عطر الاحساس
15-10-2014, 02:29 PM
مثل كثيرين غيرها، غادرت دورسون نعسان كوباني برفقة زوجها للجوء الى تركيا، فيما بقي ابنهما رشاد لقتال تنظيم داعش. واليوم، تفصل بينهم خمسة كيلومترات، تلك المسافة بين الحرب والسلم التي يتحملانها بصعوبة بالغة.
وتقول دورسون وسط تنهيدة هادئة: »لم اعرف عنه شيئا منذ اضطررنا الى الفرار الى تركيا منذ 20 يوما«. ويبدو على وجه دورسون عبء أعوامها الستين، بل اكثر نظرا الى كثافة تجاعيدها. ولا تتحدث السيدة الموشومة الذقن واليدين الا بصوت خافت جدا للتساؤل عن مصير ابنها المحبوب.
وقالت: »بالطبع انا قلقة جدا بشأنه، فهو كل شيء بالنسبة الي، انه قلبي وأغلى ما لدي«. ويقاتل رشاد في صفوف »وحدات الدفاع الشعبي« اي الميليشيا المسلحة للحزب الكردي الرئيسي في سوريا، حزب الاتحاد الديموقراطي، في معارك عين العرب. وفي الشوارع، يستعر القتال وتتزايد الخسائر.
كل يوم يدفن اللاجئون السوريون في مقابر مدينة سروج التركية الحدودية مزيدا من المقاتلين الذين سقطوا في الدفاع عن المدينة التي تحولت الى رمز للقضية الكردية.
فخر ولجوء
وكزوجته، يعيش والد رشاد في انتظار اشارة من ابنه.
وأكد مسلم عثمان في البدء: »لا اخشى عليه لأن الله يقرر كل شيء«. ثم يتابع: »بالطبع اشعر بالقلق، لكن ماذا يمكنني ان افعل؟«. وعلى غرار آلاف اللاجئين السوريين، يمضي هذا البقال البالغ 70 عاما الحيز الاكبر من وقته في الانتظار وترقب اخبار من ابنه ومن مدينته ويحتفظ بأمل، ضئيل الاحتمال، في رؤية كليهما مجددا. وتمكنت اغلبية النازحين من كوباني البالغ عددهم 200 الف من اللجوء لدى اقارب في تركيا.
اما مسلم عثمان، فاستفاد من ضيافة سلطات سروج التي فتحت بشكل عاجل مستودعات في الطابق الارضي في مبان عدة في المدينة لاستيعاب تدفق اللاجئين.
ويتكدس اللاجئون الاكراد من سوريا في هذه الاماكن في ظروف صعبة حيث غالبا ما تنقصهم المياه والمنشآت الصحية. وفي هذه الظروف الشاقة بالنسبة الى سنه، يصعب على عثمان توقع مصيره.
وقال ان »داعش وصل الى وسط المدينة، حيث تجري حروب شوارع. ان سقطت كوباني، فمصيرنا جميعا البؤس«. وعوضا عن التفكير بمصير مدينته يتعلق عثمان بمصير ابنه رشاد. وأكد: »بالتأكيد انا فخور به، لكن هذا لا يهم فعلا ان كان مصيره الموت ككثيرين غيره«.
نزوح
تمكنت اغلبية النازحين من عين العرب البالغ عددهم 200 الف من اللجوء لدى اقارب في تركيا. ويقاوم المقاتلون الأكراد بكل امكاناتهم هجوم اعدائهم، مدعومين بضربات جوية ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتقول دورسون وسط تنهيدة هادئة: »لم اعرف عنه شيئا منذ اضطررنا الى الفرار الى تركيا منذ 20 يوما«. ويبدو على وجه دورسون عبء أعوامها الستين، بل اكثر نظرا الى كثافة تجاعيدها. ولا تتحدث السيدة الموشومة الذقن واليدين الا بصوت خافت جدا للتساؤل عن مصير ابنها المحبوب.
وقالت: »بالطبع انا قلقة جدا بشأنه، فهو كل شيء بالنسبة الي، انه قلبي وأغلى ما لدي«. ويقاتل رشاد في صفوف »وحدات الدفاع الشعبي« اي الميليشيا المسلحة للحزب الكردي الرئيسي في سوريا، حزب الاتحاد الديموقراطي، في معارك عين العرب. وفي الشوارع، يستعر القتال وتتزايد الخسائر.
كل يوم يدفن اللاجئون السوريون في مقابر مدينة سروج التركية الحدودية مزيدا من المقاتلين الذين سقطوا في الدفاع عن المدينة التي تحولت الى رمز للقضية الكردية.
فخر ولجوء
وكزوجته، يعيش والد رشاد في انتظار اشارة من ابنه.
وأكد مسلم عثمان في البدء: »لا اخشى عليه لأن الله يقرر كل شيء«. ثم يتابع: »بالطبع اشعر بالقلق، لكن ماذا يمكنني ان افعل؟«. وعلى غرار آلاف اللاجئين السوريين، يمضي هذا البقال البالغ 70 عاما الحيز الاكبر من وقته في الانتظار وترقب اخبار من ابنه ومن مدينته ويحتفظ بأمل، ضئيل الاحتمال، في رؤية كليهما مجددا. وتمكنت اغلبية النازحين من كوباني البالغ عددهم 200 الف من اللجوء لدى اقارب في تركيا.
اما مسلم عثمان، فاستفاد من ضيافة سلطات سروج التي فتحت بشكل عاجل مستودعات في الطابق الارضي في مبان عدة في المدينة لاستيعاب تدفق اللاجئين.
ويتكدس اللاجئون الاكراد من سوريا في هذه الاماكن في ظروف صعبة حيث غالبا ما تنقصهم المياه والمنشآت الصحية. وفي هذه الظروف الشاقة بالنسبة الى سنه، يصعب على عثمان توقع مصيره.
وقال ان »داعش وصل الى وسط المدينة، حيث تجري حروب شوارع. ان سقطت كوباني، فمصيرنا جميعا البؤس«. وعوضا عن التفكير بمصير مدينته يتعلق عثمان بمصير ابنه رشاد. وأكد: »بالتأكيد انا فخور به، لكن هذا لا يهم فعلا ان كان مصيره الموت ككثيرين غيره«.
نزوح
تمكنت اغلبية النازحين من عين العرب البالغ عددهم 200 الف من اللجوء لدى اقارب في تركيا. ويقاوم المقاتلون الأكراد بكل امكاناتهم هجوم اعدائهم، مدعومين بضربات جوية ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.