المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيبولا» يواصل الحرب على العالم



عطر الاحساس
18-10-2014, 10:26 AM
لايزال فيروس الحمى النزفية (إيبولا) يشن هجومه على العالم، انتشاره يتسارع على شتى الجبهات، والاهتمام الدولي به قياساً بأشياء أخرى لايزال دون المطلوب وأقل من الخطر، بحسب كثير من المراقبين. فعندما نتحدث عن إصابة أكثر من 8 آلاف شخص ووفاة أكثر من 4 آلف منهم خلال فترة قصيرة..

فإن هكذا معطيات يجب أن تثير الاهتمام لدرجة الاستنفار، مع الأخذ بالاعتبار أن كثيراً من الأرقام تقديرية، لأن جمع الإحصائيات في افريقيا مثلاً عملية صعبة جداً.

كما هناك ما يشير الى أن الأرقام كثيراً ما يجري تزويرها، سعياً لإخفاء المعلومات الحقيقية عن الاصابات والوفيات لأسباب سياسية واقتصادية. المعطيات الحالية قد تكون متفائلة قياساً بالخطر الأعظم المتوقع، ما لم تكثّف الجهات المعنية جهدهاً وتبذل ما هو أكبر لمواجهة هذا الوباء القاتل.

فيروس إيبولا اكتشف في زائير (حالياً جمهورية الكونغو الديمقراطية) في العام 1976 وبعدها تكرر هذا الوباء 20 مرة. وبحسب تقارير صحافية بلغ عدد الوفيات بسبب الفيروس حتى نهاية السنة الماضية 1548 والإصابات 2357، جميعها في إفريقيا، ولم ينتقل المرض الى خارج القارة الأفريقية. ومع تصاعد وانتشار المرض هذا العام بلغت الوفيات أكثر من أربعة آلاف، والإصابات أكثر من ثمانية آلاف، في حين أن المرض انتقل الى بلدان خارج القارة السوداء.

تهديد للأمن الدولي

في 19 سبتمبر الماضي، أعلن مجلس الأمن الدولي فيروس إيبولا تهديداً للسلم والأمن الدوليين. ودعا في قرار بإجماع أعضاء المجلس إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى الدول المتضررة بالمرض، وتقع كلها غربي أفريقيا. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في اجتماع المجلس من أن عدد الإصابات بفيروس إيبولا يتضاعف كل ثلاثة أسابيع. وأعلن تشكيل هيئة طوارئ أممية تتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة المرض.

ويقول مساعد المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية بروس ايلوارد إن نسبة الوفيات بين المصابين في الدول الثلاث الأكثر إصابة قد تصل الى 70 في المئة. ويضيف أنّه «ضمن مجموعة الأشخاص الذين نعرف انهم مرضى ونعرف مصيرهم. وما يرعب أكثر أن وتيرة انتشار المرض لا تتراجع بل تتسارع».

ايلوارد يقول: إن «الوباء يواصل تقدمه في غرب إفريقيا. وقد يتم تسجيل ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف إصابة جديدة أسبوعياً في بداية ديسمبر»، مشيراً الى انه يتم الآن تسجيل ألف اصابة جديدة كل أسبوع، وهذه معطيات تثير الفزع إذ إن عدد الإصابات يرتفع بصورة مطردة في عواصم هذه الدول، مونروفيا وكوناكري وفريتاون، وإن العدد الحقيقي أكثر.

لكن بالمقابل ثمة معطى يثير التفاؤل في أماكن معينة. فمنظمة الصحة العالمية قالت الأسبوع الماضي في بيان في جنيف إنها على وشك الإعلان عن اندثار موجة إيبولا في السنغال، ثم نيجيريا في الـ20 من اكتوبر الحالي، إذا لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة في هذين البلدين حتى ذلك الوقت، إذ إنه حسب المنظمة يمكن القول إنه لم يعد هناك انتقال لعدوى إيبولا في بلد ما بعد 42 يوماً من آخر إصابة.

طرق الانتقال والأعراض

ينتقل الفيروس من الحيوانات البرية إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطيرة.

ينتشر المرض بين صفوف التجمعات البشرية من إنسان إلى آخر عن طريق ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى أو مباشرة جثة المتوفى بسبب المرض، أو يمكن أن ينتقل المرض بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوى خلال مدة تصل إلى سبعة أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريري.

يشخص المرض بظهور مفاجئ للحمى، والوهن الشديد والألم المفاصل، والصداع والتهاب الحلق، يتبع ذلك تقيؤ وإسهال وطفح جلدي، وضعف في وظائف الكبد والكلى، وفي بعض الحالات يحدث نزيف داخلي وخارجي، أما النتائج المخبرية فتشير إلى انخفاض خلايا الدم البيضاء وأعداد الصفائح الدموية، وارتفاع إنزيمات الكبد.

فترة حضانة المرض، أي الفترة الزمنية من الإصابة بالفيروس إلى ظهور الأعراض تتراوح ما بين 2 إلى 12 يوماً. وليس هناك من علاج أو لقاح نوعي خاص بهذا الفيروس لا للإنسان ولا للحيوان حتى الآن، وإنما يتلخص العلاج بتخفيف الجفاف المصاب به المريض عن طريق السوائل الوريدية، والحفاظ على ضغط الدم ومعالجة الأعراض الناتجة من الحمى فقط.

روسيا تنجح

ذكرت وكالة «فيستي» الروسية أن علماء روس في مدينتي مدينة نوفوسيبيرسك وسيرغييف بوساد الروسيتين نجحوا في التوصل لمصل يعالج مرضى إيبولا ويقضي عليه من جسم المضيف.

وأكد أحد العلماء المشاركين أن التجارب على الحيوانات انتهت بنجاح حيث ينتظر أن يبدأ تجريبه على البشر لمعرفة مدى فاعليته وآثاره الجانبية، إذ ستكون المرحلة الأولى تجريبية على أشخاص غير حاملين للفيروس لتليها مرحلة تجريبية على حاملي الفيروس وبعد نجاح المرحلتين سيتم البدء في معالجة المرضى في شتى أنحاء العالم بعد التنسيق مع منظمة الصحة العالمية والدول المستهدفة.

تغريدة قبل 7 سنوات

شخص مجهول الهوية كتب تغريدة قبل سبع سنوات تحذّر من فيروس إيبولا فأثار حالة من الجدل لغرابة الموقف. إذ كيف «يتنبأ» شخص عادي بقدوم مرض خطير قبل سبع سنوات من انتشاره. تغريدة جعلت العديد من متابعي شبكات التواصل حول العالم للاعتقاد أن الفيروس من اختراع شخص أو أشخاص.

وفقاً للتقارير فإن صاحب التغريدة لم يكتب شيئا آخر، فكل ما فعله هو إنشاء حساب وهمي على موقع «تويتر» ووضع تغريدة نصها: «حضّروا أنفسكم لوصول إيبولا»، واختفى بعدها ولم يتابعه أي شخص أو صديق كما هو معتاد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.

رندويلا
18-10-2014, 11:29 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
19-10-2014, 08:01 AM
كل الشكر لك اختي على نقل الخبر
الله يعطيك العافيه

اطياف السراب
19-10-2014, 08:21 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر