المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمعية الصحفيين تفتتح ملتقى الصحافة العمانية الأوروبية بالدعوة “لتعزيز التعاون والتقارب”



مائة بيسة
20-11-2018, 10:54 PM
وسط حضور كبير من الإعلاميين والكتاب والمثقفين بباريس
-أوراق العمل تبرز المكانة التاريخية والحضارية للسلطنة وقضايا الصحافة وجسور التواصل بين عٌمان وأوروبا

باريس : من مصطفى المعمري :
شهدت منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس صباح أمس “ملتقى الصحافة العمانية الأوروبية” الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون والشراكة بين سفارة السلطنة في باريس ومنظمة اليونسكو تحت شعار “بين عُمان وأوروبا جسور للتواصل الصحفي والأدبي والفني”.
وقدمت في ندوة الملتقى ست أوراق عمل قدمها كل من الدكتور هلال الحجري والدكتور سليمان الحسيني، والمؤرخ الفرنسي الدكتور كزافيه بيغان بيلكوك وحاتم بن حمد الطائي وجيهان بنت عبدالله اللمكية.
كما افتتح المعرض الفوتوغرافي المصاحب للملتقى بمشاركة 70 لوحة لمصورين عمانيين إضافة إلى مصورين فرنسي وبريطاني.
حضر الندوة سعادة الدكتور غازي بن سعيد الرواس سفير السلطنة المعتمد لدى فرنسا ومن اليونسكو مثل المديرة العامة لليونسكو معز شقشوق مساعد المديرة العامة للاتصال والمعلومات إضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية وسفراء اليونسكو المعتمدين في باريس وجمع كبير من المثقفين الفرنسيين ورجال الصحافة والإعلام.
وأكد سعادة الدكتور سفير السلطنة لدى فرنسا في حديث للصحفيين على أهمية ملتقى الصحافة العمانية الأوروبية بين عمان واوروبا وما يمثله من فرصة لإبراز الجانب التاريخي والحضاري للسلطنة خاصة في قلب منظمة اليونسكو مثمنين جهود جمعية الصحفيين العمانية ومبادرتها المقدرة لتنظيم الملتقى الأول.
وقال سعادته أن الملتقى يفتح الفرصة أمام الصحفيين العمانيين المشاركين في ملتقى فرنسا والبالغ عددهم 50 صحفيا الاطلاع على الكثير من المعالم السياحية والتاريخية بجانب زيارة بعض المؤسسات الإعلامية الفرنسية.
ويتضمن المنتدى ندوة رئيسية إضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية وحوارات حول قضايا الإعلام مع صحفيين من فرنسا وأوروبا.
بدأت الفعالية بكلمة معز شقشوق: قال فيها “إن موضوع الملتقى يذكرنا بالدور الإيجابي والأساسي الذي تلعبه الثقافة والإعلام في تعزيز العلاقات والتبادلات على الصعيد الدولي إلى جانب التصدي للراغبين في رفض التنوع الثقافي والحد من حرية التعبير بحجب المعلومات والانغلاق الاجتماعي”.
من جانبه قال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية: “إن ملتقى الصحافة العماني الأوروبي يمثل أحد البرامج التي تعمل عليها جمعية الصحفيين العمانية ضمن أنشطتها الخارجية والتي تستهدف قارات العالم الخمس، وبالتالي مثلت أوروبا محطتها الاولى، نظرا للمكانة الكبيرة التي تحتلها الصحافة الأوروبية في المشهد العالمي وتأثيرها في صناعة المشهد الإعلامي عالميا”.
وأضاف العريمي: “إن السلطنة استطاعت أن تبلور موقفا سياسيا منبثقا من مبادئ ورؤى ثابتة أرساها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه – هذا الأمر انعكس إيجابا على المشهد العماني فكثر السؤال عن رأي العمانيين من ساسة وصحفيين ومشتغلين في الشأن الثقافي حول رؤيتهم لمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال العريمي “إلى جانب معرض للصّور الفوتوغرافية وهو إحدى فعاليات الملتقى الذي سيستمر ليومين في مقرّ اليونسكو يكشفُ جمال عُمان كما رصدتها عدسةُ عدد من المصورين الصحفيين العمانيين أعضاء الجمعية والأصدقاء من فرنسا وأوروبا.
وبدأت فعاليات المنتدى بالندوة الرئيسية حيث قدم الدكتور هلال بن سعيد الحجري ورقة بعنوان “الاستشراق الفوتوغرافي” ودرس الحجري الاستشراق الفوتوغرافي عبر استقراء صور كلا من ويلفريد ثيسجر وتشارلز بات.
وكان ثيسيجر قد التقط صوره في نهاية الحرب العالمية الثانية في الوقت الذي كان فيه المجتمع العماني مجزأ اجتماعيا وسياسيا وثقافيا بحسب الحجري فيما كانت مجموعة صور تشارلز قد أنجزت بعد ذلك بعقدين من الزمن. وقال د. هلال الحجري الذي قدم قراءة عميقة في الصور وفي دلالاتها وفق السياق الإستشراقي إن ثيسيجر حاول جعل حياة الناس في عمان من خلال صوره حياة غرائبية تلبي فضول الأوروبيين، رغم تأكيده على أن ثيسيجر كان حازما في موقفه من التقدم فلم يكن مع تغيير شكل المجتمعات في الشرق الأوسط ولا مع ما أحدثته ثورة النفط في الجزيرة العربية.
بعد ذلك قدم الدكتور سليمان بن سالم الحسيني ورقة بعنوان “العلاقات الثقافية التعليمية بين سلطنة عمان والجمهورية الفرنسية” وحاول الباحث في ورقته تقديم تعريف واقع العلاقة الثقافية والتعليمية بين السلطنة وفرنسا من حيث النشأة ونوع الأنشطة الثقافية والتعليمية القائمة في البلدين والمؤسسات التي تنفذها وتشرف عليها، وسبل تطويرها وتحسينها.
وأوصى الدكتور الحسيني في ورقته على أهمية تعزيز العمل على تطوير التعاون الثقافي بين الجانبين وذلك بإنشاء مركز ثقافي عماني فرنسي في باريس.
وقدم المؤرخ الفرنسي الدكتور كزافيه بيغان بيلكوك ورقة بعنوان “صورة عمان في عيون الفرنسيين منذ القرن السابع عشر”.
يقول المؤرخ الفرنسي: أعجبت بهذا البلد ولدي قصة أسرية وهذا البلد ثري ومتعمق في القدم ولديه تقاليد عريقة وتاريخ طويل وتعددية ثقافية ولديه موقع استراتيجية فهو يربط بين بلاد فارس والهند والقرن الأفريقي، وتجار عمان ذهبوا لكل مكان ونشروا ثقافتهم.
بعد ذلك قدم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية ورقة بعنوان “موضوعية الإعلام العماني في التعاطي مع القضايا الإقليمية” تحدث الطائي عن أهمية السلام الخارجي أو السلام الداخلي من أجل تحقيق التنمية في عمان وهذا ما آمن به جميع العمانيون وهو ما تقره السياسة العمانية.
وقدمت الإعلامية جيهان بنت عبدالله اللمكية ورقة بعنوان “مسيرة المرأة العمانية في الإعلام” تحدثت فيها عن بدايات المرأة في الإعلام العمانية وكيف تطورت تلك المسيرة بكفاح ونضال كبير.
وأضافت اللمكية “علينا أن نقول أن المرأة العمانية وبدعم من القيادة المتمثلة في السلطان نفسه دعمت المرأة، ووقفت إلى جانبها باعتبارها النصف الأهم في المجتمع وبنائها، ومن بين مجالات البناء كان مجال الإعلام”.
واستطردت بالقول “استطاعت المرأة بإصرارها وبدعم القيادة السياسية من الدخول في مجال الإعلام بل والتميز فيه لتكون على قدم المساواة مع الرجل.. وكان صوتا مؤثرا فيما كانت المجتمع يخوض مرحلة تحديث جذرية في عمان على مختلف المستويات لكن ذلك التميز لم يأت دون تضحيات ودون جدال مع المجتمع الذي كانت عاداته وتقاليده تضع قيودا على ظهور المرأة في وسائل الإعلام.
كما تحدثت اللمكية عن المعوقات التي تقف أمام المرأة الصحفية والإعلامية، وبالتالي تقف أمام الصحف ووسائل الإعلام نفسها والتي تأتي في مقدمتها ترك الصحف الخاصة إلى مؤسسات أخرى نتيجة ضعف العائد المادي من تلك الصحف والمؤسسات الإعلامية

أفتخر عمانيه
21-11-2018, 06:25 PM
شكرا مائه بيسة على الخبر.... تحياتي لك