المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبيات شعرية نظمها الشعراء في لحظات الفراق



نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:49 PM
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.com_14032686849.gif

لحظات أليمة صعبة هي لحظات الوداع ، لما مافيها من انقطاع عن دواعي المحبة والألفة
ومن الصعب جداً أن تفارق محبوباً وأنت لاتدري أتجتمع به مرة أخرى أم لا، لذلك لهج المحبون بأعذب القوافي ، حتى لتشعر بنبض قلوبهم يخفق بين أبياتهم ، وتتحول أحرفهم وهجاً يلهبنا تارة ويطربنا أخرى ، ويبقى الفراق أليم أليم !!
نحاول أن نتذكر الأبيات التي نظمها المفارقون ساعة فراقهم .

ونبدأ بهذه الأبيات الرقيقة لحسين بن أحمد السنجاري حيث يقول :

ولما بسطْنا للوداع أكفَّنا=وكلّ لِما يَلقاه قد ودَّع الصَّبرا
وقفتُ على الأطلال ساعةَ ودّعوا=أسائلها طوراً وأندبُها أخرى
وقلتُ ولم أملكْ سوابقَ عبرةٍ = على الخدِّ تَحْكي بعد سيرهُمُ القَطْرا
كفى حَزناً للهائمِ الصَّبِّ أنْ يرى = منازل من يهوى معطَّلةً قَفْرا

يتبع

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:51 PM
وَدِّعْ هُـرَيْـرَةَ إِنَّ الـرَّكْـبَ مُرْتَحِـلُ

وهَـلْ تُطِيـقُ وَدَاعـاً أَيُّـهَا الـرَّجُـلُ

( الأعشى )

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:52 PM
وَدَّعْتُـهَا لِفِـرَاقٍ فَاشْتَكَـتْ كَبِـدِي

وشَبَّكَـتْ يَدَهَـا مِنْ لَوْعَـةٍ بِيَـدِي

( ديك الجن )

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:53 PM
ولمــا تبــــدت للـــــــرحــــيل جمــــالنا *** وجـــــد بنا سير وفاضت مـــدامع
تبدت لنا مـــــذعـــــــورة مـــــن خبائها *** وناظــرها باللــــؤلؤ الرطب دامـــع
أشــــارت بأطــــراف البنـــــان وودعـــت *** وأومت بعينيها متى أنت راجـــع?
فقلت لهـــا والله مـــا مــــن مسافـــــر *** يسير ويدري مـــا بـــه الله صانـــع
فشالت نقاب الحسن من فوق وجهها *** فسالت من الطرف الكحيل مدامع
وقــــالت إلهي كــــن عليه خــــــليفة *** فيـــا رب ما خابت لــــديك الودائع

وقال آخر :

وقفت يـوم النــوى مـنهم عـلى بعد *** ولم أودعهـم وجـداً و إشـفاقــا

إني خشيت على الأظعان من نـفسي *** ومـن دموعي إحراقـاً وإغـراقا

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:53 PM
وكأن روح الفرزدق ينفصل عن جسده لحظة الوداع فيصور ذلك الموقف
فيقول :

رحلت جمالهم بكل أسيلة
تركت فؤادي هائماً متبولا

ساروا بقلبي في الحدوج وغادروا
جسمي يعالج زفرة وعويلا

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:55 PM
ابن زريق البغدادي
وهو يصور لنا لحظات الوداع عن محبوبته طلباًَ لحياة أفضل حيث يقول :


أستودعُ الله في بغداد لي قمـراً*** بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبـودي أن تـودعـنـي*** روح الحياة وأنـي لا أودعـه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى*** وأدمعي مستهـلات وأدمـعـه
وكم تشفّع فـي أن لا أفـارقـه ***وللضرورة حال لا تشـفّـعـه

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:55 PM
وانظر إلى براعة التصوير من هذا الشاعر الرقيق وقلبه أو قلبها يتفطر من لحظة الوداع :


قالت تودّعني والدمعُ يغلبها
فهمهمتْ بعض ما قالت ولم تبنِ

مالت إليّ وضمتني لترشفني
كما يميل نسيم الريحِ بالغصنِ

وأعرضتْ ثم قالت وهي باكية
ياليت معرفتي إياك لم تكنِ

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:56 PM
ماأقساها من لحظات يتفطر القلب فيها :

مددتُ الى التوديع كفاً ضعيفة
وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي

فلا كان هذا آخر العهد منكم
ولا كان ذا التوديع آخر زادي

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:56 PM
نوع من التصوير البديع للحظات الوداع من شاعرنا هذا :

ولما وقفنا للوداع عشيةً
وطرفي وقلبي دامعٌ وخفوقُ

بكيتُ فأضحكتُ الوشاةَ شماتةً
كأني سحابٌ والوشاة بروق

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:57 PM
تأمل قول السلامي :

ما تنشدون وقلبي في رحالكم ... هو الصواعُ وبعض العير سرّاق

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:58 PM
يقول عبد الله بن محمد بن غالب أبو محمد الجيلي الفقيه :


و لما برزنا لتــوديعـهم ***بكوا لؤلؤاً و بكينا عقيقا

أداروا علينا كؤوس الفراق ***وهيهات من سكرها أن نفيقا

تولوا فأتبعْتهم أدمـعي*** فصاحوا الغريق وصحت الحريقا

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:59 PM
قال إبراهيم الموصلي:

تقضَّت لباناتٌ وجدّ رحيل ... ويشف من أهل الصَّفاء غليل
ومدَّت أكفٌ للوداع تصافحت ... وكادت عيونٌ للفراق تسيل
ولا بد للإلفين من ذمِّ لوعةٍ ... إذا ماالخليل بان عنه خليل
فكم من دمٍ قد طلّ يوم تحمَّلت ... أوانس لا يودى لهنّ قتيل
غداة جعلت الصَّبر شيئاً نسيته ... وأعولت لو أجدى عليك عويل

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 08:59 PM
وقال محمد بن مقسم، أنشده له ابنه أبو الحسن أحمد بن مقسم:
فراق الأحبَّة داءٌ دخيلٌ ... ويوم الرَّحيل لنفسٍ رحيل
سمعت ببينك فاعتادني ... غليلٌ ببقلبي وحزنٌ طويل
أهذا ولم يك يوم الفراق ... فإن كان لا كان زاد الغليل
وأيقنت أنِّي به تالفٌ ... ما قد وصفت عليه دليل
حياة الخليل حضور الخليل ... ويفنى إذا غاب عنه الخليل

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 09:00 PM
وقال آخر:

بكت عيني غداة البين حزناً ... والأخرى بالبكا بخلت علينا
فجازيت التي جادت بدمع ... بأن أقررتها بالوصل عينا
وجازيت التي جادت بدمعٍ ... بأن غمّضتها يوم التقينا

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 09:01 PM
وقال الزبير بن بكار:

شيعني إسحاق بن إبراهيم و قال:
فراقك مثل فراق الحياة ... وفقدك مثل افتقاد الدّيم
عليك السَّلام فكم من وفاءٍ ... أفارق منك وكم من كرم

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 09:01 PM
وقال آخر:

ودّع أحبابه فما وقفوا ... ولا على ذي صبابةٍ عطفوا
كم كبدٍ قطعوا بينهم ... وكم دموعٍ عليهم تلف
كأنَّهم لم يجاوروك ولم ... تعرفهم والوصال مؤتلف

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 09:02 PM
وهذا محمد بن عبد الله بن طاهر يصور هذه اللحظات بأبيات لطيفة :











مدَّت إلى البين أطرافاً مخضَّبةًلمَّا تولَّت وذاقـت حرقـة البيـن




وودَّعتني وما همَّت ولا نطقتوإنَّـمـا ودّعــت وحـيـاً بعيـنـيـن




بلى لقد أومأت نحوي بإصبعهاإيمـاءةً ختلـت عنهـا الرَّقيبـيـن

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 09:04 PM
ما أروعه وأحزنهُ من متصفّح..!
من أسيفِ ما قيلَ في الوداعِ قولُ ابن دراجِ القسطلي في وداعِ زوجته:









ولـمّـا تـدانـتْ لـلـوداعِ وقــد هـفــابـصـبــريَ مـنــهــا أنّـــــةٌ وزفــيـــرُ




تناشدنـي عهـدَ الـمـودّة والـهـوىوفـي المهـدِ مبغـومُ النـداءِ صغـيـرُ




تـبــوأ مـمـنـوعَ الـقـلـوبِ ومـهّــدتْلـــــه أذرعٌ مـحـفــوفــةٌ ونـــحـــورُ




عصيتُ شفيعَ النفسِ فيه وقادنيرواحٌ لــتــدآبِ الــســـرى وبــكـــورُ




وطارَ جناحُ البيـنِ بـي وهفـتْ بهـاجـوانـحُ مــن ذعــرِ الـفـراقِ تطـيـرُ

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 09:05 PM
ولا ننسى هنا بائيّة أمير الشعراء أحمد شوقي يقول فيها:









سـلُـوا قلـبـي غــداةَ ســلا وثـابـالـعـلَّ عـلـى الجـمـالِ لـــه عِـتـابـا




ويُسْـأَلُ فِـي الحـوادثِ ذو صــوابٍفَهَـلْ تَــرَكَ الْجـمـالُ لــه صـوابـا ؟




وكـنـتُ إذا سـأَلـتُ القـلـبَ يـومــاًتولَّـى الدمـعُ عـن قلـبـي الجـوابـا




ولــي بـيــن الـضـلـوع دمٌ ولـحــمٌهما الواهـي الـذي ثكِـلَ الشبابـا




تَسَرَّبَ فِي الدموعِ ، فقلتُ : ولَّىوصَفَّقَ فِي الضلوعِ ، فقلـتُ : ثابـا




ولــوْ خُلِـقَـتْ قـلـوبٌ مِــنْ حـديــدلمـا حَمَـلَـتْ كـمـا حَـمـل العـذابـا




وأَحْـبـابٍ سُقـيـتُ بِـهِــمْ سُـلافــاًوكــان الـوصْـلُ مِــنْ قِـصَـرٍ حَـبـابـا




ونادَمْـنـا الشـبـابَ عـلـى بِـســاطٍمـــن الـلــذاتِ مُخْـتـلـفٍ شــرابــا




وكُلُّ بسـاطِ عَيْـشٍ سَـوْف يُطـوىوإن طـــال الـزمــانُ بِــــهِ وطــابــا




كـــأَنَّ الْـقَـلْـبَ بَـعْـدهُــمُ غــريــبٌإذا عـادَتْـه ذِكْـــرى الأهـــلِ ذابـــا




ولا يُنْبِـيـكَ عــن خُـلُــقِ اللـيـالـيكـمــن فَـقَــد الأَحِـبَّــةَ والصِّـحـابـا

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 09:06 PM
تأمل لأبي علي العنزي سليمان بن أبي جعفر :














بَقِـيـتُ غَـــداةَ الـنَّــوى حـائِــراًوَقَدْ حـان مِمَّـنْ أُحِـبُّ الرَّحِيـلُ




فَلَمْ تَبْقَ لِي دَمْعَةٌ فِي الشُّؤُونِ إلاَّ غَدَتْ فَـوْقَ خَـدِّي تَجـولُ




فَقـالَ نَصِيـحٌ مِـنَ اْلـقَـوْمِ لِــيوَقَدْ كادَ يَقْضِـي عَلَـيَّ الْغَليِـلُ




تَــرَفَّـــقْ بِـدَمْــعِــكَ لا تُـفْــنِــهِفَـبَـيْـنَ يَـدَيْــكَ بُـكــاءٌ طَــوِيــلُ

نـــــــقــــــــاء
28-12-2017, 09:07 PM
لعماد الدين الحنفي الشامي أبيات عذبة عند لحظات الوداع منها :











هيفاء صب الصبا ماء الشباب علىأعطافـهـا وكسـاهـا حـلــة الـخـفـر




قامـت تعانقنـي عنـد الــوداع وقــدقلدتهـا مـن دمـوعـي رائــق الــدرر




تـقـول والـبـيـن تغـشـاهـا ركـائـبـهبمدمـع فــوق روض الـخـد منـحـدر




لا تعتـب الدهـر إن حالـت خلائـقـهفصفـو رونقـه لـم يـخـل مــن كــدر

اطياف السراب
29-12-2017, 01:16 PM
اختيار موفق ومميز

شكرا جزيلا لك على جهودك

نـــــــقــــــــاء
01-01-2018, 08:20 AM
اختيار موفق ومميز

شكرا جزيلا لك على جهودك

أشكرك ع المرور أخي أطياف

أميرة الروح
01-01-2018, 09:15 AM
مقتطفات جميلة
بارك الله فيك
((تستحق التقييم وتضاف الى مكتبة النصوص المميزة))

حبي خالص
01-01-2018, 12:22 PM
اختيارات جميله حكايه
يعطيك العافيه

رايق البال
01-01-2018, 07:09 PM
هلا حكايه ..
نصوص جميله وجدا عذبه
الف شكر لجهدك وتفاعلك الجميل
طابت مساءاتك ..
( يرجى اضافته واضافة اي موضوع مشابه له لمكتبة النصوص المميزه)