المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {..مَن وصَل رحمه وصل الله تعالى أجَلَه ورزقه، وصلًا حقيقيًّا♥



البنت الوحيدة
03-04-2018, 12:13 PM
السلـام عليگم ورحمه الله وبرگاته
صِلة الرَّحم من أعظم وسائل القرب من الله سبحانه وتعالى

{وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد:21]،

وفي تفسير الآية الكريمة يقول الإمام السعدي رحمه الله سبحانه:

"وهذا عامٌّ في كلِّ ما أمر الله تعالى بوَصْله؛ من الإيمان به سبحانه وبرسوله صلى الله عليه وسلم، ومحبَّتِه تعالى ومحبَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، والانقياد لعبادته وحده لا شريك له،

ولطاعة رسولِه صلى الله عليه وسلم، ويَصِلُونَ آباءهم وأمَّهاتهم ببرِّهم بالقول والفعل وعدم عقوقهم،

ويصِلون الأقاربَ والأرحام بالإحسان إليهم قولًا وفعلًا، ويصِلون ما بينهم وبين الأزواج والأصحاب
والمماليك بأداء حقهم كاملًا موفرًا من الحقوق الدينية والدنيوية،

والسبب الذي يجعل العبد واصلًا ما أمر الله تعالى به أن يوصَل خشية الله تعالى وخوف يوم الحساب؛
ولهذا قال الله سبحانه: {وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}؛ أي: يخافونه، فيمنعهم خوفهم منه ومن القدوم عليه يوم الحساب،
أن يتجرَّؤوا على معاصي الله تعالى، أو يقصِّروا في شيء مما أمر الله سبحانه به؛
خوفًا من العقاب، ورجاء للثواب"؛ (تفسير السعدي).عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«الرَّحمُ معلَّقةٌ بالعرش تقولُ: مَن وصلني وصله اللهُ، ومَن قطعني قطعه اللهُ» (مسلم).
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مَن سرَّه أن يُبسَط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثرِه، فليَصِل رَحِمَه»؛ (البخاري ومسلم)،
وفي شرح الحديث الشريف قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى:

"وذلك أنَّ الله سبحانه يجازي العبد من جنس عمله؛
فمَن وصَل رحمه وصل الله تعالى أجَلَه ورزقه، وصلًا حقيقيًّا،
وضده: مَن قطع رحمه، قطَعه الله تعالى في أجَلِه وفي رزقه".
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني ، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ ،
وأحلم عنهم ويجهلون عليّ ، فقال : لئن كنت كما قلتَ فكأنما تُسِفّهم الملّ ،
ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دُمْتَ على ذلك . رواه مسلم .
والملّ هو الرماد الحار .
قال النووي رحمه الله :
صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب الواصل والموصول ، فتارة تكون بالمال ،

وتارة تكون بالخدمة ، وتارة تكون بالزيارة ، والسلام ، وغير ذلك .
" شرح مسلم " ( 2 / 201 ) .قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
قال القرطبي : الرحِم التي توصَل عامة وخاصة ، فالعامة :
رحِم الدِّين وتجب مواصلتها بالتوادد والتناصح والعدل والإنصاف والقيام بالحقوق الواجبة والمستحبة .
وأما الرحم الخاصة : فتزيد للنفقة على القريب وتفقد أحوالهم والتغافل عن زلاتهم .
" فتح الباري " ( 10 / 418 ) .


وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
هل تجوز صلة الرحِم عبر التلفون ؟ .
فأجاب :
نعم ، هذا من صلة الرحم ، المكالمة الهاتفية ، والمكاتبة بالقلم : كلها من الصلة ،

كونه يكتب إليه ، إلى أخيه ، أو عمه ، أو قريبه ، يسأله عن صحته وعن حاله ،
أو يكلمه بالهاتف : كله طيب ، كله من الصلة .
" نور على الدرب " ابن باز ( شريط رقم 419 ) .

تباشيرالأمل
09-04-2018, 08:01 AM
بارك الله غيك واحسن إليك
طرح قيم ونافع وتذكير في محله
نسأل الله ان ينفعنا واياكم ومن يقراء به

أميرة الروح
09-04-2018, 03:26 PM
جميل ماطرحتي هنا
بارك الله فيك