نـــــــقــــــــاء
17-07-2018, 09:00 AM
قصة توبة /*بشر الحافي
كان بشر رجلا ماجنا ً لاهيا ً، وذات يوم مر بداره رجل عالم فاضل من علماء عصره ، فسمع آلات الطرب والغناء ، فاقترب من باب الدار وقرع الباب ، فخرجت إليه خادمة بشر*
فقالت : نعم سيدي !*
قالالرجل العالم : صاحب هذه الدار حر أم عبد ؟*
فقالت الجارية : لا بل حر.*
فقال العالم: صدقتي ، لو كان عبدا لقام بحق العبودية*
ثم انصرف إلى جهته وعادت الجارية إلى سيدها بشر*
فقال لها بشر : من بالباب ؟*
قالت : رجل يسأل أحر صاحب الدار أم عبد ، فقلت له بل حر*
فقالبشر : أين الرجل ؟*
قالت : ذهب في سبيله*
وهنا تغير بشر وكأنه على موعد مع هذه الكلمة
فقال لها : أين توجه ؟*
قالت : من هذه الناحية*
فأسرع إليه حافي القدمين حاسر الرأس حتى لحق به غير بعيد*
فقال بشر : أنت الذي قرعت باب داري ؟*
قال العالم : نعم .*
قال : فماذا قلت للجارية ؟*
قال العالم : قلت أحر صاحب الدار أم عبد ، فقالت الجارية: بل حر، قلت : صدقتِ لو كان عبدا لقام بحق العبودية.
وهنا قام بشر وألصق خده بالتراب*
وقال : بل عبد بل عبد بل عبد*
ومن حينه توجه بشر إلى خالقه ومعبوده ، ورجع إلى داره ، فكسر أدوات الطرب ، وطرد شلة الشر التي كانت تلازمه .
وكان بعد ذلك يمشي حافي القدمين حاسر الرأس*
فيقال له : لم لا تلبس النعال ؟*
فيقول : صالحت ربي على هذه الحال فلا أتحول عنها حتى ألقاه.
كان بشر رجلا ماجنا ً لاهيا ً، وذات يوم مر بداره رجل عالم فاضل من علماء عصره ، فسمع آلات الطرب والغناء ، فاقترب من باب الدار وقرع الباب ، فخرجت إليه خادمة بشر*
فقالت : نعم سيدي !*
قالالرجل العالم : صاحب هذه الدار حر أم عبد ؟*
فقالت الجارية : لا بل حر.*
فقال العالم: صدقتي ، لو كان عبدا لقام بحق العبودية*
ثم انصرف إلى جهته وعادت الجارية إلى سيدها بشر*
فقال لها بشر : من بالباب ؟*
قالت : رجل يسأل أحر صاحب الدار أم عبد ، فقلت له بل حر*
فقالبشر : أين الرجل ؟*
قالت : ذهب في سبيله*
وهنا تغير بشر وكأنه على موعد مع هذه الكلمة
فقال لها : أين توجه ؟*
قالت : من هذه الناحية*
فأسرع إليه حافي القدمين حاسر الرأس حتى لحق به غير بعيد*
فقال بشر : أنت الذي قرعت باب داري ؟*
قال العالم : نعم .*
قال : فماذا قلت للجارية ؟*
قال العالم : قلت أحر صاحب الدار أم عبد ، فقالت الجارية: بل حر، قلت : صدقتِ لو كان عبدا لقام بحق العبودية.
وهنا قام بشر وألصق خده بالتراب*
وقال : بل عبد بل عبد بل عبد*
ومن حينه توجه بشر إلى خالقه ومعبوده ، ورجع إلى داره ، فكسر أدوات الطرب ، وطرد شلة الشر التي كانت تلازمه .
وكان بعد ذلك يمشي حافي القدمين حاسر الرأس*
فيقال له : لم لا تلبس النعال ؟*
فيقول : صالحت ربي على هذه الحال فلا أتحول عنها حتى ألقاه.