الفيلسوف 16
21-02-2018, 05:58 PM
صديقي العزيز قيس اليوسف المحترم
دعوة كريمة من رجل كريم ولكن أعتذر عن الحضور وهذا اعتذاري
بادئ ذي بدء ومن باب الميانة، وعادات العرب، وتقاليد الكتابة، أهنئكم رئيس وأعضاء مجلس الغرفة المنتخبين بمنصبهم الوجاهيّ الجديد، متمنيا لكم طيب الإقامة، وتحقيق المأمول..
ثم تلطفاً أعرّج على معالي وزير التجارة والصناعة لأهنئه بمجلس الغرفة الجديد، فهو عرّاب الغرفة الفعلي بصفته وزيرا للوزارة التي تحتها تقبع الغرفة...
كل ما سبق من الإشارة "الوجاهية" في الفقرة الأولى، و"الإقباع" في الفقرة الثانية يشخص أصل مشكلة التجار العمانيين، أو فلنكن أكثر تحديدا التجار أصحاب المؤسسات الصغيرة والتي أصغر منها والتي أراد لها الصقور أن تبقى فراخا لا تكبر...
أولائك الدافعين لميزانية الغرفة جبرا لا اختيارا، المستترين بفتات المحتكرين عن ذل السؤال، ونار الفاقة، وسياط الديون....
المتلفعين بعِفّة النفس، المتنفسين جلال الهيبة العمانية الأصيلة، المستكفين بالحزم، المتحلقين بالحوقين، الصاعدين على الطماح، المترفين بالنعمان، المحتمين بالقفل، المستنيرين بالشهباء، الضاربين بالمضيرب، العاقلين بالبليد، الراتعين قي الحراسيس، المستعصمين بتراب عُمان من أقصاها لأقصاها...
فالوجاهة بغالبها هي كتفق البرزة، يستعرض به في صدر السبلة، ولكن عند الضِراب فهو قابع في مكانه الأنيق، لا يُسقَط فمن ينتصر يحتاجه لتزيين سبلته أمام ضيوفه...
أطربني عزف الإيقاع الجميل على وتر "الغرفة بيت التجار" رغم أن صكها الشرعي مسجل باسم وزير التجارة، وهي آخر من يعلم بصدور القوانين، وغير معنية بالمشاورة أو الإستئناس بصراخ من يدفعون إعاشتها ببذخ...
ما سبق هو الواقع الفعلي لحال الغرفة، من وجهة نظر التجار الذين يدفعون سنوياً عرق جبينهم فتكدست عشرات الملايين في خزينة الغرفة مجمدة، وذلك ما بقي بعد دفع مصاريف التشغيل، وإكراميات وسفرات أعضاء مجلس إدارتها، بلا أدنى فائدة يلمسها التجار المغلوب على أمرهم...
ما تحتاجه الغرفة يتمثل في نقاط محددة لا يمكن أن يتقدم إحداها على الآخر، أو أن يُتَخطى أيا منها، إلا إن أردناها برستيجا يزين واقعنا أمام العالم لا غير...
وهي كالتالي إجمالا:
1-استقلالية الغرفة تماما عن التبعية لأي وزير.
2-قرارات الغرفة معتبرة ومنفذة أمام الجهات ذات العلاقة.
3- حق الفيتو في إقرار القوانين والقرارات التي تمس أعضائها.
4- قانون داخلي عادل بلا مركزية، لكل محافظة استقلالية القرار والتنفيذ والتوجه، تحت إطار التوجه العام.
5- الإنتساب للغرفة اختياري، وتجذب إن أرادت منتسبين عن طريق ما تقدمه من خدمات حصرية فعلية لمنتسبيها، ساعتها أتعرف تشتغل عدل.
6- تنشئ مركز بحثي معني بدراسات اقتصادية متاحة لمنتسبيها وتخدم جميع القطاعات.
7- تنشئ مركز استشاري لدعم جميع المنتسبين في كل المجالات التي تخصهم إقتصاديا وإداريا وتنفيذيا وسوقيا وهيكليا وغيرها.
أما عن خطوتها الآن فهي مقاطعة كافة الوزارات التي بالغت في رفع الضرائب والإتاوات والرسوم لحين إلغاء تلك القرارات المجحفة، والتفاوض في المواضيع كافة حسب مرئيات التجار المنتسبين للغرفة. وتقديم تظلمات عن كافة القوانين والقرارات المتخذه لرفع الرسوم والإتاوات أمام كافة مراحل التظلم ودرجات التقاضي.
ختاما أتسائل: هل لدى أعضاء مجلس إدارة الغرفة الحاليين الجرأة الفعلية لتكون إستقالاتهم موقعة على الطاولة إن لم تتراجع جميع الوزارات التي تحاول خنق التجار وإفساد السوق بقرارات تعسفية غير مدروسة؟!؟
فنحن الآن نسير في ضبابية مطلقة لعدم علمنا بتوجهات الحكومة، وما تخبئ لنا خلف يدها من قوانين وقرارات وتوجهات، فهل ما ننتظره هي رياح ناعمه تدفعنا للأمام فنسدل أشرعتنا لتحملنا بخيراتها للأمام، أم هي ريح صرصر فنلملم شتات أشرعتنا ونستعد لعبورها وننتظر الأسوء؟!؟
ففي ظل عدم وجود آلية صحيحة آمنة لمزاجات المسؤولين سنظل تائهين في لجة البحر..
وهذا أعتذاري سعادة الصديق العزيز قيس اليوسف عن حضور اللقاء معكم المزمع عقده يوم الخميس 22/2/2018 بمحافظة الداخلية.
#صالح_العبري
بهلاء
21/2/2018
منقول
دعوة كريمة من رجل كريم ولكن أعتذر عن الحضور وهذا اعتذاري
بادئ ذي بدء ومن باب الميانة، وعادات العرب، وتقاليد الكتابة، أهنئكم رئيس وأعضاء مجلس الغرفة المنتخبين بمنصبهم الوجاهيّ الجديد، متمنيا لكم طيب الإقامة، وتحقيق المأمول..
ثم تلطفاً أعرّج على معالي وزير التجارة والصناعة لأهنئه بمجلس الغرفة الجديد، فهو عرّاب الغرفة الفعلي بصفته وزيرا للوزارة التي تحتها تقبع الغرفة...
كل ما سبق من الإشارة "الوجاهية" في الفقرة الأولى، و"الإقباع" في الفقرة الثانية يشخص أصل مشكلة التجار العمانيين، أو فلنكن أكثر تحديدا التجار أصحاب المؤسسات الصغيرة والتي أصغر منها والتي أراد لها الصقور أن تبقى فراخا لا تكبر...
أولائك الدافعين لميزانية الغرفة جبرا لا اختيارا، المستترين بفتات المحتكرين عن ذل السؤال، ونار الفاقة، وسياط الديون....
المتلفعين بعِفّة النفس، المتنفسين جلال الهيبة العمانية الأصيلة، المستكفين بالحزم، المتحلقين بالحوقين، الصاعدين على الطماح، المترفين بالنعمان، المحتمين بالقفل، المستنيرين بالشهباء، الضاربين بالمضيرب، العاقلين بالبليد، الراتعين قي الحراسيس، المستعصمين بتراب عُمان من أقصاها لأقصاها...
فالوجاهة بغالبها هي كتفق البرزة، يستعرض به في صدر السبلة، ولكن عند الضِراب فهو قابع في مكانه الأنيق، لا يُسقَط فمن ينتصر يحتاجه لتزيين سبلته أمام ضيوفه...
أطربني عزف الإيقاع الجميل على وتر "الغرفة بيت التجار" رغم أن صكها الشرعي مسجل باسم وزير التجارة، وهي آخر من يعلم بصدور القوانين، وغير معنية بالمشاورة أو الإستئناس بصراخ من يدفعون إعاشتها ببذخ...
ما سبق هو الواقع الفعلي لحال الغرفة، من وجهة نظر التجار الذين يدفعون سنوياً عرق جبينهم فتكدست عشرات الملايين في خزينة الغرفة مجمدة، وذلك ما بقي بعد دفع مصاريف التشغيل، وإكراميات وسفرات أعضاء مجلس إدارتها، بلا أدنى فائدة يلمسها التجار المغلوب على أمرهم...
ما تحتاجه الغرفة يتمثل في نقاط محددة لا يمكن أن يتقدم إحداها على الآخر، أو أن يُتَخطى أيا منها، إلا إن أردناها برستيجا يزين واقعنا أمام العالم لا غير...
وهي كالتالي إجمالا:
1-استقلالية الغرفة تماما عن التبعية لأي وزير.
2-قرارات الغرفة معتبرة ومنفذة أمام الجهات ذات العلاقة.
3- حق الفيتو في إقرار القوانين والقرارات التي تمس أعضائها.
4- قانون داخلي عادل بلا مركزية، لكل محافظة استقلالية القرار والتنفيذ والتوجه، تحت إطار التوجه العام.
5- الإنتساب للغرفة اختياري، وتجذب إن أرادت منتسبين عن طريق ما تقدمه من خدمات حصرية فعلية لمنتسبيها، ساعتها أتعرف تشتغل عدل.
6- تنشئ مركز بحثي معني بدراسات اقتصادية متاحة لمنتسبيها وتخدم جميع القطاعات.
7- تنشئ مركز استشاري لدعم جميع المنتسبين في كل المجالات التي تخصهم إقتصاديا وإداريا وتنفيذيا وسوقيا وهيكليا وغيرها.
أما عن خطوتها الآن فهي مقاطعة كافة الوزارات التي بالغت في رفع الضرائب والإتاوات والرسوم لحين إلغاء تلك القرارات المجحفة، والتفاوض في المواضيع كافة حسب مرئيات التجار المنتسبين للغرفة. وتقديم تظلمات عن كافة القوانين والقرارات المتخذه لرفع الرسوم والإتاوات أمام كافة مراحل التظلم ودرجات التقاضي.
ختاما أتسائل: هل لدى أعضاء مجلس إدارة الغرفة الحاليين الجرأة الفعلية لتكون إستقالاتهم موقعة على الطاولة إن لم تتراجع جميع الوزارات التي تحاول خنق التجار وإفساد السوق بقرارات تعسفية غير مدروسة؟!؟
فنحن الآن نسير في ضبابية مطلقة لعدم علمنا بتوجهات الحكومة، وما تخبئ لنا خلف يدها من قوانين وقرارات وتوجهات، فهل ما ننتظره هي رياح ناعمه تدفعنا للأمام فنسدل أشرعتنا لتحملنا بخيراتها للأمام، أم هي ريح صرصر فنلملم شتات أشرعتنا ونستعد لعبورها وننتظر الأسوء؟!؟
ففي ظل عدم وجود آلية صحيحة آمنة لمزاجات المسؤولين سنظل تائهين في لجة البحر..
وهذا أعتذاري سعادة الصديق العزيز قيس اليوسف عن حضور اللقاء معكم المزمع عقده يوم الخميس 22/2/2018 بمحافظة الداخلية.
#صالح_العبري
بهلاء
21/2/2018
منقول