ابوقيس99
19-05-2018, 10:42 AM
أن الخضرعليه السلام كان ابن ملك عظيم ، وكان الخضر زاهد في الدنيا وفي الملك
فأراد أبوه أن يزوجه ليكون له ولد يملك بعده ؟
فقال الملك للخضر : يا بني تزوج ، فقال : لا أريد
قال : لا بد لك ، فزوجه امرأة بكراً
فقال لها الخضر : إنه لا حاجة لي في النساء فإن شئت
عبدت الله عز وجل معي فأنت في طعام الملك ونفقته ، وإن شئت طلقتك
قالت : بل أعبد الله معك ، قال : فلا تظهري سري فإنك إن حفظت سري حفظك الله
وإن أظهرت عليه أهلك أهلكك الله
فكانت معه سنة لم تلد
فدعاها الملك فقال : أنت شابة وابني شاب فأين الولد ؟
فقالت : إنما الولد بأمر الله تعالى
فدعا الخضر فقال : أين الولد يا بني ، فقال : الولد بأمر الله تعالى
فقيل للملك : لعل هذه المرأة عقيم لا تلد ، فزوجه امرأة قد ولدت
فقال الملك للخضر : طلق زوجتك
قال الخضر : لا تفرق بيني وبينها فقد اغتبطت بها
فقال : لا بد ، فطلقها
ثم زوجه ثيباً قد ولدت من قبل
فقال لها الخضر كما قال للأولى ، فقالت : بل أكون معك ، فلما كان الحول دعاها الملك فقال : إنك ثيب قد ولدت من قبل ابني فأين ولدك ، فقالت : هل
يكون الولد إلا من بعل ؟ وبعلي منشغل بالعبادة ولا حاجة له في النساء
فغضب الملك وقال : اطلبوه ، فهرب
فأرسل خلفه ثلاثة فأمسكه اثنان منهم ، فطلب الخضر أن يطلقاه فأبيا
وجاء الثالث فقال : لا تذهبا به فلعله يقتله وهو والده فأطلقاه
ثم جاءا إلى الملك فأخبره الاثنان أنهما أخذاه وأن الثالث أخذه منهما
فحبس الثالث ، ثم فكر الملك فدعا الاثنين فقال :
أنتما خوفتما ابني حتى هرب ، فأمر بهما فقتلا
ودعا بالمرأة فقال لها : أنت هربت ابني وأفشيت سره ولو كتمت عليه لأقام عندي فقتلها
وأطلق المرأة الأولى والرجل الثالث
فذهبت الأولى فاتخذت عريشاً على باب المدينة وكانت تحتطب وتبيعه وتتقوت بثمنه
فمر بها رجل من المدينة فقير الحال
فقال : باسم الله ، فقالت له المرأة : أتعرف الله ؟
قال : أنا صاحب الخضر ، قالت : وأنا كنت امرأة الخضر ، فتزوجها وولدت له
وكانت تعمل ماشطة لإبنة فرعون
وبينما هي تمشط ابنة فرعون سقط المشط من يدها ، فقالت : بسم الله
فقالت ابنة فرعون : الله أبي ؟
قالت : لا ، الله ربي ورب أبيك
قالت : سأخبر أبي ؟
قالت : أخبريه ، فأخبرته ، فدعا بها ، وقال : ارجعي عن دينك
فأبت فدعا بنقرة ( كتلة عظيمة من نحاس ) فأحمت
فاخذ بعض من ولدها فرمى به في النقرة وهي تغلي
ثم قال : ترجعين ؟ قالت : لا ، فأخذ الولد الآخر حتى ألقى الأولاد أجمعين
ثم قال لها : ترجعين ؟ قالت : لا
فأمر أن تلقى في النقرة وهي تغلي ، قالت : إن لي حاجة ، فقال : وما هي ؟
قالت : إذا ألقيتني في النقرة تأمر بالنقرة أن تحمل ثم تطفأ في بيتي بباب المدينة وتنحي النقرة وتهدم البيت علينا حتى تكون قبورنا
فقال : نعم إن لك علينا حقاً ، قال : ففعل بها ذلك
قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" مررت ليلة أسري بي فشممت رائحة طيبة ، فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال : هذا ريح ماشطة ابنة فرعون وولدها "
للمعافى بن زكريا
فأراد أبوه أن يزوجه ليكون له ولد يملك بعده ؟
فقال الملك للخضر : يا بني تزوج ، فقال : لا أريد
قال : لا بد لك ، فزوجه امرأة بكراً
فقال لها الخضر : إنه لا حاجة لي في النساء فإن شئت
عبدت الله عز وجل معي فأنت في طعام الملك ونفقته ، وإن شئت طلقتك
قالت : بل أعبد الله معك ، قال : فلا تظهري سري فإنك إن حفظت سري حفظك الله
وإن أظهرت عليه أهلك أهلكك الله
فكانت معه سنة لم تلد
فدعاها الملك فقال : أنت شابة وابني شاب فأين الولد ؟
فقالت : إنما الولد بأمر الله تعالى
فدعا الخضر فقال : أين الولد يا بني ، فقال : الولد بأمر الله تعالى
فقيل للملك : لعل هذه المرأة عقيم لا تلد ، فزوجه امرأة قد ولدت
فقال الملك للخضر : طلق زوجتك
قال الخضر : لا تفرق بيني وبينها فقد اغتبطت بها
فقال : لا بد ، فطلقها
ثم زوجه ثيباً قد ولدت من قبل
فقال لها الخضر كما قال للأولى ، فقالت : بل أكون معك ، فلما كان الحول دعاها الملك فقال : إنك ثيب قد ولدت من قبل ابني فأين ولدك ، فقالت : هل
يكون الولد إلا من بعل ؟ وبعلي منشغل بالعبادة ولا حاجة له في النساء
فغضب الملك وقال : اطلبوه ، فهرب
فأرسل خلفه ثلاثة فأمسكه اثنان منهم ، فطلب الخضر أن يطلقاه فأبيا
وجاء الثالث فقال : لا تذهبا به فلعله يقتله وهو والده فأطلقاه
ثم جاءا إلى الملك فأخبره الاثنان أنهما أخذاه وأن الثالث أخذه منهما
فحبس الثالث ، ثم فكر الملك فدعا الاثنين فقال :
أنتما خوفتما ابني حتى هرب ، فأمر بهما فقتلا
ودعا بالمرأة فقال لها : أنت هربت ابني وأفشيت سره ولو كتمت عليه لأقام عندي فقتلها
وأطلق المرأة الأولى والرجل الثالث
فذهبت الأولى فاتخذت عريشاً على باب المدينة وكانت تحتطب وتبيعه وتتقوت بثمنه
فمر بها رجل من المدينة فقير الحال
فقال : باسم الله ، فقالت له المرأة : أتعرف الله ؟
قال : أنا صاحب الخضر ، قالت : وأنا كنت امرأة الخضر ، فتزوجها وولدت له
وكانت تعمل ماشطة لإبنة فرعون
وبينما هي تمشط ابنة فرعون سقط المشط من يدها ، فقالت : بسم الله
فقالت ابنة فرعون : الله أبي ؟
قالت : لا ، الله ربي ورب أبيك
قالت : سأخبر أبي ؟
قالت : أخبريه ، فأخبرته ، فدعا بها ، وقال : ارجعي عن دينك
فأبت فدعا بنقرة ( كتلة عظيمة من نحاس ) فأحمت
فاخذ بعض من ولدها فرمى به في النقرة وهي تغلي
ثم قال : ترجعين ؟ قالت : لا ، فأخذ الولد الآخر حتى ألقى الأولاد أجمعين
ثم قال لها : ترجعين ؟ قالت : لا
فأمر أن تلقى في النقرة وهي تغلي ، قالت : إن لي حاجة ، فقال : وما هي ؟
قالت : إذا ألقيتني في النقرة تأمر بالنقرة أن تحمل ثم تطفأ في بيتي بباب المدينة وتنحي النقرة وتهدم البيت علينا حتى تكون قبورنا
فقال : نعم إن لك علينا حقاً ، قال : ففعل بها ذلك
قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" مررت ليلة أسري بي فشممت رائحة طيبة ، فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال : هذا ريح ماشطة ابنة فرعون وولدها "
للمعافى بن زكريا