المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نزوة هدمت كل فضيلة غرسها والدي في وجداني



عطر الاحساس
26-10-2014, 09:39 AM
هي نزوة عابرة عشتها ونشوة وهمية سبحت فيها ولم أدرك وقتها أنها نهايتي وسقوطي في الطين والوحل وانهيار كل ما شيده والدي من قيم وأخلاق وفضائل حاول غرسها في نفسي.. شقى والدنا لتربيتنا أنا وإخواني، يقول حاتم مستذكرا فصول الأيام السوداء التي انغمس فيها مع «عيال الجيران» كما يقول كل يروي قصته ومغامراته وبطولاته وأكاذيبه.. يروون بدم بارد كيف سرقوا السيارات وفحطوا بها قبل أن يلقوا بها في مواقع بعيدة.
يضيف وسط آهة ندم: كنت أرى ما يفعلونه شجاعة وشقاوة وقوة.. ظننت أنهم يتحدونني بقوتهم ومغامراتهم، أسمعهم بوجل مترددا منتظر اليوم الذي أكون فيه مثلهم.. كنت بين نارين، والدي الحبيب الذي لا يكف عن نصحي بعدم مرافقة الأشقياء ورغبتي في قبول التحدي.. مضت الأيام حتى طلب مني صديق سوء أن أرافقه في جريمته المقبلة في نهاية الأسبوع، ودون أن أعي ما أقوله وافقت متلهفا لمشاركته في جريمته.
يواصل حاتم: كنت أتحرى اللحظة وفي حدود العاشرة مساء يوم أربعاء لن أنساه، توجهت مع رفيقي إلى أحد المتاجر وجلسنا في زاوية نرقب السيارات المتوقفة حتى بعث لي رفيقي إشارة التحرك نحو المركبة التي تركها قائدها على وضع التشغيل، وفي لحظة قفز زميلي إلى كابينة القيادة صعدت معه وانطلقنا بجنون، وظللت أتلفت خلفي فلربما يطاردنا أحد مع صراخ زميلي اللص في وجهي بالثبات وعدم الارتباك كي لا ألفت أنظار المارة. وفي لحظات بل ثوان بدأنا في تفتيش السيارة وحصلنا على بغيتنا من أجهزة هواتف ومبالغ مالية وأوراق شخصية لم نعبأ بجدواها وتقاسمنا كل شيء في اللحظة، لكن لم تدم فرحتنا.. حاصرتنا دورية لتنهي حلمي الكبير بأن أكون مغامرا يشار إلي بالبنان، وحاول زميلي الهرب ليصطدم أخيرا بسيارة متوقفة كان بها عائلة أصيب أحد أطفالها وقفز رفيقي هاربا فيما تسمرت قدماي وصرت أصرخ حتى قبض علي متلبسا بسرقة السيارة.. ولم أصمت على زميلي وكشفت للأجهزة الأمنية موقع اختبائه، فحكم علي بالسجن لمدة 4 سنوات قضيت منها عام ونصف العام، وفي الحبس راجعت مسيرة حياتي وأدركت حجم المصيبة التي تسببت فيها لعائلتي ولنفسي.. وأتمنى منهم أن يسامحوني.. فلن أعود ثانية إلى طريق الخطأ.

ذكرى تائهة
26-10-2014, 10:56 AM
سبحان الله ..
الواحد ما يتعلم من الخطا الا اذا جربه ..

يعطيك العافية

اطياف السراب
26-10-2014, 11:29 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

عذووووبه
27-10-2014, 01:19 AM
يسلمو على الخبر

دموع الروح
27-10-2014, 11:13 AM
الله يصلح حاله