الاحساس
14-10-2014, 01:19 PM
انسحبت قوات الجيش العراقي من معسكر هيت، في محافظة الأنبار غرب البلاد، بهدف حماية قاعدة البغدادي المهددة، ما ادى الى سيطرة تنظيم داعش على قضاء هيت بشكل كامل، حيث أن القاعدة العسكرية كانت الملاذ الأخير للجيش الأخير في هيت التي نزح منها 180 ألفاً بحسب تقرير أممي. وفيما اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن القتال البري من قبل التحالف سيخدم «داعش»، تواصلت حشود التنظيم في محيط مدينة كركوك وسط تحذيرات من قرب الهجوم على المدينة النفطية، فيما وصفه مراقبون بأنه سيكون «مغامرة كبرى» قد تشعل حرباً إقليمية واسعة.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، احمد حميد، ان قوات الجيش في معسكر هيت، القريب من القضاء، انسحبت من موقعها بغرض تعزيز حماية قاعدة البغدادي (الأسد سابقا).

واوضح ان «قرار الانسحاب للقوة التي يبلغ عديدها اكثر من 300 جندي، صدر بالتنسيق بين القادة العسكريين والمسؤولين في المحافظة»، مؤكدا ان «الانسحاب ليس بسبب تعرضها لهجوم» من المتطرفين. واكد حميد ان «قضاء هيت (150 كيلومتر غرب بغداد) اصبح مئة بالمئة تحت سيطرة داعش».

بدوره، اكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار ان «القوات انسحبت من معسكر تدريب هيت». واكد ان «قرار الانسحاب يهدف الى تعزيز تواجد القوات حول قاعدة البغدادي بدلا من بقاء هذه القوة معرضة لهجمات تنظيم داعش في تلك المنطقة».

180 ألف نازح

في السياق، قالت الأمم المتحدة أمس إن نحو 180 ألف شخص نزحوا بسبب القتال الدائر داخل وحول مدينة هيت منذ أن سقطت المدينة في يد داعش في وقت سابق هذا الشهر.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إنه نتيجة للقتال والضربات الجوية التي شنتها القوات العراقية والتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة فر نحو 30 ألف أسرة أو 180 ألف شخص من هيت الواقعة على بعد 20 كيلومترا غربي الرمادي.

مقتل 36

إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية أن 36 شخصا بينهم مسلحون في داعش قتلوا واصيب 29 آخرون ونجا مسؤول محلي من محاولة اغتيال في حوادث متفرقة في بعقوبة.

وذكرت المصادر ان قوات المدفعية في البيشمركة قصفت مواقع للتنظيم أثناء تجمعهم لتخريج دورة من الانتحاريين في منطقة سنسل في اطراف المقدادية شمال شرقي بعقوبة، ما اسفر عن مقتل 24 مسلحاً واصابة 16 آخرين، وان سيارة مفخخة موضوعة بجانب الطريق بالقرب من سوق حي العصري وسط المقدادية شمال شرقي بعقوبة، ما اسفر عن مقتل 10 مدنيين واصابة تسعة آخرين بجروح.

وفي بغداد، قتل نحو 30 عراقياً في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت أحياء سكنية.

خطة كركوك

من جهة اخرى، أفادت مصادر أمنية في محافظة كركوك، بأن مدينة كركوك وأطرافها تشهد تحليقا كثيفا لطيران التحالف الدولي، حيث تقوم الطائرات بمسح جوي لعدد من المواقع دون استهدافها حالياً، بالتزامن مع قيام «داعش» بنقل عناصره إلى أطراف المحافظة، فيما تشهد مناطق جنوبي كركوك تحشدا لقوات أمنية من البيشمركة والحشد الشعبي والجيش العراقي، تجمعت بعد ورود معلومات عن قيام تنظيم داعش بالتحشد بمناطق غربي قضاء داقوق (45 كيلومتر) جنوبي كركوك، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها قرى الوحدة وسعد وخالد، في الأيام الماضية.

وبحسب المتابعين للشأن العراقي، فإن معارك كركوك المتوقعة، ستكون خارج سياقات التكتيكات التي يتبعها تنظيم داعش في الآونة الأخيرة، كون المحافظة من أهم المواقع الإستراتيجية بالنسبة للعراق والتحالف الدولي، باعتبارها رافدا نفطيا أساسيا، إضافة إلى كونها أهم المناطق المتنازع عليها في الخريطة العراقية.

ويوضح الخبير في شؤون الجماعات المسلحة زيد الزبيدي لـ«البيان»، أن تنظيم داعش اعتمد في الآونة الأخيرة أسلوب الاستنزاف لتكبيد الجيش والقوات الأخرى اكبر قدر من الخسائر، فينسحب من منطقة، لتدخلها القوات الحكومية، فتكون مستهدفة من قبله، أي بتفسير آخر، انه «ينسحب بمزاجه»، ولا يحبذ التمركز الثابت فيكون هدفا سهلا للطيران الدولي، أما في حالة دخوله كركوك، فان ذلك سيعني تدويل الحرب البرية، ولاسيما بالنسبة لتركيا والولايات المتحدة، وكذلك إيران التي لها تحالفات مع جهات كردية، وهذه «مغامرة كبرى»، قد تشعل المنطقة بأكملها.

زيارة هاموند

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن خوض بلاده حربا برية على الأرض سيخدم تنظيم داعش ويؤدي الى تطرف اكثر.

وقال هاموند في مؤتمر صحافي عقده، مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري ببغداد، إن «قتال داعش سيتم من قبل الشعب العراقي». واضاف: «أكدنا سابقا بأننا سنوفر الدعم الجوي والتقني والتدريب للقوات العراقية»، لافتا الى ان «خوضنا حربا على الأرض سيخدم داعش ويؤدي الى تطرف اكثر في المنطقة». وأشار إلى أن «الحكومة البريطانية قدمت العديد من المساعدات العسكرية الى قوات البيشمركة، تتألف من الأسلحة الرشاشة والمدافع»، مبينا ان «بريطانيا ستدعم بشكل متوازن القوات العراقية والكردية لقتال التنظيم».

الأباتشي

أكد رئيس أركان الجيش الأميركي مارتن ديمبسي، ان تنظيم داعش كاد يصل الى مطار بغداد الدولي، فيما بين أن الأمر استدعى التصدي لهم بمروحيات الأباتشي الأميركية.

وقال ديمبسي في مقابلة مع قناة «اي.بي.سي» الأميركية أن «تنظيم داعش كاد يصل مطار بغداد الدولي، حيث كان يبعد نحو 25 كيلومترا عن المطار»، مؤكدا أن «الأمر استدعى التصدي لهم من خلال مروحيات الأباتشي الأميركية المقاتلة لإبعادهم عن هذه المنشأة الحيوية».

رندويلا
14-10-2014, 03:08 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

أمآني!
14-10-2014, 03:16 PM
يعطيكك آإلعآفيةة ع آلطرح!