ثابت الخطى
28-12-2017, 08:59 AM
وفي لحظةٍ يا أبي وصديقي ..
فقدتكَ .. عُدْتُ يتيماً صغيرا !
يُغالبُ بين الجموعِ الدموعَ
ولا يستطيعُ .. فيبكي كثيرا ..
وأنتَ هُنالكَ فوق الرقابِ
تلوحُ كعهدي .. كبيرا .. كبيرا !
مهيباً برغمِ انطفاء الحياةِ
رغم انسدال الستارِ شهيرا ..
*****
وددتُ لو انّي سبقتُ الردى
إليكَ .. لو اني حرستُ السريرا
لو اني قبلّتُ ذاك الجبين
يرشّ ضياءً ويندى عبيرا
لو اني لثمتُ يديكَ .. انحنيتُ
عليكَ .. شهدتُ الوداعَ الأخيرا !
****
أتيتكُ والموت ما بيننا
جدارٌ يصدّ فتاكَ الأثيرا
أُقلّب طرفي بين الوجوهِ
فيرتدُّ طرفي إليّ حسيرا !
أنادي فيهتزُّ رَجعُ النداء
وجوماً كئيباً وصمتاً مريرا ..
***
لجأتُ إلى الدمعِ .. حتى تخيّلتُ
أنكَ ناديتَ : كنْ بي جديرا !
تعلّمتُ منكَ صدام الخطوبِ
فكيف تُراني جناحاً كسيرا ؟!
وعلمتني أنت صبرَ الرجالِ
فما لي رجعتُ صبيا غريرا ؟!
أتعذرني ؟! إن بعض السهامِ
تُصيبُ الحكيم .. وتُصمي الخبيرا !
من ما راق لى
قصيده للدكتورغازي القصيبى رثاء والده
فقدتكَ .. عُدْتُ يتيماً صغيرا !
يُغالبُ بين الجموعِ الدموعَ
ولا يستطيعُ .. فيبكي كثيرا ..
وأنتَ هُنالكَ فوق الرقابِ
تلوحُ كعهدي .. كبيرا .. كبيرا !
مهيباً برغمِ انطفاء الحياةِ
رغم انسدال الستارِ شهيرا ..
*****
وددتُ لو انّي سبقتُ الردى
إليكَ .. لو اني حرستُ السريرا
لو اني قبلّتُ ذاك الجبين
يرشّ ضياءً ويندى عبيرا
لو اني لثمتُ يديكَ .. انحنيتُ
عليكَ .. شهدتُ الوداعَ الأخيرا !
****
أتيتكُ والموت ما بيننا
جدارٌ يصدّ فتاكَ الأثيرا
أُقلّب طرفي بين الوجوهِ
فيرتدُّ طرفي إليّ حسيرا !
أنادي فيهتزُّ رَجعُ النداء
وجوماً كئيباً وصمتاً مريرا ..
***
لجأتُ إلى الدمعِ .. حتى تخيّلتُ
أنكَ ناديتَ : كنْ بي جديرا !
تعلّمتُ منكَ صدام الخطوبِ
فكيف تُراني جناحاً كسيرا ؟!
وعلمتني أنت صبرَ الرجالِ
فما لي رجعتُ صبيا غريرا ؟!
أتعذرني ؟! إن بعض السهامِ
تُصيبُ الحكيم .. وتُصمي الخبيرا !
من ما راق لى
قصيده للدكتورغازي القصيبى رثاء والده