المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوس الأزمات الأميركية من عين العرب إلى الأنبار



عطر الاحساس
14-10-2014, 01:51 PM
وكأن «داعش» لا يكفي، حتى جاء «إيبولا» الذي سقط أول ضحاياه في ولاية تكساس، ليزيد من الإرباك في واشنطن. وإذا كان الثاني متروكاً في عهدة الجسم الطبي المتفوق والموثوق، إلاّ إن الجدل حول الأول ما زال محتدماً من غير التوصل إلى شيء من الإجماع، لجهة إدارة المعركة في ضوء مجرياتها المتعثرة أو القليلة المردود في سوريا والمرشحة لتزايد تحدياتها في العراق، وفق المتداول في واشنطن.

معركة عين العرب، تركت فوق الخطة الأميركية المزيد من علامات الاستفهام، لجهة فاعليتها.

ولو أن الإدارة عملت على التقليل من أهميتها الاستراتيجية وأن هناك اعترافا مسبق بأن الحرب الجوية محدودة الأثر ولا تجنى ثمارها إلاّ بعد استكمال تمكين القوات العراقية وإعداد وتدريب الجيش السوري الحرّ.

الموقف التركي زاد من الالتباس. بل من قتامة المشهد. التقاط المبادرة من جانب أردوغان، فاقم من العجز. بدا أن واشنطن وقعت في خطأ حساباتها التركية. كثير من التساؤلات تردّد في اوساط المراقبين والمتابعين حول كيف أن أحد أعضاء «الناتو» يتصرف بما يزيد من تعقيد استراتيجية أميركية.

مؤيدون لأنقرة

لكن شروط أنقرة لها مؤيدوها في اوساط المحافظين، المطالبين من زمان بإزاحة الرئيس بشار الأسد. هذا الفريق يصعّد من خطاب توسيع المواجهة، من خلال زيادة حجم القوات الخاصة في الساحة العراقية وبتسريع تسليح البشمركة وتطوير أوضاع القوات العراقية فضلاً عن إعداد الجيش السوري الحر «لمقاتلة داعش والأسد في آن وإلا فلا حظ لخطة اوباما في تحقيق الغرض». وهنا تكمن نقطة خلافية كبيرة بين الإدارة وبين ناقديها خاصة المتعاطفين مع الشروط التركية. وبالذات بشأن مطلب «المنطقة الآمنة» في الأراضي السورية.

مستشارة الرئيس لشؤون الآمن القومي، سوزان رايس، قالت إنه «لا حاجة لمثل هذا الإجراء في الوقت الراهن». يدعمها فريق من المراقبين والمعنيين في حقل السياسة الخارجية، الذي يرى أن التعامل بحذر كما رسمه الرئيس اوباما هو أفضل الخيارات. فهذه الجهات يزداد وقع خطابها مع تزايد الحديث عن «تقدم داعش»، ليس في سوريا فحسب، بل أيضاً في غرب بغداد وعلى امتداد ساحة محافظة الانبار.

في الأيام القليلة الماضية ووسط الاهتمام بمعركة عين العرب، توالت التقارير والمعلومات عن زحف آخر وإن بطيء تحققه قوات داعش في المفاصل الرئيسية من محافظة الانبار.

وبالتحديد على محور الرمادي عاصمة المحافظة ومدينة الفلوجة. وتجدد الحديث عن «هروب» جنود من قواعد ومواقع عسكرية في تلك المنطقة، كما عن خطورة سقوطها لما ستغنمه «داعش» من أسلحة، ناهيك عن المكسب المعنوي والدعائي الذي من شأنه تعزيز حملة التجنيد التي تقوم بها.

تعقيدات عراقية

يصبّ في مجرى هذا التخوف ما يُنقل عن تردد القبائل السنية في الأنبار، في التعامل مع القوات العراقية لعدم ثقتها بالحكومة المتعذر استكمال تشكيلها حتى الآن.

والمعروف أن تعاونها عامل رئيسي في الخطة الأميركية. ثم هناك مشكلة القوات العراقية التي أصابها «الانهيار بعد أن نخرها سوس الطائفية والفساد» على ما يقول السياسي الكردي برهم صالح في مقابلة له أمس مع شبكة «سي.أن.أن» وهو واقع معروف جيداً لدى واشنطن التي ما زالت تعلّق الآمال على الحكومة الجامعة علّها تقوى على تجاوزه.

وبذلك وفي ضوء عدم وجود نية لدى البيت الأبيض لمغادرة مقاربته، تبقى المراهنة على الوقت أهم خياراتها. خاصة إذا ما تكلل استحقاق النووي الإيراني بتسوية تطمح بها، مع أن المؤشرات والمعطيات ترجّح التمديد من جديد للمفاوضات.

رندويلا
14-10-2014, 03:06 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

أمآني!
14-10-2014, 03:24 PM
يعطيكك آإلعآفيةة ع آلطرح!