المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ قـصـة بـقـلـمــي ] تَــأَوَّبَ طَــيْـفٌ



ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
17-08-2017, 06:00 AM
تَــأَوَّبَ طَــيْـفٌ
قصة قصيرة بقلم / سعيد مصبح الغافري ______________________________
http://up.omaniaa.co/do.php?img=17588 (http://up.omaniaa.co/)

لعدة أيام ؛ إختفى من حجرته صوت سيلين ديون الذي كان يصدح بكل ما فيه من عذوبة ورقة وأنوثة ودفء .. إختفت تلك الإيقاعات الحلوة التي كنا نجن بها طربا وانتشاء عندما تجمعنا أماسي الطرب والمزاج وحلت محلها أجواء غريبة ومغنية أخرى بصوت مختلف وملامح مختلفة جعلتنا نعيش في عالم آخر بعيد كل البعد عن ذاك الذي كنا فيه .. بل شعرت وأنا أبصر هذا التحول المفاجىء و الغريب لذوق صديقي أن المكان نفسه الذي دخلته ؛ أي حجرته ؛ تكاد تعمه رائحة أخرى وأرض جديدة ووجوه ليست أبدا كتلك التي إعتدتها من قبل في مزاجات أيامه ولياليه ؛ فكل شيء هنا في هذه الحجرة يشعرك بأنك في جو بدوي إبتداء من الصحراء وانتهاء بالنساء البسيطات ذوات الذقون وظاهر الكفوف المرسوم عليها خطوط الوشم ..
خيل إلي أن البادية العربية انتقلت بكل مجتمعها البدوي إلى حجرة صديقي الذي استهوت أذنه أغاني سميرة توفيق .. كلما زرته أسمعه لا يستمع إلا لهذه السمراء الجميلة وكل حواسه مشدودة مع أغانيها وكل عينيه مبحلقتان في وجهها البدوي العربي الجميل ذو الشامة الساحرة وفي عينيها العربيتين الواسعتين ذاتا الرموش الطوال و الجمال الشرقي الباهر الذي على أصوله .. هذه البدوية التي من غمزة واحدة من عينها تكفي لقتل ألف قلب !!
- الله يسامحك .. دخت السبع دوخات حتى أعثر لك على صورة كبيرة لسميرة توفيق بعدما وجدت مكتبة تغاريد مغلقة على غير عادتها فاضطررت أن أبحث في المكتبات الأخرى التي على نفس الخط ؛ وهكذا سارت رحلة بحثي بطول شارع المتنبي ومن مكتبة إلى مكتبة وكل مكتبة تخرجني منها خائبا إلى أن انتهيت بآخر مكتبة في آخر هذا الشارع .. وهناك عثرت على المطلوب .. هاك . تفضل !!
شكرني بحرارة وهو يعلق بفرح و باعتزاز برواز الصورة في المسمار المثبت بالجدار .. لاحظت آثار طرق حديث على رأس المسمار مما يدل على أنه قام بتثبيته في الجدار منذ وقت قصير وفهمت أن صديقي قد جهز وأعد كل شيء مسبقا لاستقبال ضيفته سليلة الأصالة والجمال ..
إلى هنا مشت الأمور طبيعية .. لكني وسط ذهولي ذاك كان ثمة فضول ما يدفعني دفعا ويلح علي لمعرفة سر هذا الولع الشديد والمفاجىء بسميرة توفيق وبأغاني سميرة توفيق وخصوصا هذه الأيام مع أني أعرفه وأعرف ذوقه جيدا وأنه مولع دائما بالأغاني الغربية وبالأخص أغاني سيلين ديون .. حتى لا تكاد أغنية لهذه المطربة خاصة تفلت كلماتها من شفتيه ولايكاد درجه يخلو من إسطواناتها فما الذي غير مزاج أذنه وجعله يتجه بها إلى مضارب البدو والربابة ؟! ثم الأهم ماسر هذا الوله المفاجىء الذي يبدو عليه ؟! ولماذا سميرة توفيق تحديدا ؟! مالذي ذكره بها ؟! فمحطات التلفاز في زمن طغيان الرداءة والذوق المنحط تكاد تنساها ولاتأتي على ذكرها إلا نادرا مع أنها بحد ذاتها تاريخ ورمز أصيل وجميل من رموز الفن !!
نظرته بتأمل متبسم وأنا أسأله بخبث متفحص :
_ أنت شو حكايتك هذي الأيام مع سميرة توفيق ؟! شكلك بتحب !!
افترت على طرف شفتيه إبتسامة حزينة وقال بضجر بَـيِّـنٍ وعيناه مثبتتان في برواز الصورة كأنه يتأمل طيف خيال ما تأوب منها :
- لا أبدا . فقط مزاج ..
اندهشت غير مصدق إجابته ثم حاصرته واضعا عيناي في عينيه كأني أحاول إخراج السر الكامن من عمقهما الغامض :
- فقط مزاج ؟! علي أنا هذا الكلام يا صاحبي؟! وجهك مفضوح بالعشق حتى أنك تظل مشدوها مرتبكا كلما غمزت لك سميرة توفيق بطرف عينها ذات الحور القاتل .. فضفض .. ما قصتك ؟!
- ..............
ظل على إطراقته الغامضة تلك ساهما شارد الذهن ولم يرد على تساؤلاتي ولا بربع جواب مسموع .. إنتابني شعور جدي بالقلق والاشفاق عليه .. كانت ملامحه الطفوليةبائسةومغمومة ثم فجأة رأيته يشير بيده إلى كتاب متوسط الحجم كان أمامه على طاولته وقال وهو يخفي عني وجهه :
- إفتحه ..
تناولت الكتاب وفورا دون أن أفرده انفتح بذاته من منتصفه ، وشهقت حين رأيت الصورة الموضوعة فيه ..
- صابر .. هذي الـ .... !!
أخذ مني الكتاب برفق وضمه بحنو كبير إلى صدره وقال بضعف وبريق الدمع على عينيه :
- ما قدرت أنساها يا صديقي .. ما قدرت .. ما قدرت .. نفس ملامح سميرة توفيق . نفس ثغرها المذهل . نفس ابتسامتها . نفس عيونها السود الواسعة . نفس طولها . نفس بحة صوتها . يا إلهي .. وين أروح ؟! وين أهرب يا ربي منها ؟!
وانهار باكيا وهو ينشج مثل طفل .. كان إحساس الفقد مالئا صوته ووجهه الكئيب ..
- الله يرحمك يا حبيبتي .. يا ليتني مت معك بذاك اليوم المشؤوم !!
ربت على ظهره مواسيا وأنا أغالب دمعي .. ابتلت حواف الكتاب الذي على صدره بدموعه السخان .. كان الليل يقترب من منتصف طريق رحلته .. بصعوبة أقنعته بالخروج من هذا الجو الكئيب ومن هذه الحجرة الخانقة و الضاغطة عليه بكل ما في زواياها من ماض عاشه مع حبيبته عندما كانت تزوره برفقة أخيها طورا وطورا مع رفيقتها عندما تنتهيان من محاضرات الجامعة وتخرجان منصرفتان معا إما إلى السينما أو التسكع في شوارع و مولات المدينة قتلا للوقت وتصيدا عابثا لقلوب الشباب من هنا وهناك في عبث شبابي يجيدانه مع المغفلين المصدقين للسراب ..
بعد أيام من تلك الزيارة التي زرتها له ومعي سميرة توفيق .. و ذات صباح لا ينسى .. كنت برفقته نتمشى .. غير أني لم أكن مرتاحا مطلقا لمنظره البائس وأحس بالقلق عليه من هذا الحزن الذي يعم ملامحه ويملأ صوته الواهن .. وأكثر ما زاد من خوفي عليه أنه صار في الأيام الأخيرة هذه يهذي كثيرا باسم حبيبته وفي كل مكان وأمام أي فتاة جميلة نصادفها فيوقعني في إحراج .. هل جن صديقي ؟! تحملت بصبر تصرفاته وفي قلبي عليه من الحسرة والحزن أضعاف الذي كان يظهر على وجهي الجازع .. لطفك به يا ربي . لطفك به .. لكن حدث الذي لم يكن متوقعا أن يحدث أو يكون ؛ ففجأة ونحن في ذاك التجوال تجمد صديقي بشكل مباغت في وقفته وكل عيناه موجهتان نحو الرصيف الآخر المقابل و الذي يفصلنا عنه شارع سريع .. كانت ثمة فتاة واقفة هناك على ذاك الرصيف .. ويا سبحان الخالق .. كانت تشبه حبيبته إلى حد بعيد .. السيارات . الناس . كل شيء يتحرك إلا صديقي .. تجمد كل شيء فيه .. قدماه سمرتا في مكانهما وعيناه الزائغتان ثبتتا في تلك الفتاة الشابة .. اضطرني هذا الأمر أن أتوقف لوقفته وأنا أحاول أن أفيقه من شروده ومن حالته دون جدوى .. عذرت ألمه الذي كان في تلك اللحظات يعتمل في أعماقه .. كان هذا الوضع ينذر حتما بشيء ما سيقع الآن .. هذا ما شعرته لحظتئذ .. وقد حدث .. فمثل حصان مهموز رأيت صديقي ينفلت فجأة من وقفته تلك ويطلق لقدميه الريح .. ركض وهو يصرخ في الشوارع وزحام الناس مثل الحلاج الذي رأى الله :
_ ليلى . ليلى . أنا جايلك يا حبيبتي .....
ركضت وراءه محاولا المساك به وإرجاعه إلى رشده وأنا أتوسل في نفسي :
- يالله . لطفك وسترك يا رب ..
لكن في اللحظة التي أوشكت أن أقترب منه وأمسكه قفز صديقي من السياج الحديدي الواقي وارتمى في الشارع السريع الذي لا يرحم أحدا .. صرخت به في ذعر :
- صابر . صابر . إنتبه . إرجع أرجوك .. الشارع خطر ..
لكنه بدلا من أن يرجع اندفع راكضا وزج بروحه قاطعا ذلك الشارع الذي كانت السيارات فيه تنطلق بسرعة مخيفة .. ثوان و رأيته أشبه بشبح يطير بكل جسمه في الهواء بعدما صدمته شاحنة قادمة .. طار عاليا ثم هوى متدحرجا جهة الرصيف الذي تقف عليه تلك الفتاة .. سقط أمامها مباشرة .. وأطلقت الفتاة صرخة مذعورة وهي ترى رجلا يسقط ميتا عند قدميها وهو مضرج بدمائه .. رباه . رباه .. رأيته وأنا أركض باتجاهه وقد غاب من ذهني كل خطر داهم في هذا الشارع المميت - رأيته يرفع للفتاة يدا وفي اليد ورقة .. لكن تلك الحركة لم تدم طويلا فسرعان ما هوت تلك اليد وسقطت متمددة بدمائها على الرصيف والفتاة ترتجف وعيناها زائغتان من هول الصدمة .. كانت هذه آخر حركة رأيتها منه !!
توقف الشارع كله مكرها وحدثت فوضى عارمة بين السيارات التي راحت فراملها تصرخ تحت ضغط الكبح المفاجىء لها من قبل سائقيها .. ركض الناس صوب الحادث .. كنت أول من اقترب منه .. جثة محطمة هامدة دون حراك .. ضربة في الرأس .. دماء متناثرة على الأسفلت والرصيف وفستان تلك الفتاة .. الشيء الوحيد الذي لم يفلت منه لحظة إرتطامه بالشاحنة كانت صورة حبيبته التي تلطخت بدمه .. كانت لا تزال في نفس قبضة يده .. نزعتها بألم وحزن وأنا أضمه في صراخ مفتجع حاد أجهشت فيه بالبكاء ..
مات صديقي بعد عام من مصرع حبيبته .. كلاهما مات في حادث ..
اليوم ذكرى وفاته .. أقف في نفس المكان الذي لقي فيه حتفه .. أتلو الفاتحة على روحه ودموعي تتساقط في صمت على نفس الرصيف الذي حدثت فيه هذه المأساة .. كل شيء في حياتي لم يعد كما كان منذ فقدت هذا الإنسان الشاعري الحالم الأعز والأقرب إلى حياتي .. انطفأت تلك الابتسامة التي كنت استقبل بها الحياة بكل بهجة وشباب .. نهضت متثاقلا بعد دقيقة صمت وحداد وغبت في الزحام وحيدا دون رفيق .
بقلمي / سعيد مصبح الغافري

ورد القرنفل 1
17-08-2017, 11:24 AM
استااذي...

كم يسعدني ان اكون اول من يترك بصمة هناا
قصه رائعه جدا بالرغم من الحزن الذي اسقط دمعتي
سرحت معها وكأني ارى المشاهد امام عيني فصرخت عند لحظة اصطدامه بالشاحنه
الله الله عليك استااذي دائما رائع ومبدع
لروحك سعادة لا تنتهي،،

أميرة الروح
17-08-2017, 11:44 AM
قصة جدا جميلة
أبدعت أخي في سرد قصتك
استمتعت بقرأتها
بارك الله فيك ووفقك

نوارة الكون
20-08-2017, 08:12 AM
كل العاده ابدعت بسرد القصه اخي الكريم
ربي يعطيك العافيه

روانـــــووو
27-08-2017, 01:54 AM
رحت أبحث بجوجل عن سميرة توفيق و ما عجبتني يا ليته ظل على الستايل الغربي :confused: هههههه ما علينا يهمنا المضمون والسرد الجميل كالعادة مصور للمشاهد وکأن القارئ يسرح بخياله ويرى ما يراه صابر وصديقه أما بالنسبة للحوارات التي جاءت بشيء من العامية تلقائياً دارت بالطابع المصري لدي وكأن الحادثة وقعت في شارع مصري مزدحم ..!
طرح جميل أحسنت وبالتوفيق لك

حنااايا..الروح
27-08-2017, 10:36 AM
قصة رائعة على الرغم من كمية الحزن والشجن
فيها..ما اصعب الفقد
واي فقد...فقد اولئك الذين استولوا على القلوب ورحلوا بها
كل الشكر لك استاذي الفاضل على الطرح
تقبل مروري

الشيخه الفلانيه
09-09-2017, 10:56 AM
ما شاء الله شهالأبداع
قصه جدآ جميله أخي سعيد
يعطيك الله العافيه
بنتظار جديدككء :)'

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
17-09-2017, 11:49 AM
استااذي...

كم يسعدني ان اكون اول من يترك بصمة هناا
قصه رائعه جدا بالرغم من الحزن الذي اسقط دمعتي
سرحت معها وكأني ارى المشاهد امام عيني فصرخت عند لحظة اصطدامه بالشاحنه
الله الله عليك استااذي دائما رائع ومبدع
لروحك سعادة لا تنتهي،،

ههههههههه لا زار عينيك يا غالية إلا دمع الفرح إن شاء الله
كل الشكر والتقدير لك أختي الاعز الكاتبة/ ورد القرنفل
جدا تشرفت وسعدت بيك
ألف هلا وسهلا فيك

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
17-09-2017, 11:51 AM
قصة جدا جميلة
أبدعت أخي في سرد قصتك
استمتعت بقرأتها
بارك الله فيك ووفقك

الكاتبة الجميلة / أميرة الروح
سعيد جدا جدا كونها راقت لك
شكرا من كل قلبي لك غاليتي
ألف هلا بك

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
17-09-2017, 11:52 AM
كل العاده ابدعت بسرد القصه اخي الكريم
ربي يعطيك العافيه

آمين جميعا يا رب
أحر فيض شكري وتقديري لك أختي الغالية الكاتبة / نوارة الكون
سعدت جدا بحضورك
يا ألف مرحب بيك

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
17-09-2017, 11:59 AM
رحت أبحث بجوجل عن سميرة توفيق و ما عجبتني يا ليته ظل على الستايل الغربي :confused: هههههه ما علينا يهمنا المضمون والسرد الجميل كالعادة مصور للمشاهد وکأن القارئ يسرح بخياله ويرى ما يراه صابر وصديقه أما بالنسبة للحوارات التي جاءت بشيء من العامية تلقائياً دارت بالطابع المصري لدي وكأن الحادثة وقعت في شارع مصري مزدحم ..!
طرح جميل أحسنت وبالتوفيق لك

هههههههه كذا بتزعليني منك يا روان
معقول ما عجبتك سميرة توفيق ؟! ذي في زمانها كانت تكسر بجمالها أعتى قلوب الرجال هههههههه
شكرا ألف شكر لمداخلتك الجميلة
سعيد جدا بك
هلا وسهلا ومرحبتين

شموس الحق
18-09-2017, 07:44 AM
استاذي سعيد اخذني هذا السرد بعيدا ..الى طفولة لم تتجاوز الخمس سنوات..حينما كانت هاذه الفاتنة هي بمثابة
معبودة الجماهير في فترة السبعينيات بالسلطنة وكأنها كانت الوحيدة في عالم الفن جمعت بين جمال الخلق والخلق
بتمسكها ببيئتها وعاداتها البدوية واسرت القلوب بفنها الاصيل..لا يزال ذلك اليوم اذكر تفاصيله حينما عدونا جماعات من باحة المدرسة
لمجرد سماعنا ان سميرة بالقرب منا في طوي الميل بالسيب تسجل اغنية وطنية في حب عمان وحب قابوس
..أسمي أول حبنا للحبيبة ..وصار سماع صوتها بعد المغرب روتيني ..لدرجة انا كنا جاهزين لنضغط على زر التسجيل في الشريط
التقليدي فور سماع صوتها..باختصار كانت سميرة جزء جميل وممتع في حكايات الزمن الجميل ومواقف لا تخلوا من المتعة خاصة
عواقب غمزتها التي سحرت عقول بعض الرومانسين الاوائل ..كل الشكر والتقدير استاذي سعيد

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
21-09-2017, 05:16 AM
قصة رائعة على الرغم من كمية الحزن والشجن
فيها..ما اصعب الفقد
واي فقد...فقد اولئك الذين استولوا على القلوب ورحلوا بها
كل الشكر لك استاذي الفاضل على الطرح
تقبل مروري

سميرة توفيق قامة فنية عربية وتاريخ بحد ذاتها .. قدمت الأغنية العربية بنكهة خاصة ومذاق خاص ميزها في الساحة وأعتقد أنها أجمل من مثل لون الوجه العربي البدوي في أروع صوره سواء في أغانيها او أفلامها السينمائية .. وكانت لخامة صوتها وملامحها العربية الأصيلة أبرز العوامل في جعلها أميرة القلوب ومحطمة أعتى الرجال بعينيها الساحرتين وغمزتها التي كانت تذيب الروح .. ولذلك سميرة توفيق رقم صعب في حسبة ذاكرة التاريخ والأمة لأنها ارتبطت مباشرة بوجدان الناس البسطاء ودخلت بيوتهم وحياتهم اليومية حتى صار من النادر أن لا يعرفها أحد خصوصا في الجزيرة العربية وبلاد الشام .
ألف ألف شكر وتقدير لك أخي الغالي الكاتب والشاعر الجميل الروح/ ناصر الضامري
زدت نصي المتواضع بحضورك القا وروعة
لا عدمتك
صباح الخير والنور

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
12-10-2017, 05:53 PM
ما شاء الله شهالأبداع
قصه جدآ جميله أخي سعيد
يعطيك الله العافيه
بنتظار جديدككء :)'

مرورك بذاته شرف كبير لي أختي الغالية / الشيخة
شكرا وتقديرا لك
دمت بوافر خير يا رب

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
12-10-2017, 05:57 PM
استاذي سعيد اخذني هذا السرد بعيدا ..الى طفولة لم تتجاوز الخمس سنوات..حينما كانت هاذه الفاتنة هي بمثابة
معبودة الجماهير في فترة السبعينيات بالسلطنة وكأنها كانت الوحيدة في عالم الفن جمعت بين جمال الخلق والخلق
بتمسكها ببيئتها وعاداتها البدوية واسرت القلوب بفنها الاصيل..لا يزال ذلك اليوم اذكر تفاصيله حينما عدونا جماعات من باحة المدرسة
لمجرد سماعنا ان سميرة بالقرب منا في طوي الميل بالسيب تسجل اغنية وطنية في حب عمان وحب قابوس
..أسمي أول حبنا للحبيبة ..وصار سماع صوتها بعد المغرب روتيني ..لدرجة انا كنا جاهزين لنضغط على زر التسجيل في الشريط
التقليدي فور سماع صوتها..باختصار كانت سميرة جزء جميل وممتع في حكايات الزمن الجميل ومواقف لا تخلوا من المتعة خاصة
عواقب غمزتها التي سحرت عقول بعض الرومانسين الاوائل ..كل الشكر والتقدير استاذي سعيد

الغالي على قلبي أخي وصديقي الاعز الشاعر والأديب القدير ناصر الضامري
هنا بهذا التعليق الجميل جدا والراقي في عمقه اكتمل جمال نصي المتواضع .. تربكني مشاعري فلا أعرف كيف أرد سوى بالقول :
رب لا يحرمني من جمال روحك الأدبية الأصيلة التي لها هذا العمق .
شكرا كتير لك صديقي
محبتي واحترامي لك