عطر الاحساس
16-10-2014, 10:50 AM
رحبت دولة الإمارات بتصويت البرلمان البريطاني بأغلبيته الساحقة بالاعتراف بدولة فلسطين، فيما دعت جامعة الدول العربية شتى الدول للاقتداء بموقفي السويد والبرلمان البريطاني، في حين تحدثّت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتزام وزير الخارجية الأميركي جون كيري طرح مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لكن الرد الإسرائيلي جاء على لسان وزير الجيش الذي أعلن رفضه إقامة دولة فلسطينية، واصفا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه «ليس شريكا في السلام».
وقال معالي د. أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تصريحات صحافية له «إن القرار يعد بادرة طيبة تعكس دعم الشعب البريطاني للقضية الفلسطينية وخطوة بالاتجاه الصحيح لتعزيز فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط».
وأوضح د. قرقاش أن القرار يعبر عن موقف أخلاقي تجاه الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ويشير إلى التعاطف الإنساني والدعم السياسي الذي تحظى به مسيرته. وأكد أن القرار يقوم على امتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية بشأن حل «الدولتين» والالتزام بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يشكل عقبة رئيسية أمام استئناف مفاوضات السلام، ويمثل تقويضا على الأرض لجهود إقامة الدولة الفلسطينية المترابطة حدودياً.
وأضاف معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية إن هذا الموقف يسهم في دعم الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط منوهاً بأن القرار ينسجم مع اعتراف غالبية دول العالم بدولة فلسطين والتي اعترفت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 من نوفمبر عام 2012 بأغلبية كبيرة. وكان مجلس العموم البريطاني تبنى قراراً غير ملزم أيّده 272 نائباً واعترض عليه 12 عضواً يطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين.
دعوة عربية للاقتداء
في السياق، وجه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، الذي تترأس بلاده حالياً مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة واللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام العربية، رسالة إلى وزير خارجية مملكة السويد مارغوت فالستورم، رحب فيها بالموقف التاريخي الذي عبرت عنه الحكومة السويدية في بيانها الصادر بتاريخ 3 أكتوبر الجاري، بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، وفق بيان للجامعة العربية.
ومن جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي جميع الدول إلى الاقتداء بمواقف حكومة السويد ومجلس العموم البريطاني بشأن الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، معربًا عن ترحيبه بقرار مجلس العموم البريطاني الذي صوت بأغلبية كاسحة لصالح مذكرة غير إلزامية تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، معبرًا عن تقديره لموقف حكومة السويد التي سبق وأن أعلنت عن عزمها الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية.
ودعا الأمين العام، في بيان أمس جميع الدول إلى الاقتداء بهذا الموقف الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
مبادرة جديدة لكيري
في غضون ذلك، تسعى الولايات المتحدة لإجهاض التوجّه الفلسطيني لمجلس الأمن في إطار خطة المطالبة بسقف زمني لإنهاء الاحتلال. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعمل على بلورة مبادرة سياسية جديدة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حدود عام 1976 مع تبادل أراض، مقابل عدم توجه الجانب الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبدى تحفظاته من المبادرة خلال اجتماعه مع كيري في نيويورك قبل أسبوعين.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فقد طرح نتانياهو فكرة إشراك دول عربية في عملية التسوية. وذكرت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة لا ترغب في استعمال حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني في الوقت الذي تعمل على ضم دول عربية للتحالف الدولي ضد «داعش».
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن صناع القرار في إسرائيل يجرون اتصالات دبلوماسية حثيثة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإقناعهم بعدم تأييد الإجراء الفلسطيني.
يعالون: لا دولة
وصرح وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون بأنه «لن تقام دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وإنما حكم ذاتي منزوع السلاح».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول إنه ستكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة جوياً وبرياً، وأوضح أنه لا يسعى إلى إيجاد حل مع الفلسطينيين وإنما إلى إدارة الصراع. وقال «الفلسطينيون يريدون تدمير إسرائيل ولن يكتفوا بانسحاب إسرائيلي إلى حدود عام 67». وقال إنه لا يرى في الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريكاً في صنع السلام وإنما طرفاً لإدارة الصراع، وذلك لأنه حسب يعالون «لم يعلن أبداً اعترافه بيهودية دولة إسرائيل».
دور البرلمانات العربية
أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون الأراضي المحتلة السفير محمد صبيح أن البرلمانات العربية تقع عليها مسئولية كبيرة خلال الفترة المقبلة لتحقيق حلم دولة فلسطينية مستقلة، بعد تصويت مجلس العموم البريطاني، بغض النظر عن الموقف الاسرائيلي.
وقال صبيح إن التصويت الساحق من البرلمان البريطاني يعبر عن رفض للاحتلال، ورغبة في إقامة دولة فلسطينية. وأوضح إنه يتوجب الآن على البرلمانات العربية تقديم رسالة شكر عاجلة للبرلمان البريطاني، ثم تطلب من برلمانات العالم أجمع الاعتراف هي الأخرى بحتمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وجذب أكبر عدد من البرلمانات الأخرى لتضاف إلى 138 برلماناً موافقاً فعلاً على الفكرة. القاهرة - الوكالات
وقال معالي د. أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تصريحات صحافية له «إن القرار يعد بادرة طيبة تعكس دعم الشعب البريطاني للقضية الفلسطينية وخطوة بالاتجاه الصحيح لتعزيز فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط».
وأوضح د. قرقاش أن القرار يعبر عن موقف أخلاقي تجاه الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ويشير إلى التعاطف الإنساني والدعم السياسي الذي تحظى به مسيرته. وأكد أن القرار يقوم على امتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية بشأن حل «الدولتين» والالتزام بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يشكل عقبة رئيسية أمام استئناف مفاوضات السلام، ويمثل تقويضا على الأرض لجهود إقامة الدولة الفلسطينية المترابطة حدودياً.
وأضاف معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية إن هذا الموقف يسهم في دعم الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط منوهاً بأن القرار ينسجم مع اعتراف غالبية دول العالم بدولة فلسطين والتي اعترفت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 من نوفمبر عام 2012 بأغلبية كبيرة. وكان مجلس العموم البريطاني تبنى قراراً غير ملزم أيّده 272 نائباً واعترض عليه 12 عضواً يطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين.
دعوة عربية للاقتداء
في السياق، وجه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، الذي تترأس بلاده حالياً مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة واللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام العربية، رسالة إلى وزير خارجية مملكة السويد مارغوت فالستورم، رحب فيها بالموقف التاريخي الذي عبرت عنه الحكومة السويدية في بيانها الصادر بتاريخ 3 أكتوبر الجاري، بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، وفق بيان للجامعة العربية.
ومن جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي جميع الدول إلى الاقتداء بمواقف حكومة السويد ومجلس العموم البريطاني بشأن الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، معربًا عن ترحيبه بقرار مجلس العموم البريطاني الذي صوت بأغلبية كاسحة لصالح مذكرة غير إلزامية تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، معبرًا عن تقديره لموقف حكومة السويد التي سبق وأن أعلنت عن عزمها الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية.
ودعا الأمين العام، في بيان أمس جميع الدول إلى الاقتداء بهذا الموقف الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
مبادرة جديدة لكيري
في غضون ذلك، تسعى الولايات المتحدة لإجهاض التوجّه الفلسطيني لمجلس الأمن في إطار خطة المطالبة بسقف زمني لإنهاء الاحتلال. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعمل على بلورة مبادرة سياسية جديدة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حدود عام 1976 مع تبادل أراض، مقابل عدم توجه الجانب الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبدى تحفظاته من المبادرة خلال اجتماعه مع كيري في نيويورك قبل أسبوعين.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فقد طرح نتانياهو فكرة إشراك دول عربية في عملية التسوية. وذكرت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة لا ترغب في استعمال حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني في الوقت الذي تعمل على ضم دول عربية للتحالف الدولي ضد «داعش».
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن صناع القرار في إسرائيل يجرون اتصالات دبلوماسية حثيثة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإقناعهم بعدم تأييد الإجراء الفلسطيني.
يعالون: لا دولة
وصرح وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون بأنه «لن تقام دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وإنما حكم ذاتي منزوع السلاح».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول إنه ستكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة جوياً وبرياً، وأوضح أنه لا يسعى إلى إيجاد حل مع الفلسطينيين وإنما إلى إدارة الصراع. وقال «الفلسطينيون يريدون تدمير إسرائيل ولن يكتفوا بانسحاب إسرائيلي إلى حدود عام 67». وقال إنه لا يرى في الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريكاً في صنع السلام وإنما طرفاً لإدارة الصراع، وذلك لأنه حسب يعالون «لم يعلن أبداً اعترافه بيهودية دولة إسرائيل».
دور البرلمانات العربية
أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون الأراضي المحتلة السفير محمد صبيح أن البرلمانات العربية تقع عليها مسئولية كبيرة خلال الفترة المقبلة لتحقيق حلم دولة فلسطينية مستقلة، بعد تصويت مجلس العموم البريطاني، بغض النظر عن الموقف الاسرائيلي.
وقال صبيح إن التصويت الساحق من البرلمان البريطاني يعبر عن رفض للاحتلال، ورغبة في إقامة دولة فلسطينية. وأوضح إنه يتوجب الآن على البرلمانات العربية تقديم رسالة شكر عاجلة للبرلمان البريطاني، ثم تطلب من برلمانات العالم أجمع الاعتراف هي الأخرى بحتمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وجذب أكبر عدد من البرلمانات الأخرى لتضاف إلى 138 برلماناً موافقاً فعلاً على الفكرة. القاهرة - الوكالات