المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهلا بضيفنا



نـــــــقــــــــاء
12-05-2018, 10:45 AM
🌹❤ *أهلا بضيفنا*❤🌹

🌱محمد بن سعيد المسقري🌱

🌹 لو أن ملكا أرسل إليك ضيفا خاصا من عنده تضيفه في بيتك لعدة أيام, *ومعه رسالة من الملك تبيّن الهدف من زيارته , و قواعد التعامل معه* , وعاقبة الإحسان إليه أو إهماله , وأرسل معه جنديين خفيين يرقبان استقبالك ووفادتك وتعاملك معه, وأمر بوضع كاميرات خفية في كل نواحي بيتك وأماكن وجودك مع الضيف تسجل كل معروف تقدمه له, أو خطأ ترتكبه في حقه , وبعدها تكافأ مكافأة عظيمة إن استحسن الملك صنيعك مع ضيفه, وتعاقب إن استهترت بالضيف والمهمة ..
*فكيف يكون استعدادك للمهمة؟* وهل ستحرص على الاعتناء بالضيف و النجاح في المهمة ؟🤔
👈🏼الجواب معلوم 😉

👈🏼 إذن بضعة أيام ويفد إلينا ضيف عزيز أرسل إلينا من ملك السموات والأرض – ولله المثل الأعلى – ومعه هذه الرسالة :
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
*الضيف* : شهر رمضان
*المهمة* : إكرامه بالصيام المتقن على أكمل وجه.
*الهدف* : التقوى .
والملك الأعلى مطلع على كل حركة وسكنة في تعاملك معه’ وكل شيء مسجل ومكتوب ومحصيّ .

❣ *أيها الأعزاء*❣
🌹 لا أود الحديث عن طرق الاستعداد لرمضان وآليات استقباله؛ فهي كثيرة ومبثوثة وربما متكررة عليكم ؛ لكني أحببت أن ألفت عنايتكم الكريمة إلى التفكر في ختام هذه الآية ( لعلكم تتقون ), ومن أدرك الهدف لم تعيه الوسيلة ..
*هذه التقوى أين محلها وموطنها؟ وأين منطلقها؟*
إنه القلب , كما جاء في السنة النبوية المطهرة ..
*لماذا ؟!*
👈🏼 لأن قلبك هو راحلتك إلى الله, وصفاؤه وسلامته وصلاحه هو أساس قبولك عنده وفوزك برضوانه .
أما قرأت قول الحق تعالى :*" يوم لا ينفع مال ولا ينون إلا من أتى لله بقلب سليم "*

🌹 إذن حتى نحسن الاستعداد لرمضان, ونحقق الغاية والهدف منه؛ *لا بد من الاهتمام والعناية بالمعمل والمصنع الذي تقوم فيه هذه العملية (القلب )* ..
👈🏼 فإذا أردت حسن التهيؤ لهذا الشهر الفضيل؛ فاعمد إلى حجيرات قلبك وفتشها واحدة واحدة, *ثم استخرج منها واحدة واحدة كل حقد أو غل أو حسد أو رياء أو اهتمام بالتفاهات والسخافات* , ثم نظفها من هذا كله, وأعد ملأها بخشية الله وحسن مراقبته وحب الفضائل وحب الخير للآخرين, وبذل الإحسان والمعروف ..
👈🏼 *باختصار أخرج من حجيرات قلبك كل ما ليس لله نصيب فيه*؛ فإنك مراقب من قِبَلِه , واجعله خالصا له – سبحانه - ؛ وبذلك تتجه جوارحك في رمضان – وفي غير رمضان – إلى الحرص على كل ما يحبه الله من قربات , وتنفر من كل ما ينفّرك من الله بإذن الواحد الأحد - .

❣ *بلغكم الله رمضان وأنتم في عافية، ورزقكم حسن الصيام والقيام*❣

سهل الباطن
12-05-2018, 12:56 PM
جميل جدا
وبارك الله فيك
وحي الله بالضيف العزيز
اللهم بلغنا اياه لا فاقدين ولا مفقودين
واعنا على قيامه وصيامه وعلى طاعتك يا رب
موضوع يستحق التقييم