المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { شخصيات عمانية صنعت لها تاريخ }



صدى صوت
15-08-2017, 01:57 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11848 (http://up.omaniaa.co/)

العمانيون لهم تاريخ موغل في القدم ولهم الكثير من المواقف التي صادفتهم في ترحالهم إلى كثير من البلدان حيث أنه لم يكن فقط بين دول الجوار وإنما تعدى ذلك إلى بلوشستان وبندر عباس في إيران إلى أن بلغوا ساحل الملبار بالهند وكذلك السواحل الأفريقية البعيدة بدءا من مدغشقر في الصومال مرورا بجزر القمر وزنجبار ورواندا وبروندي والساحل الكيني في شرق أفريقيا والتي كان بعضها ضمن نطاق الإمبراطورية العمانية آنذاك.

في موضوعنا هذا سنتحدث عن اجمل الاسماء العمانية ذات الأثر التاريخي والتي نقشت أعمالها في جدار الزمن العماني بل تخطت الحدود الجغرافية الى نطاقات جغرافيه مختلفة .
وسنحاول أن نتدرج في موضوعنا هذا إلى شخصيات مؤثرة في التاريخ الحديث إذا كان هناك سعة ومجال .

صدى صوت
15-08-2017, 02:13 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11849 (http://up.omaniaa.co/)

صدى صوت
15-08-2017, 07:29 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11852 (http://up.omaniaa.co/)
*الشيخ أحمد بن محمّد بن عيسى الحارثي الشخصية المجهولة .



لعل الكثير منّا يجهل هذه الشخصية التي غابت عن كتّاب التاريخ العماني ،بالرغم من أنّها شخصية عمانية ذات الطابع الديني والسياسي ،والتي برزت بروزاً أوضح من بروز الشمس في كبد النهار وكانت من ضمن صنّاع القرار أيام السيد سعيد بن تيمور ،هذا الرجل الذي تزّوج مولانا حفظة الله من كريمته قبل توليه عرش الحكم ،وكان الساعد الأيمن للسلطان سعيد في تسيير شؤون البلاد الداخلية ،فقد كان أميراً للمنطقة الشرقية وممثلّاً للسيّد سعيد في شمال السلطنة أثناء تواجد الأخير في المقاطعة الجنوبية ،ولكن وبتولّي جلالة السلطان قابوس المعظم مقاليد الحكم في البلاد فقد أمر بوضعه في الإقامة الجبرية ،وظل بها الى أن أطلق سراحه عام 1982 ،بعدها رجع الى مسقط رأسه ولاية القابل والمسمّاه بقابل الشيخ نسبةً له ،وظل كريماً عزيز النفس تتوافد عليه القبائل من كل حدبٍ وصوب ،فتلقى برزته مليئة بالرجال الى أن توفاه الله في السادس من فبراير لعام 2002 .
وهنا يجدر بي أن أقدّم تفصيلاً ميسّرا عن هويّة هذه الشخصية ،فهو الشيخ أحمد بن محمد بن عيسى بن صالح بن علي الحارثي ،فأجداده عيسى بن صالح وصالح بن علي غنييّن عن التعريف ولا داعي للإطاله فهم أشهر من نارٍ على علم ،وقد تسّلم هذا الشيخ زمام مشيخة قبيلة الحرث وإمارة الهناوية إثر وفاة المغفور له أبيه الشيخ محمد بن عيسى .
وكان رحمه الله من ضمن المعترضين على تنصيب الشيخ غالب بن علي الهنائي خليفةً للإمام محمّد بن عبدالله الخليلي رحمهم الله لما يرى من أهليّة الشيخ عبدالله إبن الإمام سالم بن راشد الخروصي لهذا المنصب ،فقد أجتمع بالإمام الخليلي وأسدى له النصح بالوصاية للشيخ عبدالله إبن الإمام سالم الخروصي ،إلا أن الإمام الخليلي رأى في شخصية القاضي غالب بن علي الشخصية المثلى في خلافته ،فتمّ له ذلك ،وهذه من الأسباب التي جعلت الشيخ يعتزل دولة الإمامة ،كما أن أنفتاح الإمام غالب على الحكومة السعودية العدو التقليدي لدولة عمان الإباضية وتفرّده وأخيه الشيخ طالب بهذا الأمر دون إستشارة للمشائخ جعل من الشيخ يعيد ترتيبات أوراقه فقد أحس بأن دولة الإمامة قد أصبحت حكراً لأشخاص معيّنين يديرون شؤونها ،ناهيك عن أنها أصبحت عاجزة عن تلبية مطالب الشعب فالوقت الذي تشهد المنطقة ثورة نفطيه هائلة ،لذلك صمّم الشيخ على البحث عن مخرج للأزمات التي تحيط بعمان وأهلها فوجد ضالته في السيّد سعيد بن تيمور فتحالف معه على توحيد عمان وتحقيق مطالب الشعب وتنمية البلاد ،ومنذ ذلك الحين أصبح الشيخ الناطق الرسمي بأسم الشعب لدى السيد سعيد بن تيمور وباباً لمطالبهم ،فسارت بأخباره القوافل والركبان وأصبح الشيخ مهوى أفئدة الناس وقاضياً يحل مشاكلهم ويسيّر أمورهم .
هذا ما لدي من معلومات عن هذه الشخصية المجهولة ،والذي أتمنى من الأخوة الكرام ألا يبخلوا علينا بما تكنّه أفئدتهم من معلومات عن هذه الشخصية الفذّة .

منقووول،،،

صدى صوت
15-08-2017, 08:44 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11856 (http://up.omaniaa.co/)
الشيخ العلامة سعود بن سليمان بن جمعة الكندي
عالم ناهز عمره المآئة وثلاثة اعوام -*
ولادته

الشيخ العلامة سعود بن سليمان بن جمعة الكندي. ولد في مدينة نزوى في الثالث والعشرين من شهر صفر سنة 1331هـ.

وفي نزوى تلقى العلم، وقد درس القرآن الكريم على يد شيخان بن زاهر الكندي، ثم أخذ يدرس علوم الفقه والشريعة الإسلامية وقواعد اللغة العربية في جامع نزوى وذلك على يد حامد بن ناصر وهو العالم المشهور، كما درس على يد الإمام محمد بن عبد الله الخليلي والشيخ عبد الله بن عامر العزري والشيخ سفيان الراشدي والشيخ غالب الهنائي، وغيرهم من العلماء حيث كانت مدينة نزوى في ذلك الوقت غاصة بالعلماء والمتعلمين.

حياته العملية
عين واليا على ازكي ولما يتجاوز الثلاثين من عمره، واستمر في هذا المنصب ثلاث سنوات، عين بعدها واليا على بهلا حيث بقي تسع سنوات، وفي أواخر حياة الإمام عبد الله بن محمد الخليلي أصبح قاضيا على نزوى وبقي في هذا المنصب حتى أحيل للتقاعد منذ بضعة أعوام فقط.. ولكنه لم يتخل طوال اشتغاله بالحياة العامة عن القراءة والإطلاع وإفادة طلبة العلم،
إنتاجه العلمي

(شرح قصيدة للشيخ سعيد بن حمد الراشدي).

له (مسائل يرد فيها على بعض المتعلمين والقضاة) وهي على شكل نثر.

تلاميذه
على الرغم من أنه لم يؤلف كتبا كاملة، غير أنّ أهم إنجازاته أولئك التلاميذ النوابغ الذي حمّلهم مشعل العلم والريادة ومنهم الشيخ القاضي علي بن ناصر المفرجي والشيخ يحيى بن أحمد الكندي والدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي والقاضي محمود بن عامر البريدي وغيرهم من العلماء.*

صفاته
أصيب آخر حياته العملية كقاض بالعمى، إلا أن هذا لم يثن من عزيمته شيئاً، فكان شديدا في الحق، مهابا من قبل المتخاصمين يحل مشاكلهم بقوة شخصيته وثاقب بصيرته، حيث كانوا يحترمونه ويجلونه والشيخ ذواقة للشعر ينقده ويرويه ويحب مذاكرته.*

أولاده
له ثمانية ذكور (أحمد، ويحيى، وصالح، وحسن، ومحمود، وسعيد، وسالم، وجمعة)

http://up.omaniaa.co/do.php?img=11857 (http://up.omaniaa.co/)

ورد القرنفل 1
15-08-2017, 11:17 PM
هلا فيك استااذي...
دائما مواضيعك رائعه وقيمة يستفاد منها
لك الشكر على التألق المتواصل
يستحق النجوم
لروحك سعادة لا تنتهي،،

نـــــــقــــــــاء
15-08-2017, 11:26 PM
ما شاء الله
موضوع مفيد وقيم
بارك الله فيك .

أميرة الروح
16-08-2017, 08:27 AM
طرح رائع ومفيد

بارك الله فيك

حمد العمري
16-08-2017, 08:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل وقيم جدا بارك الله فيك

صدى صوت
16-08-2017, 11:22 AM
هلا فيك استااذي...
دائما مواضيعك رائعه وقيمة يستفاد منها
لك الشكر على التألق المتواصل
يستحق النجوم
لروحك سعادة لا تنتهي،،

شكرا جزيلا لك استاذه ورد على كرم المرور والتقييم .سعدت بك

صدى صوت
16-08-2017, 11:24 AM
ما شاء الله
موضوع مفيد وقيم
بارك الله فيك .

وافر التقدير لشخصك الكريم استاذه حلم ..اهلا وسهلا

صدى صوت
16-08-2017, 11:24 AM
طرح رائع ومفيد

بارك الله فيك

شكرا لك استاذه أميرة على مرورك ..سعدت بك

صدى صوت
16-08-2017, 11:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل وقيم جدا بارك الله فيك

وعليك السلام اخي حمد .. الف الف شكر لمرورك البهي

صدى صوت
16-08-2017, 11:57 AM
الشيخ المقدام الزعيم خلف بن ناصر بن محمد بن بلعرب بن عمر المعولي.*


ولد الشيخ خلف عام 1291 للهجره وذلك ببلدة أفي حاضرة وادي المعاول ونشأ وترعرع في كنف أمير المعاول والده الزعيم الشيخ ناصر بن محمد المعولي وقد رباه على معالي الأمور.*

تسلم زعامة المعاول بعد وفاة أخيه الشيخ سليمان وكان رجلا جوادا كريما وأحد اعوان الإمام وتمتعت المعاول بالإستقرار التام والأمن في عهده.*

قال عنه الإمام محمد بن عبدالله الخليلي: "أما الشيخ خلف بن ناصر فذو فصاحة وصاحب إنشاء، ويستطيع أن يختصر الخطابات الطويله في كلمات معدوده".

وقال عنه الشيخ الشيبه محمد ابن نور الدين السالمي:" كان هذا الشيخ عاقلا حصيفا أريبا عارفا بالأمور".*

وقد كان من ضمن المشايخ الذين وقعوا على "إتفاقية السيب" الشهيره والتي كانت بين جناب الإمام محمد الخليلي والسلطان تيمور بن فيصل آل سعيد وذلك يوم 11 محرم عام 1339ه الموافق 25 سبتمبر 1920م وممن بايع الإمام غالب بن علي الهنائي للإمامة عنه ومن وراءه من رعيته.*

وقد عرف الشيخ خلف بن ناصر المعولي -رحمه الله- بفصاحته فقد كان بليغا ورجلا نبيها فلا يمر عليه موقف إلا استشهد عليه ببيت شعري أو مثل عربي أو غيره.*

ومما يذكر عن بلاغته أنه عرض على الإمام الخليلي خطبة أنشأها بنفسه أبرز فيها اقتداره على الإنشاء ومكانته من الفصاحة.*

وقد كان الإمام الخليلي يجل الشيخ ويحترمه كثيرا وتجسد ذلك في الزيارات الدائمه بينهما وقد صارت بينهم مصاهره فقد تزوج الشيخ علي بن عبدالله الخليلي أخو الإمام محمد من شقيقة الشيخ خلف بن ناصر.*

وقد كانت تربطه علاقة وطيده بالشيخ الأمير عيسى بن صالح الحارثي وابنه الشيخ صالح بن عيسى وقد كان يجل الشيخ خلف بن ناصر أيما إجلال وقد صارت مصاهرة بينهم أيضا. وكانت بينهما مراسلات كثيره كذلك فقد كان بين الشيخ خلف بن ناصر المعولي تواصل مع كبار قادة عمان وزعمائها كالإمام الخليلي والإمام الخروصي قبله والشيخ الأمير عيسى بن صالح وابنه الشيخ صالح والشيخ حمد بن سليمان بن حميد الحارثي والشيخ العلامة سيف بن عبدالعزيز الرواحي والشيخ العلامة سالم بن حمود السيابي والشيخ العلامة ناصر بن راشد الخروصي شقيق الإمام سالم وغيرهم الكثيير وقد كانت بينهم زيارات ومراسلات دائمة لا تنقطع.*

وبعد حياة قضاها الشيخ المقدام خلف بن ناصر المعولي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإصلاح ذات البين وبعد أن أنهك المرض جسمه حمل الكون عزاء عز على الآذان مسمعه وأثر في القلوب موقفه يوم انتقل الشيخ خلف بن ناصر إلى جوار ربه وكانت وفاته ليلة الثامن من ربيع الآخر عام 1375ه عن عمر يناهز 85 عام ودفن بمقبرة السرح وقبره معروف إلى يومنا هذا.*
�� �� �� �� �� ��*
وقد رثاه الشاعر الأديب ناصر بن سالم المعولي بقصيدة يرق لها القلب ومما قاله فيها:*
لقد رزء الأماجد آل شمس*
بفقد زعيمهم وبه أضيروا*
هو الخلف المبجل ذو المعالي*
سلالة ناصر نعم النصير*
كمي باسل بطل سري*
سخي فاضل أسد هصور
خطيب مصقع فطن لبيب*
نجيب لا يشام له نظير*
حوى حكم السياسة في القضايا*
وأحكم حكمها وبها بصير*
لقد ورث المفاخر من كرام*
غطارفة لهم شرف منير*

إلى آخر القصيده.*

ختاما فقد سطر الشيخ خلف بن ناصر المعولي في جبين الدهر بطولات كثيره يطول الكلام بذكرها وقد تركتها إختصارا.*

☆ تركية ☆
16-08-2017, 03:14 PM
اسماء شخصيات لا نعرف عنها شي الا من خلال هذا الموضوع الجميل .
شكرا لك استاذ على افكارك المفيدة

صدى صوت
16-08-2017, 11:32 PM
اسماء شخصيات لا نعرف عنها شي الا من خلال هذا الموضوع الجميل .
شكرا لك استاذ على افكارك المفيدة

فعلا هناك شخصيات لا نعرف عنها شيئا او لا نعرف عنها الكثير .
شكرا لك تركيه

صدى صوت
17-08-2017, 12:06 AM
أصل تسمية

عرفت عمان في المراحل التاريخية المختلفة بأكثر من اسم ومن أبرز أسمائها (مجان) و(مزون) و(عمان) حيث يرتبط كل منها ببعد حضاري أو تاريخي محدد. فاسم (مجان) ارتبط بما اشتهرت به من صناعة السفن وصهر النحاس حسب لغة السومريين حيث كانت تربطهم بعمان صلات تجارية وبحرية عديدة، وكانالسومريون*يطلقون عليها في لوحاتهم (أرض*مجان). اما اسم (مزون) فإنه ارتبط بوفرة الموارد المائية في عمان في فترات تاريخية سابقة وذلك بالقياس إلى البلدان العربية المجاورة لها. وكلمة (مزون) مشتقة من كلمة (المزن) وهي السحاب ذو الماء الغزير المتدفق. ولعل هذا يفسر قيام وازدهار الزراعة في عمان منذ القدم وما صاحبها من حضارة أيضا. وبالنسبة لاسم (عمان) فإنه ورد في هجرة القبائل العربية من مكان يطلق عليه عمان في*اليمن، كما قيل انها سميت بعمان نسبة إلى عمان بن*ابراهيم*الخليل، وقيل كذلك انها سميت بهذا الاسم نسبة إلى عمان بن سبأ بن يغثان بن ابراهيم. وكانت عمان في القديم موطنا للقبائل العربية التي قدمت إليها وسكن بعضها السهول واشتغلت بالزراعة والصيد، واستقر البعض الآخر في المناطق الداخلية والصحراوية واشتغلت بالرعي وتربية الماشية.

صدى صوت
17-08-2017, 12:07 AM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11903 (http://up.omaniaa.co/)

صدى صوت
17-08-2017, 12:08 AM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11901 (http://up.omaniaa.co/)

صدى صوت
17-08-2017, 12:08 AM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11902 (http://up.omaniaa.co/)

صدى صوت
17-08-2017, 12:17 AM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11904 (http://up.omaniaa.co/)

سيف بن راشد بن نبهان المعولي

(1329-1422هـ)

هو العلامة الشيخ القاضي سيف بن راشد بن نبهان بن سليمان المعولي من مواليد بلدة أفي (وادي المعاول) في: 18 ذي القعدة 1329هـ0
نشأ وتعلم في كنف والده الشيخ راشد بن نبهان، وتربى في حضنه تربية صالحة؛ فختم القرءان وعمره سبع سنوات. وعند والده تلقى العلوم الشرعية، كما درس عند الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، والشيخ محمد بن شامس الرواحي.
اصطحبه والده إلى قلعة نزوى في عهد الإمام محمد بن عبد الله بن سعيد بن خلفان الخليلي؛ فكان من أخلص تلامذة الإمام، وأحبهم وأقربهم إليه؛ فكان المستشار الأول له حيث كان الإمام لا يقرر أمرا إلا بعد مشورته، وذلك لما عرف عنه من غيرة على الحق، وصراحة في الموقف، و ثبات على المبدأ، حتى أن الإمام الخليلي وصف الشيخ سيف المعولي في أحد مجالسه بأن له صولة في الحق مثل صولة عمر بن الخطاب، وهذه المعاشرة الحميمة بين الإمام الخليلي والشيخ سيف بن راشد المعولي طبعت حياة الشيخ بطابع الورع والتقوى وحب العلم والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق، فكان رسول الإمام في كثير من المهمات، لما يعرف عنه من صلابة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وله في هذا قضايا مشهورة ليس هنا محل ذكرها، واستمرت هذه العلاقة بين الإمام وتلميذه الوفي أكثر من ثلاثين سنة، إلى حين انتقال الإمام إلى جوار ربه، وكان من بين الذين أوصى لهم بالخلافة من بعده.
بعد وفاة الإمام واصل الجهاد في سبيل الرسالة التي آمن بها؛ فكان مع الإمام غالب بن علي في جهاده بالجبل الأخضر صحبة مشايخ آخرين وهو ما عرّضه إلى الاعتقال والسجن في حكم السلطان سعيد بن تيمور، وظل في السجن ثلاث عشرة سنة، وكان آخر من خرج من السجن في عهد السلطان قابوس.
استدعي في عصر النهضة لتولي منصب الولاية والقضاء، فاختار وادي المعاول منذ سنة 1971م حتى سنة 1973م؛ ثم قاضيا فقط حتى سنة 1979م؛ ثم انتقل للمهمة نفسها إلى ولاية العوابي مدة، وسكن خلال تلك الفترة في وادي البحائص بولاية السيب؛ ثم عاد إلى بلده بوادي المعاول حتى سنة 1987م.
وكان منذ بداية العهد مكلفا بقضاء الاستئناف، بالإضافة إلى عمله قاضيا بالولاية؛ فكان ينتقل من أجل هذه المهمة من ولاية إلى أخرى.
وكان ممن أخذ العلم عنه الشيخ سعيد بن خلف الخروصي، وذلك في مسجد الزامة ببلدة أفي، كما كان شيخا لبعض طلاب معهد القضاء الشرعي فترة.
وكانت أحكامه القضائية نافذة لبعد نظره وقوة حجته، وتضلعه في مهنته، وكان محبا لطلبة العلم، ولاسيما الفقراء منهم يمد لهم يد العون الأدبي والمادي، وكان ورعا تقيا كثير الصيام، يتعبد في كهف بالمنطقة التي يسكنها، يدعى: “كهف ضعوبة”.
له من الآثار العلمية: كتاب النور الواضح في العقيدة (مخ). كتاب في نسب قبيلة معولة (مخ). خطب وعظية في شتى الموضوعات الدينية (مخ).
انتقل إلى رحمة الله في أواخر شهر رجب سنة 1422هـ.

صدى صوت
17-08-2017, 12:19 AM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11905 (http://up.omaniaa.co/)

صدى صوت
17-08-2017, 02:10 PM
العلامة الشيخ أبو زيد عبدالله بن محمد الريامي

ولادته
ولد الشيخ العلامة أبو زيد عبد الله بن محمد بن رزيق الريامي في ليلة الجمعة الخامس من شهر رمضان المبارك من سنة 1301هـ، وكانت ولادته في تنوف الواقعة على سفح الجبل الأخضر وقيل في ازكي.. ولكنه انتقل مع أبيه وعمه إلى إبرا بالشرقية حيث يقومان بتعليم القرآن الكريم. وفي إبرا يموت أبوه فتربى في عناية عمه ثم انتقل إلى ازكي واتخذها وطنا، وكان آباؤه وأجداده يتخذون العين في قمة الجبل الأخضر وطنا لهم ثم انتقل منها جده سليم إلى ازكي.

تلميذ ثم أستاذ
يقول الشيخ عن نفسه (كنا نخرج أنا وأخي من منزلنا في الصباح ولا نعود إلى المساء، نذهب داخل البلد وكلما وجدنا حمارة أو شيئا من الحيوان التي تركت أطلقناها وقمنا نتجول عليها داخل البلد.. وذات يوم أمسكني أحد المرشدين قائلا لي: لك أحد الأمرين إما أن تذهب إلى بلدة القابل بالمنطقة الشرقية لتتلقى العلم مع الشيخ العلامة نور الدين السالمي، وإما أن تذهب إلى فلان الصائغ).
توجه أبو زيد إلى الشرقية حيث تتلمذ على يد علامة عصره الإمام نور الدين السالمي فأخذ عنه أصول اللغة العربية وأصول الفقه وفروعه وصار من أكبر تلاميذه وأصبح له قدر كبير حيث طالت تلمذته له.
بعد ذلك رجع أبو زيد إلى وطنه ازكي وذلك عام 1328هـ، حيث أقام هناك مجلسا للتدريس وذلك بمسجد الحواري فتعلم على يديه جمع عظيم أكبرهم (الشيخ محمد بن سالم الرقيشي).
من أعمال أبي زيد في بهلا
تولى أبو زيد للإمام سالم بن راشد الخروصي القضاء على ولاية ازكي ثم أصبح واليا على بهلا وظل حتى وفاة الإمام سالم بن راشد وحين صارت الإمامة إلى الإمام الخليلي أقره على ولاية بهلا وتولى وظيفتي الولاية والقضاء وبقي حوالي ثلاثين عاما.
أعمال العلامة أبي زيد في بهلا:
1- رعى المساجد.
2- عني بإصلاح الطرق وتمهيدها.
3- خصص عاملا يقوم على الآبار.
4- عمّر ثلاثين بئرا للزجر.
5- قام بكسوة فقراء المسلمين وأطفالهم من بيت المال لما وقع الغلاء في أثناء الحرب العالمية .
6- رعى الأفلاج وأمر بخدمتها وأنشأ بعضا منها.
7- زرع قصب السكر لبيت المال على أنه لم يأخذ منه لنفسه قط.
8- زرع خمسمائة نخلة خلاص لبيت المال، ومن أنواع النخيل الأخرى سبعة آلاف نخلة.
9- قام بشراء آلة الحرب من سلاح ورصاص، وقد وجد في بيت المال بعد موته فوق ما كان متوقعا.
صفاته
من أهم ما يوصف به الشيخ العلامة أبو زيد التواضع والتحرج مع بسالة وشجاعة وقناعة، فهو يساعد الخدم بيديه وهو ينظف سواقي بيت المال من الطحالب بيديه وهو يجلس على التراب أو يفترش الخيش وهو لم يقبل هدية من أهل ولايته بل امتنع عن شرب الماء من بيوتهم. وهو مقتصد في المأكل والملبس والإنفاق وهو الشديد إذا عاقب، روي أن الشيخ عيسى بن صالح الحارثي أشار للإمام الخليلي بسجن أحد الأشخاص ببهلاء قائلا: لا يوجد مؤدب مثل أبي زيد. لازم الاعتكاف طوال حياته. يذكر بأنه اشتهر عنه رحمه الله بكتابة التعاويذ القرآنية وشفى أناسا ببركته، وقد روي أنّ أحد الأشخاص أصيب بعارض من الجن فجيء به إلى أبي زيد وقبل وصوله إلى بهلا نطق ذلك العارض في الرجل: ارجعوا وسوف لا يلقى مريضكم أذى مني ولا تصلوا إلى أبي زيد فإن وصولكم إليه محرقني بسره. وما أن وصل الرجل ومن معه إلى أبي زيد، ورأى أبا زيد الرجل، حتى شوهد نوع من الدخان يخرج من الرجل وشفي بإذن الله.


مؤلفاته
ألف أبو زيد رحمه الله تعالى كتابا في النحو وكتابا عن مناسك الحج ووضع سؤالات ما أشكل عليه أثناء قراءاته على العلامة نور الدين السالمي وسماه ( حل المشكلات) وقد تم نشره بوزارة التراث القومي والثقافة.
وفاته
لقد أصيب الشيخ بقروح في رجليه فظلت هذه القروح تتفاقم وهو لا يطلب دواء بل كان يكتفي بكبسها بالتراب.. وكان يفصل الأحكام ويقوم بقضاء حوائج الناس وهو على هذه الحالة حتى عجز عن الخروج فاستأجر من يحمله لمجلس الحكم.
وبعد عصر اليوم الثالث من شهر رجب من عام 1364هـ وفي الشيخ العلامة الفاضل أبو زيد محمد بن رزيق بن مسلم الريامي وذلك في مدينة بهلا ودفن وقبره معروف.

حسنة ₩
17-08-2017, 10:05 PM
موضوع تاريخي مهم جدا ومفيد ..
تسلم استاذ

حسنة ₩
17-08-2017, 10:06 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11941 (http://up.omaniaa.co/)

حسنة ₩
17-08-2017, 10:07 PM
http://up.omaniaa.co/do.php?img=11942 (http://up.omaniaa.co/)

دكتاتوريه
17-08-2017, 10:32 PM
مآشاء الله ، جميل مآجآدت به يدآگ.
نتمنى الاستفاده من زخم هذه المعلومآت القيمه .*
بارگ الله فيك
واستدل عليه وافره النعمه

الفيلسوف 16
17-08-2017, 11:54 PM
: حميد بن عبدالله بن حميد بن سرور بن سليم بن علي الجامعي السمائلي . من ولاية سمائل بلدة القديمة .
شاعر عمان المعروف والفقيه الفذ والنابغة الذكي
له كثير من المؤلفات منها :
ديوان أبو سرور وهو في أربعة أجزاء
نحوية أبو سرور ( قصيدة في النحو تزيد عن 1447 بيتا على قافية الميم المضمومة وهي في جزئين .
بغية الطلاب ( أرجوزة في أركان الإسلام الخمسة وهي ألف وتسعمائة وسبعة أبيات .

كنيته : أبوسرور

نشأته ودراسته : نشأبولاية سمائل بقرية القديمة وتتلمذ على كبار رجالها .
إبتداؤه في نظم الشعر :
بدأ بقول الشعر في الرابعة عشر من عمره .
أعماله :
-في عام 1967عين مدرسا بولاية المضيبي بالمنطقة الشرقية من داخلية عُمان فبقى فيها ما شاء الله مدرسا في الفقه والقواعد العربية والحديث الشريف وشرحه .
- عين قاضي بوزارة العدل 1/1/73 م ولا يزال على رأس عمله حتى يومنا هذا .
مؤلفاته :
- ديوان باقات الأدب (شعر) مجلد واحد .
- ديوان إلى أيكة الملتقى (شعر) مجلد واحد
- بغية الطلاب (فقه) مجلد واحد
- الفقه في إطار الأدب (فقه) أربعة أجزاء في مجلدين
- نحوية أبي سرور (نحو) ميميه في مجلد واحد
- إبهاج الصدور (شرح نحوية أبي سرور) مجلدين
- رياض في الإسلام مجلد واحد



((هو الشاعر العبقري الموهوب حميد بن عبد الله بن حميد الجامعي العماني السمائلي من سلسة رجال أكثرهم خدمة علم وحملة وفاء وحميد هذا هو جوهرة العقد وحجرة وناموسة الأسنى ، فإنه مع ما طبع عليه من حب الأدب والولوع بالشعر والنبوغ في فهو رجل سُنة وفقيه حديث وحامل فقه لأنه علق قراءة كتب الحديث ودأب عليها بكل جد وإجتهاد .
وهو طبقة كادحة فتجدة عند منجلة ومحراثه والكتاب بين يديه يقرأ جمله أو جملتين أو حديثا أو تفسير آية فيلتفت إلى عمله الشاق يردد بين يديه ما قرأ من كتابه يناجي به نفسه الطامحة ليكون فيها مع بعض ودائعها المكتنزة بها وطالما تجده يتخذ خلسة من عمله ليمتب ببراعة المطاوعة ليده المفتولة وفكرة الوقاد مسألة من كتابه أو من وحي نبوغه أو أبياتا مشاعريته أو نماذج مما لا تزال تجيش نفسه الحر ة الأبية .
فهو كادح عامل قارئ كاتب شاعر أديب فلا تجده كاسلا ولا يجد الملل و السأم إلى نفسه سبيلا هذا مع ما يتحلى به من خلق كريم عفافا وكفافا وورعا ووفاء .
صحب الدنيا في صلابة رجال البواسل وصمت الصحابة الأفاضل رضي الله عنهم تناديه الدنيا عن كثب فلا يعيرها أكثر من نظرة النافر ووقفة الهارب ويناجية الدهر كالمتخشع فتراه يجعل أصابعه في أذنيه ولكم نفح له طيب الحياة فجعل كمه فيث أنفه وستقبلته الدنيا في محاسنها وجمالها الخلاب فوضع فضل عمامته على عينيه .!!!


فهو أعمى إلا عما يرضي الله أصم إلا عن الحق أبكم إلا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ذالك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .))

الفيلسوف 16
18-08-2017, 12:02 AM
السيدة التي حكمت عُمان مؤقتا

( 1749 – 1832م)



تعد السيدة موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي (1741-1783م) مؤسس دولة البوسعيد الحاكمة في سلطنة عُمان، من الشخصيات النسائية البارزة في التاريخ العُماني.



فقد كانت السيدة موزة شخصية سياسية وعسكرية رفيعة، ساهمت بشكل مؤثر في تهيئة الحكم لإبن اخيها السيد سعيد بن سلطان الذي حكم عُمان وزنجبار بين عامي (1806 1856م).



أنجب الإمام أحمد بن سعيد سبعة ذكور ،وهم هلال وسعيد وقيس وسيف وسلطان وطالب ومحمد، وثلاث إناث وهن عفراء و ميرا و موزة التي يتطرق إليها مقالنا هذا.



ولدت السيدة موزة في مدينة الرستاق، وأمها من قبيلة الجبري من قرية الحرادي بولاية بركاء، ويرجح أنها ولدت في عام1749م، نشأت موزة في بيت والدها إمام عُمان، فتعلمت على يديه شؤون السياسية والحكم .



تزوجت السيدة موزة من سيف بن محمد بن علي البوسعيدي والذي توفي قبل أيام وجيزة من وفاة أخيها السيد سلطان بن أحمد عام 1804م، ولم تنجب منه السيدة موزة، كما أنها لم تتزوج مرة آخرى بعد مماته.



بعد وفاة الإمام أحمد بن سعيد في عام 1783م، خلفه إبنه سعيد بن أحمد وتمت مبايعته بالإمامة في الرستاق، ولكن إبنه حمد كان صاحب النفوذ في عهده فقام بنقل العاصمة من الرستاق إلى مسقط، فيما بقى والده الإمام سعيد بن أحمد في الرستاق.



وعند وفاة حمد بن سعيد عام 1793م تولى الحكم عمه والابن الخامس للإمام أحمد بن سعيد وهو السيد سلطان. والذي استمر في الحكم حتى مقتله على يد القواسم عام 1804م.



وقد خلف السيد سلطان ولدين هما سالم وسعيد، واختير الابن الأصغر سعيد لخلافة والده برضى أخيه سالم، ولكن أعمام سالم وسعيد عارضوا هذه التوجه رغبة منهم في الحكم.



وفي هذه الظروف العصيبة برزت شخصية السيدة موز في الحياة السياسية العمانية، حيث لعبت دوراً هاماً في انتقال الحكم إلى أبن أخيها السيد سعيد بن سلطان.



فقد أعلنت السيدة موزة توليها حكم البلاد مؤقتاً والوصاية على ابن أخيها سعيد حتى يبلغ سن الرشد.



وكانت أولى التحديات التي واجهتها موزة هو الحصار الذي ضربه أخوتها سعيد وقيس على مسقط، فقامت السيدة موزة بمواجهة الموقف بشجاعة وحنكة، حيث طلبت من بعض شيوخ القبائل مساعدتها لحماية العاصمة مسقط ، وأستدعت ابن أخيها بدر بن سيف الذي كان في حينها يقيم في الزبارة ( قطر) لكي يعينها في هذه المواجهة.



وتسرد السيدة سالمة بنت سعيد بن سلطان هذه الأحداث في مذكراتها، حيث تذكر أن عمتها السيدة موزة عندما حوصرت مسقط خرجت في احدى الليالي متنكرة بملابس الرجال بعد أن سمعت أن خصومها قد لجأوا إلى الرشوة والمال لإغراء الجنود المدافعين عن العاصمة بهدف السيطرة عليها، بعد عجزهم عن ضمها بالقوة، فذهبت بنفسها تريد أن تمتحن ولاء جنودها، فألتقت بأحد العساكر، وحاولت باعتبارها من رجال المعارضة إغراءه بالمال كي يتخلى عن السيدة وينضم إلى صفوف خصومها. ولكن انفعال الجندي وغضبه أسعد السيدة موزة ورفع من معنوياتها، وكاد الموقف أن يكلفها حياتها على أيدي أنصارها باعتبارها من المعارضين، لو أنها لم تكشف لهم عن هويتها.



واستمر الحصار خانقاً على مسقط، فنفذ الطعام وازدادت معاناة السكان، وهنا قررت السيدة موزة أن تقوم بمحاولة أخيرة لفك الحصار عن المدينة، وكان لديها من البارود ما يكفي معركة واحدة فقط، ولكن لم يكن عندها الحديد اللازم، لذا أمرت أن تُجمع جميع المسامير في المدينة، وأن يجمع الحصى بالحجم المناسب ليكون ذخيرة من البارود لقذائف المدافع والبنادق، كما جمعت كل ما هو مصنوع من الحديد أو الرصاص أو النحاس في البلد وصهرته إلى قذائف وطلقات وقنابل.



بل حتى الدولارات الفضية في خزائن القصر، صهرتها لكي تكون طلقات للبنادق ، وبعد أن تيسر لها هذا القدر من العتاد، بدأت بالهجوم على القوات المحاصرة للمدينة، وكان النجاح حليفها فيه، حيث تمكنت السيدة موزة بصمودها من التفاوض مع أخوتها، وأسفرت المفاوضات عن موافقتهم على إنهاء الحصار عن العاصمة مع احتفاظ إبن اخيها سعيد بالحكم.



وبذلك عادت البلاد جميعاً إلى حُكم السيدة موزة الوصية على العرش، واستمرت بعد هذا الانتصار في تنظيم البلاد وإدارتها حتى بلغ السيد سعيد بن سلطان سن السابعة عشر فتسلم منها مقاليد الحكم.



وظلت السيدة موزة بعد ذلك تساند وتدعم السيد سعيد في شؤون الحكم حتى وافتها المنية. ولا يوجد تاريخ محدد لوفاة السيدة موزة، ويرجح أنها توفت في عام 1832م خلال سفر السيد سعيد بن سلطان الى زنجبار للمرة الثانية طبقاً لما ذكر ابن رزيق.

صدى صوت
19-08-2017, 01:47 PM
موضوع تاريخي مهم جدا ومفيد ..
تسلم استاذ

جمل الله حالك حسنه شكرا لمرورك ومشاركتك

صدى صوت
19-08-2017, 01:48 PM
السيدة التي حكمت عُمان مؤقتا

( 1749 – 1832م)



تعد السيدة موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي (1741-1783م) مؤسس دولة البوسعيد الحاكمة في سلطنة عُمان، من الشخصيات النسائية البارزة في التاريخ العُماني.



فقد كانت السيدة موزة شخصية سياسية وعسكرية رفيعة، ساهمت بشكل مؤثر في تهيئة الحكم لإبن اخيها السيد سعيد بن سلطان الذي حكم عُمان وزنجبار بين عامي (1806 1856م).



أنجب الإمام أحمد بن سعيد سبعة ذكور ،وهم هلال وسعيد وقيس وسيف وسلطان وطالب ومحمد، وثلاث إناث وهن عفراء و ميرا و موزة التي يتطرق إليها مقالنا هذا.



ولدت السيدة موزة في مدينة الرستاق، وأمها من قبيلة الجبري من قرية الحرادي بولاية بركاء، ويرجح أنها ولدت في عام1749م، نشأت موزة في بيت والدها إمام عُمان، فتعلمت على يديه شؤون السياسية والحكم .



تزوجت السيدة موزة من سيف بن محمد بن علي البوسعيدي والذي توفي قبل أيام وجيزة من وفاة أخيها السيد سلطان بن أحمد عام 1804م، ولم تنجب منه السيدة موزة، كما أنها لم تتزوج مرة آخرى بعد مماته.



بعد وفاة الإمام أحمد بن سعيد في عام 1783م، خلفه إبنه سعيد بن أحمد وتمت مبايعته بالإمامة في الرستاق، ولكن إبنه حمد كان صاحب النفوذ في عهده فقام بنقل العاصمة من الرستاق إلى مسقط، فيما بقى والده الإمام سعيد بن أحمد في الرستاق.



وعند وفاة حمد بن سعيد عام 1793م تولى الحكم عمه والابن الخامس للإمام أحمد بن سعيد وهو السيد سلطان. والذي استمر في الحكم حتى مقتله على يد القواسم عام 1804م.



وقد خلف السيد سلطان ولدين هما سالم وسعيد، واختير الابن الأصغر سعيد لخلافة والده برضى أخيه سالم، ولكن أعمام سالم وسعيد عارضوا هذه التوجه رغبة منهم في الحكم.



وفي هذه الظروف العصيبة برزت شخصية السيدة موز في الحياة السياسية العمانية، حيث لعبت دوراً هاماً في انتقال الحكم إلى أبن أخيها السيد سعيد بن سلطان.



فقد أعلنت السيدة موزة توليها حكم البلاد مؤقتاً والوصاية على ابن أخيها سعيد حتى يبلغ سن الرشد.



وكانت أولى التحديات التي واجهتها موزة هو الحصار الذي ضربه أخوتها سعيد وقيس على مسقط، فقامت السيدة موزة بمواجهة الموقف بشجاعة وحنكة، حيث طلبت من بعض شيوخ القبائل مساعدتها لحماية العاصمة مسقط ، وأستدعت ابن أخيها بدر بن سيف الذي كان في حينها يقيم في الزبارة ( قطر) لكي يعينها في هذه المواجهة.



وتسرد السيدة سالمة بنت سعيد بن سلطان هذه الأحداث في مذكراتها، حيث تذكر أن عمتها السيدة موزة عندما حوصرت مسقط خرجت في احدى الليالي متنكرة بملابس الرجال بعد أن سمعت أن خصومها قد لجأوا إلى الرشوة والمال لإغراء الجنود المدافعين عن العاصمة بهدف السيطرة عليها، بعد عجزهم عن ضمها بالقوة، فذهبت بنفسها تريد أن تمتحن ولاء جنودها، فألتقت بأحد العساكر، وحاولت باعتبارها من رجال المعارضة إغراءه بالمال كي يتخلى عن السيدة وينضم إلى صفوف خصومها. ولكن انفعال الجندي وغضبه أسعد السيدة موزة ورفع من معنوياتها، وكاد الموقف أن يكلفها حياتها على أيدي أنصارها باعتبارها من المعارضين، لو أنها لم تكشف لهم عن هويتها.



واستمر الحصار خانقاً على مسقط، فنفذ الطعام وازدادت معاناة السكان، وهنا قررت السيدة موزة أن تقوم بمحاولة أخيرة لفك الحصار عن المدينة، وكان لديها من البارود ما يكفي معركة واحدة فقط، ولكن لم يكن عندها الحديد اللازم، لذا أمرت أن تُجمع جميع المسامير في المدينة، وأن يجمع الحصى بالحجم المناسب ليكون ذخيرة من البارود لقذائف المدافع والبنادق، كما جمعت كل ما هو مصنوع من الحديد أو الرصاص أو النحاس في البلد وصهرته إلى قذائف وطلقات وقنابل.



بل حتى الدولارات الفضية في خزائن القصر، صهرتها لكي تكون طلقات للبنادق ، وبعد أن تيسر لها هذا القدر من العتاد، بدأت بالهجوم على القوات المحاصرة للمدينة، وكان النجاح حليفها فيه، حيث تمكنت السيدة موزة بصمودها من التفاوض مع أخوتها، وأسفرت المفاوضات عن موافقتهم على إنهاء الحصار عن العاصمة مع احتفاظ إبن اخيها سعيد بالحكم.



وبذلك عادت البلاد جميعاً إلى حُكم السيدة موزة الوصية على العرش، واستمرت بعد هذا الانتصار في تنظيم البلاد وإدارتها حتى بلغ السيد سعيد بن سلطان سن السابعة عشر فتسلم منها مقاليد الحكم.



وظلت السيدة موزة بعد ذلك تساند وتدعم السيد سعيد في شؤون الحكم حتى وافتها المنية. ولا يوجد تاريخ محدد لوفاة السيدة موزة، ويرجح أنها توفت في عام 1832م خلال سفر السيد سعيد بن سلطان الى زنجبار للمرة الثانية طبقاً لما ذكر ابن رزيق.

الف شكر لك على حضورك ومشاركتك بطرح بعض المعلومات عن شخصيات مهمه

صدى صوت
19-08-2017, 01:52 PM
اعزائي .. لا شك أن تار يخ سلطنة عمان زاخر بالكثير من الأسماء التي لها شأن وأهمية كبيرة أثرت في مجرى التاريخ العماني بشكل أو بآخر ..ولكن نكتفي بهذا القدر ولعلنا أن شاء الله و سنحت الظروف نطرح جزء آخر في وقت آخر ..
نلتقيكم على خير والى اللقاء