ابوقيس99
11-12-2018, 03:11 PM
١١ ديسمبر قصائد البنادق
—————————
حمود بن سالم السيابي
—————————
في مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٥ كتب العشاق بحراب البنادق أجمل القصائد ، وحفروا بالرماح أسماء حبيباتهم على القمم المصلِّية مع الشمس.
وعادوا ليجعلوا نهاراتنا أطول مما اعتدنا ، وليالينا أجمل مما عهدنا.
عادوا طوال القامات كالجبال ، ومرفوعي الرؤوس كالنخيل ، وطيبي الرائحة كاللبان.
عادوا من ذرانا العالية ليطأطئوا الرؤوس المرفوعة لأجل أن يتقلدوا أكاليل الغار ، ويحنوا الأعناق المشرئبة لأجل أن يتوشحوا أطواق الياسمين.
عادوا ليسردوا لحبيباتهم المشاهد الراعفة بالإستشهاد ، والحكايات المضمخة بعبق القابضين على جمر الرايات.
عادوا ليحدثوا أطفالهم عن الشمس التي تشرق على زناد البندقية فتغار منه الشمس ، وعن القمر الذي تتسكب فضته في فناجين المرابطين على الثغور فتسكر منها القهوة.
لقد وقف جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة في مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٥ ليعلن النصر ، كامتداد لجيل التاريخيين من القادة العظام الذين يحاربون فيختارون بين النصر أو النصر.
ورغم أنها حربه ومعركته وانتصاره إلا إنه ارتقى بدلالات الإنجاز العسكري ليجعل الأحتفال به كيوم عماني للقوات المسلحة لا يختص بجزء محدد من التراب ، ولا بصفحة معينة من التاريخ ولا بعهد من العهود ، فوثقه في سجل الأمة كنصر يضاف إلى ماسبق من انتصارات ، إيمانا منه بأن تكبيرة قابوس العظيم ممتدة لتكبيرة الجلندى بن مسعود ، وسيف قابوس البتار من غمد ناصر بن مرشد ، وبيرق قابوس المغوار يرفرف خفَّاقا على سارية قيد الأرض.
وحين نصلي الفجر اليوم سنشم أريج الشهداء الذين يصلون معنا.
وسنستمع للملاحم التي تسردها الأرواح المرفرفة في حويصلات طيور خضر.
ومع إشراقة شمس هذا اليوم سنستشعر شوق بنادقنا لإضافة أبيات جديدة لأطول وأجمل قصائد الحب.
وسنحس بلهفة الرماح لأن ننحت أسماء حبيباتنا كورثة لأسلافنا العشاق.
وفي هذا اليوم الحادي عشر من ديسمبر سنكتب بالعسجد انتصار عمان في المعركة ، بينما حرب العبور إلى المستقبل مستمرة ومعمدة بالإنتصار .
—————————
مسقط في الحادي عشر من ديسمبر ٢٠١٨م.
—————————
حمود بن سالم السيابي
—————————
في مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٥ كتب العشاق بحراب البنادق أجمل القصائد ، وحفروا بالرماح أسماء حبيباتهم على القمم المصلِّية مع الشمس.
وعادوا ليجعلوا نهاراتنا أطول مما اعتدنا ، وليالينا أجمل مما عهدنا.
عادوا طوال القامات كالجبال ، ومرفوعي الرؤوس كالنخيل ، وطيبي الرائحة كاللبان.
عادوا من ذرانا العالية ليطأطئوا الرؤوس المرفوعة لأجل أن يتقلدوا أكاليل الغار ، ويحنوا الأعناق المشرئبة لأجل أن يتوشحوا أطواق الياسمين.
عادوا ليسردوا لحبيباتهم المشاهد الراعفة بالإستشهاد ، والحكايات المضمخة بعبق القابضين على جمر الرايات.
عادوا ليحدثوا أطفالهم عن الشمس التي تشرق على زناد البندقية فتغار منه الشمس ، وعن القمر الذي تتسكب فضته في فناجين المرابطين على الثغور فتسكر منها القهوة.
لقد وقف جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة في مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٥ ليعلن النصر ، كامتداد لجيل التاريخيين من القادة العظام الذين يحاربون فيختارون بين النصر أو النصر.
ورغم أنها حربه ومعركته وانتصاره إلا إنه ارتقى بدلالات الإنجاز العسكري ليجعل الأحتفال به كيوم عماني للقوات المسلحة لا يختص بجزء محدد من التراب ، ولا بصفحة معينة من التاريخ ولا بعهد من العهود ، فوثقه في سجل الأمة كنصر يضاف إلى ماسبق من انتصارات ، إيمانا منه بأن تكبيرة قابوس العظيم ممتدة لتكبيرة الجلندى بن مسعود ، وسيف قابوس البتار من غمد ناصر بن مرشد ، وبيرق قابوس المغوار يرفرف خفَّاقا على سارية قيد الأرض.
وحين نصلي الفجر اليوم سنشم أريج الشهداء الذين يصلون معنا.
وسنستمع للملاحم التي تسردها الأرواح المرفرفة في حويصلات طيور خضر.
ومع إشراقة شمس هذا اليوم سنستشعر شوق بنادقنا لإضافة أبيات جديدة لأطول وأجمل قصائد الحب.
وسنحس بلهفة الرماح لأن ننحت أسماء حبيباتنا كورثة لأسلافنا العشاق.
وفي هذا اليوم الحادي عشر من ديسمبر سنكتب بالعسجد انتصار عمان في المعركة ، بينما حرب العبور إلى المستقبل مستمرة ومعمدة بالإنتصار .
—————————
مسقط في الحادي عشر من ديسمبر ٢٠١٨م.