المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوباما يدخل مرحلة «البطة العرجاء»



عطر الاحساس
18-10-2014, 10:48 AM
لا أحد في الولايات المتحدة يريد الاقتراب من الرئيس باراك أوباما أو لصق اسمه به. لا قاعدته في الحزب الديمقراطي ولا الولايات ذات الحضور الانتخابي المتميز من السود.

قبل أقل من شهر من انطلاق انتخابات الكونغرس، يظهر أن الديمقراطيين يتجهون إلى خسارة معتبرة لن تعتبر مفاجئة بطبيعة الحال بالنظر إلى المنهج الأميركي القائل بأن أي استحقاق تشريعي يأتي في منتصف ولاية أي رئيس سيجلب معه إلى الكونغرس لا محالة أغلبية لخصومه السياسيين.

كما أن الثابتة الأخرى بأن الرئيس، سواءً كان ديمقراطياً أو جمهورياً، يدخل مرحلة «البطة العرجاء» في سنتيه الأخيرتين تبدو حاضرة بقوة في حالة أوباما أكثر من غيره لأسباب داخلية وخارجية عديدة.

الواضح أن المرشحين المحسوبين على الحزب الديمقراطي يدركون تماماً أن الاستعانة بأوباما في حملاتهم الانتخابية لن تفيدهم في شيء بل قد تضرهم، خاصةً في ظل انخفاض شعبيته بشكلٍ قياسي ووصولها إلى نسبة 43 في المئة فقط.

والرئيس الأميركي هنا لا يقاس بسلفه بيل كلينتون، «جوكر» الحزب، الذي يلجأ إليه الديمقراطيون كلما اسودت الاستطلاعات في وجوههم على اعتبار أنه غادر منصبه أوائل القرن الحالي وبلاده في أوج قوتها سياسياً واقتصادياً.

كما أن نادي مسؤولي إدارة أوباما السابقين الذين يستخدمون أقلامهم لانتقاده بات يضم أعضاء كثر من قبيل ليون بانيتا وروبرت غيتس وهيلاري كلينتون والجنرال ستانلي ماكريستال، وبعضهم تهكم على طريقة إدارته للملفات وهو لا يزال على رأس عمله.

تكبيل أوباما

أما دولياً، فإن مهندسي جائزة نوبل للسلام، المقربين من اليسار الأوروبي، كبّلوا الرئيس الأميركي بمنحه إياها في عامه الأول في الرئاسة وحرموه من ممارسة الدور المطلوب من سيد البيت الأبيض على الساحة الدولية، حيث أضحى أسير تلك الجائزة وتشكل عنده هاجس «إرث السلام» الذي دفعه إلى تجنيب واشنطن الانخراط الجوهري في الملفات الحساسة في غير منطقةٍ حول العالم..

فانتهى الأمر إلى الفوضى العارمة الماثلة للعيان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوكرانيا، حتى إن الجنود الأميركيين باتوا أشبه بممرضين أو موظفي إغاثة منظمة غير حكومية مهمتهم مكافحة الأوبئة أو مساعدة نازحي الكوارث الطبيعية لا غير.

والخوف أن ينعكس كل ذلك سلباً على الحرب ضد تنظيم داعش وثقة حلفاء واشنطن بمدى التزامها بمتطلبات تلك الحرب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أوباما لم يكن ليثير خوف أعداء بلاده في أوج سني حكمه فكيف وهو يشارف على وداعها؟.

أربعة أعوام

في 2008، أشاع الديمقراطيون أن فوز المرشح الجمهوري جون ماكين بالاستحقاق سيعني «أربعة أعوام أخرى من حكم جورج بوش». وأرادوا أن تكون الانتخابات حينها استفتاءً على سياساته، مستغلين الأزمة المالية العالمية، فكان لهم ما ابتغوا. واليوم، على الجمهوريين أن يلعبوا نفس اللعبة في انتخابات الكونغرس 2014 ..

والرئاسة 2016، خاصةً أن نائب الرئيس جو بايدن سيتقاعد مع أوباما على غرار ما حصل مع الثنائي ديك تشيني وبوش. أي أن المرشح الديمقراطي في 2016 سيكون وجهاً جديداً تسهل مقارعته والعثور على نقاط ضعف في سيرته الذاتية التي من أهمها أن وصوله إلى سدة الحكم سيعني «أربعة أعوام أخرى من حكم أوباما». ومن في الولايات المتحدة والعالم يريد ذلك؟!.

جمهوري أسود

يعتبر النائب عن ولاية لويزيانا إيلبرت غيلوري أحد أوائل الداعمين لباراك أوباما، قبل أن ينقلب عليه ويثير ضجة العام الماضي عندما ترك الحزب الديمقراطي ليصبح أول جمهوري أسود في مجلس الشيوخ منذ 150 عاماً.

نـــور الروح
18-10-2014, 11:02 AM
شكراً لك على آلخبر

رندويلا
18-10-2014, 11:24 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
19-10-2014, 07:56 AM
كل الشكر لك اختي على نقل الخبر
الله يعطيك العافيه

اطياف السراب
19-10-2014, 08:14 AM
شكرا جزيلا لك على الخبر