ماضعف بدن عما قويت عليه النيه ~~

[هجرس الروح]

كثيرا ما نقرأ في رسائل الواتس آب وفي المنتديات عبارة*

(( راحو الطيبين )) ونسمعها أيضا في المجالس ,, وكأن*

قائل هذه العبارة يتحسر على حال هذا الجيل ,,, ويراه جيلا

ضائعا ﻻ‌ فائدة ترجى منه ,,, وﻻ‌ خير فيه وﻻ‌ بركة ,,

والمشكلة أن أكثر من يردد هذه العبارة هم أبناء هذا الجيل , وإن

كان البعض يرددها من باب السخرية واﻹ‌ستهزاء باﻷ‌جيال*

الماضية ,, ولكن الكثيرين يرددونها من باب الحط من قدر

هذا الجيل ,, والتشكيك في إمكانياته ,, وخيريته ,, وأنه جيل

عديم المسؤولية ,,, جيل مرفه ,, ﻻ‌ يجيد عمل شيء ,,*

وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على ضعف العزيمة لدى أبناء

هذا الجيل , وأنهم على قناعة من أنهم ﻻ‌ يستطيعون أن يحققوا

النجاح ,, و ﻻ‌ أن يرتقوا بأمتهم نحو المجد والعزة ,, وليست

لديهم طموحات في تحقيق ذواتهم , وإن قلت ﻷ‌حدهم :حاول*

يقول لك: ﻻ‌ أستطيع , وإن قلت له: جرب , يقول لك : مستحيل .

فإلى متى سنظل نردد عبارات العجز والضعف*

وش جاب ل جاب*
راحو الطيبين*
قديمك نديمك*
الله يرحم أيام زمان*
على قد لحافك مد رجليك*


أنا ,, وأنت ,, وكل إنسان ,, لدينا مواهب ,, لدينا قدرات*

نحتاج فقط إلى بعض العزيمة لنخطو خطوة إيجابية في مشوار

ال ألف ميل ,,,,*

حتى إن فشلنا في البداية ,,(( فالفشل هو الفرصة الجديدة لتبدأ

مرة أخرى بذكاء أفضل ))*

فلما ﻻ‌ نرفع شعار (( اﻹ‌رادة ﻻ‌ تعرف المستحيل ))*

بدﻻ‌ من أن نردد (( على قد لحافك مد رجليك )) فﻼ‌ مكان لهذه

العبارة في قاموس النجاح ,,*

لم ﻻ‌ نبني من الحجارة سلما نصعد به نحو النجاح ,, بدﻻ‌ من*

أن نتعثر بها فتدمينا فنشكو من ألم الجراح .

وما أجمل ما قاله اﻹ‌مام علي رضي الله عنه في بيان قدرة

اﻹ‌رادة حيث قال : (( ما ضعف بدن عما قويت عليه النية ))*


أسال الله التوفيق لي ولكم*

[قاتل ضفدع]

ما شاء الله
موضوعك جميل ويلامس الواقع ومحفز ويحتاج التأمل

اشكرك كثيرا وجزاك الله خير الجزاء