المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رائعه



ابوقيس99
28-05-2018, 05:05 PM
راااااااائعه

حكى أن رجلا تزوج من امرأتين ، فأنجبتا له ولدين ، هذان الولدين متشابهان تماما و كأنهما توأمان و كذلك سُميا باسم واحد :علي
توفي والدهما و توفيت بعده احدى زوجتيه فأصبح أحد الولدين يتيما
فربته زوجة أبيه

لكنها كانت تريد الاهتمام بولدها أكثر و بما أن الولدين متشابهين لم يكن بإمكانها التمييز بينهما
فكانت مضطرة للعدل بينهما
و ذات يوم اهتدت لحيلة تبين لها من هو ولدها
حيث تظاهرت بالمرض ، استلقت على فراشها و هيأت أمامها ابرة مع خيط ، و بدأت تتظاهر بالهذيان
أما الولدين فقد كانا خارج البيت يرعيان الغنم
و لما دخلا البيت رأى ولدها أمه تهذي فجرى نحوها ليطمئن عليها قائلا : ماذا بك يا أمي؟ هل أنت مريضة ؟
هنا أمسكت به أمه و أدخلت الإبرة مع الخيط في أذنه كأنه حلق
و هذه كانت علامة تدلها عليه
بدأت هذه المرأة تُظهر اهتمامها بولدها و إهمالها لربيبها
حيث كانت تعطي لهما خبزا ، الخبز الجيد لولدها و الخبز الرديء لربيبها
و ذات يوم و بينما الولدين يأكلان خبزهما أمام البئر ،طلب علي اليتيم من أخيه أن يلقي كل منهما قطعة من الخبز الذي يأكلانه

ففعلا ،فكان خبز علي ابن تلك المرأة في قاع ماء البئر أما خبز علي اليتيم فقد بقي على سطح الماء بسبب رداءته
فقال علي اليتيم : أرأيت يا أخي ،لقد طلبت منك هذا الأمر لأوضح لك معاملة والدتك لنا ، فأنت في أعماق قلبها كما غاص خبزك داخل الماء ، أما أنا فخبزي طفا على الماء لأني لست مهما بالنسبة لها
إذن يا أخي فانا لا يمكنني البقاء معكم بهذه المعاملة ، سأرحل بعيدا لكيلا أزعج والدتك

و لكن أخاه استاء من هذا الكلام ، فقال له :لكن يا أخي ، كيف سأطمئن على حالك أثناء غيابك ؟
فكان رد أخيه عليه : سأغرس شجرة تين هنا أمام البئر ، و أرحل فإذا رأيتها كبرت و اخضرت فهذا يعني أنني بخير ، و إذا رأيتها اصفرت و ضعفت فهذا يعني أن أمرا سيئا حصل معي
فابحث عني

جمع علي اليتيم متاعه و أخذ سلاحه و ودع أخاه و رحل
بدأت رحلة علي ، و بينما هو يسير في الطريق مر بأحد الرعاة كان يرعى غنمه في مكان ليس فيه عشب بينما أمامه مكان نبت فيه الكثير من العشب الأخضر فسأله عن السبب
فكان جواب الراعي أن هذا المكان المليء بالعشب يخص الغولة و لا يجرأ أحد على الاقتراب منه
فقال له علي : و أين هي هذه الغولة ؟؟
قال الراعي منزلها هناك
اقترب علي من منزل الغولة و أخرج سلاحه فقتلها
ثم عاد و طلب من الراعي أن يذهب ليرعى غنمه حيث العشب الاخضر
فرح الراعي فرحا كبيرا و أراد مكافأة علي بشاة من غنمه و سأله عن اسمه
قال علي : اسمي علي و أنا أقبل هديتك و لكن لن آخذها معي الآن دعها معك إلى حين عودتي
انطلق علي يكمل رحلته
و في الطريق وجد راعي بقر يرعى في مكان لا عشب فيه بينما يوجد مكان أمامه مليء بالعشب اليانع
فسأله عن السبب فأجاب الراعي أن هذا المكان اليانع يملكه وحش الغابة و لا يجرأ أحد أن يقترب منه
قال علي: و أين هو هذا الوحش؟؟
قال الراعي : هو هناك في بيته
اقترب علي من بيت الوحش و أخرج سلاحه فقتله أيضا
ثم عاد إلى الراعي و قال له : اذهب و ارعى بقرك هناك

فرح الراعي فرحا كبيرا و أراد مكافأته على صنيعه ببقرة و سأله عن اسمه
قال علي : اسمي علي و أنا أقبل هديتك و لكن لا يمكنني أخذها معي الآن ، دعها مع البقر إلى حين عودتي

واصل علي رحلته ، و هذه المرة وجد راعي إبل يرعى إبله في مكان لا عشب فيه بينما يوجد أمامه مكان مليء بالعشب
فسأله أيضا عن السبب ، فأجابه الراعي أن هذا المكان هو لأسد الغابة و لا يجرأ أحد أن يقترب منه
قال علي : أين هو هذا الأسد ؟؟
قال الراعي : هو هناك

اقترب علي من الأسد فأخرج سلاحه و تخلص منه
ثم عاد للراعي و قال له : اذهب إلى مكان الأسد و ارعى إبلك هناك
فرح راعي الإبل بذلك فأراد مكافأة علي أيضا بناقة و سأله عن اسمه
قال علي : اسمي علي و أنا أقبل هديتك و لكن دعها هنا مع الإبل إلى حين عودتي

تابع علي طريقه إلى أن وصل إلى قرية ، فدخل إليها و وجد بئرا فاتكأ عليها ليرتاح
و بينما هو متكأ ، سمع صوت بكاء
فنظر فإذا بفتاة جميلة جالسة أمام البئر تبكي

ترى ، لما كانت تبكي
سنعرف


فوصل إلى ذلك المكان الذي كان فيه راعي الغنم يرعى غنمه فوجده هناك لا يزال يرعى غنمه في أمان منذ أن خلصه علي من الغولة
فلما رآه الراعي اعتقد أنه علي الذي يعرفه فناداه : يا علي
نظر إليه علي لأنه اعتقد أنه شخص يعرفه
قال الراعي : أين أنت يا رجل ؟ إن الشاة التي أهديتك إياها أصبح لديها الكثير من الخرفان لأنها أنجبت و هي كلها لك
فهم علي كل شيء و قال في نفسه : لقد مر أخي من هنا
فقال للراعي : دعها معك لحين عودتي ، و مضى
حتى وصل إلى المكان الذي كان فيه راعي البقر فرآه الراعي و ناداه : يا علي ، أين أنت يا رجل إن البقرة التي أهديتك إياها أنجبت الكثير من العجول و هي لك كلها فخذها معك

فهم علي أن أخاه مر من هنا أيضا ، فقال له : دعها معك لحين عودتي ، ومضى

و لما وصل إلى المكان الذي يوجد فيه راعي الإبل رآه الراعي فناداه : يا علي ، أين أنت يا رجل ، ناقتك أنجبت لك الكثير من الجمال ، خذها معك فهي كلها لك
فهم علي أيضا أن أخاه مر من هنا
فقال له : دعها معك لحين عودتي ، و مضى

و لما وصل إلى القرية التي كان يعيش فيها أخاه مع ابنة الملك ، رأه الناس ففرحوا اعتقادا منهم أنه علي الذي يعرفونه فذهبوا مسرعين ليخبروا الملك أن علي زوج ابنته قد عاد
فرح الملك و أحضره إلى قصره ، ففهم علي أن أخاه كان هنا و هو متزوج من ابنة الملك و لكنه أخبر الملك بحقيقته و أنه ليس علي الذي يعرفه بل هو أخوه
فسأله عن أخيه فأخبره الملك أنه ذهب للصيد و لم يرجع و أنه حذره من الاقتراب من بيت الغولة و لكن يبدو أنه ذهب هناك و حصل له مكروه ، فقرر علي أن يذهب للبحث عن أخيه
أخذ سلاحه و ركب حصانه و انطلق رفقة كلبه ليساعده على البحث
و لما وصل هناك ، رأته الغولة ففرحت به و رحبت به و طلبت أن تربط حصانه و لكنه رفض و أصر على ربط حصانه بنفسه ، فربطه بعشبة ليسهل عليه الهرب به في حال حدوث أي أمر سيء
كان علي قد اتفق مع كلبه و حصانه على خطة للتخلص من الغولة و محاولة إنقاذ أخيه و انتشاله من بطنها

نفذ علي خطته حيث هجم الكلب على الغولة و فقأ عينيها ، أما الحصان فضربها ضربة بحافره أودت بحياتها
تخلص علي منها و بدأ فورا بشق بطنها ، و لحسن الحظ وجد أخاه حيا ، أما الحصان و الكلب فلم يتحملا المكوث داخل بطن الغولة طويلا فتوفيا

أما علي فقد بدا صغيرا و ضعيفا و فاقد الوعي
بدأ علي بالعناية بأخيه ، حيث كان يصطاد له الطيور و يغذيه بها حتى استعاد صحته و أصبح سالما معافا و بإمكانه الآن العودة إلى زوجته و أولاده
و لما عادا علي و علي إلى القرية و دخلا القصر ، لم تتعرف عليه زوجته أمام أخيه الذي يشبهه و له الاسم نفسه
فلم تكن تعرف كيف تتصرف
فذهبت إلى شيخ القرية ليدلها على حيلة لتتعرف بها على زوجها ، فقال لها شيخ القرية : أقيموا وليمة كبيرة بمناسبة عودتهما سالمين ، و ادخلي على الناس و أنت تحملين الكثير من الأطباق
و تظاهري بأنك لا تستطيعين حملها و الذي سيقوم بمساعدتك هو زوجك ، هنا ضعي له علامة تدلك عليه
نفذت ابنة الملك كل ما قاله الشيخ و نجحت

الآن علي و علي يريدان العودة إلى ذويهم
حضر علي و زوجته و أولاده أنفسهم للسفر، حيث جمعوا متاعهم و أعطى الملك لابنته هدايا كثيرة و مال كثير أيضا
و قطعاناً من الخراف و البقر و انطلقوا مع علي الآخر

في الطريق مروا براعي الإبل الذي أهدى لعلي ناقة لمكافأته على التخلص من الأسد و لكن علي قال له دعها معك لحين عودتي ، ها هو الآن يعود و يأخذ الناقة مع الكثير من الجمال التي كانت قد أنجبتها

و بعدها مروا براعي البقر فأخذ هديته منه أيضا ، البقرة التي أهداه إياها و معها الكثير من العجول التي كانت قد أنجبتها أيضا
ثم مروا براعي الغنم الذي وجد عنده هديته ، الشاة التي أنجبت الكثير من الخرفان

و هكذا أصبح علي غنيا جدا و استقر في قريته مع زوجته و أولاده و عاشو حياة سعيدة

انتهت....................

اعجبتني ونقلتها

مرتاح ويتصنع قلبي الراحة
28-05-2018, 09:59 PM
قصة تحمل في طياتها
الكثير من العبر والفوائد
فهي لا تمر مرور الكرام
فهي نموذج من نماذج الحياة
بطريقة او باخرى
جزاك الله خيرا
على طرحك المثري

أميرة الروح
29-05-2018, 09:55 AM
قصة كفاح جميلة جدا

بارك الله فيك

ابوقيس99
11-06-2018, 07:46 AM
قصة تحمل في طياتها
الكثير من العبر والفوائد
فهي لا تمر مرور الكرام
فهي نموذج من نماذج الحياة
بطريقة او باخرى
جزاك الله خيرا
على طرحك المثري

شكرا اخي مرتاح على المتابعه
والكلام الطيب اسعدنا مرورك

ابوقيس99
11-06-2018, 07:47 AM
قصة كفاح جميلة جدا

بارك الله فيك

تسلمي استاذه اميرة