المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ حمود السيابي يكتب: المتاحف بين الحقائق المؤلمة واشتهاءات المرايا الكاذبة



صدى صوت
21-01-2018, 08:31 PM
رصد – أثير



نشر الشيخ ‏حمود بن سالم السيابي مقالا يتحدث فيه عن المتاحف التاريخية، خصوصا بعد ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول وضع خريطة السلطنة في متحف اللوفر بأبوظبي بدون محافظة مسندم والتي تم ضمها، في الخريطة المذكورة، لدولة الإمارات.

“أثير” رصدت المقال وتضعه نصا للقارىء الكريم.

‏”لو كان العبث بالجغرافيا السياسية مقبولا لنظمنا مسابقات رسم في رياض الأطفال يوسعون فيها خارطة بلادنا لتشمل قناة بنما ومضيق البوسفور إلى جانب مضيقنا التاريخي والاستراتيجي في هرمز، إلا أن أطفالنا يرفضون العبث بمسلمات الجغرافيا وثوابت التاريخ، فيا لكبر عقول أطفالنا.

‏ولو كان العبث بالقانون الدولي مقبولا وفق اشتهاءات الأشخاص ومزاجيتهم لكنا خففنا العبء على الأطفال في حصص الرسم بالإكتفاء بتظليل الأطلس بلون واحد لتتحدد مساحة بلادنا من مثلث برمودا إلى شلالات نياجرا، إلا أن أطفالنا أول المعترضين على طريقة التلوين، فيا لوعي أطفالنا.

ولعل من أشد ضروب الجنون أن نبني أحلاما على الرمل ونشيد أسوارا و قصورا وقلاعا فنعرضها في متاحفنا كمسلمات تاريخية، وسرعان ما تزحف موجة كسولة فتكنس الأوهام وتبدد الأحلام، فإذا -بالوطن الوهم- يصغر ويصغر ويصغر.

وإذا كان ارتكان البعض على الجهل بتمرير كل هذا اللعب فعليهم أن يفهموا أن الأوطان ليست صفحة على شاشة “الآيباد” يتم فيها التسابق بوضع دبابيس على خطوط العروض والأطوال، فالدبابيس كما كانت سهلة التثبيت ستكون أسهل عند الإزالة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون دبابيسهم نقاطا دولية.



ولعل البعض يفهم خطأ أن الإستقواء بجنون المال وبرهانات القواعد الأجنبية يمكن أن يفرض حقائق على الأرض، فليراجعوا التاريخ ففيه الكثير من الدروس التي عجز فيها المال عن التجاوب مع المغامرات، وعجزت فيها التحالفات من أن تغير قواعد القانون الدولي.

ولأن الدول تنفق على بناء المتاحف لتضيء حركة التاريخ فتعرض الماضي كيف كان، لا أن تجمل الصورة وتضيف الكثير من الشحوم والترهلات وفق الإشتهاءات لما يجب عليه أن تكون.

ولأن مرتادي المتاحف عادة من عشاق الأمس، ولا يزورونها إلا وقد استعدوا لها معرفيا ، فيصعب خداعهم بتمرير الصور المقلوبة، وقد تجشموا عناء المجيء من أجل صورة ناصعة بدون “رتوش”.

فيا لعقول أطفالنا وهم يرفضون الاشتراك في مسابقة للرسم خارج سياقات المنطق، ويا لهذا الوعي لدي أطفالنا وهم يرفضون إطلاق العنان للفرشاة لتطال مساحات خارج المساحات”.

http://up.omaniaa.co/do.php?img=14867 (http://up.omaniaa.co/)

اطياف السراب
21-01-2018, 08:38 PM
أثير -موسى الفرعي

بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)

من هذه الزاوية يبدأ السعي العماني إلى تحقيق عقيدته السليمة التي تشد العروة وتقوي الروابط الجامعة بين الأخوة، وإن تجمعت بعض المياه ولم تصفو فإن الأمر لا يتجاوز حدوده ولا يستدعي العبث بالتاريخ والجغرافيا، بل تظل عمان ساعية لصفاء السماء الواحدة التي تظللنا معا حاملة بين جنبيها قيما عالية مبنية على أواصر الدم والجيرة.

إن ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي من حديث حول ما أطلق عليه متحف اللوفر بـ “أبوظبي ” يصل بنا حتى آخر نقطة من التعجب والسخرية، أيمكن أن يصل الخلاف إلى هذا الحد العبثي وقد قال الله عز وجل ( فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ولم يقل إذا حل خلاف بينكم تقاتلوا وتنافروا وعليكم بالعبث والتزوير وخسارة أخلاقكم، تعالى الله علوا كبيرا.

إن هذا الأمر لا ناقة لنا فيه ولا جمل ولكن علينا لهم حق النصح وقولة الحق لما ينبغي أن يكون، فالوجود القطري السياسي لا يحتاج إلى خارطة تضمها الجدران الباردة، وأما نحن العمانيين فكم من المرات أحجمنا عن الكتابة وكم من الأوراق مزقنا في لحظات مراجعة النفس حين تبدأ الكتابة احتراما لأواصر الدم الواحد والنسب الواحد والحقيقة الواحدة إضافة إلى الجيرة التي تحتم علينا أخلاقنا وديننا احترامها، غير أن السيادة العمانية خط أحمر من تجاوزه لقي منا ما يليق بفعله وقوله، وكما ذكر جلالة القائد حفظه الله سندافع عنه حتى آخر قطرة من دمائنا، نعم هو ذاك ستكون ردة الفعل بمقاس أخطائهم المحدودة بعقولهم الراجفة بما هي عليه من الباطل، وبقدرتتا اللانهائية التي عرفها التاريخ ويدركها الحاضر وثقتنا بما نحن عليه من الحق.

عرفنا متحف اللوفر الفرنسي واجهة حضارية وثقافية تضج جدرانه بسرد تاريخي لا مساس فيه والذي يؤكد بناء الحضارة الإنسانية المبنية على الحوار والتكامل بين ثقافات الشعوب، وهو أمر غير مستغرب فتلك طبيعة أصل الأشياء وأما الإستنساخ فكلما ضخت فيها الأموال كلما تأكدت لنا الأهواء التي حقق من أجلها.

كيف خطر ببال متخذي القرار في ” أبو ظبي” أن خارطة مقنّعة يمكن أن تنتصر لحاضر متخشب، حاضر لا يهتم سوى بالصور المزورة ونسخ الحقائق بسلسلة أكاذيب، كيف خطر ببالهم أن مجرد ضم “مسندم” لخارطتهم المضحكة هو انتصار كوني، لم يدركوا بعد أن مسندم سيف عماني أصيل لا يصدأ بمياه عكرة، لم يدركوا أن الألوان التي رسمت رغباتهم هي ذاتها التي فضحت جهلهم وصبيانية أفعالهم أمام الناس؟!
لمَ كل هذا الخوف المؤرق، لماذا تؤثث أبوظبي للناس وهما وضبابا تبدده نقطة ضوء.

ليس من حق أي أمة السطو على تفاصيل أمة أخرى سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ولكن ماذا خلف انتظار جانبنا الرسمي تجاه هذه الأفعال، نحن ندرك جيدا حقيقة عمان العملاقة التي لا تطالها أحجار الصبية، ونؤمن جدا أن كل ركن عماني هو خنجر حاد يدمي كل من يحاول المساس به، ولكن اليوم ليس تاريخا سنحافظ عليه وإنما هو حاضر ومستقبل وينبغي علينا أن نكون على وعي بما يحاك حولنا، إن الواقع السياسي حاضر وشاهد ولا يبرئ ساحة أحد، وهذا السيناريو وخصوصاً من حكومة أبوظبي ليس بالأمر العارض العفوي وإنما هو مخطط تعلم أبوظبي أن الجانب العماني يعلمه جيداً إلا أننا نلتزم الصمت للأسباب التي يعلمونها تماماً !!!

فإلى متى يا ” أبوظبي “…؟!



Read more:*http://www.atheer.om/archives/458315/%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%b8%d8%a8%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d8%9f/#ixzz54oIZt8jH

اطياف السراب
21-01-2018, 08:40 PM
للأسف كل يوم نرا ونسمع باحجية جديده تحاك أو لعبة داخل لعبة والله المستعان،،،

مائة بيسة
21-01-2018, 08:50 PM
لا تعليق

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

حسنة ₩
22-01-2018, 12:00 AM
أما آن لليل أن ينجلي ؟

طبيب الزجاج
22-01-2018, 08:01 AM
لا نعلم هل هو متعمد او وقع سهوا مثل ما نشر بعضهم
لكن مع توارث الاجيال قد تبقي هذه الخارطة في ذاكرتهم وانها صحيحه مثل ما سبق في الموروث الشعبي
الذي يتم سرقته كل يوم وامام العيان ....
الأمر متروك لأولياء الأمر فهم أدري فيما يرونه مناسب في ذلك

عيون البشر
22-01-2018, 09:00 AM
لا نعلم هل هو متعمد او وقع سهوا مثل ما نشر بعضهم
لكن مع توارث الاجيال قد تبقي هذه الخارطة في ذاكرتهم وانها صحيحه مثل ما سبق في الموروث الشعبي
الذي يتم سرقته كل يوم وامام العيان ....
الأمر متروك لأولياء الأمر فهم أدري فيما يرونه مناسب في ذلك


هذا هو الهدف الاساسي
اخطاء اليوم تحتفظ بها ذاكرة الغد
وتصير حق مطلوب، قد يترتب عليه نزاعات وصراعات
عموماً لا يغطي الغربال عين الشمس