المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداء تونس» في طريق مفتوح نحو الرئاسات الثلاث



عطر الاحساس
28-10-2014, 11:35 AM
أصبحت الطريق مفتوحة أمام حركة نداء تونس للوصول إلى قمة الرئاسات الثلاث، بعد الفوز الكاسح في الانتخابات البرلمانية، فيما أقرت حركة النهضة الإسلامية بهزيمتها داعية «النهضة» إلى حكومة وحدة وطنية.وأكد القيادي بحركة نداء تونس محسن مرزوق في تصريحات لـ«البيان»، أن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية يعد مسؤولية وتكليفاً وليس تشريفاً، داعياً إلى تظافر جميع الجهود من أجل إخراج تونس من مرحلتها الحرجة. وقال «سنفوز أيضاً في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل كما انتصرنا في الانتخابات البرلمانية، بفضل وعي التونسيين وقراءاتهم الصحيحة للوضع العام في بلادهم وتوقهم للخروج من الأزمة التي عرفتها تونس خلال الأعوام الثلاثة الماضية».وأضاف مرزوق الذي ترشحه بعض الأطراف لوزارة الخارجية في الحكومة القادمة إلى ان «نداء تونس» لن تتعامل بمنطق المحاصصة أو بمنطق الثأر والانتقام وإنما ستعمل مع جميع الاطياف في إطار رؤية سياسية موحدة.وفي حديثه عن ملامح الحكومة القادمة، قال مرزوق إن حركته ستقوم بالتشاور مع حلفائها وأصدقائها للتباحث سوية حول شكل الحكومة، وأنها تصب جام تركيزها حالياً على الانتخابات الرئاسية.وبحسب أغلب المراقبين فإن حركة نداء تونس قادرة على احتكار الرئاسات الثلاث وهي رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان ورئاسة الدولة، خصوصاً وأن كل المؤشرات تؤكد قدرة الباجي قائد السبسي على الفوز في السباق الرئاسي في الثالث والعشرين من نوفمبر المقبل. وكان رئيس الحركة الباجي قائد لمّح إلى ذلك بقوله إن نحاج الحركة يشير إلى ثقة التونسيين في زعيمها.وأكد القيادي في حركة نداء تونس ناجي جلول لـ«البيان»، أن «الحركة لن تقبل بأن يكلّف الرئيس الجاري منصف المرزوقي رئيس الحكومة القادمة وأنها ستنتظر حتى يتم انتخاب الرئيس القادم الذي سيكون بوسعه الدعوة إلى تشكيل الحكومة من قبل الشخصية التي يختارها الحزب صاحب الأغلبية في البرلمان».« النهضة» تعترفبعد ساعات ثقيلة، رفضت فيها حركة النهضة التونسية الاعتراف بنتائج عمليات سبر الآراء التي رشحت حركة «نداء تونس» ليلة الأحد الاثنين للفوز بأغلبية مقاعد البرلمان التونسي، فرض الأمر الواقع على رئيس الحركة راشد الغنوشي الاعتراف بالنتيجة والاتصال يوم أمس الاثنين بخصمه السياسي الباجي قائد السبسي لتهنئته بالفوز، داعياً إياه للإجتماع قريبا من أجل بحث في إمكانية تشكيل حكومة وطنية تجمع الحزبين.وقبل ذلك، قال حزب حركة النهضة، صاحب الأغلبية في المجلس التأسيسي، إنّ الأمر يتعلق باستباق للنتائج الرسمية، مندداً بما وصفه القيادي عبد الحميد الجلاصي بعملية «انقلاب إعلامي» في إشارة إلى قنوات تلفزيونية تولت الإعلان عن نتائج، في الوقت الذي مازال فيه زمن الصمت الانتخابي جارياً.من جهته، قال قيادي بارز في حركة النهضة الإسلامية في تونس أمس، إن حزبه يقبل الهزيمة في الانتخابات التي جرت أول من أمس وهنأ حركة نداء تونس بالفوز بأغلب مقاعد البرلمان.وقال لطفي زيتون الذي يشغل منصب المستشار السياسي لراشد الغنوشي «قبلنا النتيجة ونهنئ الفائز نداء تونس ونؤكد دعوتنا مجددا لحكومة وحدة وطنية لما فيه مصلحة البلاد».أحزاب تنهار وأخرى تظهرومثّلت نتائج الانتخابات خيبة أمل لحزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي للعمل والحريات اللذين سبق وإن شاركا حركة النهضة تحالف الترويكا بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر 2011، وهو ما يجعل المهتمين بالشأن التونسي يؤكدون انعدام حظوظ زعيمي الحزبين المنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر في التنافس الجدي على سدة الرئاسة.كما عرفت الأحزاب والتيارات الثورية الراديكالية المنادية بالعزل والإقصاء مثل حركة وفاء التي يتزعمها عبد الرؤؤف العيادي بهزيمة منكرة، في حين برز حزبان ليبيراليان شابان هما الاتحاد الوطني الحر بقيادة سليم الرياحي وآفاق تونس برعامة ياسين ابراهيم بنتائج إيجابية، أما الحزب الجمهوري فاكتفى بحضور رمزي في البرلمان القادم، ما يشير إلى انهيار أمال زعيمه أحمد نجيب الشابي في الوصول إلى قصر قرطاج وهو الذي تخلى عنه تحالفه مع السبسي من أجل ذلك.مقاعد الخارجعلى ذات الصعيد، أفاد المنسق العام لحركة نداء تونس بالخارج رؤوف الخماسي بأن حركة نداء تونس حصلت بالخارج على 44 بالمائة من مقاعد الجاليات في مجلس نواب الشعب.وقال الخماسى في تصريح من باريس أمس إن حركة نداء تونس حققت الرهان في الدوائر الانتخابية بالخارج، حيث تحصلت على 8 مقاعد اجمالاً تتوزع على مقعد واحد بألمانيا ومقعد واحد بإيطاليا ومقعد واحد ببلجيكا ومقعدين اثنين بدائرة فرنسا1 ومقعدين اثنين بدائرة فرنسا 2 ومقعد واحد ببلدان العالم العربي في انتظار احتساب الأصوات ببقية صناديق الاقتراع.أرملة البراهميفازت مباركة عواينية رئيس قائمة دائرة سيدي بوزيد للجبهة الشعبية بمقعد في برلمان الشعب القادم، وعواينية هي أرملة محمد البراهمي مؤسس التيار الشعبي القومي الناصري والنائب بالمجلس التأسيسي وعضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية الذي اغتيل يوم 25 يوليو 2013 برصاص إرهابيين.مراقبون: مشروع «الإخوان» يخسر قلعته الأخيرة في تونس مثلت هزيمة حزب حركة النهضة الإسلامي التونسي أمام حزب حركة نداء تونس صدمة لقوى الإسلام السياسي في المنطقة، وضربة موجعة لمشروع الإخوان. وقال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت إن « هزيمة النهضة أكدت أن الشعب التونسي لم يكن راضيا على أدائها وعلى مجمل مواقفها من القضايا العربية والدولية». وأضاف «إن الشعب التونسي يرفض أن تكون بلاده رهينة لمشروع سياسي خارجي أو لمحور إقليمي يحاول أن يفرض أجندة الإسلام السياسي على الشعوب».وقال ثابت «إن الإخوان فقدوا قلعتهم الأخيرة في تونس في الوقت الذي كان فيه زعيم حركة النهضة يؤكد أنه لا يستبعد منح اللجوء السياسي لقيادات الإخوان».وأوضح المحل السياسي جمعة القاسمي أن «هزيمة إّخوان تونس يعتبر إعلانا عن سقوط مشروع التنظيم العالمي الذي كان يطمح الى جعل تونس ملجأ له بعد فشله في مصر وليبيا»، موضحاً أن «الشعب التونسي أثبت أنه مع مفهوم الدولة وسيادتها ومع نموذجه المجتمعي وضد سياسات المحاور والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وضد تجيير الدين لخدمة المشاريع السياسية المشبوهة» ويرى المراقبون أن نتائج الانتخابات البرلمانية في تونس لم تفقد الإخوان الأغلبية فقط، وإنما أطاحت بحلفائهم السابقين مثل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و«التكتل» وحركة وفاء، وأن هذا يعني أن المشهد السياسي التونسي يتجه نحو تحولات تعيد إليه وجهه الحداثي والمدني والمتوازن.وفي مصر أكد الباحث في الحركات الإسلامية والقيادي المنشق عن جماعة الجهاد صبرة القاسمي، أن فوز حركة نداء تونس في الانتخابات البرلمانية على حركة النهضة الإخوانية، أمر طبيعي بعد أن تسببت جرائم الإخوان بحالة من الرفض الشديد لهم بصفة خاصة وللتيار الإسلامي بصفة عامة.

نـــور الروح
28-10-2014, 12:12 PM
شكراً لك على آلخبر

اطياف السراب
28-10-2014, 02:48 PM
شكرا جزيلا لك على الخبر

رندويلا
28-10-2014, 07:57 PM
تسلمين بارك الله فيك

والله يعطيك آلعآفيـــةة ع آلخبر

بـــن ظـــآآهـــــــر
28-10-2014, 10:29 PM
كل الشكر لك اختي على نقل الخبر
الله يعطيك العافيه