عطر الاحساس
15-10-2014, 02:27 PM
شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس على الضرورة القصوى لأن تفتح تركيا حدودها مع سوريا للسماح بمساعدة المقاتلين الأكراد في الدفاع عن مدينة عين العرب الحدودية، امام هجوم تنظيم داعش، في وقتٍ مازالت شحنة أسلحة مرسلة من أربيل عالقة بسبب إبقاء أنقرة ممر العبور مغلقاً. وصرح هولاند أمس انه »من الضرورة القصوى ان تفتح تركيا حدودها للسماح بمساعدة المدافعين عن عين العرب وهم اكراد سوريون«.
كما وجه »نداء« الى غير المشاركين في الائتلاف الدولي لكي توفر »جميع الدول المعنية« للذين يقاتلون تقدم المتطرفين »الدعم الذي ينتظرونه منا، اي ببساطة وسائل الدفاع عن النفس بوجه الإرهاب«. وتابع: »حاليا هناك شهيدة، هي مدينة كوباني التي قد تسقط في اي لحظة بين ايدي الإرهابيين«.
واضاف: »كلنا متضامنون مع الذين يقاتلون الإرهاب. افكر بما يجري اليوم في كوباني، المدينة الشهيدة، المدينة الرمز. إن قررنا التدخل كما قررنا بالنسبة لفرنسا في العراق، فعلينا ان نوفر للمعارضة السورية المعتدلة، تلك التي نعترف بها وحدها كمعارضة شرعية في سوريا، كل المساعدة اللازمة«.
شحنة سلاح
وبالتوازي، قال مسؤول كردي عراقي كبير إن إدارة إقليم كردستان العراق قدمت مساعدات عسكرية للمقاتلين الأكراد السوريين الذين يقاتلون تنظيم داعش في عين العرب. وقال مسؤول الملف السوري في رئاسة إقليم كردستان العراق حميد دربندي: »ساعدناهم على جميع الساحات تقريبا.
أرسلنا إليهم مساعدات تتضمن مساعدات عسكرية«. ولم يذكر تفاصيل أخرى كما لم يوضح كيف تم نقل الأسلحة للمدينة السورية المتاخمة لحدود تركيا من الشمال، والتي يحاصرها مقاتلو التنظيم.
لكن الناطق باسم المجلس العسكري لأكراد سوريا في المنطقة آلان عثمان قال إن إقليم كردستان »أرسل شحنة أسلحة رمزية، لكنها لم تصل، لأن تركيا لم تفتح ممر العبور الذي طالب به أكراد سوريا ليتمكنوا من دعم المدينة«.
وأفاد أن »المساعدات التي تشمل ذخيرة للأسلحة الخفيفة وقذائف مورتر عالقة في منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا«. بدوره، أفاد رئيس مجلس الدفاع في المدينة عصمت الشيخ إنهم »لم يتسلموا رصاصة واحدة«.
إشادة بريطانية
إلى ذلك، أشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بدور الأكراد، خاصة في العراق، بمحاربة تنظيم داعش، مشيراً إلى أنهم يواجهونه »نيابة عن العالم«.
واستقبل بارزاني وزير الخارجية البريطاني في أربيل، حيث أفاد بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق أنه »جرى بحث الأوضاع الحالية في كردستان والعراق والحرب ضد تنظيم داعش، إذ سلط بارزاني الضوء على الانتصارات التي حقتتها قوات البيشمركة في جبهات القتال ضد التنظيم«. وأوضح أن »إقليم كردستان يواجه حربا طويلة مع عدو صعب ويمثل تهديدا على الجميع«.
وأفاد أن »إقليم كردستان بحاجة إلى مساعدات أكثر لكي يتمكن من التصدي لتنظيم داعش الإرهابي بشكل أفضل«، مشيراً إلى »حاجة الإقليم إلى المساعدات الدولية بشكل أكثر جدية لوجود أكثر من مليون و500ألف لاجئ ونازح في كردستان«.
من جهته، أشار هاموند إلى أن »ثقل الحرب يقع على كردستان التي تحارب داعش نيابة عن العالم«، مؤكداً أن القضاء على التنظيم »يتطلب جهودا عسكرية وسياسية واقتصادية متعددة الأطراف، والقضاء على مصادر تمويله ووقف تحركاته«.
وأشاد هاموند بكردستان لاستقباله وإيوائه اللاجئين والنازحين على الرغم من محدودية الإمكانيات«، مشدداً على »ضرورة تقديم المجتمع الدولي المزيد من المساعدات للنازحين«.
ووصف دور البيشمركة في المواجهة والتصدي لـ»داعش« بـ»البطولي، حيث تمكنوا من إبعاد خطر الإرهاب عن كردستان واستعادة العديد من المناطق التي استولى عليها«.
مقاتلات تركية تقصف مقاتلين أكراداً في الجنوب الشرقي
قصفت مقاتلات تركية الليلة قبل الماضية مواقع مقاتلي حزب العمال الكردستاني جنوب شرقي البلاد للمرة الأولى منذ وقف اطلاق النار الذي اعلنه الحزب في مارس 2013. وافادت مصادر امنية ان مقاتلات من سلاح الجو التركي قصفت مواقع للحزب في قرية دغليجا (جنوب شرق) في محافظة هكاري ذات الغالبية الكردية على مثلث حدود العراق وإيران.
وتأتي الغارات بعد ايام على اعمال عنف تخللت تظاهرات موالية للأكراد في كل انحاء تركيا واوقعت 34 قتيلاً على الاقل ومئات الجرحى واضراراً مادية جسيمة. ونظمت التظاهرات احتجاجا على رفض انقرة تقديم مساعدة عسكرية لمدينة عين العرب التي تسكنها اغلبية من الاكراد عند الحدود السورية والتي دخل تنظيم داعش الى بعض مناطقها.
وكانت تركيا بدأت في خريف 2012 محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان لوضع حد للتمرد المسلح الذي يشنه حزبه منذ 1984 واوقع قرابة 40 الف قتيل. وأعلن المتمردون الأكراد وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في مارس وبدأوا بسحب قسم من مقاتليهم من تركيا نحو قواعدهم في جبل قنديل بكردستان العراق.
الا انهم علقوا العملية قبل عام معللين ذلك بأن النظام في انقرة لم يلتزم بتعهداته اجراء اصلاحات للأقلية الكردية في البلاد. وحذّر أوجلان من ان سقوط كوباني سيكون معناه انهيار عملية السلام وانذر الحكومة بضرورة القيام بمبادرات قبل اليوم الاربعاء. وتعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من جهته ببذل كل الجهود لمواصلة الحوار على الرغم من تنديده بالتظاهرات العنيفة. وعاد التوتر بين الجانبين فجأة منذ هجوم جهاديي تنظيم داعش على مدينة عين العرب الكردية السورية على الحدود التركية.
اتهام بالتعذيب
اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو أكبر حزب سياسي كردي سوري بـ»تعذيب« اللاجئين الأكراد الذين فروا من هجوم تنظيم داعش على مدينة عين العرب. وصرح أوغلو في كلمته الأسبوعية امام نواب حزبه الحاكم العدالة والتنمية: »اسألوا ببساطة أهل المنطقة كيف عذب حزب الاتحاد الديمقراطي الناس. اطلب من اخواننا في المنطقة ان يقولوها بصوت مرتفع«. أنقرة ــ أ.ف.ب
كما وجه »نداء« الى غير المشاركين في الائتلاف الدولي لكي توفر »جميع الدول المعنية« للذين يقاتلون تقدم المتطرفين »الدعم الذي ينتظرونه منا، اي ببساطة وسائل الدفاع عن النفس بوجه الإرهاب«. وتابع: »حاليا هناك شهيدة، هي مدينة كوباني التي قد تسقط في اي لحظة بين ايدي الإرهابيين«.
واضاف: »كلنا متضامنون مع الذين يقاتلون الإرهاب. افكر بما يجري اليوم في كوباني، المدينة الشهيدة، المدينة الرمز. إن قررنا التدخل كما قررنا بالنسبة لفرنسا في العراق، فعلينا ان نوفر للمعارضة السورية المعتدلة، تلك التي نعترف بها وحدها كمعارضة شرعية في سوريا، كل المساعدة اللازمة«.
شحنة سلاح
وبالتوازي، قال مسؤول كردي عراقي كبير إن إدارة إقليم كردستان العراق قدمت مساعدات عسكرية للمقاتلين الأكراد السوريين الذين يقاتلون تنظيم داعش في عين العرب. وقال مسؤول الملف السوري في رئاسة إقليم كردستان العراق حميد دربندي: »ساعدناهم على جميع الساحات تقريبا.
أرسلنا إليهم مساعدات تتضمن مساعدات عسكرية«. ولم يذكر تفاصيل أخرى كما لم يوضح كيف تم نقل الأسلحة للمدينة السورية المتاخمة لحدود تركيا من الشمال، والتي يحاصرها مقاتلو التنظيم.
لكن الناطق باسم المجلس العسكري لأكراد سوريا في المنطقة آلان عثمان قال إن إقليم كردستان »أرسل شحنة أسلحة رمزية، لكنها لم تصل، لأن تركيا لم تفتح ممر العبور الذي طالب به أكراد سوريا ليتمكنوا من دعم المدينة«.
وأفاد أن »المساعدات التي تشمل ذخيرة للأسلحة الخفيفة وقذائف مورتر عالقة في منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا«. بدوره، أفاد رئيس مجلس الدفاع في المدينة عصمت الشيخ إنهم »لم يتسلموا رصاصة واحدة«.
إشادة بريطانية
إلى ذلك، أشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بدور الأكراد، خاصة في العراق، بمحاربة تنظيم داعش، مشيراً إلى أنهم يواجهونه »نيابة عن العالم«.
واستقبل بارزاني وزير الخارجية البريطاني في أربيل، حيث أفاد بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق أنه »جرى بحث الأوضاع الحالية في كردستان والعراق والحرب ضد تنظيم داعش، إذ سلط بارزاني الضوء على الانتصارات التي حقتتها قوات البيشمركة في جبهات القتال ضد التنظيم«. وأوضح أن »إقليم كردستان يواجه حربا طويلة مع عدو صعب ويمثل تهديدا على الجميع«.
وأفاد أن »إقليم كردستان بحاجة إلى مساعدات أكثر لكي يتمكن من التصدي لتنظيم داعش الإرهابي بشكل أفضل«، مشيراً إلى »حاجة الإقليم إلى المساعدات الدولية بشكل أكثر جدية لوجود أكثر من مليون و500ألف لاجئ ونازح في كردستان«.
من جهته، أشار هاموند إلى أن »ثقل الحرب يقع على كردستان التي تحارب داعش نيابة عن العالم«، مؤكداً أن القضاء على التنظيم »يتطلب جهودا عسكرية وسياسية واقتصادية متعددة الأطراف، والقضاء على مصادر تمويله ووقف تحركاته«.
وأشاد هاموند بكردستان لاستقباله وإيوائه اللاجئين والنازحين على الرغم من محدودية الإمكانيات«، مشدداً على »ضرورة تقديم المجتمع الدولي المزيد من المساعدات للنازحين«.
ووصف دور البيشمركة في المواجهة والتصدي لـ»داعش« بـ»البطولي، حيث تمكنوا من إبعاد خطر الإرهاب عن كردستان واستعادة العديد من المناطق التي استولى عليها«.
مقاتلات تركية تقصف مقاتلين أكراداً في الجنوب الشرقي
قصفت مقاتلات تركية الليلة قبل الماضية مواقع مقاتلي حزب العمال الكردستاني جنوب شرقي البلاد للمرة الأولى منذ وقف اطلاق النار الذي اعلنه الحزب في مارس 2013. وافادت مصادر امنية ان مقاتلات من سلاح الجو التركي قصفت مواقع للحزب في قرية دغليجا (جنوب شرق) في محافظة هكاري ذات الغالبية الكردية على مثلث حدود العراق وإيران.
وتأتي الغارات بعد ايام على اعمال عنف تخللت تظاهرات موالية للأكراد في كل انحاء تركيا واوقعت 34 قتيلاً على الاقل ومئات الجرحى واضراراً مادية جسيمة. ونظمت التظاهرات احتجاجا على رفض انقرة تقديم مساعدة عسكرية لمدينة عين العرب التي تسكنها اغلبية من الاكراد عند الحدود السورية والتي دخل تنظيم داعش الى بعض مناطقها.
وكانت تركيا بدأت في خريف 2012 محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان لوضع حد للتمرد المسلح الذي يشنه حزبه منذ 1984 واوقع قرابة 40 الف قتيل. وأعلن المتمردون الأكراد وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في مارس وبدأوا بسحب قسم من مقاتليهم من تركيا نحو قواعدهم في جبل قنديل بكردستان العراق.
الا انهم علقوا العملية قبل عام معللين ذلك بأن النظام في انقرة لم يلتزم بتعهداته اجراء اصلاحات للأقلية الكردية في البلاد. وحذّر أوجلان من ان سقوط كوباني سيكون معناه انهيار عملية السلام وانذر الحكومة بضرورة القيام بمبادرات قبل اليوم الاربعاء. وتعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من جهته ببذل كل الجهود لمواصلة الحوار على الرغم من تنديده بالتظاهرات العنيفة. وعاد التوتر بين الجانبين فجأة منذ هجوم جهاديي تنظيم داعش على مدينة عين العرب الكردية السورية على الحدود التركية.
اتهام بالتعذيب
اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو أكبر حزب سياسي كردي سوري بـ»تعذيب« اللاجئين الأكراد الذين فروا من هجوم تنظيم داعش على مدينة عين العرب. وصرح أوغلو في كلمته الأسبوعية امام نواب حزبه الحاكم العدالة والتنمية: »اسألوا ببساطة أهل المنطقة كيف عذب حزب الاتحاد الديمقراطي الناس. اطلب من اخواننا في المنطقة ان يقولوها بصوت مرتفع«. أنقرة ــ أ.ف.ب