عطر الاحساس
26-10-2014, 10:09 AM
أعطى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو نهاية الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لأجهزته الأمنية، لإطلاق حملة اعتقالات بالقدس المحتلة تحت اسم «حماة الأسوار» لملاحقة الناشطين في إشعال الانتفاضة الهادئة كما تطلق عليها إسرائيل الأمر الذي ينذر بخطر يدق أبواب المقدسيين ويداهم بيوتهم.
ويترقب المقدسيون حملة اعتقالات واسعة في صفوفهم خصوصاً الأطفال والقاصرين والشبان المشاركين في الفعاليات والنشاطات المناهضة للإجراءات الإسرائيلية في القدس وإرهاب جنود الاحتلال، والمشاريع الاستيطانية والتهويدية، وتدنيس المسجد الأقصى وإعلان نية استصدار قرار من الكنيست لتقسيمه زمانياً ومكانياً، وفيما استبعد كارميلا منشيه مراسلة الشؤون العسكرية بإذاعة جيش الاحتلال – التي نشرت اخبار الحملة - أن تطال حملة الاعتقالات أي شخصيات مقدسية..
واقتصارها على النشطاء الفعليين الذين يرشقون حرس الحدود والمستوطنين بالحجارة، إلا أن المسؤولين المقدسيين والنشطاء البارزين يبقون في صدارة الاستهداف الإسرائيلي لاسيما من يقف منهم على رأس الفعاليات الرامية للتصدي لانتهاكات الاحتلال والدفع عن المدينة المحتلة وحماية المقدسات جنباً إلى جنب مع شبان المدينة المحتلة.
حملة تنكيل واعتقالات
وأعدت إسرائيل من أجل «حملة حماة الأسوار» ألف شرطي وكتيبتين من حرس الحدود ووحدة إضافية من المستعربين، فيما سيقام جسم قضائي خاص لتسريع تقديم لوائح الاتهام ضد الفلسطينيين المشاركين في الاحتجاجات، فضلاً عن مشاركة 800 محقق وعنصر مخابرات لجمع المعلومات ومنع الهجمات وقمع الاحتجاجات عبر الاستعانة بوسائل تكنولوجية متطورة لرصد تحركات الفلسطينيين من خلال نشر العشرات من الكاميرات التي تحملها مناطيد في سماء القدس، وطائرات صغيرة من دون طيار لمراقبة السكة الحديدية في حي شعفاط بحجة تحديد هوية راشقي الحجارة لاعتقالهم.
توتر
يشار إلى أن القدس تشهد توتراً يومياً منذ ثلاثة أشهر تقريباً لاسيما في المسجد الأقصى ومحيطه، بسبب اقتحامات المستوطنين اليومية وفرض قيود على دخول المصلين المسلمين، في ظل خشية فلسطينية من لجوء إسرائيل إلى تقسيم الأقصى، زمانياً ومكانياً .
كما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل من قبل، القلق الذي تزيده نية البرلمان الإسرائيلي مناقشة مشروع قانون «تقسيم الأقصى» الشهر المقبل، فيما قربت حادثة الدهس الأخيرة، التي اعتبرتها إسرائيل هجوماً مدبراً تنفيذ الحملة الأمنية التي يتوقع أن تدق أبواب الفلسطينيين المقدسيين خلال الأيام القليلية المقبلة.
انتفاضة ثالثة
أكد المحلل السياسي عبدالله البوم لـ «البيان» أن أن حملة حماية الأسوار قد تعود على إسرائيل بغير ما تتمنى وتكون نتيجتها على نقيض أهدافها. وقال: «لم ينجح العنف الاسرائيلي يوماً في كبح جماح الانتفاضة المتصاعد .. واستهداف المقدسيين بشكل ممنهج سيزيد من حدة المواجهات وسيشعل المزيد من ألسنة النار التي لن تبقى هادئة وفي طريقها إلى التوسع نحو الانتفاضة الثالثة .. لاسيما إذا ما تزامنت الحملة مع مصادقة الكنيست على مشروع التقسيم، ورفع مجلس الأمن الفيتو أمام خطة لنهاء الاحتلال.
ويترقب المقدسيون حملة اعتقالات واسعة في صفوفهم خصوصاً الأطفال والقاصرين والشبان المشاركين في الفعاليات والنشاطات المناهضة للإجراءات الإسرائيلية في القدس وإرهاب جنود الاحتلال، والمشاريع الاستيطانية والتهويدية، وتدنيس المسجد الأقصى وإعلان نية استصدار قرار من الكنيست لتقسيمه زمانياً ومكانياً، وفيما استبعد كارميلا منشيه مراسلة الشؤون العسكرية بإذاعة جيش الاحتلال – التي نشرت اخبار الحملة - أن تطال حملة الاعتقالات أي شخصيات مقدسية..
واقتصارها على النشطاء الفعليين الذين يرشقون حرس الحدود والمستوطنين بالحجارة، إلا أن المسؤولين المقدسيين والنشطاء البارزين يبقون في صدارة الاستهداف الإسرائيلي لاسيما من يقف منهم على رأس الفعاليات الرامية للتصدي لانتهاكات الاحتلال والدفع عن المدينة المحتلة وحماية المقدسات جنباً إلى جنب مع شبان المدينة المحتلة.
حملة تنكيل واعتقالات
وأعدت إسرائيل من أجل «حملة حماة الأسوار» ألف شرطي وكتيبتين من حرس الحدود ووحدة إضافية من المستعربين، فيما سيقام جسم قضائي خاص لتسريع تقديم لوائح الاتهام ضد الفلسطينيين المشاركين في الاحتجاجات، فضلاً عن مشاركة 800 محقق وعنصر مخابرات لجمع المعلومات ومنع الهجمات وقمع الاحتجاجات عبر الاستعانة بوسائل تكنولوجية متطورة لرصد تحركات الفلسطينيين من خلال نشر العشرات من الكاميرات التي تحملها مناطيد في سماء القدس، وطائرات صغيرة من دون طيار لمراقبة السكة الحديدية في حي شعفاط بحجة تحديد هوية راشقي الحجارة لاعتقالهم.
توتر
يشار إلى أن القدس تشهد توتراً يومياً منذ ثلاثة أشهر تقريباً لاسيما في المسجد الأقصى ومحيطه، بسبب اقتحامات المستوطنين اليومية وفرض قيود على دخول المصلين المسلمين، في ظل خشية فلسطينية من لجوء إسرائيل إلى تقسيم الأقصى، زمانياً ومكانياً .
كما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل من قبل، القلق الذي تزيده نية البرلمان الإسرائيلي مناقشة مشروع قانون «تقسيم الأقصى» الشهر المقبل، فيما قربت حادثة الدهس الأخيرة، التي اعتبرتها إسرائيل هجوماً مدبراً تنفيذ الحملة الأمنية التي يتوقع أن تدق أبواب الفلسطينيين المقدسيين خلال الأيام القليلية المقبلة.
انتفاضة ثالثة
أكد المحلل السياسي عبدالله البوم لـ «البيان» أن أن حملة حماية الأسوار قد تعود على إسرائيل بغير ما تتمنى وتكون نتيجتها على نقيض أهدافها. وقال: «لم ينجح العنف الاسرائيلي يوماً في كبح جماح الانتفاضة المتصاعد .. واستهداف المقدسيين بشكل ممنهج سيزيد من حدة المواجهات وسيشعل المزيد من ألسنة النار التي لن تبقى هادئة وفي طريقها إلى التوسع نحو الانتفاضة الثالثة .. لاسيما إذا ما تزامنت الحملة مع مصادقة الكنيست على مشروع التقسيم، ورفع مجلس الأمن الفيتو أمام خطة لنهاء الاحتلال.