المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتفاضة الاعتراف بدولة فلسطين



عطر الاحساس
17-10-2014, 11:02 AM
إعلان رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين، مؤخراً عن نيته الاعتراف بدولة فلسطين، استقبلته الدوائر الأميركية ببرودة وانزعاج صامت. ربما لأن مخاوف الاشتباك في سوريا والعراق كانت ولا تزال طاغية على المشهد.

أيضاً ربما لأن الكونغرس الأميركي، المفترض أن يتولى إدانة الخطوة وإثارة ضجة حولها باعتباره الناطق باسم إسرائيل في واشنطن، مشغول وحتى الرابع من نوفمبر المقبل بحملته الانتخابية.

لكن عندما صوّت مجلس العموم البريطاني لصالح مثل هذا الاعتراف، كان للخطوة وقع آخر في واشنطن، على الرغم من كثرة الانشغالات الراهنة. صحيح أن القرار غير ملزم ورمزي وأن أكثر من نصف المجلس لم يشارك في التصويت، لكنه في النهاية صادر عن مؤسسة وازنة في بلد وازن ومحسوب تاريخياً على خندق حلفاء تل أبيب وحليفتها واشنطن.

وقد حظي بغالبية كاسحة : 274 مع و12 ضدّ. وما يستوقف أكثر كان ما شهدته مداولات المجلس في الموضوع طوال خمس ساعات، من تعبيرات الضيق والإدانة وأحياناً النقمة على إسرائيل وسياساتها. وبالذات الاستيطانية، كما حربها الأخيرة على غزة واستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات.

خشية أميركية

الخشية لدى الأوساط الأميركية التي أغاظتها مبادرة المجلس، أن التصويت يعكس رأي عام بريطاني يبدو انه أزال الغشاوة وكسر الممنوع، ليس فقط في إدانة إسرائيل بل أيضاً في تأييده لقيام الدولة الفلسطينية التي لا تطيق تل أبيب ذكرها إلاّ من باب التضليل والتمويه. ففي ذلك بداية تحوّل مفتوح على إمكانية الترجمة السياسية الملموسة.

الجهات الحريصة والتي قرأت التصويت البريطاني، معطوفاً على القرار السويدي، بانه انذار مبكر، سارعت إلى التنبيه من « الإشارات التي يحملها والتي تعكس تزايد الإحباط الأوروبي من فشل التوصل إلى اتفاق سلام برغم كل سنوات الوعود»،

كما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها التي افردتها للموضوع تحت عنوان ينطق بالتحذير: «رسالة بريطانية إلى إسرائيل». واشارت من باب التذكير إلى المقاطعة الأوروبية للبضائع الإسرائيلية المشغولة أو المنتجة في المستوطنات.

وأيضاً إلى مقاطعة بعض المصارف الأوروبية للمؤسسات العلمية العاملة في المستوطنات، فضلاً عن تحذيرها من خطوات أخرى تقول انها في طريقها إلى التنفيذ وبما يزيد من عزلة إسرائيل.

صبّ في مجرى هذا التحذير، ما صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل وقطاع غزة والتي جاء خطابه خلالها بلغة التوبيخ والإدانة لإسرائيل وسياساتها واستيطانها الذي وصفه بأنه «غير قانوني». تعبير ما زالت واشنطن ترفض التلفظ به. تكتفي بعبارة «غير شرعي».

صرخة تحذير

افتتاحية «نيويورك تايمز» التي جاءت بمثابة صرخة تحذير، سبقتها مؤشرات تململ في اوساط الراي العام الأميركي خلال حرب غزة، من ممارسات وعدوانية إسرائيل.

كما سبقها محاولة لحمل المؤسسات الجامعية الأميركية على مقاطعة إسرائيل، ولو أنها لم تثمر.

والآن يأتي الحراك الأوروبي ليؤشر بأن الكيل طفح مع إسرائيل. ليس من المتوقع أن يكون له الآن أو في القريب المنظور، صداه في الكونغرس ألأميركي او في الإدارة. لكن مثل هذا التغيير الأوروبي سبق وكان له وقعه التغييري عندما تحركت القارة ضد عنصرية جنوب أفريقيا.

بعدها بدأت رياح التغيير تعصف في موقف واشنطن الذي انقلب على نظام بريتوريا في النهاية. طبعاً الوضع هذه المرة يختلف.

لكن لو كرّت سبحة الاعتراف الأوروبي فإن الاحتضان الأميركي لإسرائيل لا يقوى على البقاء كما هو. التحول الأوروبي يكشفه ويزيد من ارباكه وإحراجه.

يبدو ان عدوى الانتفاضة الفلسطينية انتقلت هذه المرة إلى الخارج المؤثر، الذي قرر الانتفاض ضد الاحتلال الإسرائيلي على طريقته. المطلوب من الوضع الفلسطيني تزخيم هذا التوجه بالمزيد من تعزيز الوحدة الوطنية والدفع باتجاه تطويره.

لمحة

قال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين في الثالث من أكتوبر إن حكومة يسار الوسط الجديدة ستعترف بدولة فلسطين لتصبح أول دولة أوروبية كبيرة تقدم على مثل هذه الخطوة. وصوت مجلس العموم (البرلمان) البريطاني في 13 اكتوبر بأغلبية كاسحة للأمر ذاته.

رندويلا
17-10-2014, 07:16 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

اطياف السراب
17-10-2014, 07:57 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
18-10-2014, 12:31 AM
كل الشكر لك اختي على نقل الخبر
الله يعطيك العافيه