المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مئات يفرون من بلدة العوامية السعودية وسط اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين ودعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير



ابا مازن
02-08-2017, 09:06 AM
الرياض ـ وكالات: كشفت مصادر إعلامية سعودية عن قيام قوات الأمن بتأمين خروج الأهالي من بلدة العوامية في وقت ذكرت فيه وكالة رويترز أن الاشتباكات اشتدت بين قوات الأمن ومسلحين في الأيام الأخيرة.

وذكر موقع “سبق” السعودي أن قوات الأمن أجلت السكان من العوامية بمحافظة القطيف شرق المملكة، يومي السبت والأحد الماضيين، عبر عدة طرق، وشهدت النقاط الأمنية خروج أعداد كبيرة من العائلات. فيما ذكرت “رويترز″ أن مئات السكان اضطروا إلى الفرار من القتال.

وذكرت “سبق” أن أمير المنطقة الشرقية، سعود بن نايف، أمر بإرسال تلك العائلات إلى محافظة القطيف وتقديم مساعدات لها.

وظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير مأوى للأسر النازحة.

وذكرت صحيفة “الحياة” أن إمارة المنطقة الشرقية تلقت طلبات من سكان ومزارعين في العوامية لمساعدتهم على الخروج بعيدا عن الاشتباكات.

ونقلت الصحيفة عن محافظ القطيف المكلف، فلاح الخالدي، قوله: “تم التعاقد مع عدد من الشقق المفروشة في مدينة الدمام لإيواء الراغبين في الخروج من الأحياء المجاورة لحي المسورة وسط العوامية”.

وتحاول السلطات السعودية، منذ شهر مايو/أيار الماضي، هدم الحي القديم في العوامية بهدف منع المسلحين من استخدام أزقته للإفلات من قبضة السلطات.

ويتهم نشطاء محليون قوات الأمن السعودية بإجبار مئات السكان على الخروج من العوامية بإطلاق النار بشكل عشوائي على المنازل والسيارات، وهو ما تنفيه السلطات.

وذكرت وكالة “رويترز″ أن موقع “مرآة الجزيرة” الإخباري، نقل عن السكان المحليين في العوامية قولهم إن الحياة في البلدة باتت لا تحتمل.

وقال التلفزيون الرسمي إن السلطات دعت النازحين للتوجه إلى مقر المحافظة لطلب مساكن مؤقتة أو الحصول على تعويض عن المنازل التي اضطروا لتركها.

وفي البحرين، شهدت بلدات أبو صيبع والشاخورة وشهركان وبوري والبلاد القديم عالي، يوم أمس الاثنين 31 يوليو/تموز، تظاهرات غاضبة منددة بما وصف بـ”جرائم النظام السعودي” بحق أهالي العوامية.

وتشهد العوامية، وهي جزء من محافظة القطيف المنتجة للنفط، التي يعيش فيها أقلية شيعية، اضطرابات وهجمات مسلحة بين الحين والآخر ينفذها مسلحون يشتبه بأنهم متشددون على قوات الأمن منذ احتجاجات الربيع العربي في 2011.
http://www.raialyoum.com/?p=719586

ابا مازن
03-08-2017, 08:51 AM
فرار مئات من سكان العوامية بالسعودية بعد اندلاع اشتباكات

تفيد تقارير بأن مئات من السكان يفرون من بلدة العوامية الواقعة في شرق السعودية، بعد أسابيع من الاشتباكات بين بعض المسلحين وقوات الأمن.




وهذه هي أحدث موجة من الاضطرابات الشديدة في المنطقة الشرقية التي تقطنها أغلبية شيعية تطالب بمزيد من الحقوق.

وكانت العوامية موطن رجل الدين الشيعي، نمر النمر، الذي كان يساند مطالب الشيعة، والذي أعدمته السلطات قبل عام ونصف.




ويبدو أن الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة - كما يقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي، سباستيان أشر - دخلت مرحلة جديدة أكثر خطورة.

وتركز قوات الأمن السعودية على الحي القديم من بلدة العوامية، حيث يختبئ - بحسب ما تقوله قوات الأمن - متشددو الشيعة.

وتسعى السلطات السعودية إلى هدم تلك المنطقة التي يرجع تاريخها إلى نحو 200 عام، وبدأت خطوات الهدم في مايو/أيار لمنع المتشددين من استخدام الأزقة للإفلات من السلطات.

وقد قتل في الاشتباكات الأخيرة عدد من أفراد الشرطة، والمسلحين.

وأخذ سكان المنطقة في الفرار من العنف، ويقول نشطاء محليون إن قوات الأمن تسعى إلى طردهم منها.
◾7 معلومات عن بلدة العوامية السعودية

وقال النشطاء إن القوات السعودية سهلت خروج الأفراد الهاربين من الاشتباكات التي أسفرت - بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء - عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان.

وحصلت عشرات الأسر على أماكن إقامة مؤقتة في بلدة قريبة.

وظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير مأوى للأسر النازحة، ورد عدد من الأشخاص بفتح بيوتهم، بينما عرض آخرون دفع مقابل توفير أماكن إقامة مؤقتة خارج العوامية.

ويتهم نشطاء محليون قوات الأمن بإجبار مئات السكان على الخروج من العوامية بإطلاق النار بشكل عشوائي على المنازل والسيارات وهي تواجه مسلحين في المنطقة، وتنفي السعودية هذه الاتهامات. وقالت إن عدة منازل ومتاجر أحرقت أو تضررت بسبب القتال.

http://www.bbc.com/arabic/middleeast-40800559

ابا مازن
13-08-2017, 02:07 PM
ووتش تدعو الرياض لتوفير الخدمات للعوامية


دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات السعودية إلى توفير الخدمات الأساسية لسكان بلدة العوامية المحاصرين، وإلى التحقيق في استخدام "القوة المفرطة" ضدهم أثناء أعمال عنف أعقبها حصار للمدينة ذات الأغلبية الشيعية وإغلاقها الشهر الماضي.

ونسبت المنظمة لناشطين محليين القول إن أعمال العنف التي انطلقت في المنطقة الشرقية في مايو/أيار أسفرت عن قتلى ومصابين بين السكان، وألحقت أضرارا جسيمة بالبلدة، بحسب صور الأقمار الصناعية.

ويقول السكان والناشطون إن معظم السكان فروا من العوامية، وإن الباقين في المدينة -التي لا تزال محاصرة وفق المنظمة- يفتقرون إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الطبية.

وحثت مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" سارة ليا ويتسن، سلطات السعودية على "توفير الخدمات الأساسية لسكان العوامية المحاصرين، والتأكد من أنهم يستطيعون الانتقال داخل المدينة وخارجها بأمان".

ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى التحقيق فورا في ملابسات كل الإصابات المتعلقة باستخدام الشرطة وقوات الأمن للقوة، وتحميلها المسؤولية إذا تبين أنها أطلقت النار على السكان بشكل غير قانوني.

وكانت السعودية قد أعلنت في 2016 عن خططها لإزالة حي المسورة بالعوامية في محافظة القطيف وإعادة بنائه "لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة"، وبدأ الهدم في 10 مايو/أيار بعد إجلاء سكان المسورة، لكن السلطات واجهت مقاومة مسلحة.

وقال سكان العوامية لهيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن أطلقت النار على مناطق آهلة بعيدا عن المسورة، مما أدى إلى مقتل عدد من سكانها واحتلال مدرسة حكومية وإغلاق العيادات والصيدليات ومنع الخدمات الأساسية -مثل سيارات الإسعاف- من الوصول إلى المنطقة.

وقال سكان وناشطون إن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع عدد مجهول من المسلحين داخل المسورة، وفي 26 يوليو/تموز استقدمت مُدرعات إضافية وأغلقت مداخل البلدة ومخارجها.

وحللت هيومن رايتس ووتش صورا بالأقمار الصناعية تظهر أضرارا كبيرة في الحي والشارع التجاري المتاخم له. ورغم كون الكثير من الأضرار ناتج عن الهدم وفق المنظمة، فإن الصور تظهر أيضا مباني ومناطق متضررة من العنف.

وأفادت رويترز أن طفلا يبلغ من العمر ثلاث سنوات توفي في 9 أغسطس/آب متأثرا بجروح أصيب بها عندما أطلقت سيارة مدرعة النار على سيارة عائلته في يونيو/حزيران، وذلك ضمن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا في تلك الأحداث.
المصدر : منظمة هيومن رايتس وتش

http://www.aljazeera.net/news/humanrights/2017/8/13/ووتش-تدعو-الرياض-لتوفير-الخدمات-للعوامية

ابا مازن
17-08-2017, 02:39 PM
من داخل العوامية: البلدة الشيعية السعودية التي مزقها العنف

حظيت مراسلة بي بي سي سالي نبيل بفرصة نادرة لدخول بلدة العوامية ذات الأغلبية الشيعية والواقعة شرقي المملكة العربية السعودية. وكانت هذه البلدة ساحة لاشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية ومجموعة من المسلحين الشيعة خلال الأسابيع الأخيرة، إثر تحرك السلطات السعودية لهدم منازل الحي القديم بالبلدة.




"سنسمح لكم بالبقاء في المكان لبضع دقائق فقط، وعندما نطلب منكم الرحيل يجب أن تغادروا فورا حرصا على سلامتكم". هكذا جاءتنا كلمات أحد ضباط الشرطة السعودية حاسمة، ونحن نستعد لاستقلال السيارة المدرعة متوجهين إلى العوامية.

ما أن اقتربنا من البلدة حتى لاحظت أن الاتصالات الهاتفية لا تنقطع بين القوة الأمنية الخاصة التي ترافقنا داخل السيارة، والقادة الميدانيين على الأرض، وذلك للتأكد من أن الطريق إلى العوامية آمن.




ولا يزال الوضع الأمني في العوامية هشا، بالرغم من أن الحكومة تقول إنها بسطت سيطرتها على المكان.
تقع العوامية في محافظة القطيف شرقي المملكة، ويسكنها حوالي 30 ألف شخص، أغلبهم من الشيعة. وبدت لي حاليا وكأنها منطقة حرب. شعرت لوهلة أنني في حلب أو الموصل. لم يتبق منها سوى سيارات محترقة ومنازل ومتاجر متهدمة وجدران متداعية ثقبتها طلقات الرصاص.

على مدى سنوات اشتكى أبناء الأقلية الشيعية في السعودية مما وصفوه بالتمييز والتهميش. كثيراً ما كانوا يخرجون في مظاهرات احتجاجية تفرقها قوات الأمن بمنتهى الصرامة والحسم.

"لا يتحمل النظام السعودي أي صوت معارض، سنيا كان أم شيعيا. يضيق صدر حكام السعودية بكل من يخالفهم الرأي"، ،هكذا يرى علي الدبيسي مدير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ومقرها برلين.
وأتجول في العوامية فألاحظ مجموعة من الجرافات تقف في وسط كل هذا الدمار. ففي مايو/أيار الماضي بدأت السلطات في هدم منازل حي المسورة القديم في العوامية في إطار ما وصفته بمشروع تطوير عمراني.

"هدمنا 80 منزلا ولا يزال أمامنا نحو 400 منزل. إنها منازل قديمة ومتهالكة والمنطقة بحاجة إلى تطوير،"يخبرنا عصام الملا، وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع" ويضيف أن سكان العوامية نقلوا إلى أماكن أخرى، بعد أن حصلوا على تعويضات مالية مناسبة وكذلك منازل بديلة".

تصاعدت المواجهات واكتسبت طابعاً مسلحاً بمجرد أن بدأت عمليات الهدم، إذ اتهمت مجموعات شيعية الأجهزة الأمنية بتهجير سكان العوامية قسراً، بهدف وأد أي محاولة للاحتجاج في المنطقة. وقال نشطاء إن رجال الأمن طوقوا البلدة وأغلقوا مداخلها ومخارجها في يوليو/تموز الماضي، كما حرموا سكانها من حق الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية.

وقتل العشرات من المدنيين ورجال الأمن من جراء الاشتباكات، وفقا للتقديرات الحكومية. وأوضح نشطاء أن من بين القتلى المدنيين طفلا في الثالثة من عمره.

وأرجعت الوزارة في بيان لبي بي سي حالة التوتر إلى "الجماعات الإرهابية التي تنشط منذ سنوات". وأضافت أن رجال الأمن يتعرضون لهجمات مسلحة باستخدام القذائف الصاروخية الموجهة والمواد الحارقة والعبوات الناسفة. كما أشارت إلى أن "الإرهابيين ضالعون في قتل المدنيين بشكل عشوائي وكذلك اتخاذهم دروعا بشرية، ما دفع الكثير من العائلات إلى الفرار خوفا".

لكن هذه ليست الرواية الوحيدة للأحداث. فقد نجحنا في الوصول إلى مواطن سعودي فر مؤخرا من العوامية طالبا اللجوء في ألمانيا. أخبرنا أن "الأمن السعودي كان يطلق النار على الجميع دون تفرقة. وكان يستهدف الرجال والنساء والعجائز وحتى الأطفال". ويضيف "لم أتمكن من مغادرة بيتي لأيام خشية أن أتعرض للقتل".

ويوضح الرجل الذي طلب منا عدم الكشف عن هويته حرصا على حياته أنه لم يحمل السلاح مطلقا ضد الدولة، لكنه في الوقت نفسه يستطيع أن يتفهم دوافع من لجأوا لهذا الخيار. "في السعودية يمكن أن يحكم عليك بالإعدام لمجرد أنك شيعي وتنتمي لطائفة دينية مغايرة لعموم السكان". ويستطرد "عندما تفقد حريتك وكرامتك ويحكم عليك بالإعدام في محاكمات صورية، غير عادلة فإنك لن تستطيع ان تصمت للأبد. ستضطر في يوم ما أن ترفع السلاح في وجه من يطلق النار عليك".

ويتذكر الرجل بداية انطلاق الاحتجاجات الشيعية التي تزامنت مع "الربيع العربي" في عام 2011، ويقول "كنا متظاهرين سلميين لكن الأمن كان يفرقنا بالذخيرة الحية".

ومنذ ذلك الحين، ألقي القبض على المئات كما أنشئت محاكم جنائية خاصة من أجل القضايا المتعلقة "بالإهارب"، وفقا لمنظمات حقوقية. وقد قضت هذه المحاكم بإعدام أكثر من 30 شخصاً بينهم رجال وصبية بعد إدانتهم بجرائم متعلقة بالاحتجاج في محاكمات مشكوك في صحة إجراءاتها القانونية وفقاً لحقوقيين.

ويتخوف نشطاء من احتمال تنفيذ حكم الإعدام في أي لحظة في 14 شخصاً بينهم أربعة أشخاص أدينوا بمخالفات ارتكبوها عندما كانوا أطفالا، على حد قول منظمات حقوقية من بينها العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش.

ومن بين المحكوم عليهم بالإعدام أحد أقارب نمر النمر، المعارض الشيعي البارز الذي أعدمته السلطات السعودية العام الماضي بتهمة الإرهاب.

وقبل أن نرحل عن العوامية سمعنا طلقات رصاص جاءت من مسافة ليست بالبعيدة، لا ندري من أطلقها، لكن كان علينا أن نرحل مثلما طلب منا قائد الشرطة. وقبل أن نستقل السيارة المدرعة مرة أخرى، ألقيت نظرة أخيرة على العوامية التي أضحت مدينة أشباح. ربما أوشك القتال هنا على الانتهاء لكن أسباب الصراع لا تزال قائمة.
http://www.bbc.com/arabic/middleeast-40950195