المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تداعياتي فكرية سببها (كلام نواعم)



Fashion Princesses
25-04-2018, 11:33 AM
كنت أتابع قبل أيام برنامج كلام نواعم الذي يُعرض على قناة أم بي سي 1، وبصراحة فقد لفتني موضوع الحلقة وهو النظرة حول قضية تعدد الزوجات.

لإثراء النقاش كان هناك فريقين - الفريق الذي يتكون من ٣ ضيفات مع ٣ مذيعات (كما اتذكر) كانو ضد فكرة تعدد الزوجات شكلا وموضوعا .. وفريق يتكون من اثنين فقط - رجل وامرأة كانامع فكرة تعدد الزوجات، أي ٦ مقابل ٢
طبعا لعدم تكافؤ الأعداد بين مؤيد ومعارض وتعمد مقاطعة ضيفة الحوار بغرض تسفيه رأيها وتخطيئه كونه لا يوافق اهواءهن جعل الحلقة مزعجة وتبدو أشبه بالمعركة - برغم أن المتحدثات (المذيعات الذي صدرت منهم المقاطعة أكاديميات ومتخصصات بالصحة النفسية لذا كان لا يجدر بهن إدارة الحوار -بالنعيق والزعيق ومحاولة إرباك الطرف الآخر.

الكاتبة التي نادت بتعدد الزوجات تحدثت بشكل موضوعي وعقلاني برغم محاولة إسكاتها وإحراجها بالقول أنها بلا شك الزوجة الثانية لذلك فهي تنادي بضرورة السماح بتعدد الزوجات، فكان ردها عقلانيا إذ قالت أنها لا تود أن تذكر حياتها الشخصية في وسائل الإعلام وهي جاءت لتناقش الفكرة فقط برغم أنها تتشرف أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة أو أولى، فالموضوع لا يتعلق بإهانة كرامة وجرح المشاعر للزوجة الأولى كما يحاول الإعلام تصويره وتصوير المرأة الأخرى على أنها شريرة وخطافة رجال وتصويرها في صورة سكرتيرة لعوب شريرة استولت بالمكر على قلب المدير فتدخل الحياة الزوجية بإنهاءها حياة الزوجة الأولى!
طبعاً كان للرجل نصيب من الهجوم الشرس إذ قالت له إحدى المذيعات لقد تزوجت بغرض التجديد بعد سنوات من زواجك الأول فلم لم تضع نفسك مكان زوجتك الأولى وتقول أن من حقها أن ترتبط بآخر بغية التجديد؟ فكان جوابه: وهل يرضى الشرع هذا؟ عندما تسألين اسألي كلام منطقي وعقلاني فالأمور لا تدار بهذه الطريقة. وما دمت قادر على فتح بيت آخر والعدل بين زوجتي وأبنائي بما يرضي الله فلم لا أتروج من أخرى إن كان في نفسي حاجة لذلك الزواج؟
سألته المذيعة ماذا كان شعور زوجتك وكيف تعاملت مع مسألة جرح مشاعرها؟ فرد أن أحترامه لزوجته وإطلاعها على قراره في الزواج مع تمتعها بكل امتيازاتها كزوجة جعل الأمر مقبولاً لديها. بالدليل أن جميع ابناءه ناجحين ووصلوا إلى أعلى المناصب فلم يتضرر أحد من زواجه الثاني فهو يدير ذلك الزواج بحب وتفاهم وعدل وانصاف.

لفتني قول الضيفة التي كانت مع فكرة القبول بتعدد الزوجات أن الإعلام هو الذي شوه حقيقة الزواج الثاني وجعل الزوجة الأولى تتمرد على شرع الله وتطالب بالإنفصال، إذ صورها على أنها «معيوبة» لذلك تزوج زوجها عليها. ومع خفوت أصوات المنادين بالتعدد برزت أًصوات المطالبين بعدم التعدد والمشوهين لحقيقته بشكل كبير جدا.

لفتني قول إحدى الضيفات أن الحل لمشكلة وجود أعداد كبيرة من الفتيات «العوانس» هو الزواج من الرجل «العانس» فكل عانس من النساء يقابلها «عانس من الرجال» وكل مطلقة يقابلها مطلق وكل ارملة يقابلها أرمل أو مطلق وكل أعزب تقابله عزباء، فردت عليها المرأة في الطرف الآخر،، أن هذه النظرة غير منطقية فالمرأة ليست هي التي تبحث لتنتقي من يأتي لخطبتها إن كان مطلق أو أرمل أو متزوج، ثم ما الذي يجعل الأعزب يبحث عن مطلقة فالواقع يناقض ذلك ويدل على أن الأعزب يبحث عن عزباء مثله إلا فيما ندر.
لفتني أيضاً تشجيع المتزوجات المطلقات على البقاء على الوحدة وتصوير أن إختطاف الزوج من زوجته عيب، لذا عليهن البقاء هكذا حتى يتوافر المطلق أو الأرمل الذي يطرق عليهن الباب!، كما لفتني استسلام المطلقة (المستضافة) لهذا الرأي بل وتأييده وبالتالي المكابرة على حاجتهن الحقيقية للزواج. (كانت حاجتها واضحة برغم محاولة إخفاءها وكان سبب نظرتها المستجدة أن مطلقها رفض إبقاءها على ذمته برغم قبولها بزواجه الجديد، فعمد على طلاقها متناسياً محبتها له لذلك تولد ت لديها فكرة عدم قبول رجل متزوج لشعورها بأنها ستفسد حياة الزوجة الأولى.
لفتني أيضا قول المذيعات المتواجدات (كلهن متزوجات) أنه ليس بالضرورة لاكتمال سعادة العزباء أن تتزوج، فهناك عازبات كثيرات سعيدات جداً في حياتهن، بمعنى إبقي يا فتاة هكذا إلى الأبد وحاولي أن تعيشي سعيدة وستكونين سعيدة، طبعاً هذا القول يوافقه غض الطرف عن مسألة أن المرأة العزباء لديها نفس احتياجات المرأة المتزوجة.

لفتني عرض المشاكل والتداعيات التي تحدث بعد زواج الرجل من الأخرى وأن أكثر البيوت لا تستقيم بعد الزواج الثاني في رأي المتحدثين، والرد عليه من قبل الضيفة أن هذا لا يعد عيباً في التشريع الإلهي، ولكن هناك خلل في طريقة إدارة ذلك الزواج وبالنظر لارتفاع أعداد المطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج وتفشي نسبة الخيانات الزوجية بين المتزوجين من واحدة، وارتفاع نسبة النساء الذين يتبنين فكرة (أن يخونني بالحرام أفضل من أن يتزوج علي امرأة أخرى)، فندت نظرية حتمية الإكتفاء بزوجه واحدة. بخاصة أنها نظرية جعلت نسبة الأمراض المنقولة جنسياً في تزايد.

بالمحصلة وكرأيي الشخصي، أن المناظرة التي كانت تؤيد الشرع الإسلامي في إعادة النظر إلى التعدد كونه عمل سامي وضروري يجب أن يلاقي قبول إجتماعي لا يرى في الزواج الثاني عيباً في الزوجة الأولى أو عدواناً عليها وعلى أمنها الإجتماعي، هي فكرة صائبة. كما أني أرى أن هناك أنانية كبيرة وحب عظيم لتملك الرجل منبعه ليس المحبة لشخصه وإنما حسداً له في كون أن هذا الأمر مباح للرجل دون المرأة.

أرى بالنهاية إن شرع الله يعلو ولا يُعلى عليه مهما تعالت الأصوات لكتم الحقيقة وأن بعض الدواء مر لكنه ناجع وأن تحريض المتزوجة على طلب الطلاق سواء في الإعلام أو بين الصديقات لهو عمل شائن ومغلوط وأناني للغاية، فنحن نحث المرأة على افتعال المشاكل والتمرد لتعود وحيدة بلا زوج يؤنس وحدتها ويصون كرامتها، وقد كانت النساء فيما مضى ترحب بزواج زوجها بل وتفرح له لأنه ستر إنسانة مسلمة ووسع بيته وأكثر من نسله وأحضر لها إمرأة يفترض أن تكون صديقة لها لا عدوة وفقاً للنظرة السلبية الخاطئة المتفشية الآن.
هذه من تداعيات ما خرجت به من أفكار خلاصه تلك الحلقة العاصفة والموضوع مطروح لكم لإبداء الرأي.

مائة بيسة
25-04-2018, 12:34 PM
لست ضد الارتباط بزوجة ثانية...لكن ضد تصرفات الاكثرية من
الرجال تجاهل الزوجة الاولى وطريقة ايصال الخبر لها بطريقة عدوانية
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcROoMDDgb4oSmBGkYnZ7cE4Cc245rx00 I9MIgaJsit_zEMLH9Z23w

ورد القرنفل 1
25-04-2018, 02:40 PM
موضوع رائع جدا
نحن لا نحرم شيء شرعه الله تعالى في المقابل ذكر الله العدل في آية تعدد الزوجات
وفي الملاحظ لدى كثير من الرجال الي تزوجوا الثانيه لم يطبقوا
كامل الآية وهو العدل. ..فالضحية اما الزوجة الأولى وأولادها أو
الثانية ...
فقط فهموا انه من حقهم يتزوجوا الثانيه والثالثة والرابعه وتناسووا شيء يسمى العدل

وواقع نراه بأعيينااا

Fashion Princesses
25-04-2018, 02:47 PM
أهلا بكن عزيزاتي وأشكر المداخلات الرائعة لأمورة العزيزة وورد القرنفل، وأنا أتفق معكن تماما في ذلك، ولكن ما وددت الإضاءه عليه هو الفكر الذي يتبناه الناس اتجاه التعدد بغض النظر عن الدواعي له .. حيث أنهم يروجون فكرة أن الزوجة الأولى لا بد أن يكون فيها نقص أو أنها مقصرة لذا تزوج زوجها عليها، ولا يفكرون أن هذه المرأة ممكن أن تكون كاملة ولا ينقصها شيء ولكن يحدث الزواج نتيجة ظروف أخرى أو مجرد إشباع احتياج للرجل ليس له علاقة بالزوجة الأولى، كما يتم تشجيع الزوجة الأولى وفق هذه النظرة المننتقصة على طلب الطلاق فيكثر بذلك عدد المطلقات، أو عدد الرجال الذين يلجأون للخيانة الزوجية كحل سهل ولكنه خارج عن القانون ومحرم ولا يحل مشكلة . بالنسبة للرجل الذي يؤذي زوجته ولا يعدل فهذا يدل على أنه سيء المعشر ولا يراعي حدود الله وهذا النوع من الرجال ليس هو المقصود في هذا الطرح ،، ولكنه طرح استخلص محاور النقاش الذي كانت والذي قال الحق و العقل فيه كلمته الأخيرة.

مفتر رآسيَ !
02-05-2018, 11:09 AM
الله ماشرع تعدد الزوجات بس كذا
تعال وعرس وخلاص
هناك شروط واولها العدل .
فالريال لا يستهين ب هالموضوع وايد
بس الحين من يخاف الله
الا من رحم ربي


وشكراً