المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مُــمــيز ] عند ناصية الغربة



اكليل الصمت
07-02-2018, 12:18 AM
/

أستلقي على أريكة الوعي
ألاعب بضع أبعاد لصورة معلقة على حائط مائل في العقل..
فلم تكن تجربة الأمس عصيبة وحسب
وإنما استطاعت بجبروتها أن تترك ندوباً في وجه الزمن،
وان ترصع غبار الغباوة على تلابيب وجوهنا الرتيبة
دار بي فلك الحظ دون رأفة..
ليسقطني على متن تلك الوهلة التي ما ان رأتني
حتى اطلقت صغارها من كل ناحية وصوب..
وها هي ذي خدوشها لازالت غائرة في صلب جسدي
فتملؤني بالخطيئة من رأسي حتى أخمص قدماي

احمل جسدي المتثاقل من غيبوبته..
اجر الخطوة تلو الاخرى
اتسكع في زوايا البيت المسكون بالغربة
هدوء مستبد.. وتكاد جميع الاشياء تستقيل من اصواتها
لا هواء في داخلي.. ولا خريطة تدلك على صوت الوجود
يُغريك صمت الامكنة..
صوت عربات محملة بأصوات عذبه لصغار كانوا يلحون على مسامع الوقت..
نحتاج مزيداً منك للعب
ازيز صوت يحاول عبثاً إقتحام اسوار الاب الشائكة
تبث فيه شيئاً من رجاء الخروج.. ولكن.. عبثاً..دون استجابة
كومة من ثرثرة تحلقت حول مائدة مصغرة من تمر وتفاح ورمان..
وتطوف حول احتمالات متعددة لنكسة جارنا التي لا تغتفر
تقول احداهن.. ما كان عليه أن يُقبِل على تجربة من هذا القبيل
ترد الاخرى.. معك الحق كله،، حيث انه لا يحسن التدبير
بَلبلة تفجرت من كمائن صمت الجدة..
لا تسهو من تناول تلك الحبة المسكنة وهي تشكو..
اني ارى اثار الصداع تمتد امامي..
هذا الحشد المتعاظم من الالم ،،
ترى من اعطاك حق اللجوء والزهو في مملكة رأسي..!
قهقهات تسربت من الغرفة الاخرى.. كانوا قد احكموا دائرة مغلقة..
يتسابقون في إلقاء بطاقات اللعب "الرجرتو" التي تعتقت أوجهها بروائح تمردهم..
يصرخ آخر من الغرفة المقابلة مناديا بأعلى صوته..
الا من زاوية فارغة تفصلني عن عالمكم هذا..
ما من سبيل للمذاكرة.. مَن مِن شأنه أن يساعدني على هذا المصير الذي أجهله
تكتظ الاصوات في داخلي.. تتزاحم..
تجتر معاركاً في كل انحاء جسدي
احاول ان امسك بهذه الذكريات التي لا تكف قط عن الطنين في رأسي
أن أجد شظية من صوت ما
لأبتر به اخر وريد يصلني بها

امسك بجهاز التلفاز.. اقلّب القنوات الفضائية على مضض
لم اجد ما يشبع رغبتي.. فأطفئه

اتناول جريدة مهترئه ملقاة على مقربة.. اقلب صفحاتها المتحجرة بمآسي الظلم والحرب
والتي لطالما لم تحرك ساكنا في قلوبنا المتحجرة..
اتحسر..فأتركها كالعادة جانباً..

اطل من النافذة..
وحيث لا شيء يوحي بالحياة خارجياً سوى معركة حامية الوطيس بين قطين سوداوين..
أراقبهما.. لم أفهم حيثيات الواقعة..
فأعود أدراجي
إلى حيث تركت ظلي ذات ساعة بين صفحات كتاب.. وحيث لا ظل الا ظل "فهرس" ..
اتابع قراءة صفحاته التي احتضنت العراق ذات مرة..
العراق الجريح وروائحه المتعتقه ليس في الانسان وحسب،
بل في الحجر والشجر،
فلسفة الاشياء وذاكرة الجمادات في ظل الحرب والفقد،
ودود بطل الرواية والذي سحقته عربات الحرب ليمضي حاملاً شبح افكاره
نمير البطل الاخر ويومياته والتيه بين فواصل عروبته والاغتراب..
ما بين بغداد ونيويورك .. حيث تتالت احداث الرواية
وحيث لا فرق، لا فرق..
ما بين الذات والفقد أحاول أن أتلو شيئا
ولكن،،
عبثا،،
لا تكتمل الرواية..


للتنويه.. ثمة مقطع قد نشر مسبقاً على متصفح أخر

ورد القرنفل 1
07-02-2018, 09:45 AM
الله عليك يا إكليل الله
نص رائع وكلماته معبره بقوة
يسلم النبض ودمت في تألق
يستحق التميز والنجوم
لروحك سعادة لا تنتهي؛ ؛،

السفينة
07-02-2018, 11:20 AM
حروفا تكتسح شموخ الجبال وسط السحاب ..
ايقونة سيفونية حالمة شاردة بكل تفاصيل المشاعر ..
كون بخير حفظك الرحمن ورعاك ..

أميرة الروح
07-02-2018, 12:15 PM
نص لامس المشاعر بروعته
رائع جدا
يعطيك العافية وبارك الله فيك

Raba
08-02-2018, 12:43 PM
إكليل ابداع لا متناهي من الحروف
يذكرني عزفك بألحان الجمال الغائبة
واصلِ التألق .. يعطيك العافية

اكليل الصمت
14-02-2018, 09:36 PM
/

وكذا المكان يحتفي سعادة بقربك
يفتش بين زوايا الحرف عما يليق بك ..
وبين النداءات عما يليق بجلال حضورك..
لروحك يا نقاء حدائق مكللة بالعبير والنرجس


quote=ورد القرنفل;2727815]الله عليك يا إكليل الله
نص رائع وكلماته معبره بقوة
يسلم النبض ودمت في تألق
يستحق التميز والنجوم
لروحك سعادة لا تنتهي؛ ؛،[/quote]

اكليل الصمت
14-02-2018, 09:43 PM
/

لا يعتلي الحرف صهوة الشموخ الا بتشريف حضوركم اخي الكريم
جل الشكر لإطرائك الانيق..
نحن بخير ما دمتم بخير ايضا،، حفظك المولى وأعانك..
حروفا تكتسح شموخ الجبال وسط السحاب ..
ايقونة سيفونية حالمة شاردة بكل تفاصيل المشاعر ..
كون بخير حفظك الرحمن ورعاك ..

اكليل الصمت
14-02-2018, 09:46 PM
/

بل الأروع من ذلك كله تواجدك البهي يا أُخية
سعادة أطرت الوجدان بطلّتك،،
لروحك رزنامة النقاء..


نص لامس المشاعر بروعته
رائع جدا
يعطيك العافية وبارك الله فيك

اكليل الصمت
14-02-2018, 10:00 PM
/
اللامتناهي هو مقدار العبق الذي نثره تواجدك في المكان يا عزيزتي..
وللحروف الغائبة صدى.. يعيش على امل ان يرجعهم الحنين ذات يوم
لروحك تحايا عطرها الزهر والياسمين
دمتِ بود


إكليل ابداع لا متناهي من الحروف
يذكرني عزفك بألحان الجمال الغائبة
واصلِ التألق .. يعطيك العافية

ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
15-02-2018, 12:43 AM
للمرة بعد الأخرى أعود بنفس عطشي الأول ونفس فرحي الأول وانا ألاقي نصك ..
مالك شبيه

ترانيم نجمة
15-02-2018, 09:45 AM
أختي الغالية ...اكليل الصمت
تبهرني كتاباتك الادبية دائما ...تملكين كما هائلا من المصطلحات التي تنم عن فكر ومقدرة وتمكن في الكتابة ...وبرغم نفحة الحزن التي طغت على خاطرتك وذاك الكم من الوحدة التي تحملينها داخلك رغم صخب الامكنة واتساع الاجواء الا انها تكمن داخلك ...فانت رغم من حولك لم تري ما يشد فكرك الذي يبحث عن ما يجدي فما حولك مجرد احداث او روتين يومي ...وتبحثين عن الخارج فترين ما يفطر القلب ...ابدعت اختي في نثرك وسردك للاحداث ..تفائلي وابحثي عن تلك السعادة
بين واقعك ...ولا تتشبثي بذكرى تكبلك
اسعدك الرحمن اختي "

اموووره
16-02-2018, 10:40 PM
عزيزتي كتبتِ نصك بحرفية فائقة الروعة ..
ارق تحياتي لكِ مقرونه بباقه ورد ❤
دمتِ بود ..

بتار
17-02-2018, 01:33 AM
صور كثر بلا حصر فيها ابداع وفكر ملتاع على خد الصمت يتأمل
تبقى الذكرى الؤلمة لا ترحل لا تعود الفراق والربكة والاحداث معلمآ يعلمنا الكثير
لا ينجدنا من ربكتها سوى التفائل والأمل مفتاح يغلق في وجة المظالم الف باب
قلم فاح عطر رغم الحزن وعم السكون بمحرابة انصاتآ
تحيتي كوني بخير

اللؤلؤة البعيدةA
18-02-2018, 02:47 PM
نص رائع..
لك التوفيق

اكليل الصمت
24-02-2018, 09:02 PM
/

أهلا بك أستاذي القدير،، شكراً على هذا الدعم المتجدد،، فمعكم نقتفي أثر الطريق والذي لا يضج بالتقدم نحو الأفضل إلا بكم وبإغتراف شيئا من ملاحظاتكم،،

جل التحايا أبعثها إليكم يغلفها الإحترام والتقدير،،


للمرة بعد الأخرى أعود بنفس عطشي الأول ونفس فرحي الأول وانا ألاقي نصك ..
مالك شبيه

اكليل الصمت
24-02-2018, 09:14 PM
/

يا لهذا الحضور الأنيق الذي ترك في المكان نسائم الود وتخيّر مقعده في دواخلنا وعمّره بالفرح والسرور،، فكيف من الممكن ألا نتفاءل ومثلكم قناديل تسجّ نوراً وبهاءاً،، فما للحزن إلا مواقيت ما تلبث إلا وترحل يا أخيّه..

لقلبك سعادة بحجم الكون يا نقاء،،
أسعدك المولى ورعاك


أختي الغالية ...اكليل الصمت
تبهرني كتاباتك الادبية دائما ...تملكين كما هائلا من المصطلحات التي تنم عن فكر ومقدرة وتمكن في الكتابة ...وبرغم نفحة الحزن التي طغت على خاطرتك وذاك الكم من الوحدة التي تحملينها داخلك رغم صخب الامكنة واتساع الاجواء الا انها تكمن داخلك ...فانت رغم من حولك لم تري ما يشد فكرك الذي يبحث عن ما يجدي فما حولك مجرد احداث او روتين يومي ...وتبحثين عن الخارج فترين ما يفطر القلب ...ابدعت اختي في نثرك وسردك للاحداث ..تفائلي وابحثي عن تلك السعادة
بين واقعك ...ولا تتشبثي بذكرى تكبلك
اسعدك الرحمن اختي "

اكليل الصمت
24-02-2018, 11:26 PM
/

اهلا بك يا عطاء،،
لطلتك أساطيل ود يحفها الورد والياسمين
اسعدك المولى أينما كنتِ..


عزيزتي كتبتِ نصك بحرفية فائقة الروعة ..
ارق تحياتي لكِ مقرونه بباقه ورد ❤
دمتِ بود ..

اكليل الصمت
24-02-2018, 11:31 PM
/

أهلا بك بتار،، أستاذاً قديراً،،
يداهمنا حضورك عند أقصى درجات الاناقة... قد اصبت عين الصواب وكذا الحرف تنحى جانباً من مجارات ما اشرت اليه من مجاز ملفت ..

لشخصك الكريم جل الاحترام والتقدير
حفظك المولى وأعانك،،


صور كثر بلا حصر فيها ابداع وفكر ملتاع على خد الصمت يتأمل
تبقى الذكرى الؤلمة لا ترحل لا تعود الفراق والربكة والاحداث معلمآ يعلمنا الكثير
لا ينجدنا من ربكتها سوى التفائل والأمل مفتاح يغلق في وجة المظالم الف باب
قلم فاح عطر رغم الحزن وعم السكون بمحرابة انصاتآ
تحيتي كوني بخير

اكليل الصمت
24-02-2018, 11:33 PM
/
كروعة حضوركِ يا نقاء،،
ونسأله تعالى أن يكون التوفيق حليفك..
حفظك المولى،،


نص رائع..
لك التوفيق

جميلة الملامح
25-02-2018, 11:30 AM
اخي اكليل

نص رائع لامس احساس بروعته
متفرد انت بابداعتك الراقية

راقت لي كثير

اكليل الصمت
18-03-2018, 10:05 AM
/

والتفردُ شيءٌ من أشيائكِ عزيزتي،،
دمتِ كما تتمنين..





اخي اكليل

نص رائع لامس احساس بروعته
متفرد انت بابداعتك الراقية

راقت لي كثير