القعقــــــاع
10-03-2018, 10:15 AM
https://i1.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2018/03/WhatsApp-Image-2018-03-10-at-9.03.20-AM.jpeg?resize=720%2C405
أثير- سيف المعولي
منذ الوهلة الأولى يظن البعض بأن ما يُتداول عن إقامة “عيد الماء” في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة هو من باب “المزحة” أو “المبالغة” التي تعودنا عليها في برنامج “الواتساب”، لكن الأمر يرفع من سقف التخمينات مع وجود صور لمجموعة شباب وهم “يتراشّون” بالماء، إلى جانب صور لسيارات شرطة منتشرة في عدة أماكن بالولاية لمنع إقامته – كما قيل- في الرسائل المتداولة.
تعليقات كثيرة حصدها الموضوع بعد انتشاره، فمنهم من عدّها عادة دخيلة على المجتمع، ومنهم من قال بأنها “فسحة” للشباب، بل إن أحدهم ذهب إلى القول بأنها من عادات الآباء والأجداد!
ولأن “أهل صحم أدرى بشعابها” فقد تواصلت “أثير” مع فريق “صوت صحم للإعلام ” للسؤال عن حقيقة ما يُتداول عن “عيد الماء” في الولاية.
البداية كانت مع أحمد بن راشد الفزاري عضو المجلس البلدي لولاية صحم حيث قال بأنهم لم يسمعوا عن هذه الاحتفالية من قبل في المجتمع العُماني عامة وولاية صحم بصفة خاصة، سوى العام الماضي، مؤكدًا بأنها أساءت لسمعة ولاية صحم العريقة، إذ إنها “دخيلة على مجتمعنا وليس من عاداتنا وتقاليدنا” .
وأوضح الفزاري بأن احتفالية العام الماضي شارك فيها شباب من خارج ولاية صحم، مشيرًا إلى أن تكاتف المجتمع بمختلف أطيافه أسهم بشكل كبير في القضاء على هذه الاحتفالية هذا العام وهي في مهدها قبل أن تستفحل وتصبح ظاهرة.
وعبر “أثير” وجّه الفزاري الشكر لشرطة عمان السلطانية على “دورهم الكبير والحضاري في منع هؤلاء الشباب من إقامة هذه الاحتفالية الدخيلة وكذلك صوت صحم للإعلام على توعيتهم”.
https://i0.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2018/03/%C3%99%C6%92%C3%99%CB%86%C3%98%C2%B1%C3%99%E2%80%A 0%C3%99%C5%A0%C3%98%C2%B4-%C3%98%C2%B5%C3%98%C2%AD%C3%99%E2%80%A6-2.jpg?resize=300%2C225
( جانب من شواطئ صحم)
فارس المعمري وهو عضو في فريق صوت صحم للإعلام قال لنا بأن هذه الاحتفالية كان لها وجود في الولاية سابقًا لكن بشكل بسيط، وأراد بعض الشباب أن تكون أكبر وأشمل هذا العام.
وأكد المعمري بأن التصدي لها بتكاتف المجتمع يسهم في عدم انتشارها، لذا جاء دورهم كفريق إعلامي من خلال نشر الوعي لدى الشباب وكذلك أولياء الأمور. ونصح المعمري الشباب بالاطلاع أولا والقراءة عن كل ما يختص بعادة أو احتفال أو فعالية خارجية، وكيف نشأت ولماذا يُحتفل بها.
وذكر سعيد البادي عضو الفريق بأن الاحتفالية أُقيمت العام الماضي بشكل عشوائي بسبب التجمعات الموجودة على “كورنيش صحم”، وفي هذا العام بدأ الحراك لإقامتها منذ أسبوع حيث تم تداول منشورات تدعو إلى إقامتها عبر الواتساب.
وأوضح البادي بأن الاحتفالية مع كونها دخيلة فهي تتسبب في الازدحام المروري وكذلك قد ينتج عنها شجار بين الشباب، وهي ظواهر سلبية لا يتمنى أحدٌ وجودها في مجتمعنا.
https://i2.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2018/03/%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%86%D9%8A%D8%B4-%D8%B5%D8%AD%D9%85.jpg?resize=300%2C225
(كورنيش صحم)
أما حميد المعمري وهو أيضًا عضو في فريق صوت صحم فقد أكد بأنه لا يمكن أن نُطلق على هذه الأفعال ظاهرة؛ فهي لا تتعدى إلا أن تكون أفعالًا لأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم، كما أن هذه الأفعال الطائشة تكررت لأكثر من مرة خلال السنوات الماضية – كما قال-.
وأوضح المعمري بأنهم وصلتهم رسائل من ولايات مختلفة عن هذا التجمع، لكن إطلاق هذه الرسائل ونشرها أتى من شباب يجهلونهم، مؤكدًا بأن المجتمع عمومًا ينبذ هذه التصرفات.
وأكد حميد بأن دور الجهات مهم للتصدي لهذه التصرفات، من خلال إشغال الشباب ببرامج وأنشطة مفيدة تبعدهم عن التصرفات الضارة المستوردة، كما أن إقامة متنزهات منظمة وأدوات ممارسة الرياضة في الشواطئ سيكون لها الأثر الإيجابي صحيًا واجتماعيًا.
وعن دورهم كفريق إعلامي أفاد المعمري لـ “أثير” بأنهم فور سماعهم عن هذه التصرفات قاموا بإصدار منشورات إلكترونية لتوعية الشباب بأهمية نبذ هذه الأفعال، وكذلك تواصلوا مع مكتب والي صحم وشرطة عمان السلطانية لتوعية الشباب والتحذير من العادات الدخيلة الضارة، إلى جانب نشر المقالات والصور التوعوية المحذرة من هذه العادات.
• صورة الموضوع متداولة عن الاحتفالية في العام الماضي
أثير- سيف المعولي
منذ الوهلة الأولى يظن البعض بأن ما يُتداول عن إقامة “عيد الماء” في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة هو من باب “المزحة” أو “المبالغة” التي تعودنا عليها في برنامج “الواتساب”، لكن الأمر يرفع من سقف التخمينات مع وجود صور لمجموعة شباب وهم “يتراشّون” بالماء، إلى جانب صور لسيارات شرطة منتشرة في عدة أماكن بالولاية لمنع إقامته – كما قيل- في الرسائل المتداولة.
تعليقات كثيرة حصدها الموضوع بعد انتشاره، فمنهم من عدّها عادة دخيلة على المجتمع، ومنهم من قال بأنها “فسحة” للشباب، بل إن أحدهم ذهب إلى القول بأنها من عادات الآباء والأجداد!
ولأن “أهل صحم أدرى بشعابها” فقد تواصلت “أثير” مع فريق “صوت صحم للإعلام ” للسؤال عن حقيقة ما يُتداول عن “عيد الماء” في الولاية.
البداية كانت مع أحمد بن راشد الفزاري عضو المجلس البلدي لولاية صحم حيث قال بأنهم لم يسمعوا عن هذه الاحتفالية من قبل في المجتمع العُماني عامة وولاية صحم بصفة خاصة، سوى العام الماضي، مؤكدًا بأنها أساءت لسمعة ولاية صحم العريقة، إذ إنها “دخيلة على مجتمعنا وليس من عاداتنا وتقاليدنا” .
وأوضح الفزاري بأن احتفالية العام الماضي شارك فيها شباب من خارج ولاية صحم، مشيرًا إلى أن تكاتف المجتمع بمختلف أطيافه أسهم بشكل كبير في القضاء على هذه الاحتفالية هذا العام وهي في مهدها قبل أن تستفحل وتصبح ظاهرة.
وعبر “أثير” وجّه الفزاري الشكر لشرطة عمان السلطانية على “دورهم الكبير والحضاري في منع هؤلاء الشباب من إقامة هذه الاحتفالية الدخيلة وكذلك صوت صحم للإعلام على توعيتهم”.
https://i0.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2018/03/%C3%99%C6%92%C3%99%CB%86%C3%98%C2%B1%C3%99%E2%80%A 0%C3%99%C5%A0%C3%98%C2%B4-%C3%98%C2%B5%C3%98%C2%AD%C3%99%E2%80%A6-2.jpg?resize=300%2C225
( جانب من شواطئ صحم)
فارس المعمري وهو عضو في فريق صوت صحم للإعلام قال لنا بأن هذه الاحتفالية كان لها وجود في الولاية سابقًا لكن بشكل بسيط، وأراد بعض الشباب أن تكون أكبر وأشمل هذا العام.
وأكد المعمري بأن التصدي لها بتكاتف المجتمع يسهم في عدم انتشارها، لذا جاء دورهم كفريق إعلامي من خلال نشر الوعي لدى الشباب وكذلك أولياء الأمور. ونصح المعمري الشباب بالاطلاع أولا والقراءة عن كل ما يختص بعادة أو احتفال أو فعالية خارجية، وكيف نشأت ولماذا يُحتفل بها.
وذكر سعيد البادي عضو الفريق بأن الاحتفالية أُقيمت العام الماضي بشكل عشوائي بسبب التجمعات الموجودة على “كورنيش صحم”، وفي هذا العام بدأ الحراك لإقامتها منذ أسبوع حيث تم تداول منشورات تدعو إلى إقامتها عبر الواتساب.
وأوضح البادي بأن الاحتفالية مع كونها دخيلة فهي تتسبب في الازدحام المروري وكذلك قد ينتج عنها شجار بين الشباب، وهي ظواهر سلبية لا يتمنى أحدٌ وجودها في مجتمعنا.
https://i2.wp.com/www.atheer.om/wp-content/uploads/2018/03/%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%86%D9%8A%D8%B4-%D8%B5%D8%AD%D9%85.jpg?resize=300%2C225
(كورنيش صحم)
أما حميد المعمري وهو أيضًا عضو في فريق صوت صحم فقد أكد بأنه لا يمكن أن نُطلق على هذه الأفعال ظاهرة؛ فهي لا تتعدى إلا أن تكون أفعالًا لأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم، كما أن هذه الأفعال الطائشة تكررت لأكثر من مرة خلال السنوات الماضية – كما قال-.
وأوضح المعمري بأنهم وصلتهم رسائل من ولايات مختلفة عن هذا التجمع، لكن إطلاق هذه الرسائل ونشرها أتى من شباب يجهلونهم، مؤكدًا بأن المجتمع عمومًا ينبذ هذه التصرفات.
وأكد حميد بأن دور الجهات مهم للتصدي لهذه التصرفات، من خلال إشغال الشباب ببرامج وأنشطة مفيدة تبعدهم عن التصرفات الضارة المستوردة، كما أن إقامة متنزهات منظمة وأدوات ممارسة الرياضة في الشواطئ سيكون لها الأثر الإيجابي صحيًا واجتماعيًا.
وعن دورهم كفريق إعلامي أفاد المعمري لـ “أثير” بأنهم فور سماعهم عن هذه التصرفات قاموا بإصدار منشورات إلكترونية لتوعية الشباب بأهمية نبذ هذه الأفعال، وكذلك تواصلوا مع مكتب والي صحم وشرطة عمان السلطانية لتوعية الشباب والتحذير من العادات الدخيلة الضارة، إلى جانب نشر المقالات والصور التوعوية المحذرة من هذه العادات.
• صورة الموضوع متداولة عن الاحتفالية في العام الماضي