المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدارة وجدارة – الأحمر يواصل النجاحات ويسقط الفلسطيني بالضربة القاضية في التصفيات



بركان
28-03-2018, 08:05 AM
عاد بطل الخليج ليتوهج من جديد ويؤكد براعته وقدراته الفنية الكبيرة في قهر منافسيه وتحقيق الفوز عليهم مهما كانت ظروف الملعب صعبة وقاسية.
توج الأحمر جهده الكبير أمام ضيفه المنتخب الفلسطيني بهدف جميل جاء في الوقت القاتل عن طريق اللاعب خالد الهاجري ليزين صعوده الى نهائيات أمم آسيا بجانب المنتخب الفلسطيني عن المجموعة الرابعة بصدارة تسر الناظرين.

نجح الأحمر في الثأر لخسارته في لقاء الذهاب امام ضيفه في رام الله بهدفين مقابل هدف ورد له الدين في ملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر امس في اللقاء الأخير من التصفيات الاسيوية.
جاء الفوز المثير بعد رحلة كفاح وجهد، الأحمر استمر يبحث عن الشباك الفلسطينية طوال التسعين دقيقة وهو ما بدا صعبا وغير ممكن بسبب التكتل الدفاعي الفلسطيني المستمر الذي ضرب رقما قياسيا في اخراج الكرة الى الكورنر ووصلت الضربات الركنية الى رقم عجز معظم الحاضرين عن عده لتوالي الضربات الركنية وفي بعض الأحيان ثلاثة ضربات في الدقيقة الواحدة.
لعب الأحمر بجدية منذ الدقائق الاولى وكانت له السيطرة شبه كاملة على الكرة منذ اعلان الحكم عن بداية المباراة وكان الاكثر استحواذا على الكرة ويتنوع في التمرير والمحاولات للوصول الى شباك فلسطين.

حملت الدقائق الأولى نوايا واضحة للمدرب الهولندي بيم فبيريك الذي استمر على ذات نهج كأس الخليج بالضغط على منافسه في وسط الملعب وإجباره على الوقوع في الاخطاء ومن ثم الوصول الى شباكه.

لعب خط الوسط بقيادة القائد كانو دورا كبيرا خلال الشوط الاول واستطاع ان يعزل هجوم فلسطين عن الحارس الرشيدي ويدعم في ذات الوقت جهود الهجوم عبر تحركات رائد ومحسن جوهر في الوسط ومحاولة ارسال الكرات الى الهاجري الذي كان وسط كماشة فلسطينية لم ينجح في الحصول على الكرة بسهولة ومن دون ان يجد المساحة او الزمن ليسدد بقوة ويهدد الشباك.

ضغط الأحمر بصورة متواصلة ومكثفة في الشوط الأول وهاجم مرمى فلسطين من كل الجهات عبر الكرات المعكوسة او الاختراق الا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة كما ان دفاع منتخب فلسطين كان في تركيز جيد ونجح في التعامل مع المحاولات الحمراء والتصدي لكل الجهود التي كانت تبحث عن هدف احمر.
شهد ربع الساعة الاخير من الشوط تكثيفا في المحاولات الهجومية وجرب كل من جوهر ورائد وسعد سهيل حظه عبر التسديد الا أن الكرة لم تستجب وهو ما قاد الشوط الأول الى أن ينتهي بالتعادل السلبي.

شوط الحسم

مع بداية الشوط الثاني اخرج مدرب المنتخب الوطني نوح وأشرك زميله سعيد الرزيقي في نوايا واضحة لتعزيز الهجوم وإيجاد حل لمشكلة الفرص الضائعة والكرات التائهة التي ضلت طريقها عن المرمى.

استمر مسلسل الضربات الركنية مع عودة المباراة الى حلبة المنافسة ولكن الأمر لم يختلف عن السابق خطورة من دون ان تترجم الجهود إلى هدف يهز الشباك الفلسطينية وهو ما ظلت تنتظره الجماهير وتحث اللاعبين عليه.

حافظ المنتخب الفلسطيني على تشكيلته التي شاركت في الشوط الاول وحافظ ايضا على اسلوبه الدفاعي والتكتل امام مرماه بغية افساد اي محاولة حمراء تستهدف الوصول الى شباكه الصامدة.

واصل المنتخب سيطرته المتواصلة على الكرة واستمر في تمريراته القصيرة والطويلة مع اعتماد المنتخب الفلسطيني في بعض الاحيان على الارسال الطويل بحثا عن مساحات في عمق دفاع المنتخب الوطني.

انسل اللاعب رائد ابراهيم وسط التكتل في محاولة للاختراق من الجهة اليسرى الا ان المدافع الفلسطيني كان منتبها له وانزلق على الأرض ليبعد الكرة الى الخارج وتمضي المحاولة الهجومية في نسقها القوي لتنتهي الكرة في رأس المدافع الفلسطيني ولم يجد مكانا يلعبها الا الكورنر.

بات واضحا ان المنتخب الفلسطيني يلعب من اجل التعادل واضعا في ذهنه نتيجة فوزه في لقاء رام الله والذي يمنحه صدارة المجموعة في حال التعادل ومن هجمة مرتدة نجح الفلسطيني في تشكيل خطورة على مرمى الحارس فائز الذي لم يجد خيارا مثاليا غير لعب الكرة الى الكورنر وانتهت بتسديدة قوية مرت فوق القائم.

شهدت الدقيقة 56 محاولة جادة للاعب سعد سهيل الذي توغل في وسط الملعب الفلسطيني بمجهود فردي رائع وكاد على وشك ان يقترب من المنطقة الخطرة الا ان الدفاع كان له بالمرصاد وأبعد محاولته لتنتهي المحاولة الى ركنية جديدة وتلعب عكسية ولكن من دون ان تشكل اي خطورة تذكر.

كثافة الدفاع الفلسطيني منعت الرؤية عن الثنائي المهاجم في المنتخب الوطني الرزيقي واليحمدي الذي لم يكن يظهر الا في مرات معدودة وفي محاولات خجولة مثل تسديدة اليحمدي في الدقيقة 60 التي ذهبت سهلة الى حارس المرمى الفلسطيني. تعمد المنتخب الفلسطيني كلما سنحت له الفرصة تقليل ايقاع المباراة وتجميدها باخراجها الى الخارج والسعي لسد اي منفذ او مخرج للاعبي المنتخب الوطني ليتقدموا بسهولة وحرية ويجدوا المساحة لتحسين صورتهم الهجومية. عند الدقيقة 65 ارتكبت مخالفة مع رائد ابراهيم على مقربة من المرمى الفلسطيني في الجهة اليسرى تصدى لها منهدس الضربات الثاتبة محسن جوهر كالعادة ولعبها في عمق منطقة دفاع المنتخب الضيف الا انها لم تجد اللمسة الاخيرة المناسبة لتسدد بالرأس وتخرج بعيدة عن الخشبات الثلاث.

مع مرور الوقت تستمر المحاولات الحمراء ومعها يستمر سيناريوهات الضربات الركنية في عدم الاستفادة منها ودائما ما تكون بردا وسلاما على المرمى الفلسطيني ولا تجد من يترجمها بصورة تسعد الجماهير التي ظلت تجشع وفي حالة ترقب الى رؤية شباك فلسطين تهتز في اي وقت. عند بلوغ المباراة الدقيقة 70 بدأ مدرب منتخب فلسطين في استخدام حقه القانوني في الاستبدال وأشرك لاعبا في وسط الملعب من اجل تعزيز التقدم الى الامام والبحث عن شباك فائز الرشيدي وفي نفس الوقت فك الحصار المستمر على فريقه.
عندما تبقى ربع ساعة من نهاية المباراة دفع البرتغالي بيم فبيريك بورقته الهجومية الأخيرة واشرك المهاجم عبد العزيز المقبالي بديلا لرائد ابراهيم عسى ولعل ان ينجح في فك شفرة الدفاع الفلسطيني القوي.

حملت الدقيقة 80 محاولة هجومية خطيرة للأحمر عن طريق ضربة ركنية سددها سعد سهيل ورغم خطورتها الا انها لم تأت بالخبر اليقين ويجرب المقبالي حظه بتسديدة قوية تصطدم بالدفاع وتستمر المحاولات الهجومية تسديدات نحو المرمى والدفاع يستبسل في ابعاد الكرة في عملية حصار استمرت لأكثر من دقيقة.
سقط الحارس الفلسطيني عند الدقيقة 83 طالبا العلاج ليمنح زملاءه فرصة التقاط الأنفاس وشرب بعض المياه واستعادة نشاطهم لمواصلة رحلة دفاعهم عن مرماهم وتحقيق التعادل الذي لعبوا من اجله. استبدل مدرب فلسطين البرازيلي لاعبه الثاني بإخراج مهاجم وإشراك لاعب وسط مدافع لتأمين النتيجة التعادلية مع ذهاب المباراة الى دقائقها الأخيرة واقتراب الساعة من اعلان نهاية التسعين دقيقة.

هدف جميل

حملت الدقيقة 73 تباشير الفرح عبر هجمة نظمت عبر تمريرات رائعة بين فهمي وجوهر وسعد سهل الذي مرر الكرة في عمق الدفاع الفلسطيني لتجد اللاعب خالد الهاجري لم يتوان عن تسديد الكرة بقوة لتذهب للشباك رغم محاولة المدافع الفلسطيني ابعادها لكنها عبرت الخط وأعلنت عن الهدف والفرح في الوقت القاتل ومع الهدف خرج الهاجري ودخل بديلا عنه عبد الله فواز.

كاد محسن جوهر ان يعزز الهدف بهدف ثان عندما سدد الكرة قوية بيسراه لتمر بجوار القائم
ومع اقتراب المباراة من النهاية يشن الفلسطيني محاولات هجومية قوية وكاد ان يسجل هدف التعادل ليبرز الحارس العملاق فائز ويبعد الكرة التي كانت في طريقها الى المرمى.
اوقفت صافرة الحكم مساعي المنتخب الفلسطيني الذي اجتهد بحثا عن هدف التعادل ليعلن عن نهاية اللقاء وفوز الأحمر بهدف رائع توج جهده الكبير وسعيه لتحقيق النتيجة الإيجابية خلال لقاء الحسم.

* منقول

اطياف السراب
28-03-2018, 01:47 PM
مبارك للمنتخب الوطنى هذا الفوز

شكرا جزيلا لك على جهودك