المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اكرادعين العرب يلتجئون الى حمايه الشعب



عطر الاحساس
19-10-2014, 10:41 AM
لن أترك كوباني (عين العرب) أبداً، فليكن موتي فيها»، كلماتٌ مقتضبة لكنها تحوي نبرة تحد وتصميم، قالها نعيم عبدو وهو رجل قصير القامة مشهور بين أهالي المدينة ببساطته. ولم يلجم اعتقاله المثير للجدل على يد الاستخبارات السورية عقب الانتفاضة الكردية 2004 في ترويض اندفاعاته العفوية في فرض حضوره دوماً في أتراح المدينة.ويطوف نعيم اليوم بصحبة وحدات حماية الشعب التي تخوض حرب طاحنة مع تنظيم داعش منذ نحو شهر، فالمقاتلون الأكراد اعتادوا على رؤية نعيم بينهم على طول الصراع مع «داعش»، معتبرين إصراره على القيام بالمساندة اللوجستية وسط هذه الظروف العسيرة، ونثره روح الدعابة والطرافة أينما أرتحل، جرعة معنوية تخفّف عنهم التوتّر.دفاع الأهاليلعل القناعة الراسخة لدى من بقي في المدينة من الأهالي، تتمثّل في اقتران احتلال «داعش» المدينة بـ«الموت المحتوم»، فكان الخطورة والدفاع عن النفس تفرض عليهم التطوع تبعاً لقدراتهم المتواضعة حتى وأن اقتصر حضورهم في تأمين المساعدات اللوجستية، لتبدو تركيبة مقاتلين داخل كوباني من هذه الزاوية لا تنحصر فقط على حاملي الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من وحدات حماية الشعب والمرأة، بل تتوسّع هيكلتها التنظيمية لاحتضان المتطوّعين من أهالي المدينة والوافدين الجدد من الخارج.وتفتقر هذه الفئة وغالبيتها من المدنيين إلى القدرات القتالية الفعّالة، سارعت مع اقتراب المعارك من تخوم المدينة إلى إيصال عائلاتها إلى الجانب التركي، لتعود مجدّداً وتتفرغ في القتال وأخذ مواقعها ضمن الخنادق الأمامية.دفاع «العم»أما حكمت عثمان الذي يبلغ من العمر 60 عاماً ويعرف بلقب «العم»، يقول إن ابنته أصيب مؤخراً في المعارك الدائرة، قائلاً: «هذا السلاح الذي أحمله بين يدي يعود إلى ابنتي الجريحة التي كانت تقاوم مع وحدات حماية المرأة منذ أيام قلائل، وبهذا السلاح سأواصل مسيرتها وأدافع عن أبنائنا في كوباني».تدفّق أبناءوتدفّق الكثير من أبناء المدينة ممن كانوا يعملون في الدول المجاورة إلى الالتحاق بوحدات حماية الشعب، وذلك استجابة للنفير العام الذي أعلنته قيادة وحدات حماية الشعب وحرصاً على عدم سقوط مدينتهم بيد «داعش»، إذ يرفض شاهين شيخ علي الذي يرتدي هندام وحدات حماية الشعب حالياً في شوارع المدينة، أن يراقب مجريات معركة الوجود من هولير عاصمة إقليم كردستان..حيث كان يعمل هناك، قائلاً: «كان التوتّر يغلب على سلوكنا في كل لحظة، ونحن نشاهد قرانا تتعرّض لحملة الإبادة الممنهجة عبر شاشات التلفاز من المسافات الشاسعة، هذا الأمر لا ينسجم مع شيمنا وخصالنا، اليوم ورغم ضراوة القتال وعدم التكافؤ في السلاح، لكننا نشعر بالهدوء والأمل بتحقيق النصر، لأنّنا نقارع الإرهاب على تراب أرضنا».حشد أكرادفي الأثناء، كان أكراد تركيا يحتشدون على الحدود قبالة كوباني، وهم يدخلون في المصادمات اليومية العنيفة مع الجيش التركي الذي رفض الإفساح لهم طريق العبور بغرض مؤازرة إخوانهم كما يقولون، وانضمت إلى هذه الشريحة مجموعات شبابية قادمة من المناطق الكردية السورية، لاسيّما من مدينة عفرين والجزيرة السورية ليجتمعوا معاً في مدينة سروج تمهيدا للدخول إلى المدينة..فالشعور القومي الموحّد والدفاع عن كوباني لما لها تداعيات كارثية على مجمل المدن الكردية في تركيا وسوريا، كانت الرابطة المصيرية تجمع هؤلاء، وقد نجح أوزجان وهو منحدر من مدينة ديار بكر التركية الدخول مع مجموعته إلى كوباني، حيث وصف شعوره بجملة مقتصبة: «اليوم لم يعد هناك فرق بين كوباني وديار بكر وهولير فنحن جمعياً في خندق واحد ضد داعش».مظلّة جامعةتبقى وحدات حماية الشعب التي تضم في هيكلتها وحدات حماية المرأة، المظلة الجامعة الوحيدة لجميع مقاتلي الكرد داخل كوباني، إذ يصل تعدادها من بين 2000 و3000 مقاتل منذ تأسيسها في الأواسط يوليو 2012 ، إذ تستقي قدرتها التدريبية والعسكرية والسياسية من تصوّرات عبد الله أوجلان الزعيم الكردي مسجون في تركيا التي ترتكز على النزعة اليسارية المحدثة.

رندويلا
19-10-2014, 02:43 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

أمآني!
19-10-2014, 02:48 PM
يعطيك آلعآفيةة ع آلخبر!

بـــن ظـــآآهـــــــر
19-10-2014, 05:55 PM
كل الشكر لك اختي عطر الاحساس
على نقل الخبر
الله يعطيك العافيه